اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

مهرجان دمشق السينمائي الدولي

 

دمشق

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

سمعة "عيد ميلاد ليلى" سبقته إلى الصالات

الأفلام العربية تنافس بقوة على جوائز مهرجان دمشق

دمشق - علاء محمد

 
     
  

استأثرت الأفلام العربية بالمتابعة الجماهيرية واهتمام الخبراء والنقاد أمس الأول في اليوم السادس من مهرجان دمشق السينمائي السادس عشر، واستقطب الفيلم السوري (حسيبة) بشكل خاص الآلاف في أكثر من صالة عرض قبل عرضه الرئيسي مساء في صالة الكندي.

واستمر ابتعاد أعضاء لجان التحكيم عن أعين الصحافة منذ اليوم الثاني للفعاليات، في حين اعتبر الدكتور محمد الأحمد مدير المهرجان في كلمة مقتضبة ل”الخليج” أن المهرجان يسير وفق ما هو مرسوم له، وأن النجاح الكبير سيعلن مع نهاية الفعاليات وبشهادات عالمية على حد وصفه، ورفض الإفصاح أو التلميح عن أية تفاصيل مكتفياً بالقول: لست عضوا في لجنة تحكيم، لكنني أتواصل مع المتابعين.

استحوذ (حسيبة) للمخرج ريمون بطرس على ردود الأفعال، واعتبره كبير صناع السينما في سوريا الناقد والمخرج نادر الأتاسي رقماً صعباً في المسابقة، رافضا في الوقت ذاته توقع الترتيب الذي سيحققه الفيلم.

و(حسيبة) مأخوذ عن رواية للأديب السوري خيري الذهبي، ويتناول تحولات حدثت في سوريا في الفترة ما بين 1927 و1950 أي ما بين الانتداب الفرنسي للبلاد وفترة الانقلابات العسكرية في دمشق.

ويعرض الفيلم لمحاولات بعض النساء الدمشقيات تغيير الواقع الاجتماعي المورروث والمستمد من تقاليد منحازة للذكور.

وقال ريمون بطرس ل”الخليج”: إن حسيبة بطلة الفيلم تجسيد لحالة البلد في ذلك الزمن، فهي تمثل الإحباط ثم النجاح الذي تعقبه هزيمة، وهذا هو حال سوريا في تلك الفترة، انتداب فرنسي ثم تحرر واستقلال ثم انقلابات ألمت بالشعب والأمة.

كما يجسد الفيلم حقيقة البيئة الدمشقية في تلك الفترة، وكلف ذلك بناء أكثر من حي كامل لاستعادة نمط الحياة في زمان الأحداث.

وتوقع بطرس أن ينافس فيلمه الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما بقوة على الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الطويلة.

ويسجل للفيلم (حسيبة) أنه أول فيلم سوري بكاميرا ديجيتال، ويشارك فيه نخبة من نجوم سوريا وفي مقدمتهم سلاف فواخرجي وسليم صبري وجيانا عيد وطلحت حمدي.

ولم يمر عرض الفيلم المصري (خلطة فوزية)، الذي نالت بطلته إلهام شاهين جائزة عنه في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في الشهر الماضي، مرور الكرام بالنسبة للمتابعة والمناقشة بين فعاليات اليوم السادس، فكراسي الصالة الرئيسية في دار الأوبرا امتلأت بالحاضرين من كل الأصناف .

ورأت بطلة الفيلم الفنانة إلهام شاهين في اقتضاب شديد ل”الخليج”: أن الفيلم “صنع ليحرز جوائز في أي مهرجان يشارك به”، كما أن النجم السوري المنتج فراس ابراهيم أشار إلى أهمية (خلطة فوزية) قبل أيام ورشحه لموقع متقدم من جوائز المهرجان.

ويعتبر (خلطة فوزية) لمخرجه مجدي أحمد علي تبيانا لإنسانية المهمشين في المجتمع وهو وصفة عاجلة وناجعة لتحرير المرأة الشرقية من بعض المحرمات الشرقية، كما يرى مخرجه.

وتدور أحداث الفيلم في بيئة مصرية عادية، ويكون لفوزية دور كبير في علاقات اجتماعية غير محبذة في المجتمع، فهي تتزوج أربع مرات وفي كل مرة تنتهي علاقتها بالطلاق إلا أنها تنجب ولدا من كل زوج وتحافظ على علاقتها الطيبة بطليقها.

ويمتزج في الفيلم البؤس مع الأمل بالرغبة والتمسك بفسحة العيش لهؤلاء البسطاء.

ويعتبر الحضور الجماهيري الكبير للفيلم عاملاً مساعداً له في نقاط تقييمه التي تعطى وفق معايير، أحدها الجمهور، عند فرز النتائج بعد أيام.

وعلق الفنان السوري طلحت حمدي أحد نجوم (حسيبة) على (خلطة فوزية) بالقول: سبقته سمعته ومن الطبيعي جدا أن ينافس.

وكانت الصالة الرئيسية في الأوبرا شهدت عرض فيلم مغربي مثير هو (قلوب محترقة) للمخرج أحمد المعنوني تدور القصة حول حياته الشخصية ما يذهب بالفيلم إلى خانة أفلام الاعترافات الشخصية التي نادرا ما يدلي بها الشخص بحقيقتها الكاملة. وهذا ما قد يمنح الفيلم نقاطاً إضافية عن غيره من أفلام المسابقات الطويلة التي وإن كانت واقعية، إلا أنها تتطرق لمسائل عامة وليست شخصية.

ويبدأ الفيلم بعودة أمين من فرنسا إلى بلده الأصلي المغرب فيبحث عن خاله الذي تربى عنده في مرحلة الطفولة ولقي معاملة قاسية منه فيها الألم والدموع والطعن.

ويعثر أمين على خاله وهو يحتضر في المستشفى، فيحاول الخال استعطاف الولد طالبا الصفح والسماح، لكن ذكريات الماضي المؤلم تحول دون ذلك، فيموت الخال ويدفن فيزيد أمين من كميات الإسمنت على قبر خاله ظنا منه بأنه بهذا التصرف سيمنع الهواء من الدخول إلى لحد ميت لا يحتاجه في الأساس.

وأخيرا يأتي عزيزي وهو صديق أمين فينصحه بترك الماضي ونسيانه فتكون الموسيقا والغناء هما الحل لمشكلته.

وكان (قلوب محترقة) نال الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الوطنية بمهرجان طنجة عام ،2007 ورشحه مخرجه المعنوني للفوز بجائزة مهمة في مهرجان دمشق، في منافسة “حسيبة” و”خلطة فوزية”.

الفيلم الآخر الذي شد الجمهور إلى الصالة الرئيسية

كان الفيلم الفلسطيني (عيد ميلاد ليلى) لمخرجه رشيد مشهراوي الذي أنجز السيناريو بنفسه.

ويلعب محمد بكري وعرين العمري ونور زغبي بطولة الفيلم الذي يمتزج فيه الخيال وبالواقع الفلسطيني المرير في ظل الاحتلال “الإسرائيلي”.

وتدور أحداث الفيلم حول قاض سبق له أن عمل في بلد عربي لمدة 10 سنوات قبل أن يستدعيه بلده المحتل للقيام بالواجب تجاهه، لكنه يفاجأ باستحالة تحقيق العدالة وتطبيق القانون في فلسطين في ظل سيطرة الاحتلال الصهيوني على حركة البلاد، فيهجر القضاء ليعمل سائق تاكسي.

وفي يوم عيد ميلاد ابنته ليلى، تطلب زوجته منه العودة إلى البيت مبكرا للمشاركة في الحفلة، لكن فوضوية الشارع الفلسطيني جراء الاحتلال تأخذ القاضي السائق في اتجاهات أخرى قبل العودة، تلك الاتجاهات هي تفاصيل العمل .

وسبق لهذا الفيلم أن خطف الأضواء عند عرضه في مسابقة مهرجان قرطاج قبل أيام، وفاز بالتانيت الفضي للأفلام الروائية الطويلة كما حاز جائزة “اللؤلؤة السوداء” في مهرجان الشرق الأوسط للسينما مع 75 ألف دولار كمكافأة مالية وبالتالي هو فيلم مسبوق بسمعة طيبة قد تفيده في مهرجان دمشق.

يقول المشهراوي حول فيلمه: (ليلى هي تجسيد للمواجهة ما بين قاض مؤمن بالعدالة والقانون وبين فوضى يولدها الاحتلال، حاولت صنع بعض الأمل بإلقاء بعض الضوء على عناصر تعد إيجابية في المجتمع الفلسطيني من خلال الخيال ليس إلا).

حضور إيراني ب “أغنية العصفور”

شهدت الصالة الرئيسية أيضا عرض ثلاثة أفلام أخرى أحدها إيراني وهو (أغنية العصفور) للمخرج ماجد مجيدي الذي تولى أيضاً كتابة السيناريو وإنتاج الفيلم الذي يتخذ جوانب اجتماعية نفسانية وهو من النوع الروائي بالتحديد.

ويلعب الممثل الإيراني رضا ناجي دور البطولة المطلقة فيه ويشاركه التمثيل مريم اكبري وقمران ديغان وحامد أغزاي وشابنام أكلاغي ونشأت نازاري.

ويلعب الفقر الدور الأكبر في نسيج القصة التي تبدأ بطرد كريم (نجم الفيلم) من عمله في مزرعة لتربية طيور النعام بسبب هرب أحدها، ويتجه نحو البحث في القمامة والخردة جل وقته ناسياً كل واجباته البيتية فيتجاهل زوجته وابنته تماما كما يتجنب محيطه من الجوار والأصدقاء.

وبينما لا يجد كريم نفعاً من عمله في القمامة يعمل سائق تاكسي في النهار من دون أن يترك عمله في القمامة ليلاً ويقرر في الوقت ذاته أن يبحث عن طير النعام الهارب عله يكون سببا في عودته إلى عمله لكن بلا جدوى.

وفي إحدى المرات وبينما هو يبحث في الخردة يتعثر فتكسر قدمه، وهنا يهب أهل الحي من جيران وأصدقاء لمساعدته والعطف عليه، فيعود إلى رشده بعد أن يتبين أنه لا يجوز بالمطلق أن يتجاهل المرء محيطه مهما ألمت به الظروف. و”أغنية العصفور” هو الفيلم الوحيد الذي

تشارك إيران به في المهرجان، وعلق النجم السوري سليم صبري عليه بالقول: الفيلم جيد وفكرته جيدة، لكن كثرة الأفلام المشاركة في المهرجان قد تؤثر في تقدمه في

المسابقة.

ورأى الممثل السينمائي والمسرحي السوري فايز قزق عكس ذلك قائلا: (السينما الإيرانية اعتادت على تحقيق المفاجآت في اللحظات الأخيرة في مهرجانات عالمية كبيرة، “أغنية العصفور” أهم بكثير من أفلام إيرانية حققت نجاحات مبهرة، وسيكون له تواجد في حسابات لجان التحكيم”.

 “جنون” نموذج لسينما تتفوق

في الصالة نفسها عرض الفيلم التونسي (جنون) الحائز على إحدى جوائز مهرجان كان في مسابقة الأفلام الطويلة، ومنع عرضه في تونس لأسباب تتعلق بمشاهد جنسية مكثفة فيه.

ويلعب النجم محمد علي بن جمعة دور البطولة مع جليلة بكار وفاطمة سيدان وصالحة نصراوي وعواطف جنيدي وبسمة العيوشي . وتأتي كثافة النجوم في الفيلم لكثرة أفراد العائلة التي يتناولها، إذ يكون الشاب (نون) فردا في عائلة تتألف من 11 شخصا منهم اللص والمجرم وفتاة الليل. ويكون الأب موظفا في الجمارك ومتناقضا في تركيبة حياته الخاصة، فهو السكير والقاسي على الأولاد من جهة وهو المواظب على تأدية العبادات من جهة أخرى.

وفي يوم خطوبة شقيقة نون، ومع بدء قراءة الفاتحة من قبل المأذون، يصاب نون بانفصام حاد في الشخصية ما يؤدي إلى نقله لمستشفى الأمراض النفسية. وهناك تلعب خبيرة الأمراض النفسية دورا مهما في معالجة نفسية نون فتغير كل شيء في حياته وتعيد العلاقة بينه وبين محيطه وعائلته من جديد ليصبح أكثر تقبلاً للواقع بمساوئه ومفاجآته.

وتوقع الكاتب والناقد السوري حسن م يوسف أن يحرز (جنون) جائزة مهمة، إن على مستوى العمل ككل، أو على مستوى أفضل ممثل من خلال الأداء الاحترافي للنجم محمد علي بن جمعة بطل الفيلم.

فرص “أيام الضجر” تزيد

زادت فرص الفيلم السوري “أيام الضجر” بحصد إحدى جوائز الأفلام العربية بعد عرضه أمس الأول في الصالة الرئيسية لدار الأسد للثقافة والفنون (الأوبرا) بحضور جمهور غفير ملأ الكراسي بالكامل. وهذا ما وصفه المخرج الفلسطيني رشيد المشهراوي بالعامل المساعد لأي فيلم يريد النجاح مؤكدا أن الجمهور رقم أساسي في تحديد قوة أي فيلم قبل البحث في نوعيته أو جودته.

وعبر عبد اللطيف عبد الحميد مخرج الفيلم عن سروره بحجم المتابعة الجماهيرية قائلا: صنعنا الفيلم للجمهور. وها هو على الموعد.

و”أيام الضجر” هو ثاني فيلم سوري بعد “حسيبة” يدخل المسابقة الرسمية في المهرجان إضافة إلى فيلمين يعرضان على هامش المهرجان هما “سبع دقائق إلى منتصف الليل” و”دمشق يا بسمة الحزن”.

ويركز أن “أيام الضجر” على فترة الوحدة بين سوريا ومصر، ويتناول حالة عائلة سورية تنتقل للعيش من الجبهة في الجولان إلى المنطقة الساحلية أثناء رسو الأسطول الأمريكي على سواحل المتوسط.

ويلعب النجم الشاب محمد الأحمد دور البطولة ومعه الفنان ريم علي ومجموعة من الأطفال.

وتوقع الناقد السوري نجيب نصير أن يخدم (أيام الضجر) الحصيلة السورية في المهرجان عند توزيع الجوائز.

الخليج الإماراتية في 9 نوفمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)