اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

 

القاهرة

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

أزمة تمثيل مصر فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

كتب : طارق مرسي

 
     
  

نموذج فتاة جميلة تحمل جائزة الهرم الذهبى هو الشعار الذى استقرت عليه إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لدورته الـ 32 التى تنطلق فى 18 نوفمبر الحالى.إدارة المهرجان هذه المرة فى تقليد يحدث لأول مرة تطرح 3 نماذج للشعار بنفس الفتاة وبأشكال مختلفة ، أما الأحدث فهو تنفيذ «كليب» للشعار أخرجه وليد عونى .. لكن فى المقابل وحتى هذه اللحظة لم تستقر إدارة المهرجان على التمثيل المصرى فى هذه الدورة سواء فى مسابقته الرسمية أو العربية؛ وإن كانت الخيارات المطروحة لن تخرج عن 4أفلام لحمل اسم مصر، أولها فيلم «المسافر» بطولة عمر الشريف وخالد النبوىوسيرين عبد النور، وإخراج أحمد ماهر، وهو الإنتاج السينمائى الأول لوزارة الثقافة ودخل مخرجه فى سباق مع الزمن لتجهيزه رغم أنه بدأ تصويره منذ فترة وتوقف لأسباب تستحق التوقف، أما الفيلم الثانى فهو «بلطية العايمة» بطولة عبلة كامل وإخراج على رجب وإنتاج السبكى، ورغم إعجاب اللجنة التى شاهدته بمستواه الفنى وبأداء «عبلة» فيه فإنها تخشى اسم «السبكى» وتوجهاته التجارية داخل المهرجان وهو مبرر غريب إذا كان الفيلم يستحق المشاركة فعلا .

الفيلم الثالث هو «يوم ما اتقابلنا» إخراج إسماعيل مراد وبطولة محمود حميدة ولبلبة وراندا البحيرى، والغريب أن مخرجه أيضا صور بعض المشاهد فيه وانتهى من مونتاجه وتجهيزه أمس الأول قبل سفره بساعات لمهرجان دمشق السينمائى. أما فيلما «خلطة فوزية» لإلهام شاهين وعزت أبوعوف و«بصرة» لباسم سمرة إخراج أحمد رشوان فالأمل معقود على دخولهما مسابقة الأفلام العربية، وكانا من الأفلام المرشحة لدخول المسابقة الدولية باسم مصر، لكن أصحابهما فضلوا المشاركة بهما فى مهرجانات أخرى مثل مهرجان أبوظبى الذى شارك فيه فيلم «خلطة فوزية»، وحصلت بطلته على جائزة أحسن ممثلة فيه، وكذلك فيلم «بصرة» لأحمد رشوان الذى شارك هو الآخر فى مهرجان عالمى، ولن تتضح الصورة حول هذه الأفلام إلا قبل ساعات قليلة من انعقاد المؤتمر الصحفى لوزير الثقافة فاروق حسنى. حيرة إدارة المهرجان لاختيار فيلم يمثل مصر أزمة متكررة تواجه المسئولين عنه فى السنوات الأخيرة لن يخرجوا منها إلا بإعادة النظر فى الجهات الرسمية التى دخلت الإنتاج السينمائى مثل جهاز السينما ووزارة الثقافة نفسها، والتى أعلنت منذ فترة عن الإنتاج السينمائى، لكن «المسافر» الذى أنتجته خرج وينتظر الجميع وصوله خصوصاً أن الفيلم فى حاجة لوقت ليس قصيرا لتجهيز مشاهد الجرافيك فيه إلى جانب حذف لقطات ظهرت فى أحداثه لمبانٍ حديثة رغم أنه يتناول فتره زمنية قديمة وهو الآن على ذمة طبعه فى روما وبالتالى هناك شكوك فى مشاركته. بعيدا عن أزمة الفيلم المصرى فإن الإعلان عن إسناد رعاية المهرجان لرجل الأعمال محمد نصير كان بمثابة عودة الروح داخل أروقته بعد انسحاب ساويرس عنه، واتضح ذلك فى التنوع الكبير الذى أعلنت عنه إدارة المهرجان برئاسة د.عزت أبو عوف وسهير عبدالقادر نائبة رئيس المهرجان حيث تقرر عودة سوق الفيلم إلى فعاليات المهرجان، كما أضيف هذا العام معرض للصور الفوتوغرافية لنجوم السينما المصرية عبر تاريخها إلى جانب قسم خاص للمخرج الراحل يوسف شاهين، المعرض يتضمن حوالى 1000 صورة نادرة تصوير محمد بكر. إدارة المهرجان تلقت منذ أوائل رمضان الماضى وحتى الآن حوالى 450 فيلما سيتم تصفيتها إلى 220 فيلما تقريبا بعد استبعاد نصفها لأسباب متنوعة معظمها حسب تأكيد الناقد يوسف شريف رزق الله رئيس المكتب الفنى لأسباب فنية أو المبالغة فى معالجة بعض الموضوعات، وعدم ملاءمة القضايا التى تطرحها مع الجمهور المصرى أو سيادة الفكر التجريبى فيها، وعلى مسئولية «رزق الله» لم تضم قائمة الاستبعاد أفلاما مستبعدة لأسباب سياسية أو دينية أو أخلاقية.

اللافت للنظر فى هذه الدورة أنها مسايرة للضجة التى أثارتها الدراما التركية فى التليفزيون وانجذاب الجمهور لمسلسل «نور» وبطله «مهند» فتقدم 10 أفلام تركية تمثل أقوى ما أنتجته تركيا - حسب وصف المسئولين فى المهرجان - خلال عامى 2007 - 2008 أبرزها فيلم «الرسول» إخراج كاجان إيرماك و«وجوه متخفية»، إخراج صفوان أبيكى وفيلم «ثلاثة قرود» إخراج خورى بيلج سيلان الذى فاز عنه بجائزة أفضل إخراج فى مهرجان «كان» السينمائى 2008 . المنافس الأكبر للسينما التركية كما علمنا من كواليس لجان المشاهدة هو الأفلام الهندية والصينية.. فمن السينما الهندية مثلاً، التى يعرض لها المهرجان أكثر من عمل فيلم «الملك لير الأخير» وهو بطولة النجم الأسطورى أميتاب باتشان وفيه يجسد شخصية ممثل اشتهر بتقديم مسرحيات شكسبير وعندما تقدم به العمر يصطدم بغياب القيم والمبادئ لدى الجيل الجديد فيحاول بشكل إنسانى نقل خبراته لهم لكن مرض الغرور الذى تسلل إليهم يظل عائقا أمامه. ورغم أن السينما الإسبانية هى ضيفة شرف المهرجان وهو التقليد المتبع مؤخراً بالتالى يقدم لها المهرجان أكثر من فيلم كما يرأس لجنة التحكيم الدولية النجمة الإسبانية الشهيرة «إنجيلا مولينا» فإن السينما الأمريكية سيكون لها نصيب الأسد كالعادة ومن أبرز أفلامها Shoot on sight «الضرب في المليان».. وأهمية الفيلم أنه يحمل وجهة نظر معتدلة حول المسلمين وربط العمليات الإرهابية بهم بعد أحداث سبتمبر، بينما يطرح الفيلم وجهة النظر الصحيحة من خلال ضابط يعمل فى مترو أنفاق شك فى رجل باكستانى مسلم أنه إرهابى عندما يراه يضع يده فى جيبه فيقتله ثم يكتشف أنه مظلوم، وأنه كان مستغرقاً فى الاستماع إلى جهاز MP3 فتنقله الجهات المسئولة بعد ثورة الرأى العام عليه ويكلف ضابط آخر من أصل مسلم.. الفيلم يؤكد أن العمليات الإرهابية من الممكن أن ينفذها مسلم ولكن ليس معنى ذلك أن كل المسلمين إرهابيون. السينما الأفريقية فى دورة المهرجان ستكون لها مشاركة فعالة بـ6 أفلام فى إطار احتفالية مرور 60 عاما على الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، تقدم الأفلام المعروضة أهم قضاياها أبرزها جرائم اغتصاب النساء فى أفريقيا من الثوار والجنود ورجال البوليس خصوصا فى «الكونغو»، ويطرحها فيلم «غير مرئى» وهو تسجيلى يقدمه خمسة مخرجين يتناول كل واحد منهم شهاداته حول حقوق الإنسان، كما ينظم المهرجان ندوة موسعة عنوانها: «السينما الأفريقية.. دعوة لفك العزلة».

وإذا كانت السينما الأفريقية محسوم أمرها فى فعاليات المهرجان ومعها أيضا مسابقة أفلام السينما العربية التى تضم حوالى 11 فيلماً فى مقدمتها فيلمان من سوريا هما «حسيبة»، و«أيام الضجر»، وثلاثة أفلام من فلسطين فإن ملامح المشاركة المصرية فى المسابقة الرسمية والمسابقة العربية فهو غير واضح حتى الآن.

روز اليوسف المصرية في 1 نوفمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)