اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

دراما رمضان ـ 2008

 

رمضان 2008

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

مقعد بين الشاشتين

قلب ميت.. وهيما مسلسلان عن الفقراء.. وزمانهم!

بقلم : ماجدة موريس

 
     
  

* هل تعرفون "رضا" و"هيما"؟.. إنهما بطلان من أبطال رمضان الآن. يعلنان عن انقلاب في الدراما التليفزيونية وصعود الشباب إلي بؤرة الاهتمام فيها بعد أن كان الجيل الأكبر هو البطل وحده ولسنوات مضت.. ولقد بدأ النصف الثاني من شهر رمضان الكريم ووصلت معه المسلسلات التي نتابعها إلي اكتمال نصفها الأول يوم الاثنين الماضي وقت كتابة هذا المقال. ولم يعد هناك جدل كبير حول أهمية بعض الأعمال خاصة علي السيرة الذاتية "عبدالناصر" و"أسمهان" واتسع الوقت لرؤية أفضل الأعمال الأخري اجتماعية بالدرجة الأولي تغوص في الشآن الداخلي المصري خاصة مع عرضها المكثف بفعل انطلاق باقة "NTN" المصرية التي قدمت باقتها الخاصة إضافة إلي خمس باقات للمشاهدة لقنوات مصرية خاصة جديدة هي بانوراما 1 و2 والحياة 1و 2 وثلاث شبكات سعودية خاصة أيضا هي "ART" والأوربت وروتانا. أي أن لدينا 13 قناة مخصصة لعرض المسلسلات فقط هذا الشهر "وبعده بالطبع" إضافة إلي العروض المفرطة في القنوات العامة ومن هنا أصبح من السهل علينا اللحاق بأي مسلسل من الأعمال المشتركة علي هذه الباقات أو أغلبها.. ومن هذه المسلسلات اثنان يتشابهان في بعض النقاط هما "قلب ميت" و"هيما".. الأمر الأول لأن بطلها الأول هو شاب خريج جامعة ويبحث عن عمل.. وثانيا لأنهما يدشنان جيلاً جديداً من كتاب الدراما التليفزيونية الشباب وهما أحمد عبدالفتاح مؤلف "قلب ميت" وهذا هو عمله الثاني وبلال فضل مؤلف "هيما" أو سنوات الضحك والدموع وهذا هو عمله الأول.. وثالثاً أنهما يضعان مشاكل الشباب وقضاياهم في الدرجة الأولي بالطبع من اهتمامات هذه الأعمال وليست مشاكل سواهم من الكبار وبالتالي ما يفرضه هذا من صعود نجوم جدد إلي الأدوار المحورية التي كانت شبه محجوزة لنجوم ونجمات السينما الكبار.. وحتي الآن بالطبع أما رابعاً فهو عنصر القدرة التعبيرية لهؤلاء الكتاب الجدد مع اختلاف الأسلوب مع هضم لغة وأساليب آبائهم اجتماعياً وفنيا مع طرح جديدهم في التعامل مع الحياة بأساليبهم التي قد لا تكون مختلفة كلية ولكنها متدرجة ولها خصوصيتها في الانتقال من "حسن النوايا إلي الصدام واستخدام القوة للبحث عن الحقوق أو رد المظالم. أما الأمر الأخير فيما يخص هؤلاء الكتاب الجدد للدراما التليفزيونية فهو وصولهم إلينا عبر مخرجين كبار من أجيال أسبق. سواء جمال عبدالحميد مخرج "هيما" أو مجدي أبوعميرة مخرج "قلب ميت" رؤيته الجميلة من خلال الكتابة والاخراج وهو أمر وارد في السنوات المقبلة ولكن التعاون بين الأجيال أيضا هو حلقة مهمة في الابداع نكتشفها من خلال اختلاف طريقة التعبير بين "قلب ميت" بواقعيته الصادقة وبين "هيما" بسخريته وقدرته علي انتزاع الجمال من القبح والابتسامة من القتامة.

رضا.. وقلبه الميت

* يطرح "قلب ميت" الذي يقوم ببطولته شريف منير. وهو أكبر من عمر البطل "رضا أبوشامة" بسنوات إلا أنه يعوض هذا بحضوره المتألق بعد غياب طويل عن الشاشة الصغيرة وبمقدرته العالية علي استيفاء متطلبات دور صعب لشاب جامعي عاطل في حي شعبي يستخدم ذكاءه وقدراته العالية في أداء الخدمات للآخرين وفي تخليص مباريات عليها رهانات في المقاهي وملاعب الكرة. ويتطور الأمر به إلي تخليص سباقات السيارات السرية بالقرب من مطار القاهرة والتي يقيمها شاب من عائلة كانت ثرية. احترف أعمالاً جديدة من البيزنس يعتمد فيها علي شباب قلبة ميت مثل رضا الذي يفوز بالسباق ولكنه يتحول لكبش فداء لصاحبه حين تتدخل الشرطة فيقبضون عليه ويستكمل المؤلف تقديم عالم بطله سواء أسرته الأم "سميرة عبدالعزيز" والأب رئيس العمال في شركة مقاولات "جمال إسماعيل" واخوته وخطيبته حنان التي أحبها منذ صغرها والتي تسكن بالمسكن المجاور في حارة يعرف كل الناس فيها بعضهم بعضها ولكنها تختلف عن حارة زمان أو حارة نجيب محفوظ فلم تكن هذه الحارات هي ملتقي الشباب المتعلم العاطل والباحث عن أي خيط للنجاة.. حتي لو كان ركوب البحر في مغامرة مميتة كما فعل "سلامة" صديق رضا الوفي.. تتطور الأحداث حين يجد رضا نفسه في وضع الدفاع عن أبيه الذي اتهم ظلما بغش مواد البناء لأنه رفض الغش ومسايرة المقاول وعصابته وتقوده هذه الواقعة للارتباط بالفتاة التي تقدم الشاي لعمال الموقع "بسمة" والتي شهدت بالحق فأصبحت مطرودة ومطاردة هي الأخري "قامت بدورها غادة عادل في دور مختلف يحسب لها كممثلة قبل النجمة" ومازالت الأحداث مستمرة في عمل يتميز بسرعة الحدث وديناميكية الكتابة وقدرة مخرجه علي الحفاظ علي ايقاع متدفق خاصة في المشاهد الخطرة كسباقات السيارات التي استعان فيها بخبراء وتلك خطوة جيدة في الاعتراف بأهمية التخصص الفني الذي يضيف للعمل مصداقية أعلي.

"هيما" ومغامراته مع الصندوق

* ويقدم مسلسل "هيما" صورة أخري للشباب والعمل والبطالة في مصر الآن لكن من خلال تحديد للمكان الذي تدور فيه الأحداث وهو جزيرة الوراق التي كانت موضع صراع في العام الماضي بين الأهالي والمستثمرين والحكومة "ومازال الحال علي ما هو عليه" ويختار المخرج الفنان جمال عبدالحميد أسلوب التراجيد كوميدي. أو أنه اختيار نوع النص الذي كتبه بلال فضل. فيفلح في انتزاع ضحكاتنا من كم المرارة والغلب الذي يعاينه بطل المسلسل هيما "أحمد رزق في أولي بطولاته التليفزيونية" خريج كلية السياحة والذي يفشل في العمل مرشداً سياحياً بل وفي فعل أي شيء في تخصصه حتي بيع الأحجار الأثرية يفشل فيه بفعل رفض الذين سبقوه في هذا العمل في مشاركتهم لقمتهم فيتهمه أحدهم بخطف مجموعة سياح قبل أن يثبت أنها مكيدة لابعاده من الأهرامات وأرضها الواسعة وعندما يعاند يتضح له أن الحصول علي رخصة للعمل يحتاج لاتاوة كبيرة لا يقدر عليها فيبحث عن عمل آخر ويسعد بإعلان عن الصندوق الاجتماعي للخريجين ويذهب ومعه مشروع فيفشل في مقابلة المسئول مراراً وعندما ينتظره ليشكو إليه موظفيه يتعرض لبطشهم الشديد ولا ينقذه إلا وجود مندوبة قناة فضائية ومعها الكاميرا ويحاول المسئول الخروج.. الورطة بعد إذاعة التقرير بدعوة هيما ومندوبة القناة بزعم حل مشكلته لكن هيما يكتشف أنه يبيعه الوهم.. أجل تبييض صورة الصندوق وأن عليه احضار عشرات الموافقات المستحيلة قبل أن يحصل علي أرض لزراعتها.. ولأن الجميع كان ينتظره وينتظر الفرح معه بعد أحزان عديدة فإن هيما يعجز عن شرح ما حدث تاركا الفرحة تلبس الجميع سواء الأم "عبلة كامل" أو الأب "حسن حسني" أو الجدة "احسان القلعاوي" والشقيقات والأشقاء الذين يبحث كل منهم عن سبب يخرجه من الاحباط المتنوع علي كل لون.. يتمتع الحوار ببلاغة في مواقع متعددة وبقدرة عالية علي وضع الهزل في قالب الجد واختيار المفردات الدالة علي عكسها في إطار يلخص علاقة البطل وأهله بما يحدث الآن في بلدهم وحيث تقول كلمات التيتر الأخير: وها تعمل إيه في الحياة يا قليل البخت والحيلة.. عبلة بلا مال ومالك في الحياة لزمة.. ها تعيش عواطلي وتتشيع في ترحيلة.. في دنيا ضرباك في عز الأزمة بالجزمة.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في 18 سبتمبر 2008

 

ليل ونهار

ضرباك بالجذمة !!

محمد صلاح الدين 

* الشرفاء ما ينفعش ينحرفوا.. ما يعرفوش.. وحتي اذا غلطوا مرة وجربوا فلن يفلحوا.. لأنهم سيصبحون كالكومبارس.. منحرفين هفأ.. ضيعوا عمرهم وشرفهم علشان تلاتة تعريفة.. أو حتي شوية فلوس عبيطة مسيرهم يضيعوا.. ويبقوا رقصوا علي السلالم!!

هذه المعاني وغيرها تطرح بقوة في المسلسل الممتع "شرف فتح الباب" للمؤلف الحاذق محمد جلال عبدالقوي المشغول دوما بقضايا الحلال والحرام.. وعنده حق طبعاً.. ولذلك شممت رائحة قيمة "المال والبنون" خاصة فيمن سرق عشان أولاده "يوسف شعبان". وفيمن حافظ علي شرفه مع فقره "عبدالله غيث" فنجح أولاده! ولكن القضية هنا شائكة أكثر وتلائم عصر العولمة الذي نعيشه. والازدواجية الهائلة التي نتعاطاها. مثل الذي يحافظ علي صلواته ويرتشي. أو يمسك السبحة ويفتح الدرج. ويمكن يحجز بنفس الفلوس لأداء العمرة. أو في مسخرة موضة "عبادة الأبناء" الجديدة.. فيصعب عليك ان تتركهم يكافحون مثلما كافحت.. فتوفر عليهم الكفاح. وتدخل أنت نار جهنم وبئس المصير!!

العمل يمتعك بأداء يحيي الفخراني المتغير شكلاً ومضموناً في لعبة التمثيل المشوقة.. من حركة وايماءة وخلجات تجسد الشخصية وتعطي تصوراً فائق الجودة عن الدور يستحق عليها جائرة التمثيل التي حرموه منها العام الماضي لأسباب مضحكة! ينفعل بهذا العرض الشيق معه المخضرمون: هالة فآخر وأحمد خليل وشعبان حسين في أجمل أدوارهم.. وكذلك أبناء الأستاذ شرف الذين يثبتون أن يكون أهاليهم فنانين أو من الواسطة التي لا تنفع لا في الفن ولا في الرياضة!

ورغم مجهود المخرجة رشا شربتجي الواضح في الصورة.. الا ان المسلسل يعيبه المط والتطويل في أكثر من حدث منها الاعداد للعملية والسجن والجو البوليسي.. وهي مصيبة كل الحلقات الثلاثينية التي تقطم وسط من يتابعها.. فمن يرحما ويقسم شهر رمضان علي نصفين. لكل منهما عملاً جديداً كما كان يحدث في الماضي!!

* يجيء ثاني الأعمال الملفتة للنظر في هذا السباق تحفة مجدي أبوعميرة "قلب ميت" للمؤلف السينمائي الشاب أحمد عبدالفتاح.. والذي يغوص في الحارة المصرية التي أصبحت عنيفة هي الأخري بلا مبرر. رغم أنها لا تعرف شيئا عن العولمة ولا يحزنون.. ومع ذلك تزاوجت البلطجة مع الجدعنة في صورة شاذة ومحيرة.. وهي ازدواجية أخري لا نعرف كيف تسربت إلي هذه الطبقة المطحونة.. ومع ذلك يدين العمل وبوضوح طبقة الأثرياء "فايق عزب وأحمد هارون" ويعول عليهم افساد الطبقة العاملة الشقيانة.. وهو تفسير فيه قولان.. فالذي يتم افساده لابد ان يكون لديه الاستعداد لتلقي هذا الفيروس بشكل أو بأخر.. أو لديه بذرة تحتاج لمن ينميها ويرعاها!! لذلك كان الوجه الآخر المضيء في هذه اللعبة لبسمة "غادة عادل" الأكثرهم طحناً. ومع ذلك تقاوم بشرف حتي لو أمست ضحية طوال الوقت.. وقد أدت غادة الدور بهدوء وتلقائية وبلا أي افتعال ممجوج يحسب لها!!

ومثل كل حواديت رمضان يقع العمل في المط والتطويل. بل وفي الميلودراما الفاقعة. خاصة في حلقات موت الشاب الصغير كريم "هيثم محمد" الذي أبكي الجميع وان كان فرصة لتفجر أداء متميز لرضا "شريف منير" وأبوشامة "جمال اسماعيل" والأم "سميرة عبدالعزيز" وحتي الأخت "مني هلا" وصديقة الشاب "ميار الغيطي"!!

* من التترات العبيطة والمسيئة والتي تثبت مجددا انها اختلفت كثير عما كان. وتحمل انفعالا سخيفا ومباشرا ليس مطلوبا في وظيفة هذا اللون المستحدث من الفن قول أغنية "وحاتعمل ايه ياقليل البخت والحيلة.. في دنيا ضرباك في عز الأزمة بالجذمة" بقي دا كلام؟!

Salaheldin-g@Hotmail.com

الجمهورية المصرية في 18 سبتمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)