حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي السينمائي السادس

يعرض في المهرجان واستغرق 18 شهراً

محمد سويد: "بلح معلق" خليط من 60 ساعة إخبارية عن حلب

حوار: مصطفى جندي

 

يعتبر محمد سويد من أبرز المخرجين السينمائيين اللبنانيين، ترك الكيمياء ودخل عالم الفن السابع، حمل قضايا وهموم المجتمع، ليقدم سلسلة من الأفلام الوثائقية التي اقتربت من المواطن اللبناني والعربي مثل “غياب” و”حرب أهلية” و “بحبك يا وحش”، وكان آخر أعماله فيلم “بلح تعلق تحت قلعة حلب” الذي عرض يوم أمس الأول ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان أبو ظبي السينمائي، جريدة “الخليج” التقت سويد وأجرت هذا الحوار:

·        من أين انطلقت فكرة فيلم “بلح معلق تحت قلعة حلب”؟

- مادة الفيلم الأساسية كانت 60 ساعة مصورة على مراحل في مدينة حلب السورية، صورها ناشطون على مدار تسعة أشهر، وتمت تحت إشراف كل من جمعيتي “كياني” و”الشارع”، أما بالنسبة للإنتاج فقد تكفلت به قناة العربية، في البداية ألقيت نظرة عامة، وكنت متخوفاً من العمل على مادة صورها غيري، لكن رأيتها تشبه الطريقة التي أعمل بها، وكما ذكرت مدة التصوير كانت 9 أشهر وعمليات المونتاج استغرقت تسعة أشهر أيضاً، لتكون النتيجة فيلماً طوله 71 دقيقة .

·        عملت على أفلام صورها ناشطون، ألا يؤثر ذلك في مصداقية المادة التي يقدمها المخرج؟

- يستطيع المشاهد أن يلحظ أنني دونت اسمي واسم المصور في نهاية الفيلم، ثانياً ليس هذا هو الفيلم الأول الذي يتبع هذه الطريقة، فالفيلم في النهاية هو مجهود جماعي نتج عن تفاهم ما بين العاملين به، وجهد المصور معروف واضح دور المخرج واضح أيضاً .

·        ما الذي يقدمه العمل ولم يره المشاهد على شاشات القنوات التلفزيونية؟

- هدفي الأساسي في كل عمل هو صناعة فيلم وثائقي يصمد مع الزمن،  جمعت عدداً من المواد الإخبارية وقدمتها كوثيقة تعبر عن أحداث جرت في مكان محدد وفق ترتيب زمني معين، وبعد عشر سنين ومن خلال مشاهدة الفيلم يستطيع المشاهد أن يأخذ فكرة جيدة عن أحداث حلب في وقت تصوير الفيلم، وهي المرحلة التي أصبحت فيها الثورة على مفترق طرق .

·        القضية السورية قضية خلافية،  فهل تمكن سويد من الوقوف على الحياد في معالجتها؟

- بصراحة لم أقف على الحياد، بل كنت وما زلت مع الثورة، أنا مؤمن بأهدافها، وبأن الشعب السوري قادر على تحقيق ما يريد، لا يهمني المستقبل سواء انتصرت الثورة أو هزمت أو سرقت، لن انتظر النهاية حتى أتخذ موقفاً منها .

·        في رصيد سويد سلسلة من الأفلام الوثائقية، كيف تختار مواضيع أفلامك في منطقة تضج بالأحداث؟

- أختار المادة التي تثير اهتمامي بغض النظر عن مكانها، فليس من الضروري أن تكون المادة عن لبنان لأني لبناني،  تشدني الموضوعات التي تتحدث عن مجتمعات تعاني أتون الحرب وتحاول الخروج وخاصة الأفراد، أحاول الاقتراب من المواطن البسيط الذي عانى ويلات الحرب ويتحمل العبء الأكبر من تكلفتها .

·        تصر على الفيلم الوثائقي، هل يمكن أن نرى لك فيلماً روائياً؟

- لست مع تسميات مثل روائي ووثائقي رغم أنها أصبحت مصطلحات معترف بها، هناك لغات سينمائية مختلفة، وأنا تستهويني هذه اللغة، وظهر في الفترة الأخيرة عدد من الأفلام الروائية شبه الوثائقية، تقوم على إنتاج قصص حقيقية، ويقوم بالأدوار أبطالها الحقيقيون، بالنسبة لي تريحني اللغة السينمائية الوثائقية .

·        محمد سويد من اختصاص الكيمياء إلى السينما، كيف كانت هذه النقلة .

- عشقت السينما منذ الصغر، وبسبب عدم وجود معهد للسينما في لبنان توجهت لدراسة فرع علمي آخر وهو الكيمياء وأنا مدرك أنها مرحلة مؤقتة، بعد تخرجي في الكيمياء لم يكن لدي بديل لدخول عالم السينما سوى الانخراط في الأعمال السينمائية التي تنتج في لبنان، حتى لو كان دوري فيها ثانوياً، وبالفعل هذا الذي حصل وهكذا كانت بدايتي مع الفن السابع .

·        ما رأيك بمستوى الفيلم السياسي في العالم العربي في الوقت الحالي؟

- في فترة مضت كانت هناك موضوعات يعجز المخرجون العرب عن التطرق لها نظراً للسياسات المفروضة، اليوم هناك حيوية كبيرة في إنتاج الفيلم السياسي، نمر اليوم في مرحلة يصفها البعض مخاضاً، هناك تحسن كبير في الفيلم السياسي بشكل خاص والفيلم الوثائقي بشكل عام، وبات بالإمكان التحدث عن موضوعات كانت من المحرمات قبل سنوات قليلة .

·        وماذا عن وعي الجمهور لأهمية الفيلم الوثائقي؟

- عندما بدأنا العمل على الأفلام الوثائقية لم تكن المهرجانات السينمائية تستقبل هذه الاعمال باعتبارها ليست سينما، كانت هناك نظرة خاطئة لها، أما اليوم فالمهرجانات تفرد حيزاً ممتازاً للأعمال الوثائقية، وجمهور هذه النوعية من الأفلام آخذ بالتزايد، المجتمع العربي سياسي، يستيقظ صباحاً ويشاهد نشرات الأخبار، والأفلام الوثائقية استطاعت تلبية حاجته، فهي أقدر على مواكبة الأحداث .

·        لبنان الرائد إعلامياً أين هو من السينما؟

- وضع السينما في لبنان اليوم أفضل من قبل، منظومة الإنتاج العربية آخذة بالتفكك، فلم يعد هناك فيلم ذو جنسية معينة أو خارطة معينة، لقد تراجع دور القطاع العام في مجال إنتاج السينما، وظهر الانتاج المشترك، فإذا لم توافق مؤسسة السينما في سوريا على إنتاج فيلم ما على سبيل المثال، يستطيع المخرج اللجوء إلى جهات أخرى تنتج فيلمه، السينما اليوم هي سينما أفراد،  في ظل عدم وجود جهة إنتاج سينمائية لبنانية .

الخليج الإماراتية في

29/10/2013

 

أفلام عراقية تبحث عن الأمل بدعم "سند"

أبوظبي - “الخليج 

تعتبر مشاركة السينما العراقية في دورة هذا العام هي الأضخم من حيث الكم، إذ تشارك من خلال 5 أفلام طويلة، وهو رقم يعتبر كبيراً إذا ما قارناه بما تقدمه دول عرفت بانتاجها الغزير مثل جمهورية مصر العربية، فبالرغم من الأوضاع الاقتصادية والأمنية السيئة التي يعيشها العراق، استطاع عدد من المخرجين العراقيين أن يتابعوا مسيرتهم الفنية، ليعكسوا ومن خلال أفلامهم الواقع المر الذي يعيشه العراق محاولين في بعض الأحيان تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في حياة العراقي .

في عرض عالمي أول وبدعم من صندوق سند وضمن مسابقة الأفلام الروائية يعرض المهرجان الفيلم العراقي تحت رمال بابل للمخرج محمد جبارة الدراجي وهو إنتاج عراقي إنجليزي هولندي مشترك، ويروي قصة جندي عراقي يهرب من الكويت في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها عام 1991 فيلقى القبض عليه في الصحراء، ويعتقل في سجون صدام بتهمة الخيانة، في الوقت الذي تبدو فيه بوادر انتفاضة بالظهور في الأفق، تعطي الأمل لأولئك القابعين في عتمة الزنازن وفي حقول الموت في بابل .

وفي المسابقة نفسها يطل المخرج العراقي الكردي هينر سليم في فيلمه الرومانسي الذي لا يخلو من حس الفكاهة (بلادي الحلوة بلادي الحادة)، ويبحث سليم في فيلمه عن بعض الضوء والحب، فيخرج من سيناريوهات الموت والحرب ليرصد قصة حب والفيلم من إنتاج عراقي - إماراتي -  فرنسي - ألماني ومدعوم بمنحة سند .

في فئة برامج خاصة يقدم المهرجان فيلم (غير صالح للعرض) للمخرج العراقي عدي رشيد، وهو الفيلم العراقي الروائي الطويل الأول بعد سقوط نظام صدام عام ،2003 ويتحدث الفيلم عن الأيام الثلاثة الأولى لسقوط (بغداد) بيد قوات التحالف الأمريكي  البريطاني، وقد صور بأشرطةٍ سينمائيّة توقفت شركة (كوداك) عن إنتاجها منذ عشرين عاماً .

أما مسابقة آفاق جديدة فتشهد مشاركة فيلم (قبل سقوط الثلج) كتجربة طويلة أولى للمخرج العراقي هشام زمان، يروي الفيلم قصة يعيش في قرية كردية عراقية وجد نفسه وهو ابن السادسة عشرة رجل المنزل، وعليه أن ينتقم لشرف العائلة بعد هروب أخته الكبرى من زواج مرتب لها، فيلاحقها إلى أوروبا، حيث يقع في صراع فكري وأخلاقي ما بين ما تربى عليه، وما وجده في المدن الجديدة، وهذه هي المشاركة الثانية للمخرج هشام زمان في مهرجان أبوظبي السينمائي، فقد سبق لهشام زمان أن شارك في “مسابقة الأفلام القصيرة” للمهرجان وفاز بجائزة اللؤلؤة السوداء عام 2007 .

ويطل المخرج العراقي قاسم عبد من خلال فيلمه (همس المدن) في مسابقة الأفلام الوثائقية في عرض عالمي أول، ويقوم قاسم عبد برحلة شخصية تستمر لأكثر من عشر سنوات في العالم المحبب إلى قلبه، يجمع صوراً من الحياة في شوارع رام الله، بغداد، أربيل، تكشف هذه الرحلة النضال اليومي للروح البشرية، همس المدن إنتاج عراقي إماراتي مشترك حاصل على منحة صندوق سند .

كوميديا من أنحاء العالم ضمن العروض

8 أفلام ترسم البسمة على وجوه الجمهور

أبوظبي - “الخليج”: 

تحتل الأفلام الكوميدية اهتماماً لدى ميول جمهور واسع من المشاهدين، ومن هذا المنطلق يوفر مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السابعة فرصة لمحبي الكوميديا لمشاهدة ثمانية أفلام كوميدية من دول العالم المختلفة، لتروح عن الجمهور وتضفي لمشاهداته البهجة من بين أفلام المهرجان .

تعتبر مصر رائدة في نوع أفلام الكوميديا التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بشعبها المحب للابتسامة، فيشارك الفيلم المصري “القيادة في القاهرة” لمخرجه شريف القطشة ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وفي عرضه العالمي الأول ينقلنا المخرج إلى أجواء القاهرة وما تعرف به شوارعها من ازدحام مروري شديد، حيث يقارب عدد المركبات فيها 14 مليوناً لتزاحم 20 مليون مواطن، ولأن الازدحام لابد أن يخلق بيئة خصبة للجدال والحوار تنقل للمشاهد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمواطن، وأحيانا كثيرة بروح فكاهية ومغامرة .

ومن عروض السينما العالمية يقدم المخرج الكسندر فيلدينسكي من روسيا فيلمه “الجغرافي الذي أضاع عالمه”، الذي يصور الشاب فكتور وهو يقبل بعرض الوظيفة الوحيدة المعروضة عليه في تدريس الجغرافيا رغم عدم امتلاكه أية معلومات عنها، ويتورط بمجموعة من الطلاب المشاكسين، وهنا تدور الأحداث حين ينغمس معهم فكتور في مغامرات مشوّقة .

ومن عروض السينما العالمية أيضاً “سلام بعد الزواج” لمخرجه غازي البعليوي في عرضه العالمي الأول، وتدور أحداثه حول الشاب الفلسطيني عرفات الذي يعيش مع والدته في نيويورك، وتكشف أحداث الفيلم فشله في إقامة علاقات عاطفية، ويلتقي بعد حين بفتاة “إسرائيلية” تلاقي إعجابه، وهنا تبدأ اعتراضات الأهل حول علاقته بها، ويتناول المخرج الأحداث بطريقة كوميدية لا تخلو من الإسقاطات السياسية .

ومن الولايات المتحدة تقدم المخرجة نيكول هولوفسينير فيلمها “كفى لغواً” المدرج ضمن عروض السينما العالمية، ليسلط الضوء على تبعات التقدم في السن من خلال مطلقة أربعينية تبحث عن الحب من خلال تقديمها خدمة المساج، حتى تلتقي بمطلق آخر يبحث عن شريك له في وحدته، وتدور أحداث الفيلم في إطار تراجيدي وكوميدي، يحقق للمشاهد المتعة .

ومن الأفلام الساخرة التي يقدمها المهرجان فيلم “رصيف أورسيه” الفرنسي لمخرجه برتران تافزنييه، حيث يجسد شخصية الكسندر تايلر دي فورم، وهو رجل وسيم ورياضي وله طاقته المفعمة بالحيوية، ويمثل دور وزير خارجية فرنسي، وتدور الأحداث الساخرة حوله حيث لا يتوانى عن الانتقاد والتنقل والابتسام، وبرغم أن الفيلم يتناول قضايا سياسية في الداخل الفرنسي وخارجه إلا أنه مفعم بالكوميديا الساخرة . ومن الأفلام الكوميدية الأخرى التي يقدمها المهرجان، “إفطار تيفاني” الذي يقدم ضمن البرامج الخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، و”صندوق المجوهرات” من الهند ويقع ضمن عروض السينما العالمية ، و”الولد سر أبيه” من اليابان ضمن عروض السينما العالمية .

"بوتوسي" رصد مكسيكي لعالم الفقر والجريمة والعنف 

في عالم يؤدي فيه الفقر والعنف العائلي إلى جرائم يسقط فيها قتلة وأبرياء يستعرض المخرج المكسيكي ألفريدو كاسترويتا في فيلم “بوتوسي” أربع حكايات لا يتعارف كل أبطالها وإذا قابل أحدهما الآخر فهذا نذير بوقوع حادث قتل .

والفيلم الذي يتنافس في مسابقة “آفاق جديدة” بمهرجان أبوظبي السينمائي يبدأ بمشهد بانورامي لصحراء واسعة أشبه بمسرح لقتل مجهولين على أيدي قتلة مجهولين أيضا . وبالقرب من هذا المكان الموحش راعي غنم طاعن في السن لا يبالي بطلقات رصاص اعتاد على سماعها .

والحكاية الثانية لربة منزل اسمها “إستيلا” وهي ضحية زوجها الذي يضربها بعنف ويغتصبها في الفراش وهو بدوره ضحية لعصابة تطارده لكي تسترد منه مالاً مسروقاً . وحين تذهب الزوجة - التي أدت دورها باقتدار الممثلة المكسيكية أرسيليا راميرس ويرشحها نقاد في المهرجان لجائزة أحسن ممثلة- لزيارة أمها تقتل ابنتها في الحافلة في مواجهة بين مجرمين والشرطة .

أما الحكاية الثالثة ففيها دفء إنساني وحب متبادل بين زوجين شابين يحاولان تأمين حياة كريمة لابنتهما ولكن الأب ومن دون قصد يقتل صبياً عابراً في حادث سير ويتعرض لضرب قاس ويتمكن من الهرب من القرية لأنهم يريدون قتله ويجد نفسه لاجئاً لدى الراعي العجوز الذي يطعمه ويقيده كأسير ثم ينطلق به في العراء ويطلق سراحه .

والحكاية الرابعة لشرطي يعاني غموض الجرائم وانتشار السلاح وقطاع الطرق . وتستعين به الزوجة التي هرب زوجها من القرية خوفاً من انتقام الأهالي حيث يريدون قتله ثأراً للصبي الذي قتله خطأ .

وتتلقى إستيلا اتصالاً من العصابة تخبرها بضرورة توفير مبلغ مالي كان زوجها سرقه وإلا ستقتله بعد ساعتين على أن يتم تسليم المال في مكان قريب من بلدة “بوتوسي” التي اتخذها الفيلم عنواناً .

وتتمكن من تدبير المال عن طريق مديرها في العمل الذي يساومها على نفسها . وقبل الذهاب لدفع الفدية تشتري مسدساً ثم تتوقف بالسيارة قرب المكان في حين كانت العصابة قتلت زوجها ومر الشاب المطارد بالمكان والتقط حافظة بها تحقيق شخصية الزوج ثم اقتحم سيارة الزوجة التي تفاجأ بمنظر الدماء في ثيابه وتظنه مجرماً وتطلق عليه النار .

وتترك إستيلا سيارتها وتهيم على وجهها . وكان من الممكن أن ينتهي الفيلم بهبوط الزوجة من السيارة حيث توجد لافتة توضح أن “بوتوسي” على مسافة خمسة كيلومترات ولكن المخرج كاسترويتا أراد أن يلخص فيلمه في حكمة تقولها أم إستيلا في المشهد الأخير “الناس . . لا يغنون ولا يدافعون عن أنفسهم ولا يعملون . كل ما أراه هو حرب فعلية مع إطلالة كل فجر . الحقوق والواجبات ضاعت جميعها . هذه البلاد أصبحت مقبرة بلا حدود” .

والفيلم لا يقدم حلولاً ولا يطمئن المشاهد بتحقق العدالة ولكنه يتركه للدهشة ويستفزه للبحث في هذا العالم الموغل في الفساد والدم والابتزاز حيث لا تكتمل قصة حب ولا تحل ألغاز الجرائم .

والمهرجان الذي افتتح الخميس الماضي بالفيلم الأمريكي “حياة الجريمة” بطولة جنيفر أنيستون وتيم روبنز ستعلن جوائزه الخميس المقبل في حفل الختام بقصر الإمارات .

الخليج الإماراتية في

29/10/2013

 

يشارك بـ «فرش وغطا» و«فيلا 69» في «أبوظبي السينمائي»

محمد حفظي: أختلف مع السبكي وضد مقاطعــته

إيناس محيسن - أبوظبي 

قال المنتج محمد حفظي إن الأوضاع السياسية في مصر، وتغير الحكومات في فترة قصيرة، لم يكن في مصلحة السينما، معتبراً أن الأوضاع حالياً باتت أفضل وأكثر ملاءمة لاستئناف حركة الإنتاج السينمائي في الفترة المقبلة بعد تراجعها في الفترة الأخيرة.

وأشار حفظي في حواره لـ «الإمارات اليوم» إنه ضد الحملات التي تدعو لمقاطعة أفلام المنتجين محمد وأحمد السبكي، وان كان يختلف معهما في الخط الفني، فالسينما لابد أن تعمل، كما أن هناك مئات العاملين في مجال صناعة الأفلام لابد أن يحافظوا على لقمة عيشهم، كما أن السبكي لا يتحكم في ذوق الجمهور، لكنه يخاطب هذا الذوق ويقدم للجمهور ما يطلبه، معتبراً ان شركتي إنتاج «السبكي» وشركة «نيو سينشري» تقدمان ما يقرب من 70% من حجم الإنتاج المعروض في دور العرض المصرية في الفترة الأخيرة.

وأوضح السبكي الذي يشارك في مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الحالية بفيلمين هما «فرش وغطا» للمخرج أحمد عبدالله وبطولة آسر ياسين، ضمن مسابقة الأفلام الروائية، و«فيلا 69» وهو الفيلم الأول للمخرجة آيتن أمين، وبطولة خالد أبوالنجا ضمن مسابقة آفاق جديدة من إنتاج «فيلم كلينك»، أن هناك حالياً محاولات في مصر لإنقاذ صناعة السينما من خلال تشكيل لجنة إنقاذ السينما المصرية، لكن الأمر يحتاج إلى وقت وتضافر جهود وزارة الثقافة وغرفة صناعة السينما، معرباً عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة اتخاذ خطوات لتحقيق مطالب أساسية من بينها وضع قوانين وتشريعات لحماية الأفلام من القرصنة، وأخرى لحث وزارة الثقافة على تقديم المزيد من الدعم للمنتجين وصناع الأفلام.

وأضاف: «أعتقد ان الدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة لابد أن يتطور وأن يتحول إلى دعم سنوي، وقد قدمت اقتراحاً بتقديم منح وزارة الثقافة لدعم إنتاج الأفلام كل ستة شهور، حتى لا يضطر المنتج لانتظار عام كامل حتى يحصل على المنحة ويبدأ عمله.

ودعا المنتج الشاب الذي اشتهر بإنتاج أفلام السينما المستقلة، إلى انشاء هيئة عليا للسينما المصرية تعمل على تسهيل إنتاج الافلام في مصر من خلال إتاحة استديوهات للتصوير، وتسهيل استخراج التصاريح اللازمة وتخفيض الجمارك بالنسبة لأطقم التصوير القادمة من الخارج، كما يجب ان تكون لدى هذه الهيئة السلطة اللازمة للتغلب على هذه المشكلات، وغيرها بسرعة وبأقل كلفة على المنتجين، لافتاً إلى أن هذه الهيئة ليست اختراعاً جديداً، فهناك ما يقرب من 300 هيئة مماثلة في مختلف الدول العربية والأجنبية.

وعن فيلم «فرش وغطا» الذي عرض هذا الأسبوع ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، أوضح حفظي ان الفيلم جديد وهو يمثل رحلة صامتة تعتمد على السرد البصري من خلال سجين يهرب من السجن عقب اقتحام السجون في ثورة 25 يناير في مصر، وطوال الرحلة يلتقي بأشخاص يعرضون جوانب وأفكاراً ورؤى مختلفة، يبتعد بها الفيلم عن مناقشة الثورة نفسها ليلقي الضوء على المهمشين الذي قامت من أجلهم الثورة، مشيراً إلى أن عدم وجود حوار في الفيلم إلا نادراً، إشارة إلى ان الفيلم وصناعه ليس لديهم إجابات أو مواقف حازمة، لكن تساؤلات يبحثون عن إجابات لها مع المتلقي، وتعكس حالة عدم الفهم التي يعيشها الكثيرون.

وقال ان «فرش وغطا» عقب عرضه في مهرجان ابوظبي سيعرض في دور العرض، لكن بطريقة مختلفة وشكل جديد يتناسب مع طبيعة الفيلم والهدف من إنتاجه، وهو ليس للمنافسة وتحصيل ايرادات من شباك التذاكر، فهو من الأعمال التي لا تجتذب جمهوراً عريضاً من مشاهدي السينما، لذا سيتم طرحه في عرض سينمائي محدود لمدة اسبوع واحد فقط وفي عدد محدود من دور العرض، ثم يعرض بعدها على إحدى القنوات الفضائية المدفوعة «أوربت». وأضاف: «اخترنا هذه الطريقة لأننا نتعامل مع الوضع بواقعية، فنحن نعلم ان الفيلم ليس جماهيرياً، لكن ربما يجد له جمهوراً أوسع عبر شاشات التلفزيون، لكن هذا الأمر سيختلف مع فيلم (فيلا 69) الذي سيتم عرضه على نطاق أوسع وفي عدد من دور العرض ربما يصل إلى 25 دار عرض، مع طرح دعاية جيدة له ليصل إلى الناس ويتمكن من المنافسة في الإيرادات، خصوصاً انه يصلح لذلك».

وعن فيلم «الحرب العالمية الثالثة» الذي يتولى حفظي إنتاجه للثلاثي الكوميدي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو، من إخراج أحمد الجندي؛ أفاد بأن الفيلم كان من المقرر ان يطرح في دور العرض في موسم العيد، لكن لم يتم الانتهاء من تصويره بعد، نتيجة انشغال أبطاله الثلاثة بتصوير مسلسل «الرجل العناب» الذي عرض في رمضان الماضي، ثم الأحداث التي تلت ذلك من فض اعتصامي رابعة والجيزة وفرض حظر التجول، لافتاً إلى أنه تم تصوير ما يقرب من 50% من الفيلم تقريباً، وسيتم استئناف التصوير خلال أيام ليلحق بالعرض في إجازة منتصف العام الدراسي، حتى يتمكن من حصد إيرادات تناسب الكلفة العالية لإنتاجه التي تصل إلى 12 مليون جنيه مصري، كما يجرى حالياً تصوير فيلم «لا مؤاخذة» الذي تقوم ببطولته كنده علوش ويخرجه عمرو سلامة، إذ تبقى له أسبوع تصوير فقط، على أن يطرح في دور العرض في اجازة منتصف العام أيضاً.

«فيلم كلينك»

أنتجت شركة «فيلم كلينك» التي أسسها محمد حفظي في 2006 عدداً من الافلام التي نالت جوائز عدة، من بينها أفلام «أسماء» و«التحرير 2011». وتحرص الشركة على تقديم أفلام تنقل قصصاً عن أشخاص وأماكن، وفلسفة لم يسبق تناولها من قبل.

آسر ياسين:

دخلت عالم الإنتاج من أجل «فرش وغطا»

إيناس محيسن - أبوظبي 

اعتبر الفنان آسر ياسين بطل فيلم «فرش وغطا» أن الفيلم الذي شارك اخيراً في مهرجان تورنتو السينمائي، يمثل تحدياً خاصاً للفنان، لأنه فيلم من دون حوار تقريبا، ويعتمد فقط على الأداء الحركي والتعبيري وإحساس الفنان بالشخصية، وما زاد من صعوبة الأمر الظروف الصعبة التي احاطت بتصوير الفيلم سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية الخاصة بمصر في هذا الوقت، إذ يعد تصوير فيلم في الشارع مغامرة.

وأشار ياسين إلى أن الفيلم يتميز بأنه صادق جداً وواقعي جدا، فلم يلجأ المخرج أحمد عبدالله وفريق العمل لبناء مواقع للتصوير، لكنه ذهب بالفعل للتصوير في اماكن حقيقية وغير معروفة للكثير من المصريين أنفسهم، مثل «عزبة الزبالين»، التي كان يجب ان يقضي فيها فريق العمل فترة من الوقت لكي يكون جزءاً من المكان وسكانه ويشعر بهم وتالياً يتمكن من عرض قضيتهم، موضحاً ان الفيلم ليس غرضه دفع المشاهد للتفكير لكن ان يشعر بالإنسان المهمش ويستوعب حياته وظروفه، فهو فيلم حسي جداً ووجودي جدا، ولعل هذا ما جعل شخصية البطل تؤثر فيه كثيراً.

وأرجع اختيار اسم الفيلم «فرش وغطا» الذي استغرق تصويره 18 شهراً، إلى حياة التجوال التي يعيشها البطل في الفيلم، فهو في رحلة بحث ينتقل من الاحياء الشعبية إلى المقابر ثم «عزبة الزبالين»، فهو مثال للشخص الضال الباحث عن مأوى.

وذكر ياسين الذي عرفه الجمهور في فيلم «الجزيرة» ثم قدم أهم أدواره في «رسائل البحر»؛ أنه تحمس جداً لفكرة الفيلم عندما عرضها عليه المخرج أحمد عبدالله، لكن توقيت الفيلم كان سيئاً للمنتج محمد حفظي بسبب الأوضاع السياسية السيئة في مصر. وأضاف: «اقترحت وقتها أن ننتج الفيلم بأنفسنا، لأنني وكل فريق العمل متحمسون جداً للفيلم، ومن بينهم هاني صقر المنتج المنفذ وطارق حفني مدير التصوير وانضم إلينا السيناريست عمر شامة ممولاً للفيلم.

الإمارات اليوم في

29/10/2013

 

«ليالي عربية» تطرب «أبوظبي السينمائي» 

حرص مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السابعة على إقامة حفلات موسيقية للضيوف من فنانين وصناع أفلام كان آخرها أمسية أمس الأول بعنوان «ليالي عربية»، تميزت بأجواء عربية خالصة، تمتزج بروح الأصالة والتراث، وكان نجم هذه الأمسية فرقة موسيقية إماراتية اسمها «الحبشي»، يتولى قيادتها الموسيقي الشاب أحمد حبشي والمؤلفة من 15 موسيقياً، وقدمت خلال السهرة العديد من الأغنيات التراثية والعربية منها للفنان طلال مداح ومحمد عبدة وأبو بكر سالم وعبادي الجوهر وأم كلثوم وفيروز.

وكشف حبشي عن أن الفرقة تم تكوينها عام 2007 بهدف نشر الثقافة الموسيقية في المنطقة والدول الخليجية بشكل عام، وذلك من خلال تقديم الألوان الشعبية والتراثية في قالب موسيقي حديث، مع عدم إهمال الآلات الشرقية، التي تظل لها نكهة خاصة في قلوب الجمهور، رغم ما حدث من تطور في طرق الغناء واستخدام الآلات الموسيقية التي تدخل على الأصوات وتساعد الكثير من المطربين على الأداء، مشيراً إلى أن الغناء المباشر أمام الجمهور يكشف عن معدن الفنان وقدراته الصوتيه، خاصة في مثل هذه الأمسات، التي تخلو من أجهزة الصوت، التي يعتمد عليها بعض المطربين في عملهم، حيث لايخفى على كثيرين أن هناك من يؤدي فقط الحركات على المسرح، وتكون الأغنية معدة سابقاً، مع تجهيز الأغنيات الشهيرة للمطرب تحسباً لطلب أحد الحضور.

وقال إن الفرقة تقدم أنواعاً موسيقية عديدة منها الشعبي والكلاسيكي، إضافة إلى الأغاني العربية والشرقية، وإنه يسعده أمر المشاركة في مهرجان أبوظبي السينمائي، الذي يكتسي بحلته العالمية، ويحضره النجوم من مختلف الدول العربية والأجنبية، وبالتالي يستمعون إلى موسيقى الفرقة، وهو ما حدث بالفعل، حيث تفاعل معنا الجمهور، ونلنا التشجيع بالتصفيق وطلب أغنيات معينة لكبار المطربين، أعدناها على أسماع الحاضرين، رغم صعوبة كلماتها وألحانها، فظهرت علامات الإعجاب، خاصة على الفنان الكويتي الكبير محمد جابر الذي تقدم إلى الفرقة وسلم على أفرادها وحياهم، مبدياً تقديره لما قدموه من وصلات الطرب.

وعن كيفية تكوينه للفرقة لفت إلى أن الأمر جاء عن طريق تلاقي الأفكار، فمنهم من تعرف إلى الآخر أثناء الدراسة ومنهم زملاء في مهنة واحدة، بالإضافة إلى من تجمعهم علاقة صداقة منذ زمن، مشيراً إلى أن الموسيقى جمعتهم لإحياء الأغاني التراثية والشعبية، وذلك من خلال تقديم حفلات ومناسبات خاصة.

من الحياة

في عشق السينما

مريم الساعدي 

أن تعشق أي أن تعطي بلا حدود بقلب مفتوح عصارة وجودك. وكينونتك، تسكبها في سبيل ما تحب. خطرت ببالي هذه الفكرة وأنا أتأمل ذلك الرجل الهندي العجوز المهيب الواقف في منصة السينما بعد انتهاء عرض فيلمه الهندي البديع “رياح حارقة”. يحتفي مهرجان أبوظبي السينمائي هذا العام بمرور مائة عام على السينما الهندية عبر أفلام خاصة منتقاة. في “رياح حارقة” تحدث “إم.إس. ساثيو” المخرج الهندي المخضرم بصوت متهدج مليء بشجن عذب عن ذكريات تصوير ذلك الفيلم العام 1974 حول الظروف الأولى التي تلت تقسيم الهند وباكستان، وأثرها الإنساني على البشر. الحس الإنساني الذي انطلق منه أضاء بدقة وصدق كيف كان لقرار سياسي تداعيات خطيرة على نفسيات مرهفة لم ترد من الحياة سوى أن تعيش بمحبة. تحدث عن صعوبات الإنتاج والميزانية المتواضعة وتحدي السلطات التي رأت فيه تحيزاً للمسلمين في هذه القضية. تحدث عن ذكرياته مع الأبطال والذين كانوا يمثلون وكأنهم يتحدثون إليك أنت المشاهد القاعد في مقعد سينما بعد 39 عاماً من إنتاج الفيلم. وأفكر أن السينما الحقيقية لا تموت. ولا تشيخ. وأنها الفن الأهم على الإطلاق.

في فيلمه عصفور السطوح، طرح المخرج التونسي “فريد بوغدير” فكرة استكشاف الكينونة المادية للوجود الإنساني عبر الجسد، من خلال عيني صبي صغير يتماهى بين حدود عوالم النساء والرجال، في مشاهد رغم عريها إلا أنها لم تكن خادشة على عكس المشاهد الفجة في فيلم الافتتاح الأمريكي “عالم الجريمة” والذي لم يكن اختياراً موفقاً لتدشين أيام المهرجان حسب رأيي.

في الفيلم البوسني «فصل من حياة جامع خردة» يقدم المخرج الشاب “دانيس تانوفيتش” يوميات حياة أسرة بوسنية فقيرة تكدح لتأمين عيشها يوماً بيوم، في قرية من قرى البوسنة والهرسك المنكوبة بآثار حرب دامية، وبفقر يثقل ظهور البشر، والذين بالرغم من صعوبة حياتهم إلا أنهم لم يفقدوا عاداتهم الإنسانية تلك التي تليق أكثر بإنسان يعيش بلا هموم. لكن برز جلياً إحساسهم -الدال على قوة تحمل الكائن البشري- بأن الحياة مستمرة على أي حال تحت أي ظرف. روعة الفيلم تكمن في أن الممثلين هم أنفسهم الناس العاديون يقومون بتمثيل أحداث حياتهم كما هي بالضبط وببساطة في تجربة سينمائية جديدة ومؤثرة وتستحق المشاهدة والتقدير.

“لا، ليس أفلام المهرجان، أريد أن أشتري تذكرة فيلم عادي”، تقول شابة دخلت دون قصد لكاونتر تذاكر المهرجان، في حين كانت تقصد أن تحضر فيلماً عادياً. ويؤسفني ذلك، أردت أن أقول لها إن أفلام هوليود المعتادة متوفرة في صالات السينما طوال العام، وفي القنوات التلفزيونية أيضاً. لكن ما يجلبه المهرجان من أفلام لن تجده بسهولة في أي مكان آخر. في العالم زوايا كثيرة، تأتي كاميرا مخرج بصيرة لتضيئها وتنقلها لنا أينما كنا.

إنها فرصة يجب اقتناصها. إنه عالم كبير جميل ثري وآسر يحزم حقائبه، ويأتي إلينا من أصقاع الأرض ليتعرف علينا، ونتعرف عليه، ونراه كما هو دون بهرجة السينما التجارية، ما الضير في أن نقتطع بعض وقت وبعض صبر في أسبوع واحد من السنة لنشاهد الحياة الحقيقية في العالم الذي نتشاركه مع مليارات من البشر ستجمعنا يوماً بهم محنة التراب.

أبوظبي في مهرجانها تجلب لنا العالم في عشرة أيام، لا يجب أن يكون في أي عرض مقعد خال. ففي كل عرض-مهما اختلفنا على مستواه- قصة إنسانية تستحق الاحتضان. إن السينما الحقيقية قطرة عين تجعلنا نبصر زوايا العالم البعيدة والمعتمة، لتتمثل أمام أعيننا التجربة الإنسانية في أكثر معانيها رهافة وحساسية.

Mariam_alsaedi@hotmail.com

الإتحاد الإماراتية في

29/10/2013

 

نجوم فيلم "فيلا 69" على السجادة الحمراء فى مهرجان أبو ظبى

أبو ظبى- علا الشافعى

عرض مساء اليوم، فى قصر الإمارات بمهرجان أبو ظبى السينمائى، ضمن مسابقة آفاق الفيلم المصرى فيلا 69، للنجم خالد أبو النجا والفنانة الكبيرة لبلبة، وأروى جودة، وعدد كبير من الوجوه الشابة، منهم المخرجة الشابة هبة يسرى، وسالى عابد، ويسرا الهوارى.

الفيلم هو التجربة الروائية الطويلة لآيتن أمين، وبدأ عرض الفيلم مباشرة بعد أن سار نجومه وصناعة على السجادة الحمراء، وقام مدير المهرجان على الجابرى، ومدير البرمجة العربية، بتقديم نجوم الفيلم، موضحين أن الفيلم حاصل على دعم من صندوق سند، التابع لمهرجان أبو ظبى، إضافة إلى دعم من مهرجان القاهرة السينماىى ووزارة الثقافة ممثلة فى المركز القومى للسينما، وهذا هو العرض الأول للفيلم.

واستقبلت النجمة لبلبة بتصفيق حارٍ من قبل الحضور، وأيضاً النجم خالد أبو النجا، وتدور أحداث الفيلم حول حسين، المهندس الماهر، الذى يعيش فى فيلته، القديمة التى ورثها عن والده، ولكن يبدو أن حسين، اختار العزلة لنفسه، فنحن نراه وحيدا داخل جدران هذا المنزل الكبير، وليس معه سوى خادمه، ويمر عليه حيدر أحد المهندسين الذين يعملون تحت إشرافه بمكتبه الهندسى، وأيضاً هناء تلك الممرضة البسيطة التى تمر عليه لإعطائه الحقن، وابنة صديق له تتأرجح علاقتهما ما بين الحب، والصداقة.

وسرعان ما نجد شقيقة، حسين - تجسدها لبلبة - تقتحم حياته مصطحبة معها حفيدها، وتترجاه أن تبقى عنده لفترة قصيرة، لأنها تقوم بتجديد شقتها، وبعد شد وجذب تأتى رغم إرادته، ويبدأ عالم حسين الصارم فى التغير إلى أن تتكشف لنا الحقيقة، وهى أن حسين مريض بالسرطان، وفى طريقة إلى الموت.

وعن هذا الدور، يقول النجم خالد أبو النجا والذى جسده باجتهاد شديد: "لم أكن أعرف أن دخولى لهذا الفيلم قد يغير من حياتى بشكل كامل، غير فى شخصيتى منذ أن دخلت إلى بوابة الفيلا 69، ورغم أن شخصية حسين لم تكن لى منذ البداية، حيث عرض بالأساس على شقيقى سيف والذى جسد دور ابن النجمة الكبيرة فاتن حمامة فى فيلم إمبراطورية ميم، إلا أنه لم يتحمس للعودة، وبعدها انقطعت أخبار المشروع عنى، ولكن لا أعرف لماذا بقى شىء من هذا السيناريو فى داخلى إلى أن فوجئت فى أحد الأيام باتصال من صديقى وشريكى المنتج محمد حفظى، وعرض على أن أقوم بعمل اختبارات مكياج الجسد الشخصية، وحدث بالفعل، وسرعان ما تحولت أنا إلى حسين بكل آلامه، ومحاولته الهروب من الآخرين، وادعاء أنه شخص شديد القسوة على غير حقيقته.

ميرفت أمين تتألق بأبوظبى وتسجل لقاءً خاصًا لـ"أحلى النجوم"

كتب عمروصحصاح

تتواجد الفنانة الكبيرة ميرفت أمين حاليا بدولة الإمارات لحضور فعاليات مهرجان أبو ظبى السينمائى الدولى، حيث تم توجيه الدعوة لها للحضور كضيفة.

وتمكنت كاميرا برنامج "أحلى النجوم" للإعلامية بوسى شلبى من تسجيل حوار موسع معها، تحدثت خلاله أمين عن مجمل حياته الفنية، ورأيها فيما تمر به مصر الأن، لتُعرض الحلقة على قناة النهار خلال الأيام القليلة المقبلة.

اليوم السابع المصرية في

29/10/2013

 

يصوران حياة العزلة والتهميش

"فيلا 69" و"السطوح" أبرز أفلام أبوظبي السينمائي بيومه السادس

أحمد قنديل 

في اليوم السادس من مهرجان أبوظبي السينمائي 2013، شهدت السجادة الحمراء عروضًا دولية لمخرجين عرب وأجانب، كان أبرزها فيلم "فيلا 69" للمخرجة المصرية أيتن أمين، و"السطوح" للمخرج الجزائري مرزاق علواش.

أبوظبي: شهدت السجادة الحمراء بمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي عروضًا دولية مهمة للمخرجين العرب والأجانب، حيث تم عرض فيلمين للمخرج الجزائري مرزاق علواش الذي تم تكريمه في المهرجان لحصوله على جائزة مجلة "فراييتي" السنوية المقدمة إلى مخرجي الشرق الأوسط. وأحد الفيلمين قديم، وهو "عمر قتلته الرجولة" إنتاج عام (1976).

"السطوح"

والفيلم الآخر لعلواش جديد هو فيلم "السطوح"، الذي شهد العرض الشرق أوسطي الأول له ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان أبوظبي السينمائي الجاري. تدور أحداث الفيلم فوق أسطح خمس بنايات في أحياء متجاورة في العاصمة الجزائرية، ويتخلله صوت الآذان للصلوات الخمس مع شرح على الشاشة لصلاة المسلمين.

كاميرا هذا الفيلم لا تغادر السطح مطلقاً لا نزولًا إلى الشارع ولا دخولًا في أي حجرة. فقط هناك مشهد داخلي واحد لكنه مصور بإيهام أنه التقط من ثقب الباب. وكاميرا الفيلم الثابتة على السطح تحاول أن تعلن أن هذه السطوح هي انعكاس شامل للحياة على الأرض ولشخصياتها. وجميع شخصيات الفيلم سلبية، ما عدا الفتاة هاوية الموسيقى والرجل الذي يموت تحت وطأة التعذيب.

يقول النقاد إن الفيلم ربط الإسلام بالتخلف من دون ثوابت أو تحليل، وأن ذلك هو تخلف بحد ذاته. موضحين أن الفيلم عندما ينتقل بين حكايات السطوح لا يفعل شيئًا على صعيد تقديم معالجة أكثر قيمة من مجرد القول إن كل هؤلاء الذين يعيشون في السطوح مدانون، وإن الإسلام يلعب الدور الأول في تخلفهم.

"فيلا 69"

وتم أيضًا عرض فيلم "فيلا 69" للمخرجة المصرية أيتن أمين، صاحبة فيلم "التحرير 2011"، الذي سبق وأن عرضه مهرجان أبوظبي السينمائي في عام 2011. وحضر عرض الفيلم مخرجته وأبطاله خالد أبو النجا ولبلبلة، الذين ساروا على السجادة الحمراء، إضافة إلى أروى جودة وسالي عبد وعمر الغندور.

كما شاركهم الحضور كاتب الفيلم محمد الحاج والمونتير عماد ماهر ومهندس الصوت عبد الرحمن عويس، ومنتجوه محمد حفظي ووائل عمر وسيد الأهل. وتدور أحداث الفيلم حول رجل لديه أفكار غريبة تجعله يعيش في عزلة بعيدًا عن الناس، إلا أن شخصيات ماضيه تعود إليه وتغيّر حياته تمامًا، وتجعله يغيّر أفكاره ليتجاوب هو مع الحياة مرة أخرى.

وعرض كذلك فيلم "صندوق المجوهرات" للمخرج البنغالي المعروف أبارنا سن، بحضور مخرجه إضافة إلى بطلة الفيلم الممثلة موشومي شاترجي. ويحكي الفيلم قصص ثلاثة أجيال من النساء، في اقتباس من حكاية مشهورة لشيرشيندو موخوبادي. واستمراراً للعروض الدولية تم عرض فيلم "سلام بعد الزواج" للمخرج غازي البعليوي، وبحضور بطلة الفيلم هيام عباس، ومنتجي الفيلم أرين ستن وفاروق أوزرتين.

وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عروض شرق أوسطية أولى، أولها "لمسة الخطيئة" للمخرج الصيني الكبير جا جانكي الذي وصفه الناقد السينمائي جون باورز بأنه "أكثر المخرجين أهمية في عالم اليوم"، وقد حضر عرض الفيلم جانكي وبصحبته النجمة تاو زهاو التي أدت 8 أدوار بطولة تحت إدارته.

أما الفيلم الثاني فهو "حكايات الحلاق" لكاتب السيناريو سابقًا والمخرج الفلبيني الشاب حاليًا جون روبلز لانا، ومعه أيقونة السينما الفيليبنية أغوينا دومينغو. وكان أول أفلامه "باوكوا" الذي رشحته الفلبين رسميًا الى جوائز الأوسكار لفئة أفضل الأفلام غير الناطقة بالإنكليزية في العام 2012، وحضر عرض الفيلم للمرة الاولى في الشرق الأوسط المنتجان فريديناند لوبيز وتوني آشيكو.

وضمن فقرة مسابقة الأفلام الوثائقية تم عرض فيلم "طوق غرا المقدس" للإيطالي جان فرانكو روزي، الفائز بجائزة أسد فينيسيا الذهبي في دورة هذا العام. وعرض كذلك فيلم "في الحياة الواقعية" للمخرجة البريطانية البارونة بيبان كدرون في الأفلام الروائية الأكثر واقعية.

وفي فقرة "آفاق جديدة" يعرض فيلم "الظلة" الذي يستعيد فيه الاسترالي أرون ويلسون أجواء الحرب العالمية الثانية، من خلال طيار تسقط طائرته في أدغال غابات سنغافورة، وبالرغم من أن هذا الفيلم قد أنجز عبر تمويل ذاتي وجماهيري، إلا أن محصلته البصرية والفنية جاءت ضخمة. وفي ذات المسابقة تم عرض فيلم "أسمي همممم" بحضور مخرجته الفرنسية الشهيرة أنييس تروبليه، والمعروفة بإسم أنييس بي.
وضمن عروض برنامح خاص، تم عرض فيلم "أحلام المدينة" للمخرج السوري محمد ملص، أحد رواد سينما المؤلف في سوريا.

إيلاف في

29/10/2013

 

رقم قياسي للأفلام العربية في عرضها السينمائي الأول خلال مهرجان أبو ظبي السابع

النهار - خاص 

عاما بعد آخر، تؤكد السينما العربية حضورها على قدم المساواة مع السينما العالمية في الدورة السابعة لمهرجان أبوظبي، اذ يُشارك عدد قياسي من الأفلام القادمة من العالم العربي في مسابقات المهرجان المختلفة، وستحتفي أبوظبي بالعرض السينمائي العالمي الأول للكثير منها، وفضلا عن ذلك، فقد أَفرد المهرجان برنامجا خاصا لعرض تسعة أفلام تحتفي بمجموعة مميزة من السينمائيين العرب عبر سلة عروض لباكورة أعمالهم السينمائية التي قدّمت في ذلك الوقت مؤشرا لأعمالهم المستقبلية. في معرض تعليقه على هذه المشاركة بمناسبة افتتاح المهرجان يقول علي الجابري، مدير مهرجان أبوظبي السينمائي «يجتهد مهرجان أبوظبي السينمائي في استضافة السينما العربية ويوفر لها فرصة التنافس على قدم وساق مع النتاجات السينمائية العالمية. ولهذا السبب تُعرض النتاجات السينمائية العربية جنبا الى جنب مع النتاجات العالمية في المسابقات الرئيسية، وفضلا عن استقبال النتاجات السينمائية العربية المميزة الى الامارات العربية المتحدة، فان مهمتنا تكمن باطلاع العالم على أفضل تلك النتاجات. كذلك، يمكننا القول بان هذا العام، وللمرة الثانية، هو الأفضل لجهة الحضور القوي للفيلم الوثائقي. وبفضل الدعم المالي لمؤسسات التمويل في المنطقة مثل «سند»، والمشاريع ذات الميزانيات المعقولة والتخطيط الزمني الدقيق استطاعت السينما الجديدة تطوير لغتها السينمائية في المنطقة. ويمكن القول ان مهرجان أبوظبي السينمائي ليس مجرد مكان لمشاهدة الأفلام، انما هو مقر لانطلاق شارة البدء في الانتاج

بالامكان متابعة النتاجات السينمائية العربية في عروضها السينمائية العالمية الأولى في عروض السينما العالمية: ومنها الفيلم الاماراتي الذي طال انتظاره «جن» للمخرج الأميركي توب هوبر، صاحب «مذبحة تكساس» (1974)، عبر اعادة اكتشافه أخيرا على الشاشة، اذ يفتخر مهرجان أبوظبي السينمائي باستضافة العرض العالمي الأول لهذا الفيلم، وهو من انتاج شركة «ايمج نيشن» التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها. وينتظر المهرجان بالكثير من الحماسة عودة الممثلة هيام عباس بصحبة آخر أعمالها السينمائية عبر فيلم «سلام بعد الزواج» لغازي وبندر البعليوي في عرضه السينمائي العالمي الأول، حيث ستكلل أيضا بجائزة «اللؤلؤة السوداء» للانجاز الفني عن مجمل أعمالها الاستثنائية.

تشمل مسابقة الأفلام الوثائقية أربعة أشرطة، جميعها في عرضها السينمائي العالمي الأول، وهي: «بلح تعلق تحت قلعة حلب» للمخرج اللبناني محمد سويد، و«قيادة في القاهرة» للمخرج المصري شريف القشطة، و«جَمل البروّطة» للمخرج التونسي حمزة عوني، و«همس المدن» للمخرج العراقي قاسم عبد.

وفي مسابقة «آفاق جديدة» تشارك المصرية أيتن أمين في باكورتها «فيللا 69» المدعوم من صندوق «سند» في عرضه السينمائي العالمي الأول. فيما تشمل النتاجات السينمائية العربية ضمن هذه المسابقة فيلم «زرافاضة» للمخرج الفلسطيني راني مصالحة الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان تورينتو السينمائي الأخير، ومثله، وفي عرضه الثاني، تحضر الدراما السوداء في «بستاردو» للمخرج التونسي نجيب بلقاضي في مهرجان أبوظبي السينمائي، بعد اطلاق عرضه العالمي في مهرجان تورينتو السينمائي. وسيحضر فيلم المخرج الكردي العراقي هشام زمان «قبل سقوط الثلج»، حيث يحل ضيفا للمرة الثانية على المهرجان. وكما أيتن أمين، فقد سبق لهشام زمان ان شارك في «مسابقة الأفلام القصيرة» لمهرجاننا السينمائي وفاز بجائزة اللؤلؤة السوداء عام 2007.

النهار الكويتية في

29/10/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)