حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم   

85th Academy Awards

آرغو.. ثالث فيلم لأفليك عن عملية إنقاذ رهائن

ترجمة : عبدالخالق علي

آخر الأفلام التي أخرجها بين افليك هو عمل درامي للعملية التي قامت بها وكالة المخابرات المركزية لأنقاذ ستة دبلوماسيين من ايران

في اوائل القرن العشرين، ابتكرت البارونة (اورزي) شخصية السير (بيرسي بلاكيني) الارستقراطي البريطاني الذي يتنكّر بشخصية سكارليت بمبرنيل و ينقذ أحد الابطال الشعبيين من المقصلة خلال الثورة الفرنسية . كان الفيلم الذي انتج عام 1934 يمثل  نجاحا كبيرا لـ ( ليسلي هوارد )، الذي قام بعد سبع سنوات بتحديث القصة الى اندلاع الحرب العالمية الثانية ، على انه  (بمبرنيل سميث) عالم الاثار من كامبرج الذي ينقذ المثقفين  المعادين للنازية من المانيا الهتلرية . هذا الفيلم جعل منه هدفا شخصيا لجوزيف غوبلز، و بعد ذلك بفترة قصيرة شاهد الدبلوماسي الشاب راؤول وولمبرغ الفيلم في السفارة البريطانية في ستوكهولم ، فألهمه فكرة انقاذ آلاف اليهود الهنغاريين من أدولف ايكمان عن طريق اصدار وثائق سويدية لهم . في عام 1945 قام  الجيش السوفياتي – الذي وصل الى بودابست – بالقاء القبض عليه و اختفى في ( الكولاغ ) و لم يره أحد بعد ذلك ابدا

خطرت هذه القصة على البال في هذا الاسبوع لدى مشاهدة الفيلم المثير ( آرغو ) لأفليك ، الذي تتشابك فيه السينما بالحياة الحقيقية و المثالية على شكل نسيج واحد

تخبرنا مقدمة الفيلم انه في عام 1953 ، نظمت وكالة المخابرات المركزية و الخدمة السرية البريطانية انقلابا أطاح برئيس الوزراء الايراني الشرعي محمد مصدق - الذي قام بتأميم صناعة النفط – و نصّبوا مكانه الشاه المدعوم بقوات الشرطة السرية الفاسدة ( السافاك ) التي ساعدت وكالة المخابرات المركزية في تأسيسها

في 1979 ، و بعد اسقاط النظام ، تم منح الشاه حق اللجوء الى اميركا مما ادى الى اقتحام السفارة الاميركية في طهران من قبل حشود غاضبة تطالب باعادته لأجل محاكمته و اعدامه ، و جرى احتجاز جميع كادر السفارة كرهائن – و هي حادثة تمت صياغتها في الفيلم ببراعة متناهية و تمتزج فيها لقطات ارشيفية بالفيلم الجديد . الا ان ستة من كادر القنصلية تمكنوا من الهرب – بينهم امرأتان – الى منزل السفير الكندي  كين تايلور ( فيكتور غاربر ) ، حيث تم ايوائهم كأصدقاء شخصيين للسفير، و هم مدركون بانهم سيواجهون الاعدام اذا ما تم القبض عليهم . في هذه النقطة تنشغل وكالة المخابرات المركزية في وضع خطط انقاذ مختلفة، أقل الخطط سوءا كانت تلك التي وضعها  توني مينديز ( بين أفليك ) العميل البارد الملتحي . جاءته الفكرة خلال مشاهدته فيلم ( الهروب من كوكب القرود ) مع إبنه الصغير . كانت خطة مينديز تتمثل بتأسيس شركة من هوليوود و التظاهر بأن الهاربين الستة هم صناع افلام كنديين يبحثون عن مواقع لتصوير فيلم في ايران . ما يحصل بعد ذلك، حسب نص  كاتب السيناريو كريس تيريو، يشبه فيلما عن سرقة التوراة مع بعض الاستعارات من خدعة استخبارات الحرب العالمية الثانية " الرجل الذي لم يكن موجودا " ، و هي  خطة عبقرية فكّر بها شقيق منتج افلام هيتشكوك قبل الحرب ثم استخدمها هيتشكوك كأساس لأحد افلامه

قام مينديز بتوظيف اثنين من هوليوود كمعاونين رئيسيين له ؛ خبير المكياج العبقري جون تشامبرز ( جون غودمان ) الذي صمم آذان السيد سبوك في ستار تريك، و المنتج العريق لستر سيغيل ( الان آركن ). 

كل ما في الخطة كان مقنعا ؛ من نصوص الخيال العلمي الى فقرات الاخبار المنوعة و الاعلانات و صور القصة و قصص الغلاف المصطنعة للدبلوماسيين الذين تقطعت بهم السبل

أخيرا استقر الفريق على سيناريو  يبدو فظيعا ، اطلقوا عليه اسم " آرغو " . بعد ذلك تحركوا نحو مرحلة العد التنازلي ، حيث أخذ مينديز دور بمبرنيل على انه كيفن هاركينز المنتج الكندي المشارك. و طار الى طهران مع غليونه ليوحي بقلقه حول المشروع . منذ ذلك الحين تبدأ  المشاكل غير المتوقعة بالظهور

هذا هو ثالث افلام بين أفليك المثيرة . في فيلمه الاول – كل شيء ذهب يا صغيرتي – هناك مؤامرة لطيفة يشترك فيها موظفون شرفاء؛ فيلمه الثاني – المدينة – عبارة عن سرقة يقوم بها محتالون محببون من بوسطن . اما في هذا الفيلم، فانه يجمع كلا الموقفين . ساعده، بشكل يثير الاعجاب، ممثلون بارعون ، و في التحرير وليام غولدنبرغ ، و الانارة المصور السينمائي المكسيكي رودريغو بريتو وفي تصميم الانتاج شارون سيمور . اعطى بريتو و سيمور احساسا متميزا بالتصاميم  : بريق هوليوود، مكانة البيت الابيض المرموقة، صخب مقر وكالة المخابرات المركزية، الخوف من الاماكن المرتفعة في بيت السفير الكندي، شوارع طهران الخطيرة في فترة الارهاب مما يذكّرنا بالثورة الفرنسية

هناك بعض الكليشهات النوعية مثل ( السيارة الهاربة التي تعاني من مشاكل التشغيل، و رنين الهاتف في مكتب فارغ ) و بعض الاخطاء المزعجة مثل لوحة هوليوود المتداعية التي توحي بان صناعة السينما تمر بأزمة  رغم ان رمز لوس انجلس هذا قد تمت استعادته بالكامل عام 1978 . لكن هذه هي  الخفايا في فيلم رائع يتضمن موسيقى تصويرية لتكريم المشاركين من قبل الرئيس جيمي كارتر الذي اعطى الضوء الاخضر لعملية الانقاذ و الذي كان يأمل ولاية ثانية في البيت الابيض الا ان أزمة الرهائن قد افسدت كل شيء .

المدى العراقية في

20/02/2013

 

فيلم عن "بن لادن" ينتظر الأوسكار

رُشح لخمس جوائز من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل كاتب سيناريو للشاشة

القاهرة - الأناضول 

يتوقع سينمائيون ونقاد غربيون فوز الفيلم الأمريكي "Zero Dark Thirty"، بواحدة أو اثنتين من جوائز الأوسكار التي ستعلن 24 فبراير/شباط الجاري.

ورُشح الفيلم، الذي أخرجته الأمريكية كاثرين بيجلو، لخمس جوائز، من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل كاتب سيناريو للشاشة، وفاز الفيلم نفسه بجوائز أفضل فيلم وأفضل مخرج في مسابقة جمعية نقاد نيويورك 2013.

وقد فازت المخرجة بيجلو بجائزة أحسن مخرج عن نفس الفيلم في مسابقة الجولدن غلوب 2013، وهي المسابقة التي يعتبرها المتابعون "النبوءة" المؤكدة للفوز بالأوسكار أرفع جائزة سينمائية في العالم.

يذكر أن "Zero Dark Thirty"، هو مصطلح عسكري يعني "الساعة 12 ونصف بعد منتصف الليل" وهي أحلك لحظات الظلام.

ورغم المستوى الفني "العادي" للفيلم، إلا أن المؤسسة السينمائية في هوليوود تؤكد سنويًا إخلاصها لمنطق الإدارات الأمريكية المتعاقبة وتعاطفها مع القوات الأمريكية.

الأمر الذي تأكد عبر انشغالها بالهموم والضغوط النفسية الشديدة التي يتعرض لها الجندي الأمريكي في فيلم المخرجة كاثرين بيجلو السابق "خزانة الألم" The Hurt Locker – وفازت عنه بالأوسكار عام 2009 أيضًا – وتدور أحداثه في العراق مستعرضًا هموم الجنود الأمريكيين في العراق ومخاوفهم.

قليل من النقاد الغربيين قاموا بالتركيز علي الجانب السينمائي في الفيلم الذي يستمر أكثر من ساعتين ونصف الساعة، مستعرضًا تفاصيل كان يمكن اختصار ثلثها على الأقل وبناء درامي ضعيف لا يبرر سلوك أبطاله.

وركزت معظم الأقلام على ما أحاط العمل الفني من أبعاد سياسية، لا سيما عزم مجلس الشيوخ الأمريكي استعراض الاتصالات بين المخابرات الأمريكية CIA وصناع الفيلم لمعرفة ما إذا كان صناع الفيلم حصلوا على معلومات عن عملية الاغتيال بطريقة غير مناسبة أم لا.

فقد طلب عضو الكونغرس "بيتر كيتنج" بالفعل من وزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية بحث الأمر نفسه، وكان الرد "الحفاظ على قدرتنا على مكافحة الإرهاب بشكل فعال هو العامل الحاسم في تحديد الكيفية التي نتعامل بها مع السينما والإعلام". وهو ما لا يعني النفي ولا التأكيد، لكنه يشير في الوقت نفسه إلى احتمالات قوية لتورط هوليوود مع البنتاغون ومع الـCIA أيضا.

هذا ويرصد الفيلم قصة مطاردة زعيم القاعدة الراحل "أسامة بن لادن" من قبل المخابرات المركزية الأمريكية منذ عام 2001 وحتي قتله في 2 مايو/أيار 2011، عبر "مايا" ضابطة الـCIA التي قضت وقتًا طويلاً في تتبع الدائرة الضيقة من الأشخاص المحيطين بـ "بن لادن".

وتدور أحداث الفيلم بين ولاية "فرجينيا"، وهي مقر المخابرات المركزية الأمريكية، ومعسكر "شابمان" بدولة باكستان ومناطق في أفغانستان، فضلاً عن سجون سرية للمخابرات الأمريكية في بعض بلدان أوروبا.

العربية نت في

20/02/2013

 

تارانتينو:

يؤكد بشاعة الوسيم دي كابريو

كتبت - ريم عزمي 

إنه فيلم علي طريقة‏'‏ كوينتين ترانتينو‏',‏ لكن ما هي طريقته؟‏,‏ إنه كوكتيل مفزع من الدماء والضحكات وجرعة مكثفة من الحياة الأمريكية الفجة‏,‏ فالمخرج المجنون بالفنون يتعمد عرض كل ما هو بشع في الغرب الأمريكي في إطار ساخر ومدهش كالعادة!, وهذه المرة يتعاون معه النجم الوسيم' ليوناردو دي كابريو' والعبقري' صامويل جاكسون' والقاسي' جيمي فوكس' والمدهش' كريستوفر فالس', في' دجانجو أنتشيند-DjangoUnchained' والمعني هو اسم أحد العبيد الذي يفك أغلاله.

أصبح تاريخ جاكسون مشهود له بالكفاءة, كما أن فوكس يأخذ أعماله دوما علي محمل الجد, ولا يقدم سوي الأفلام ذات الثقل الفني الكبير, وينضم إليهم نجم آخر ليس سهلا بالمرة وهو كريستوفر فالس, وما أن نسمع عن المشروعات الفنية لدي كابريو-39 عاما- نعلم تماما أنه بصدد تحد جديد يحاول به التأكيد علي قدرته التمثيلية بعيدا عن مظهره الجذاب, فتم اختياره مرات عديدة كواحد من أوسم الشخصيات علي مستوي العالم وقدم دوره الرومانسي الخالد في' تيتانيك' وقدم أدوارا أخري متنوعة, كما قدم أدوارا صعبة مثل'الطيار'و'الراحلون'و'الماسة الدامية' و'دجيه ادجار' وترشح لجوائز أوسكار3 مرات, وهو غير مرشح هذه المرة لكن فيلم' دجانجو انتشيند' مرشح لخمس جوائز أوسكار, وسيقام الحفل يوم24 فبراير القادم في دورته رقم85, ورشح وفاز الفيلم بالعديد من الجوائز منها جائزة أحسن سيناريو لتارانتينو في مهرجان هوليوود للأفلام.

تدور أحداث الفيلم في عام1859 أي قبل اندلاع الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب بسنوات قليلة, ويصيغ قصة معاناة العبيد الأفارقة في إطار عبثي, حيث يتمرد أحدهم وهو دجانجو الذي يقوم بدوره جيمي فوكس مع زوجته برومهيلدا فيتم معاقبتهما وتعذيبهما وتفريقهما وبيع كل منهما في سوق منفصل, ويعثر عليه أحد المغامرين الذي يقوم بدوره كريستوفر فالس, وكان يعمل طبيب أسنان ثم اتجه لمهنة أخري أكثر ربحا وهي'صيد الجوائز' أي مطاردة الخارجين عن القانون وقتلهم وتسلم المكافأة من السلطات, فيصبح في يده ويسمع قصته ويقررعتقه, بل ويعقد معه صفقة بحيث يجعله شريكه في العمل وفي نفس الوقت يبحثان عن برومهيلدا, وبفضل براعة دجانجو في استخدام المسدس يحقق نجاحا في المهنة الجديدة, ويحالفهما الحظ عندما يقابلان واحدا من كبار تجار العبيد الذي يقوم بدوره' دي كابريو' وهو صاحب شخصية شديدة الوحشية, فلا يكتفي بالبيع والشراء بل ينظم مباريات لمصارعة العبيد لابد وأن تنتهي بمقتل أحد المتصارعين, ويتضح أن برومهيلدا موجودة في منزل شقيقته, ويقوما بخداعه وإغرائه بمبلغ مالي كبير في هذا الزمان, ويبلغ12 ألف دولار لعقد صفقة للعبيد, ويذهبوا جميعا إلي هناك ويقوم' صامويل جاكسون' بدور كبير الخدم, وهو خير نموذج لعبيد المنزل الذين يتوحدون تماما مع سيدهم, بعكس عبيد الحقل دائمي الثورة, ونري كيف يمكن أن تصل دناءة عبد من المنزل ليخون إخوانه المستضعفين من أجل ولائه لأصحاب المنزل المجرمين, ويبدو أن' تارانتينو' يود الثأر للأفارقة حتي ولو في الخيال, فيجعل من' دجانجو' بطلا خارقا وقادرا علي إخضاع البيض الأشرار!.

قدم' تارانتينو' قبل ذلك' خيال خصب' و'ديسبيرادو' و'اقتل بيل' بجزئيه و'إنجلوريوس باستردز' ويغلب عليها طابع العنف الموجود في الثقافة الأمريكية, ربما لأنه أحد أبناء ولاية' تينيسي الجنوبية', ويضيف إليها توابله الخاصة لتعجب ولا تعجب المشاهد في آن واحد!. ويري النقاد جماليات خاصة في مشاهد العنف لديه, وتحصل أفلامه علي تقديرات كبيرة من قبل المشاهدين, وقد تكلف فيلمه الحالي'100 مليون دولار' وحقق حتي الآن أرباحا تخطت150 مليون في أسبوعه السادس من عرضه دور العرض الأمريكية.

الأهرام اليومي في

21/02/2013

 

احتجاز مخرج فلسطيني في لوس انجليس قبل توجهه لحفل الاوسكار

أ. ف. ب. لوس انجليس اعرب المخرج الفلسطيني عماد برناط الاربعاء عن اسفه لانه احتجز لمدة ساعة في قسم الجمارك في مطار لوس انجليس حيث كان متوجها للمشاركة في حفل جوائز الاوسكار، مشبها الحادث بما يتعرض له مواطنوه في الضفة الغربية. اوضح برناط في بيان "الليلة الماضية، خضعت لاستجواب لمدة ساعة مع عائلتي من قبل اجهزة الهجرة الاميركية في لوس انجليس حول اسباب زيارتي للولايات المتحدة". واختير عماد برناط لفئة الفيلم الوثائقي الطويل عن فيلمه "خمس كاميرات محطمة" الذي يروي فيه الحياة اليومية لفلسطيني طرد من ارضه لاقامة مستوطنة يهودية عليها. واضاف ان "رجال الجمارك ارادوا ان يثبتوا اني سأشارك في الاوسكار وقالوا لي اني في حال لم اتمكن من تبرير زيارتي فان زوجتي ثريا وابني جبرائيل وانا شخصيا سوف نعود الى تركيا في اليوم نفسه". واشار الى ان "الامر يتعلق بتجربة مزعجة، لكن الفلسطينيين يعيشون هذا الامر كل يوم في الضفة الغربية". واوضح "هناك 500 نقطة تفتيش اسرائيلية وحواجز على الطرق والعديد من العوائق التي تعرقل تحركاتنا على اراضينا ولا يفلت اي شخص منا من اجتياز التجربة التي عشناها اليوم مع عائلتي". وكان اول من شاار الى الحادث المخرج الاميركي مايكل مور في تغريدة على تويتر. وقال انه تدخل للمساعدة في حل الموقف. وأوضح قائلا: "مع انه (برناط) قدم دعوة الأوسكار التي يتلقاها المرشحون لم يكن ذلك كافيا وتعرض للتهديد بانه سيرحل الى فلسطين...يبدو ان مسؤولي الهجرة والجمارك لم يتفهموا كيف يمكن لفلسطيني ان يتم ترشيحه للأوسكار. راسلنى عماد طلبا للمساعدة...اتصلت بمسؤولي الأكاديمية الذين اتصلوا بمحامين."

إيلاف في

21/02/2013

 

الأحد المقبل..

سلمى حايك وجون ترافولتا يقدمان حفل الأوسكار

كتبت رانيا علوى

أعلنت إدارة الأوسكار أن النجمة العالمية سلمى حايك ستقدم حفل الدورة الـ85 من الأوسكار الذى سيقام الأحد المقبل، ويشاركها تقديم الحفل عدد من أشهر النجوم حول العالم فى مفاجأة للجمهور، ومنهم النجم جون ترافولتا الذى يتمتع بشعبية عالمية واسعة، واشتهر بأفلامه الاستعراضية الموسيقية، كما يشاركهما تقديم حفل الأوسكار النجمان ميليسا ماكرتى وليام نيسون.

من جهة أخرى زار تمثال الأوسكار الذهبى 10 مدن على الأقل فى إطار جولته الوطنية الأولى، فتوجه إلى واشنطن وفلاديلفيا ودالاس وهوستون وكنساس سيتى وسانت لويس وشيكاجو، وأماكن أخرى عدة لإتاحة الفرصة لعشاق الأوسكار، أن يلتقطوا الصور التذكارية مع التمثال.

يذكر أن النجمة باربرا سترايسند أعلنت موافقتها واستعدادها للغناء بالحفل، ويعد غناء بربرا بالحفل مفاجأة كبيرة بعد انقطاعها عن تقديم العروض لمدة 36 عاما، وأكدت إدارة الأوسكار أنهم سعداء بموافقة سترايسند على الغناء فى الحفل، خصوصا أن الملايين فى مختلف دول العالم تنتظره، ولم يكن الحدث سيكتمل إلا بوجود نجمة كبيرة مثلها، حيث انضمت سترايسند للنجمات آديل ونورا جونز، وهو ما يؤكد وجود مباراة غنائية قوية بين النجمات الثلاث اللواتى أعددن أنفسهن لمباراة غنائية قوية بالحفل.

بعيداً عن توقعات النقاد.. العالم فى انتظار مفاجآت الأوسكار

لوس أنجليس (د ب أ): "كان يا مكان.. قبل ظهور شبكة الإنترنت ومواقعها المخصصة للحديث عن جوائز الأوسكار.. كان الملايين يحتشدون حول شاشة التلفزيون مرة واحدة فى العام لمشاهدة واحدة من أكثر البرامج إثارة وتشويقا.. من سيفوز بالجوائز الكبرى فى عالم السينما العالمية".

صارت هذه العادة غريبة الآن، مثلها بالضبط مثل انتظار قراءة أخبار اليوم فى صحف الغد، وذلك لأن أى شخص يمكن أن يعرف معظم نتائج الأوسكار فى وقت مبكر وبطريقة شبه مؤكدة.

وأصبح هذا فى الإمكان بسبب توصل خبراء الأوسكار إلى أنه من السهل التنبؤ بالعديد من الجوائز الكبرى عبر دراسة الاتجاهات التاريخية والأفلام الفائزة فى جوائز هوليوود المختلفة مثل جوائز رابطة المنتجين ورابطة المخرجين ورابطة ممثلى الشاشة.

وفى حال عدم كفاية هذه المؤشرات، من السهل أيضا أن يشعر النقاد أصحاب العلاقات الطيبة، بنسائم الأوسكار فى مدينة لوس أنجليس تربطها شبكة واحدة، حيث يتواجد حوالى 6 آلاف شخص يصوتون للجوائز المرموقة.

وينصح أولئك الذين يرغبون فى الاحتفاظ بعنصر المفاجأة بشأن بجوائز الأوسكار بعدم زيارة المواقع المتخصصة مثل "جولد ديربى دوت كوم" الذى يجمع توقعات الخبراء فى مؤشرات يمكن الاعتماد عليها بشأن التنبؤ بالفائزين. ويمكن الحصول على مزيد من التأكيدات بزيارة العديد من مواقع المراهنات.

ويمكن لهذا أن يدمر عامل التشويق، ولكنه مفيد جدا للمرشحين، حيث يعطى للفائزين المحتملين مزيداً من الوقت لتلميع نظرات المفاجئة، وكلماتهم، ويخفف على الخاسرين المحتملين قلقهم بشأن أحاديثهم، أو أن يبدو عليم الحزن عند سماع الأخبار.

ويفضل مشاهدو الأوسكار التقليديون عدم معرفة أن الفيلم الأوفر حظا للحصول على جائزة أفضل فيلم هو "آرجو"، الذى يجسد جانبا من أزمة الرهائن الأمريكيين فى إيران، والذى أخرجه ولعب دور البطولة فيه بين أفليك، والذى اختاره 24 من أصل 25 خبيراً فى استطلاع نظمه موقع "جولد ديربى دوت كوم".

وبالمثل، يتوقع حصول دانيال داى لويس عن دوره فى فيلم "لينكولن" وجنيفر لورانس عن دورها فى فيلم "سيلفر لينينجز بلاى بوك" على جائزة أفضل ممثل وممثلة، وأن تحصل آن هاثاواى فى "لى ميزرابل" (البؤساء) على جائزة أفضل ممثلة مساعدة، فى حين يتوقع أن تذهب جائزة أفضل ممثل مساعد لتومى لى جونز عن دوره فى "لينكولن" ليتغلب على روبرت دى نيرو فى "سيلفر لينينجز بلاى بوك"، وفيليب سيمور هوفمان عن دوره فى فيلم "ماسير".

ويعتقد على نطاق واسع أن جائزة أفضل مخرج فى طريقها بالفعل لستيفن سبيلبرج عن رائعته "لينكولن"، وجائزة أفضل نص أصلى لفيلم "جانجو انتشايند" (جانجو طليقا) أو فيلم "زيرو دارك ثيرتى". ومن المتوقع أن ينتزع "لينكولن" جائزة أفضل سيناريو مقتبس من "آرجو"، بينما "أمور" (الحب) هو أفضل فيلم أجنبى بلا شك.

وسيحظى الأوسكار بمشاهدة كبيرة، حيث سيتم عرضه على الهواء مباشرة فى 225 دولة، حتى فى ظل افتقاره لعامل التشويق إلى حد ما.. كيف ستكون باربرا سترايسند رائعة فى واحد من عروضها الحية الأكثر ندرة على الإطلاق؟ وهل ستكون أديل قادرة على أن تحمل شمعة لها؟ وبنفس القدر من الأهمية، يريد الجميع إجابة للسؤال الأبدى على السجادة الحمراء "من صمم ملابسك؟".

وسيكون من المثير أيضا للاهتمام أن نرى ما إذا كان فى إمكان سيث ماكفارلين مقدم الأوسكار أن يجد الصيغة الصحيحة لإحياء حفل الأوسكار بعد سنوات من تقييمات متدنية. وكشف ماكفارلين أنه استشار العديد من زملائه فى هوليوود للحصول على المشورة.

وأعرب مقدمو حفل الأوسكار سابقان، بيلى كريستال وهيو جاكمان نصيحة لماكفارلين، ووصف ماكفارلين نصيحة هاكمان فى برنامج جاى لينو التليفزيونى مؤخرا، بأنها الأهم. وقال ماكفارلين إن هاكمان قال له "أخرج كل نكاتك قبل منتصف الحفل لأنه بعد تلك المرحلة سيكون لديك العديد من الغاضبين وسط الجمهور الذين فقدوا فئاتهم، وليسوا على استعداد للضحك".

قبل توجهه لحفل التكريم..

احتجاز مخرج الفيلم الفلسطينى المنافس على الأوسكار فى لوس أنجلوس

لوس انجلوس (رويترز): قال مخرج سينمائى فلسطينى يوم الأربعاء، إنه احتجز فى مطار لوس أنجلوس الدولى وهو فى طريقه لحضور حفل جوائز الأوسكار، وتعرض للتهديد بالترحيل قبل أن يخلى سبيله ويسمح له بدخول الولايات المتحدة.

وقال عماد برناط الذى ينافس فيلمه "خمس كاميرات محطمة" للفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقى أن مسئولى الهجرة فى المطار احتجزوه هو وزوجته وابنه البالغ من العمر ثمانية أعوام فور وصولهم لوس أنجلوس قادمين من تركيا مساء الثلاثاء.

وقال برناط فى بيان "طلب مسئولو الهجرة دليلا على ترشيحى لإحدى جوائز الأوسكار...وأبلغونى أنه إذا لم أستطع إثبات سبب زيارتى فإنه سيتم إعادتى وزوجتى ثريا وابنى جبريل إلى تركيا فى نفس اليوم."

وقال مخرج الأفلام الوثائقية مايكل مور الحائز على جائزة الأوسكار فى سلسلة من الرسائل على موقع تويتر، إنه تدخل للمساعدة فى حل الموقف ومور عضو فى أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة التى تمنح جوائز الأوسكار.

وقال مور على تويتر "مع أنه (برناط) قدم دعوة الأوسكار التى يتلقاها المرشحون لم يكن ذلك كافيا وتعرض للتهديد بأنه سيرحل إلى فلسطين...يبدو أن مسئولى الهجرة والجمارك لم يتفهموا كيف يمكن لفلسطينى، أن يتم ترشيحه للأوسكار. راسلنى عماد طلبا للمساعدة...اتصلت بمسئولى الأكاديمية الذين اتصلوا بمحامين."

اليوم السابع المصرية في

21/02/2013

السياسة تطغى على الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار

لوس أنجلوس (د ب أ): انشغل الأمريكيون معظم فترات العام الماضى بأمور السياسة التى صاحبت الاستعداد للانتخابات الرئاسية التى جرت بالفعل فى نوفمبر الماضى، وفاز بها الرئيس الحالى باراك أوباما بولاية ثانية، وتداعياتها.

وتعكس الأفلام المرشحة للأوسكار هذا العام هذا التوجه، حيث تتناول أربعة أفلام من بين تسعة مرشحة لاوسكار أفضل فيلم، وأيضا أحد الأفلام الأجنبية المرشحة للجائزة، موضوعات سياسية.

ومن أبرز الأفلام السياسية المرشحة لنيل جائزة الأوسكار فيلم "لينكولن"، حيث يقدم ستيفن سبيلبرج نظرة مفصلة لنضال الرئيس الأمريكى الأسطورى إبراهام لينكولن من أجل استئصال تجارة الرقيق.

ورغم أن محبى سبيبلبرج ربما توقعوا أن يركز الفيلم على دراما اشتباكات الحرب الأهلية، إلا أن الفيلم خال تقريبا من مشاهد الحرب والمعارك، وبدلا من ذلك يظهر الفيلم كدراما دستورية تركز على المناورات السياسية الصعبة التى كان يقوم بها لينكولن لإقناع الكونجرس بتمرير تعديل دستورى يلغى به تجارة الرقيق.

ويتناول فيلم "جانجو انتشيند" (جانجو بلا قيود) الإرث السياسى للرق، وقد تعرض للانتقاد من قبل بعض الأمريكيين من أصول أفريقية، لعدم احترامه للملايين الذين عانوا من النظام الاقتصادى العنصرى الذى قامت عليه معظم أمريكا.

وكان ينظر إلى فيلم لينكولن على أنه الأقرب للفوز بجائزة أوسكار، حتى لحق به فيلم "آرجو" وهو فيلم سياسى يزخر بالإثارة، ويركز على إحدى وسائل الخداع لوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية (سى اى ايه) من أجل إخراج رهائن أمريكيين من إيران. ويلقى الفيلم نظرة فاحصة على سياسات الثورة الإسلامية الإيرانية، بالإضافة إلى الصراع السياسى داخل "سى اى ايه" والبيت الأبيض أثناء محاولة مسئولين بارزين التعامل مع هذا الموقف الحرج.

والفيلم السياسى الآخر هو "زيرو دارك ثيرتى" الذى أثار منذ لحظة الإعلان عنه عواصف سياسية، ودفع الجمهوريين لاتهام البيت الأبيض بتسريب معلومات سرية بشأن مطاردة زعيم القاعدة أسامة بن لادن، لصناع الفيلم.

كما انتقد عدد كبير من الساسة، بينهم المرشح الرئاسى الجمهورى الأسبق جون ماكين، الفيلم لتصويره للتعذيب قائلا إن الفيلم يعطى انطباعا خاطئا بأن استخدام التعذيب كان العامل الأساسى فى الحصول على المعلومات التى أدت إلى رصد موقع اختباء بن لادن.

هذه المسحة السياسية امتدت أيضا إلى قسم الأفلام الأجنبية حيث يثير الفيلم التشيلى "نو" (لا) جدلا بشأن قصته التى تدور حول مسئول تنفيذى مكسيكى فى مجال الإعلانات، يلعب دورا محوريا فى استفتاء عام 1988 الذى كان إيذانا بانتهاء حكم الديكتاتور اوجوستو بينوشيه الذى استمر 15 عاما.

وأربكت شعبية الأفلام السياسية الكثيرين من متابعى السينما، ومنهم المذيعة كريس جانسينج التى تقدم برنامجا إخباريا على قناة "إم اس أن بى سى" الإخبارية التى تبث برامجها على مدار الساعة بنظام الاشتراك.

وقالت مؤخرا "كان عاما سياسيا للغاية فى دور العرض الأمريكية.. إنه أمر مثير بالنسبة لى لأن الساسة غير محبوبين بالمرة".

ولكن روبرت توماسون أستاذ الثقافة الشعبية بجامعة سيراكيوز ليس مندهشا من ظاهرة هيمنة السياسة على أفلام هذا العام، حيث قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "هذه ليست صدفة.. هناك خليط واحد من نتاج دورة أخبار على مدار الـ24 ساعة، وجميع المعلومات السياسية صارت جزءا من الثقافة السياسية".

اليوم السابع المصرية في

20/02/2013

"ارجو" يفوز بجائزة أخرى قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار

لوس أنجلوس (دب أ): فاز الفيلم الأمريكى "ارجو"، الذى يجسد أزمة الرهائن الإيرانية، بجائزة أفضل نص مقتبس من رابطة الكتاب الأمريكية أمس الأحد، فى آخر حفل لتوزيع الجوائز الكبرى قبل الأوسكار.

واختارت رابطة الكتاب فيلم "زيرو دارك ثيرتى"، الذى تدور قصته حول مطاردة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، للحصول على جائزة أفضل نص أصلى.

ويعتبر "ارجو" الفيلم الأوفر حظا للفوز بجائزة كبرى فى حفل توزيع جوائز الأوسكار يوم الأحد المقبل، بعد أن هيمن على جوائز جولدن جلوب وجوائز رابطة المنتجين ورابطة المخرجين ورابطة ممثلى السينما.

اليوم السابع المصرية في

18/02/2013

فيلمان وثائقيان مرشحان للفوز بأوسكار يرصدان لحظات تاريخية

لوس انجلوس (أب): يمثل "خمس كاميرات مكسورة" و"كيف تنجو من الوباء" اثنين من الأفلام الوثائقية فى أصدق وأنقى معنى للكلمة: فهما يلتقطان لمحة ولحظة فى التاريخ ويجعلانا نشعر كما لو كنا هناك أيضا.

الفيلمان التقطتهما أشخاص عاديون تصادف أنهم كانوا يشاهدون انتفاضة. فالفيلمان من صنع مصورين هواة تحلوا ببصيرة تسجيل كل شىء- قبل فترة طويلة من أن تصبح الممارسة شيئا عادية مع ابتكار الايفون ويوتيوب- بدءا من اللحظات الحياة اليومية المبتذلة الى مشاهد العنف والاضطراب والموت ونوع من الانتصار فى نهاية المطاف.

الفيلمان مختلفان للغاية من مخرجين مختلفين وعن موضوعين مختلفين. ففيلم "خمس كاميرات مكسورة" هو ثمرة تعاون بين مزارع فلسطينى يدعى عماد برناط ومخرج إسرائيلى يدعى جاى ديفيدى يرصد سنوات من اللقطات التى التقطها برناط فى قريته المحتلة بلعين التى أصبحت رمزا على المقاومة غير العنيفة. كل واحدة من الكاميرات الخمس كسرت فى وسط الاحتجاجات أو إطلاق النار، فواحدة من الكاميرات مازال فيها رصاصة فى العدسات. لكن الفيلم يتضمن لقطات من الحياة اليومية للزوج ووالد أطفاله الأربعة الذى اشترى بالفعل أولى الكاميرات عام 2005 لأن الكثير من الآباء يفعلون ذلك، وليسجل أولى البسمات والخطوات لجبريل أصغر الأبناء.

وفيلم "كيف تنجو من الوباء" هو تجميع للقطات أرشيفية من نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات بينما كان أعضاء من ائتلاف الايدز لإطلاق القوة (آكت آب) الذى مقره نيويورك يقاتلون من أجل العثور على علاج للمرض الذى كان ينتشر بسرعة ويحصد حياة ملايين الأشخاص. وقام المخرج ديفيد فرانس الذى حضر الكثير من اجتماعات التخطيط الصاخبة والاحتجاجات المشهودة بمونتاج لآلاف الساعات من اللقطات من نحو 25 مصدرا مختلفا.

وقال برناط، إنه أراد دوما أن ينتج فيلما لكنه ظن فى بداية الأمر أنه سيكون شيئا خاصا لتشاهده الأسرة والأصدقاء. وشعر أن من مسئوليته أن يصور الصراع على الأرض بعينيه هو.

وقال برناط "الكثير من الأفلام أنتجت عن فلسطين وعن القضية، لكن القصة كان يحكيها أشخاص عاشوا فى الخارج. لم يشعروا هذا الشعور وهذه العلاقة بين الشخص والأرض وكيف يعيش هذا الموقف تحت الاحتلال."

وشاهد برناط شقيقه وهو يعتقل وأصدقاءه والجيش الإسرائيلى يطلق النار عليهم ورغم أنه كان يعلم أنه من الخطر المغامرة والدخول وسط الاشتباكات بالكاميرا يقول "هذا هو الوضع وهذه حياتنا... هذه حياتنا اليومية... وفى نفس الوقت كنت أفكر فى أولادى ومستقبل أولادى وأن أصنع هذا لهم. كان هدفى أن أوضح للعالم وأن أعرض الفيلم وأن أغير الناس وأن أغير الأوضاع. لذا كان هذا مهما لى."

واتصل برناط بديفيدى الذى صاغ الفيلم فى شكله الحالى وكتب نص السرد لأنه كان يعرفه باعتباره ناشط سلام إسرائيليا. واستهدف الاثنان سويا أن يصنعا فيلما وثائقيا دون توجه سياسى أو تحيز.

وقضى ديفيدى عاما ونيف فى تحرير 900 ساعة من التسجيلات التى التقطها برناط وآخرون قبل الاستعانة بالمحرر الفرنسى فيرونيك لاغواردى - سيغوت للمساعدة فى صقل القصة وإحكام كتابتها.

وقال إن النظرة الطبيعية الحميمية فى "خمس كاميرات مكسورة" ليست أمرا هينا كما يبدو.

وأردف ديفيدى قائلا "الناس يبدون تقديرا كبيرا للفيلم كما لو كان تم التفكير والتخطيط له بعمق.. كما لو كان مذهلا مع الكاميرات الكبيرة الجميلة.. نحاول أن نجعل هذا الفيلم بسيطا"، لاسيما ائتلاف بعض اللقطات لكى يبدو المشهد واقعيا وأصليا.

وأراد الناس الذين ظهر تسجيلهم المصور فى فيلم "كيف تنجو من الوباء" أن يشركوا العالم بكل بساطة فى قصتهم ومأساتهم. وقال فرانس إنه كان لدى المصورين عدد من الدوافع.. من سد الثغرات فى التقارير التى تبثها وسائل الإعلام التقليدية إلى التوثيق عندما تتعامل الشرطة بالقوة المفرطة خلال التظاهرات، وتسجيل لحظات مؤثرة وهادئة مع أحبائهم وذويهم قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة.

والنتيجة أن فرانس استفاد فى كثير من الأحيان بتغطية نفس الحدث من زوايا مختلفة عديدة.

وقال فرانس، الذى قضى عامين فى مونتاج الفيلم "إنه (الفيلم) كان بمثابة شاهد عيان على الأحداث". وأردف قائلا "بإمكانك أن ترى فى هذه المشاهد كيف يشعر الناس بأريحية أمام الكاميرا لأنها كانت حاضرة باستمرار أمامهم، وهو ما أصبح ممكنا فقط بفضل الثورة الحقيقية فى مجال التصوير.. فإمكان المواطنين العاديين تصوير أشياء من هذا القبيل.. لقد ظهر التسجيل المصور عام 1982، وكان فيروس نقص المناعة المكتسبة المسببة لمرض الإيدز قد ظهر عام 1981، وفى عام 1987، كانت هذه الوسائل تستخدم على نطاق واسع".

ومثلما هو الحال فى "خمس كاميرات مكسورة"، أراد فرانس أن يجسد قصة واقعية بعيدا عن التحزب أو التحيز.

وقال فرانس "ما وصلنا إليه فى الفيلم (كيف تنجو من الوباء) هو أن يكتسب أى شخص لم تكن له دراية فى هذا الوقت، الخبرة التى اكتسبناها خلال الأحداث.. ألا يعرف النتيجة.. ألا يعرف من يوم لآخر ومن مشهد لآخر من الذى سيعيش ومن الذى سيموت".

وأردف قائلا "هل نصل هناك فى الوقت المناسب؟ لقد أدركنا خلال تحريره إنه فيلم من واقع الحياة الطبية".

ويرى أيه جى سناك، مؤسس منظمة سينما آى أونرز التى فاز الفيلمان بجوائزها- حيث فاز (خمس كاميرات مكسورة) بالجائزة الأولى، فيما حصل (كيف تنجو من الوباء) على أحسن سيناريو- أن هذا التناول امتداد لنوع من الصحافة الاستقصائية، التى لا تهتم بها شبكات التلفزيون كثيرا فى الوقت الراهن.

وأضاف سناك "ديفيدى لديه مهمة لا تقتصر فقط على لقطات من الكاتب أو المخرج المساعد أو القصة، إنما لقطات لأشخاص آخرين التقطوها فى ذلك الوقت.. ولا تزال تعطى إحساسا كما لو كانت قصة راو واحد.. أعتقد أن أحد أبرز عوامل نجاح الفيلم.. يبدو لو كان صوت عماد فقط وكاميرته، لكن الفيلم تتويج لمجموعة مختلفة من التسجيلات التى التقطها أشخاص عديدون".

"كيف تنجو من الوباء" يسلك نفس النهج، حيث يستند إلى تسجيلات من مصادر مختلفة فى ذلك الوقت، ويحاول الاستفادة منها فى قالب قصصى، كما لو كان يبدو أن الراوى شخص واحد، وهذا يفسر لماذا يظل المحرر هو أهم شخص فى كتابة الفيلم الوثائقى.

وأضاف سناك "بالنسبة للفيلمين.. يتمثل النجاح فى أنهما يخبرناك بشىء جديد عن شىء تعتقد أنك تعرفه بالفعل".

اليوم السابع المصرية في

16/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)