حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة

فى افتتاح مهرجان أبو ظبى الدولى لأفلام البيئة..

يسرا: المهرجان يمثل مبادرة فريدة تساهم فى خلق ثقافة جديدة

كتبت شيماء عبد المنعم

أشادت الفنانة يسرا بفكرة مهرجان أبو ظبى الدولى لأفلام البيئة، والذى افتتحت فعالياته صباح اليوم، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، خاصة أنها تعد الأولى من نوعها فى المنطقة وقالت: السينما العربية تعانى نقصاً كبيراً تجاه الفيلم البيئى، وبالتالى يسعى المهرجان لخلق ثقافة جديدة لدى صناع الأفلام قبل الجمهور، خاصة أن الأخير لا يقبل الرسالة التوعوية بشكل مباشر أو تكون موجهة له، فى حين إذا جاءت الرسالة التوعوية بالأخطار البيئية بشكل ضمنى وغير مباشر، فإن تأثيرها الإيجابى يكون أقوى، وهنا تقع مهمة صناع السينما فى خلق مضمون بيئى مناسب لكل فئات المجتمع.

من ناحية أخرى شهد افتتاح الفعاليات نجوم السينما العربية وفى مقدمتهم الفنان خالد النبوى ويحتضن المعرض أهم المبادرات العالمية المعنية بالتوعية بالأخطار التى تواجه البيئة.. واطلع ضيوف المهرجان على أجنحة الجهات المشاركة مثل المركز الوطنى للأرصاد الجوية، من خلال عدة أنشطة تقوم بها مثل التعريف بالمنشورات والإصدارات العلمية والتى تكشف عن مواكبة التطورات والمستجدات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، فى مجال الرصد الجوى كونه أحد الأنشطة الرئيسية للمركز، كما شارك بالمعرض جناح لهيئة البيئة بأبو ظبي، والذى شهد إقبالاً كبيراً من ضيوف المهرجان والذين اطلعوا على إصدارات وكتب الهيئة والتى تجسد جهودها فى توعية الجمهور والمتخصصين بالأخطار التى تواجه الكائنات الحية فى الدولة.

كما يشارك بالمعرض الاتحاد الدولى لحماية الطبيعة من خلال جناح يكشف الأدوات التى تساعد على كشف التغيرات فى البيئة وتتبع هذه العمليات، ويكشف الجناح كيفية حدوث الأضرار البيئية وتقديم تفسير لأسبابها، وفهم عمليات التغيير يحدد التدخلات الضرورية لإحداث الأثر المطلوب.. كما شارك بالمعرض الصندوق الدولى للرفق بالحيوان والذى يساهم بتعريف جمهور المهرجان، وعبر الكثير من الكتب والمنشورات بالحيوانات المهددة بالانقراض، ورفع مستوى الوعى البيئى حول أهمية الحفاظ على الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجى، ويعرض جناح الصندوق عينات مصادرة لمنتجات مصنوعة من الحياة البرية، كما يشارك الصندوق بمعرض للصور الفوتوغرافية لأشهر أسماك القرش التى تعيش فى مياه الخليج العربى.

كما اطلع ضيوف المهرجان، على جناح A2Z والذى يشارك فى تقييم تكنولوجيا المعلومات الخضراء كجزء من متطلبات العمل والحياة، حيث يتم تنفيذ خطط العمل من تنفيذ المنتجات والممارسات طبقا لتكنولوجيا المعلومات الخضراء .

وبهذه المناسبة صرح الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس مجلس أمناء المهرجان، بأن الحدث يسعى فى زيادة وعى الجمهور بالأخطار البيئية التى تواجه كوكب الأرض، وقال: إن المهرجان يتماشى مع سياسة إمارة أبوظبى والتى تنتهجها فى هذا المجال، كما أنه يحمل رسالة بيئية من أبو ظبى إلى كل دول العالم وليس للإمارات فقط.

وأضاف رئيس مجلس أمناء المهرجان، أن الأفلام السينمائية بكل أنواعها أسرع وسيلة فى زيادة وعى الجمهور كونها تعتمد على قوة الصورة فى جذب المشاهد وبالتالى التأثير على سلوكياته إيجابياً، مطالباً وسائل الإعلام وصناع السينما بخلق محتوى ومضمون للتنبيه بأخطائنا تجاه البيئة.

اليوم السابع المصرية في

21/04/2013

 

ندوة السينما.. الضمان الأفضل للتوعية البيئية ضمن فعاليات مهرجان ابو ظبي لأفلام البيئة

كتب رانيا يوسف 

شهدت فعاليات مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، محاضرة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، والتي ألقتها المحاضرة لارا نصار، المسؤول الإقليمي لتوثيق وإدارة المعلومات مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بالمكتب الإقليمي لغرب آسيا. والتي تطرقت لتوثيق العمليات، كواحدة من الأدوات التي تساعد على كشف التغيرات، وتتبع عمليات التغيرات في البيئة.

وسلطت الندوة الضوء على الأداوت المستخدمة في توثيق المعلومات، ومنها اللقاءات والمحاضرات والنقاشات الجماعية، ومواد فيلمية وصور فوتوغرافية، فالأفلام هي الوسيلة الأفضل لضمان وصول الرسالة التوعوية للمجتمع. كما يستخدم الاتحاد الدولي هذه المواد الموثقة لتقليل الفجوة بين المجتمع المحلي وصناع القرار، ونستخدم هذه الأداة لجعل الفرد يشعر بنوع من الملكية والثقة تجاه هذه المشروعات، وهذا يساعد على استدامة المشروع للأعوام القادمة.

وتطرقت الندوة إلى أداة أخرى هامة يتم استخدامها في توثيق العمليات، وهي الفيديو التشاركي، وهي مادة فيلمية يقوم بها المجتمع المحلي نفسه، حيث يقوم بإنتاج وتحرير وإخراج الفيلم نفسه، وعبره يحكوا عن المشاكل البيئية التي يعانون منها، وما هي الحلول التي يطلبونها أو يقترحونها من صناع القرار، حتى يحصل التغيير المطلوب.

وأضافت نصار: "يقوم الاتحاد بتعليم أفراد المجتمع على هذه العملية، وإنتاج الأفلام البيئية، من خلال توفير أدوات التصوير اللازمة، مثل الكاميرات وأدوات الإضاءة وكل ما يستلزم التصوير، ونقوم بتدريبهم على كيفية تصوير هذه الأفلام، عقب ذلك تكون لهم الحرية في إنتاج هذه الأفلام.

وأهمية هذه الأدوات تنحصر في التأكد من استدامة المشروع، لإنه يوضح أوجه التغيير وأوجه التقدم في هذا التغيير، ومن أهم جهود الاتحاد مشروع ضمان الحقوق وإعادة تأهيل الأرض، وبه قمنا بإنتاج فيديو تشاركي لثلاثة مناطق بالأردن، وتم استخلاص مادة فيلمية عرضت حصريًا وشاركت بالمهرجان، ويدور حول المشاكل البيئية بالأردن، واقتراح الحلول المناسبة.

وفي ختام الندوة طالبت لارا نصار، بضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في تعريف مؤسسات القرار بالأخطار البيئية، التي تواجه كوكب الأرض.

البديل المصرية في

21/04/2013

 

مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة يطالب بحماية حقوق ملكية السينما العربية

سيد محمود سلام 

على هامش عروضه السينمائية طرح مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة،كيفية حماية حقوق الملكية الفكرية التى تؤرق كثيرا من دول العالم. 

وكانت مائدة الحوار برئاسة المفكرالعالمي طلال أبوغزالة، رئيس المجموعة العالمية لحقوق الملكية الفكرية والتي ناقشت كيفية المحافظة على الفكر الإنساني بما يبدعه ويبتكره سواء كان مادياً، فنياً أو أدبياً، فيما ينتجه من أفكار أو مبتكرات جديدة قابلة للتطبيق والإنتفاع واستغلالها في تطوير الحياه ولضمان استفادة صاحبها بالعائد المادي منها ومنع الغير من استخدامها دون ترخيص، وشهدت مائدة الحوارحضور الفنانة يسرا، ومحمد الحمادي، عضو مجلس أمناء المهرجان، والدكتور إياد بومغلي، المدير والممثّل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في إقليم غرب آسيا، ولارا نصار، مسئول توثيق المعلومات بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. 

وتخصصت محاضرة "أبوغزالة" في الأفلام، كونها تحتوي على العديد من العناصر محل حماية الملكية الفكرية ومنها وفي مجال حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة مثل الأداء التمثيلي، سيناريو الفيلم، الموسيقى التصويرية، التسجيلات الصوتية وغير ذلك وفي مجال العلامات التجارية اسم الفيلم ذاته. 

وقال طلال أبوغزالة: إن السينما بعد أن كانت مجرد تعبير من أفراد قلائل أصبحت صناعة ضخمة، وصل فيها تكلفة الفيلم الواحد إلى مئات الملايين من الدولارات انتاجاً وتوزيعاً، فضلا عما تدره من عوائد، فعلى سبيل المثال كانت عائدات السينما الأمريكية في عام 2012 فقط رقم مذهل هو 11 مليار دولار. 

وأضاف، أن أكبر خطر تواجهه صناعة السينما اليوم هي القرصنة خاصة مع التطور التكنولوجي والتقني وتطور أدوات التصوير .. وسرعات التحميل والتصفح من الإنترنت، وكل ذلك يسهل أمر القرصنة على الأفلام، وبعد أن كان تحميل فيلم من الانترنت يستهلك يوماً كاملاً، أصبحت المدة تنحصر في دقائق معدودة وبعد أن كانت الكاميرات كبيرة الحجم من الصعب إخفائها، أصبحت موجودة في كل هاتف محمول مما ساعد على قرصنة الأفلام بتصويرها أثناء عرضها بدور العرض، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة التدخل بالحماية لتلافي الدخول في حالة العشوائية والتي تهدر مجهودات وحقوق المبدعين في كافة المجالات بدلا من التطور والإبداع، وتشير التقديرات أنه من المتوقع أن يصل حجم القرصنة الرقمية إلى 215 مليار دولار عام 2015، وعلى سبيل المثال فيلم شهير وهو أفاتار تم بيع 20 مليون نسخة منه غير مرخصة في عام واحد فقط، وقد وصلت خسائر السينما الأمريكية من القرصنة وفي عام 2005 فقط إلى أكثر من 6 مليارات دولار، وهذه المخاطر أدت إلى نشوء كيانات قانونية كالجمعيات وشركات الإدارة الجماعية التي تلعب دورا مهما في حماية وتحصيل حقوق المبدعين. 

وأضاف، القرصنة في دولة الإمارات ضئيلة للغاية تصل ل 27% .. وهي نسبة تعادل بها بل وتتقدم على دول متقدمة، حيث أن دولة الإمارات العربية من أفضل 20 دولة حول العالم والأولى عربياً في مجال حماية الملكية الفكرية.. وبالمقارنة مع إحصاءات القرصنة في بعض دول العالم نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تصل فيها النسبة إلى 20 % بينما وصلت لنسبة 90 % في الصين و 79% في كل من روسيا وتايلاند. 

وفي الختام طالب الدكتور طلال أبو غزالة بالعديد من التوصيات والمقترحات الخاصة بالحفاظ على العديد من الحقوق المواد الفيلمية والسينمائية، وسرعة ملاحقة المواقع والقنوات الفضائية التي تعرض أفلاماً دون ترخيص، وهو ما قامت به الولايات المتحدة عام 2010 بأن أغلقت 9 مواقع توفر تنزيل الأفلام مجاناً وكان عدد المشتركين في تلك المواقع 7 ملاين مشترك، وكذلك تفعيل دور الأمن لضبط حالات التصوير في دور السينما، وعدم تهاون أصحاب الملكية الفكرية في اتخاذ الإجراءات ضد حالات القرصنة وتفعيل دور شركات وجمعيات الادارة الجماعية. 

كما طالب "أبوغزالة" بالتركيز على حملات التوعية المستمرة بين الشباب والأثار السلبية للقرصنة لأن حالات القرصنة وفي معظمها كانت بين الشباب من عمر 16 إلى 24 سنة، وفي دراسة دنماركية أثبتت أن 70% من الشباب لا يرون القرصنة على الأفلام والموسيقى تعد جريمة أو تشكل اشكالية أخلاقية،وبضرورة وجود جمعية عربية خاصة بحقوق الملكية الفكرية، فلا يصح أن يكون المبدع محتاجاً للمساعدة أو الرعاية بعد ما قدمه من ثروة فنية تتمثل في إنتاجات فنية أو سينمائية تشغل الشاشة السينمائية لفترات طويلة.

بوابة الأهرام في

21/04/2013

 

تضمن عزفاً لنصير شما وعرض فيلم "الأرض الموعودة"

نهيان بن مبارك يشهد افتتاح مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة

أبوظبي - مصطفى جندي:  

شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مساء أمس، انطلاق فعاليات أولى دورات مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة والتي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية في مسرح أبوظبي في منطقة كاسر الأمواج، بحضور أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المهرجان وعدد من الفنانين .

بدأ حفل الافتتاح بالنشيد الوطني، ثم قدم عازف العود العراقي نصير شما عدداً من المقطوعات الموسيقية، تلته كلمة المهرجان التي ألقاها عضو مجلس الأمناء محمد الحمادي، ثم ألقى الدكتور إياد بومغلي المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في إقليم غرب آسيا كلمة برنامج البيئة في المنظمة .

بعد استعراض أسماء أعضاء لجان التحكيم لمسابقات المهرجان ثم عرضت فيلم “الأرض الموعودة” للمخرج العالمي جوس فان سانت باعتباره العرض الأول للفيلم في الشرق الأوسط، وهو إنتاج مشترك لشركات إماراتية أمريكية كبرى، بطولة مات دامون، وجون كراسينسكي والممثلة فرانسيس ماكدورماند . وسبق حفل الافتتاح مرور عدد من نجوم السينما العالمية والعربية والمعنيين بشؤونها على السجادة .

يذكر أن مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة يهدف إلى المساهمة في زيادة الوعي العام بقضايا البيئة في العاصمة الإماراتية أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط، بعرضه واحتفائه بأفلام سينمائية متعددة الاتجاهات تناقش موضوعات بيئية مثل: الاحتباس الحراري، قضايا الطاقة، المياه والعديد من الموضوعات الأخرى، التي ترتبط بشكل أو بآخر بالبيئة وعلاقتها بالإنسان وتأثيراتها الواسعة على المناخ وظروف الحياة على الكرة الأرضية .

ويتضمن المهرجان، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، مسابقة للأفلام الطويلة والقصيرة، إضافة إلى البرامج الخاصة، التي تهتم هي الآخرى بالآثار المتبادلة بين التغييرات البيئية والحضارة الإنسانية .

وستقام على هامش المهرجان مجموعة من الأنشطة، مثل المعارض الفنية التي تعنى بموضوعات البيئة، إضافة إلى تنظيم ندوات وورش عمل، تستضيف خبراء من منطقة الشرق الأوسط والعالم للدخول في حوار مع جمهور المهرجان عن القضايا البيئية العاجلة والملحة والتفكير معاً بدور أفراد وحكومات في إيجاد حلول لبعض هذه التحديات .

يطمح مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة إلى أن يكون منصة للحوار والنقاش الفني، فيما يمكن أن تقدمه السينما والفنون الآخرى في لفت الانتباه إلى مشكلات البيئة، التي أضحت من المشكلات اليومية المحسوسة لمعظم المجتمعات في العالم .

عضو لجنة التحكيم

محمد العتيبة: أفلام البيئة تحتاج إلى عناصر التشويق

أبوظبي - “الخليج”:

أكد محمد العتيبة عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة و رئيس “ايميج نيشن” “أبوظبي”، أن إنتاج الأفلام البيئية السينمائية سواء كانت وثائقية أو روائية يواجه تحديات كثيرة، منها التمويل وحجم السوق وطبيعة الموضوعات .

وأشار العتيبة ل”الخليج” إلى أن تسويق الفيلم مشكلة يواجهها قطاع صناعة الأفلام في العالم أجمع، فما يقدم من أفلام بيئية إما أن يأخذ طابعاً تجارياً أو وثائقياً أو قيمياً فنياً يندرج تحته الفيلم البيئي، لكن التجاري يصنع بطريقة فنية تمكن منتجه من تسويقه ويجب أن يقدم قدرات إبداعية قادرة على إمتاع المشاهد . ولفت إلى أن هناك توجهاً أيضاً إلى إنتاج أفلام تجارية وبيئية في الوقت ذاته، تصنع بطريقة وحبكة تشويقية تجذب المشاهدين لها، وتستطيع إيصال رسائلها البيئية، لكنها تشترط أن تكون مصنوعة بطريقة فنية عالية الجودة بكل تفاصيلها، معتبراً فيلم افتتاح المهرجان “الأرض الموعودة” من هذه النوعية.

وأضاف العتيبة: “شراكتنا كشركة في إنتاج فيلم “الأرض الموعودة” مع “بارتسبنت ميديا” و”فوكس فيتشرز” و”بيرل ستريت فيلمز”، الذي أخرجه المخرج العالمي جوس فان سانت، ويقوم ببطولته “مات دامون” و”جون كراسينسكي” و”فرانسيس ماكدورماند”، جاءت من أن له قصة لها أبعادها الإنسانية والاجتماعية والبيئية أيضاً، إضافة إلى أنه فيلم أنتج بطريقة إبداعية جذابة للمشاهد، ليقدم رسالة بيئية ودرامية معاً، ويعرض الفيلم من خلال المهرجان للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وينتقل لاحقاً إلى دور السينما، وأهم ما في هذا الفيلم أنه دمج بين شروط إنتاج الفيلم التجاري والقيمة الدرامية والبيئية للعمل” .

وقال العتيبة حول مشاركة ثلاث دول عربية فقط بأعمال في مسابقة الأفلام القصيرة، والتوجه نحو إنتاج أفلام بيئية عربية لكن ليس بذات الزخم المتوفر في الإنتاج العالمي: التوجه بحد ذاته برغم أنه ضعيف يعتبر تطوراً جيداً على مستوى الإنتاج السينمائي في المنطقة العربية، خاصة أن المجتمع اليوم أصبح مدركاً لأن أي تغييرات بيئية تنعكس عليه بشكل مباشر، أن استخدام وسائل عدة للتوعية بالتأثيرات البيئية الحالية والمستقبلية ومنها السينما له تأثيره الكبير على التغيير، خاصة إذا ظهرت الأفلام البيئية بالشكل السينمائي الإبداعي، حاملة عناصر التشويق والجذب .

الإقبال على المسابقة فاق التوقعات

عامر سالمين: "أفلام البيئة من الإمارات" تحفز الجيل الجديد

أبوظبي - فدوى إبراهيم:  

أكد عامر سالمين رئيس مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، ضمن مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، أن كل مسابقاته، تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وأن الاهتمام الرسمي بالبيئة في الإمارات له الأثر الكبير في جعل المسابقة تهدف إلى نشر التوعية البيئية في المجتمع من خلال الأفلام السينمائية بأنواعها، ومشاركة ما يقارب 70% من الشباب الإماراتي من العاملين على إنتاج أو إخراج أو حتى تمويل أو تنفيذ الأفلام المشاركة .

وأشار سالمين إلى أن مسابقة أفلام البيئة من الإمارات انضمت إلى المهرجان في مدة قياسية بهدف توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة في الدولة ومعالجة قضاياها سينمائياً، وتوعية الشباب والأطفال بها، من خلال إتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة بأفلام من صناعتهم، إضافة إلى ورش العمل وندوات تسهم بشكل كبير في نشر الوعي البيئي، وتحفز الجيل الجديد على الانضمام لمعاجلة الشؤون البيئية بما يخدم العالم، وذلك من خلال استخدامهم هواتفهم المتحركة وكاميراتهم مستقبلاً لرصد الشؤون البيئية، فيكونون صناعاً للأفلام بدلاً من أن يبقوا متلقين لها .

وفيما يخص انضمام المسابقة إلى المهرجان، يقول سالمين: “حين قمنا بطرح المسابقة لم يكن لدينا توقع بأن يكون هناك مشاركات عدة لأسباب عدة، أهمها أن المسابقة طرحت متأخرة وحصرت المشاركة بيها 2 و3 أشهر، وقد لا يكون هذا الوقت كافياً لصناعة أفلام بيئية، لكن جاءت النتائج على عكس التوقعات، حيث تم تقدم أكثر من 20 فيلماً، تم استبعاد بعضها لتأخر تقديمها وغيرها لعدم ملاءمة عناصرها الفنية وشروط المسابقة وعدم التزام أخرى بموضوعات بيئية من الإمارات، وتم بذلك قبول 13 فيلماً رشحت للتنافس في المسابقة ضمن الفئات الثلاث ضمن الأفلام القصيرة، الروائية، الوثائقية، الرسوم المتحركة، رصد 20 ألف درهم لأفضل فيلم بينها، بينما عملنا على إتاحة الفرصة لمشاركة الهواة من خلال فئة الأفلام القصيرة لهم، ورصدنا جائزة بقيمة 5 آلاف درهم تعتبر تشجيعية، وتأتي هذه المسابقة بشكل حصري لدعم فئات من المجتمع نسعى من خلالها أن نعزز الوعي البيئي من خلال صناعتهم للأفلام، إضافة لمسابقة أفضل سيناريو رصد لها المهرجان دعماً إنتاجياً لتنفيذ الفيلم بقيمة 215 ألف درهم” .

ويؤكد سالمين أن العدد المشارك من الأفلام جيد .

وأشار إلى أن مستوى الأفلام المتقدمة عموماً جيد من نواحٍ عدة، أهمها التنوع في موضوعاتها عن البر والبحر والزراعة وغيرها وأشكالها الفنية . وأكد أن تأثير فيلم قصير واحد صنع بشكل فني دقيق وحمل صورة سينمائية جميلة، أكبر من تأثير كتاب حول الشؤون البيئية .

ولذلك تعد المسابقة، والمهرجان بشكل عام، منبراً للتعبير عن الشؤون البيئية من خلال الأفلام المشاركة بقضاياها، دون التفات من إدارة المسابقة إلى عدد الأفلام المقدمة لأنها تعد البداية فقط لانطلاقة جديدة نحو صناعة أفلام بيئية إماراتية، الهدف منها إيصال رسائل توعية بيئية  للمجتمع، وتسهم بذات الوقت بفتح الباب لمشاركات أكبر وأعلى فنياً بمستواها للأعوام المقبلة .

"سيناريوهات المستقبل" تفتتح الجلسات

أبوظبي - “الخليج”:

في أولى جلسات مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة الذي افتتح أمس، وحضرها كل من المدير التنفيذي للمهرجان محمد منير والفنانة يسرا والفنان خالد النبوي، وعدد من المختصين في المجال البيئي وغيرهم، تحدث الدكتور إياد بومغلي المدير والمنسق الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا بهدف توعية الحضور بالمخاطر البيئية التي تجتاح العالم عموماً والوطن العربي بشكل خاص، مركزاً على عدد من أهم القضايا البيئية الخاصة بالمياه والزراعة والطاقة، ومشيراً إلى أهم الأسس التي يجب أن تقوم عليها الاستدامة البيئية، من خلال التعامل معها على أنها أسس استراتيجية وطنية لا مبادرات كما يحدث الآن من قبل العديد من الحكومات العربية .

وكان بومغلي قد شدد على أهمية دور السينما في التوعية البيئية وتعريف المجتمع بضرورة مساهمته في حماية البيئة بكل أشكالها، وذلك من خلال مشاهدة الأفلام البيئية وغير البيئية، التي تقدم رسائل مباشرة وغير مباشرة للمشاهدين، لأن الصورة لها تأثير كبير وتغرس الكثير من المفاهيم في نفوسهم، فتكرار بعض المشاهد من شأنه أن يتعزز صوراً إيجابية أو سلبية في عقول الناس سواء أدركوها أم لم يدركوها، وما يجب التركيز عليه حالياً نشر الرسائل البيئية التوعوية الإيجابية للمجتمع .

وأكد بومغلي في معرض حديثه عن أهم المشكلات التي تواجه الوطن العربي، أن 5 .2 إلى  8 .4% من إجمالي الناتج المحلي يهدر اقتصادياً، حيث تعد هذه النسبة التكلفة الاقتصادية المباشرة للتدهور البيئي في دول المنطقة العربية، وتتجاوز في أحيان كثيرة معدلات نمو الاقتصاد السنوي لبعض الدول، والحل لهذه الإشكالية بحسب بومغلي هو دمج مبادئ التنمية المستدامة في السياسات والبرامج القطرية للحد من تدهور الموارد، وأضاف بومغلي: “إن أكثر من 60% من الطاقة في الوطن العربي تذهب للتبريد، سواء المنازل أو الأسواق أو الأماكن الأخرى، كما أن هناك ما يقرب من 80 مليون فرد عربي لا يحصلون على مياه نظيفة، ومئة مليون عربي ليس لديهم صرف صحي، بينما انخفضت حصة الفرد من المياه من 3500 متر مكعب في العام 1960 إلى 1000 حالياً، أي أننا اليوم وصلنا إلى خط الفقر المائي، ومن الجدير بالذكر بهذا الصدد أن 80% من مياه الوطن العربي تذهب للزراعة وهي بذات الوقت لا توفر إلا 7% من الناتج القومي، كما أن من التأثيرات البيئية التي نشهدها اليوم تراجع الأحياء البرية والبحرية، حيث هناك نسب للأنواع المهددة بالانقراض، منها الأسماك بنسبة 24%، الطيور 22%، الثدييات 20%، وأنواع نباتية 20%” .

من جانب آخر تطرق بومغلي إلى الجوانب الإيجابية، مشيراً إلى أن 70% من الوطن العربي هم من الشباب، وهذه ثروة إذا أحسن استثمارها وبإمكانها تغيير الكثير .

أحمد بن حمدان يفتتح المعرض البيئي

افتتح الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة أمس فعاليات معرض أصدقاء البيئة بحضور محمد الحمادي، عضو مجلس أمناء المهرجان، والدكتور إياد بومغلي، المدير والممثّل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في اقليم غرب آسيا والإعلامي محمد منير، المدير التنفيذي للمهرجان، وعدد من نجوم السينما العربية .

يحتضن المعرض أهم المبادرات العالمية المعنية بالتوعية بالأخطار التي تواجه البيئة، واطلع ضيوف المهرجان على أجنحة الجهات المشاركة مثل المركز الوطني للأرصاد الجوية، من خلال عدة أنشطة تقوم بها مثل التعريف بالمنشورات والإصدارات العلمية والتي تكشف عن مواكبة التطورات والمستجدات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال الرصد الجوي وتضمن المعرض جناحاً لهيئة البيئة بأبوظبي، يضم إصدارات وكتب الهيئة والتي تجسد جهودها في توعية الجمهور والمتخصصين بالأخطار التي تواجه الكائنات الحية في الدولة .

كما يشارك بالمعرض الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة من خلال جناح يكشف الأدوات التي تساعد على كشف التغيرات في البيئة، ويكشف الجناح كيفية حدوث الأضرار البيئية وتقديم تفسيراً لأسبابها، إضافة إلى الصندوق الدولي للرفق بالحيوان والذي يسهم بتعريف جمهور المهرجان وعبر الكثير من الكتب والمنشورات بالحيوانات المهددة بالانقراض، ورفع مستوى الوعي البيئي حول أهمية الحفاظ على الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي .

كما اطلع ضيوف المهرجان، على جناح A2Z  والذي يشارك في تقييم  تكنولوجيا المعلومات الخضراء كجزء من متطلبات العمل والحياة، حيث يتم تنفيذ خطط العمل من تنفيذ المنتجات والممارسات طبقاً لتكنولوجيا المعلومات الخضراء .

وبهذ المناسبة صرح الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس مجلس أمناء المهرجان، بأن الحدث يسعى إلى زيادة وعي الجمهور بالأخطار البيئية التي تواجه كوكب الأرض وقال: إن المهرجان يتماشى مع سياسة إمارة أبوظبي والتي تنتهجها في هذا المجال، كما أنه يحمل رسالة بيئية من أبوظبي إلى كل دول العالم وليس للإمارات فقط .

من ناحية أخرى أشادت الفنانة يسرا بفكرة المهرجان وقالت: السينما العربية تعاني نقصاً كبيراً تجاه الفيلم البيئي، ويسعى المهرجان لخلق ثقافة جديدة لدى صناع الأفلام قبل الجمهور .

الخليج الإماراتية في

21/04/2013

"الأرض الموعودة"

صرخة ضد الاستغلال اللامسؤول للطبيعة

أبوظبي - مصطفى جندي:  

اختار القائمون على مهرجان أبوظبي الأول لأفلام البيئة “الأرض الموعودة” ليكون فيلم الافتتاح، وقد كان اختياراً موفقاً، سواء من حيث قيمة الفيلم الفنية، أو من حيث قضية البيئة المهمة التي يطرحها . يتحدث الفيلم عن الصراع ما بين المال والطبيعة، وعن الاستغلال اللا مسؤول للموارد الطبيعية الذي يؤدي إلى القضاء على الحياة على سطح هذا الكوكب وهو انتاج مشترك بين كبرى شركات الانتاج السينمائي في العالم، وهي فوكس فيتشرز، ايمجنيشن أبوظبي، بارتسيبانت ميديا، بيرل ستريت فيلمز .

تدور أحداث الفيلم في قرية صغيرة من قرى الريف الأمريكي، يعيش أهلها البسطاء في سلام راضين بالوضع المادي الذي هم عليه، إلى أن يأتي ستيف بوتلر “مات دامون” وهو مندوب مبيعات لشركة عملاقة تعمل في مجال الطاقة واستخراج الغاز، ويخبر أهل القرية بأنهم ينامون على بحر من المال، وما عليهم سوى الموافقة على البدء بعمليات التننقيب حتى ينتقلوا من وضع إلى وضع مالي أفضل، لم تكن مهمة بوتلر بالسهولة التي توقعها، خصوصاً مع ظهور الدكتور بيتيس، وهو عالم بيئي متقاعد، والذي يدرك تماماً المخاطر التي ستنجم عن التنقيب باستخدام طريقة التكسير، وتزداد الأمور صعوبة بقدوم ناشط بيئي شاب إلى القرية يدعى داستن نويل، وهو مزارع قديم فقد مزرعته وقطيع أبقاره نتيجة أعمال مماثلة، استطاع نويل أن يكسب ثقة أهل القرية ويثنيهم عن القبول بأعمال التنقيب، يصل ستيف إلى حالة من اليأس بعد فشله في مهمته، لكنه يحظى بلحظة انفراج بعد أن يستلم مغلفاً من شركته، يحمل حكماً قضائياً، وإثباتات تدل على كذب عالم البيئة الشاب، وهنا تنقلب الكفة لمصلحته، ويعتقد للحظات بأنه فاز باللعبة، لكن وبحوار بسيط مع العالم الشاب يدرك أن دوره لم يتعد كونه ممثلاً في لعبة كبيرة، فعالم البيئة الشاب ما هو إلا موظف معه في نفس الشركة والتمثيلية التي قام بها تهدف إلى زعزعة ثقة أهل القرية بالعلماء والنشطاء البيئيين . هذه الحادثة تفتح عيني ستيف بوتلر إلى الوضع الذي يعيشه فهو بيدق صغير بيد عمالقة المال، يلقون به حيث يريدون ويضحون به في أسهل الأحوال، ليكون المشهد الختامي باعتراف ستيف لأهل القرية بالخدعة التي حيكت لهم رغم إدراكه المسبق بأنه بذلك سيخسر وظيفته، ليقرر البقاء والسكن في هذا المكان الجميل البسيط .

حبكة درامية جميلة هي تلك التي قدمها المخرج جوس فان سانت، حاول من خلالها التطرق إلى قضايا الفساد في مجال صناعة الطاقة، والكوراث الكبيرة المترتبة عليها والتي تقابل بالتجاهل التام من قبل المسؤولين والسياسين حول العالم، رسائل كثيرة يوجهها الفيلم من خلال تمسك أهل القرية بحياتهم القروية البسيطة وعدم انجرارهم خلف المادة .

تدور أحداث الفيلم في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسيلفانيا الأمريكية، وقد استطاع المخرج أن ينقلنا من خلال عدسته إلى قلب الطبيعة، ويظهر بكل حرفية الجمال الذي ينجم نتيجة الشراكة المتوازنة ما بين عمل الإنسان وعمل الطبيعة اذ قام كل منهما بوظيفته دون التعدي على الآخر .

ولعل الفيلم بمجمله يشكل رسالة مهمة إلى العاملين في مجال السينما العربية، فقضايا البيئة يمكن أن تشكل مادة دسمة إذا ما وجد من يسخرها بشكل جيد، وتستحق هذه القضايا اجتذاب أكبر الأسماء ولعل المخرج جوس فان سانت، والممثل المعروف مات دامون، والممثلة فرانسيس ماكدورماند والحاصلة على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها فى فيلم “فارجو” خير مثال على ذلك، فنأمل أن نرى مثل هذه الأعمال في بلادنا العربية بعد أن أصابتنا التخمة من مشاهدة المواضيع الاجتماعية والتاريخية المكررة التي لم تقدم جديداً منذ زمن طويل .

مطالبة بحماية حقوق ملكية السينما العربية

نظم المهرجان محاضرة تحدث فيها طلال أبوغزالة، رئيس مجموعة أبوغزالة العالمية لحقوق الملكية الفكرية، ناقشت كيفية المحافظة على الفكر الإنساني بما يبدعه ويبتكره سواء كان مادياً، فنياً أو أدبياً، وفي ما ينتجه من أفكار أو مبتكرات جديدة قابلة للتطبيق والانتفاع واستغلالها في تطوير الحياة ولضمان استفادة صاحبها بالعائد المادي منها ومنع الغير من استخدامها من دون ترخيص، وحضرها محمد الحمادي، عضو مجلس أمناء المهرجان، الفنانة يسرا، والدكتور إياد بومغلي، المدير والممثّل الأقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في إقليم غرب آسيا . وقال طلال أبوغزالة، إن السينما بعد أن كانت مجرد تعبير من أفراد قلائل أصبحت صناعة ضخمة، وصلت فيها تكلفة الفيلم الواحد إلى مئات الملايين من الدولارات إنتاجاً وتوزيعاً، فضلاً عما تدره من عوائد . فعلى سبيل المثال كانت عائدات السينما الأمريكية في عام 2012 فقط رقماً مذهلاً هو 11 مليار دولار .

وأضاف، أن أكبر خطر تواجهه صناعة السينما اليوم هي القرصنة خاصة مع التطور التكنولوجي والتقني وتطور أدوات التصوير  . . وسرعات التحميل والتصفح من الانترنت، وكل ذلك يسهل أمر القرصنة على الأفلام، وبعد أن كان تحميل فيلم من الانترنت يستهلك يوماً كاملاً، أصبحت المدة تنحصر في دقائق معدودة، وبعد أن كانت الكاميرات كبيرة الحجم من الصعب إخفاؤها، أصبحت موجودة في كل هاتف محمول مما ساعد على قرصنة الأفلام بتصويرها أثناء عرضها بدور العرض، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة التدخل بالحماية لتلافي الدخول في حالة العشوائية التي تهدر مجهودات وحقوق المبدعين في كل المجالات بدلاً من التطور والإبداع، وتشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم القرصنة الرقمية إلى 215 مليار دولار عام ،2015 وعلى سبيل المثال فيلم شهير وهو أفاتار تم بيع 20 مليون نسخة منه غير مرخصة في عام واحد فقط، وقد وصلت خسائر السينما الأمريكية من القرصنة وفي عام 2005 فقط إلى أكثر من 6 مليارات دولار .

وأشاد الدكتور طلال أبوغزالة بدولة الإمارات العربية المتحدة، كونها من الدول المتقدمة في مكافحة القرصنة، ويرجع ذلك إلى الجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة الرشيدة .

وفي الختام طالب الدكتور طلال أبوغزالة بالعديد من التوصيات والمقترحات الخاصة بالحفاظ على العديد من حقوق المواد الفيلمية والسينمائية، ومنها سرعة ملاحقة المواقع والقنوات الفضائية التي تعرض أفلاماً من دون ترخيص، وهو ما قامت به الولايات المتحدة عام 2010 بأن أغلقت 9 مواقع توفر تنزيل الأفلام مجاناً، وكان عدد المشتركين في تلك المواقع 7 ملايين مشترك، وكذلك تفعيل دور الأمن لضبط حالات التصوير في دور السينما، وعدم تهاون أصحاب الملكية الفكرية في اتخاذ الإجراءات ضد حالات القرصنة وتفعيل دور شركات وجمعيات الإدارة الجماعية . كما طالب بضرورة وجود جمعية عربية خاصة بحقوق الملكية الفكرية .

تنافس على المراكز الأولى في المسابقات

أفلام الرسوم المتحركة ضيف جديد ينحاز للبيئة

أبوظبي - فدوى إبراهيم:  

أصبحت أفلام الرسوم المتحركة فئة فاعلة ومنافسة ضمن فئات الأفلام التي تطرح في مسابقات المهرجانات المتخصصة، ومنها مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، حيث تحظى مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة بحصة من أفلام الرسوم المتحركة، إضافة إلى مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، وتنافس هذه الأفلام على المركز الأول الأفلام الروائية والتسجيلية .

يحدثنا الناقد السينمائي طارق الشناوي عن أهمية أفلام الرسوم المتحركة في نقل الرسائل البيئية قائلاً: “تسمى الرسوم المتحركة في المجال السينمائي بالفن الثامن، وهذه التسمية اتخذتها بعد تسمية سينما الشخوص بالفن السابع، وأصبحت أفلام الرسوم المتحركة لها مكانتها في المهرجانات، حيث تنافس الروائية والوثائقية في كبرى المهرجانات، ولم تعد فئة معزولة بل إنها تنافس في الجوائز ذاتها المرصودة لفئات الأفلام الأخرى، وتحصد المراكز الأولى أحياناً، وهذا دليل أنها أفلام تضم عناصر سينمائية تؤهلها لنيل تلك المكانة”، وأكد الشناوي أنه اذا كان هناك من لايزال ينظر لأفلام الرسوم المتحركة على أنها تخاطب فئة الأطفال، فإن ذلك يحسب لها لا عليها ويعد ميزة مضافة لها أيضاً لأنها بذات الوقت تخاطب روح الطفل، وأضاف الشناوي حول أهمية تجسيد الأفكار، وخصوصاً البيئية في تلك الأفلام: “العنصر الأهم سواء في الأفلام البيئية على أشكالها والأفلام الكرتونية، هي كيفية طرحها الفكرة، والجميل أنها تمزج بين طرح العنصر البشري والرسوم المتحركة من خلال إضافة روح الممثل أو الإحساس البشري فيها، فالمسافة بين الأفلام الروائية والكرتونية ليست بعيدة، فالمهم في النوعين هو كيفية تجسيد الفكرة وتقديمها بغض النظر عن أدوات التوصيل” .

أما ليلى يوسف الحسن، عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، ومديرة إدارة العلاقات العامة والاتصال في هيئة البيئة، فأكدت أيضاً أن وجود أفلام رسوم متحركة ضمن مسابقة الأفلام الطويلة، قادر على ايصال الرسائل البيئية لفئة الأطفال والكبار سواء بطريق مباشرة أو غير مباشرة، وقالت: “لا نستطيع أن ننكر أن أفلام الرسوم المتحركة أثبتت قدرتها على توصيل رسائلها، وهذه الرسائل أثبتت قدرتها على إيصال الأفكار بشكل أكثر تطوراً مع وجود التقنيات الحديثة التي أسهمت بإنتاج أفلام رسوم متحركة بنفس جودة الأفلام العادية، وبأسلوب جديد ومحبب لكافة فئات المجتمع سواء الكبار أو الأطفال، وهذا أمر يحسب لها بشكل إيجابي، خاصة أن هناك العديد من الممثلين العالميين شاركوا بمثل هذه الأفلام بأصواتهم، وهذا يشير إلى أهميتها ومكانتها، خاصة أنها لاقت نجاحاً كبيراً سواء بين فئة الأطفال أو الكبار وأخذت طابع الأفلام العائلية، ومن هنا يمكن استثمار هذه المزايا التي تتوافر في أفلام الرسوم المتحركة وتميزها عن غيرها من فئتي الافلام الروائية والوثائقية في نقل وطرح الرسائل بشكل مختلف صوري وفني مختلف، ويحمل عناصر التشويق والجذب، فالمهم هو طرح ونقل الرسائل للمشاهدين، خصوصاً الرسائل البيئية التي نسعى أن تحتل مكانتها سينمائياً لتصل الى فئات الجمهور كافة” .

بينما أشار عامر سالمين رئيس مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، إلى أهمية تأثير أفلام الرسوم المتحركة في التوعية البيئية، وإيصال رسائل من خلالها، حيث تمتلك عناصر أفلام الرسوم المتحركة جمالية عالية جذابة تمنحها بعداً وتأثيراً مختلفاً، إضافة إلى أن أفلام الرسوم المتحركة تعد من الأفلام التي تتطور بشكل أكبر مع الوسائل التقنية الحديثة، فجودة الصورة فيها والألوان والأبعاد الاخرى كاستخدام التقنية ثلاثية الأبعاد تثريها وتطور من مكانتها في مجالات عدة، ومنها المجال البيئي، وأضاف: “أن جذب هذه النوعية من الأفلام لفئتي الكبار والأطفال يعتبر لمصلحة صناع الأفلام من جهة والجمهور من جهة أخرى، فالهدف من تلك الأفلام هو التأثير، وهنا أتحدث عن المجال البيئي، وما نعمل عليه في المهرجان هو خلق وترسيخ مفاهيم بيئية لدى الاطفال والكبار معا .

كما أكد محمد العتيبة عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، أن طرح أفلام الرسوم المتحركة للأفكار سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة له صداه وطرحه سواء كان بطريقة فكاهية أو لا، وهذا من شأنه أن يرسخ المعلومات في ذهن المشاهد الصغير، فتوعية هذا المشاهد بشكل خاص من شأنها أن تخلق جيلاً مثقفاً بيئياً يعين ما يحدث حوله في الشأن البيئي، ويكون قادراً على مواجهة سلبياته، وأضاف: “للسينما عموماً وأفلام الرسوم المتحركة خصوصاً قدرتها على التأثير وتغيير المفاهيم البيئية، وبالامكان من خلال التركيز عليها خلق جيل مثقف وواعٍ بالتأثيرات البيئية براً وبحراً، ومثال ذلك الفيلم الكرتوني “آيس ايج” أو العصر الجليدي بأجزائه، الذي طرح العديد من الأفكار والمعلومات حول التغيرات والعصور التي مرت بها الأرض .

محاضرة تدعو لاستغلال السينما في نشر الوعي البيئي

شهدت فعاليات المهرجان محاضرة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة التي ألقتها لارا نصار، المسؤولة الإقليمية لتوثيق وإدارة المعلومات في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، المكتب الإقليمي لغرب آسيا، وأشارت الندوة إلى الأداوت المستخدمة في توثيق المعلومات منها اللقاءات والمحاضرات والنقاشات الجماعية ومواد فيلمية وصور فوتوغرافية، فالأفلام هي الوسيلة الأفضل لضمان وصول الرسالة التوعوية للمجتمع . . حيث يستخدم الاتحاد الدولي هذه المواد الموثقة لتقليل الفجوة بين المجتمع المحلي وصناع القرار، ونستخدم هذه الأداة لجعل الفرد يشعر بنوع من الملكية والثقة تجاه هذه المشروعات وهذا يساعد على استدامة المشروع للأعوام القادمة .

وتطرقت الندوة إلى أداة أخرى مهمة يتم استخدامها في توثيق العمليات وهي الفيديو التشاركي، وهو مادة فيلمية يقوم بها المجتمع المحلي نفسه حيث يقوم هو بإنتاج وتحرير وإخراج الفيلم نفسه وعبره يحكي عن المشاكل البيئية التي يعاني الناس منها وما هي الحلول التي يطلبونها أو يقترحونها من صناع القرار، حتى يحصل التغيير المطلوب . وأضافت نصار يقوم الاتحاد بتعليم أفراد المجتمع هذه العملية وانتاج الأفلام البيئية من خلال توفير أدوات التصوير اللازمة مثل الكاميرات وأدوات الإضاءة وكل ما يستلزم التصوير ونقوم بتدريبهم عقب ذلك تكون لهم الحرية في إنتاج هذه الأفلام .

وأهمية هذه الأدوات تنحصر في التأكد من استدامة المشروع لأنه يوضح أوجه التغيير وأوجه التقدم في هذا التغيير، ومن أهم جهود الاتحاد مشروع ضمان الحقوق وإعادة تأهيل الأرض، وبه قمنا بإنتاج فيديو تشاركي لثلاث مناطق بالأردن وتم استخلاص مادة فيلمية عرضت حصرياً وتشارك في المهرجان حالياً، وتدور حول المشاكل البيئية بالأردن واقتراح الحلول المناسبة .

وفي ختام الندوة طالبت لارا نصار بضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في تعريف مؤسسات القرار بالأخطار البيئية التي تواجه كوكب الأرض .

الخليج الإماراتية في

22/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)