حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي السادس والستون

"كانّ 2013":

هجرة المخرجين الى وطنهم السينما وقتل الهويات

هوفيك حبشيان

إعلان برنامج كانّ (15 – 26 أيار)، في شهر نيسان من كل عام، تسبقه لحظات انتظار تُشهَر فيها الأسئلة: مَن سيُتاح له أن يقدم فيلمه في اشهر مهرجان سينمائي في العالم؟ ما الاتجاهات الجديدة للسينما التي تشغل بال المهتمين؟ من هم أصحاب الأسماء الشابة التي يراهن عليها جيل جاكوب وتييري فريمو؟ أسئلة تثير حماسة المتابعين، وهي مادة مراهنات وترجيحات، تشق دربها ما إن ينتهي مهرجان برلين، فتُزال العوائق وتصبح الطريق الى كانّ سالكة.

1858 فيلماً وصلت هذه السنة الى كانّ، "شاهدناها كلها"، كما علقّ فريمو في المؤتمر الصحافي. المسابقة الرسمية تتألف من 19 فيلماً، وهذا العدد مرجح للإرتفاع كون المهرجان عوّدنا على اضافة بعض العناوين في "اللحظة الأخيرة". أكثر من نصف المسابقة، محصورٌ بين فرنسا وأميركا. نعني بفرنسا، الأفلام الفرنسية وتلك التي شاركت في انتاجها بشكل كبير. فرنسا هي ايضاً البلد المضيف ولا تقل مساهمتها في كل دورة عن الأفلام الأربعة، وأميركا هي "عاصمة الانترتنمنت" التي تغذّي كانّ بالنجوم والاعلام والبزنس، ولا يمكن تقديم تظاهرة سينمائية من دونها

سبعة أفلام فرنسية في المسابقة الرسمية، هذا رقم كبير بالتأكيد، ولو ان ثلاثة من هذه الأفلام هي لسينمائيين من أصول غير فرنسية: رومان بولانسكي وأصغر فرهادي وعبد اللطيف كشاش. بيد ان الأموال التي صنعت افلامهم فرنسية مئة في المئة. في هذا السياق، قال فريمو انه بات من الصعب جداً تحديد هوية الفيلم، ليس فقط لأن بلداناً عدة صارت تشارك في انتاج فيلم واحد، بل لأن السينمائيين يعملون ايضاً في احايين كثيرة خارج بلدانهم وبمواضيع تضعهم في حال غربة وبفريق تصوير وممثلين من غير جنسيتهم. في المقابل، يحرص المهرجان على عدم تصنيف الأفلام كما في مباراة لكرة القدم، انطلاقاً من انتمائها الى البلاد التي يأتي منها المخرج، صاحب العمل.

الهويات تتداخل في كانّ، وتنصهر الواحدة بالأخرى. من هذا التداخل، تولد هويات جديدة عابرة للحدود الجغرافية. الوطن الذي يؤمن به السينمائيون هو المساحة التي تشتغل فيها مخيلتهم. فما من شيء أكثر جمالاً من ان ترى الايراني اصغر فرهادي ("أوسكار" 2012 عن "انفصال نادر وسيمين") مصوَّراً في الدائرة التاسعة عشرة لباريس صحبة الفرنسية بيرينيس بيجو والجزائري الأصل طاهر رحيم. العمل خارج بيئته المعتادة، هو ما اختاره ايضاً ارنو ديبليشان الذي ذهب للتصوير في الولايات المتحدة مع بينيسيو دل تورو، البورتوريكي الأصل، وكذلك زميله الفرنسي ارنو ديه باليير الذي اقتبس الألماني كلايست في فيلم يمنح البطولة الى الدانماركي مادز ميكلسن، الممثل الذي برز العام الماضي في "الاقتناص" لفينتربرغ. من دون ان ننسى الأميركي جيمس غراي الذي استعان بالفرنسية ماريون كوتيار ("أوسكار" 2007) ليروي عبرها حكاية مهاجرين بولونيين في اميركا. واخيراً، هناك الدانماركي نيكولاس ويندينغ رفن الذي صوّر جديده في تايلاند، وهو احد أكثر الأفلام المنتظرة لهذه السنة، بعد الاستحسان الذي ناله فيلمه "درايف". 

اذاً، سبعة أفلام فرنسية: "ميشائيل كولهاس" لأرنو ديه باليير؛ "جيمي ب." لأرنو ديبليشان؛ "حياة أديل" لعبد اللطيف كشاش؛ "شابة وجميلة" لفرنسوا اوزون؛ "الماضي" لأصغر فرهادي؛ "قلعة في ايطاليا" لفاليريا بروني تيديسكي؛ "الفينوس بالفرو" لرومان بولانكسي

ديبليشان يعود الى كانّ، بعد خمس سنوات من الغياب، حيث كان قدم "حكاية ميلادية". فيلمه هذا انتاج اميركي ــ فرنسي ناطق بالانكليزية يضطلع فيه بينيسيو دل تورو بدور رجل هندي مصاب بالانفصام، يعيش تجربة صداقة مع طبيبه الذي يؤدي دوره ماتيو أمالريك. الفرنسي من أصل تونسي عبد اللطيف كشاش يقدم في "حياة اديل" أفلمة لقصة متسلسلة لجولي مارو، تحكي عن علاقة شغوفة بين فتاتين، احداهما تؤدي دورها الممثلة الصاعدة ليا سايدو. هذا خامس فيلم طويل لكشاش، والأول له يُعرَض في كانّ، بعدما ظلّ لسنوات وفياً لمهرجان البندقية. فرنسوا أوزون، سيقدم مع "شاب وجميلة" حكاية فتاة في السابعة عشرة بـ"أربعة فصول واربع اغانٍ"، كما يقول الملخص الخاص بالفيلم. اما "قلعة في ايطاليا" لفاليريا بروني تيديسكي، شقيقة كارلا بروني، فشكل دخولها الى مسابقة كانّ مفاجأة كبرى كونه لم يكن ضمن التوقعات. تيديسكي هي السيدة الوحيدة المشاركة في المسابقة، الأمر الذي اعاد فتح الجدل حول عدم وجود ما يكفي من المخرجات في كانّ. السيدات يحتللن الشاشة ولسن بالضرورة من صنّاعها. هذه دورة يعود فيها ايضاً رومان بولانسكي الى المهرجان الذي نال فيه "السعفة الذهب" عام 2002 مع "عازف البيانو". في "فينوس بالفرو"، يتصدى بولانكسي الى احدى كلاسيكيات الأدب من تأليف ساشر مازوش. رواية كان سبق لماسيمو دالامانو ان نقلها الى الشاشة عام 1968

أما الأفلام الأميركية الأربعة، فهي الآتية: "داخل لوين ديفيس" لجويل وايتان كوين؛ "المهاجر" لجيمس غراي؛ "نبراسكا" لألكسندر باين؛ "خلف الكانديلابرا" لستيفن سادربرغ.

الأخوان كوين، اللذان نالا السعفة عن "بارتون فينك" عام 1991، من يد بولانكسي، ينافسان الأخير هذه السنة. "داخل لوين ديفيس" عن مغني روك ذاع صيته في الستينات. رموز الموسيقى هي ما يلجأ اليها ايضاً ستيفن سادربرغ في ما قال بأنه سيكون فيلمه الأخير: "خلف الكانديلابرا". سيرة عازف البيانو الأميركي ليبرايس، يضطلع فيها مايكل دوغلاس ومات دايمون بدوري البطولة. نذكر ان سادربرغ هو ثالث حائز لـ"السعفة" مشارك في المسابقة مع كوين وبولانسكي.

من افريقيا فيلم واحد ووحيد: "غري غري" لمحمد صالح هارون. التشادي الذي كان نال جائزة لجنة التحكيم عام 2010 مع "رجل يصرخ". هارون أغوته هذه المرة، حكاية شاب مصاب بالشلل يقرر التعويض عن اعاقته بالرقص. المنطقة الأخرى التي تكتفي بفيلم واحد هي اميركا اللاتينية، اذ لم يعثر فيها فريمو وفريقه الا على "هلي" للمكسيكي أمات اسكالانته، المخرج الذي سبق له ان قدّم "الأوغاد" في كانّ 2008. ساهمت في انتاج الفيلم الشركة التي يملكها كارلوس ريغاداس، صاحب أسوأ فيلم في دورة العام الفائت. آسيوياً، ثلاثة أفلام من القارة التي كثيراً ما تحضر بقوة على الكروازيت. ثلاثة مخرجين كبار، اثنان من اليابان، هيروكازو كوري ايدا ("كالأب كالإبن") وتاكاشي ميك ("درع من القشّ")، والثالث الآتي من الصين، ليس الا جيا زانغي الذي يقدم "لمسة خطيئة". 

المهرجان الذي سيفتتح بـ"غاتسبي العظيم" للمخرج الاوسترالي باز لورمان (اقتباس لرواية سكوت فيتزجيرالد الذائعة الصيت) ويُختتم بـ"زولو" للفرنسي جيروم سال، سيستضيف كيم نوفاك لمناسبة عرض نسخة مرممة لـ"فرتيغو" هيتشكوك الذي اختاره النقاد في استفتاء مجلة "سايت اند ساوند" كأفضل فيلم في تاريخ السينما. لم تُعلن بعض اسماء اعضاء لجنة التحكيم، لكن نعرف انهم سيعملون في رئاسة ستيفن سبيلبرغ، السينمائي الذي اثار اختياره في هذا المنصب ردود افعال مستنكرة، نظراً إلى أن سينماه غير متجانسة مع رسالة كانّ

تييري فريمو صرّح ايضاً بأن عدم اختيار فيلم لارس فون ترير الجديد، "نيمفومانياك"، لا علاقة له بكونه اعتبر شخصاً غير مرغوب فيه في المهرجان عام 2011، بل لأنه لم يكن جاهزاً بعد. وقال إنه اذا كان المهرجان طرده في تلك الدورة، فهذا لا يعني بأنه سيظل مطروداً الى الأبد. أما خانة "نظرة ما" الذي يترأس لجنة تحكيمها توماس فينتربرغ، ففيها 15 فيلماً، منها جديد المخرج الفلسطيني هاني ابو اسعد "عمر"، وأسند افتتاحها الى "ذا بلينغ رينغ" لصوفيا كوبولا. أما قسم "اسبوعا المخرجين"، فسيكون افتتاحه بـ"الكونغرس" للاسرائيلي آري فولمان. أخيراً، يوجه كانّ تحية الى جيري لويس والسينما الهندية في مئويتها.

hauvick.habechian@annahar.com.lb

النهار اللبنانية في

25/04/2013

 

لعبة «التوازنات» و»الاستقطاب» في الدورة 66 لمهرجان كان السينمائي

سبلبيرغ يستعيد كرامته

أحمد علي البحيري 

يبدو أن لعبة «التوازنات» و«الاستقطاب» في السياسة الدولية، قد تكون ذاتها، أو بعضا منها في مجالات الثقافة والفنون، وعلى وجه الخصوص (المهرجانات السينمائية الدولية)، ونقصد في هذا الشأن «مهرجان كان السينمائي الدولي» في دورته السادسة والستين، التي ستنطلق في مدينة كان الفرنسية الساحلية في الفترة ما بين 15 إلى 26 مايو المقبل، ويبدو الاستقطاب واضحا في هذه الدورة، حينما سارع رئيس المهرجان جيل جيكوب وأسند رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة (رئاسة تحكيم الدورة)، إلى المخرج السينمائي والمنتج الأميركي ستيفن سبلبيرغ، الذي خرج مكسوراً من أوسكار هذا العام، بعد أن فشل فيلمه «لينكولن» في نيل جائزة أفضل فيلم، والتي أسندت إلى الممثل والمخرج الأميركي بين أفليك عن فيلمه «أرغو».

سبلبيرغ الإنساني

ويبدو أن سبلبيرغ الحائز أوسكار أفضل مخرج عن فيلم «شيندلرز ليست» (لائحة شيندلر) عام 1994، قد قبل بسرعة هذا النوع من الاستقطاب الذي يعيد له بعضا من كرامته الفنية، ويوثق صلته بمهرجان كان، الذي كان لسنوات أحد فرسانه الكبار، متسلما هذه الراية من المخرج الإيطالي ناتي موريتي الذي ترأس لجنة تحكيم الدورة السابقة، فيما أكدت لجنة السينما في المهرجان غير مرة أن اختيارها سبيلبرغ كان بسبب أعماله وجهوده وأفلامه الممتازة التي «هي انتقال متواصل بين الحلم والواقع، والترفيه، والأفلام التي تقدّم نظرة جدّية إلى التاريخ، أو العنصرية، أو الوضع الإنساني، وهي شهادة متأملة في تحقيق عالم سلمي ومتصالح».

وقد أعرب ستيفن سبلبيرغ عن تقديره للمهمة الراسخة للمهرجان للدفاع عن (اللغة العالمية للأفلام)، ووصف الحدث بأنه «الأكثر هيبة بين المهرجانات السينمائية الدولية، ولطالما رسّخ السينما كوسيط بين الثقافات والحضارات والأجيال التي تتجدد مع كل دورة من المهرجان الذي يحافظ بقوة على قيمه وأخلاقياته بالنظر إلى قيمة هوية الإنسان». لكن بالنظر إلى مسيرة سبيلبيرغ (66 عاما) السينمائية، سنجد أنه قدم لنا نحو 28 فيلما خلال 40 عاما، مما يشي بقوة هذه الأعمال وتقنيتها وحرفيتها السينمائية، ومواضيعها ذات الصلة بالإنسان وصراعه مع الحياة والقوانين الميكانيكية الجائرة.

فيما تركت معظم هذه الأفلام بصمات على تاريخ السينما العالمية، بدء من فيلمه «دويل»، مرورا بسلسلة أفلام «إنديانا جونز»، إلى سلسلة «جوارسيك بارك»، حتى أمتع أفلامه وأكثرها حرفية «ذي كولور بيربيل» أو (اللون القرمزي) الذي حقق له نجاحات جماهيرية ونقدية وشباك تذاكر لم يسبقه إليه أحد في سنة إنتاجه وعرضه، وصولا إلى فيلم «لينكولن»، الذي نال الأوسكار كأفضل تمثيل للممثل دانييل داي لويس، بمشاركة النجمة سالي فيلد وتومي لي جونز، وجوزيف جوردون.

لكن لا أحد يستطيع أن ينكر ان شهرة سبلبيرغ على المستوى الجماهيري والتقني في مجال الاخراج لم تتحقق إلا من خلال فيلمه العظيم «الفك المفترس» عام 1975، الذي ترشح لأربع جوائز أوسكار، نال ثلاثة منها بجدارة، كما أخرج عام 1982، فيلمه الشهير «إي. تي.» الذي حقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما الأميركية في تلك الفترة، حاصدا معها أربع جوائز أوسكار من أصل تسعة رشح لها، كما نال أوسكار أفضل مخرج عن فيلمه «إنقاذ الجندي رايان» عام 1998، وبذلك يكون اختيار كان له من بابين هما: الاستقطاب والإبداع في آن واحد، فقد ساهم هذا الحدث السينمائي الكبير وعلى مدار ستة عقود في اكتشاف أنواع مختلفة من السينما من خلال أشخاص متعطشون لتطوير ذائقة الجمهور نحو هذا الفن، وحالمون أيضا في تقديم ثقافة جديدة عن مواضيع تلامس الإنسان، والحضارة الصناعية التي خرّبت كل ذوق عن قصد أو عن غير قصد.

لا نريد أن ننسى أن مهرجان كان هو أفضل حدث لفن الاستقطابات والترويج وحصد الانتباهات، ومن ذلك اتخاذه نجمة هوليوود الشقراء مارلين مونرو لتكون شعار الدورة السابقة، وها هو يفعلها ثانية باتجاه الحلم الأميركي حينما يجعل من سبلبيرغ على قائمة هرم المهرجان ويسلمه مفتاح رئاسة لجنة التحكيم التي ستقرر مصير ونجاحات الحدث دون قلق أو خوف من المنافسة، فليس هنا مجالا لمفاتيح السياسة، ولا للهيمنة الثقافية، باستثناء هيمنة قوة الثقافة والإبداع الإنساني الحقيقي بعيدا عن أي خلل قد يخرب جمال هذه التظاهرة الجميلة، حينما تضاء النجوم على ساحل مدينة كان التي أتمت زينتها لاستقبال فرسان السينما من أرجاء العالم.

طفلة (كان)

كما تستقطب هذه الدورة المخرجة النيوزيلندية الشهيرة جاين كامبيون لرئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، متسلمة الراية من كل من جان بيير درادين، وميشال غوندري، وهو هساي، أما كامبيون والتي تعتبر أول امرأة تكسر القاعدة بتوليها رئاسة هذه اللجنة التي احتكرها الرجال منذ انطلاقتها، فهي ليست غريبة عن كان، ولا عن سعفته الذهبية التي نالتها قبل ثلاثة أعوام عن فيلمها «درس البيانو»، وكانت قد لفتت إليها أنظار النقاد كموهبة سينمائية بارزة ومختلفة، عندما شاركت ولأول مرة في المهرجان في مسابقة الأفلام القصيرة عام 1986، بفيلمها الفلسفي العميق «بيل» ثم شاركت بعد ذلك بفيلم روائي طويل بعنوان «سويتي»، ضمن المنافسة الرسمية للمهرجان الذي عادت إليه قوية محملة بالخبرة والتجربة بفيلمها الإنساني الرقيق «ملاك على مائدتي» وكان ذلك عام 1990، بينما كان عام 1993 عام حظها حينما انتزعت وخطفت السعفة الذهبية عن فيلمها «درس البيانو» لتضع بذلك بلدها نيوزيلندا على خريطة الجوائز العالمية في مجال الفن السابع، بعد أن عدّ النقاد هذا الفيلم الرائع تحفة سينمائية ذات أبعاد إنسانية برؤية أنثوية، حتى غدا الآن واحدا من كلاسيكيات السينما العالمية العظيمة، ليس بسبب إخراجه فقط، وإنما أيضا بسبب التمثيل المذهل الذي قدمته الممثلة الأميركية الجميلة هولي هنتر التي حصدت هي الأخرى جائزة أفضل ممثلة في المهرجان في ذلك الوقت.

والمخرجة النيوزيلندية جاين كامبيون التي أتحفت بأفلامها المشهد السينمائي العالمي، سينما عن العشق والعواطف الجياشة والشخصيات المعذبة التي لا تستطيع أن تنسجم مع أو تعيش في وفاق مع الواقع والعوالم المحيطة بها، تنتمي بأفلامها في الواقع بوعي أو بلاوعي إلى حركة الشعر الرومانسي في انجلترا ورواده من أمثال وردثوورث وبايرون وشيلي وكيتس في أوائل القرن 19، وكانت الحركة بمثابة ثورة في الأدب الانجليزي على العصر الصناعي في إنجلترا، ونداء للعودة إلى الطبيعة، وكانت كامبيون كرست فيلمها «درس البيانو» لتحكي عن الشاعر الانجليزي الكبير جون كيتس وحياته، وعن عشق الكتابة والألم، حتى أصبحت في نظر نقاد السينما «شاعرة» سينمائية وعن جدارة لا تكتب بالريشة والحبر، بل تكتب بالضوء، وتستخدم الكاميرا محل القلم، على طريقة المخرج الفرنسي الكبير الشاعر جان كوكتو، على اعتبار أن السينما هي كتابة بالضوء، فيما يعتبرها جيل جيكوب وفي تعبير أخاذ (طفلة كان)، بعد أن اكتشف موهبتها مبكراً وهي لا تزال طفلة تحبو على طريق الإخراج السينمائي، ومن ثم مساعدته لها، كي تنهض، ومن ثم تعرض أفلامها الإنسانية الرقيقة وهي (سيدة) من سيدات كان، لتتربع الآن على عرش رئاسة تحكيم واحدة من أهم منافساته.

الهندية والعربية

في كل دورة من دورات هذا المهرجان، ثمة تقليد جديد، أو ترسيخ لمفهوم سينمائي، حيث تحظى السينما الهندية في هذه الدورة بتقدير وتكريم خاص بمناسبة ذكراها المائة، وتصبح الهند بهذا التكريم الدولة الثالثة بعد مصر (2011) والبرازيل (2012)، التي يتم الاحتفاء بها، وتكريم سينما «بوليوود» التي قدمت للمشهد السينمائي العالمي نظرة مثالية إنسانية ثاقبة لسينما الهوية والتراث والمحافظة على الشخصية الهندية في إطار تقني مختلف.

والسؤال الذي يفرض نفسه بهذه المناسبة، هو: هل يتحقق للسينما العربية أكثر من الحضور في الدورة 66 من كان؟ في الواقع هناك مشاركة عربية في قسمي (نظرة ما) ومسابقة (الأفلام القصيرة)، حيث يتابع جمهور المهرجان من السينما المصرية فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسري نصرالله، فيما يشارك المخرج المغربي نبيل عيوش بفيلمه الذي يحمل إشكالياته بعنوان «أحصنة الله»، ويقدم المخرج الفلسطيني إيليا سليمان فيلمه «7 أيام في هافانا»، بينما تشارك سورية بفيلم ضمن مسابقة الأفلام القصيرة بعنوان «في انتظار الصندوق»، والجزائر بفيلم «هذا الدرب أمامي». وكما يظهر فالمشاركة العربية خجولة، باستثناء الحضور القوي لفيلم «بعد الموقعة» الذي سبق له ان عرض في أكثر من مهرجان عربي وعالمي، محققا نتائج طيبة.

وبالتالي فإننا حتى اللحظة ما زلنا نعيش على أطلال المشاركات العربية القوية القديمة من خلال مخرجين كبار أمثال الراحل يوسف شاهين (وداعا بونابرت، إبن النيل، صراع في الوادي، الأرض، العصفور، إسكندرية ـ نيويورك) والمخرج أحمد بدرخان (ليلة غرام) والمخرج كمال الشيخ (حياة وموت، الليلة الأخيرة، لغة الأيدي). وكنا على الدوام نأمل من السينما العربية ان تجد لها مكانا لائقا ينسجم مع تاريخها في المهرجانات العالمية ومنها كان الذي يحمل صفة وخصوصية ثقافية عن غيره من المهرجانات ، نحسب أننا في موقف لا نحسد عليه، إلا من هذه المشاركة العربية التي نعلق عليها كثير من الآمال من خلال يسري نصر الله تلميذ يوسف شاهين، بفيلمه الجريء جدا «بعد الموقعة»، فهل يعيد التلميذ حسابات وأرصدة أستاذه ومعلمه في هذا الحدث السينمائي الذي يرتقبه الجميع؟

الخليج الإماراتية في

25/04/2013

 

هوليود وجها لوجه مع بوليود في لجنة تحكيم كان للمخرجين 

تجمع لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ‏66‏ بين نجمات العالم من الشرق الي الغرب حيث تشارك في عضوية لجنة التحكيم نجمة هوليود نيكول كيدمان الحاصلة علي جائزة الاوسكار الي جانب نجمة بوليود الشابة فيديا بالان التي تعد واحدة من اهم نجمات السينما الهندية حاليا واستطاعت تحقيق نجاح في فترة قضيرة من خلال افلامها ذا ديرتي بيكتشر وكهاني اند بارينيتا‏.‏

وتقام فعاليا مهرجان كان في الفترة من‏15‏ وحتي‏26‏ مايو المقبل ولأول مرة منذ عام‏2005‏ تكون الاغلبية في لجنة تحكيم مهرجان كان للمخرجين السينما فإلي جانب رئيس لجنة التحكيم المخرج الكبير ستيفن سبيلبرج يشارك في عضوية اللجنة المخرج الشهير انجي لي الحاصل علي الاوسكار هذا العام عن احدث حياة باي والسيناريست والمخرج الروماني كريستيان مونجيو الحاصل علي السعفة الذهبية والمخرجة اليابانية ناومي كاوس الحاصلة علي جائزة مهرجان كان الكبري في‏2007‏ وكذلك المخرج البريطاني لين رامسي بالاضافة الي الفنان الاسترالي كريستوفر والتز والسيناريست والفنان الفرنسي دانييل اوتويل وفسرت بعض الصحف الاجنبية اختيار فيديا بالان في لجنة تحكيم كمهرجان كان السيننائي الدولي بأنه يدخل في اطار احتفاء المهرجان في هذه الدورة بالسينما الهندية بمناسبة مرور‏100‏ عام علي بدايتها خاصة انها تعتبر الوحيدة من بين اعضاء اللجنة التي لا يمكن اعتبارها من المشاركين الدائمين والوجوه المعروفة في المهرجان سنويا‏.‏

الأهرام المسائي في

25/04/2013

 

كيم نوفاك ضيفة شرف الدورة السادسة والستين لمهرجان كان

ا ف ب - باريس (ا ف ب) 

تحل الممثلة الأميركية كيم نوفاك ضيفة شرف على الدورة السادس والستين لمهرجان كان الذي سيعرض خلاله نسخة مرممة من فيلم "فيرتيغو" الشهير لالفرد هيتشكوك العائد الى العام 1958 على ما أفاد المنظمون في بيان.

الممثلة البالغة 80 عاما ستشارك أيضا في حفل ختام المهرجان حيث ستسلم إحدى الجوائز في 26 أيار/مايو، على ما أوضح المصدر ذاته.

وستحضر كيم نوفاك عرض "فيرتيغو" الذي وصفه مخرجه بأنه "قصة حب في أجواء غريبة". وسيعرض الفيلم في إطار "كان كلاسيكس".

وبشأن دورها في الفيلم، قالت كيم نوفاك في الماضي "الملفت هو ان السيناريو كان يعيدني الى المرحلة التي كنت امر بها في تلك الفترة أي قصة امرأة ترغم على ان تكون شخصا مختلفا عما هي عليه في الواقع".

وكانت كيم نوفاك معارضة كبيرة لاملاءات استوديوهات هوليوود فابتعدت عن هذه الأوساط لتكرس وقتها للرسم.

وشاركت كيم نوفاك للمرة الأولى في مهرجان كان العام 1959 لعرض فيلم "ميدل اوف ذي نايت" لديلبرت مان (الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية مع فيلم "مارتي").

وقد لفتت الأنظار لاسيما في فيلم "كيس مي ستيوبيد" لبيللي وايلدر و"بيل بوك اند كاندل" لريتشارد كوين و "سترينجرز وين وي ميت" لكوين أيضا.

وفي كانون الثاني/يناير 2012 حملت الممثلة على فيلم "ذي ارتيست "الصامت للمخرج الفرنسي ميشال هازانافسيوس، قبل ان يحصد خمس جوائز اوسكار.

واتهمت فريق الفيلم بالخداع لأنه استخدم مقاطع كبيرة من الموسيقى التي ألفها برنارد هرمان في فيلم "فيرتيغو"، انه لم يشر إلا باقتضاب الى مؤلف الموسيقى في مقدمة الفيلم.

المدى العراقية في

24/04/2013

عرض رائعة هيتشكوك "Vertigo"

بكلاسيكيات "كان" بحضور نجمته "كيم نوفاك"

كتبت - رانيا علوى 

بعد إعادة ترميم نسخة الفيلم السينمائى «Vertigo» للمخرج العالمى ألفريد هيتشكوك، أعلن منظمو مهرجان «كان» السينمائى الدولى فى دورته السادسة والستين التى ستنطلق فعالياتها فى 15 مايو المقبل، أنهم وجهوا دعوة لبطلة الفيلم كيم نوفاك لتحل ضيفة شرف على المهرجان لحضور عرض الفيلم فى إطار قسم الكلاسيكيات.

كما ستشارك كيم فى حفل ختام الدورة 66 لمهرجان كان حيث ستسلم إحدى الجوائز يوم الأحد 26 مايو، وذلك بعدما حضرت لأول مرة إلى المهرجان عام 1959 بمناسبة عرض «Middle of the Night» لديلبرت مان.

من جهه أخرى، أعلن القائمون على المهرجان أسماء اللجنة الرسمية لتحكيم الأفلام الطويلة، فسيترأس المخرج والمنتج الأمريكى ستيفن سبيلبرج لجنة تحكيم ويشاركه عدد من مبدعى السينما حول العالم فى التحكيم وهم النجمة والمنتجة الأسترالية نيكول كيدمان، والمنتجة والمخرجة البريطانية لين رامساى، والممثلة الهندية فيديا بالان، والمخرجة اليابانية ناعومى كاواسى، والمؤلف والمخرج التايوانى انج لى، والممثل الأسترالى كريستوف والتز.

يذكر أن الملصق الرسمى للمهرجان أطلق مؤخرا والذى يجمع النجمين جوان وودوارد وبول نيومان وهى لقطة من فيلم «A New Kind of Love» الذى تم تقديمه عام 1963 ومن إخراج ميلفيل شافلسون، وقد انتهز منظمو المهرجان الفرصة للاحتفال بذكرى النجم بول نيومان الذى توفى عام 2008 والاحتفال أيضا بزوجته جوان وودوارد.

اليوم السابع المصرية في

27/04/2013

 

الدورة الـ٦٦ لـ«كان» السينمائى: المصريون يمتنعون

محسن حسنى

أيام قليلة متبقية وتبدأ فعاليات أهم عرس سينمائى فى العالم - الدورة رقم ٦٦ من مهرجان كان السينمائى الدولى بفرنسا والتى يرفع الستار عنها فى السادسة مساء ١٥ مايو المقبل، وتستمر الفعاليات حتى يوم ٢٦ من الشهر نفسه بتوزيع العديد من الجوائز وأبرزها السعفة الذهبية والتى يتنافس عليها ١٩ فيلما بينها فيلمان لمخرجين أفريقيين.

اللافت للنظر هذا العام تراجع المشاركة العربية واختفاء المشاركة المصرية تماما سواء بالمسابقات الرسمية أو بالعروض الرسمية خارج المسابقة، بالمقارنة بالعامين الماضيين اللذين شهدا عرض أفلاما عديدة عن الربيع العربى.

ربما يكون التردى الفنى وتراجع الإنتاج السينمائى - كما وكيفا - فى مصر منذ تولى جماعة الإخوان حكم البلاد سببا كافيا لعدم مشاركة مصر بأى أعمال خلال تلك الدورة، على الرغم من مشاركتها مشاركة متميزة مرتين بعد الثورة خلال فترة حكم المجلس العسكرى، ففى العام قبل الماضى عرض فيلم «صرخة نملة» فى فرع «سينما الشاطئ» كما عرض فيلم «١٨ يوم» الذى ضم ١٠ أفلام قصيرة تناولت جميعها ثورة ٢٥ يناير وشارك فيها عدد كبير من النجوم بينهم أحمد حلمى ومنى زكى وعمرو واكد وغيرهم، وذلك خلال العام نفسه، وفى العام الماضى عرض فيلم «بعد الموقعة» فى المسابقة الرسمية للمهرجان وسار المخرج يسرى نصرالله على السجادة الحمراء بصحبة أبطال فيلمه منة شلبى وباسم سمرة وناهد السباعى، بينما لا توجد أى مشاركة مصرية بالمهرجان هذا العام لا فى المسابقة ولا خارجها.

«جاسبى العظيم» للافتتاح.. و«زولو» للختام

محارب قديم يسترجع الماضى وذكرياته مع جاره المليونير.. تلك هى الفكرة الرئيسية لفيلم «جاسبى العظيم»، الذى اختارته إدارة «كان»، ليكون فيلم الافتتاح للدورة الـ٦٦، الفيلم يشارك به عدد كبير من نجوم هوليوود فى مقدمتهم ليوناردو دى كابريو وكارى موليجان وجويل أيديرتون وجاسون كلارك وإليزابيث ديبيكى وجاك سومبسون وريتشارد كارتر، تأليف وإخراج باز لورمان.

«جاسبى العظيم» تدور أحداثه فى إطار درامى رومانسى وتبدأ دور العرض الأمريكية عرضه ابتداء من ١٠ مايو المقبل، أى قبل عرضه فى افتتاح «كان» بخمسة أيام، وفى نفس يوم عرضه فى أمريكا يعرض فى كل من كندا والهند وفيتنام وفنزويلا، بينما يعرض للجمهور فى فرنسا، بالتوازى مع عرض افتتاح كان يوم ١٥ مايو، وأيضاً فى بلجيكا وسويسرا، ويعرض فى بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وروسيا يوم ١٦ مايو، ويعرض فى تركيا وإسبانيا والسويد وبولندا وجنوب أفريقيا يوم ١٧ مايو، ويعرض فى اليابان والبرازيل يوم ١٤ يونيو.

وفى ختام المهرجان يوم ٢٦ مايو يعرض الفيلم الأفريقى «زولو» للمخرج جيروم سال، والفيلم تم تصويره بالكامل فى جنوب أفريقيا وهو مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه، والأحداث تدور فى إطار تشويقى داخل مدينة كيب تاون التى كانت تسودها العنصرية، حيث توجد مناطق فقيرة بجوار مناطق أكثر رخاء، ويتورط رجلا شرطة فى قضية كبرى تظل قيد التحقيق حتى نهاية الأحداث. «زولو» تأليف جوليان رابنو، إنتاج ريتشارد جراند بيير.

أفريقيا تنافس على السعفة الذهبية بـ«فيلمين»

يتنافس ١٩ فيلماً على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان، وضمن المسابقة ينافس مخرجان أفريقيان على سعفة «كان» الذهبية- كبرى جوائز المهرجان، هما المخرج التشادى محمد صالح هارون والمخرج التونسى عبداللطيف كيشيش، وأفلام المسابقة هى الفرنسى «قلعة فى إيطاليا» تأليف وإخراج وبطولة الفرنسية فاليريا برونى تيديسكى، والفيلم الفرنسى «داخل لوين دافيس» إخراج الأخوين إيثان وجويل كوين، والفيلم الألمانى «ميشيل كولهاس» إخراج أرناد ديسباليرى، وفيلم «العلاج النفسى فى سهول الهند» وفيلم «هيلى»، والفيلم الإيرانى «الماضى» للمخرج أصغر فرهادى، وفيلم «المهاجر» للمخرج جيمس جراى، والفيلم الفرنسى «السحر» للمخرج عربى الأصل محمد صالح هارون، وفيلم «لمسة من سين» إخراج جيا زانجى، وفيلم «كأب.. كابن» إخراج كوريدا هيروكازو، وفيلم «حياة ميلادى» للمخرج عربى الأصل عبد اللطيف كشيش، وفيلم «درع من القش» إخراج تاكاشى ميك، وفيلم «شابة وجميلة» للمخرج فرانسوا أوزون، وفيلم «نبراسكا» إخراج اليكساندر باين، وفيلم «فراء فينوس» إخراج رومان بولانسكى، وفيلم «وراء الشمعدان» إخراج ستيفن سوديربيرج، وفيلم «رائعة الجمال» إخراج باولو سورينتينو، وفيلم «برج مان» إخراج اليكس فان وأرمردام، وأخيرا فيلم «الله فقط يغفر» للمخرج نيكولاس ويندينج ريفن.

فلسطين تنافس على جوائز الأفلام القصيرة بـ«واقى ضد الرصاص»

من أهم مسابقات مهرجان «كان» السينمائى التى يحرص النقاد والإعلاميون وصناع السينما حول العالم على متابعتها كل عام مسابقتا «أسبوع النقاد» و«نصف شهر المخرجين» وكلاهما لا يتم الإعلان عن تفاصيله والأفلام المشاركة به إلا فى توقيت متأخر قبيل بدء فعاليات المهرجان بأيام قليلة. يتضمن المهرجان مسابقات أخرى ذات أهمية خاصة منها مسابقة الأفلام القصيرة والتى يتنافس خلالها ٩ أفلام منها فيلم فلسطينى عنوانه «واقى ضد الرصاص» إخراج الأخوين محمد أبوناصر وأحمد أبوناصر وفيلم إيرانى عنوانه «أكثر من ساعتين» إخراج على أصغرى كما تضم المسابقة نفسها فيلمين فرنسيين وفيلم يابانى وآخر من كوريا الجنوبية وفيلم بلجيكى وآخر بولندى وآخر دنماركى.

كما تم الإعلان عن فيلمين يعرضان خارج المسابقة هما «فقدان كل شىء» إخراج جاسى شاندور، وفيلم «روابط الدم» إخراج جيلام كانت، وفى فرع «عروض منتصف الليل» يعرض فيلمان أيضاً بينما يعرض ٥ أفلام فى فرع «العروض الخاصة»، وفى مسابقة الأفلام القصيرة يتنافس ٩ أفلام بينها فيلم فلسطينى. أما فرع سينفونداسيو فيعرض ١٨ فيلما قصيرا من بولندا وفرنسا والأرجنتين وأمريكا والمكسيك وبلجيكا وإيران وروسيا وبريطانيا، أقصرها فيلم بولندى مدته ٥ دقائق وعنوانه «رقصة رهيبة».

تفتتح دورة هذا العام بفيلم «جاسبى العظيم» ويعرض فى الختام فيلم «زولو» وكلاهما خارج المسابقة الرسمية.

سبيلبيرج» رئيسا للتحكيم بعد ٣١ عاماً مفاوضات

كنوع من الاحتفاء بموافقة المخرج الهوليوودى الأشهر ستيفن سبيلبيرج على ترأس لجنة التحكيم هذا العام، نشرت إدارة المهرجان عبر موقعها الرسمى كلمة عنه، اخترنا بعضا منها.

خلفاً للإيطالى نانى موريتى الذى ترأس لجنة تحكيم العام الماضى، وافق المخرج والمنتج الأمريكى ستيفن سبيلبيرج على رئاسة لجنة تحكيم الدورة ٦٦ من مهرجان كان، التى ستقام من ١٥ إلى ٢٦ مايو المقبل.

ذكر جيل جاكوب، رئيس مهرجان «كان» أنه منذ عام ٨٢ وهو يطلب من ستيفن قبول رئاسة لجنة التحكيم، ولكن فى كل مرة كان يجيبه أنه قيد التصوير حتى حانت الفرصة هذا العام.

يقول تييرى فريمو- المفوض العام للمهرجان: «أعطانا ستيفن سبيلبيرج موافقته المبدئية منذ عامين، لقد عرف كيف يجعل نفسه حراً من أى التزام هذه السنة ليكون رئيس لجنة التحكيم الجديد. كلما قابلته خلال الأسابيع الأخيرة، ود شعرت أن هذه المهمة تثير حماسه. إن أفلامه وكذلك التزاماته فى جميع الاتجاهات ترفعه، سنة تلو السنة، إلى مستوى كبار سينمائيى هوليوود. نحن فخورون جداً باستضافته».

ولد ستيفن سبيلبيرج فى أوهايو عام ١٩٤٦ وكان مولعاً بالسينما منذ نعومة أظافره. ساهم أحد أفلامه القصيرة «أمبلين» فى إدخاله إلى شركة يونيفرسال تليفيزيون التى أنتجت أول أفلامه. وله تاريخ طويل مع مهرجان كان، حيث فاز بجائزة السيناريو من المهرجان عام ١٩٧٤ عن فيلمه «أرض السكر السريع» كما عرض فيلمه الشهير «أى تى» فى ختام المهرجان عام ١٩٨٢.

الهند ثالث ضيف شرف

يحتفل مهرجان كان بمئوية السينما فى الهند، واختار الهند لتكون ضيف الشرف الثالث فى المهرجان بعد مصر عام ٢٠١١ والبرازيل فى ٢٠١٢.

وقالت إدارة المهرجان فى بيان رسمى: سيكون من دواعى سرور مهرجان كان الاحتفال ببلد يعتبر من أهم البلدان فى عالم السينما، بلد يتمتع بتقليد وتاريخ عريق، بلد يشكل بزخمه الإبداعى قدوة مترسخة للحيوية. ومن المقرر أن يخصص المهرجان قسم خاص للأفلام الهندية يعرض خلاله مجموعة من أحدث إنتاجها ومنها فيلم «الأنسة لافلى» للمؤلف والمخرج أشيم أهلواليا كما اختيرت الممثلة والمخرجة الهندية ناديتا داس عضوا فى لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة.

«فيرتيجو» هيتشكوك فى الكلاسيكيات

اختارت إدارة مهرجان «كان» فيلم «فيرتيجو» واحداً من أبرز أفلام المخرج والمنتج الإنجليزى ألفريد هيتشكوك لعرضه ضمن فرع «كلاسيكيات كان»، ووجهت الدعوة للممثلة الأمريكية كيم نوفاك لحضور عرض الفيلم الذى تم تصويره عام ١٩٥٨.

الجدير بالذكر أن فيلم «فيرتيجو» كان قد خضع لعملية ترميم وإصلاح، بسبب ما أصابه من تلفيات نتيجة مرور أكثر من ٥٠ عاماً على إنتاجه، ويعد عرضه فى «كلاسيكيات كان» هو أول عرض له بعد إعادة ترميمه.

وأعلنت النجمة الأمريكية كيم نوفاك أنها سعيدة بهذه الدعوة، لأنها تجعلها تستعيد ذكريات الماضى لفيلم تعتز به ومر عليه ٥٥ عاماً، مؤكدة أنها ستحضر حفل ختام «كان» يوم الأحد ٢٦ مايو المقبل للفوز بإحدى الجوائز.

«نظرة ما» على ١٥ فيلماً

محسن حسنى

وفى مسابقة «نظرة ما» يتسابق ١٥ فيلما أبرزها فيلم «عصابة بلينج» للمخرجة صوفيا كوبولا وهو الفيلم الذى يفتتح به عروض تلك المسابقة، وفيلم «عمر» للمخرج الفلسطينى هانى أبوأسعد، وهو بالأساس مهندس طيران عمل فى مجال الطيران بهولندا لمدة عامين ثم انتقل للعمل بالإخراج وتم ترشيح فيلمه «الجنة الآن» للأوسكار، ويشارك هذا العام فى «كان» خلال مسابقة «نظرة ما» بفيلمه الجديد «عمر».

يعرض خلال المسابقة نفسها فيلم «لحن جنائزى» إخراج ادولفو اليكس، وفيلم «محطة فروتفال» للمخرج ريان كوجلر، والفيلم الفرنسى «الأوغاد» إخراج كلير دينيس، والفيلم الإسبانى «اليسار.. نهاية التاريخ» إخراج لاف ديز، وفيلم «عندما كنت أصارع الموت» للمخرج جيمس فرانكو وفيلم «ميلى» إخراج فاليريا جولينو، وفيلم «البحيرة المجهولة» إخراج الين جويرادى، وفيلم «انحناءات» إخراج فلورا لاو، والفيلم الفرنسى «الصورة المفقودة» إخراج ريثى بان، والفيلم الإسبانى «القفص الذهبي» إخراج ديجو كويمادا ديز، والفيلم الإيرانى «المجهول» إخراج محمد رسولوف، وفيلم «سارة يجب أن تجرى» إخراج شولى روبيشاد وأخيرا فيلم «المركز الأكبر» إخراج ريبيكا زلوتويسكى.

كاريكاتير من أجل السلام: معرض عن «حريات السينمائيين»

محسن حسنى

على هامش فعاليات مهرجان «كان»، هذا العام يقام معرض للرسوم الكاريكاتيرية، تحت عنوان «كاريكاتير من أجل السلام»، وسيتم بيع اللوحات الحقيقية المعروضة، وستخصص إيرادات البيع لدعم عمليات السلام التى تنفذها مؤسسة «كاريكاتير من أجل السلام»، وهى المؤسسة التى أنشأها كوفى عنان وبلانتو عام ٢٠٠٨ وتهدف المؤسسة إلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب، باعتبار أن الكارتون يعتبر لغة عالمية موحدة يفهمها جميع الشعوب بمختلف لغاتهم وثقافاتهم.

 ويعد هذا الحدث هو الأول من نوعه، ويمثل تعاوناً فريداً بين لونين مختلفين من الفنون هما الفن السينمائى وفن الرسم الكارتونى، ويشارك خلال هذا المعرض فنانون كاريكاتيريون من عدة دول، بينهم رسام الكاريكاتير ويليز من تونس وكيشكا من إسرائيل وديليم من الجزائر وآخرون من عدة دول.

ويهتم المعرض بعمل رسوم لعدد من كبار المخرجين السينمائيين فى العالم الذين أثروا فى لغة السينما حول العالم، ومنهم ستيفن سبيلبيرج وهانيكى وبيرجمان وفللينى وغيرهم، كما يهتم بعمل رسوم للدفاع عن الحريات، خاصة للسينمائيين الذين يعانون مشكلات مع سلطات بلادهم مثل إيران والجزائر، وسيكون الدفاع عن حريات هؤلاء السينمائيين محورا رئيسيا للمعرض منذ بدئه.

نيكول كيدمان تنضم للجنة التحكيم الرسمية

محسن حسنى

أعلنت إدارة مهرجان كان أمس الأول - الخميس - عن أسماء فريق لجنة تحكيم المسابقة الرسمية والذى سيعمل تحت إدارة المخرج ستيفن سبيلبيرج ليختاروا معا الفائزين بدورة هذا العام بجوائز «كان» وعلى رأسها السعفة الذهبية - أرفع جوائز المهرجان.

يضم فريق التحكيم ٨ أسماء من كبار صناع السينما العالمية هم: الممثلة والمنتجة الأسترالية نيكول كيدمان، والممثلة الهندية فيديا بالان، والمخرجة اليابانية ناعومى كاواسى، والمخرجة البريطانية لينا رامساى، والممثل الفرنسى دانييل أوتول، والمخرج التايوانى آنج لى، والمخرج الرومانى كريستيان مانجيو، والممثل الأسترالى كريستوف والتز.

المصري اليوم في

27/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)