اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

دراما رمضان ـ 2008

 

رمضان 2008

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

الصحفية أمينة تنافس الملائكة..وناصر زعيم وهو في اللفة !

 
     
  

اسبوع من المتابعة المرهقة لمسلسلات وبرامج رمضان كافية جدا لكي تعلن عن رأيك فيما تشاهدة ،وتحدد أي الاعمال سوف تتابعها لنهاية الشهر الكريم وأيها سوف تنصرف عنها ،قبل أن تصاب بالفالج الشلل أو بضغط الدم أوالعمي أو الثلاثة معا ،ولا تلتفت لمن يقول لك كان عليك أن تستمر في المشاهدة حتي ينتهي عرض كل الحلقات قبل أن تعلن رأيك ،فربما تجد في الأمور أموراً ،وينصلح الحال ؟ وهي مقولة خادعة كاذبة يطلقها أصحاب الأعمال الفنية المعروضة حرصاً منهم علي أن يجهزوا عليك فلا تصلح بعدها للكتابة أو للقراءة أو حتي للمشاهدة!الحلقة الواحدة من أي مسلسل تعتبر وحدة فنية متكاملة ،تستطيع من خلالها أن تحدد مستوي حرفة المخرج فلا يعقل أن تعجز عن معرفة مستواه إلا بعد مرور ثلاثين حلقة إلا إذا كنت من أصحاب الآذان الطويلة ! كما تستطيع أن تحدد مستوي أداء الممثلين ،والديكور والموسيقي التصويرية وتستطيع أيضا بعد خمس أو ست حلقات أن تحدد ما إذا كان السيناريست قد أفلح في عرض موضوعه وقفز الي قلب الحدث،أم أنه لايزال يعجن ويلت ليكسب وقتا ويهدر وقتك ويحرق أعصابك !بعد متابعة أكثر من اثني عشر مسلسلا مصريا وسوريا ،يمكن أن نصل الي بعض الملاحظات المبدئية علي الحلقات الأولي ،ونترك الرأي النهائي لحين اكتمال الثلاثين يوما!الأيدي الأمينةبعد أن انتهينا من مرحلة النجوم الذين يظهرون في مسلسلاتهم بصورة ملائكية ،بدأنا هذا العام في مرحلة النجوم الذين وصلوا الي مرتبة الأنبياء !!!فلا يأتيهم الباطل من أمامهم أو خلفهم ،خد عندك يسرا ومسلسلها في إيد أمينة للمخرج محمد عزيزية والسيناريست محمد الصفتي ، تبدو يسرا في حالة صفاء شديدة ،تحب كل الناس ،وتمنحهم الاهتمام والرعاية وتتحمس لقضاياهم حتي لو عرضت نفسها لأزمات لا قبل لها بها ، وتصل طيبة قلبها الي درجة أن تشارك خادمتها الصغيرة فراشها ،ولا تكف عن تقبيلها واحتضانها ،مما قد يعرضها للقيل والقال ،فقد يظن بعض الخبثاء من زملائها في المسلسل بها السوء وتنتابهم الهواجس !فالتعبير عن الحب والاهتمام لايكون بكثرة القبلات ،ومشاركة الخادمة الفراش !ولأن المسلسل يريد أن يناقش قضية عمل الاطفال ،فكان لابد أن يضع نهاية مأساوية للطفلة الخادمة ،التي سقطت أثناء تنظيف النافذة وماتت علي الفور!وسوف أوافق كاتب السيناريو أن عمل بعض الأطفال يعرضهم للمخاطر ،ولكن كم مرة سمعنا عن حادثة سقوط خادمة من النافذة ؟ غير المسلسل طبعا ،ان صفحات الحوادث مليئة بحالات قتل الأطفال بأيدي ذويهم ،خشية املاق بسبب الفقر وقلة حيلة الأهل وعدم قدرتهم علي الصرف علي أبنائهم والحل المنطقي بعيدا عن أية شعارات من ناس لاتعرف شيئا عن الواقع المرير لآلاف الأسر المصرية التي تلقي بأبنائها في الشوارع أو تتخلص منهم بسبب الفقر ،الحل هو أن يعمل هؤلاء الأطفال عندما يصبحون في سن مناسبة ،كي يساعدوا أسرهم ويتحولوا من عبء ثقيل الي قوة اقتصادية ضاربة ،فالأطفال في الريف يعملون في الغيط وفي جمع دودة القطن،وفي جمع المحاصيل وهو تقليد متبع من آلاف السنين ،أما في المدينة فإن عمل الاطفال وخاصة الإناث في البيوت لا يشكل خطرا علي حياتهن إلا في حالات نادرة ،تقارب نسبتها ،ما يتعرض له الاطفال من حوادث الطرق ،او الأمراض المختلفة ! وإذا اتفقنا مع مؤلف مسلسل في إيد أمينة ورفضنا مثله عمل ألاطفال علي إطلاقه ،فلماذا وافقت يسرا علي أن تعمل الطفلة خادمة لأسرتها ،قبل أن تأخذها أمها لتعمل في بيت آخر ،وماذا قدمت لها الست أمينة يسرا ، غير الأحضان والقبلات والدبدوب الأحمر الذي لن يساعد الطفلة ولا أسرتها علي الحياة بشكل كريم ؟سلالم الصحفوإذا كان مؤلف مسلسل يد أمينه يريد أن يقودنا الي قضية خطف الاطفال وبيع أعضائهم للاثرياء العرب وغير العرب ،فكان لابد له أن يدرس الموضوع جيدا بدلا من هذا التفريع الذي ينم عن عدم درايته بأبعاد القضية التي يعالجها ،أما الاخطر من هذا فإن المسلسل يحمل الكثير من المبالغات الممجوجة ،وعدم الوعي الذي يصل للجهل بطبيعة العمل الصحفي ولأن المؤلف يريد أن يظهر بطلة العمل في صورة الصحفية الجريئة ،التي لايشق لها غبار ،ولا تعمل حسابا لأحد ،فقد جعلها تتطاول علي رئيس التحرير هشام سليم الذي أصبح ملطشة للجميع ،وفي أحد المشاهد تختلف أمينة يسرا مع شامل هشام سليمفيقول لها أنا رئيس التحرير فتقول له بسخرية علي نفسك ،أنا رئيسة قسم !!حتي جرايد بير السلم ،رئيس التحرير له احترامه وهو صاحب القرار ،حتي لو كان شخصية مهزأة !أما الكارثة الأعظم فتلك المشكلة المفتعلة التي حدثت بين صحفي شاب تحت التمرين إيهاب فهمي ورئيس التحرير ،حيث يجري الصحفي الشاب حوارا مع رجل أعمال ،ويقدم الموضوع لرئيس التحرير ،ثم يطلب رجل الاعمال اسامة عباس من الصحفي أن يحذف بعض مقاطع من الحوار ،غير أن رئيس التحرير ينشر الموضوع كاملاً لأهمية ماقاله رجل الأعمال ،وهنا تتدخل أمينة يسرا وتصر علي أن يقوم رئيس التحرير بالاعتذار لرجل الأعمال علي صفحات الجريدة ،وعندما يرفض تقوم بعمل إضراب وإعتصام وتجلس علي سلم الجريدة وينضم لها بقية الصحفيين ؟ويبدو أن المؤلف سمع أن بعض الصحفيين يقفون علي سلم نقابتهم ،ولكنه لم يشغل نفسه لمعرفة أسباب إقدامهم علي هذا التصرف ،فالأمر لاعلاقة له بموضوع صحفي يري رئيس التحرير أهمية نشرة ،ولكن لأسباب خلافية ومصيرية واختلاف وجهات نظر بين إدارة التحرير والصحفيين ،والأمور لا تصل لهذه السذاجة ولم نسمع عن صحفي يلوي ذراع رئيس التحرير لنشر موضوع أو عدم نشره !مواقف ساذجةموقف آخر لا يقل سذاجة عن سابقه ،السيدة أمينة يسرا تجد في منزلها مبلغا ضخما من المال خمسون ألف جنيه وضعها زوجها علي التليفزيون وبدلا من أن تتركه مكانه حيث ان المنزل ليس فيه أحد غيرها وزوجها أو تضعه في أحد الادراج ،نجدها تأخذ المبلغ الضخم وتضعه في حقيبة يدها وتنزل به للعمل ،وطبعا لابد أن تتوقع أن أمينة سوف تتعرض لحادث سرقة ،وهو مايحدث فعلا حيث يخطف أحدهم الحقيبة ،ولكنه يصطدم بامرأة غلبانه نشوي مصطفي تأخذ منه الحقيبة وتردها للسيدة أمينة بعد أن تعرف محل عملها من بطاقتها! واضح أن السيناريست فشل في إيجاد مبرر منطقي للقاء أمينة يسرا بالست الغلبانة جدا نشوي مصطفي ،والأغرب من هذا أن الست الغلبانة التي تسير بكيس فيه رغيف عيش وطمطمايه ترفض أن تأخذ حقها من المبلغ الذي وجدته في الحقيبة عندما تعرض عليها يسرا ذلك وتلح فيه ؟ من قال أن الانسان الشريف الغلبان هو من يتمرد علي نعمة ربنا ويرفض أن يحصل علي حقه؟ ويفضل الفقر والحرمان والغلب الأزلي ؟ إن الجهل بمعرفة النفس البشرية يظهربشدة في هذا المسلسل مضافاً إليه قدر هائل من الافتعال ورسم الشخصيات بشكل كاريكاتيري يثير السخرية ،ولايثير التعاطف بأية حال !ومع ذلك فرغم رداءة الحلقات الاولي فسوف أضطر لتكملة مشاهدة المسلسل عشان أشوف آخرتها إيه؟ فجوات السيناريولا أشك مطلقا في نوايا الكاتب الكبير يسري الجندي ،فمما لاشك فيه أنه تحمس لكتابة مسلسل ناصر ،كي ينصف الرجل ويظهر مدي عظمته وقيمته ويعرف الأجيال الجديدة بالزعيم الراحل الذي غير وجه الحياة السياسية والاجتماعية في مصر ،في الفترة من 195-1971،ولكن النوايا الحسنة ليست كافية لعمل مسلسل فني ناجح ،رغم أن المخرج باسل الخطيب له نجاحات فنية سابقة مع مسلسل نزار قباني مثلا ،أو حنين وغيرها إلا أنه لم يتمكن من تغطية كل الفجوات التي تركها يسري الجندي في النص،ويبدو أن إشراف السيدة هدي عبد الناصر علي السيناريو ،جعل الكاتب يحول جمال عبد الناصر من زعيم مصري وطني إلي نبي أو أحد أولياء الله الصالحين !لاينطق عن الهوي ولايأتيه الباطل من أمامه أو خلفه ،ولمن لايعرف فالسيدة هدي عبد الناصر كانت صاحبة رأي عدم ظهور والدها بالبيجاما في فيلم عبد الناصر الذي أخرجه السوري أنور قوادري وقام ببطولته خالد الصاوي وعبلة كامل وهشام سليم ،وكان رأيها أن ظهور عبد الناصر وهو يرتدي البيجاما سوف يقلل من وقاره وهيبته في نظر الجمهور ،وحرصا علي وقار وهيبة عبد الناصر ،رسمه السيناريست وكأنه شخص ثقيل الظل لا يضحك أبدا ،يزغر للناس بتعال وقرف ونظرات مرتابة وكأنه مخبر في قسم العجوزة،واستمراراً للتصور التقليدي الذي يسيطر علي أذهان من يكتبون السير الذاتية للمشاهير والعظماء ،حتي أنهم يعتقدون أن الشخص العظيم ،تظهر علامات نبوغه وعظمته منذ لحظة ميلاده ،فقد بدا جمال عبقريا ،قياديا وزعيما حتي وهو في اللفة ،فإذا ما وصل لمرحلة الطفولة الأولي ،التف حوله زملائه الأطفال يهتفون باسمه!وكأنهم يقرؤون الغيب ويعرفون أن هذا العيل سوف يصبح رئيساً لجمهورية مصر أو للجمهورية العربية المتحدة كما أطلق عليها بعد الوحدة مع سوريا ! لن تضبط شخصية جمال عبد الناصر مبتسماً طوال أحداث المسلسل منذ فترة طفولته مروراً بمراهقته حتي وصل لسنوات الشباب وأصبح مجدي كامل الذي تنقصه الكاريزما التي كانت موجودة بوفرة لدي عبد الناصر!ولا أعرف سببا لأن يظهر جمال بتلك الصورة المقيته ،التي تخلو من أية سمات إنسانية مثلا في أحد المشاهد يذهب جمال مع خاله صلاح عبد الله الي أحد الباشوات المتنفذين،للوساطة لدخول جمال الكلية الحربية بعد أن فشل عدة مرات،بسبب وضعه الاجتماعي المتواضع ،وبدلا من أن يُظهر جمال بعض الاحترام للباشا الذي استضافه وخاله في قصره المنيف ،نجد جمال يعامل الرجل بقلة ذوق وجليطة تصل الي درجة الصفاقه ،وكأنه يقول له حسنة وأنا سيدك !وهناك فرق كبير بين أن يكون الشخص معتدا بكرامته وذو كبرياء وبين أن يكون جلفاً لا يحترم أحدا !والأهم من ذلك أن جمال الذي نعرفه من خلال مايروي عنه من ثقاة ،وما تابعناه من خطبه هو شخص مصري خفيف الظل ،بشوش حاذق وابن نكته بدليل ماقاله عن الملك الراحل فيصل بن سعود حيث أطلق قولته المشهورة حا أنتف دقنه شعره،شعره ،أو ما قاله عن إسرائيل سوف نخرج عليهم بالنبابيت إذا لزم الأمر ،هذه الاقوال وغيرها تؤكد أن جمال ليس هذا الشخص الثقيل ،البغيض الذي نتابعه يوميا من خلال مسلسل ناصر ،فمتي يمكن أن نتابع عملا فنيا حقيقيا عن رجل التف حوله الشعب المصري وآمن به وحلم معه بمستقبل أفضل لمصر والمصريين.

جريدة القاهرة في 9 سبتمبر 2008

 

شاشة رمضان التليفزيونية:

مسلسلات.. وإعلانات سمنة.. وبرامج عن العفاريت  

طوفان رهيب من المسلسلات والبرامج والاعلانات تحاصر المشاهد في رمضان وتبقيه في مكانه سواء اضافت اليه ام سلبت منه وقته ووعيه .وسط هذا الطوفان يبرزمسلسل شرف فتح الباب الذي اقترب كثيرا من هموم قطاع كبير من المواطنيين فشرف.. بطلنا رمز للشرف والطهر والامانة والتفاني في العمل ولكنه ضحية التحول الاقتصادي إلي نظام الخصخصة. مما يدفع شرف لقبول تبديد عهدته مقابل مليون جنيه. يقول شرف انا اتسرقت سنين عمري الحكومة مدت ايدها الاول ورمتني انا وعيالي في الشارع ! ولعل اهمية المسلسل تكمن في في طرحه لسؤال صعب هل يقبل هذا المواطن الشريف الرشوة المقدمة اليه باعتبارها تعويضا عن سنوات عمره التي لم تقدرها شركته واحالته للمعاش المبكر ؟ والسؤال الأصعب هل يتعاطف المشاهد مع قبول شرف لهذه الرشوة؟ والسؤال الثالث الذي يطرحه العمل هل اصبح كثير من الشرفاء مدفوعين دفعا لهذا الطريق ؟ وربما نجد تعاطفا كبيراً مع ما يطرحه العمل من مشاهدين ليسوا بالضرورة ممن احيلوا للمعاش المبكر ولكن من مواطنين لا يجدوا مقابلا ماديا يعينهم علي تحمل اعباء الحياة والحفاظ علي قيم الشرف والامانة والاخلاص في العمل في نفس الوقت !النجم يحيي الفخراني استاذ مدرسة الصدق والتلقائية يقدم في هذا العمل واحدا من اجمل ادواره بحساسية ووعي كبير يهز مشاعرنا لنجد انفسنا متوحدين معه خائفين عليه وعلي مصيره وكأننا نري مصائرنا جميعا في مجتمع لم يعد يرحم الشرفاء والبسطاء...ونتأمل كلمات التتر البديعة لسيد حجاب ازاي هانمشي عدل والسكة عوجة.!.. وعيني عليك ياشرف في دنيا ملهاش شرف! مع موسيقيوالحان الشريعي وصوت مدحت صالح .. والتأليف لمحمد جلال عبد القوي الذي استطاع ان يلتقط موضوعا ربما سيظل يثير جدلا لفترة طويلة .. ويقدم العمل مخرجة متمكنة من ادواتها وربما ستصبح نجمة في عالم الاخراج التليفزيوني وهي رشا هشام شربتجي.. ونري بثينة رشوان في افضل حالاتها ويتألق أحمد خليل وهالة فاخر التي نضجت كثيرا في اعمالها الاخيرة .اذا انتقلنا إلي مسلسل الدالي في جزئه الثاني سنجد انه يتميز هذا العام اكثر باقترابه من الواقع حيث يجسد العمل صراعات رجال الاعمال ووحشية هذا الصراع وقسوته وربما من عناصر الجذب الاساسية للمشاهدين في مسلسلات رمضان هي وجود نجوم مثل الفخراني و نور الشريف .. ولعل شعبيتهما الجارفة تخلق التعاطف معهما سواء قاما باداء ادوار تزيد فيها مساحة الشر او الانحراف عن مساحة الخير والمباديء او العكس فنحن نتعاطف مع رجل اعمال لا مجال للمشاعر في حساباته ويمكن ان يقتل في اي لحظة من اجل مصالحه كما اننا نتعاطف مع الفخراني ليس فقط بسبب شعبيته ولكن لأنه في هذا الدوريشبهنا كثيرا .مسلسل اسمهان يتميز بالايقاع السريع والصورة السينمائية ونقص المعلومات عن اسمهان ورغبة المشاهد في معرفة الكثير عن حياتها المثيرة والغامضة تدفع الكثيرين للمتابعة خاصة لو قدمت اسمهان كانسانة لا كملاك منزه عن الخطأ!البرامج في رمضانمن النادر ان تجد برنامجا رمضانيا يحمل مضمونا او يقوم بدور تنويري حقيقي حيث تغلب برامج الترفيه الخفيفة إلي حد السذاجة.والملاحظة الاساسية هي اعتماد اغلب المحطات علي نجوم الفن كمقدمي برامج او احيانا علي شخصيات عامة كما شاهدنا نجيب ساويرس كمحاور في القناة التي يملكها.. بينما يعتمد برنامج اخر علي نجاح فيلم صلاح ابو سيف الشهير ريا وسكينة مستفيدا من شهرة غادة عبد الرازق وهالة فاخر مقدمتي البرنامج ويستضيف فناناً مشهوراً وتدور الاسئلة عن الامثلة الشعبية والهدف التسلية والاضحاك.. ولكن الامر يعتمد في النهاية علي خفة ظل الضيف وحضوره... وهذا يتكرر ايضا في برنامج التجربة وهدفه ان نري نجما في تجربة جديدة يقوم بها للمرة الاولي! ولكن لا جديد في هذا البرنامج والسبب انه من الطبيعي ان نري الممثل في تجربة جديدة فأي دور جديد يقوم به هو في حقيقة الامر تجربة جديدة والبرنامج يعتمد ايضا علي الترفيه فلا غرابة ان نري ممثلة تتزحلق علي الرمال وممثل اخر يقفز بالبراشوت وممثلة ترتدي جلبابا قرويا! ونؤكد ايضا ان نجومية الضيف وخفة ظله هي التي تحدد نجاح حلقة في اضفاء البسمة علي المشاهدين كما فعل حسن حسني عندما استقل توك توك وادار حوارا طريفا مع الركاب حول الاجرة! ومن اغرب البرامج برنامج حسين مع العفاريت ويعتمد ايضا علي شهرة وخفة ظل مقدمه حسين الامام واستضافته للفنانين ولكن محور البرنامج يدور حول حكايات وتجارب مر بها الفنانين مع الارواح والاشباح وما شابه ذلك من قصص وخرافات.والبرنامج بديكوارته وبمؤثراته الصوتية وموسيقاه وباخراجه واداء حسين التمثيلي كفيل باصابة المشاهد بحالة من الرعب والفزع والغريب ان البرنامج الذي يروج للخرافات والعفاريت والشياطين يقدم في شهر رمضان الذي تحبس فيه الشياطين بأمر الهي !الغريب ايضا تقديمه في ساعة متأخرة من الليل !اعتقد ان رغبة حسين الامام في التجديد التقت مع رغبة منتج البرنامج في جذب الجمهور ولكن هذا البرنامج لا يتناسب بأي حال من الاحوال مع شهر رمضان .من طرائف رمضان ايضا انتقال شوبير من تقديم البرامج الرياضية إلي تقديم برنامج حواري مع نجوم المجتمع!وهناك برنامج اسمه غريب وهو حيلهم بينهم ويحتاج البرنامج إلي تغيير الاسم ويعتمد علي حبك مقلب لفنان مشهور وتصوير الامر له بان اعماله الفنية التي قدمها كانت فاشلة ويشترك زملائه من الفنانين في ابداء اراء سلبية حول المستوي الفني لهذا الضيف واعماله .. واذا كان البرنامج نجح في انتزاع الضحكات الا ان السؤال المهم الذي لا يقدمه البرنامج هو لماذا لا تقدم محاكمة حقيقية وموضوعية للفنان بدلا من استفزازه!والاجابة بكل اسف ان الهدف هو الترفيه المجرد فقط!اما محمود سعد فلا يعرف المشاهد هل هو مقدم البرنامج ام انه نجم الحلقة وضيفها !اعلانات رمضاناذا حاول المشاهد مجرد الهروب من المسلسلات سيقع حتما في فخ البرامج واذا قدر له النجاة منها فسيقع فريسه لللإعلانات والغريب ان المسلسلات والبرامج والاعلانات تتنافس في الاستعانة بنجوم الفن والرياضة ومن الطريف ان نجوماً مثل احمد حلمي وكريم عبد العزيز نراهما في الاعلانات ولا نجد لهما وجودا في مولد المسلسلات !اما حسين الامام وليلي شعير سنجدهما في الاعلانات والبرامج .. والغريب في بعض هذه الاعلانات سخريتها من بعض الرموز الوطنية مثل استبدال اسم مصر ووضع اسم مشروب مياة غازية مكانه !ليصبح هذا المشروب امانة في رقبة رأفت الهجان بدلامن مصر ! بالإضافة إلي السخرية من الصعايدة في نفس سلسلة اعلانات المياه الغازية! ولا تتخلي الاعلانات في رمضان عن اسلوب الاغراء الجنسي في اعلانات عن السيراميك والسمنة والخضروات!وفي المقابل ولإرضاء النزعة الدينية فهناك اعلان عن قرية سياحية خصص بها حمام سباحة للنساء فقط!والملفت في الاستعانة بنجوم الكرة احتكار نجوم الاهلي وحدهم لهذه الاعلانات فلا نجد اي لاعب من الزمالك او اي نادي اخر والغريب ان بعض هؤلاء اللاعبين حريصين علي الاشتراك في الاعلانات بينما يتخلفون عن الاشتراك مع المنتخب القومي !

جريدة القاهرة في 9 سبتمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)