ملفات خاصة

 
 
 

كان 2025 | «إمرأة وطفل» رابع فيلم لسعيد روستايي

والثاني للمخرج الإيراني في «المسابقة الرسمية»

كان ـ «سينماتوغراف»

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يعود المخرج الإيراني سعيد روستايي، الذي اشتهر بفيلم« فقط 6.5» عام 2019، إلى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الـ 78، بعد ثلاث سنوات من فيلمه المثير والآسر "إخوة ليلى" (2022)، الذي رُشح للحصول على “السَّعفة الذهبية”، لكنه حصل في النهاية على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين “فيبريسي”.

عرض اليوم روستايي فيلمه «امرأة وطفل»، الذي يصور امرأة تواجه النظام الأبوي.

امرأة وأطفالها وصديقها. مهناز ممرضة وأم عزباء تبلغ من العمر 40 عامًا، على وشك الزواج من حميد. طُرد ابنها، عليار، من المدرسة. في أحد الأيام، يقلب حادث كل شيء رأسًا على عقب، وتسعى مهناز جاهدة للحصول على تعويض.

قبل ثلاث سنوات، سلط المخرج الإيراني الضوء على شخصية نسائية أخرى في فيلم "إخوة ليلى". البطلة، المعاصرة لمهناز، تعاملت بمفردها مع عائلتها من الطبقة المتوسطة، التي عانت من أزمة اقتصادية واجتماعية.

كلّف هذا الفيلم سعيد روستاي حكمًا بالسجن ستة أشهر ومنعًا من التصوير لمدة خمس سنوات فرضه النظام الإسلامي.

أما الممثلة الرئيسية، ترانه عليدوستي، فقد حُكم عليها بالسجن خمس سنوات لنشرها صورة لها بدون حجاب. وفي كلتا الحالتين، رُفع الحكم في النهاية.

في فيلم "المرأة والطفل"، اضطر سعيد روستايي إلى التنازل عن رقابة الجمهورية الإسلامية. ورغم أنه اضطر للامتثال لبعض القيود، مثل إلزام النساء بارتداء الحجاب، إلا أنه يؤكد أنه لم يُنتج فيلمًا دعائيًا، بل فيلمًا عن المقاومة الاجتماعية.

يجتمع المخرج مجددًا في هذا الفيلم مع الممثلة بريناز إيزاديار، التي سبق أن شاركت في بطولة أول فيلم روائي طويل له صدر عام 2016، "الحياة ويوم"، وكانت ضمن طاقم فيلم "فقط 6.5"، وشاركت كذلك في بطولة الفيلم مع الممثل بيمان معادي، الذي جاء إلى كان في عام 2022 مع سعيد رستايي لتقديمه ضمن المسابقة لفيلم إخوة ليلى.

امرأة وطفل” هو رابع فيلم روائي طويل يقوم بإخراجه “سعيد روستايي”.

ولد روستايي في مدينة “سافيه (ساوه)” بمحافظة “مركزي” عام 1989، وتخرج من جامعة “سورة” للفنون.

وعلى الرغم من مسيرته الفنية القصيرة، استطاع أن يحصد العديد من الجوائز المحلية والعالمية، ويقف جنبًا إلى جنب مخرجي إيران الكبار؛ ممن قدموا أعمالًا استحوذت على قلوب الجماهير والنقاد حول العالم أمثال أصغر فرهادي، وجعفر بناهي، وإبراهيم حاتمي كيا، وغيرهم.

روستايي مخرج له تكنيك خاص في طرح الموضوعات وسردها على الشاشة، يتسم بالمباشرة والتناغم والسلاسة وتصاعد الحبكة الدرامية المنطقي في قالب مُشوِّق وجذاب.

يناقش في أغلب أفلامه قضايا اجتماعية وإنسانية كعادة معظم المخرجين الإيرانيين، لكن هذه الأعمال لا تخلو من تلميحاتٍ سياسيةٍ تندد بسياسات النظام الداخلية والخارجية وانعكاسها السلبي على الشعب الايراني.

استطاع روستايي أن يلفت إليه الأنظار مع أول أفلامه على شاشة السينما مدى الحياة” عام 2016، حيث لقي الفيلم استحسانًا كبيرًا من قبل الجمهور والنقاد.

 

####

 

«شبح مفيد» يقتنص جائزة أسبوع نقاد كان 2025

وبطل فيلم «نينو» أفضل نجم صاعد

كان ـ «سينماتوغراف»

فاز فيلم "شبح مفيد، A Useful Ghost"، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج التايلاندي راتشابوم بونبونتشاك، والذي عرضته شركة THR كجوهرة خفية في مهرجان كان، بالجائزة الكبرى في الدورة الرابعة والستين من أسبوع نقاد كان.

يصور هذا الفيلم الكوميدي الخيالي قصة زوجين تتوفى الزوجة بسبب مرض تنفسي ناجم عن تلوث الغبار، ثم تعود إلى الزوج الحزين كشبح على شكل مكنسة كهربائية.

حاز الفيلم التايلاندي على جائزة AMI Paris الكبرى مع الإعلان عن جوائز قسم أسبوع النقاد في كان مساء يوم أمس الأربعاء. الفيلم من بطولة دافيكا هورن وويتساروت هيمارات.

كما مُنحت جائزة "اللمسة الفرنسية" من لجنة التحكيم لأفضل فيلم روائي أول للمخرج الشيشاني ديني عمر بيتساييف عن فيلم "إيماغو"، وهو إنتاج فرنسي بلجيكي مشترك.

وذهبت جائزة النجم الصاعد من مؤسسة لويس رودرر لأفضل ممثل إلى الكندي ثيودور بيليرين عن أدائه في فيلم "نينو" للمخرجة الفرنسية بولين لوك.

وفي جوائز أخرى، مُنحت جائزة "ليتز سين ديسكفري" للفيلم القصير إلى فيلم "مينا" للمخرجة رندا معروفي.

وذهبت جائزة "غان فاونديشن" للتوزيع إلى شركة التوزيع الفرنسية "لو باكت" لدعمها حملة إطلاق فيلم "فتاة أعسر" للمخرج شي تشينغ تسو وبطولة شي يوان ما وجانيل تساي.

بالإضافة إلى ذلك، مُنحت جائزة "إس إيه سي دي" لكل من غييرمو جالوي وفيكتور ألونسو بيربل عن فيلم "مدينة بلا نوم"، وهو دراما إسبانية عن مرحلة البلوغ تدور أحداثها في مدينة عشوائية.

وذهبت جائزة "كانال+" للفيلم القصير إلى فيلم "إيروجينيسيس" للمخرجة زاندرا بوبيسكو. ترأس رودريغو سوروجوين لجنة تحكيم جوائز أسبوع النقاد لهذا العام، وضمت اللجنة جيهان بوغرين، وخوسيه ديشايس، ويوليا إيفينا بهارا، ودانيال كالويا.

 

####

 

مراجعة فيلم | «شبح مفيد» لـ راتشابوم بونبانشاك:

رؤية متفردة تحصد الجائزة الكبرى لـ «أسبوع النقاد»

كان ـ خاص «سينماتوغراف»

نادرًا ما يعجز فيلم عن الوصف، حيث يتميز أسلوب المخرج ونبرته في الرؤية والتنفيذ بفرادة لا مثيل لها، لدرجة أنه حتى لو استطاع المرء صياغة كلمات تُهيئ الآخرين لما سيشاهدونه، فإنه لا يزال يعجز عن توقع تجربة المشاهدة الفعلية. هذا هو حال فيلم "شبح مفيد، A Useful Ghost" الروائي الطويل الأول للمخرج راتشابوم بونبانشاك، الذي حصد الجائزة الكبري لـ "أسبوع النقاد" في مهرجان كان السينمائي لعام 2025.

هو قصة رومانسية خيالية، فكاهية، وحزينة، تجمع بين الخيال والأشباح، فذلك يعد "شبح مفيد" فيلم غريب للغاية، ولكنه مُنعش، ويُقدم صوتًا جديدًا فريدًا في المشهد السينمائي.

تبدو فكرة الفيلم واضحة نسبيًا، شاب (ويساروت هومهوان) يواجه صعوبات غريبة مع مكنسته الكهربائية الجديدة، يزوره فني يروي له قصة رجل آخر عانى من مشكلة مماثلة، ليكتشف أن مكنسته الكهربائية مسكونة بروح زوجته التي توفيت بمرض تنفسي ناجم عن تلوث الهواء.

إلا أن طريقة عرض هذه الفكرة على الشاشة بعيدة كل البعد عن الصراحة. في البداية، تُجسّد المكنسة الكهربائية المعنية - التي تعمل بحب الميتة لشريكها بدلًا من الكهرباء - كأحد خدم القلعة في فيلم "الجميلة والوحش" من إنتاج ديزني، ولكن في مرحلة ما، تُستبدل برؤية شبح يسكنها (دافيكا هورن).

لا أحد يتساءل حقًا عما إذا كانت روح ميتة هي التي تُشغّل المكنسة، وينتقل الفيلم فورًا إلى نقاشات حول نظافة وأخلاقية الزواج من جهاز منزلي، مليئة بعبارات ساخرة جامدة مثل: "الشبح أقل نظافة من ذرة غبار".

ينعكس هذا الحس الفكاهي على جمالية الفيلم البصرية أيضًا. فحركة المكنسة الكهربائية البطيئة تُضفي ضحكاتٍ قوية، ولكن هذا، بالإضافة إلى المؤثرات البصرية العملية الجامدة بعض الشيء المستخدمة لتجسيدها، يُضفي عليها طابعًا غريبًا لا يقل عن أيٍّ من الممثلين.

يستغل بونبانتشاك هذا الأسلوب الكوميدي الرائع، كما في أحد المشاهد حيث تدخل ذراع المكنسة ببطء من أسفل الإطار لتلمس وجه أحدهم.

قد تبدو هذه الصورة، والعديد من الصور الأخرى في الفيلم، من أفلام الرعب، لكن تحكم بونبانتشاك الخارق في النغمة يضمن لها ضحكًا من خلال التوقيت الدقيق وموهبة التنافر الكوميدي؛ حيث تتناغم أوتار القيثارة السحرية للمصاحبة الموسيقية للفيلم مع الصور الشبحية ببراعة.

يُضفي استخدام المونتير تشونلاسيت أوبانيجكيت للانتقالات البطيئة لمسةً كلاسيكية على الفيلم، لكن قصته وحسه الكوميدي عصريان تمامًا.

يستخدم بونبونتشاك بذكاء التوتر الكامن في هذه التناقضات لأغراض كوميدية، مما يؤدي إلى بعض الضحكات الفريدة والمفاجئة؛ فصورة جهاز تنقية هواء ممسوس يقفز من تلقاء نفسه كسمكة خارج الماء، يسعل الغبار، وقد يثير الرعب، لكن النبرة الكوميدية الجامدة تضمن أنها تثير الضحك .

يتجه الفيلم في اتجاهات غير متوقعة وهو يتقدم ببطء نحو نهايته، حيث يُدخل عناصر من رهاب المثلية، والعلاج بالصدمات الكهربائية، والتمرد السياسي.

كل هذا قد يصبح صعبًا، خاصة وأن الفرضية والنبرة معقدتان للغاية، لكن بونبونتشاك ينسجهما معًا بسلاسة في نسيج سينمائي آسر.

لفترة طويلة، بدا أسلوب تأطير الفيلم وكأنه وسيلة غير ضرورية لإضفاء بعض الفكاهة الأوسع، لكن كل شيء يتجمع بطريقة مؤثرة للغاية بمجرد أن يبدأ طول الفيلم في إظهار نفسه.

إن مزيج الفيلم من الأنواع والأساليب الكوميدية الفريدة اللذان يجعلان تجربة المشاهدة فريدة تمامًا، لكن الطريقة التي يتعامل بها مع المشاعر العميقة في قلب قصته تجعلها تلتصق بك بعد ذلك.

ومثل كيانه الرئيسي، يتمتع الفيلم بجودة مخيفة تبقى لفترة طويلة بعد مشاهدته، ولا شك أن راتشابوم بونبانشاكوكي في موقف صعب مع هذا الفيلم، لكن "شبح مفيد" يوضح أنه يمتلك الرؤية والموهبة ليصبح قوة فريدة في السينما العالمية.

 

####

 

كان 2025 | جوائز لأربعة مخرجين في مسابقة «لا سينف» للأفلام القصيرة

كان ـ «سينماتوغراف»

قامت لجنة تحكيم "لا سينف" للأفلام القصيرة، في الدورة الثامنة والعشرين من المسابقة لمهرجان كان السينمائي الـ 78 برئاسة مارين آدي، وعضوية كل من كاميليا جوردانا، وخوسيه ماريا برادو غارسيا، ورينالدو ماركوس غرين، ونيبويشا سلييبشيفيتش، بتوزيع جوائزها لعام 2025 خلال حفل أقيم في مسرح بونويل، تلاه عرض للأفلام الفائزة.

تألفت مسابقة "لا سينف" من 16 فيلمًا طلابيًا، اختيرت من بين 2679 فيلمًا مشاركًا من 646 مدرسة سينمائية حول العالم.

وكانت الجائزة الأولى من نصيب فيلم الصيف الأول إخراج: هيو غايونغ كافا، كوريا الجنوبية، أما الجائزة الثانية فذهبت إلى 12 لحظة قبل مراسم رفع العلم إخراج: تشو تشيتشنغ، أكاديمية بكين للأفلام، الصين، وحصل على الجائزة الثالثة مناصفة فتى الزنجبيل إخراج: ميكي تاناكا، اليابان، وشتاء في مارس إخراج: ناتاليا ميرزويان الأكاديمية الإستونية للفنون، إستونيا.

يخصص مهرجان كان السينمائي منحة قدرها 15 ألف يورو للجائزة الأولى، و11 ألف يورو للجائزة الثانية، و 7.500 ألف يورو للجائزة الثالثة.

سيتم إعادة عرض الأفلام الفائزة في باريس في سينما البانثيون يوم 6 يونيو المقبل.

 

####

 

كان 2025 | فيلم «القيمة العاطفية» يحطّم رقماً قياسياً بتصفيق 15 دقيقة

كان ـ «سينماتوغراف»

حطّم فيلم "القيمة العاطفية" للمخرج يواكيم ترير والنجمة ريناتي رينسف الرقم القياسي لهذا العام لأطول تصفيق حار في مهرجان كان، مساء أمس الأربعاء، لمدة 15 دقيقة، من الجمهور الذي حضر العرض الأوّل للفيلم.

ومسحت إيل فانينغ، التي تؤدي دور نجمة هوليوود في الفيلم، دموعها وعانقت ترير بينما كان الجمهور يصيح ويهتف بأدائها. وشوهد شريكها في البطولة النجم ستيلان سكارسجارد وهو يرسل قبلة للجمهور.

في خطاب ترير بعد التصفيق الحار، قال المخرج النرويجي إنه "متأثر للغاية"، مشيراً إلى أن كثيرين في الفيلم "كافحوا لسنوات" من أجل تحقيق هذا النجاح.

وتابع: "ما هي مقولة بونويل؟ "أنا أصنع الأفلام لأصدقائي؟ أشعر أنكم جميعاً أصدقائي الليلة".

كان التصفيق الذي استمر 15 دقيقة لفيلم "القيمة العاطفية" هو الأطول حتى الآن في مهرجان كان لهذا العام، متجاوزاً الـ11.5 دقيقة من التصفيق التي حصل عليها فيلم المخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو "ألفا"، في وقت سابق من المهرجان.

وأثار هذا التصفيق الحار تكهنات فورية في القاعة بأن فيلم ترير قد يبرز كمرشح للفوز بالسعفة الذهبية.

وتدور أحداث فيلم "القيمة العاطفية" حول الشقيقتين نورا وأغنيس اللتان يجتمعان مع والدهما المنفصل عنهما، غوستاف ذو الشخصية الجذابة، وهو مخرج كان مشهوراً في السابق ويعرض على الممثلة المسرحية نورا دوراً في فيلم يأمل أن يكون فيلم عودته.

وعندما ترفض نورا العرض، سرعان ما تكتشف أنه منح دورها لنجمة هوليوودية شابة متحمسة. وفجأة، يتوجّب على الشقيقتين التعامل مع علاقتهما المعقّدة مع والدهما والتعامل مع نجم أميركي سقط في وسط ديناميكيات أسرتهما المعقدة.

 

####

 

كان 2025 | «من الغبار» لـ ميشيل فان دير يفوز بجائزة أفضل عمل غامر

كان ـ «سينماتوغراف»

في دورتها الثانية، منحت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الغامرة في مهرجان كان السينمائي الثامن والسبعين اليوم جائزة أفضل عمل غامر لفيلم "من الغبار، From Dust" ، من إبداع ميشيل فان دير آ، تقديرًا لعملٍ أبدع في سرد القصص، ومساحة الفن، وتفاعل الجمهور.

ضمّت القائمة الرسمية لهذا العام 16 عملاً من 9 دول: 9 منها في المسابقة، وعملان غير تنافسيين، و5 أعمال في قسم خاص يُعنى بلوكسمبورغ.

وكانت لجنة التحكيم، برئاسة المخرج الفرنسي لوك جاكيه، وكلاً من الموسيقية والمخرجة والكاتبة الأمريكية لوري أندرسون، والكاتبة والممثلة الفرنسية تانيا دي مونتين، والمخرجة وكاتبة السيناريو والفنانة البريطانية مارثا فاينس، ومبتكر ألعاب الفيديو الياباني تيتسويا ميزوجوتشي.

وقد استكشفوا معًا مجموعة مختارة من الأعمال التي دعت المشاهدين إلى عوالم غامرة تتقاطع فيها التكنولوجيا والمشاعر.

تهدف مسابقة الفنون الغامرة إلى خلق مساحة لأساليب جديدة في سرد القصص، حيث يُمكن إعادة تصور العلاقة بين الجمهور والسرد والمكان.

وتستكشف هذه الأعمال كيف يُمكن للانغماس أن يُشكل الإدراك ويفتح آفاقًا جديدة من التفاعل الفني.

 

####

 

مراجعة | «كارافان» دراما تشيكية في «نظرة ما»

أول عمل روائي طويل للمخرجة زوزانا كيرشنيروفا

كان ـ خاص «سينماتوغراف»

عُرض فيلم "كارافان، Caravan"، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرجة التشيكية زوزانا كيرشنيروفا، لأول مرة عالميًا في مهرجان كان السينمائي الـ78، ضمن قسم "نظرة ما"، وهو يُمثل م عودة نادرة للسينما التشيكية إلى قسم العروض الرسمية في المهرجان.

إستر (آنا غيسلروفا) ترغب فقط في قضاء بعض الوقت بمفردها. حياتها في رعاية ابنها المعاق، ديفيد (ديفيد فوسترشيل)، مُرهقة، وكانت تتطلع لقضاء بعض الوقت بمفردها في منزل صديقتها في إيطاليا.

ولكن عندما تفشل خططها لرعاية ديفيد، تُجبر على اصطحابه معها. تهرب مع ديفيد في عربة تخييم قديمة، وتتجولان في الريف بحثًا عن طريقة للاستمتاع بوقتهما دون التخلي عن ديفيد.

في النهاية، تلتقيان ببعض الشباب التشيكيين الذين يقضون عطلتهم أيضًا، ومن بينهم فتاة مرحة ذات شعر أرجواني تُدعى زوزا (جوليانا أولهوفا)، التي تقرر ترك أصدقائها والسفر مع إستر بعد أن أعجبت بها وبديفيد.

مع وجود شخص بالغ آخر على متن الطائرة، تبدأ إستر في خوض المزيد من المخاطر للعيش بمفردها، ولكن هل ستتمكن يومًا ما من التوفيق بين رغباتها وواجبها تجاه ديفيد؟.

استنادًا إلى تجارب المخرجة والكاتبة المشاركة زوزانا كيرشنيروفا في تربية طفل مصاب بمتلازمة داون والتوحد، يتميز فيلم "كارافان" بطابع معاصر لا يمكن أن يصدر إلا عن فنان اختبر جوهر ما يصنعه من فن.

يتميز الفيلم بنسيج يوحي أحيانًا بأنه فيلم وثائقي، فهو يفيض بسلوكيات حادة الملاحظة من كل شخصية، وأسلوب هادئ يسمح لقصته بأن تغمرك كأمواج هادئة.

يُجسد الفيلم الواقعية في أوجها، مثالًا صارخًا على ما يمكن أن يحققه فيلم بأقل قدر ممكن من التحرير السينمائي.

مع ذلك، يُظهر الفيلم أيضًا محدودية هذا الأسلوب الواقعي. فبينما تُعتبر مشاهدة الفيلم تجربة آسرة في كثير من الأحيان، إلا أن القصة ضعيفة التكوين لدرجة أنها قد تُرهق صبر المشاهد.

ننجرف مع إستر وديفيد وزوزا وهم يتنقلون من موقع إلى آخر، يأكلون ويشربون ويرقصون في الريف الإيطالي دون أي إحساس بالهدف المحدد.

يُمثل هذا امتدادًا لضياع إستر وزوزا، ولكنه يُضفي على الفيلم شعورًا بالضياع تمامًا كما هما.

جميع أحداث القصة الرئيسية تبدو مُقتبسة من كليشيهات أفلام الطريق القديمة والدراما العائلية. تبدو زوزا وإستر وكأنهما على وشك علاقة غرامية عابرة؛ بعد زوال الإثارة الأولية، تبدأ زوزا بالملل من ديفيد، ثم تُصبح عدائية تجاهه تمامًا؛ تبحث إستر عن رجل لعلاقة غرامية؛ يختفي ديفيد.

هذه الكليشيهات تُفاقم ضياع الهدف، فكل ما يحدث يبدو متوقعًا إلى حد ما، وبينما تتطور ديناميكيات الشخصيات على مدار السرد، تبقى الشخصيات نفسها على حالها تقريبًا، محافظةً على جوهرها كما كانت في بداية هذه الرحلة.

لا يعني ذلك أن هذه الشخصيات ليست آسرة للمشاهدة. على الرغم من أن السيناريو قد يُخيب آمالهم في بعض الجوانب، إلا أن جميع الممثلين يُضفون لمسةً متعددة الطبقات على أدوارهم تُعمق الصلة بينهم وبين الجمهور.

أولهوفا، ذات الكاريزما الشديدة، بدور المتشردة الغامضة التي تقف بين الأم وطفلها لفترة، تُحقق توازنًا مذهلاً بين ميول زوزا الناضجة وغير الناضجة، فتجد جوانب مثيرة للاهتمام بشكل متزايد تُبرز طبيعتها الطفولية المزعجة.

فوسترشيل ليس لديه الكثير ليفعله مقارنةً بالنساء، لكن حضوره الآسر والتزامه الكامل يبرزان، مما يجعل ديفيد موضع تشجيع سهل رغم أنه سبب الكثير من ضيق إستر.

أما غيزلروفا، فتجد الحنان في إستر حتى وهي تُطلق العنان لإحباطها المكبوت على رفاقها، مُقدمةً أداءً حساسًا نادرًا.

غالبًا ما تكون إستر في أفضل حالاتها عندما تكون في أوج فوضاها، وهو أمر قد يكون مُسليًا للمشاهدة، لكن غيزلروفا تُحرص على ألا نغفل أبدًا عن حقيقة أن هذه امرأة تتوق للعثور على ذاتها بعد كل هذا الكبت لرغباتها واحتياجاتها لرعاية ابنها.

يُنشئ الممثلون الثلاثة تناغمًا مُقنعًا يُسهّل تشجيعهم جميعًا على إيجاد سعادتهم في هذا العالم، وهو سر نجاح الفيلم، الذي يجعل من "كارافان" تجربة آسرة، حتى لو حالت مشاكله دون أن يكون رائعًا.

 

####

 

كان 2025 | «القيامة» حكاية «بي غان» في المسابقة

عن ذاكرة ما بعد نهاية العالم

كان ـ «سينماتوغراف»

في مستقبل ما بعد نهاية العالم، تُعيد امرأةٌ إنسانًا آليًا إلى الحياة من خلال سرد تاريخ الصين.

مع فيلم (القيامة، Resurrection)، أحد الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية لهذا العام بمهرجان كان السينمائي الـ 78، يواصل المخرج الصيني بي غان استكشافه للفضاء بين الواقع والخيال.

يأخذنا في رحلة حسية عبر مشاهد شعرية مفعمة بالخيال والتأمل، حيث تمتزج الذاكرة والتكنولوجيا.

ظهر بي غان على الساحة عام 2015 بفيلمه الروائي الطويل الأول (كيلي بلوز، Kaili Blues)، الذي نال استحسانًا عالميًا لجمالياته الآسرة.

ومنذ ذلك الحين، أثبت نفسه كلاعب رئيسي في تشكيل وتحديد الجيل الجديد من سينما الفنون الصينية.

في الواقع، يكفي النظر إلى فيلمه (رحلة النهار الطويلة إلى الليل) لعام 2018، حيث يُقدّم بجرأة لقطة طويلة متواصلة مدتها 59 دقيقة بتقنية ثلاثية الأبعاد، ليغمرنا في تسلسل ساحر بغموضه.

المخرج مُعلّم ذاتيًا، فقد صقل مهاراته وطوّر رؤيته من خلال إخراج أفلام قصيرة تجريبية.

في هذه الأفلام، يُمكننا أن نرى استكشافاته الأولى لما أصبح موضوعات أساسية: الزمن، والأحلام، والذاكرة. طوال الفيلم، يُبدع لغة بصرية مميزة: لقطات طويلة، ومنظور عائم، وإضاءة تُبدد شعور الشفق.. جمالية تُكمل الجودة الحالمة الموجودة في جميع أعماله.

في فيلم (القيامة)، تخرج امرأة من جراحة في الدماغ لتجد نفسها في حالة شبه واعية، والعالم من حولها قد دُمر. تصادف جسد إنسان آلي ساكن وتقرر أن تروي له تاريخ الصين. ببطء، ومع كل ليلة تمر، تستعيد الروبوت حواسها. وعندما تصل قصصها إلى الحاضر، تواجه معضلة: هل تعود إلى العالم الحقيقي، أم تتبع قلبها وتبقى مع هذه الآلة؟

في فيلمه الجديد، يُوسّع بي غان نطاق استخدام المؤثرات البصرية، ويُضفي لمسةً خاصة على سرده. نرى إبداعه يتطور، مع الحفاظ على السمات الحسية والشعرية التي تُميّز أعماله.

خلال اختيار الممثلين، التقى بالممثلة شو تشي - التي جاءت إلى مهرجان كان قبل عشر سنوات مع تحفة هو هسياو هسين (القاتل).

ويشاركها في الفيلم الممثل الصيني جاكسون يي والممثل الكندي التايواني مارك تشاو.

أما الموسيقى - التي لطالما كانت عنصرًا أساسيًا في عالم بي غان - فقد ألفتها فرقة الموسيقى الإلكترونية الفرنسية M83.

 

####

 

كان 2025 | «كعكة الرئيس» للعراقي حسن هادي

يفوز بجائزة الجمهور في «أسبوعي المخرجين»

كان ـ «سينماتوغراف»

فاز المخرج العراقي حسن هادي بجائزة اختيار الجمهور في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه الروائي الطويل الأول المؤثر ذي الطابع الكوميدي الأسود "كعكة الرئيس".

تُعدّ هذه الجائزة النقدية، البالغة 7500 يورو (8400 دولار أمريكي)، الجائزة الوحيدة التي يعتمد تصويت الجمهور عليها في جميع أقسام الاختيار الرسمي والأفلام الموازية في مهرجان كان، وتُمثل إنجازًا كبيرًا لهادي المقيم في نيويورك. يُباع الفيلم عالميًا بواسطة شركة "فيلمز بوتيك"، بينما تتولى شركة "يو تي إيه" حقوقه في أمريكا الشمالية.

يستند الفيلم إلى طفولة هادي في العراق في تسعينيات القرن الماضي، ويتتبع قصة لمياء، البالغة من العمر تسع سنوات، والتي تُكلّف بإعداد كعكة للاحتفال بعيد ميلاد صدام حسين - وهي مهمة تبدو بسيطة لكنها محفوفة بالمخاطر.

وفي ظل العقوبات القاسية ونقص الغذاء وأجواء الخوف، تتحول محاولة لمياء لجمع المكونات إلى رحلة تمرد هادئة وذكاء.

أُطلقت جائزة اختيار الجمهور لأسبوعي المخرجين في عام 2023 بالشراكة مع مؤسسة شانتال أكرمان، تكريمًا للمخرجة البلجيكية الراحلة التي عُرضت أعمالها بشكل متكرر في هذا القسم - وأُنشئت الجائزة لتسليط الضوء على صناعة أفلام جريئة ومرتبطة بالجمهور، مستوحاة من إرث أكرمان. وقد مُنحت جائزة أول ظهور عام 2024 للفيلم الكندي "يونيفرسال لانجويج" للمخرج ماثيو رانكين.

في سياق آخر من أسبوعي المخرجين، هيمن فيلم "ثعالب برية" (رقصة رينارد) للمخرج البلجيكي فاليري كارنوي على جوائز العروض الجانبية، حيث حصد جائزة "أوروبا سينماز ليبل" لأفضل فيلم أوروبي، وجائزة "كوب دو كور" من جمعية السينما الفرنسية (SACD) لأفضل فيلم روائي طويل باللغة الفرنسية.

يروي الفيلم قصة ملاكم شاب موهوب في مدرسة داخلية رياضية مرموقة، يُجبر على إعادة تقييم حياته بعد إصابة بالغة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

22.05.2025

 
 
 
 
 

فيلم إيطالي عن النساء.. بطلتا «Fuori»

في حديث لـ«صدى البلد» من مهرجان كان

 محمد نبيل

انطلق عرض فيلم "Fuori" للمخرج الإيطالي ماريو مارتوني ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي 2025، ليكون العمل الإيطالي الوحيد هذا العام الذي ينافس على السعفة الذهبية، في مشاركة تعدّ امتدادًا لمسيرة مارتوني الثرية في السينما والمسرح والأدب الإيطالي.

الفيلم الذي يستند إلى السيرة الذاتية للكاتبة الإيطالية جولياردا سابينزا، تدور أحداثه في روما عام 1980، حيث تُعتقل جولياردا بتهمة سرقة مجوهرات

وخلال فترة سجنها، تنشأ علاقة صداقة عميقة مع سجينتين شابتين، وتستمر هذه العلاقة بعد الإفراج عنهن، لا سيما مع روبيرتا، الناشطة السياسية والمعتادة على الجريمة

هذه التجربة القاسية تعيد للبطلة شغفها بالحياة والكتابة، في سرد درامي يجمع بين الواقعية النفسية والتعبير الأدبي.

في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، تحدثت فاليريا غولينو، التي تجسد شخصية سابينزا، إلى جانب النجمة الصاعدة ماتيلدا دي أنجيليس، عن عمق العلاقات النسائية في الفيلم، وأكدتا أن القصة، رغم وقوعها في ثمانينيات إيطاليا، تحمل بُعدًا عالميًا يمسّ النساء في كل مكان

وأشارت غولينو إلى أن "الفيلم ليس فقط عن السجن، بل عن الحرية الداخلية، عن الكتابة كخلاص، وعن الصداقات التي تُنقذنا".

رغم الحضور القوي للفيلم في المسابقة، إلا أن آراء النقاد انقسمت، فقد وصفه بعضهم بأنه "عمل يحمل طابعًا حزينًا واحتفاليًا في آن واحد"، بينما اعتبر آخرون أن الفيلم يعاني من تشوش في السرد وصعوبة في فهم نوايا المخرج، خاصة فيما يتعلق بطريقة الحكي وبعض الخيارات الإخراجية.

 

صدى البلد المصرية في

22.05.2025

 
 
 
 
 

فيلم إسرائيلي في مهرجان كان

يثير الجدل بتصديه للكيان.. ما هي تفاصيله؟

عرض ضمن فعاليات مهرجان كان فيلم Yes للمخرج الإسرائيلي ناداف لابيد، والذي أحدث جدلاً واسعاً بعد عرضه، حيث يقدم الفيلم نقدا شرسا للطبقات الحاكمة في دولة الاحتلال، ويندد بسلوك السلطة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة عقب 7 أكتوبر.

وقال المخرج البالغ 50 عاما، لوكالة فرانس برس، إن “السلوك الأعمى يشكل للأسف مرضا جماعيا إلى حد ما في إسرائيل”، ووصفت وكالة فرنس برس الفيلم بـ”الصادم”، بعد عرضه ضمن فعاليات أسبوعَي المخرجين في كان.

يصور فيلم “نعم” مجتمعا اختار أن “يغض الطرف” عن الحرب التي أودت بحياة بأكثر من 53 ألف شخص في غزة، وعلى مدى ساعتين ونصف ساعة تقريبا من الأحداث، يتتبع الفيلم حياة موسيقيا يُدعى واي (Y) تكلفه السلطات الإسرائيلية بإعادة كتابة النشيد الوطني الإسرائيلي لتحويله إلى معزوفة دعائية تدعو إلى القضاء على الفلسطينيين.

ويوضح لابيد “الفكرة المزروعة في الخيال الإسرائيلي بالاستيقاظ ذات يوم ورؤية الفلسطينيين اختفوا من الوجود أصبحت منهج عمل”، بحسب فرانس برس.

كما يشكك الفيلم في العبارة المزعومة أن إسرائيل كيان ديموقراطي، حيث يبرز أن الخيار الوحيد أمام الفرد في إسرائيل هو قول “نعم”، لذلك وافق الموسيقي واي على كتابة النشيد الوطني لأنه يعلم عدم وجود سبيل آخر للرفض، وهذا المعنى وراء اختيار اسم الفيلم.

من المقرر أن يُعرض فيلم “نعم” في صالات السينما الفرنسية في منتصف سبتمبر المقبل، لكن لم يوافق أي موزع حتى الآن على عرضه في إسرائيل، وربما يعود ذلك إلى الخوف من سلطة الاحتلال نتيجة لنبرة الفيلم الحادة والهجومية، وذلك يقلل من فرص تحقيق ربح من الفيلم الذي بلغت ميزانيته 4.5 مليون دولار، وهو الأعلى تكلفة بين أفلام لابيد.

حصد الفيلم مراجعات إيجابية وتقييمات جيدة حيث منحه الناقد بصحيفة الجارديان بيتر برادشو أربع نجمات ووصفه بأنه ” قطعة رائعة ومبهرة للمخرج ناداف لابيد تقدم صورة كاريكاتورية عن الانحطاط والقسوة”، ووصفه الناقد جوردان مينتزر، من صحيفة هوليوود ريبورتر، أنه فيلم مقلق ومثير للجدل حول “أُمة يرى أنها معادية للآخر”، لكن الفيلم قد يكون غير مناسب للجمهور الذي يبحث عن الأفلام الفنية الخفيفة.

وهذا ليس العمل الوحيد الذي يعبر عن المأساة الفلسطينية في مهرجان كان السينمائي الدولي، ففي حفل الافتتاح الأسبوع الماضي، تحدثت الممثلة العالمية جولييت بينوش، رئيسة لجنة التحكيم، بشغف عن المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة البالغة من العمر 25 عامًا، والتي قُتلت في أبريل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة إلى جانب عشرة من أفراد أسرتها، كما يعرض فيلم “كان يا مكان في غزة” من إخراج الأخوين الفلسطينيين طرزان وعرب ناصر.

فيلم “نعم” هو الفيلم الخامس في قائمة الأفلام الروائية الطويلة للمخرج ناداف لابيد، وهو من أنجح المخرجين الإسرائيليين على المستوى العالمي، وعرضت افلامه السابقة في مهرجانات دولية مهمة، وحصل فيلمه “المرادفات” على جائزة الدب الذهبي في برلين عام 2019 ، وهو حاليا يعيش في فرنسا، لأن أسلوبه اللاذع في النقد يجعله لا يستطيع الحياة في دولة الكيان الإسرائيلي.

 

شبكة تواصل الإخبارية في

23.05.2025

 
 
 
 
 

مخرج فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" لـ "فوشيا":

رحلة الفيلم لم تكن سهلة

مشاهير/ فريق التحرير

أعرب المخرج المصري مراد مصطفى عن سعادته البالغة وفخره الشديد بالعرض العالمي الأول لفيلمه الروائي الطويل "عائشة لا تستطيع الطيران" ضمن مسابقة "نظرة ما" بالدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي 2025، وذلك بحضور جماهيري وإعلامي حاشد.

مراد مصطفى: لحظة فارقة في مسيرتي

قال مراد مصطفى في تصريح خاص لـ "فوشيا"، قبل عرض الفيلم: إنها لحظة فارقة في مسيرتي، أن أكون حاضرًا بفيلمي في مهرجان كان، ضمن الاختيار الرسمي للمهرجان، لتمثيل السينما المصرية. إنه شعور يمزج بين الفخر والامتنان، ويُجسد ثمرة سنوات من العمل الجاد.

وأضاف: رحلة الفيلم لم تكن سهلة، فقد استغرقت سنوات من التحديات على المستويات كافة، ولكنها كانت تجربة مميزة تستحق كل هذا الجهد، خاصة مع الدعم الكبير الذي حظينا به، والجمهور الذي تفاعل مع الفيلم بحرارة بعد العرض.

استقبال جماهيري حاشد في كان

شهد عرض الفيلم المصري "عائشة لا تستطيع الطيران" احتفاءً كبيرًا من صنّاع السينما المصريين والعرب والدوليين، إذ اصطف الجمهور في طوابير طويلة أمام قاعة العرض، رغم هطول الأمطار، في انتظار مشاهدة العمل.

وقبل بدء العرض، ألقى المخرج مراد مصطفى كلمة أمام الحضور عبّر فيها عن امتنانه لاحتضان المهرجان للفيلم، مؤكدًا فخره بتمثيل مصر رسميًا في هذه الدورة، وموجهًا الشكر إلى طاقم العمل، وعلى رأسهم المنتجة سوسن يوسف.

الفيلم يواصل رحلته الدولية

يواصل "عائشة لا تستطيع الطيران" مشاركته في المهرجانات الدولية، بعد عرضه السابق في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، إذ فاز بجائزة "فاينال كت"، ولاقى استحسانًا نقديًا كبيرًا.

قصة إنسانية في قلب القاهرة

تدور أحداث الفيلم حول عائشة، وهي شابة مهاجرة أفريقية تبلغ من العمر 26 عامًا، تعيش في أحد أحياء القاهرة وتعمل في مجال الرعاية الصحية. تواجه خلال رحلتها العديد من التوترات الاجتماعية والمهنية، وتسعى للبقاء في مواجهة واقع مضطرب وصراعات داخلية ومجتمعية، وسط محاولاتها للتمسك بأحلامها ومواجهة مصيرها.

فريق العمل والبطولة

يشارك في بطولة الفيلم كل من بوليانا سيمون، مغني الراب المصري زياد ظاظا، عماد غنيم، وممدوح صالح. الفيلم من إنتاج سوسن يوسف، ويضم طاقمًا مميزًا على رأسه مدير التصوير مصطفى الكاشف، والمونتير محمد ممدوح، ومهندسة الديكور إيمان العلبي، ومهندس الصوت مصطفى شعبان.

استمرار الحضور المصري في كان

تُعد هذه هي المشاركة الثانية للمخرج مراد مصطفى في مهرجان كان، بعد مشاركته العام الماضي بفيلمه القصير «عيسى» ضمن مسابقة أسبوع النقاد، والذي حقق نجاحًا كبيرًا ونال أكثر من 30 جائزة خلال مشاركته في نحو 90 مهرجانًا سينمائيًا حول العالم، منها مهرجانات لوكارنو، ميلبورن، شيكاغو، وستوكهولم.

 

موقع "فوشيا" الإماراتي في

23.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004