اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

دراما رمضان ـ 2008

 

رمضان 2008

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

فوجئ بنجاح “حظ يا نصيب

حبيب غلوم: الفنان الإماراتي لا يحصل على حقه

حوار - حسين الجمو

 
     
  

يتواجد الفنان حبيب غلوم في دراما رمضان بثلاثة أعمال يراها اجتماعية قبل أن تكون كوميدية، وهي “حاير طاير” التي تعرض على قناة دبي، و”حظ يانصيب”، إضافة إلى “نصف درزن” على شاشة سما دبي. وفي هذا الحوار تحدث عن هذه الأعمال ومدى عكسها صورة الواقع بشكل حقيقي، ونظرته للدراما الخليجية في شهر رمضان.

·         أي الأدوار التي تجسدها في أعمالك الرمضانية كان الأقرب إليك؟

الدور الذي جسدته في “نصف درزن” منحني فرصة لتجربة شيء مختلف وجديد، لأني تقمصت لأول مرة دور الأعمى، والعمل نفسه يطرح قضايا اجتماعية ونفسية مثل التوحد ومشكلة العنوسة والأسرة والأسهم وغيرها. في البداية خفت من الدور، لكن وفقت في أدائه حسب آراء المحيطين بي. كما أن المخرج قام بإضفاء لمسات إبداعية على المشاهد من خلال التركيز على المساحات المفتوحة على الطبيعة والبحر.

·         وكيف وجدت ردة فعل الجمهور على المسلسلات الثلاثة؟

فوجئت بردة الفعل الايجابية على هذه الأعمال، ف “حاير طاير” له تاريخ في النجاح باعتبار انه الجزء الخامس، لكن الخوف كان على مسلسل “حظ يانصيب” وهذه كانت المفاجأة، لأن الجمهور كان ينتظر عملا من هذا النوع، ويمثل فيه نخبة من فناني الإمارات.

·         هل الكوميديا تساعد هذه المسلسلات على النجاح؟

نحن لا نقدم فقط مسلسلات كوميدية، وإنما قضايا اجتماعية معاشة نطرحها بأسلوب ساخر وبقالب كوميدي، فالهدف الأساسي ليس جعل الجمهور يضحك لمجرد الضحك، بل طرح المشكلات الجديدة وليس فقط الاعتماد على تكرار المشكلات القديمة التي لم تعد موجودة، وما نقدمه لجمهورنا في تصوري أفضل وأرقى تأثيراً من مسلسلات كثيرة وبالأخص التركية.

·     ألا تجد أن هناك مبالغة في تصوير الواقع أحياناً، مثلاً مظاهر الفقر التي نجدها في “حاير طاير” متكررة ليست منتشرة على أرض الواقع بهذه الصورة؟

بالعكس بل هي من صميم واقع الحياة الاجتماعية في الامارات، “حظ يانصيب” يتكلم عن واقع الإمارات منذ أكثر من ستين سنة ومن الطبيعي ألا نجد هذه المظاهر حالياً، هو عمل بيئي تراثي، عالجنا الحياة الاجتماعية ومشكلاتها من منظور تلك الفترة. “حاير طاير” يختلف عنه لأنه يصور الحياة الحالية، وبحلقات منفصلة، لذا فالعملان متكاملان، وكل الحوادث التي طرحناها في “حاير طاير” مستقاة من الواقع والصحف.

·         حتى الحلقة التي تحدثت عن المظاهرة أو التي تطرقت لمشكلة البدون؟

لا نعرض شيئاً لم يحدث، قضية المريض “البدون” الذي لم يستطع دخول المستشفى حدثت فعلاً وكذلك المظاهرة التي قام بها مجموعة من المواطنين، لذلك نؤكد بأن التصاقنا بالواقع سر نجاحنا.

·         وماذا عن الجديد في مسلسل “نصف درزن”؟

سميرة احمد حريصة على تقديم الواقع من دون مزايدات وتبتعد عن المبالغة والصراخ والعويل الذي يظهر المرأة الإماراتية وكأنها جارية متخلفة تتعرض للضرب من الأزواج فسياسة الحوار بالأيادي اختفت عن مجتمعنا، لكننا نجدها حاليا للأسف في بعض المسلسلات الخليجية التي تظهر المجتمع بشكل عام وكأنه غير متمدن وغير متماسك، لذا فنحن في “نصف درزن” نرد على هذه السلبيات.

·         لكن ما تطرحونه لا يخص أبناء الدولة أو المجتمع الخليجي فقط، هل تريدون تخليص الدراما الخليجية من طابعها المحلي؟

ما نطرحه يخص كل من يعيش على أرض الدولة وليس فقط أبناءها فالهم الانساني واحد، والمشكلات الإدارية في العمل على سبيل المثال تخص كل المقيمين، أيضا العنوسة قضية مجتمعية عامة حتى إن كان لون عرض المشكلة محلياً، فالهاجس الإنساني هو الأولوية.

·     “حاير طاير” يعتمد على طرح المشكلة من دون تقديم الحلول لها غالباً، مثل مشكلة توظيف الحوامل، لماذا لا تطرحون الحل أيضاً؟

نتحدث دائماً عن مشكلات لها جانبان ورأيان أو أكثر لحلها، فمثلاً نطرح قضية المرأة بكل أوجهها، نجد في المجتمع أن رأي الرجل يختلف نوعاً ما عن رأي المرأة بخصوص الحل، وهذا ذكاء من المؤلف باعتقادي ليسلط الضوء ويفتح المجال للأسئلة، والأسئلة هي التي تبحث عن الأجوبة، لذا لا نقول بحرمان المرأة من العمل بسبب غيابها عنه لأشهر بسبب الحمل ولا نقول إن الوضع يجب أن يبقى كما هو عليه الآن. لا نقدم الحلول وإنما نمهد الطريق لها.

·         مع ذلك هناك دور توجيهي واضح تطرحونه، مثل ما قدمتموه حول المادة 30 من الدستور؟

ليس توجيهياً، وإنما هناك دور توعوي، لأن التوجيه يقتضي أن يكون المستهدف عارفا لحقوقه سلفاً والتوعية تعرفه إليها وهذا ما نقوم به. مشكلة المواطن العربي انه لا يعرف حقوقه ولا يسأل عنها، لذا طرحنا بشكل واضح المادة 30 من الدستور في إحدى الحلقات وهي المادة التي تضمن حرية التعبير والرأي. المواطن العربي يتعلم طيلة حياته واجباته تجاه الوطن والأسرة والمعلم والشرق والغرب وينفذها على شكل فرمانات من دون أن يسأل عن واجبات هذه الجهات تجاهه.

·     التشابه كبير بين “حاير طاير” و”حظ يانصيب” من حيث أداء الممثلين وشكلهم وأسلوب الطرح، ألا يخلق هذا التباساً لدى المشاهد؟

نحن كفريق عمل نعتمد على البساطة والموضوعية في الطرح، وهذا سبب للنجاح، لم نلجأ إلى تغيير الشكل من حلقة لأخرى أو من مسلسل لآخر، لأن المضمون هو الأساس، لا تنسى أن كل الممثلين حصلوا على مصداقية الجمهور من الأعمال السابقة، وبالتالي أستطيع أن أقدم المضمون بشكل أفضل للناس بهذا الشكل الذي أظهر فيه في كل حلقة من دون تغيير.

·         كيف تصنف الدراما الخليجية في ظل سيطرة السورية والمصرية حتى على السوق الخليجية؟

لنتحدث عن الدراما الخليجية، ولكن ليست الكوميديا، لأننا صفر فيها حتى الآن.. فنحن نتصنع الإثارة والضحك ولم نتعرف إلى الكوميديا السوداء بعد وهي أرقى أنواع الكوميديا التي تؤثر في المشاهد من دون ابتذال، إلا فيما ندر من خلال “حاير طاير” و”طاش ما طاش” السعودي، ونجاح عمل أو عملين لا يعني أن الكوميديا الخليجية ناجحة. وفي الأعمال الدرامية الجادة الغالبية تلجأ إلى طرح موضوعات سطحية ويعمدون لتضخيمها واللعب عليها، مثل الفضائح الأسرية أو إظهار المرأة بشكل غير سوي. الناس في أقاصي البلاد يتعرفون إلى المجتمع الخليجي من خلال الدراما، لذا أنا ضد تسليط الضوء على مشكلة صغيرة لم تعد موجودة وأبني عليها عملا دراميا ضخماً مثل ما يسمى هضم الرجال لحقوق النساء، وسيادة الرجل التسلطية في المنزل، هذه قضايا تعود إلى ما قبل خمسين سنة وأصبح الحديث عنها حاليا غير واقعي.

·         كيف تقيم علاقة الدراما المحلية والخليجية مع الفضائيات الخليجية خلال رمضان؟

الدراما الخليجية تحتاج من القنوات الفضائية وخاصة الرسمية إلى ألا تتبع سياسة القنوات الفضائيات الخاصة بإعطاء المجال لكل من هب ودب بالظهور وممارسة الشعوذة الفنية، هذا الأمر يعود بنتائج كارثية على الدراما الخليجية. المؤسسات الإعلامية الحكومية تتحول إلى شركات تجارية وأولوياتها الربح وتفادي الخسارة، ومن حقنا أن نطالب الدولة بالإشراف على القنوات الرسمية وإخراجها من حيز التجارة. الفنان الإماراتي لا يحصل على حقه، وآن الأوان لتضع الدولة الفن الإماراتي ضمن أجندتها التنموية لتقوم هي الأخرى بدورها التنموي في المجتمع.

الخليج الإماراتية في 19 سبتمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)