اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

دراما رمضان ـ 2008

 

رمضان 2008

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

التليفزيون المصري يبيع حقوق إعلاناته بـ68 مليون جنيه

إعلانات رمضان ترفع شعار البيع بأسعار أقل لتحقيق ربح أكبر

محسن الزيني

 
     
  

- إعلان خدمي عن التوعية بأَضرار أنفلونزا الطيور يستعين بشعبان عبد الرحيم وإرتفاع أسهم محمد شومان في حملة الضرائب- شرف فتح الباب والدالي يتنافسان من حيث عدد الإعلانات ولكن هناك مبارة ساخنة بين «كريم كوكا» و «أحمد بيبسي»- شركات المحمول تتفق علي إبهار الجمهور والنتيجة مخيبة للآمال- اختفاء إعلانات إحدي السلع الاستراتيجية في مجال البناء وظهورها في دقوا المزاهر فقطانتهي التليفزيون المصري من بيع حقوق الإعلانات علي شاشاته الأرضية خلال شهر رمضان الحالي بمبلغ 68 مليون جنيه وذلك لحساب إحدي الوكالات الإعلانية الخاصة ، وهو مبلغ يقل عن العام الماضي بحوالي مليون جنيه !!أما قنوات الحياة ، دريم ، المحور فقد باعت الأوقات الإعلانية لديها بحوالي 150 مليون جنيه مجتمعة متبعة سياسة البيع بأسعار أقل لتحقق ربحاً أكبر.بالتأكيد يتأثر المشاهدون بالإعلان والرسالة التي يوجهها ، خاصة في شهر رمضان الذي يحقق نسبة مشاهدة عالية جدا تتفوق بمراحل علي أي أوقات أخري من العام.أما عن تطور فن الإعلان في مصر خلال الأعوام القليلة الأخيرة وتوحش درجة تأثيره في المشاهدين وتوغله الأخير ليفرض نفسه علي المشاهد قبل وداخل العمل الدرامي أو الإعلامي فهي ظاهرة خطيرة تثير القلق وتفرض علينا متابعة ما يقدم ودرجة تأثيره علي المشاهد الذي لا حول له ولا قوة.إعلانات خدميةنبدأ بالإعلانات الخدمية وهو نوع من المفترض أن تكون تأثيراته السلبية أقل ما يمكن .. لكن للأسف الواقع عندنا حتي الآن لا يحقق هذا الافتراض . بنك الطعام ومستشفي سرطان الأطفال والضرائب وأسهم بورصة الأوراق المالية وأنفلونزا الطيور.. كلها إعلانات خدمية تشترك في الهدف توعية المشاهد وتشترك أيضا في الاستخفاف بعقول المشاهدين والأخطاء التي تصل أحيانا لحد الفضيحة .مثلا ، في واحد من إعلانات المستشفي الشهير يطل علينا أحد رجال الدين بدولة عربية - كما هو مكتوب علي الشاشة- أثناء زيارته للمستشفي ثم تأتي علي لسانه الجملة التي تثير الاستغراب والغيظ.. يتميز المستشفي بأنه يقبل الاطفال المصريين وغير المصريين والمسلمين وغير المسلمين!! .. هل من المفترض في أي مستشفي للأطفال أو غيرهم أن يفرق بين المريض المصري وغير المصري؟!! وبين المريض المسلم وغير المسلم ؟!! لكي تكون هذه ميزة كبيرة في المستشفي الذي يعالج الأطفال بالمجان !! ثم في اعلان آخر .. لم يجدوا بين أطفال المستشفي سوي بنت صغيرة تم تلقينها جملاً معينة لتلقيها أمام الكاميرا ويبدو أنها كانت في مود غير جيد فخرجت الكلمات منها من عينة ما تخلص بأه يا عم الحاج ، مش هقول تاني .. البنت الصغيرة هنا تخاطب المصور أو المخرج علي ما أظن .ثم اعلان خدمي آخر عن التوعية بأضرار أنفلونزا الطيور واستعانوا فيه بخبرة وشعبية الفنان القدير شعبان عبد الرحيم ليكون الإعلان مهزلة غنائية وإعلانية .لا داع بالطبع للإشارة الي التطور الدرامي الكبير في إعلانات الممثل محمد شومان عن الضرائب والفواتير وزاد عليها هذا العام إعلان جميل عن الأسهم وأهميتها للمواطن العادي الذي يتعامل مع بورصة الأوراق المالية وكان شعاره السهم دليل الملكية !!.كريم كوكا وأحمد بيبسيحسب آخر إحصائية بعد مرور نصف أيام الشهر الكريم ، يتنافس مسلسلي شرف فتح الباب ، سعد الدالي للقديرين يحيي الفخراني ونور الشريف علي المركز الأول من حيث عدد الإعلانات ولكن هناك مباراة ساخنة أخري من نوع خاص بين اثنين من نجوم السينما الشباب .. كريم عبد العزيز الشهير بـ كريم كوكا وأحمد بيبسي آسف أقصد حلمي.. المنافسة المشتعلة ليست علي صدارة شباك التذاكر هذه المرة.. إنما هي علي سلسلة إعلانات نوعين شهيرين جدا من المياه الغازية .لم يخطر ببال كريم عبد العزيز أن يسأل نفسه لماذا قبل أن يسخر من مسلسلات شهيرة بهذا الشكل المزري؟ حتي انه في احد إعلاناته يجعل مشروبه المفضل موازيا للوطن في محاكاة ساخرة غير مناسبة إطلاقا لمسلسل رأفت الهجان الشهير.. أما منافسه حلمي فاستعان هذا العام بالفنان حسين الإمام ليقدما معا فاصلا من الاستظراف لم يضف لهما أو للمشروب الذي يروجون له.اختفي بشكل واضح هذا العام الفنان أحمد السقا ومنتجه الغذائي الشهير ليترك الساحة لأنواع أخري من نفس المنتج . ظهر في إعلانات أحد هذه الأنواع الممثل الشاب سامح حسين مع الطفلة منة عرفة في سلسلة إعلانات المفترض أنها كوميدية ، مع أنها سخيفة جدا وساذجة للغاية.شركات المحمولالدور الآن علي أشهر سلسلة إعلانات .. ثلاثي القمة .. والقمة هنا تعني أنهم علي قمة مرات الظهور في كل البرامج وكل المسلسلات .. شركات المحمول الثلاث .. اتفقت الحملات الإعلانية للشركات الثلاث علي محاولة إبهار المشاهد بأي طريقة ، وجاءت النتيجة مخيبة لآمالهم جميعا .أحد هذه الشركات وأحدثهم اختارت أن تظهر عيبا واضحا في الشركتين المنافستين وجعلت شعار الحملة الإعلانية لها ما تخليش شبكتك تختار لك تكلم مين في إشارة واضحة لنظام تتبعه الشركتين المنافستين، أما الشركة الثانية فجاء خبر تركيبها لشبكة جديدة عيدا جديدا يضاف لأعياد مصر!! ويا حلاوتك يا برتقاني .. فرحة فرحة فرحة!!!!ولم تستطع الشبكة الثالثة إلا أن تعلن لمشتركيها أن الوقت المناسب لإجراء المكالمات مهما كانت مهمة أو مصيرية - حسب الحملة الإعلانية - هو بعد منتصف الليل لكي يستفيد المشترك من تخفيض سعر الدقيقة!! منتهي الاستخفاف بعقول الناس ..من اللافت للنظر هذا العام ، اختفاء إعلانات إحدي السلع الاستراتيجية في مجال البناء تماما وظهوره فقط في الفقرة التي ترعاها الشركة المنتجة لهذا السلعة بأحد البرامج الجماهيرية وهو ذكاء شديد من مصمم الحملة الإعلانية لهذا المنتج .وعلي النقيض تماما، نجد تكرارا مستفزا وغير طبيعي لإعلانات احد أكبر واشهر المجموعات العقارية في السوق المصري تحت شعار بناة المستقبل ، نظرا للأزمة القانونية التي يعاني منها رئيس مجلس إدارة المجموعة سابقا وتركز الحملة علي تشغيل عدد كبير من الشباب والعمال بمشروعاتها وكأن هذا يعد حكرا علي مجموعتهم العملاقة فقط وليس أمرا بديهيا في أي شركة كبيرة تعمل بهذا المجال. باقي الإعلانات تنتمي لنوعية الترويج لأنواع مختلفة من الأجهزة الكهربائية وكلها تشترك في أن منتجهم هو الأفضل والأرخص سعرا والأطول عمرا !!الجديد أيضا هذا العام ، انتشار واسع لحملات إعلانات السيارات والبنوك والسلع الغذائية وإن كانت السلع الغذائية تتواجد بنسب أقل نوعا ما من الأعوام الماضية ..كانت مفاجأة شهر رمضان الماضي ظهور حملة إعلانات بصوت الفنان محمد منير لصالح إحدي شركات المحمول وكان ذلك مثار انتقادات واسعة وجهت لـ منير من معجبيه. أما مفاجأة هذا العام فجاءت بصوت الفنان خالد صالح في إعلان عن أحد أنواع السيارات وللحقيقة جاء سيناريو الإعلان جيدا ومقنعا ويعد من أفضل إعلانات رمضان هذا العام .أيضا يواصل إعلان احد منتجات السيراميك الشهيرة نجاحه وتميزه لاعتماده علي تيمة موسيقية ارتبطت به وكان اختيارها موفقا للغاية حتي أنها أصبحت نغمة مميزة علي الهواتف المحمولة الآن .كان - ومازال - موسم شهر رمضان التليفزيوني سوقا رائجة لنقاد الدراما للكتابة عن أنواع مختلفة ومتنوعة من فنون الدراما .. وأضيف له الآن نوع آخر من المتابعة والنقد.. فرضته علينا ميديا الإعلانات المتوحشة والمتوغلة علي كل الشاشات وفي كل الأوقات ..رحم الله مخرجنا العبقري الراحل يوسف شاهين الذي كان يقيم الدنيا ولا يقعدها دفاعا عن حماية أفلامه عند عرضها بالتلفزيون من التقطيع بالإعلانات.. الرجل كان بالتأكيد علي حق تماما.. لكن من يسمع ومن يدرك؟!.

جريدة القاهرة في 23 سبتمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)