اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

 

القاهرة

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

مقعد بين الشاشتين

الأفلام العربية في مهرجان القاهرة السينمائي: ملح هذا البحر.. وبرتقال هذا الوطن

بقلم : ماجدة موريس

 
     
  

عندما يفكر أحدنا في تلخيص وطنه سوف يتذكر فورا أشياء بعينها.. كبيرة أم صغيرة.. ويصبح الأمر ملحا حين يكون الإنسان محروما من الوطن مثل "ثريا" و"عماد" و"مروان" أبطال هذا الفيلم السينمائي الذين تسرسبوا في غفلة من الحواجز والسيارات الإسرائيلية لينطلقوا في رحلة بين حيفا ويافا والقدس.. يستنشقون هواء الشوارع والحدائق ويفضون في البحر العميق وينعمون بالرمال التي أممها الإسرائيليون لحسابهم.

في يافا كانت حبات البرتقال مقصدهم فقد حرموا منها طويلا. برتقال عفي يملأ الاشجار وأدار رءوسهم بحلاوته قبل ان يقصدوا البيت العتيق الذي كانت تسكنه عائلة ثريا قبل النكبة وفي البيت عرضت ساكنته عليهم الدخول وقدمت لهم عصير البرتقال كان داخل البيت قد تغير. لكن المطبخ مازال يحتفظ بأسراره العربية في أشياء صغيرة أهاجت ذاكرة صاحبته القديمة فتذكرت كل شيء حميم في الماضي وطلبت من الساكنة ان تشتريه منها فرفضت. قالت انه منزل الدولة يملكه الصندوق اليهودي ولا يؤجره إلا لليهود فقط انتهي اللقاء بمعركة كلامية لجأت فيها اليهودية للشرطة لكن "ثريا" انسحبت لتواصل الرحلة مع عماد وليكتشفا معا وطن فاتن تمت سرقته بالكامل قبل ان يتم اعتقالهما بواسطة سيارة شرطة جوالة أدرك أحد ضباطها انهما من الممنوعين من دخول هذه المدن. ما بين بداية الفيلم والرحلة ونهايتهما تغيرت ثريا كثيرا فقد دخلت إسرائيل بباسبور أمريكي وقالت انها مولودة في بروكلين ولكنها أصرت وهم يرحلونها انها فلسطينية ولدت في فلسطين وستعود "ملح هذا البحر" هو اسم هذا الفيلم المهم والجميل والذي يتجاوز الكثير من الأفلام التي قدمت عن القضية نفسها في اعتماده علي لغة السرد الدرامي أساسا من خلال قصة ثريا الفلسطينية الأصل التي هاجر أبواها مع جدها بعد نكبة 1948 إلي مخيمات لبنان أولا ثم إلي أمريكا.. وفي مقابلها قصة عماد الفلسطيني ابن قرية الدوايمة الذي يعيش وعائلته في رام الله تحت حكم السلطة الفلسطينية ويشعر بالحصار والاختناق لانه ممنوع من الخروج من المدينة مثل غيره فإسرائيل تمنعهم من الذهاب للمدن الأخري في الضفة وغيرها إلا بتصاريح لا تتم عادة بيسر وحين تتم يقفون طوابير أمام الحواجز لاستعراضهم بشكل مهين وهذا ما حدث مع ثريا أيضا في المطار.. ولذا سرعان ما جمع الهم وجمعت الوجيعة بينهما حين أقامت ثريا في رام الله لدي صديقة لها معتمدة علي رصيد سابق لجدها في البنك قبل الهجرة لكنها تكتشف بأن البنك سرق النقود بحجة تغيير النظام كما اكتشف هو ان هجرته إلي كندا شبه مستحيلة بعد تكرار رفض إعطائه الفيزا واكتشفا معا انهما محاصران مع اختلاف أوضاعهما فيصبح كل شيء مشكوكا فيه للدرجة التي تدفعهما لاسترداد أموال الجد من البنك بعملية سطو سريعة ليصبح المال هو الدواء والوقود للرحلة إلي الداخل ولكنه مجرد مسكن سرعان ما يزول حين يفرض الاحتلال سطوته باعتقالهما وترحيلهما إلي أمريكا في مشهد يدمي القلوب والعقول وذلك بعد اختبار سريع لهما باللغة العبرية تأكد منه الضابط انهما غير يهوديان برغم ادعائهما هذا.

يتمتع الفيلم بحرفية فنية عالية وبأداء رائع من ممثليه وخاصة البطلة سهير حماد الفلسطينية لعائلة مهاجرة تعيش في بروكلين مثل "ثريا" التي قامت بدورها وأيضا صالح بكري الذي قام بدور "عماد" والذي تذكرك ملامحه وقوة حضوره بالممثل الفلسطيني الكبير محمد بكري والده وكذلك رياض إدريس في دور مروان" صديق عماد وثريا وثالث رحلتهما.

أما مخرجة الفيلم آن ماري جاسر فهي من مواليد 1974 في مدينة بيت لحم وقد ترك أبواها وطنهما وبيتهما بعد النكبة إلي الأردن ومنها إلي أمريكا لكنها لا تنسي عبور الحدود طفلة وشابة من فلسطين إلي الأردن وعودتها ثم منعها نهائيا بعد هذا الفيلم الذي حصلت علي المال اللازم لتمويله بعد جهد خمس سنوات حتي اقتنع بها منتج فرنسي وحينئذ نالت موافقعات عدد من الشركات والصناديق الأوروبية الداعمة للسينما لمساعدتها وقد استعانت بفريق من الفنينين الأوروبيين بجانب فريهها الفلسطينيي الصغير رافضة الاستعانة بإسرائيلين للتصوير في حيفا ويافا في مغامرة محفوفة بالمخاطر ساندها فيها عدد من الإسرائيليين أنصار السلام ومنهم الممثلة التي قامت بدور ساكنة المنزل اليهودية.. لقد قدمت هذه المخرجة فيلمها هذا كأول فيلم روائي طويل لها بعد أربعة أفلام تسجيلية قصيرة أولها هو "ما بعد أوسلو" عام 1998 ليري العالم صورة حية لواقع الاحتلال الصهيوني علي الأرض التي خرجت منها عائلتها وغيرها من العائلات مضطرين.. صورة للجرافات تهدم البيوت والطائرات في الجو وجدار الفصل العنصري يمتد كالثعبان والتفتيش المستمر للفلسطينيين في الشوارع وعلي البوابات الثابتة والدوارة.. ومع كل هذا القهر والذل والصمت فقد استطاعت المخرجة الكاتبة ان تقول للعالم ان حق العودة مازال مطروحا وان تهميش الفلسطيني في الداخل ليهرب يجب ان يظل مرحلة أو فترة يسترد فيها أنفاسه للعودة والمطالبة بحقه.. مثلما فعلت ثريا بطلة "ملح هذا البحر" الذي يتجاوز كونه فيلما ليصبح رسالة وشعرا وغزلا في الوطن المفقود الممنوع.

ان جزءاً من الأهمية التي يمثلها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالنسبة إلينا يبرز دائما في برنامجه الخاص بالسينما العربية أو السينما التي تقدم وتتعرض للقضايا العربية وحيث لا تعرض هذه الأفلام أبدا في مصر تجاريا كما لا تعرض بانتظام من خلال برنامج ما إلا في المهرجان الذي استطاع ان يقدم لنا علي مدي سنوات بانوراما لأفضل الانتاج السينمائي العربي في عام وفي مهرجان هذا العام الذي يختتم غدا الجمعة عرض أربعة عشر فيلما عربيا وبالاضافة لهذا الفيلم الفلسطيني الذي كان الفيلم العربي الوحيد ضمن مختارات مهرجان "كان" هذا العام عرض فيلم ثان هو "عيد ميلاد ليلي" للمخرج الكبير رشيد مشهراوي ومن الجزائر عرضت ثلاثة أفلام هي "قضية رجال" لأمين قيس و"مسخرة" إخراج ليث سالم و"آذان" لرابح عمار ومن سوريا فيلمان هما "حسيبة" لريمون بطرس و"أيام الضجر" لعبداللطيف عبدالحميد ومن تونس فيلمان هما "الحادثة" لرشيد فرشيوي و"خمسة" لكريم دريدي ومن البحرين فيلم "أربع بنات" لحسين عباس الحليبي ومن الأردن "كابتن أبي رائد" إخراج أمين المطالقة ومن المغرب فيلم "رقم واحد" إخراج ذكية الطاهري والأفلام الثلاثة الأخيرة هي الأولي لمخرجيها والتي تعني ان صناعة الفيلم الروائي الطويل قد بدأت في الأردن واستأنفت من جديد في البحرين أما الأفلام المصرية في المسابقة العربية فهي ثلاثة أولها "بصرة" إخراج أحمد رشوان وهو فيلمه الطويل الأول بعد تاريخ مشرف مع الفيلم القصير والثاني هو "بلطية العايمة" إخراج علي رجب والثالث هو "خلطة فوزية" إخراج مجدي أحمد علي والذي حصلت بطلته إلهام شاهين علي جائزة التمثيل الأولي في مهرجان أبوظبي السينمائي وعلي تنويه في مهرجان دمشق. 14 فيلما فقط من بين 150 فيلما عرضها المهرجان في دورته تمثل أقل من عشرة بالمائة من أفلامه لكن أهميتها بالغة.. فشكرا له.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في 27 نوفمبر 2008

 

ليل ونهار

بيع يا عواد !!

محمد صلاح الدين

* أفلام مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام كشفت في موضوعات كثيرة أوروبية وعربية عن اهتمامهما البالغ بقضية "الهجرة غير الشرعية" .. معظم هذه الأفلام.. وبينها فيلم الافتتاح "حنظلة" تكشف عن الوجه المأساوي للمسألة.. وأن حياة الانسان بدت أرخص من علبة سجائر أجنبية يريد ان يدخنها.. لنتساءل جميعاً أين دور الحكومات في هذه التراجيديا السوداء؟!

مازلت أبحث عن هذه المشكلة في أفلامنا السعيدة.. فلا أجد لها أي صدي!!

* بالمناسبة السينما عندنا لها تاريخ لا بأس به مع قضايانا الوطنية والانسانية.. وآخرها حكاية فيلم هاني رمزي "عايز حقي" الذي كان أغرب من الخيال.. ثم تحول لواقع موجع.. تكتمل مأساته اذا لم نحدد الشاري والبائع قبل ان ننظر للودائع.. مازلت أذكر آخر جملة نطق بها الراحل عبدالمنعم مدبولي: "احنا ما بعناش .. جيلكم عايز يبيع.. بيع ياعواد"!!

* ياما استنينا واحد زي أوباما.. ياما اتخمينا واكتشفنا انه خالع البيجاما.. المشكلة فينا ولا في حبكة الدراما.. ياما وياما وياما. تعجبنا الهامة والقامة.. وفجأة يظهر وش البومة وتسيل دموع الندم والملامة!!

صدق من قال: الطينة هي الطينة.. واللتة من العجينة!!

* بوش المكروه لم يقدم حسنة واحدة في حياته سوي اهتمام الأمريكان وأوروبا بالاسلام وباللغة العربية.. ومن رأي حفل افتتاح المهرجان يدرك كيف حرص نجوم هوليوود علي نطق الكلام العربي وامنياتهم بتعلمه واتقانه.. حتي ولو كان مكسراً أو "مدشدش كمان"!!

* بمناسبة يوم الطفل العالمي لم يتذكر أحد أطفال فلسطين المحاصرين في علبة مقفولة بلا ماء ولا طعام.. وكأن هؤلاء ليس لهم وجود.. مع ان الله خلقهم احرارا وهم لايزالوا في بطون أمهاتهم.. هذه واحدة من جرائم بوش المعلقة.. تضاف إلي سجله الحافل بجرائمه ضد الانسانية!

* محمود ياسين ضرب كرسي في الكلوب عندما أهدي جائزة تكريمه إلي رفيقة عمره ومشواره الفني شهيرة.. محمود أراد ان يقول ان الزوجة يمكن ان تكرم وهي قاعدة في بيتها.. أما الفنانة فعليها ان تجري وراء تكريمها وقد تناله أو لا تناله.. أو هناك حل ثالث بأن يجيلها التكريم بقرار وزاري أو بمرسوم من فوق!!

* رغم انخفاض ايرادات أفلام الموسم السينمائي المنقضي الا ان نجوم السينما من الصف الأول والثاني قرروا رفع أجورهم إلي الضعف بحجة ارتفاع الأسعار المتوالي علينا زي قش الرز.. بكده السينما تدخل نفق المغامرة ويمكن المقامرة أيضا التي ليست في صالح أحد.. وأطبخي بقي يا جارية.. وكلف بقي يا سيدي.. مع ان الوجبات بقت هفأ ع الآخر!!

* بعد الغزو الصيني لمنتجاتنا.. هناك غزو خفي للراقصات الإسرائيليات.. مع ان السوق ملآن بالروسيات.. لا أعرف من أين جاءت أزمة الراقصات والكل بقي بيرقص؟! فين الرقابة.. فين المصنفات.. فين القوي العاملة.. فين حتي المفتش كرومبو؟!

* مازالت الصحافة تبحث عن متحفها الغائب في دهاليز الأحلام والأمنيات.. متحف الصحافة لابد ان يضم كل أمجادنا التي يدعي البعض انها ليست موجودة.. ولابد ايضا ان يضم البلاوي اللي اتحدفت علينا.. ومنها "كليبات الصحافة" التي أصبحت تنافس أقرانها علي الفضائيات!!

* الاهمال والتدهور وتدني الخدمات الطبية في حجرات أشبه بالسجون في مستشفيات المحافظات يحتاج إلي وقفة حاسمة من وزارة الصحة ونقابة الأطباء المشغولين بدهان المباني في القاهرة وصور علب السجائر ونقل الأعضاء المتهالكة أصلاً!!

salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في 27 نوفمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)