حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم   

85th Academy Awards

الطريق إلي الأوســــكار

إبنة الثمانية أعــــوام تكســـر القاعدة وتترشـــح للأوســـــــكار

إعداد : نورهان نبيل  

مخرج الفيلم : تعرضــنا للدغات البعوض وواجهنا المخاطر أثناء أثناء التصوير !

باراك أوباما : الوحـــوش البرية أفضل فيلم مرشــــح للأوســــــكار

لم يتوقع أحد أن تدخل طفلة مغمورة لم تتجاوز الثمانية اعوام أوسع أبواب الشهرة العالمية ويتم ترشيحها للحصول علي جائزة أوسكار لأفضل ممثلة ولكن هذا هو ماحدث بالفعل مع كوفينزان وأليس والتي دخلت مجال التمثيل وخاضت أول بطولة مطلقة لها من خلال فيلم »Beasts oF the southern Wil«

أليس التي أبهرت أصدقاءها في المدرسة واقاربها بموهبتها نجحت في إقناع المخرج بيت زيلتن بادائها بعد ان قامت بإجراء الاختبار امامه للمشاركة في هذا الفيلم بحسب ما أكدته والدة أليس لمجلة »People« حيث عبرت في بداية حديثها عن سعادتها البالغة بوصول ابنتها للعالمية بترشيحها للحصول علي هذه الجائزة وتقول: »البداية كانت من خلال صديقة مقربة لي والتي كشفت عن بحث أحد المخرجين عن طفلة موهوبة لبطولة فيلمه الجديد وبالفعل تحمست لمشاركة ابنتي في اختبار الموهوبين ورغم تواجد أكثر من 500 طفلة إلا أنها نجحت في التفوق عليهن جميعا وجذب انتباه المتواجدين بادائها»وتضيف:«ما حدث مع ابنتي معجزة حقيقية، فهي تحولت إلي نجمة في هوليوود وتستعد خلال الفترة المقبلة لمشاركة براد بيت في بطولة فيلم جديد». الجدير بالذكر ان أليس حصلت خلال الفترة الماضية علي إشادة العديد من النقاد بأدائها حيث أكدوا ان سر نجاحها هو امتلاكها لارادة قوية لتقديم أفضل ما لديها.

مغامرة حقيقية

فيلم»Beasts oFthe Southern Wil« لم ترشح بطلته الصغيرة فقط للحصول علي جائزة اوسكار بل انه نجح في الفوز بثلاثة ترشيحات أخري، حيث رشح للحصول علي جائزة أفضل فيلم كما رشح مخرجة بيتنا زيلتن للحصول علي جائزة أفضل مخرج وايضا رشح الفيلم للحصول علي جائزة أفضل سيناريو. المخرج بيتنا زيلتن أكد خلال حديثه مع مجلة Premiere الفرنسية ان ترشيح الفيلم للحصول علي أربع جوائز أوسكار بمثابة شهادة حقيقية تشيد باداء كل شخص شارك وبذل مجهودا ضخما في هذا العمل الذي وصفه بالمغامرة الحقيقية ويقول: »لقد تم تصوير الفيلم في مدينة ايوا والتي تقع في الجنوب من الولايات المتحدة الامريكية حيث يتناول الفيلم قصة هذا المجتمع ومايواجهه من مشاكل »ويضيف:« رغم أن الفيلم يعد مغامرة حقيقية بالنسبة لي إلا انني واجهت العديد من الصعوبات مع فريق العمل أثناء التصوير حيث أصاب الكثير منا بالارهاق والتعب بسبب حرارة الجو المرتفعة بالاضافة إلي تعرضنا للدغات البعوض.

إشادة سياسية

بعيدا عن ترشيح الفيلم للحصول علي أربع جوائز أوسكار، نجح الفيلم كذلك في الحصول علي إشادة وإعجاب الكثير من نجوم هوليوود كما نجح ايضا في الحصول علي إعجاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما والذي وصفه بأهم الافلام المرشحة للحصول علي جائزة الأوسكار وذلك من خلال تصريح خاص لمجلة»People« الامريكية

مــارك والدب في حــفل توزيع جوائز الأوســـــكار

في فقرة قد تكون من أطرف فقرات الحفل؛ أعلنت اللجنة المنظمة لحفل توزيع جوائز الأوسكار المقبل عن اختيار نجم الأكشن مارك والبرج ليكون من بين مقدمي الحفل والذي يقام في الرابع والعشرين من الشهر الجاري؛ ولكنه لن يكون بمفرده وإنما سيكون بصحبته الدب الذي شاركه بطولة فيلمه الكوميدي »تيد« حيث من المنتظر أن يشتركا معا في تقديم أحد الجوائز.

يذكر أن مخرج الفيلم سيث ماكفرلان كان قام بالأداء الصوتي لشخصية الدب؛ وسيستكمل هذا الأداء في حفل الأوسكار.

ومن الأسماء الأخري التي أعلن عنها سابقا للمشاركة في تقديم فقرات الحفل نجمة الغناء الانجليزية أديل والممثلة الكبيرة باربرا سترايسند.

بعيدا عن الحفل؛ صرح والبرج البالغ من العمر 41 عاما مؤخرا أن المخرج ماكفرلان يعكف حاليا علي التحضير للجزء الثاني من الفيلم بعد النجاح الجماهيري الساحق الذي حققه الجزء الأول علي مستوي الايرادات وتحقيقه لرقم قياسي وهو الفيلم الكوميدي صاحب الايرادات الأعلي في تاريخ السينما الأمريكية.

أخبار النجوم المصرية في

07/02/2013

الأوسكار اللذي اهدر دمه بين وزارة الثقافه والكاتولوكيه

تحقيق : أحمد سيد 

حالة من التجاهل التام انتابت القائمين علي صناعة السينما عندما غاب عن الجميع ترشيح فيلم مصري ليشارك في المنافسة علي جوائز الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي وهو الأمر المثير للدهشة والإستنكار، خاصة ان هناك عددا من الأفلام الصالحة للمشاركة، ولكن يبدو أن الأمر لم يشغل بال أحد فرغم ان الفيلم المصري لا ينافس ولا يصل الي التصفيات إلا ان الضرورة كانت ملحة لترشيح فيلم مصري واحد للمشاركة فربما حدثت المعجزة ودخل التصفيات النهائية في المسابقة، السؤال الذي يطرح نفسه حاليا من المسئول عن هذا الأمر وهل كانت الظروف التي تعيشها مصر حاليا حائلا لترشيح الفيلم؟.

منذ فترة قريبة كان المركز الكاثوليكي مسئولا عن هذه المهمة وكان يقوم بمراسلة الأكاديمية الدولية للعلوم والفنون الخاصة بترشيح أفضل فيلم لجائزة الأوسكار ولكن منذ ثلاثة أعوام تقريبا تم إسناد المهمة الي مهرجان القاهرة علي اعتبار انه مهرجان دولي وهو أفضل من يقوم بهذا الدور وبالفعل تحمل المسئولية وكان يقوم بتشكيل لجنة من القائمين علي الصناعة لإختيار افضل الأفلام المصرية لترشيح فيلم واحد يشارك في الاوسكار ولكن في الفترة الاخيرة تعرض مهرجان القاهرة نفسة الي العديد من الازمات اهمها علي الاطلاق انه يبحث عن اب شرعي له حتي يتولي مسئولية تنظيمه وذلك بعد صراعات طويلة بين وزارة الثقافة والجمعيات الاهلية وحتي الآن لم يجد من يتولي المسئولية وربما يكون هو الامر الذي دفع القائمين عليه بتجاهل ترشيح فيلم مصري الي جائزة الاوسكار وتاهت المسئولية بين المركز الكاثوليكي ونقابة السينمائين كونها واحدة من الهيئات التي تهتم بالسينما وصناعها وايضا لجنة المهرجانات والتي من اختصاصها ان تتابع بشكل دوري المهرجانات المهمة والتي ترشح لها الافلام المصرية بالاضافة لغرفة صناعة السينما والتي تعد من الجهات الاكثر اهتماما بالصناعة خاصة ان لائحة الاوسكار تؤكد ان الجهة التي ترشح الفيلم لابد ان تكون جهة مسئولة عن صناعة السينما او ان تقوم وزارة الثقافة بهذا الامر كما فعلت من قبل خاصة ان الائحة لا تنص علي ان تكون الجهة المسئولة حكومية او غير حكومية ولكن جميع هذه الجهات تجاهلت الامر تماما واصبحت كل جهة تلقي علي غيرها باللوم وتتنصل من المسئولية.

وكان الناقد الكبير سمير فريد قد أشار الي هذه الأزمة في مقاله بجريدة »المصري اليوم «منذ ايام حيث أكد أن هناك حالة من التجاهل رغم وجود عدد من الافلام تصلح للمنافسة منها فيلم "بعد الموقعة" للمخرج يسري نصرالله كما نادي بأن تعود المسئولية الي المركز الكاثوليكي .

مهرجان القاهرة

تقول سهير عبدالقادر نائب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي : إن مسئوليتنا كانت محددة وهي تنظيم الدورة الاخيرة من مهرجان القاهرة والتي تصارع عليها العديد من الجهات وكان لابد من تنظيم الدورة حتي لا تتأثر صفته الدولية ونحن لسنا مسئولون عن ترشيح الافلام المصرية للمشاركة في اي مهرجان عالمي ولكن اذا كان قد تم تكليفنا بهذا الامر لم نكن نتردد في خدمة بلادنا ونظهر بشكل جيد ومناسب في الخارج خاصة ان كان هناك عدد من الافلام المصرية التي كانت تستحق ان ترشح الي جائزة الاوسكار.

وتضيف سهير عبدالقادر قائلة: لم يصل الينا خطاب من الاكاديمية الدولية للعلوم والفنون تفيد بأننا من الممكن ان نرشح فيلما للمشاركة في جوائز الأوسكار حتي نتخذ الاجراءات اللازمة لنقوم بهذا الامر، كما انه ليس من اختصاصنا مخاطبة الاكاديمية.

المركز الكاثوليكي

يقول الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما : إن ترشيح فيلم مصري للمنافسة علي جوائز الاوسكار لافضل فيلم اجنبي كان من اختصاصنا حتي فترة قريبة ولكن تحول المسار إلي وزارة الثقافة وتحديدا مهرجان القاهرة فكان مسئولا عن ارسال الخطابات لاكاديمية العلوم والفنون ولكن هذا العام لم يهتم أحد بهذا الامر وهو ما يدعو إلي الدهشة بالنسبة لنا حيث كان من الافضل أن نتحمل نحن هذه المسئولية الآن في النهاية هذه الافلام تمثل مصر او بلادنا في الخارج ولكن لم تخطرنا أي جهة لتولي هذه المسئولية.

ويضيف بطرس قائلا : هناك العديد من النقاد الذين تحدثوا معنا من أجل عودة المسئولية إلي المركز وهو ما أتمناه من المسئولين أن يخطرونا حتي نقوم بالاجراءات الازمة ويؤسفني أن هذا العام لم نشارك في جوائز الاوسكار خاصة أن هناك دولا عربية أخري شاركت في الاوسكار ونافست بشكل جيد حتي وصلت الي التصفيات.

ويوضح دانيال قائلا : إن ما يحزنني أكثر أن لدينا عددا من الافلام الجيدة التي من الممكن أن تنافس علي جائزة الاوسكار منها علي سبيل المثال فيلم "بعد الموقعة" للمخرج يسري نصرالله، و فيلم "ساعة ونصف" للمخرج وائل احسان.

سوء تنظيم

يري الناقد أحمد يوسف أن هناك سببين وراء عدم منافسة فيلم مصري علي جوائز الاوسكار لافضل فيلم اجنبي، السبب الاول أن معظم الهيئات المسئولة عن صناعة السينما اصابها حالة من التكاسل حتي تهتم وترشح فيلما ينافس علي جوائز الاوسكار وأري أن هذا الامر مسئولية لجنة المهرجانات التابعة للمركز القومي للسينما لان هذه اللجنة مهمتها مشاهدة الافلام المصرية واختيارها للمشاركة في المهرجانات وكان من الافضل أن تقوم اللجنة بهذه المهمة ولكن هناك حالة من التسيب تصيب هذه الجهات وتحديدا في توزيع المهام والمسئوليات وهو ما تسبب في فقداننا لهذه الفرصة.

السبب الثاني والأهم أنه ليس هناك من يهتم بالصناعة من الاساس وكأن السينما أصبحت "لقيطة" نبحث لها عن شرعية فأصبح الانتاج في تراجع مستمر.

ويضيف أحمد يوسف قائلا : إن هناك بعض الجهات تكون حجتها أن الاكاديمية الدولية للعلوم والفنون تشترط أن تكون الجهة المسئولة عن ترشيح الفيلم للمنافسة علي جوائز الاوسكار لابد أن تكون حكومية وهو غير صحيح .

ويوضح أحمد يوسف قائلا : إلقي باللوم ايضا علي غرفة صناعة السينما والتي من المفترض أن تكون مسئولة عن هذا الامر كونها جهة تهتم بالصناعة، الامر المحزن والمؤسف أن هناك عددا من الافلام لبعض الدول العربية نافست بشكل جيد علي جوائز الاوسكار في اكثر من قسم حتي علي مستوي الافلام التسجيليةوالتي لم تقدم منها شيئ ايضا.

حالة تكاسل

يقول الناقد رؤوف توفيق : أن السبب وراء عدم ترشيح فيلم مصري للمنافسة أن الجهات المعنية أصابتها حالة من التكاسل رغم أن لدينا الرغبة في ذلك.

ويضيف رؤوف توفيق قائلا : أتصور أن جمعيه الفيلم او الجمعيات المختصة بالسينما ومهرجان القاهرة هي المسئولة عن ذلك وربما ايضا مؤسسات غير حكومية لان الحكومة تعتمد علي الروتين ولكن يبدوا أنه لم يكن لدينا أهتمام بهذا الامر وتركنا القضية تسير بهذا الشكل.

أخبار النجوم المصرية في

07/02/2013

رؤية خاصة

الأوسكار.. والسياسة

بقلم : رفيق الصبان 

منذ أن تشكلت جوائز الأوسكار.. حاول منظموها أن يركزوا علي حياديتها وأن يبعدوها عن الاتجاهات السياسية التي كانت تتناحر في أرجاء الولايات المتحدة، والعالم كله.

ولكن رغم هذه الجهود المبذولة.. لم تستطع جوائز الأوسكار أن تبتعد حقاً عما يدور في أرجاء الدنيا الأربعة، واصطبغت بعض جوائزها بهذا الانحياز السافر.. ففي خلال معارك الحرب العالمية الثانية مثلاً.. منحت جائزة أوسكار أحسن فيلم لوليام دايلر عن فيلم (مسز منيفر) الذي يروي كفاح سيدة إنجليزية وموقفها البطولي الثابت أثناء غارات النازي الوحشية علي بلادها، والفيلم لمن يراه الآن يخلو من أية مميزات فنية حقيقية.. ترشحه لنيل هذه الجائزة الكبري التي لم يكن لها إلا مبرر واحد.. هو الوقوف إلي جانب الحلفاء في أوروبا تمهيداً لدخول أمريكا هذه الحرب العالمية الضروس.

كذلك الحال في بضعة أفلام أخري.. خضعت لتأثيرات سياسية (الكل رجال الرئيس) الذي تحدثت عن فضيحة الوترجت التي أطاحت برئيس الولايات المتحدة في ذلك الحين، وتفضيل هذا الفيلم علي مجموعة أخري من الأفلام الجيدة التي كانت تنافسه.

هذه الاستثناءات كانت والحق يقال قليلة إلي حد ما.. إذا قورنت باتجاهات الأوسكار في السنوات الأخير.. حيث ابتدأ التأثير السياسي يطغي تماماً.. علي الجوانب الفنية الأخري وهذا ما ظهر بوضوح عندما نال فيلم كاترين بوجلو عن حرب العراق أوسكار أحسن فيلم.. وتأكد هذا الاتجاه كثيراً.. هذا العام عقب إعلان ترشيحات أوسكار أحسن فيلم لهذا العام.

إذ تبوأ فيلم »ارجو« وفيلم »مقتل بن لادن« القائمة التي تضم تسعة أفلام أخري.. »ارجو« يتحدث عن دور المخابرات الأمريكية في تحرير ستة دبلوماسيين أمريكيين استطاعوا الهرب من حصار الطلبة الإيرانيين لمقر سفارتهم في طهران، والجهد الذي بذله رجل المخابرات الأمريكي الذكي في إخراج هؤلاء الدبلوماسيين من طهران ببراعة مشهودة رغم قسوة النظام البوليسي الإيراني.

الفيلم مأخود عن واقعة حقيقية.. استطاع بن افليك (الممثل والمخرج) أن يعطيها بُعداً سينمائياً وتشويقياً جيداً، ولكن الفيلم في حد ذاته لا يصلح بنظر كثيرين لأن يكون نجماً للأوسكار.. كما كان نجماً للجولدن جلوب.. وأن البُعد السياسي للفيلم والحركة المستمرة مع إيران هي التي رشحته للفوز.. تماماً كفيلم كاترين بيجلو الأخير (نصف ساعة بعد منتصف الليل) الذي يروي دور المخابرات المركزية الأمريكية في التخطيط لقتل زعيم القاعدة (بن لادن) مع ذكر جميع التفصيلات الدقيقة التي أحاطت بالعملية.. والتي تؤكد ضلوع المخابرات نفسها وتعاونها مع المخرجة لتقديم الصورة التي تريد المخابرات إقناع العالم بها!!

الفيلم يؤكد مهارة المخرجة، ورؤيتها السينمائية، ولكنه بعيد جداً عن أن يكون واحداً من أهم الأفلام التي أنتجتها أمريكا هذا العام.

فيلمان إذن.. تقف المخابرات المركزية وراءهما بقوة، يتصدران ترشيحات الأوسكار هذا العام.. فهل يكون هذا (أول الغيث).. ويعلن بصراحة عن وقوف السلطات الرسمية وراء هذه الجوائز الأوسكارية التي تتمتع بشعبية هائلة والتي يتابعها مليار متفرج في كل أنحاء العالم عن طريق البث السماوي.

سؤال دقيق.. سيجيب إعلان الجوائز عنه، ونشرك نحن أيضاً.. فيلماً واقعياً هذه المرة عن اقتحام المخابرات المركزية الأمريكية لأكثر جوائز السينما أهمية لدي المتفرجين.. ولعمري أنه فيلم يفوق في تكتيكه وتنظيمه وبراعته فيلمي ارجو، وبن لادن.. مهما كانت أهميتها الفنية.

سينمائيات

هيتشكوك

بقلم : مصطفى درويش 

هذا الفيلم عن فترة قصيرة من سيرة "الفريد هيتشكوك" ذلك المخرج الذي يعد، وبحق، رائد سينما التشويق وتحديدا من فترة اخراجه اكثر افلامه تشويقاً، وإثارة للرعب في القلوب.

واعني به فيلم "سايكو" (1960)، ويعرف مترجماً إلي العربية، تحت اسم "عُقدة، أو المعقد نفسيا" والفيلم عن سيناريو استوحاه مؤلفه "جون ماكلافلين" من عمل ادبي ضخم، غير روائي "الفريد هيتشكوك وصناعة سايكو" ، لصاحبه "ستيفن ريبيبو".

ويتقاسم بطولة الفيلم "انطوني هوبكنرا" متقمصا شخصية "هيتسن"، "هيلين ميرن" متقمصة شخصية زوجته "آلما"، وشريكته في السراء والضراء.

واحداث الفيلم تبدأ في مزرعة بولاية ويسكونسين حيث يقتل المدعو "اوجاين" اخاه بمجراف، مرتكباً بذلك اولي العديد من جرائم القتل، علي مدي خمسة عشر عاما. ومن سيرة ذلك القاتل وجرائمه استوحي الكاتب "روبرت بلوك" احداث روايته المسماة "سايكو" ولانها صادفت اقبالا كبيرا علي شرائها، استرعت انتباه "هيتسن". ووقتها، كان في مفترق الطرق، يقف وراءه ماض سينمائي متوج باكاليل الغار وامامه مستقبل غامض ، يحمل له نذر انحسار قدرته علي الإبداع.

وهو يعاني علي هذا النحو، وجد ضالته في رواية "سايكو"، فحسم الأمر، بشراء حق ترجمتها إلي لغة السينما.

غير انه عندما عرض أمر الفيلم المأخوذ عن تلك الرواية علي رئيس استديوهات بارامونت، وجده ممتعضا، بل كارها لفكرة عمل فيلم يدور موضوعه حول سيرة قاتل مبديا عدم استعداده لتمويل الفيلم .

وهنا عرض "هيتسن" ان يتكفل هو بعملية التمويل، وتوفير المبلغ لذلك، وقدره ثمانمائة الف دولار بشرط ان تتعهد بارامونت بتوزيع الفيلم، وبان يكون له نصيب ما في ايرادات الفيلم، حال تحقيقه ربما وفعلا تم الاتفاق، علي هذا النحو، بين الاستديو ذهبت". وبطبيعة الحال، لم يكن توفير ذلك المبلغ، امرا سهلا ولاهيناً.

وليس ادل علي ذلك، من اضطرار "هيتسن" وزوجته الي رهن الفيلا، وحمام السباحة، حيث تمارس "آلما" رياضتها المفضلة.

وعلي كل، ففي هذا الجو المليء بالمخاطر، بدأ تصوير الفيلم، والأعصاب مشدودة علي آخرها. وتحت وطأة كل هذه الضغوط، انهار "هيتسن" ولازم الفراس، وكان علي "آلما" ان تكمل مشوار اخراج الفيلم.

وبفضل كل هذه المثابرة، والمعاناة، وكل هذه التضحيات، استكمل الفيلم، وعرض في نسخة القطع الاول علي مديري بارامونت التنفيذيين. ولكن الفيلم لم يصادف هوي لدي اي واحد من المديرين.

فضلا عن ان الرقابة هددت بعدم الترخيص للفيلم بالعرض العام.

هذا، وبعد تخليص الفيلم من الشوائب، اعلنت بارامونت أن الفيلم لن يعرض إلا في داري سينما فقط. وبالتحدي لهذا التصرف غير المسبوق، قام "هيتسن" بحملة دعاية مبتكرة للفيلم ، أدت الي نجاحه في الشباك نجاحا منقطع النظير، ليكون بعد ذلك، واحداً من انجح افلام "هيتسن"، ان لم يكن انجحها جميعاً.

يبقي لي ان اقول ان مخرج الفيلم "ساشا جيرفازي" لم يأت فيه بجديد.

بل ان فيلم "سايكو" الذي يدور حول ابداعه، وجودا وعدما، فيلم "هيشكوك، أفضل بكثير ولولا البراعة الفائقة التي أدي بها كل من "هويكنز" و"ميرين" دوره، لما استحق الفيلم عناء المشاهدة. فالفيلم لايومض شيئاً، لا من قريب، ولا من بعيد جاء خالياً من أية براعة، أو أية ابتكارات فنية.

وربما ذلك يرجع إلي أن صاحبه، ليس له خبرة سابقة في اخراج الأفلام الروائية، فرصيده السينمائي ينحصر في فيلم تسجيلي واحد طويل!!

أفلامجي

حراس البوابة

أحمد بيومى 

يستهل فيلم » حراس البواب « المرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم تسجيلي، بابراهام شالوم الذي تولي شئون الأمن الداخلي بين عامي 1980 - 1986 وإنتهاء بالفترة التي رأس فيها يوفال ديسكين هذا الجهاز حتي نهاية مهمته عام 2011،ويعرض الرؤساء السابقون لهذه المؤسسة الصهيونية ولسلسلة من الأحداث منها مهمة أمر بها الجهاز لاغتيال فلسطينيين كانا قد اختطفا حافلة، ومؤامرة ليهود متطرفين لتفجير مسجد قبة الصخرة في القدس، ومخطط اغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق اسحق رابين عام 1995، والدور الذي لعبه الجهاز في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.

وخلال مشاهد الفيلم نري الصراع حول التوازن بين عناصر الأمن والسياسة والاخلاق، إلي جانب الفضائح التي واجهها الجهاز بخصوص استخدام ما يصفه »بالممارسات الاستثنائية« خلال التحقيقات . يركز «حراس البوابة« علي اسرائيل، إلا ان مخرجه يقول ان بوسع جميع الدول ان تستقي منه العبرة بشأن المخاطر الكامنة اذا ما ظلت وكالات الأمن الداخلي تمارس دورها دونما ضوابط تكبح جماح انشطتها. ويخوض الفيلم المنافسة علي هذه الجائزة في »حفل مسابقات الأوسكار في 24 فبراير الجاري« إلي جانب فيلم «خمس كاميرات محطمة» الذي يعرض رؤية للصراع في منطقة الشرق الأوسط بعيون فلسطينية.

الفيلمان يران أنفسهما ضحية للآخر، الفلسطيني يري أنه ضحية الإسرائيلي المغتصب القاتل، وأنه قليل الحيلة مهما قاوم أو حاول، والطرف الاسرائيلي يري أنه يقاتل أعداء السامية وأنه أيضاً ضحية حتي لو رأي العالم كله أنه الجلاد.

AHMED.BAYOMY@GMAIL.COM

أخبار النجوم المصرية في

07/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)