اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

دراما رمضان ـ 2008

 

رمضان 2008

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

سمير الجمل يكتب عن:

الظاهرة المهندية في المسلسلات التليفزيونية

 
     
  

المسلسل التركي سنوات الضياع الذي سبق مسلسل نور كان أفضل درامياً ومع ذلك لم يأخذ حظه عند الجمهور

رولا سعد إستعانت بمهند كموديل في أحدث كليباتها وفي دبي أشركوه في حفل عمرو دياب عندما وجدوا مبيعات التذاكر أقل من المتوقع 

ربما هي واحدة من المرات القليلة التي ينسب فيها مسلسل تليفزيوني إلي بطله .. رغم أنه يحمل اسم البطلة وهي نور.. وهي أيضا من المرات القليلة التي يصبح فيها البطل الرجل هو مثار الأعجاب ومحور الحديث وقد جرت العادة في عالمنا العربي بوجه خاص... أن تستحوذ المرأة بجمالها وشخصيتها علي الاهتمام كله..أنه مهند بطل المسلسل التركي الذي نسجت حول الحكايات والحواديت ووقعت بسبب الإعجاب الطائش به عدة حالات طلاق.. حتي أصبح لدينا ما يمكن أن يسمي يسمي بالظاهرة المهندية... فالناس التي تجتمع حول المسلسل التركي الذي تجاوزت حلقات الـ 130 .. ليس لها كلام إلا عن مهند وبرغم ما جاء في حقه كممثل مغمور لعب بعض الأدوار الجنسية لكن الأعجاب ينمو ويكبر.الغريب في الأمر أن المسلسل الذي سبق نور وهو سنوات الضياع فيه دراما أفضل وتتحرك أحداثه أسرع .. لكن الحظ لعب لعبته.. مع مهند .. الذي تحول أيضا إلي مادة تسويقية.. استحانت به المغنية رولا سعد| في بطولة فيديو كليب.. وهي سابقة جديدة.. لأن الكليب في الغالب يعتمد علي أجساد الجميلات ولكنه هذه المرة يتحول إلي الوسامة التركي... وفي دمشق عندما وجه المنظمون لحفل عمرو دياب أن بيعات التذاكر ليست كما يجب استعانوا بمهند وحصل علي 40 ألف دولار مقابل عشر دقائق تواجدها علي المسرح ازعجت دياب فيما بعد وأدرك أنه طعن في جماهيرته وهدد بعدم الغناء .. وقد كنت في دمشق وقتها والمعلومات من مصادر قريب من منظمي الحفل..وليس هذا بغريب في وقت نسمع فيه من هنا وهناك أن قصص من ملف التفاهة النسائية العربية والذكورية عن حوادث طلاقا بسبب الأعجاب الزائد بالفتي التركي.. أو رحلات تتجه من دول الخليج إلي اسطنبول للطواف حول بيت مهند.. والتبرك به.السؤال المهمنحن في شهر الدراما... والسؤال الدرامي ضروري عما أعجب الناس وجعلهم يقبلون علي هذا العمل وهو درامياً بكل المقاييس لا يستحق أكثر من 3 درجات من عشرة .. الأجابة لها عدة أفرع.. أولها رغبة المتفرج العربي في البحث عن الوجوه الجديدة والأماكن الجديدة.. ثانيها أن ترجمة المسلسلات المكسيكية بالعربية الفصحي وهي معاصرة كان يفقدها الكثير من التواصل مع المشاهد العربي .. واللجوء إلي اللهجة الشامية كحل وسط في مسلسل نور ساهم إلي حد كبير.في التقارب والتعاطف مع الشخصيات.. وثالثها أن المسلسل رغم البطن نمو الأحداث.. واستهلاك الحدث الواحد علي مستوي أبطال العمل كله.. في تحرك عرض متكرر.. رغم هذا لعب علي وتر اللمسات والنظرات.. ومشاهد الفراش المقبولة في جو من الأناقة والفخامة..وكل هذا يلمس مشاعر إنسانية عند التركي والسوري والمصري والهندي.. لاخلاف فيها.. وإن كانت هنا موقعه بشعارات وعبارات رومانسية.. أصبحت من التراث القديم الإنساني غير المستخدم في عالمنا العربي في ظل مادية طاحنة.. تحول الناس إلي كائنات من السنوات.. للطعام والجنس والمال والجاه فقط.والعجيب أن أجواء مسلسل نور تتطابق إلي حد كبير مع المسلسل الأمريكي الجميلة والقبيح الذي سبق تقديمه منذ سنوات في أجواء من عالم الموضة والجميلات والمكائد والخيانات.. والخوض في تفاصيل التفاصيل.. بما يمنح الحلقات كل هذا المدد الذي يتحول إلي الحاح وانتشا وحواديت.. قد تصبح أقوي من المسلسل نفسه كما جري مع مسلسل نور الذي تحول اسمه ليصبح مهند.وأظن أن دخول شهر رمضان المعظم بكل حمولته الدرامية العربية الثقيلة سوف يحول بين الناس وبين مهند ولو بشكل مؤقت لأن .. وأظن أن غياب المسلسل الجيد في رمضان هو الذي أتاح الفرصة للعائلات العربية لكي تحقق نسبة المشاهدة العالية مع الأعمال التركية التي يجد فيها المشاهد العربي بعض ما يتمسك به من سلوكيات .. والكثير مما يريد أن يتحرر منه أيضا من السلوكيات.. وعلي سبيل المثال عندما نستضيف باتا.. صديق زوجها سليم... في غياب الزوج كامل ثم يساوي عليها.. مع ملاحظة أن الأخ كامل أو الزميل الصحفي بما يضعه في أذنيه من أقراط... يقدم لنا صورة غريبة لشاب يفترض فيه أنه مسلم ومثل هذه الأمور ولا تناسب الرجال.. لكن علي مايبدو أن جزء مهم جداً شفرة نجاح هذا العمل.. تتمثل في رسالة تركيا المتجهة قلبا وقالبا إلي أوروبا.. والمتمسك بشعار العلمانية ليس فقط كوسيلة للتفكير والحياة.. ولكن كسلاح يتم اشهاره في وجه كل من يحاول التمسك بظواهره الإسلامية حتي لو كان هذا الشخص

جريدة القاهرة في 2 سبتمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)