اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

دراما رمضان ـ 2008

 

رمضان 2008

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

بعض الكوميديا.. تهريج لا فائدة ترجى منه

وأمّا بظُرف الأوّلين فحدّث!!

صابر سميح بن عامر

 
     
  

فى رمضان وككل عام، تحفل القنوات الفضائية العربية بسيل جارف من المسلسلات و"الست كوم" الكوميدية، وكأن الضحك وفن الإضحاك لا يستقيم إلا فى الشهر الكريم!؟

ليعود المشهد التلفزيونى العربى اثر انقضاء الشهر الفضيل إلى سالف كآبته الدرامية والمنوعاتية والإخبارية خاصة –وما أفظعها–، والكوميديا التلفزيونية الرمضانية ظاهرة ليست دخيلة على بيوتنا العربية وموائدنا الرمضانية، فالمسألة لها اليوم من السنوات ما يفوق عمر جيل وأكثر بجميع تنويعاتها المشهدية من "الفوازير" قديما إلى المسلسلات الهزلية والكاميرا الخفية التى اكتسحت كلّ القنوات زمن انعدام الفضائيات سنوات الثمانينات وبدايات التسعينات، لتأتينا ضحكاتها المفتعلة مسُتوردة حينا ومحليّة فى أحيان أخرى، وصولا إلى "الست كوم" -وما أدراك من "الست كوم"- وكم شبيهة كلمة "الست" هذه بلفظة "ست" الأنثوية المصرية زائد "كوم" القريبة فى رسمها الخطى بلفظ "قُم" ليستقيم لنا المعنى إن جمعنا الكلمتين معا بـ"ست قُم" وانتفضى من أمام شاشة التلفزيون، فالعيال جائعون.. والبعل يُهدّد بخواء البيت من "الست"!!

ومهما يكن من أمر التنويعات التلفزيونية الأربعة أو الخمسة أو المئة المقدّمة فى كل رمضان لكوميديا الهزل والمهزلة، البعيدة كل البعد عن الكوميديا الجادة والجيّدة – مع بعض الاستثناءات طبعا – فالمعروض يحتمل من النقد والانتقاد أقصاه ومن الطرافة والحكمة أقساها!

فما يشاهده المواطن العربى اليوم على فضائياتنا العربية المفتوحة والمشفّرة، بل وبالقنوات المحلية أيضا، كوميديا همّها الوحيد الإضحاك فالإضحاك لا غير، لتسقط فى التهريج البعيد كل البعد عن فنّ المهرّج بكل مافيها من "كوميديا دى لارتي" الإيطالية ومن "ميم" و"بانتوميم" خاص والمحسوب بقياس فى حركاته وإيماءاته، زائد العبث و"الملهاة" وغيرها من الخصوصيات الخاصة لمدرسة فنّ المهرّج التى لا تسمح ورقتى الصغيرة هذه لاستعراضها كلّها.

أجل، فما نشاهده اليوم فى قنواتنا العربية الرمضانية خاصة، إضحاك أشبه بالتراجيديا المضحكة المبكية. ترجيديا الحركات والإيماءات والسقوط المجانى والتأتأة المرضيّة لفنان يستبيح لنفسه ركوب دور مركّب دون مركب ولا شراع يحميه من السقوط فى مزبلة النسيان على خلفية أدائه التشخيصى الركيك.

فالإسم العلمى للكوميديا هو "الملهاة" والإسم العلمى للتراجيديا هو "معاناة" وما بينهما شقاء للمتقبّل وخواؤء فى المعروض.. فما بين الكوميديا والتراجيديا خيط رفيع فاصل يفصل ويجمع فى آن بين اللونين، ومتى توفّرت الآلات والطاقات القادرة على التشخيص، إلاّ وأتتنا الكوميديا فى شكلها الرمزى الهادف المحمّلة بالمعانى والرسائل من خلال أساسيات أوليّة وبديهية.. كالكوميديا السوداء التى تناقش هموم الناس وتستشرف طموحاتهم، علاوة على كوميديا الموقف المخاطبة رأسا للعقل والقلب معا.

لكن فضائياتنا العربية وصنّاع الضحك فيها، استباحوا هذا "الجُرم" فى حق فنّ عريق غيّر وجه العالم ذات ابداعات "شابلينيّة"، ولكم أن تتذكروا احدى آثاره الفنية الراسخة فى عمق القهقهقة والتفكّر، وأعنى تحديدا شريطه السينمائى الإستشرافى أيامها "الزمن المعاصر" المتحدّث عن "التيلرة" والفوردية زمن بداية الثورة الصناعيّة.. لتسقط قنواتنا العربية اليوم وللأسف المؤسوف عليها أصلا فى "تيلرة" فن الإضحاك واستنساخ وجوه هزليّة فرديّة تارة، وثنائية تارة أخرى فثلاثية فى أحيان كثيرة سمتها الأساسية ملامح شوّهت عمدا وإعوجاج مُفتعل فى جسد لا يستقيم له عمود فقرى إلاّ خارج بلاتوهات التصوير لتأتينا الحركات والأيماءات فقيرة كفقر فاعلها الحسى والحركي. وأمّا بظُرف "لوريل" و"هاردي" فحدّث!!

العرب أنلاين في 26 سبتمبر 2008

 

 

المهمشون يغزون الدراما التلفزيونية الرمضانية المصرية!

القاهرة-وكالات

تراجعت القصور والسيارات الفارهة للمرة الأولى فى عدد من المسلسلات المصرية التى غزاها المهمشون وأطفال الشوارع بعد النجاح الكبير الذى حققه عدد من الأفلام السينمائية التى ركزت على هذا القطاع من المجتمع.

وركزت ثلاثة مسلسلات تعرضها الشاشات العربية خلال شهر رمضان على المهمشين وجعلت منهم المحرك الأساسى للاحداث فى حين تعرضت مسلسلات اخرى لقطاعات من مجتمعاتهم.

ويؤكد الناقد سيد محمود ان "النجاح الكبير الذى حققه الفيلم التسجيلى "البنات دول" لتهانى راشد عالميا وافلام "هى فوضى" ليوسف شاهين وخالد يوسف و"حين ميسرة" لخالد يوسف وقفت وراء اتجاه الدراما الى الاهتمام بالمهمشين واطفال الشوارع فى المسلسلات الرمضانية هذا العام".

ومن أهم هذه المسلسلات التى تفوقت فى كتابة السيناريو أول مسلسل تلفزيونى يكتبه كاتب السيناريو بلال فضل "هيمة ايام الضحك والدموع" من اخراج جمال عبد الحميد.

ورأى الناقد أشرف بيومى فى هذا العمل "مسلسلا متميزا من حيث الكتابة قدم خلاله بلال فضل اسقاطات اجتماعية متعددة بينها اوضاع المناطق الشعبية فى جزيرة الوراق ومواجهة اهلها مع رجال الأعمال الذين يحاولون الاستيلاء عليها فى اعادة للواقع الذى تعرضت له جزيرة الدهب قبل بضعة أعوام".

وفى الوقت نفسه تعرض المسلسل لموضوع بطالة الشباب واحالة الموظفين على المعاش المبكر والمآسى الإجتماعية بعد عمليات الخصخصة وبيع شركات القطاع العام والفساد الحكومى إلى جانب الاحباطات التى يتعرض لها جيل الشباب والعلاقات العاطفية بين الشباب والفتيات.

واعتبر بيومى ان "المسلسل كان يمكن له أن يكون من أفضل المسلسلات لولا هبوط اداء بعض شخصياته الرئيسية مثل عبلة كامل وداليا ابراهيم واسامة عباس مما قلل من تميز أداء ابطال المسلسل احمد رزق وحسن حسني".

من جانبه يصور المسلسل الثانى "بنت من الزمن ده" لسامى محمد على وتأليف محمد الغيطى عالم الشارع الخلفى للمدينة حيث تعيش بطلة المسلسل بائعة الفل "داليا البحيري" بالقرب من شارات المرور.

ويصور المسلسل من خلال بائعة الفل هذه عالم الشباب والأطفال الذين يعيشون فيه تحت مستوى الفقر.

ويصور العالم العدوانى الذى تعيشه هذه الفئة من المجتمع المصرى التى تبنت أيضا "عددا من البلطجية الذين يفرضون انفسهم بالقوة على اقتسام لقمة العيش مع المتسولين وبائعى المناديل الورقية والورد كما تظهر فى المسلسل من خلال شخصية باسم السمرة البلطجى المهيمن على مقدرات الحارة"، حسب الناقد عادل عباس.

أما المسلسل الثالث "قلب ميت" لمجدى أبو عميرة وتأليف أحمد عبد الفتاح فالى جانب تصويره واقع الطبقات المسحوقة فى المجتمع المصرى التى تسعى لتحسين أوضاعها دون جدوى فى مواجهة واقع قاس لا يتيح فرصة أمام الشباب فى فتح بوابة أمل، فانه يستند الى الاثارة فى ظل محاولة البطل ايجاد فسحة امل ولو بالقوة له للعيش بكرامة.

لكن بيومى يرى ان المسلسل يحتوى عددا من "الهفوات الفنية الناتجة عن الأداء واختيار فنانين يتجاوز عمرهم العمر المفترض لهم فى المسلسل مثل البطل شريف منير الذى يفترض انه فى الثلاثينات بينما تجاوز فى عمره الخمسين والمبالغات فى اداء جمال اسماعيل فى دور الأب".

هذه المسلسلات الثلاث ارتكزت بشكل رئيسى على عالم المهمشين فى حين ركزت مسلسلات اخرى على قطاعات من هذه الفئة مثل "فى يد امينة" للمخرج الأردنى محمد عزيزية وبطولة يسرا التى تقوم باداء دور صحافية.

أما مسلسل "بعد الفراق" لشيرين عادل وبطولة خالد صالح الى جانب هند صبرى فى اول ظهور لها على الشاشة الصغيرة، فيصور انتقالهما الطبقى فى اطار نمطى فى الدارما المصرية.

فهند تنتقل بقفزة درامية غير عقلانية من خادمة الى سيدة اعمال فى حين يقفز خالد صالح من صحافى صغير الى رئيس تحرير صحيفة متميز على أقرانه فى المهنة.

العرب أنلاين في 26 سبتمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)