حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي السادس والستون

عندما تَحدَّث الفقراء الأفارقة الفرنسيةَ بطلاقة..

«جريجرس» فيلم تشادى على مذاق «كان»

طارق الشناوي

هل لا يزال البَوْن شاسعا بين تلك التى نصفها بأنها أفلام جمهور والأخرى التى نعتبرها أفلام مهرجانات؟ لقد تقلصت المسافة تماما بين النوعين. لا يزال تعبير «أفلام مهرجانات» يتردد بين الجمهور وأيضا النقاد لأن هناك بالفعل أفلاما يحرص صناعها على أن يقدموها للمهرجانات دون أن يستوقفهم الجمهور، هدفهم هو جائزة المهرجان!!

ورغم أن الأمر به قدر لا يُنكر من الصحة عند بعض السينمائيين الذين عندما ينكرهم الجمهور ولا يقبل على أفلامهم يقولون إنهم ينتظرون حكمًا آخر وهو المهرجانات والنقاد مما أدى إلى أن يظهر خط فاصل بين النوعين، ولو تتبعت أكبر المهرجانات مثل «كان» فى العقد الأخير ستكتشف عند اختيارهم للأفلام المشاركة داخل مختلف التظاهرات سواء فى «المسابقة الرسمية» أو فى التظاهرات الأخرى مثل «نظرة ما» أو فى قسم «أسبوع المخرجين» أو «أسبوع النقاد» لا تستهوى حاليا القائمين على المهرجان التجارب السينمائية المعزولة عن الجمهور ومن بين عناصر الاختيار حاليا الحس الجماهيرى الذى ينبغى توفره فى الفيلم السينمائى.

المسافة تقلصت أو فى طريقها لكى تتقلص بين الأفلام التى يُقبِل عليها الجمهور والأفلام التى لا تُقبل عليها إلا المهرجانات بالجوائز وأقلام النقاد بعبارات المديح والإطراء، ثم مَن قال إن أفلام الجوائز تخلو من الحس الجماهيرى؟! لديكم مثلا فيلم «تيتانيك» أو «مليونير العشوائيات» الحائزان على الأوسكار 98 و2009!!

وفى تاريخنا السينمائى المصرى عدد من الاستثناءات وهى تلك الأفلام التى ناصبها الجمهور العداء بل وقصف دار السينما بالحجارة احتجاجا عليها بينما انتصر لها بعض النقاد وبعض المهرجانات. أتذكر على سبيل المثال «باب الحديد» ليوسف شاهين، حيث إن الجمهور عندما لمح اسم فريد شوقى على أفيش السينما اعتقد أنه بصدد فيلم «أكشن»، ولكنه اكتشف بعد ذلك أن البطل الحقيقى هو يوسف شاهين الذى لعب دور «قناوى» بينما فريد شوقى « أبو سريع» كان بطلا ثانيا.. كان هذا عام 1958 ومع مرور السنوات أصبح «باب الحديد» فيلما جماهيريا يقبل عليه الجمهور عندما يعاد عرضه فى التليفزيون.

وهناك أفلام أخرى أذكر منها «بين السماء والأرض» لصلاح أبو سيف و«شىء من الخوف» لحسين كمال والفيلم الاستثنائى فى التاريخ وأعنى به «المومياء» لشادى عبد السلام عام 69 الذى يُعَدّ تحفة سينمائية بكل المقاييس وحقق للسينما العربية وجودا فى كل المحافل السينمائية الدولية، بل إن معهد العالم العربى بباريس يطلق اسم شادى عبد السلام على قاعة عرض، تحية منه لاسم هذا المخرج العبقرى وكُرِّم شادى بعد رحيله فى أكثر من مهرجان وبينها مهرجان «كان» الذى رمم عددا من أفلامه.. لكن الجمهور لم يقبل على فيلم «المومياء».

بعض المخرجين يعتقدون أن المهرجانات السينمائية توفر لهم حماية أدبية تخصص بعضهم فى كشف «شفرة» مخاطبة المهرجانات السينمائية. بعض المهرجانات تبحث عن مفردات محددة وذلك لأن عين الأجنبى فى تذوق الفيلم المختلف أحيانا ما تبحث عن مشاهد مغايرة إنه يريد تلك الأفلام المليئة بالمشاهد الفولكلورية مثل ختان الإناث أو حفلات العرس والعلاقات الفطرية بين البشر التى لم تعرف المدنية بعد. إنها حيل معروفة يجيدها بعض السينمائيين فى بعض دول العالم الثالث فتجد أفلامهم وقد امتلأت دون منطق بتلك المشهيات!!

هذه المقدمة طالت كثيرا إلا أنها ليست بعيدة كثيرا عما سوف تقرؤه الآن!!

أترقب دائما عرض أى فيلم مصرى فى المهرجان وعندما لا أجد -وهو كثيرا ما يحدث- أجد نفسى أترقب الفيلم العربى، وهو ما يحدث أحيانا، وعندما لا أجد لا يبقى لى سوى أفلام إفريقيا السوداء والثالثة غالبا ما تحدث، فلقد حققت سينما إفريقيا وجودا لا يُنكَر فى أغلب المهرجانات.

الناقد لا يفقد حياده عندما يترقب فيلما ولكنه يصبح كذلك لو أنه غالَى فى حماسه لفيلم لا يستحقّ بحجة الانتماء الوطنى أو القومى أو القارّى مثلما شعرت مع الفيلم التشادى «جريجرس» للمخرج محمد صالح هارون، عنوان الفيلم هو اسم البطل، إنه شاب طموح مصاب بشلل أطفال فى إحدى قدميه ولكنه قادر على تحدى العجز فأصبح راقصا يتمتع بقدر كبير من اللياقة بل والإحساس الجمالى فى الأداء وصار له جمهور ينتظره فى الملهى كل مساء، ولا يكتفى بهذا القدر بل يحرص على أن يبتكر رقصات جديدة وفى كل مرة يزداد تصفيق وإعجاب مريديه، وفى بداية الأحداث نستمع إلى الأذان وتطلب منه الأم أن يصلى فيبدأ وهو نائم ترديد أذان الفجر بصوته ليخدع الأم حتى تتوقف عن طلب إيقاظه ولكنها الكذبة، بينما نرى الأب وهو يسأل: ولماذا الصلاة؟ تلك البداية تفتح أمامنا العديد من الأبواب الدرامية ونكتشف بعد قليل أن هذه العائلة ترعاه ولكنه مخلص لهم وعندما يمرض من هو بمقام الأب يتحمل نفقات علاجه ولهذا لا يستطيع أن يكتفى بمهنته فقط فى التصوير الفوتوغرافى ولكنه يعمل أيضا فى الاتجار غير الشرعى بالبترول مما يعرّضه لعديد من المطاردات، إلا أن المخرج مع الأسف الشديد يترك الفكرة الساحرة ليخنقها فى إطار قاسٍ ومحدود ولا يتجاوز فيها موضعه، حيث يحيلها إلى استعراض تقليدى لإفريقيا السوداء أو كارت بوستال لملامح إفريقيا كما تعودت عليها المهرجانات العالمية التى تريد هذا التنميط، وهكذا تتكرر الحكايات، العاهرة التى يحبها ثم طقوس الزواج، ثم نرى كيف أن النساء فى إفريقيا يُجِدن الدفاع عن أنفسهن، ينهلن بالضرب بالعصا حتى الموت على رجل كان يطارد جريجرس. إنه شخصية نبيلة ساحرة تتعاطف معها فى التحدى كما أنه ممثل بارع للشخصية إلا أن صالح هارون لم يستطع إلا أن يأخذ لمحة واحدة من ألق وحضور هذا الممثل مجرد «وش القفص» ليبيع بضاعة تقليدية على مقاس مهرجان «كان»، شاهدت لهارون أكثر من فيلم رائع، أتذكر «أبونا» وأيضا «صرخة رجل» الحائز على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان «كان» قبل ثلاث سنوات، ولكنه هذه المرة تراجع خطوات، يكفى أنه لم يدرك أن أبطاله ينبغى أن يتحدثوا لغة إفريقية محلية ولكنه من أجل مغازلة الفرنسيين رأيناهم جميعا ينطقون الفرنسية بطلاقة تحسدهم عليها كاترين دى نيف!

التحرير المصرية في

23/05/2013

 

الإيطالي باولو سورنتينو في «الجمال العظيم» يصنع تحفة

عبدالستار ناجي 

واخيرا تأتي تحفة.. هذا ما قالته النسبة الاكبر من نقاد مهرجان كان السينمائي في دورته السادسة والستين التي تتواصل هذه الايام في مدينة كان جنوب فرنسا عند انتهاء عرض الفيلم الايطالي «الجمال العظيم» او «الجمال البهي» من توقيع المخرج باولو سورنتينو ودائما بمشاركة نجمه المفضل طوني سرفيلو الذي بات يشكل الحاضر الاساسي في اعمال هذا المخرج الذي راح يشكل نهجا سينمائيا ثريا بالصورة والبحث عن القضايا التي تشكل الثراء في سينما المؤلف المبدع الذي تأتي الصورة عنده لتشكل حالة من الزخم والقيم الابداعية الكبرى.

المخرج باولو سورنتينو من مواليد 31 مايو 1970 في نابولي في ايطاليا وفي رصيده كم من النتاجات السينمائية التي رسخت حضوره ومكانته كواحد من الصناع الذين يسيرون على نهج الكبار امثال فيدريكو فيلليني وانطونيوني وبازوليني وفيسكونتي وغيرهم .

هناك مجموعة من النقلات الاساسية في مسيرته بالذات في اعمال مثل «صديق العائلة -2006 » و«الدوفو 2008» و- لابد ان هناك مكان -2011. ولعل فيلم «الدوفو» الذي عرض ايضا في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي رسخ هذا الحضور وعمق ذلك التواجد خصوصا وهو يشتغل عبر لغة سينمائية تتجاوز الحدود التقريرية للصورة الى خلق حالة من الثراء العميق.

ونذهب مع سورنتينو الى فيلمه الجديد «الجمال العظيم» حيث قام في رحلة الى رأس كاتب روائي ايطالي كتب رواية وتوقف وهو يعيش ايامه وفي أجواء ليل روما الصاخب بحثا عما يسميه بالجمال العظيم او الجمال البهي او الكامل،،، رحلة بحث مطولة تجعله يطوف الى مجتمعات الارستوقراطيين والطبقات الاجتماعية الثرية والسياسيين والكتاب والشعراء والهامشيين بحثا عن اسرار الجمال ولكنه في الحين ذاته يظل هائما بالقصور والعمارة وروما بشكل عام التي تظل تمثل بالنسبة له كل الجمال حتى رغم الهوامش والاخطاء وايضا الخلل .

يمتلك ذلك الكاتب تيراس هو الاجمل يمنحه اطلالة على الكولسيوم «حيث الملعب الروماني القديم» ويقيم حوله صفوة الاثرياء الذين يعيشون ايامهم ولياليهم في ليال صاخبة ونشوة وايضا حوارات لا تكاد تنتهي حول كل شيء بالذات الجمال المفقود . وبين تلك المجموعة نرى كما الشخصيات فهذا كاتب مسرحي فارقه الابداع وهذه مسؤولة تحرير لم تعد تجد ما تكتب وكم آخر من الشخصيات كل تلك الشخصيات يرصدها الكاتب الروائي جيب جمبارديلا وهي تحترق في سياق البحث الدؤوب عن ذلك الجمال المفقود والذي يراه في ارث الحضارات ومساء روما الجميل بل هو الجمال المتكامل رغم كل التفاصيل التي تحيط به من مشهديات تتجاوز حدود الصورة الى ما هو أبعد من ذك بكثير .

رحلة شذية كلما توصلت شاهدنا القبح الذي نعيش به والذي يحيط بنا من ممارسات وحكايات وغناء ومتع عابرة.. الا ان الجمال يظل بعيد المنال وبالذات الجمال العظيم والكامل.. فكل منا يرى الجمال من منظور مختلف.

سينما مشبعة ببهاء الصورة وجدية البحث والتحليل فلا شيء تقليدي في السياق الدرامي الذي يقدمه سورنتينو. انه يفكر فيما أبعد من حدود الصورة وأبعد من حدود الدلالات حيث القيم الاكبر والبحث السخي عن الجمال بكل قيمه الرفيعة.. سواء الجمال الانساني او جمال المعرفة او جمال الطبيعة او الهندسة وارث الحضارات. في الفيلم ممثل قدير هو النجم الايطالي توني سيرفيلو يعيش الشخصية ويجعلنا نذهب معه في تلك الرحلة التي تمتد على مدى ايام والليالي وان كان الاشتغال دائما في ليالي روما.

لا نريد في هذه الاطلالة والقراءة عن الفيلم ان نعقد اي مقارنات بين هذا الفيلم وتحفة فيدريكو فيللني الشهيرة «الثامنة والنصف» والذي يرحل من خلاله الى عوالم روما وهنا يحاول سورفينو ان يصنع روما التي يراها ويعيشها ويتلمس مفردات الجمال التي تحيط بها . باولو سورنتينو من تلك النوعية من المخرجين الذين يشتغلون على الصورة والمشهد حتى لو كان الفعل الروائي يبدو متعدد الجوانب والشخوص الا ان كل تلك المشهديات توصل الى حالة من التكثيف في القيم الكبرى التي يطرحها العمل.. حيث الجمال الحقيقي الذي يتفق عليه الجميع.

فيلم كبير سيخلق الكثير من البحث والدراسة وايضا ردود الافعال.. وايضا حصاد الجوائز لاننا امام فيلم يرسخ قيما ويؤكد معاني ودلالات كبيرة.. هكذا هو فيلم «الجمال العظيم» .

anaji_kuwait@hotmail.com

«درع من قش» شرف المهنة عند الشرطي الحقيقي

المخرج تاكيشي ميكي من تلك النوعية من المخرجين الذين تقترن أعمالهم بأقصى درجات العنف. ولربما مرحلة تتجاوز كل ما هو تقليدي ومستعاد ومكرر، وفي فيلمه الجديد «درع من قش» نحن امام عمل روائي مكتوب ومحبوك بعناية فائقة. وقبل ان نذهب الى الفيلم الذي سارعت استديوهات «بارموت» الى شراء حقوق توزيعه عالميا، نتوقف امام مجموعة من الاعمال التي حققها تاكيشى ميكي ومنها «درس للشيطان 2012» و- «موت ساموراي - 2011» و«13 عشر مقاتلا - 2010» وغيرها من الاعمال التي تذهب دائما الى موضوع العنف ولكن على الطريقة اليابانية مشيرين الى ان هناك عددا من الصناع الذين يشتغلون على هذا الجانب في السينما اليابانية على وجه الخصوص . الفيلم يذهب بنا الى حكاية قاتل مسعور قام باغتيال الكثيرين ومن بينهم ابنة احد اهم الاثرياء ولهذا يخصص هذا الثري مئة مليون ين يابانى وهو ما يشكل ثروة كبرى في اليابان وحينما تقبض الشرطة على القاتل تكون المهمة الصعبة في نقله الى طوكيو بعد ان يتحرك الجميع من اجل اغتياله بمن فيهم عدد من رجال الشرطة . ويتم تكليف فرقة من اهم عناصر فرقة خاصة لنقل هذا المجرم الذي اغتال الكثيرين بمن فيهم ابنة ذلك الرجل الثري. وتمضي الرحلة وفي كل محطة مواجهة وكم من الصعوبات وسقوط الكثير من عناصر تلك الفرقة امام الهجمة الجنونية المادية على الجميع .

كمية من المواجهات تارة بين عناصر الفرقة والخارجين عن القانون وتارة اخرى بين عناصر الشرطة بعضهم البعض، وفي كل مرة تتداعى المشاكل ويسقط الضحايا وتظهر عبقرية هذا المخرج في ابتكار المشهديات العامرة بالمغامرة والتي جعلت «باراموت» تبادر الى شراء حقوق الفيلم الى اميركا الشمالية . في كل مشهد تنهار الكثير من القيم في الوقت الذي تترسخ به القيم الحقيقية للانتماء الى شرف مهنة الشرطة وتحمل التحديات الكبرى. وحتى يتم ايصال المجرم الى المحطة الاخيرة يسقط جميع اعضاء الفرقة الا شرطي واحد يظل محافظا على قيمة وأخلاقة والتزامه اتجاه حرفته... بعد ان يشاهد سقوط جميع اعضاء الفرقة الواحد تلو الآخر لسبب او لآخر تارة لتورطهم في الاطماع المادية للفوز بالفدية المعروضة لتسليم او اغتيال القاتل .

وفي المشهد الأخير تكون المواجهة الجديدة بين الشرطي الملتزم ورجل الاعمال الثري الذي يظل هاجسه الانتقام لحفيدته التي تم تعذيبها قبيل اغتيالها والذي لا يرضى بالتسامح وخلال تلك المواجهة ينفلت المجرم ليصيب الشرطي بجرح خطير الا اننا نشاهده في المشهد الأخير وهو يسير مع ابن احدى الشرطيات من عناصر الفرقة والتي لقيت حتفها على يد ذلك المجرم .

في العمل كم من القيم الكبرى حول العمل والشرف والانتماء وفي العمل ايضا كم من الحكايات حول جميع عناصر الشرطة وعذاباتهم وظروفهم الاقتصادية والاجتماعية والعامل النفسي بالذات الشرطي الاساسي الذي توفيت زوجته وابنته في حادث مروري، ولكن ظل يبحث عن الحلم بالحياة والغفران والعمل من أجل خدمة الجميع .

مع المخرج تاكيشي ميكي عدد بارز من النجوم ومنهم تاكو اوساوا وناكاومتسوشيما وكم آخر من الاسماء . في فيلم «درع من قش» حرفية عالية وعالمية المستوى على صعيد تنفيذ مشهديات المغامرات التي تحبس الانفاس . سينما تعجب شريحة كبيرة من الجماهير ولكنها قد لا تعجب نقاد السينما بالذات نقاد مهرجان كان السينمائي الدولي .

لبلبة : التواجد في «كان» بات موعداً مع الإبداع

شددت الفنانة لبلبة على ان التواجد في كان بات موعدا مع الابداع يتواصل بشكل سنوي، وفي تصريح خاص اشارت لبلبة الى انها باتت تبرمج مواعيدها ومشاريعها السينمائية الجديدة بعيدا عن شهر مايو من كل عام .

ولفتت لبلبة الى انها تشاهد يوميا بمعدل 4 افلام من احدث نتاجات السينما العالمية بالاضافة الى حضور عدد من المؤتمرات الصحافية وايضا زيارة الاجنحة المتواجدة في سوق المهرجان بالذات الاجنحة العربية . وألمحت الفنانة لبلبة الى انها تشير بكثير من التقدير الى الحضور السينمائي والفني والاعلامي الخليجي المتزايد سواء من خلال الاجنحة او الشركات الفنية التي تقوم بها تلك الدول لدعم الكثير من الاعمال السينمائية من جميع انحاء العالم . وقالت لبلبة في «كان»: حينما حضرت للمرة الاولى منذ أكثر من نصف قرن من الزمان اكتشفت ان للسينما عيدا حقيقيا موعده مهرجان كان من كل عام. وبات حضوري يتكرر واستطعت على مدى السنوات الماضية ان اكون الكثير من الصداقات الفنية مع الكثير من النجوم والفنانين من انحاء العالم وهو امر يساهم في خلق حالة من الثراء والحوار الفني المتطور . وقالت ايضا : السينما اليوم تحقق قفزات كبيرة عبر جيل الشباب الذي ينطلق الى فضاءات أبعد وأرحب وأخصب، بانتظار ان يحقق الشباب العربي مثل هذا الحضور الدولي للسينما العربية وقضاياها المعاصرة خصوصا بعد الربيع العربي .

«خلف كاندلابيرا».. عن حياة المطرب الأميركي لابراشي

أعلن المخرج الاميركي ستيفن سودبيرغ انه سيعتزل السينما وان فيلمه الاخير «خلف كاندلابيرا» سيكون بمنزلة العمل الاخير في مشواره السينمائي بعد حياة حافلة بالانجازات والبصمات الفنية، وتعالوا نتعرف على اهم انجازات هذا المخرج الاميركي الذي ولد في 14 يناير 1963 في اطلنطا وفي فيلمه الاول «جنس وكذب» وفيلم فيديو 1289 حقق السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي لينطلق بعيدا في آفاق النجومية ومن أعماله ايضا «كافكا 1991 وايرين بروكوفيتش» وتتواصل الانجازات وبإيقاع سينمائي وانتاجي عالي المستوى فقد كان معدل انجازه فيلما واحدا في كل عام كما أتيحت له الفرصة ليشارك في أعماله اهم نجوم الفن السابع في العالم .

ونصل الى فيلم «خلف كاندلابيرا» الذي يذهب بنا من خلاله الى حياة الموسيقار الاميركي «الشاذ- لابراشي» الذي شهدت حياته الكثير من المحطات وظل احد ابرز نجوم الاستعراضات في لاس فيغاس .

عازف بيانو من اصل بولندي يهودي حقق النجومية عبر الصرعات التي يبتكرها من ازياء ومجوهرات وممارسات سبق بها الكثير من النجوم حتى قبل الفيس بريسلي والتون جون ومادونا وغيرهم من النجوم الصرعات.. ولكن يظل لهذا الموسيقار والمطرب حضوره في ذاكرة الحرفة وايضا على صعيد الجوانب الشخصية .

تذهب بنا أحداث الفيلم الذي قام بكتابة السيناريو له ريشارد لاجرافنس الى عام 1977 حينما تعرف على الشاب سكوت توماس وهام به حبا وعشقا وتطورت بينهما العلاقة الى حد رغبة تبنيه من قبل لابراشي ...

الا ان مزاج لابراشي المتغير بعد سنوات يجعله يرتبط بشاب آخر مدمرا قلب سكوت الذي بادله الحب ايضا، عندها يدخل الفيلم في رحلة من التعب النفسي والمشاكل القانونية وايضا عدد من العلاقات العابرة بين لابراشي وعدد من الشباب تجعله يصاب بالايدز وحينما يدخل مرحلة الاحتضار والتعب يدعو سكوت الى زيارته حيث يعيش لحظاته الاخيرة ليأتي بعدها الموت وهو من اوائل نجوم هوليود الذين ماتوا بالايدز . رحلة قد لا يعرفها الكثيرون في العالم العربي الا ان ذهاب سودبيرغ وهذا الكم من النجوم وعبر واحدة من كبريات شركات التلفزيون «اتش. بي. او» التي انتجت العمل اولا كمسلسل تلفزيوني ضخم الانتاج وتم عرضه عالميا كفيلم للمرة الاولى في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي

المسألة بالنسبة للناقد ليس في مساحة التفاعل او التفاعل مع هذه الشخصية ولكن بالاحتراف السينمائي والانتاج الثري بالنجوم والاحداث وايضا بالسينما التي تمزج الفن السابع بالموسيقى والغناء وايضا النوازع الشخصية .

هذا الفيلم قد لا يكون خير نهاية لمخرج كبير أنجز الكثير من الاعمال المهمة ولكنه اختياره الذي قد يراه الغرب ايجابيا خصوصا وهو يتعامل مع شخصية مثيرة للجدل والحوار .

سينما ستيفن سودبيرغ كما هي حيث الكاميرا التي تتحرك على كتف المصور وايضا الأداء المسلسل وتركيب المشهد بدقة وايضا العمل على جذب المشاهد الى الشاشة .

قد يبدو مات دامون بدور سكوت اكثر من رائع بينما يبدو مايكل دوغلاس ميالا الى شيء من المبالغة وذلك لظرف احداثيات الشخصية التي يقدمها وهي شخصية مبالغة وتذهب الى المبالغة حتى وهو يجاهر بشذوذه الصريح .

وحتى لا نطيل.. نقول فيلم «خلف كاند لابيرا» ليس بأفضل نهاية مشوار وتقاعد لمخرج اراد ان يذهب الى الخلود في السينما ولكنه ظل يتحرك في جميع الاتجاهات ويبدو انه اضل الطريق في المراحل الاخيرة... وكان الابداع قد فارقه.

النهار الكويتية في

23/05/2013

 

"إيقاف نبضات القلب" فيلم تلقائي بدون سيناريو

كتبت- حنان أبوالضياء: 

هل فكرت فى مشاهدة فيلم تلقائى يصور حياة الناس على طبيعتها؟ هذا ما يفعله المخرج روبرتو مينيرفي. في فيلم «ايقاف نبضات القلب»، وهو الفيلم الطويل الثالث لروبرتو مينيرفي والجزء الأخير من الثلاثية التي صورها المخرج الإيطالي في تكساس.

كالعادة، قام المخرج بتصوير الشخصيات الرئيسية في فيلمه في حياتهم اليومية قبل وضع سيناريو الفيلم الذى تدور فكرته  حول «سارة» التى تعيش  في عائلة مربيي الماعز. يتابع الأطفال الاثني عشر دروساً في المنزل مستندة إلى تعاليم الكتاب المقدّس الصارمة. على غرار أخواتها، يجب أن تتعلم «سارة» التقوى وخدمة الرجال وصون عذريتها العاطفية والجسدية حتى الزواج. عندما تلتقي «سارة» بشاب من هواة «الروديو» اسمه «كولبي»، تبدأ بانتقاد نمط عيشها. يقدم الفيلم صورة مؤثرة عن أمريكا المعاصرة وعن المجتمعات المنعزلة التي تعيش فيها ويكشف لنا المراهقة والعائلة والقيم الاجتماعية ودور الجنسين والدين في الجنوب الريفي الأمريكي، وفي حوار أجري معه خلال مشاركته في «كان» علي هامش عرض الفيلم ونشره موقع المهرجان تم سؤاله:

·        < كيف توصلت إلى فكرة الفيلم؟

- الفكرة نابعة أولاً من اكتشافى الخاص لمدينة تكساس، والتي تشكل بالنسبة لي المدينة التي تعكس أفضل وجه لأمريكا كما هي اليوم. ثم رغبت في التفكير في عالم المراهقة وفي المتقدمين في السن لمراقبة كيف يتم الانتقال من مرحلة إلى أخرى في الحياة.

·     < أنت تصور الشخصيات الرئيسية في فيلمك في محيطها الواقعي. هل يمكننا القول إن الفيلم على مفترق الطرق بين الفيلم الوثائقي وفيلم الخيال؟

- هو ليس كذلك. أنا أصور من دون سيناريو. يمكن تحديد طريقتي في تصوير الأفلام وكأنها مراقبة. استغرق تصوير الفيلم شهرين. كتبت السيناريو فيما بعد مرتكزاً على هذه المواقف الواقعية. إن عملي ليس على مفترق الطرق بين الخيال والوثائقي بسبب هذه المنهجية في التنفيذ. إنها الطريقة التي أتبعها لأكون صريحاً قدر المستطاع.

·        < كيف عملت مع هؤلاء الممثلين غير المحترفين؟

طلبت منهم أن يبقون كما هم. عندما أبدأ في التصوير، أبقى متحفظاً. ثم أقترب شيئاً فشيئاً. هذا يستغرق بعض الوقت. لا ألتقط مشاهد بسرعة. إنها منهجية في العمل تخولني التقاط الحقيقة التي تهمني.

·        < هل تحتفظ بذكرى خاصة عن تصوير هذا الفيلم؟

- تبقى أجمل لحظة بالنسبة لي تصوير أحد المشاهد الأخيرة في الفيلم. سارة ووالدتها تتحدثان عن كيفية أن نكون أشخاصاً جيدين في الحياة. إنها لحظات قوية جداً ومليئة بالعواطف. لم نحرك ساكناً طيلة نصف ساعة لتصوير هذا المشهد. بشكل فضولي، انتهى النقاش عندما شعرنا بأننا نملك مادة كافية للمشهد.

الوفد المصرية في

23/05/2013

 

فيما تنافس فلسطين على السعفة الذهبية بـ "عمر" و"الواقي من الرصاص"

"على الحافة"و"شدي حيلك" و"الحزن" و"حصة" في "كان" 

لقي أول فيلم تنتجه بشكل كامل صناعة السينما الفلسطينية ويدور حول قصة حب بين اثنين من الفلسطينيين يعيشان تحت الاحتلال الإسرائيلي استقبالا جيدا لدى عرضه في مهرجان "كان" السينمائي.

وفيلم "عمر" من اخراج المخرج هاني أبو أسعد الذي فاز عام 2005 بجائزة عن فيلم "الجنة الآن", وتتضافر في فيلمه الجديد السياسة مع الحب والخيانة بعد ان فرقت بين الحبيبين الشرطة السرية الاسرائيلية وواقع النضال الفلسطيني من أجل الحرية- بحسب "رويترز".

ويشارك فيلم فلسطيني آخر في مهرجان "كان" هو فيلم "الواقي من الرصاص" من اخراج محمد وأحمد ابو نصار وهو أيضا من انتاجهما. وهي أول مرة يشارك فيها فيلم فلسطيني في مسابقة الافلام القصيرة في المهرجان.

وفي فيلم "عمر" الذي يؤدي دور البطولة فيه الممثل ادم بكري يعمل "عمر" في أحد المخابز ويحب نادية شقيقة صديقه "طارق" وهو من المناضلين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وبعد أن اعتقلته الشرطة العسكرية الاسرائيلية وأذلته انضم "عمر" الى صديقه "طارق" وزميلهما "أمجد" في مهمة لقتل جندي اسرائيلي تنتهي بسجنه وتعذيبه وخيانة صديقيه بعد تعرضه لضغوط.

وبعد أن دمغ بالخيانة بدأ يشك في إخلاص حبيبته "نادية" خصوصاً وان "أمجد" كان يحبها أيضا وتنهار حياته تماما وهو مطارد في الاراضي الفلسطينية.

وقال مخرج الفيلم بأنه سعد بالترحيب الذي لقيه فيلمه في مهرجان "كان" الذي يشتهر نقاده بنقدهم القاسي للأفلام التي لا ترقى لتوقعاتهم وعبر عن أمله في ان يسهم ذلك في لفت الانتباه الدولي لفيلمه "عمر".

 واضاف "حتى لو لم يكونوا في الضفة الغربية ولم يكونوا فلسطينيين فان الفيلم يدور عن الشباب والعالم العربي الان وامل ان يقبلوه ويتعاطفوا معه".

وصرح أبو أسعد أن فيلمه تكلف أكثر من مليون دولار احتاج عاما لجمعها وأنه صوره العام الماضي في الضفة الغربية وبلدة الناصرة التي يعيش فيها عرب اسرائيل.

وقال ان هذا أول فيلم ينتجه بشكل كامل أفراد ورجال أعمال فلسطينيون.

وأضاف "للمرة الأولى أقنعنا رجال أعمال من فلسطين بالاستثمار في صناعة السينما. هذا شيء غير مصدق".

وفيلم "عمر" من بين 18 فيلما تشارك في ثاني أرفع مسابقة في "كان" التي يتنافس فيها المخرجون الجدد والأفلام الأكثر جرأة من تلك التي تتنافس على جائزة السعفة الذهبية في المسابقة الرئيسية للمهرجان.

وعلى صعيد المشاركات العربية في "كان" أعلنت الجامعة الأميركية في الشارقة عن اختيار 4 أفلام من إخراج طلاب كلية العمارة والفنون والتصميم التابعة لها وفيلم من إخراج أحد أساتذة الكلية ضمن قائمة الترشيحات النهائية لمسابقة ركن الأفلام القصيرة لدورة العام الحالي من مهرجان "كان"  السينمائي. 

استقطبت مسابقة الأفلام القصيرة لهذا العام 1,945 فيلماً من 99 دولة حول العالم, لتستتبع بذلك أكثر من 35,930 مشاهدة, بما يشمل نحو 3 آلاف ناقد سينمائي ومنتج ومخرج وممول. وقد اختيرت الأفلام الأربعة من بين 10 أفلام قدمها طلاب الجامعة الأميركية في الشارقة هذا العام.

وتشمل قائمة أفلام طلاب الجامعة المرشحة للحصول على السعفة الذهبية لمهرجان "كان" السينمائي كلاً من "على الحافة", "شدي حيلك", "الحزن" و"حصة", وهي من إخراج هناء كاظم, سلمى الشامي وأريب الشاطري, أومينا العفيفي, وراشد النعيمي تباعاً. وكنتيجة لهذا الترشيح, ستتاح الفرصة أمام المخرجين الشباب لتقديم أفلامهم أمام جمهور عالمي ونخبة من النقاد السينمائيين وأعلام القطاع الدوليين, حيث تعتبر مسابقة ركن الأفلام القصيرة ضمن مهرجان "كان" منصة نموذجية لاستعراض المواهب الناشئة من صناع الأفلام العالميين. 

وإلى جانب الأفلام الأربعة التي أخرجها طلاب الجامعة, تم اختيار فيلم "أربعة أيام" من إخراج جاك سوانستورم, أستاذ التصميم المساعد في كلية العمارة والفنون والتصميم التابعة للجامعة, للمشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة أثناء المهرجان.

وتضم لجنة اختيار مسابقة ركن الأفلام القصيرة كلاً من المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون, الممثلة والمخرجة والمنتجة الإثيوبية ماجدة عبدي, الممثلة والمنتجة الإيطالية نيكوليتا براسكي, الممثلة والمخرجة الهندية نانديتا داس, والكاتب والمخرج والمنتج التركي سميح كابلان أوغلو. 

أخرج راشد النعيمي وشارك كممثل في فيلم "حصة", وتدور أحداث الفيلم حول حياة امرأة تسهم قصتها في غرس الخصال الحميدة في النفوس, فيما أصبحت طي النسيان لدى أحفادها.

  أما فيلم "الحزن" فهو من تأليف وإخراج ومونتاج وتمثيل أومينا العفيفي, حول  فتاة تمر بالمراحل الخمس للحزن, والتي ترتبط عادة بحالات الوفاة, إلا أن الفيلم يتناولها من زاوية فريدة ويعكسها على أشخاص لا يزالون على قيد الحياة. 

وتولت هناء كاظم تأليف وإخراج ومونتاج فيلم "على الحافة" وفيه يستعيد البطل مجدداً رحلته حتى وصوله إلى شفير الهاوية, والظروف التي أوصلته إلى وضعه الحالي. 

وقد تشاركت سلمى الشامي وأريب الشاطري تأليف وإخراج ومونتاج فيلم "شدي حيلك" وشاركا فيه كممثلين, ويتتبع الفيلم محاولة فريق للأفلام الوثائقية لاستكشاف ما تتعرض له الشابات عند بلوغهن السن المناسبة للزواج.

مايكل دوغلاس أطلق عنان دموعه

 حاول ممثل هوليوود مايكل دوغلاس حبس دموعه أثناء إعرابه عن الشكر للمخرج ستيفن سودربرغ الذي انتظره حتى يشفى من مرض السرطان ليؤدي دور عازف البيانو اللامع ليبراتشي .

وعرض فيلم " خلف الشمعدان " للمرة الاولى في مهرجان "كان" السينمائي , ويجسد دوغلاس 68 عاما شخصية الموسيقى والمغني "ليبراتشي" الذي توفي نتيجة إصابته بمرض الإيدز عام 1987 , ويؤدي مات دامون 42 عاما دور سائقه الخاص وعشيقه سكوت تورسون . وقال دوغلاس إن الفيلم كان شيئا خاصا بالنسبة له " لانه جاء مباشرة بعد (شفائه من مرض السرطان) - بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف دوغلاس بصوت متهدج من فرط المشاعر : انها هدية رائعة قدمت لي , أنا ممتن للغاية لستيفين وجيري منتج الفيلم وللجميع لانتظاري .

يذكر أن بطل فيلم " بيزيك انستنكت " أو غريزة أساسية وفيلم " وول ستريت " أعلن في عام 2010 إصابته بسرطان الحنجرة . وخضع للعلاج الكيميائي والإشعاعي .

السياسة الكويتية في

23/05/2013

 

الهوية الجزائرية تراود مهرجان كان

ميدل ايست أونلاين/ باريس

 اعداد: لمياء ورغي 

'مولود في مكان ما' المشارك في جدول العروض الخاصة بـ'كان' يتعرض لقضية الهجرة، وتكريم للسينما الهندية.

الهجرة حلم يداعب شريحة كبيرة من الجزائريين الذين يطمحون الى توديع حياة الفقر والحرمان ودخول عالم الحرية والرفاهة، الا انها تتحول بمرور الوقت الى كابوس مؤرق عندما يجد الشاب نفسه في احضان الغربة بعيدا عن اهله وموطنه وقد فرقت المسافات الطويلة شملهم.

وفي هذا الاطار، يطرح الفيلم الجزائري "مولود في مكان ما" للمخرج محمد حميدي المشارك في جدول العروض الخاصة بمهرجان كان السينمائي قضية الهوية.

ويتعرض العمل لأزمة الهجرة وسلبياتها من خلال شخصية فريد الذي يضطر إلى العودة لبلده الجزائر التي لا يعرفها لإنقاذ والده.

وأدى الأدوار الرئيسية في الفيلم كل من جمال بوز، وتوفيق جلال.

ويغوص الفيلم في اعماق البطل فريد الذي تذكر فجأة جذوره وشعر بالذنب تجاه عائلته الجزائرية التي نسيها وابتعد عنها وانشغل بحياته الجديدة والبعيدة، ويبحث العمل السينمائي عن الهوية، ومسألة الهجرة.

ويرى بطل الفيلم "ان مجازفة رجال ونساء من اجل مغادرة بلادهم ليست بسبب الاستفادة من الضمانات ومن الاجازات المدفوعة الاجر، انما من اجل تامين مستقبل افضل لابنائهم".

ويتكون مهرجان كان السينمائي الدولي من ستة أقسام، أربعة مسابقات للأفلام الطويلة منها مسابقة تحمل عنوان "نظرة خاصة"، ومسابقتان للأفلام القصيرة منها مسابقة لأفلام الطلبة، والقسم الخامس خارج المسابقة وكل أفلامه طويلة، والسادس "كلاسيكيات كان" الذي يعرض نسخاً جديدة مرممة من أفلام مختارة من تاريخ السينما من مختلف الدول.

وأفلام المهرجان داخل وخارج المسابقات 84 فيلماً منها 57 فيلماً طويلاً و27 فيلماً قصيراً، وهذه الأفلام من 26 دولة.

وأثناء المهرجان تنعقد الدورة الـ52 لأسبوع النقاد الذي تنظمه نقابة نقاد السينما في فرنسا، ويخصص مسابقته للأفلام الطويلة الأولى أو الثانية لمخرجيها، ويعرض 21 فيلماً منها 11 فيلماً طويلاً و10 أفلام قصيرة، ويضيف إلى الدول مصادر الأفلام السويد والبرتغال بفيلمين قصيرين والبرازيل بفيلم طويل.

كما تنعقد الدورة الـ45 لنصف شهر المخرجين الذي تنظمه نقابة مخرجي السينما في فرنسا، ويعرض 30 فيلماً منها 31 فيلماً طويلاً و9 أفلام قصيرة، ويضيف إلى الدول مصادر الأفلام سويسرا بفيلمين طويلين وفيلم قصير، وسنغافورة بفيلم طويل، والمجر وكولومبيا بفيلمين قصيرين.

وتشهد الدورة الـ66 من مهرجان كان السينمائي حضور عدد كبير من نجوم السينما في العالم، منهم ضيوف شرف المهرجان ونجوم أفلام المسابقات المختلفة، اضافة الى نجوم السينما الهندية والتي سيتم تكريمها بمناسبة مرور 100 عام على انطلاقها.

وتوافد نجوم السينما الهندية على كان بمناسبة مرور مئة عام على بدايات هذه السينما في بومباي، مستغلين فرصة حلولها ضيفة شرف على المهرجان للترويج لأكبر صناعة سينمائية في العالم عبر التعريف بنوع جديد من الأفلام الهندية وإقناع المخرجين الأجانب بالتصوير في الهند.

وعلى مدار 12 يوما تتوالى عروض أفلام المسابقات المختلفة، يأتي على رأسها أفلام المسابقة الرسمية، حيث اختارت إدارة المهرجان 20 فيلما روائيا طويلا يتنافسون للحصول على السعفة الذهبية، ويرأس لجنة تحكيم المسابقة المخرج الأميركي المتألق ستيفن سبيلبرغ.

وتتنافس في المهرجان هذا العام أيضا خمسة أفلام أميركية وهو أكبر عدد من الأفلام الأميركية منذ ست سنوات.

وتضم لجنة التحكيم المخرج الشهير ستيفن سبيلبرج والممثلة الاسترالية نيكول كيدمان والممثل الفرنسي دانيال اوتيل. وسوف تختار اللجنة الفائز الرئيسي يوم 26 مايو/ايار.

ونالت قصة حب مأساوية بين شاب وفتاة فلسطينيين يعيشان تحت الاحتلال الإسرائيلي استقبالا حارا من المشاهدين، وصفق لها الجمهور وقوفا عند عرضها في فيلم "عمر" خلال مهرجان كان السينمائي الدولي في فرنسا.

و"عمر" هو أول فيلم ينتج بتمويل فلسطيني خالص ورشح مخرجه هاني أبو أسعد عام 2005 لجائزة أوسكار عن فيلمه "الجنة الآن".

ويشارك فيلم "عمر" في مسابقة "نظرة خاصة" في مهرجان كان.

ويشارك في كان فيلم فلسطيني ثان بعنوان "الواقي من الرصاص" للأخوين محمد وأحمد أبو ناصر حيث ينافس في مسابقة الأفلام القصيرة.

وأكد رئيس ومندوب عام مهرجان كان٬ حيث تحضر السينما المغربية بشكل منتظم٬ أن هذا المهرجان "يحب" المخرجين المغاربة وسينماهم "المليئة بالمستقبل".

وأضاف المسئولان على هامش المهرجان الذي افتتح الأربعاء٬ أنهما يشعران بالارتياح للمشاركة المغربية على امتداد الدورات٬ وإن غاب الفيلم المغربي عن المسابقة الرسمية لهذه الدورة.

وبالنسبة لقائمة المسابقة الرسمية خلال هذه السنة٬ أقر فريمو بأن المشاركة المغربية تتسم بتراجع نسبي مقارنة مع مشاركة السنة الفارطة٬ إذ تحضر بفيلم واحد "هم الكلاب" لهشام العسري تم اختياره ضمن فقرة موازية٬ مخصصة لعروض جمعية السينما المستقلة.

ميدل إيست أنلاين في

23/05/2013

'كان' يصفّق لـ'الحب والخيانة' بالفلسطيني

ميدل ايست أونلاين/ كان (فرنسا) 

'عمر' أول فيلم بتمويل فلسطيني خالص يعرض في المهرجان، يروي قصة حب مأساوية بين شاب وفتاة بشكل أبهر به الجمهور.

نالت قصة حب مأساوية بين شاب وفتاة فلسطينيين يعيشان تحت الاحتلال الإسرائيلي استقبالا حارا من المشاهدين، وصفق لها الجمهور وقوفا عند عرضها في فيلم (عمر) خلال مهرجان كان السينمائي الدولي في فرنسا.

(عمر) هو أول فيلم ينتج بتمويل فلسطيني خالص ورشح مخرجه هاني أبو أسعد عام 2005 لجائزة أوسكار عن فيلمه (الجنة الآن).

الفيلم أبطاله رجل وامرأة تفرق بينهما الشرطة السرية الإسرائيلية ومقاتلون فلسطينيون من أجل الحرية.

ذكر أبو أسعد في كان أن 95 في المئة من تمويل الفيلم مصدره شركات وأفراد فلسطينيون وأن هذا الأسلوب في التمويل يمكن أن يفتح آفاقا جديدة لصناع السينما.

وقال إن المخرج أو المنتج السينمائي يبحث دائما عن طرق جديدة للإنتاج وإن التمويل الفلسطيني من شأنه أن يخلق آفاقا جديدة للمخرجين الشبان.

يحب عمر بطل الفيلم الذي يعمل خبازا الفتاة نادية أخت صديقه طارق الناشط الفلسطيني في الضفة الغربية.

يؤدي الممثل عدنان بكير في الفيلم دور عمر الذي تعتقله الشرطة العسكرية الإسرائيلية وتسيء معاملته فيقرر الاشتراك مع طارق وزميل له يدعى أمجد في عملية لقتل جندي إسرائيلي وينتهي به الأمر في السجن حيث يتعرض للتعذيب ويشي بصديقه للمحققين الإسرائيليين.

ويوصم عمر بالخيانة، ويبدأ الشك يساوره في إخلاص حبيبته نادية له خصوصا بعد علمه أن أمجد يريدها لنفسه ثم تنهار حياته ويعيش مطاردا في أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وقال أبو أسعد إن قصة الفيلم مبنية على أحداث حقيقية وإنه سعى للغوص في مفاهيم الثقة والصداقة.

ويؤدي الممثل الفلسطيني وليد زعيتر وهو أيضا المنتج التنفيذي للفيم دور المحقق الذي يعذب عمر مجسدا شخصية شديدة التركيب تختلف عن الشرير التقليدي.

وعبر أبو أسعد عن سعادته بالطريقة التي استقبل بها الفيلم الذي تولى بنفسه كتابة السيناريو له في مهرجان كان.

كما عبر عن أمله أن تساهم مشاركة (عمر) في المهرجان في توجيه الأنظار إلى الفيلم في أنحاء العالم.

وقال عدنان بكري الذي جسد شخصية عمر في أول فيلم يشارك في تمثيله إنه فخور بالعمل مع أبو اسعد الذي ذكر أنه أجاب على كل أسئلته عن الشخصية ومنحه ثقة وحرية يحتاج إليها كل ممثل.

أما الممثل والمنتج التنفيذي وليد زعيتر فقال إن (عمر) ليس فيلما سياسيا رغم أن أحداثه تجري في الضفة الغربية المحتلة لكنه يأمل أن يثبت الفيلم وجود صناعة سينما فلسطينية حقيقية.

وأضاف أن موافقة مهرجان كان على عرض الفيلم تشير إلى استعداد العالم لمشاهدة فيلم فلسطيني مهم.

وقال صناع الفيلم إنهم جمعوا 1.5 مليون دولار على مدى عام لتمويل الإنتاج وإن التصوير جرى في مواقع مختلفة بالضفة الغربية وفي مدينة الناصر في إسرائيل العام الماضي.

ويشارك في كان فيلم فلسطيني ثان بعنوان (الواقي من الرصاص) للأخوين محمد وأحمد أبو ناصر حيث ينافس في مسابقة الأفلام القصيرة.

ويشارك فيلم (عمر) في مسابقة "نظرة خاصة" في مهرجان كان.

ميدل إيست أنلاين في

22/05/2013

هاني أبو أسعد يبحث عن الحب في زمن الاحتلال

ميدل ايست أونلاين/ كان (فرنسا) 

أربعة شباب يحاولون العيش بكرامة في فيلم جديد يرصد بطش الإسرائيلي بآلته العسكرية الضخمة وضعف الفلسطيني بعزيمته اللامنتهية.

يعمد المخرج الفلسطيني هاني ابو اسعد في فيلمه الروائي الجديد "عمر" المشارك في تظاهرة "نظرة ما" في الدورة السادسة والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي، الى تصوير الواقع الفلسطيني متناولا الحب في زمن الاحتلال وعائق جدار الفصل فضلا عن مشاعر الشك والثقة التي تتحكم بعلاقات الصداقة والحب في قلب المجتمع الفلسطيني.

ويؤسس المخرج لاحداث فيلمه الذي يأتي بعد "الجنة الآن" (2010) الذي رشح لاوسكار افضل فيلم اجنبي ونال جائزة غولدن غلوب لافضل فيلم باللغة الاجنبية، في مكان ما لا يحدده من الضفة الغربية وان كان التصوير تم على مدى سبعة اسابيع بين نابلس والناصرة.

وفي غياب تصريح اسرائيلي للتصوير امام الجدار الحقيقي، اعاد المخرج بناء جزء من الجدار كديكور يحضر بشكل حاسم على طول الفيلم الذي صفق مطولا له جمهور متحمس حضر العرض الاول له الاثنين.

وقال هاني ابو اسعد الذي بدا متأثرا في تصريحات بعد العرض انه فخور بان يختار مهرجان كان لتقديم فيلمه.

وحول مضمون الفيلم اعتبر المخرج الفلسطيني المعروف دوليا ان "عمر' عبارة عن قصة حب في ايام الاحتلال".

واضاف "رأيت أن من المهم ان نعرف ما الذي يجري لعلاقات الحب والصداقة حين تخضع للاحتلال والفيلم يتناول موضوع الثقة والحب والصداقة واعتقد ان الجمهور يتفاهم مع الشخصيات ويتعاطف معها".

وردا على سؤال حول عودته في هذا الفيلم للتطرق لموضوع العمالة لاسرائيل، قال هاني ابو اسعد ان "المجتمع الفلسطيني كما في كل مجتمع فيه الخائن والعميل والصادق والمقاوم".

وانطلقت فكرة الفيلم حين حكى له احد الاشخاص في رام الله كيف ان الاحتلال حاول استخدام قضايا شخصية جدا وخاصة ضده لدفعه للتعامل معه. ليلتها لم ينم هاني وفي الصباح كان قد وضع الخطوط الاساسية للعمل.

ويؤدي آدم بكري، اخ الممثل صالح بكري وابن النجم الفلسطيني محمد بكري شخصية عمر ، في اول دور سينمائي له بعد تخرجه من نيويورك.

ويرتكز الفيلم الشديد الحركة والحيوية على طاقة آدم بكري الذي لا يكف عن الركض والتجول والهروب من المحتل الذي يلاحقه في المكان المحاصر في مشاهد نابضة.

وادى آدم بكري الدور كما عدد من الممثلين بحس عال وقال بعد العرض "لا اعرف كيف اصف شعوري لكن هاني اعطاني كل الثقة لالعب بحرية".

ويقدم فيلم "عمر" اطلالة جديدة على الواقع الفلسطيني تتسم بالجرأة وتحاول التماهي مع ذلك الواقع وفق حبكة بوليسية ابطالها أربعة شباب يحاولون العيش بكرامة ضمن واقع لا يرحم احلامهم البسيطة بالعيش الكريم.

مرة اخرى يكون على الشاب الفلسطيني هنا تحدي عدد من المستحيلات قبل ان يلتقي بحبيبته او يفكر بالزواج بها فشرط الاخ لذلك اثبات الجدارة بممارسة فعل مقاوم لا يدع الحياة بعدها كما هي.

وكما في الكثير من الأعمال الفلسطينية التي تتناول الواقع ينتصب الجدار الاسرائيلي عائقا ويكون عليه ان يتسلقه ليلتقي حبيبته في الجانب الآخر من البلدة نفسها ويكون على العشاق الشباب اخفاء حبهم بينما يقضي المحتل على كل علاقات الثقة الممكنة بين الاصدقاء والمحبين.

على خلفية حب لا يكتمل بين مراهقة وشاب خارج للتو من جلد المراهقة، تتنامى محاور الفيلم لتصورما يختبره الشباب الفلسطيني المعرض لواقع لا يرحم ، لكن الشريط لا يخلو من سخرية سوداء ونكات لا تتوقف يطلقها الشباب فيما بينهم لتنم عن عبثية واقعهم ومرارة ما يختبرون.

كذلك يظهر الفيلم مدى العنف الذي يتعرض له الشباب الفلسطيني والذي ينعكس عنفا آخر في قلب مجتمعهم المحاصر والعرضة لكل التأثيرات من قبل المحتل الذي يتلاعب بمصائر شخصيات الفيلم ليصبح كل منهم في النهاية اما قاتلا واما مقتولا، اما مناضلا واما عميلا.

ويظهر الفيلم قوة الاسرائيلي بآلته العسكرية الضخمة وضعف الفلسطيني الذي لا يملك غير عزيمته، كما يعرض لكيفية وقوع الشباب فريسة سهلة لاساليب الاستخبارات الاسرائيلية التي لا تنتهي وحيث لا بد امامها من نسيان البراءة.

حب عمر الرومانسي لناديا (ليم لباني) يجعل خسارته مضاعفة وفقدانه لصديقيه يفاقم من فداحة وضعه وكما في "الجنة الان" يدفع اليأس صاحبه للقيام بعملية انتحارية.

لكن وبهذا الفعل فان الفلسطيني في "عمر" ينتصر في النهاية، ليس عبر تصفية الفلسطيني العميل ولكن عبر تصفية السبب وهو رمز يقدم للمرة الاولى في السينما الفلسطينية.

ميدل إيست أنلاين في

20/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)