حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي السينمائي السادس

خالد أبوالنجا:

اكتشفت الحياة مع حسين فى «فيللا 69»

حوار ــ وليد أبو السعود

 

• السينما بلا مخاطرة .. مملة وبلا تشويق

• المنتج الحقيقى هو من يمتلك رؤية تسبق الجميع وتفاجئهم .. ولا أراهن على السينما التقليدية

• أمضيت 23 يومًا لتصوير فيلم فى فلسطين.. والتجربة ألهمتنى أفكارًا لأكثر من عمل

مرحلة فنية جديدة يعيشها الفنان خالد أبوالنجا، يؤمن أنها لم تغيره فقط من حيث رؤيته لمستقبله وعمله، بل غيرته من الداخل أيضا ولمست روحه لتصل به لدرجة الرغبة فى الإجادة والتطور فقط، وهو ما دفعه لتحدى نفسه بتجسيد دور عجوز فى فيلمه الجديد «فيللا 69».. خالد لم يكتف بهذه المغامرة، بل قدم فيلما جديدا صوره بالكامل داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة، عن الفيلمين والمرحلة الجديدة فى حياته الفنية يتحدث أبوالنجا لـ«الشروق».

·        تجربتك كمنتج فنى ومنفذ لفيلم «فيللا 69» تجربة جديدة.. ترى متى يصبح الفنان منتجا فنيا؟ ولماذا؟

ــ دورى فى هذا العمل تحديدا هو المشاركة فى إنتاج الفيلم فنيا وماديا.. لأن مثل هذه النوعية من الأفلام لا تجد منتجين تجاريين فى العادة، وأنا هنا لا أراهن على الطرق التقليدية أو التى يعتبرها البعض تجارية، إنما رهانى يكون على المخرج والكاتب والمنتجين المشاركين لانتاج عمل مشرف.

وربما تكون مثل هذه التجارب بالنسبة لى بها بعض المخاطرة ماديا وتجاريا وحتى فنيا.. ولكن بدون هذه المخاطرة تصبح صناعة السينما رتيبة وبلا تشويق، أنا لا أرى فيها شيئا يشدنى للعمل الآن بعد خبرتى المتواضعة، إلا إذا أخذت بعض المخاطرة بأعمال تشرفنى، وتشرف السينما المصرية والعربية على مستوى العالم، وهو ما قدمته بالفعل من قبل فى «هليوبوليس»، و«ميكروفون» كأفلام مستقلة شاركت فى إنتاجها، و«واحد صفر» كفيلم فنى تجارى مختلف حقق إيرادات مادية ومعنوية قوية.

·        شاركت من قبل كمنتج فى «هليوبوليس» و«ميكروفون» ولكنك هنا منتج فنى للمرة الأولى.. فلماذا اخترت أن تكون هذه هى تجربتك الأولى؟

ــ هذه التجربة الثالثة منذ مشاركتى فى أفلام «هليوبوليس» و«ميكروفون» والآن «فيللا 69»، وهناك أفلام أخرى لا يعرفها الجمهور مثل فيلم «لا نجوم فى سماء القاهرة»، وفى العموم مشاركتى فى أى عمل سواء كمنتج أو كممثل تبدأ دوما بإعجابى بالمخرج والكاتب والمنتجين إن وجدوا.

·        أنت من الفنانين الذين كرروا تجربة العمل مع مخرجين يخوضون تجربتهم الأولى.. ألا تعتبرها مغامرة؟

ــ لماذا تقول إنها مغامرة؟.. بالعكس تماما أنا مؤمن بأن الموهبة حتى لو كانت بلا تجارب تبدع شيئا جديدا، ومهما للغاية لنا جميعا.. تفيدنا كجمهور وكصناع سينما بمن فينا ذوو التجارب الكثيرة.. نحتاج دوما لدم جديد يحمس الجميع على الخلق والابداع.. المهم الا نعتقد أن الخبرة والأقدمية أهم من الموهبة أبدا.. هذا هو سر عظمة الفنانين الكبار.

·        أنت هنا منتج وبطل فى الوقت ذاته.. كيف استطعت التوفيق بينهما وخصوصا أن المنتج دوما على أرض الواقع ويبحث عن التوفير بينما الفنان دوما يبحث عن الجنون الفنى؟

ــ هذه رؤية قاسية وليست صحيحة أبدا.. فالمنتج الحقيقى هو من يمتلك رؤية تسبق الجميع وتفاجئهم.. فأن ترى عمر الشريف كممثل كوميدى قبل أن يقدم مثل هذه النوعية من الأدوار فهذه رؤية منتج، وان ترى فى مجموعة من الشباب يقدمون موسيقاهم تحت الأرض فيلما مهما.. هذه رؤية منتج.. وهكذا.

وفى نفس الوقت أرى فى هذه الأفلام وجودا جماهيريا تم إثباته فى «سهر الليالى» مثلا و«واحد صفر» و«ميكروفون».

·        فيللا 69» مغامرة مكتملة الأركان.. فأيتن أمين مخرجة جديدة ومحمد سيناريست جديد وأنت هنا منتج فنى للمرة الأولى.. إلى اين تتوقع أن تأخذك هذه المغامرة؟

ــ إلى فنان ومنتج وممثل أكثر صدقا.. دوما هدفى الأكثر صدقا أن أكون قادرا على التغيير بلغة المشاعر التى هى لغة السينما الحقيقية التى أحبها وأعشقها. بل وهناك مدير تصوير جديد موهوب اسمه حسين شاهين وانا متحمس له بشدة.

·        منذ فترة طويلة لم نشاهدك فى أى عمل تجارى فلماذا؟

ــ ظهرت كضيف شرف مع أحمد حلمى فى فيلم «على جثتى»، وأعتقد أن وجودى بالفيلم، كان نوعا من المفاجأة للجمهور.

·        دعنا نعود للفيلم كيف بدأت علاقتك به وكيف تم عرضه عليك؟

ــ سأخبرك بسر فالمخرجة أيتن أمين كانت قد عرضت الفيلم على شقيقى الأكبر سيف أبوالنجا ــ الذى قدم مع الفنانة فاتن حمامة فيلم «إمبراطورية ميم»، وهو فى الفئة العمرية لشخصية حسين، لكن للأسف لم نوفق فى هذه الفكرة، رغم حماسى لها.

وقتها كنت قد قرأت السيناريو وظل معى.. فحسين لم يتركنى من وقتها كنت أتمنى إنتاجه أو المشاركة فى إنتاجه وبعد شهور اتصل بى شريكى فى إنتاج هذا الفيلم وقبله «ميكروفون» محمد حفظى، وعرض على فكرة مجنونة.. أن نقوم بإجراء اختبارات ماكياج لى لأجسد دور حسين.. وقبلت المغامرة والفكرة المجنونة فى نفس المكالمة، وبالفعل بعد عدة اختبارات ماكياج وتركيز وبحث ظهر حسين فى مرآتى فجأة.. ولم يتركنى كما كنت... لقد غيرنى إلى الأبد...

لا أعرف كيف أو لماذا.. لكن حسين هو بالفعل اول ادوارى! بشكل ما.... بالفعل احس اننى شخص اخر كفنان وانسان بعد ان زارنى حسين فى حياتى الفنية.

·        لكن أداء دور رجل عجوز أمر ليس بالسهل؟

ــ دعنى اخبرك عن رؤيتى لدورى فى هذا الفيلم.. إنه فقط ليس أكثر من أداء دور عن إنسان فى مواجهة مع الموت ليجد معنى للحياة.

·        هل هذا هو سبب اختفائك مؤخرا؟

ــ تعمدت هذا حتى لا يؤثر على كلام وسائل الاعلام فنيا قبل أن أنتهى من التصوير، بالإضافة إلى ضمان عنصر المفاجأة إنتاجيا.

·        أول أفلامك مع لبلبة وكل مشاهدها كانت معك تقريبا.. ماذا تعلمت منها؟

ــ لقاء ممتع ومثمر بالطبع وكنت مستمتعا جدا به ولا أخفى أنه كان دوما لدى حلم العمل مع لبلبة والتى اعتبرها صاحبة ألطف وأخف دم فنانة عملت معها، أما حلمى الآخر فهو انتاج عمل يليق بيسرا وان تقبل العمل معى كمخرج.

·        ماذا تتوقع للفيلم لدى طرحه بدور السينما؟

ــ أعرف أن حسين سيصدم الكثيرين.. لكن أثق أنه سيأسر القلوب كما فعل معى.

·        ولماذا يأتى العرض الأول للفيلم بمهرجان أبوظبى؟

ــ أبو ظبى مهرجان عربى كبير استطاع فى سنوات قليلة حفر اسمه وسط المهرجانات العربية الكبرى، وعموما المشاركة فى المهرجانات تسعدنى دوما.

·        بالنسبة لفيلمك الآخر «عيون الحرامية».. ما هو شعورك عندما تشارك فى فيلم فلسطينى خصوصا أنه أول مشاركة لك فى فيلم عرب غير مصرى؟

ــ بالطبع أشعر بالفخر لمشاركتى فى مثل هذه التجربة وخصوصا أنه تم تصويره فى الأراضى الفلسطينية ومررت فيه بكل الصعوبات التى يمر بها الفلسطينيون فى حياتهم اليومية، زيارتى لفلسطين لا تعتبر تطبيعا مع الكيان الصهيونى، وأقول هذا لأنى على علم أن البعض سيسأل عن الزيارة، وأرى أنه يجب الوقوف بجوار الفلسطينيين ونشعرهم أننا بجوارهم ومعهم.

قضيت فى فلسطين 32 يوما متنقلا بين عدة مدن وأقمت بعضا من هذه الفترة مع أسر فلسطينية، والفيلم الذى كتبته وأخرجته السينمائية الفلسطينية نجوى نجار، أنهينا تصويره مؤخرا وأحداثه مستقاة من قصة حقيقية، وتشاركنى بطولته المطربة والممثلة الجزائرية سعاد ماسى وهو سبب آخر لسعادتى فانا من عشاق صوتها.

·        وما هو دورك فى الفيلم؟

ــ أجسد شخصية طارق، وهو رجل يحمل سرا خطيرا ويقوم بالبحث عن ابنته التى تركها منذ 10 سنوات، وهو دور مشرف، وقد وافقت على المشاركة به فور عرض الدور على، ولم أشترط دور البطولة على الإطلاق، لإيمانى بضرورة عدم الاستمرار فى عزل فلسطين ثقافيا وفنيا عن العالم العربى، فتجربتى فى الوجود بمدينتى نابلس ورام الله منحتنى تجربة قد أسعى لتحويلها إلى أفلام، فتصوير فيلم فى العادة أمر صعب، فما بالك فى بلد تحت الاحتلال؟ لم أقابل فلسطينيا، إلا والابتسامة ترتسم على وجهه، الفلسطينيون قابلونى بكل الحب والود، وهذا أنسانى كل التعب، وللحظات أنسى أننا نصور فى بلد تحت الاحتلال، لم أشعر أننى خارج مصر، لكنى فى جزء محتل منها، إنها تجربة مذهلة لا يمكن الحديث عنها بالكلمات.

·        هل سيتم عرض الفيلم تجاريا؟

ــ من المخطط عرض الفيلم فى دور العرض الفلسطينية فى نهاية العام الحالى.

·        هل هناك مواقف لن تنساها مررت بها فى فلسطين؟

ــ هزنى وحتى الان سؤال من طفل فلسطينى لى كان يصور دور ابنى فى الفيلم.... سألنى بعد نقاش عن الذين احتلوا الدول العربية وفلسطين والقدس التى هو من مواليدها... سأل ومن محتل مصر الان؟. ــ كنا نصور الفيلم تحت حكم مر سى وقتها ــ ....

كنت ساقول الإخوان... ولكننى رأفت به.

الشروق المصرية في

29/10/2013

 

السطوح 

كمال رمزي

المؤثرات الصوتية، الواقعية، وطريقة التصوير الذكية، الماكرة، من أفضل عناصر اللغة السينمائية فى أحدث أفلام مرزاق علواش. سارينة الخطر، تنطلق، آتية من الشوارع، لا تتوقف. انها جزء من الحياة اليومية، لا نعلم ان كانت لسيارة اسعاف، أو شرطة، أو حريق. المهم، انها توحى بالخطر. كارثة ما وقعت أو على وشك الحدوث.. أحيانا، تطل الكاميرا من فوق السطوح.. من ناحية ترى زحام سيارات، متشابكة، لا تستطيع المسير، كأن المجتمع كله فى حالة تعثر أو توقف.. من ناحية ثانية للسطوح، تنظر الكاميرا إلى البيوت المقابلة. واجهاتها متربة، نوافذها ضيقة، عشوائية، مغلقة على أسرار من يعيشون خلفها.. أما إذا القت الكاميرا بنظرها إلى المنور، فإن عمدان سور السلالم الحديدية، الصدئة، تبدو كما لو أنها سلالم وأسوار سجن.

يعتمد بناء السيناريو الذى كتبه المخرج على الانتقال بين خمسة أسطح فى حى باب الواد، ليقدم، بتكثيف ومهارة، مقاطع مما يدور فيها، كما لو كانت خمس خشبات مسرح، نشهد ما يندفق عليها من وقائع، فتبدو فى النهاية، لوحة كولاج، تتجاور الشرائح مع بعضها بعضا، لتقدم فى النهاية بانوراما. شديد القسوة، لمجتمع تسرى فيه روح القمع والهلاك، والفيلم فى هذا لا يهتم برواية حكاية، أو تتبع مسار ومسيرة أبطاله، أو تفسير سلوكهم وتحليل طبائعهم، فما يهمه هو تجسيد واقع وعرض حال، فها هو أحد الأسطح، تسكنه أسرة مكونة من أم تعيسة، تعيش مع ابن مراهق، يقترب من التخلف العقلى بسبب المخدرات، وابنة ذهب الإدمان بشبابها وجمالها، لا تتوقف عن التدخين، وبشعر منكوش، تنخرط فى بكاء كالعويل، حين تؤنبها الأم. الفتاة، بملامح وجهها الجامدة، وأصابعها المتورمة، اليابسة، تؤدى دورها بتمكن، شأن بقية الممثلين، الذين لا أعرف أسماءهم.. هذا السطح، تقع فيه جريمة قتل رجل اقتحم المكان، يريد، فيما يبدو، ثمن المخدرات التى استهلكها الفتى. وعندما يكاد يفتك بالمدمن، تنهال عليه الفتاة بوعاء فتهشم رأسه الذى لا نراه.. فيما يبدو أن مرزاق علواش يحاول الترفق بنا، ولكن هيهات.

على سطح آخر، فى بناية خرسانية لم يتم الانتهاء منها، تجرى فرقة موسيقية بروفاتها. مجموعة شباب بينهم مغنية جميلة الصوت. تتابعهم امرأة، رقيقة الملامح، فى السطح المقابل. تنشأ علاقة مودة صامتة مع المغنية. رجل، يضرب المرأة الرقيقة بوحشية. المغنية، رقيقة القلب، تجأر بالصراخ، تطلب من أعضاء الفرقة الذهاب لإنقاذها. يحاولون تهدئتها، وأحدهم يقول: ربما الرجل زوجها أو شقيقها!.. وفى مشهد لاحق، يدور، بالإشارة، حوار محبة بين المقموعة والمغنية. المرأة تصعد لتقف فوق سور السطح، تودع المغنية المدعوة. تلقى بنفسها. نسمع صوت ارتطام جسدها على الأرض، من دون أن نراه.. قلت لك إن علواش، بلا جدوى، يحاول أن يكون رحيما بنا.

فى الدور الذى يقع تحت سطح فريق الموسيقى، يندمج ثلاثة أوغاد فى تعذيب رجل، بإغراق وجهه فى دلو به ماء.. يشرف على التعذيب متأنق يحمل حقيبة فاخرة، لا نعرف بدقة العلاقة بين الجلاد والضحية، وخلال عبارات متناثرة، ندرك انهما شريكان أو شقيقان، لان المتأنق يطلب من المعذب ان يمضى على «تنازلات»، لكن الضحية تموت.. هكذا، جثة ثالثة فى فيلم واحد.

«السطوح»، فيلم قاتم، حتى حين يتابع فرحا على سطح، لا تلتفت الكاميرا للعروس والعريس، بقدر ما ترصد تحركات مريبة لشباب خلية إرهابية، يقودها رجل ملتحٍ.

قبل عرض الفيلم، فى مهرجان أبوظبى السينمائى، انطلقت الزغاريد، على الطريقة الجزائرية، تستقبل مرزاق علواش.. وبعد انتهاء، العرض، أثناء المناقشة، كادت الصالة تتحول إلى مشروع مشاجرة. قطاع كبير من الجزائريين وجدوا فى الفيلم صورة مغرقة السواد، مزعجة، متجنية، لوطن يحاول أن يتعافى. رد علواش بأنه هكذا يرى الأمر. ولكن بعيدا عن الاحتقان، يمكن القول إن «السطوح»، يفتقر لأى نسمة أمل.. هذه هى المشكلة.

الشروق المصرية في

29/10/2013

 

أبوظبى يتحدى ..

عشرة أيام تكفى لعام سينمائى .. «مثير ومدهش»

أبوظبى: خالد محمود  

• المهرجانات أصبحت تفضل القصص المأساوية.. الأفلام تفجر اليأس.. والجمهور ينتفض للأمل

• وحدها الأفلام الجيدة تكتب شهادة النجاح لأى مهرجان

التحدى الأكبر لمهرجان أبوظبى السينمائى فى دورته السابعة هذا العام هو أنه استطاع أن يختزل أهم وأجمل أفلام العام السينمائى فى عشرة أيام، تلك الأفلام التى حازت جوائز مهرجانات العالم الكبرى مثل «كان وبرلين وفينسيا وتونتو»، بالإضافة إلى نوعية أخرى من الأعمال الجديدة تبنت شاشة المهرجان طرح رؤى وأفكار مبدعيها وتوجهات مخرجيها المثيرة للإعجاب والجدل.

واقع الأمر أنه كانت هناك حيرة فى المشاهدة والاختيار كان صعبا للغاية، أفلام مهمة تستحق أن تراها تزامن موعد عرضها مع أفلام أخرى لا تقل أهمية، حيث اعتمد المهرجان على أفلام جيدة فى كل أقسامه دون النظر لبريق سجادة حمراء أو نجوم. جاءت أفلام هذا العام لتشكل صدمة لمشاهديها ليس لطفراتها الإبداعية، فالإبداع لا يصدم، ولكن بتبنى معظمها نظرة سوداوية لمجتمعاتها وأوطانها ومواطنيها التى أظهرتهم فى شبه معاناة، وكشفت عن حجم العنف والفساد وتفكك الأسر والتشدد الدينى والعرقى، وإدانات متلاحقة على الشاشة للحكومات والناس الذين صمتوا ولا يبوحون بالحقيقة.. وقد خلت معظم تلك الأعمال من قصص العلاقات الانسانية المعهودة المفعمة بالأمل وهو ما جعل جمهور بعض الأعمال ينتفض على صناعها ويتساءل عن الأمل.. أين الأمل.. أين الحلم فى مستقبل أفضل، مثلما حدث عقب عرض الفيلم الرائع سينمائيا «السطوح» للمخرج المثير للجدل مرزاق علواش وكان هو الفيلم العربى الوحيد الذى شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا الأخير، هنا فى قاعة العرض قالت بعض المشاهدات إن الجزائر ليست بهذا السوء والعنف والضياع والقهر والفساد.. هناك جزائر مفعمة بمشاريع الأمل وهنا رد المخرج: «أنا لم أصنع أعمالا للترويج السياحى بل أطرح هموم وطنى كما أراها فلننظر بواقعية لأنفسنا ولانغلاق مجتمعنا، ومن جانبى أحاول منذ ثلاثة أفلام أن أرى هذا المجتمع الجزائرى الذى يعانى من أمراض حقيقية».

والفيلم قد شرح المجتمع الجزائرى من خلال خمس فئات من البشر عبر خمسة أسطح دون أن تنزل الكاميرا على الأرض.. فتلك السطوح تشكل أزمة ومخاض المجتمع الجزائرى الذى بدا وقد فقد كل شىء جميل، وإدانة صريحة لتشوه ينخر فى جسد المجتمع طارحا أمراضا مستعصية مثل العنف والتطرف الدينى والقتل وقهر المرأة والشذوذ فى مساحة زمنية واحدة من الفجر حتى العشاء، حيث الدعوة إلى الصلاة تتكرر خمس مرات بإيقاعها اليومى، وبين دعوى وأخرى يمكن للشخص أن يقتل ويسرق ويغتصب حقا دون أى مشكلة، وبات السطوح هو العنصر السردى المشترك التى تتجمع به كل الخيوط فى الفيلم والحقيقة أننى لا أبرئ الارتباط بأوقات الصلاة باعتبارها فقط اختيارا سريا بل هى تحمل فى طياتها توجها وفكرا أيديولوجيا للمخرج. ففى السطح الأول هناك رجل مقيد بسلاسل فى قفص لا نراه بل نسمع صوته فقط ونعلم أنه أخ لرجل متدين قام بسجنه ونسمع عن حكايته أيام النضال وسط انفعالات مجنونة أخرى هذا الرجل المتدين الذى يجلب جماعة لأداء الصلاة على السطح ويخطب فيهم ممتدحا العقيد القذافى لتبنيه شيخا صغيرا.

وفى السطح الثانى نجد حكاية فرقة موسيقية تقودها شابة تعشق الغناء تتعاطف مع فتاة تراقبها من سطح آخر وتتبادل معها رسائل توحى بميول مثلية بينهما، وفى سطح ثالث نرى أناسا كثيرين، نرى شيخا يستخدم غرفته الخاصة للقاء امرأة منتقبة متزوجة ليخرج لها الجن عن طريق ضربها، وسطحا آخر نرى فيه أشخاصا يقومون بتعذيب رجل لصالح ثرى، وفى السطح الخامس نرى امًا تعيش مع ابنتها المريضة نفسيا وابنها الصبى المدمن وعندما يأتى صاحب العمارة لإبلاغهم بإخلاء السطح بعد حكم المحكمة تقوم الأم بضرب الرجل على رأسه ويموت، وهنا نرى تواطؤا لرجل الشرطة الذى بدلا من أن يستجوب الأم ينصحها بأن ترمى الجثة فى البحر.

حاول علواش أن يقدم صورة للجزائر المهمشة وقد بدا رغم براعة كاميراته الواقعية صريحا برغبته فى قول كل شىء وهو ما كسى شخصياته بعدا سياسيا أكثر منه واقعيا وحياتيا، أى تفاصيل كثيرة اختفت.

الفيلم الثانى الذى أوجع قلوب مشاهديه وصدمهم فيما يطرحه من مأساة انسانية هو «فصل من حياة جامع خردة» للمخرج البوسنى دانيس تالوفيتش والذى فاز من خلاله بجائزة الدب الفضى وهى الجائزة الكبرى للجنة تحكيم مهرجان برلين هذا العام كما نال بطله الرائع نازيف مويتس جائزة أفضل ممثل.

والفيلم تكمن قوته بالاضافة للغته السينمائية الواقعية البديعة، لموقفه التحريضى ضد الظلم الاجتماعى وعدم تحقيق العدالة والتسلط والتفرقة، فهو يجعلك تشفق على تلك العائلة الغجرية أب وأم وابنتان، فهم محاصرون بحق فى شقة صغيرة ودنيا تفتقد أبسط شروط الحياة ومتطلباتها فالأم يوشك جنينها الجديد أن يموت وفى رحلة البحث عن مستشفى يموت الجنين وتتعرض الأم للخطر نتيجة الصدام بالبيروقراطية الطبية الوحشية فهم يطلبون منه غطاء تأمينيا لمصاريفها، والزوج لا يملك، فيضطر لأن يبحث عن أى خردة ويبيعها فى عمل روتينى شبه يومى لكنه لا يستطيع أن يفى بالمطلوب، فالفيلم يطرح مفهوم المساواة وحدودها وأيضا مدى اختراقاتها.. والرجل الذى حارب يطرح الجملة «أيام الحرب كانت أفضل» ومن ثم يطرح السؤال: هل تخلى الوطن عن عنصرية بعد الحرب وهل تخلى عن نبذ غجره الفقراء وأبنائهم، بالقطع لا.

الفيلم الذى بدا وثائقيا لانه قدم اناسا طبيعيين يمارسون حياة روتينية من أجل قوت اليوم وسط جو من الصقيع البارد لا يمكن أن تعتبره مجرد حكاية لأسرة تعيسة تستدر عطفك بل هى تكشف وتستدعى مأساة والمخرج عبر الفيلم يوجه اتهاما سينمائيا للجميع.

وكان لابد أن نقف أيضا أمام الفيلم البوسنى «لهؤلاء الذين لا يبوحون بالحكايات» سيناريو وإخراج باسميلا جبانيتش المولودة عام 74، والذى فاز فيلمها «كرافيتسا» بجائزة الدب الذهبى عن مهرجان برلين وفيه سجلت أثار الاغتصابات التى جرت خلال الحرب.

وهى هنا تواصل الرحلة لكن لا تحكى عن الحرب بشكل مباشر، ففى الأول طرحت مصائب اغتصاب المقاتلين الصرب للنساء المسلمات فى موجة من موجات الجريمة.

دماء نساء إحدى القرى الجميلة، فبطلتنا امرأة استرالية «كيرى فيركوى» قدمت نفسها كسائحة عبرت المسافات لتعيد إلى الأذهان كيف حدثت تلك المذبحة العرقية التى ارتكبت فى التسعينيات خلال الحرب مع الصرب وراح ضحيتها 3 آلاف امرأة مسلمة تعرضن للاغتصاب والتصفية فى بلدة فيشجراد، تلك المنطقة التى وصفت بأنها أجمل بقعة لقضاء ليلة رومانسية ثم سبحت بالدماء.

السائحة تحاول الوصول إلى الحقيقة وتكاد تكون أقرب إلى اليقين ونحن معها أن جميع من فى هذا البلد شاركوا فى الجناية، بصمتهم وتجاهلهم ما حدث وعدم حكى الحكايات القاسية وأخبار العالم بها وكأنهم جزء من الطبيعة التى طمست آثار الجريمة بدورها.

السائحة التى تحولت إلى متهمة من قبل السلطات الأمنية التى تراقب خطواتها وزيارتها وأسئلتها الفضولية ليوجهوا لها تهمة الجاسوسية ثم يفرجون عنها ولم تجد أمامها سوى الزهور التى جمعتها من أرجاء البلدة لتواسى بها الضحايا والترحم عليهم فى مشهد رائع وهى تجلس على سرير إحدى غرف الفندق الذى شهد المأساة وتعد وردة لرقم 1و2 و3 و4.. وهكذا حتى اقتربت من عدد الضحايا، وفى مشهد آخر أكثر ابداعا فى صوته وأدائه نراها تنضم لأحد الأشخاص الذى يظهر من حين لآخر من بداية الفيلم وهو يرقص رقصا جنونيا ساخرا فى الشارع وسط المارة على ايقاع الموسيقى، نراها تنضم وترقص معه نفس الرقصة وكأنها تفضل ألا تحكى هى الأخرى طالما الجميع يصم أذانه.

إنها نماذج لأعمال مدهشة سينمائيا مثيرة فكريا.. مقلقة للمشاعر والأحاسيس.. ويبدو أن المهرجانات باتت تفضل هذه النوعية من الأفلام التى تعطى فرصا للقصص المأساوية لأفلام تصدر اليأس على حساب الأمل.. وتبقى الابداعات الجميلة لتتحمل كل هذه الأعباء وهنا تعفو عن تلك النظرات التى أرقتنا.

الشروق المصرية في

29/10/2013

 

بعد تكريمها في أبوظبي..

هند صبري تخشى توقف صناعة السينما بمصر

روسيا اليوم  

أعربت الممثلة التونسية هند صبري عن خشيتها من توقف صناعة السينما في مصر بالكامل، وعزت ذلك إلى تخوف المنتجين من تقديم أفلام جديدة، بالإضافة إلى تراجع اهتمام الجمهور بالأفلام السينمائية والذهاب إلى دور العرض، بسبب الأوضاع المعيشية التي تشهدها مصر في الآونة الأخيرة، وحظر التجول والحالة الأمنية.

جاء ذلك في سياق حوار صحفي أجرته صبري بعد تكريمها في الدورة السابعة لمهرجان أبو ظبي السينمائي في فئة "تكريم صناع الأفلام العرب"، مشيرة إلى أهمية ما قام به صناع السينما وضرورة توجيه الشكر للمنتجين الذين غامروا وقدموا أعمال جديدة، بغض النظر عن جودة هذه الأعمال وفقا لوصفها. هذا وتم عرض فيلم "صمت القصور"، أول فيلم تشارك به وتؤدي فيه هند صبري دور البطولة، وقد أنتج في عام 1994، وهو من تأليف وإخراج مفيدة التلاتلي، وسيناريو المخرج التونسي نوري بوزيد.

حصل "صمت القصور" على العديد من الجوائز الدولية في كندا وبريطانيا وتركيا، بالإضافة إلى جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي في عام 1994. عادت هند صبري بذكرياتها إلى الفيلم، وإلى من شاركها العمل فيه، فوصفته بأنه "أحد كلاسيكيات السينما العربية المهمة"، وأنه يشكل محطة مهمة في مسيرتها الفنية. كما تحدثت عن مخرجة الفيلم مفيدة التلاتلي قائلة إنها والدتها الثانية.

تدور قصة الفيلم حول مطربة شابة تدعى عليا، تبلغ من العمر 25 عاما، تعود إلى قصر أحد أمراء الأسرة المالكة في تونس، حيث ولدت بحكم عمل والدتها فيه كخادمة.

تُفاجأ عليا بأن الصمت أصبح سيد المكان، بعد جلاء الاحتلال، فتبدأ تستعيد ذكريات طفولتها التي عاشتها في القصر، وتدريجيا تتغير نظرتها إلى الحياة لتعي أنه "عليها تقبل الحياة التي عاشتها والدتها وتفهم ما تفرضه العبودية من قيود".

الشروق المصرية في

30/10/2013

 

مخرج «فرش وغطا»:

استوحيت قصة الفيلم من فيديو على YouTube

سعيد خالد 

قال أحمد عبدالله، مؤلف ومخرج فيلم «فرش وغطا»، إنه استوحى قصةا لعمل من فيديو على موقع YouTube، لمسجون وجد نفسه حرًا طليقًا بعد فتح السجون مع بداية ثورة «25 يناير» 2011، مشيرًا إلى أنه حاول تقديم نوع جديد من «الحكي»، مشددًا لعى أن هذه هي المرة الأولى التى يستغل فيها خلفية الثورة في أعماله.

وأضاف «عبدالله»: «الفيلم من الاعمال الصعبة التي أعتبرها مغامرة في كل شىء، خاصة أن معظم مشاهده صامتة ولا يعتمد على الحديث، لذلك اعتمدت على الأناشيد كنوع من التصور التأملي لأحداثه، لأنه من النوعية التي تحتاج إلى تركيز دقيق وتمعن حتى يستطيع المشاهد الوصول إلى محتواه».

وتابع: «حاولت اللعب في منطقة جديدة بعيدًا عن التقليدية على مستوى أفكاري وقواعدي لأن السينما المستقلة تساعد على ذلك والفيلم احتاج تركيزًا شديدًا وهدفه ليس المتعة ويحتاج لتفاعل مع المتلقي»

واستكمل: «آسر ياسين فنان موهوب ومبدع وبيننا تواصل فكري وفني ولديه قدر من الثقافة والوعي والمعرفة حتى يستطيع الاستجابة مع الدور وصعوبته، ولم أتردد في اختياره».

المصري اليوم في

30/10/2013

 

(المدى) في مهرجان أبو ظبي السينمائي السابع..

جلسة نقاشية عن السينما العراقية وآفاق النهوض بها

أبو ظبي/ علاء المفرجي  

رغم أن موضوع الجلسة كان عن دور الشتات في قيادة الصحوة السينمائية ، إلا أن النقاش توسع ليشمل بشكل عام ليرز المعوقات التي تواجه صناعة السينما في العراق والسبل الكفيلة بتخطيها.. شارك في النقاش المخرجون قاسم عبد، عدي رشيد، ومحمد الدراجي، ونسق للجلسة وقدمها مدير البرمجة العربية في المهرجان انتشال التميمي الذي قال في تقديمه ،ان السينما العراقية عانت على مدى عقود من الزمن التهميش والإقصاء أو ممارسة دور دعائي لصالح المؤسسة الحاكمة ، ولكن بعد عام 2003 برزت مجموعة من الشباب أخذت على عاتقها مهمة تطوير هذا الفن والنهوض به.. وأشار إلى إسهام عدد من المخرجين ومنهم حضور الجلسة في تقديم منجز استطاع ان ينهض بمهمة التذكير والتعريف لفن السينما في العراق ،حيث قدم المخرج عدي رشيد مباشرة بعد سقوط الدكتاتور فيلمه (غير صالح للعرض) الذي كان خطوة مهمة في الإعلان عن حراك سينمائي محتمل، فيما قدم المخرج محمد الدراجي فيلم (أحلام) بتمويل خارجي وقدمه في عدد من المهرجانات السينمائية العربية والدولية ، أما المخرج قاسم محمد الذي يكاد ان يتخصص بالفيلم الوثائقي فقد قدم فيلمه (حياة ما بعد السقوط).

ثم تحدث المخرج عدي رشيد عن تجربته في فيلمه الأول الذي واجه الكثير من المصاعب خلال فترة تنفيذه، وأيضا تجربة العمل في المركز المستقل للفيلم الذي شارك في تأسيسه مع زميله محمد الدراجي، الذي بدوره أشار إلى ان شباب السينما هم الذين يتولون الآن مهمة النهوض بواقع السينما العراقية.. أما المخرج قاسم عبد فقد أشار إلى انه يجب ان يكون للمؤسسة الرسمية الدور الأبرز في تطور صناعة هذا الفن ، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك فقد أسهمت بعض الدوائر الثقافية والأسماء المحسوبة ظلما -كما أشار- على الثقافة كانا السبب الأساس في إنجاز مثل هذه المهمة.

ثم شارك عدد من النقاد في مداخلات أغنت موضوع الندوة . فقد أشار الناقد علاء المفرجي إلى أن عملية نهوض هذه الصناعة تتطلب مشاركة فاعلة من قطاع الدولة ،فيما أشار الإعلامي عبد العليم البناء إلى ضرورة سن تشريعات جديدة عن هذا الفن وتجاوز التشريعات المعمول بها منذ زمن النظام السابق، الناقد كاظم مرشد أوضح ان من الخطأ عزو أسباب هذا التخلف إلى بعض مسؤولين ثقافيين.. الناقد فراس الشاروط أشار إلى ان المشكلة الأساس تتعلق بالثقافة السينمائية ووعي المتلقي مشيرا إلى أننا إمام جيل كامل لم يلج باب صالة عرض.

وتتواصل فعاليات المهرجان . . ففي حفل خاص شهده قصر الإمارات، تسلم المخرج الجزائري مرزاق علواش جائزة مجلة "فراييتي" السنوية المقدمة إلى مخرجي الشرق الأوسط، وضمن برنامج كرّسه المهرجان يحتفي فيه بمختارات من الأعمال الروائية الأولى لمخرجين عرب، وبهذه المناسبة ستُعرض باكورته "عمر قتلته الرجولة" (1976). في حين دشن فيلم "السطوح" جديد علواش، عروضه الشرق أوسطية الأولى ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في المهرجان. 

ومن جهة أخرى حضرت المخرجة المصرية أيتن أمين صاحبة "التحرير 2011"، الذي سبق ان عرضه مهرجان أبوظبي السينمائي في العام 2011، لتطلق عروض جديدها "فيلّلا 69" الدولية،. المخرجة أمين وطاقم فريق العمل المكون من، النجم خالد أبو النجا والنجمة الشهيرة لبلبلة، التي تشاركه البطولة، بصحبة أروى جودة وسالي عبد وعمر الغندور ساروا على السجادة الحمراء.

ومن عروض السجادة الحمراء الأخرى ليوم امس أطلق المخرج البنغالي المعروف أبارنا سن عروض فيمله "صندوق المجوهرات" الدولية، وذلك في الساعة 21.00 مساءً. ويتابع الفيلم قصص ثلاثة أجيال من النساء، في اقتباس من حكاية مشهورة لشيرشيندو موخوبادي، وعبر أداء رائع وممتع للممثلة القديرة موشومي شاترجي، التي كانت مع المخرجة حاضرة أثناء عرض الفيلم.

وفي إطار مسابقة "آفاق جديدة"، يستعيد الأسترالي أرون ويلسون أجواء الحرب العالمية الثانية، ومن خلال طيار تسقط طائرته في أدغال غابات سنغافورة في "الظلة"، وبالرغم من ان هذا الفيلم قد أنجز عبر تمويل ذاتي وجماهيري، إلا ان محصلته البصرية والفنية جاءت مذهلة. ويتسابق في المسابقة ذاتها، باكورة المصممة الفرنسية الشهيرة أنييس تروبليه، المعروفة باسم أنييس بي، "أسمي همممم.." التي كانت حاضرة أثناء العرض. 

أما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة هناك فيلمان. أولهما"لمسة الخطيئة" للمخرج الصيني الكبير جا جانكيالذي وصفه الناقد السينمائي جون باورز بأنه "أكثر المخرجين أهمية في عالم اليوم"، وحضر جانكي عرض فيلمه وبصحبته النجمة تاو زهاو التي أدت ثمانية أدوار بطولة تحت إدارته. والفيلم الثاني "حكايات الحلاق"لجون روبلز لانا، ومعه أيقونة السينما الفيليبينية أغوينا دومينغو. المخرج الشاب، الموهوب، انتقل من كتابة السيناريو إلى الوقوف خلف الكاميرا وعبر باكورته "باوكوا" الذي رشحته دولته رسمياً إلى جوائز الأوسكار لفئة أفضل الأفلام غير الناطقة بالإنكليزية في العام 2012، سيحضر عرض الفيلم لأول مرة في الشرق الأوسط المنتجان فريديناند لوبيز وتوني آشيكو.

المدى العراقية في

30/10/2013

 

بمنحة سند

مخرجة سورية تستكمل «يوم أضعت ظلي»

أبوظبي - عبير يونس 

سؤدد كعدان مخرجة سورية، وواحدة من الذين فازوا بمنحة سند "مرحلة التطوير"، لاستكمال فيلمها الروائي "يوم أضعت ظلي". كعدان التي تواجدت في فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي الذي يتواصل إلى الثاني من نوفمبرالمقبل ، قالت: يتحدث الفيلم الروائي عن سوريا في عام ،2011 ويركز على قصة بسيطة عن أم في وسط هذا الصراع، مركزة على الحالة الإنسانية التي تعيشها. وأوضحت: ركزت على قصة الإنسان وتعايشه مع الحرب من دون تحليل للمواقف السياسية، لذلك احتجت إلى سنتين لتحليل المرحلة التي نعيشها.

بين الوثائقي والروائي

إنه الفيلم الروائي الأول هذا ما قالته كعدان التي يحفل تاريخها بعدد من الأفلام الوثائقية، التي أهّلتها لنيل الكثير من الجوائز، منها جائزة الأفلام الوثائقية في فرنسا 2010، عن فيلمها "البحث عن اللون الوردي"، وقالت: أعمل على الفيلم منذ سنتين ومن المفترض أن نبدأ التصوير في بيروت في السنة المقبلة، بمشاركة نجوم سوريين جدد. ورأت كعدان التي كتبت سيناريو الفيلم أن التعامل مع ممثلين جدد فيه مساحة لإبراز قدراتهم الحقيقة ، خاصة أنهم عاشوا التجربة، وكانوا من الملتصقين بالحدث.

وبالمقارنة أوضحت أن تجربة الفيلم الروائي ممتعة وصعبة وتختلف عن الوثائقي بأنه يحتاج إلى ميزانية ووقت أكثر. وأضافت: من الممكن أن نبدأ تصوير الفيلم الوثائقي بعد ستة شهور، بإيقاع مختلف تماماً عن الروائي.

ورأت أن تجربتها مع الوثائقي يخدم الروائي. وقالت: إن هذا يغني ويعطي مستويات للفيلم ومقاربة الواقع مختلفة، وكيف يمكن تقديم هذا الواقع. وأكدت أنها لا يمكن أن تترك عملها في الأفلام الوثائقية، كونها تعمل على مشروع جديد تأمل أن يكون مختلفاً عما قدمته سابقاً.

وأخيراً، تحدثت كعدان عن أهمية تواجدها في المهرجان، وقالت: نبحث عن إنتاج مشترك وعن أشخاص يساعدونا في توزيع الفيلم ودعمه، إلى جانب التواصل الإنساني ومشاهدة أفلام لا نستطيع أن نشاهدها عادة.

جائزة فارايتي

ذهبت جائزة مجلة "فارايتي" السنوية، التي تقدم لمخرجي الشرق الأوسط، للمخرج الجزائري مرزاق علواش، وبهذه المناسبة أقامت إدارة المهرجان حفل استقبال لعلواش، عصر أمس، في قصر الإمارات، إلى جانب مشاركة فيلمه "السطوح" في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان أبوظبي السينمائي لهذا العام.

حفل توزيع الجوائز

يقام في التاسعة من مساء اليوم حفل توزيع جوائز اللؤلؤة السوداء، لمسابقة أفلام الإمارات، والأفلام القصيرة، ويتنافس على أفلام من الإمارات 60 فيلماً، بينما يتنافس على جوائز الأفلام القصيرة 20 فيلماً.

البيان الإماراتية في

30/10/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)