حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأميريكية للفيلم   

85th Academy Awards

حاليا نراها في «المستحيل».. وقريبا في دور الأميرة ديانا

ناوومي ووتس: مثلت حالة واقعية عرضتني للغرق

محمد رُضا

* ناوومي ووتس هي قصّة نجاح أخرى لممثلة عاشت، خلال طفولتها وفترة صباها، حياة ذات ظروف صعبة. كانت الممثلة المولودة سنة 1968 في شورهام، بريطانيا، في السابعة حين توفي والدها ووجدت نفسها تنتقل من مدينة إلى مدينة مع أمها وشقيقها إلى أن هاجر الثلاثة إلى استراليا وهي في الرابعة عشرة من العمر. لا أسباب معروفة وراء هذه الهجرة، لكن ناوومي قررت في تلك السن المبكرة أنها تريد أن تصبح ممثلة. وبعد أن أقنعت والدتها المتمنّعة عن قبول الفكرة ظهرت في أفلام دعائية لأربع سنوات ثم - وفي سن الثامنة عشرة - وجدت لنفسها دورا صغيرا في فيلم استرالي بعنوان «لأجل الحب وحده».

ناوومي لم تمض الكثير من الوقت في رحاب السينما الأسترالية وفي عام 1993 انتقلت إلى هوليوود حيث سجّلت حضورها بفيلم صغير للمخرج جو دانتي. وهي بقيت تلعب أدوارا صغيرة في أفلام صغيرة وأحيانا أدوارا كبيرة في أفلام صغيرة حتى اختارها المخرج ديفيد لينش كواحدة من بطلتي فيلمه البوليسي «مولهولاند درايف».

اليوم وبعد إحدى عشرة سنة من ذلك الفيلم، ناوومي ما زالت نجمة بسبب ذلك الفيلم. شوهدت في سلسلة من الأفلام الجيدة من بينها «وعود شرقية» لديفيد كروننبيرغ و«كينغ كونغ» لبيتر جاكسون و«لعبة عادلة» لدوغ ليمان و«ج. إدغار» لكلينت إيستوود وحاليا نراها في «المستحيل» للإسباني خوان أنطونيو بانويا عدا عن تلك التي ستعرض لها تباعا. «المستحيل» فيلم رائع مع تميّز: ليس الميلودراما السهلة التي يمكن أن ينجرف تحتها فيلم عن كارثة حقيقية، بل عمل روائي معيش بأزماته التي لا بد أن الشخصيات الحقيقية (تلك التي نجت من كارثة التسونامي سنة 2004) عايشتها.

·     أعلم أنك قابلت ماريا بيلون، المرأة الإسبانية التي تعرّضت لمأساة تسونامي والتي تقومين بدورها.. ما كان سبب المقابلة؟

- كان ضروريا مقابلتها لأنني كممثلة كان عندي الخيال المطلوب لكي أتصوّر وضعي النفسي وسط تلك الكارثة، لكن ما أردت معرفته منها هو كيف يمكن لشخص أن يمر بما مرّت به وهو لا يدري وسط العاصفة الكبيرة ما الذي حدث لباقي أفراد العائلة. أي مشاعر كانت تنتابها وهي تتساءل عما إذا كانت تستطيع البقاء على قيد الحياة وفي الوقت ذاته تتساءل عما حل بأسرتها. ماريا قادتني في دروب هذا الدور والغريب أن مشاعرها حول ما مرّت به ما زالت حاضرة. لا تتحدّث عما عانته في شكل ذكريات بل تعبّر عنه كما لو أنها تعايشه فعلا.

·        أتصوّر أنك لم تواجهي كارثة من هذا النوع في حياتك.

- كنت في لوس أنجليس حين وقع زلزال 1994 لكن طبعا لم أختبر أي كارثة بهذا الحجم. إنها الأكبر على ما أعتقد.

·        ما مصادرك الخاصة حول ذلك التسونامي الذي ضرب شبه القارة الآسيوية في ذلك الحين؟

- كنت أمثل فيلما مع جورج كلوني سنة 2004 عندما وقعت هذه الكارثة وتابعتها كما سواي متسمّرة أمام شاشة التلفزيون. لكن حينما وافقت على بطولة الفيلم عدت إلى ما هو متوفّر من أفلام تسجيلية وهي كثيرة وعايشتها. لقد صوّرنا معظم الفيلم في إسبانيا لكن كان لا بد من مشاهد في تايلاند وصاحبنا سوء حظ إذ إن الجو كان ملبّدا والعواصف كانت تهب تباعا. المخرج خوان أنطونيو بايونا استفاد منها لكن تصوير المشاهد تعرقل بسببها أيضا.

·        مشاهد الطوفان تمّ تصويرها في إسبانيا؟

- نعم، والحقيقة أنها كانت مخيفة. سألتني إذا ما واجهت كارثة من هذا النوع، وقلت لا. لكن بالتأكيد التصوير في الماء يجعلك تشعر بالرهبة.. كممثل لم يكن لدي أي اختيار فيما سأقوم به من حركات. أمثل حالة واقعية في المياه الجارفة قد تعرّضني للغرق وكل ما أستطيع القيام به هو أن أتبع التعليمات الصادرة لي حتى لا أتعرض لسوء. نفس الحالة لكن مع ضمانات أمنية بالطبع.. إنما مع مخاطر.

·        هل حدث ما يمكن أن يهدد حياتك فعليا خلال التصوير؟

- كل شيء كان محسوبا وتقنيا كل شيء سار على ما يرام. كانت البيئة الفعلية للتصوير آمنة لكن على الرغم من ذلك كان تمثيل الدور في حوض كبير من الماء المتدفق من أصعب ما قمت به في حياتي كممثلة. في إحدى المرّات كنت وباقي الممثلين نبتلع الماء المتدفق علينا. هذا حقيقي. على الشاشة بالطبع حين شاهدت الفيلم تعجّبت من أنني قمت بكل ذلك.

·     من هذا الفيلم إلى فيلم جديد آخر منتظر هو «دايانا»، عن الأميرة التي هز موتها المبكر وجدان كثيرين. هل تستطيعين الحديث عنه ولو قليلا؟

- أتذكر أنني كنت في حفلة عشاء في مدينة فانكوفر (كندا) حين سمعت بالحادثة وتابعناها لاحقا على شاشة التلفزيون. أعتقد أن حكاية الأميرة ديانا تستحق أن تشاهد في فيلم روائي، لكني أعتذر إذا لم أكن أرغب في الحديث طويلا عن الفيلم لأنه سيكون موضوعا ساخنا حين يأتي وقت عرضه.

·     لديك بضعة أفلام انتهى تصويرها منها مثلا «أمهات» و«سنلايت جونيور». هل هي فترة نشطة في حياتك الفنية؟

- بالتأكيد. لدي أيضا «فيلم 43» الذي سيعرض قريبا. إنه أمر جيد بالنسبة لي العمل على نحو متواصل. لا أدري ماذا أفعل بأوقات فراغي وفي الوقت ذاته اختياراتي صعبة. لا أقبل بمعظم ما يعرض علي أو أسمع به.

·     ما تقولينه مثير للاهتمام لأنك قبل نحو عشر سنوات كنت ما زلت ممثلة غير معروفة.. ثم جاء «مولهولاند درايف» لديفيد لينش… كيف أثر ذلك الفيلم إيجابا على مهنتك؟

- أثر كثيرا. لقد قدّمني وجعلني أطفو على سطح السينما. أشعر بأنني كنت محظوظة عندما اختُرت للعب هذا الدور لأنه بعد أكثر من عشر سنوات ما زال أكثر الأفلام التي مثلتها مثار تعليقات المشاهدين. بعض الأفلام تنجز هذا النجاح لممثلين وحينها ترفعهم من مستوى مغمور إلى مستوى مشهور. طبعا هناك ممثلون كثيرون يعبرون المهنة التي يقومون بها دون أن ترتفع بهم وكثيرون منهم ممثلون جيّدون لكن من دون أفلام كبيرة. أتذكر أنني حتى أقوم بتمثيل مشهد اختبار قدّت سيارتي من أقصى المدينة (لوس أنجليس) إلى أقصاها لأن الفاكس عندي لم يكن يعمل وكان لا بد من توقيع أوراق قبل فوات الأوان.

·        إنه مؤسف ألا نرى أفلاما أخرى من ديفيد لينش.

- فعلا. وضعت يدك على موضع الألم. أعتقد أنه مخرج رائع تفتقده هوليوود هذه الأيام. لكني سمعت أنه عائد بمشروع جديد.

·        ما رأيك إذن في أن المخرجين الجيدين هم أقل نجاحا من سواهم؟

- هذه وجهة نظر أخالفها لأن هناك عددا كبيرا من المخرجين الجيّدين الذين يعملون حاليا. لكن ما أوافق عليه أن مخرجين لديهم أسلوب ذاتي وينتمون إلى سينما المؤلف هم الذين لا يعملون كثيرا.

·        هذا ما قصدته. المهم أنك لا تتوقفين عن العمل. بل في الواقع لم تتوقفي منذ ذلك الحين..

- أعتقد أنه إلى جانب أن الحظ خدمني في إيجاد بعض الأفلام التي منحتني فرصة التقدّم والنجاح هناك جانب شخصي هو النظام. أقصد أنني أحب التخطيط ووضع القوائم. هذا لا يعني أنني لا أمر بحالات فوضوية. هناك مراحل من الفوضى لا بد منها فنحن في النهاية ممثلون نتعرّض لمختلف ما تتعرّض إليه مهنة السينمائي من صعود وهبوط وما ينتج عن ذلك هو فجوات في مسيرة الواحد منا وأنا كان لدي نصيب من هذه الفجوات قبل «موهولاند درايف» على الأخص. لكن بعد ذلك أصبح جدولي مكتظا ولو حسن التنظيم لفقدت السيطرة على حياتي في وقت علي أن أتماسك فيه لكي أنجح.

الشرق الأوسط في

04/01/2013

 

دى كابريو وسكارليت جوهانسون وبين أفليك مرشحون لنيل الأوسكار 85

كتبت شيماء عبد المنعم

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون عن ترشيحاتها المبدئية لجوائز الأوسكار لدورته الـ85، وجاءت أغلب الترشيحات متوافقة مع التوقعات وهذا، مؤكدا، سيجعل المنافسة شرسة للغاية، وقال منظمو حفل جوائز الأوسكار إن الموعد النهائى لانتهاء أعضاء الأكاديمية من التصويت سيكون خلال اليومين القادمين على أن يتم الإعلان عن الترشيحات النهائية يوم 10 يناير الحالى ليكون حفل توزيع الجوائز بلوس أنجلوس يوم 24 فبراير الحالى، وقال ريك روبرتسون أحد مسؤولى الأكاديمية، إن الأكاديمية تستخدم هذا العام التصويت الإلكترونى لأول مرة فى تاريخها منذ 85 عاما، ليسهل للأعضاء طريقة التصويت، ويسمح أيضا بالتصويت بالطريقة التقليدية.

وجاء فى أول الترشيحات فيلم «Argo» من إخراج وبطوبة النجم بين أفليك وحقق إيرادات وصلت إلى 108 ملايين دولار، والفيلم بطولة ريان كرانستون، وآلان أركين، وجون جودمان، وإنتاج النجم جورج كلونى وتركز دراما الفيلم على علاقة غير معروفة بين وكالة المخابرات المركزية وهوليود، ولقى الفيلم إشادة من النقاد حول العالم، واعتبره عدد منهم أفضل أفلام العام.

ويعتبر الفيلم منافسا قويا فى موسم الجوائز، حيث رشح لأربع جوائز بجولدن جلوب، منها أفضل فيلم دراما، وأفضل مخرج لـبن أفليك، وأفضل ممثل مساعد لآلان لاركين، وأفضل موسيقى تصويرية، وأفضل سيناريو.

ويأتى بعد «Argo» فيلم «Les Misérables» بطولة راسل كرو وهيو جاكمان وآن هاثاواى وهيلانا بونهام كارتر وساشا بارون كوهين، وإخراج توم هوبر، ووصلت إيراداته إلى 66 مليون دولار وترشح لأربع جوائز جولدن جلوب، جائزة أفضل فيلم موسيقى، أفضل أغنية أصلية، أفضل ممثل فى فيلم موسيقى أو كوميدى لبطل الفيلم هيو جاكمان وأفضل ممثلة دور مساعد آن هاثاواى.

الفيلم حصل أيضا على أربعة ترشيحات لجوائز SAG لكل من جاكمان وهاثاواى، إضافة إلى جائزة الأداء المتميز، ليبلغ إجمالى ترشيحاته 11 ترشيحا ويصبح Les Misérables ثانى أكبر الأفلام التى حصلت على ترشيحات لجوائز SAG.

ورشح أيضا فيلم «Lincoln» للمخرج الكبير ستيفن سبيلبيرج، والذى يمثل ملحمة حرب أهلية نالت فكرته إعجاب الكثيرين للأوسكار على جائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل عمل درامى وجائزة أفضل فيلم، ويقوم ببطولته Lincoln دانيال داى لويس وسالى فيلد وديفيد ستراثيرن وجوزيف جوردون ليفيت.

وينافس أيضا النجم العالمى ليوناردو دى كابريو على جوائز الأوسكار هذا العام بفيلمه «django unchained»، وتدور أحداث الفيلم فى الغرب الأمريكى حول صائد جوائز يساعد رجلا يدعى دجانجو ليتخلص من زوجته المحتجزة فى إحدى المزارع، ومن تأليف وإخراج كوينتن تارانتينو.

ومن المتوقع أن ينضم لقائمة المنافسة دينزل واشنطن بفيلمه «Flight» أو «الرحلة» وهناك فيلم «هيتشكوك» لأنتونى هوبكنز وسكارليت جوهانسون لتزداد حدة المنافسة بين النجوم والأفلام المرشحة للأوسكار.

اليوم السابع المصرية في

04/01/2013

 

بالصور.. النقاد يشيدون بـ"Hitchcock": عبقرية هوبكنز تصل لاكتمالها

كتبت - رانيا علوى

 

أشاد عدد كبير من النقاد الأجانب بفيلم «Hitchcock» بعد عرضه بدور العرض العالمية، حيث يتناول الفيلم عددا من أهم محطات المنتج والمخرج السينمائى الإنجليزى الفريد هيتشكوك، كما يعرض قصة الحب التى جمعته بالممثلة «الما ريفاى» أثناء تصويرهما فيلم «Psycho» عام 1959، فأشاد الناقد ريك بينتلى لموقع «fresnobee» بالفيلم، مؤكدا أنه عمل يسلط الضوء على حياة هيتشكوك الذى لا يعرف البعض عددا من أسرارها وزوجته وشريكته المبدعة ألما ريفاى «هيلين ميرين»، كما استطاع النجم أنطونى هوبكنز أن يتألق فى تقديمه للشخصية بإتقان لا ينافسه أحد عليه، فركز هوبكنز على تفاصيل دقيقة لخلق الشخصية التى أبهرت الجميع، كما أكد بينتلى أن استناد جون ماكلولين مؤلف الفيلم على كتاب ستيفن ريبيلو كان من أهم الأسباب الذى جعلت الشخصية والتفاصيل تخرج بهذا الإحكام لمعرفته، وذلك لمعرفة مؤلف الفيلم الوثيقة بواحدة من قصص الحب فى هوليوود تلك التى «هيتشكوك وريفاى»، كما استطاع جون بحرفية أن يظهر عبقرية هيتشكوك السينمائية التى لا تخلو من دعم ريفاى وذلك ضمن أحداث الفيلم.

بينما أكدت الناقدة كاتى تومبسون فى «examiner» أن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، وهذا ما سلط عليه الضوء أحداث فيلم «Hitchcock»، فتم تقديم شخصية الأسطورة هيتشكوك بطريقة مختلفة وبرؤية مميزة، بينما ظهر بطل الفيلم أنطونى هوبكنز بإطلالة رائعة، فكان حقا ممثلا مبدعا، بينما وصفته كاتى بأنه كان «مشرقا» خلال الأحداث، كما أشادت كاتى بالنجمتين جيسيكا بيل وسكارليت جوهانسون وأدائهما المميز فى الفيلم.

بينما أعلن موقع «sacramentopress» أن عرض فيلمى «Hitchcock» و«Lincoln» يضعهما فى منافسة قوية، حيث يعرض الفيلمان سيرا ذاتية لحياة اثنين من أهم المشاهير حول العالم، وتحتوى هذه النوعية من الأفلام على أبعاد أسطورية، ولكن الفيلمين يعرضان فترة زمنية مهمة كان من الضرورى أن يسلط الضوء عليها وخصوصا على إنجازاتها.

وأعلن موقع «wearemoviegeeks» أن تريللر فيلم «Hitchcock» من أفضل التريللرز لعام 2012 مع عدد آخر من الأفلام منها: «DJANGO UNCHAINED» و«THE HOBBIT: AN UNEXPECTED JOURNEY» و«SKYFALL» و«THE MAN WITH THE IRON FISTS».

شارك فى فيلم «Hitchcock» عدد كبير من النجوم العالمين وهم أنطونى هوبكنز وهيلان ميران وسكارليت جوهانسون وتونى كوليت وجيسيكا بيل إخراج الإنجليزى ساشا جيرفاسى.

اليوم السابع المصرية في

02/01/2013

 

سينما 2012 :

"أرجو": بين التاريخ والفيلم

أمير العمري 

لو كان فيلم "أرجو" Argo فيلما خياليا بالكامل، أي مصنوعا من الخيال ولا علاقة له بالواقع، لكان قد أثار الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول مدى مصداقيته، وما إذا كان يعكس رغبة الإدارة الأمريكية، التي يتخيل البعض أنها تملك التحكم المباشر في هوليوود وكل ما يصدر عنها من أفلام، في الانتقام من النظام الإيراني وتحقيق نصرا زائفا عليه ولو (على الشاشة)!

أما أن الفيلم يستند في معظم تفاصيله وبنيته على وقائع حقيقية، هنا تثار تساؤلات من نوع آخر ربما يكمن فيها بعض السخرية والطرافة مثل: هل كانت السينما ستكون مخلصة للواقع لو لم يكن الواقع أكثر إخلاصا على هذا النحو، للسينما!

نعم فيلم "أرجو" الذي أخرجه وقام ببطولته بن أفليك، يبدو سينمائيا كما لو كان أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع. لكن هذه القصة التي يرويها أصبحت حاليا معروفة على نطاق واسع بعد أن نشرت في الصحف بل وصدر عنها كتاب من تأليف أنطونيو مينديز، ضابط المخابرات الأمريكية الذي كان البطل الرئيسي للقصة، وعن هذه المواد المنشورة كلها وفي مقدمتها أيضا، كتاب "سيد التخفي: حياتي السرية في السي أي إيه"" The Master of Disguise، أعد سيناريو الفيلم.

ليس من الممكن هنا عرض قصة الفيلم بالتفصيل، بل وليس هذا مطلوبا فمتعة الفيلم أن تشاهده لا أن تقرأ قصته، لكن يكفي القول إنه يجسد كيف تمكن ضابط المخابرات الأمريكية "مينديز" من إقناع رؤسائه عام 1979 بخطة غريبة وضعها لإنقاذ ستة من الرهائن الأمريكيين الذين تمكنوا من الفرار من السفارة الأمريكية في طهران بعد ان حاصرها ثم اقتحمها الطلاب الموالون لآية الله الخميني في أعقاب نجاح الثورة الإسلامية على الشاه، واتخذوا 52 موظفا ودبلوماسيا أمريكيا رهائن لمدة 444 يوما. وقد تمكن الأمريكيون الستة من اللجوء إلى استراحة السفير الكندي في طهران الذي رحب بهم وآواهم بل وساهم فيما بعد، في تهريبهم خارج إيران بعد تزويدهم بجوازات سفر كندية. وتلخصت خطة انقاذهم في تخفي مينديز مع مجموعة من الرجال، يحملون جوازات سفر كندية، كفريق كندي يرغب في معاينة أماكن تصوير فيلم خيالي في إيران. ومن أجل جعل الإيرانيين يبتلعون هذه القصة الوهمية والفيلم الوهمي، قام مينديز بكل ما يمكن عمله، من توظيف سينمائيين محترفين في السيناريو والانتاج والماكياج في هوليوود وبما يستلزمه هذا من طبع سيناريو تفصيلي مصور ونشر إعلانات وتقارير إخبارية في مجلة فاريتي الشهيرة المتخصصة في صناعة السينما، وغير ذلك.. حول مشروع الفيلم (الوهمي) المعتزم تصويره في إيران.

نجاح الفيلم

المهم هنا السؤال، ليس عن نجاح العملية، فقد نجحت وأمكن إخراج الأمريكيين الستة وتهريبهم من إيران على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السويسرية، في حين فشل الإيرانيون في اكتشاف العملية التي لم يكشف الستار عنها بشكل رسمي إلا في عام 2007.

أما الأهم فهو السؤال التالي: ما الذي يجعل فيلم "أرجو" يحقق كل ما حققه من نجاح حتى أصبح أحد أفضل أفلام العام 2012 إن لم يكن أفضلها جميعا؟ وما الذي يجعله- فنيا- يرقى إلى مستوى كلاسيكيات هوليوود من "السينما السياسية" مثل "عام العيش الخطر" The Year of Living dangerously  لبيتر وير، و"مفقود" Missing لكوستا جافراس، و"السلفادور" Salvador لأوليفر ستون، و"تحت النار" Under Fire لروجر سبوتسوود؟ وكلها على ما أتذكر أفلام ظهرت في الثمانينيات.

هنا يعتمد المخرج بن أفليك على سيناريو جيد، كتبه كريس تيريو، يبدأ بعرض نحو عشرة دقائق من اللقطات (الأبيض والأسود) المأخوذة بدقة من الأرشيف، تعرض لتطورات أحداث الثورة الإيرانية في بدايتها من خلال إيقاع سريع لاهث يتناسب تماما مع المشاهد التالية التي تدخلنا مباشرة إلى جوهر موضوع الفيلم، أي تلك المشاهد المتعلقة باقتحام الطلاب الإيرانيين السفارة الأمريكية في طهران بحيث لا تفلت تفصيلة إنسانية واحدة من عين المخرج، ويقوم المونتير وليم جولدبرج ببراعة، بتوليف اللقطات معا لتوليد أكبر شحنة عاطفية ممكنة تجذب انتباه المشاهد وتأسره.

من الممكن بالطبع أن يقول البعض، أن هناك نوعا من "النمطية" في تقديم الإيرانيين. لكن المقارنة بين اللقطات الحقيقية (التسجيلية) التي يبدأ بها الفيلم وبين ما نراه في مشهد اقتحام السفارة واعتقال الرهائن، كفيلة بالرد على هذا الاتهام المسبق. فالإيرانيون من الممثلين الثانويين، يقومون بكل واقعية بإعادة تجسيد ما وقع، بكل ما يتضمنه من عنف وقسوة وجرأة وتصميم .. كان ولايزال هو طابع تلك الحشود الموجهة عقائديا في إيران.

مشاهد المناقشات التي تدور في منزل السفير الكندي فيما بعد، بين السفير والأمريكيين الستة اللاجئين، تجسد أيضا بكل واقعية، أجواء الرعب والقلق والتوتر والشعور بالاختناق، كما تجسد التناقض بين هذه الشخصيات في لهاثها لمحاولة العثور على تفسير لما حدث أو عن أي مخرج ممكن منه.

كل التفاصيل هنا تراعى بدقة من أول دخان السجائر الذي لا ينقطع إلى تلك النظارات الكبيرة التي تغطي معظم وجوه الرجال حسب النمط الذي كان شائعا في تلك الفترة من أواخر السبعينيات.. بل إن المخرج يمزج في تعارض مقصود، بين الصور الفوتوغرافية للشخصيات الحقيقية من الماضي، مع لقطات لوجوه الممثلين الذين يؤدون أدوارهم في الفيلم.

استراتيجية الخداع

بطلنا مينديز ينجح في "سبك" الحبكة التي يبتكرها بعبقرية لإقناع رجال هوليوود أولا بالتعاون عن طريق "خلق الوهم" بإقناع، ثم إقناع الإيرانيين بعد ذلك، بأنه يقود فريقا فنيا للبحث عن مواقع لتصوير الفيلم (داخل الفيلم).

في إيران يتجول فريق الفيلم "المفتعل" الذي يقوم مينديز بتحفيظ أفراده أدوارهم بدقة شديدة ويراجعها معهم يوميا إلى أن يصبح مطمئنا تماما إلى دقة "الأداء". يرافق أفراد الفريق موظفون إيرانيون تابعون للأمن والمخابرات، يراقبون كل صغيرة وكبيرة، في الشوارع كما في البازار الكبير في طهران. لكن الشكوك تظل قائمة حتى اللحظة الأخيرة عندما يذهب رجال الأمن لاستجواب الخادمة "المسلمة" في منزل السفير الكندي التي تتستر على الموجودين (كانت في الحقيقة باكستانية جعلها الفيلم كردية).

ويستمر الفيلم في مساراته المثيرة التي يستخدم فيها بن أفليك أقدم وسيلة عرفت من وسائل مونتاج الإثارة (وليس مونتاج الصدمة) أي المونتاج المتوازي على طريقة جريفيث، ثم طريقة "الإنقاذ في آخر لحظة" الشهيرة في الأفلام الأمريكية منذ ظهور الفيلم الروائي الطويل وحتى يومنا هذا.

من ناحية يقوم مينديز باصطحاب الأمريكيين الستة إلى المطار ويمر بهم عبر الإجراءات المعقدة وينجح في تجاوز الشكوك المخيفة للأمن الإيراني، ومن جهة أخرى ومن وقت مبكر في الفيلم، نرى كيف تعكف مجموعة من الشباب والأطفال داخل مبنى السفارة الأمريكية المحتلة، على لصق الوثائق والصور التي قامت أجهزة "الفرم" بالتخلص منها قبيل اقتحام السفارة وهي لطاقم العاملين في السفارة. وتدريجيا تكتشف صورة وراء أخرى للموظفين "المفقودين" أي الذين لم يقعوا في قبضة الطلاب. إلى أن نصل للحظة "اليقين" عندما يكتشف الإيرانيون أخيرا أنهم خدعوا.

هذا الأسلوب السينمائي الذي يمزج بين أسلوب الفيلم المثير thriller الذي يحوي مشاهد مطاردة عادة، وبين الفيلم السياسي الذي يعرض خلفية الحدث بدقة وأمانة كما يشير إلى الكثير من الأحداث والوقائع السياسية التي شهدتها الفترة، هو ما يميز الفيلم ويقرب موضوعه للجمهور

صحيح أن الجمهور يعلم مقدما كيف انتهت القصة في الواقع، لكن عبقرية بن أفليك وفريقه الفني، تكمن في الإبقاء على شغف الجمهور وتشوقه لمعرفة كيف ستنتهي القصة على الشاشة حتى اللحظة الأخيرة!

من مشاهد التوتر في المطار، إلى مشاهد رجال المخابرات الإيرانية وهم يهرعون إلى منزل السفير الكندي حيث يكتشفون انه غادر وقام بتحطيم أجهزة الاتصال، وأن لا أحد هناك بل وحتى الخادمة تمكنت من الفرار وعبرت الحدود إلى العراق كما نرى في خط ثالث، وصولا إلى تمكن الطائرة السويسرية أخيرا من الإقلاع في آخر لحظة أي قبل ثوان محدودة من وصول فريق المخابرات إلى المطار ومحاولتهم منع الطائرة من الإقلاع. وهذا هو ما ابتكره جريفيث وعرف بـ"طريقة الإنقاذ في آخر لحظة". 

ينتقل الفيلم بنجاح كبير من أجواء هوليوود وحفلات المشاهير التي تضفي نوعا من الاسترخاء على الفيلم كما تضفي بعض الأجواء الكوميدية في بعض المشاهد، إلى زحام وفوضى طهران (التي استعيض عنها بنجاح كبير بمدينة اسطنبول في تركيا) وتوتر الأجواء مع تراكم الزخم السياسي في البلاد، دون أن تنسى العين المدربة لقطات المشانق المنصوبة في الشوارع التي تتدلى منها جثث المعارضين لنظام الخميني، وهذه حقيقة موثقة. وما نقصده هنا أن الفيلم يبدو مخلصا لأدق تفاصيل الفترة كما حدثت في إيران، بل ويراعي مطابقة الأزياء والأشكال والسيارات وكل نواحي الحياة في إيران بعد الثورة مباشرة. إننا نرى على سبيل المثال، وزير الخارجية الإيراني وهو يدين العملية، وكان يرتدي وقتها ربطة عنق، فلم يكن قد أصبح ارتداء ربطات العمق بعد، أمرا محظورا على الإيرانيين، كما أننا نلمح في شوارع طهران خليطا من النساء والفتيات: المحجبات وغير المحجبات، قبل صدور تشريع يجرم عدم ارتدائه!

النصر على الشاشة

كنا عادة نقول عن هذا النوع من الأفلام أنه يحقق النصر "الزائف" للأمريكيين على الشاشة، عندما يكون هناك بطل (شبه أسطوري) يسعى لتخليص رهينة (أو أكثر) من بين فكي نظام فاشي. لكن الحقيقة أن هذا القول لا ينطبق على هذا الفيلم. فكما سبق أن قلنا، يبدو الواقع هنا أكثر سينمائية (أو خيالا) من الفيلم نفسه. هذا العامل يضر عادة بكل من الفيلم والواقع، فهو لا يغير الحقيقة، كما لا يضيف إلى السينما، أما في هذه الحالة فلأن ما يرويه فيلم "أرجو" هو ما حدث في الواقع، مع بعض الابتكارات والإضافات الدرامية الضرورية، فإنه يكفل للفيلم النجاح الكبير الذي يحققه لأنه يروي ما خفي من أحداث هزت أمريكا والعالم ولاتزال تلقي بظلالها على المشهد السياسي في تلك المنطقة من العالم حتى يومنا هذا.

و"أرجو" Argo في النهاية هو الإسم الذي أطلقه رجل المخابرات الأمريكية- مينديز على الفيلم الخيالي الذي لم يتحقق أبدا.. ولم يكن يقدر له أن يتحقق، بل لعل الكلمة أصبحت حاليا مرادفا لـ"الخداع"!

الجزيرة الوثائقية في

03/01/2013

 

من توقيع كاثلين بيجلو صاحبة فيلم «خزانة الألم»

«زيرو دارك ثيرتي» أهم فيلم عن «أسامة بن لادن»

عبدالستار ناجي 

«أين آخر مرة شاهدتم بها «ابن لادن»؟!

هذا السؤال يظل يتكرر منذ اللحظة الأولى، التي ينطلق بها فيلم «زيرو دارك ثيرتي» الذي نستطيع القول، بانه أهم فيلم سينمائي انتج حتى الآن، عن زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

فيلم يعتمد على الكثير من الوثائق، ولكنه في الحين ذاته حينما يذهب الى دراما، فانه لا يبالغ، بل يجعل المشاهد وكأنه أمام عدد من الشخصيات المفترضة، ولكنها ذات بعد واقعي حقيقي، تم تقديمها عبركم من الوثائق والحكايات التي تذهب بنا في مهمة البحث عن ذلك الشخص، الذي ظل ولسنوات شيئا من الوهم... والهدف البعيد المنال.

فيلم «زيرو دارك ثيرتي» من توقيع المخرجة المثيرة للجدل «كاثلين بيجلو» التي قدمت منذ ثلاثة أعوام فيلم «خزانة الألم» وعنه حصدت الأوسكار، في مواجهة كبرى أمام فيلم زوجها السابق جيمس كاميرون «افاتار».

في ذلك الفيلم ذهبت الى تداعيات ومآسي التواجد الأميركي في بغداد... وهي اليوم تذهب الى موضوع آخر، أكثر اثارة للجدل، حيث المهمة الاخيرة لاصطياد المطلوب الاول في العالم، اسامة بن لادن، وهي تذهب الى ذلك الفيلم، مدعومة بأكبر كم من الوثائق والحكايات والشخصيات والشهود التي تقودنا جميعها الى حيث الهدف.

بينما تبتعد عن أجواء المغامرة الهوليودية التقليدية، الى سينما تورط المشاهد في المشاهد.... والحوار والبحث عن الحقيقة.

انها قصة واحدة من أكثر العمليات سرية في التاريخ الأميركي.

وكل الوثائق التي نشرت منذ اطلاق «الفيديو» الاول الخاص بالفيلم، ونعني «الاعلان الخاص بالفيلم»، بانه جملة الوثائق التي نشرت منذ اطلاق «الفيديو» الاول الخاص بالفيلم، ونعني «الاعلان الخاص بالفيلم»، بانه جملة الوثائق التي صدرت، راحت تؤكد بان المخرجة والكاتبة كاثلين بيجلو، حصلت على أكبر كمية من المعلومات السرية، التي تدعم بها تصوير هذا العمل، الذي يبتعد عن الصيغ الدعائية. حتى للرئيس باراك اوباما وحملته الانتخابية السابقة، لكون ذلك الفيلم الخاص بالاعلان عن الفيلم، جاء مع بداية الحملات الانتخابية.

وتؤكد ستديوهات «سوني بيكتشرز» انها ومن خلال هذا الفيلم، لم تفكر بأي لحظة من اللحظات بالترويج للرئيس اوباما، بل لتقديم وثيقة حقيقية، عن التفاصيل الدقيقة لعملية القبض على المطلوب الأول عالميا.

تعاون كبير قدمه البيت الأبيض وايضا البنتاغون والسي آي إيه والعناصر التي لاتزال اسماؤها تحاط بالسرية التامة، عن عملية «بن لادن».

وحتى اللحظة لا يعرف السبب وراء تأجيل عرض الفيلم من اكتوبر، كما كان مقررا الى ديسمبر، ولربما ارادت سوني بيكتشرز الابتعاد عن فرضية الدعم لحملة اوباما.

فيلم يذهب الى ادق التفاصيل لعملية القبض على اسامة بن لادن، اعتبارا من الحادي عشر من سبتمبر 2001 حتى السادس من مايو 2011، حيث تمت العملية الاخيرة لاغتيال زعيم القاعدة.

تصدت للاخراج كاثلين بيجلو، التي شاهدنا لها من ذي قبل «حزانة الألم» وهي تعتمد هنا على سيناريو كتبه «مارك بويل» الذي كتب ايضا «خزانة الألم» و«في وادي اليه» كما انتجت تلك الأفلام.

وفي التمثيل معهم جيسيكا شستين بدور «مايا» وجيسون كلارك ورضا الخطيب الذي شاهدناه من ذي قبل في افلام «ثلاثة عوالم» و«أنا لوحدي» بالإضافة لعمله في التلفزيون الفرنسي طويلاً. وفي الفيلم عدد من الأسماء ذات الاصول العربية ومنها «وهبة شيخ» و«الكسندر كريم» وهذا الاخير شاهدناه في فيلم «مالكولم 2002» و«أم سارة» 2005، بالإضافة للفنان نبيل الوهابي وأيمن حمدوش وعدد آخر من النجوم.

هذا وقد صورت المشاهد الخارجية للفيلم في كل من الاردن، وشانديغار عاصمة اقليم البنجاب بالقرب من الحدود الباكستانية. كما صورت بعض المشاهد في باكستان وعدد من الدول العربية.

وكان السيناريو قد اعيدت كتابته لعدة مرات، كان آخرها بعد وفاة اسامة بن لادن.

وقد يتصور المشاهد بأنه سيكون امام فيلم مغامرات تقليدي، ولكن ما تقدمه كاثلين يتجاوز كل الصيغ التقليدية في عالم الانتاج الهوليوودي الى فيلم عن التفاصيل الدقيقة والعمليات المعقدة والمقرونة بالسرية التامة والبحث الدؤوب، حتى اكمال تلك العملية الاهم في تاريخ المخابرات الاميركية.

وبعيدا عن اي حساسية.. أو تحزب.. نوصي بمشاهدة الفيلم، لأنه بالتأكيد من تلك النوعية من الأعمال المثيرة للجدل والتي تستحق المشاهدة والحوار.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

03/01/2013

 

هل ساعدت المخابرات صانعي فيلم عن بن لادن

رويترز/ واشنطن من مارك هوزنبول 

بدأت لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي مراجعة اتصالات بين مسؤولين من وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) وصانعي فيلم (زيرو دارك ثيرتي) أو (نصف ساعة بعد منتصف الليل) "Zero Dark Thirty" الذي يدور حول ملاحقة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن بعد أن عبرت رئيسة اللجنة عن غضبها إزاء مشاهد تشير ضمنا إلى أن "عمليات استجواب مكثفة" لمحتجزين لدى الوكالة أحدثت تقدما كبيرا في عملية البحث عنه. وفي أحدث جدل يثار حول الفيلم علمت رويترز أن اللجنة ستفحص قرائن توضح الاتصالات بين مسؤولي مخابرات ومخرجة الفيلم كاثرين بيجلو وكاتب السيناريو مارك بول.

وقال مصدر مطلع على القضية إن المحققين سينظرون فيما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية سمحت لصانعي الفيلم بالاطلاع على مواد سرية على نحو "غير ملائم". وأضاف أنهم سيحققون أيضا فيما إذا كان مسؤولو الوكالة مسؤولين عن تجسيد ما عرضه الفيلم من ممارسات قاسية خلال الاستجواب وخاصة التلميح الى فعالية تلك الممارسات. ويؤكد الديمقراطيون في لجنة المخابرات أن هذا الأمر عار من الصحة.

ويحكي الفيلم قصة البحث عن بن لادن وهجوم قوات البحرية الخاصة الأمريكية الذي أسفر عن مقتله في مايو أيار 2011 بحبكة درامية. وتظهر مذكرات ورسائل إلكترونية حكومية أرسلت إلى جماعة جوديشال ووتش المحافظة أن وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع (البنتاجون) سمحتا لصانعي الفيلم باطلاع واسع على معلومات. غير أن الفيلم أثار أيضا مجموعة من المشكلات السياسية للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وفي وقت سابق أشار منتقدون جمهوريون لأوباما إلى أن هذه حيلة لدعم حملته الانتخابية. أما الآن فيهاجم بعض أنصار أوباما الليبراليين الفيلم والمسؤولين الذين تعاونوا مع صانعيه لما وصفوه بالترويج لفعالية التعذيب. ولم تعلق وكالة المخابرات المركزية على أحدث تحقيق للكونجرس بشأن الفيلم. ومن بين مسؤولي المخابرات الذين أظهرت الوثائق أنهم التقوا مع صانعي الفيلم مايكل موريل نائب مدير الوكالة في ذلك الوقت والقائم بأعمال المدير حاليا.

وفي الشهر الماضي انضمت رئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ السناتور ديان فاينستاين إلى كل من كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ والسناتور جون مكين المرشح الجمهوري السابق للرئاسة في الإدانة الشديدة لما وصفوها بأنها "مشاهد مؤثرة واضحة لمسؤولين من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وهم يعذبون محتجزين" في الفيلم.

وعرض الفيلم في نيويورك ولوس أنجليس غير أنه لن يعرض على مستوى البلاد حتى 11 يناير كانون الثاني.

وفي رسالة بعثوا بها إلى رئيس شركة سوني بيكتشرز انترتينمنت التي أنتجت الفيلم يوم 19 ديسمبر كانون الأول الماضي قال أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة إن الفيلم "غير دقيق ومضلل للغاية في إظهاره أن التعذيب أدى إلى الحصول على معلومات قادت إلى الموقع" الذي يوجد به بن لادن.

وقالوا إن الفيلم "يشير ضمنا بوضوح إلى أن أساليب الاستجواب القسري التي تتبعها وكالة المخابرات المركزية كانت فعالة في انتزاع معلومات مهمة تتعلق برسول" لزعيم القاعدة الراحل والذي قاد الوكالة إلى المبنى الذي يقيم به بن لادن في مدينة أبوت أباد الباكستانية دون أن يدري. ورغم ذلك قال الثلاثة إن مراجعتهم لسجلات الوكالة تظهر أن القصة التي يسردها الفيلم "غير صحيحة" وأن "وكالة المخابرات المركزية علمت بوجود الرسول واسمه الحقيقي وموقعه عبر وسائل لا علاقة لها ببرنامج الاحتجاز والاستجواب الذي تتبناه الوكالة."وردت شركة سوني بإصدار بيان من بيجلو وبول صانعي الفيلم جاء فيه "عرضنا مجموعة متنوعة من الممارسات المثيرة للجدل وأساليب المخابرات التي استخدمت باسم البحث عن بن لادن."

إيلاف في

03/01/2013

 

البؤساء.. ملحمة إنسانية عابرة للعصور

كتب رانيا يوسف 

لم يكن فيكتورهيجو سوي كاتب يحمل علي عاتقة مأساة شعبه الذي يتم اغتصاب حقه في الحياة والحرية، علي يد سلطة الملك لويس التاسع ، لم يدرك هيجو وهو يخط أعظم أعماله الأدبية "البؤساء" أنه يتجاوز بذالك أحداث عصره إلي المستقبل الذي لم يختلف كثيرًا عن ما عاشه مجتمعه الفرنسي في منتصف القرن التاسع عشر من قهر وظلم ومحاربة الفقر والجوع والطبقية والبحث عن الحرية، فأحداث روايته أضحت واقع ممتد عبر العصور في تأكيد علي أن الظلم باق بوجود الإنسان.

في أطار ذلك بدأت دور العرض المصرية أمس عرض أحدث نسخة مأخوذة عن الأصل الأدبي للبؤساء ، بتوقيع المخرج توم هوبر صاحب جائزة الأوسكار عن فيلمه "خطاب الملك"، وبطولة راسل كرو وهيو جاكمان، وقد حقق الفيلم عند عرضه في دور السينما بأمريكا إيرادات بلغت 67 مليون دولار في خامس أسبوع عرض.

قدمت الرواية في أكثر من شكل فني، حيث قدمت علي المسرح عام 1978 كملحمة غنائية من تأليف الملحنان الفرنسيان آلان بوبليل وكلود ميشيل شونبرج ،وسجلها أيضًا في البوم غنائي وزع أكثر من 260 ألف نسخة عام 1980، في نفس العام قام المخرج الفرنسي روبرت حسين بعرض العمل المسرحي وحضره أكثر من 500 ألف متفرج.

و بعد عامين قدمت البؤساء بالنسخة الإنجليزية في لندن 1985 وظلت تعرض في أماكن متفرقة في لندن حتى عام 2006 مسجلًا رقمًا قياسيًا كأطول عرض مسرحي موسيقي، شاهده أكثر من 60 مليون شخص في 42 دولة وقدم بـ21 لغة، لتصبح البؤساء بلا جدال واحدة من أكثر المسرحيات الغنائية شعبية في جميع أنحاء العالم.

أما أحدث النسخ السينمائية للبؤساء يقدمها المخرج توم هوبر ،حيث يقول هوبر في حديث له عن الفيلم "قسمنا السيناريو إلى أجزاء تتخللها الأغاني لكن رأيت بعد ذلك تكريمًا للألحان والأغاني أن تكون هي الرابط الأساسي لقصة وأحداث الفيلم" ويوضح هوبر ذلك قائلًا "أردت أن أخاطر وأقوم بشيء مختلف جدًا في نوع مختلف من الأفلام، منذ البداية كنت متحمسًا لفكرة الغناء المباشر ولا أحب فكرة أن يقوم الممثلون بتحريك شفاههم بينما تخرج الأغاني من الجهاز، لأنه مهما كانت قدرتهم على فعل ذلك يشعر دائمًا الجمهور بأن هناك شيئًا غير حقيقي وأنه غير متصل بما يجري على الشاشة، أردت أن يكون الأمر يشبه العرض المسرحي لكي يتعايش أكثر الممثلون مع الحدث".

الفيلم يروي بأسلوب غنائي أوبرالي قصة "جان فالجان" الذي خرج لتوه من السجن بعد قضاء تسعة عشر عامًا بتهمة سرقة رغيف خبز،ولأنه يحمل "صك" يشير فيه إلي أنه شخص خطير يضطهده المجتمع وينبذه ،حتي يقوم بتمزيق هويته ويقتنص حقه في الحياة والحرية.

بينما يعامله القس ميريل بشكل أكثر إنسانية،حتي يقرر أن يبدأ حياته من جديد، و يقابل فتاة تعمل في مصنع يدفعها الفقر إلي البحث عن المال حتي تصل إلي حافة الموت ، ويقوم بتربية ابنتها "كوزيت"، وبعد مرور 9 سنوات بعد وفاة الزعيم الشعبي لاماركو الرجل الوحيد في الحكومة الذي أظهر تعاطفًا مع الفقراء الذين يموتون في الشوارع يقع الشاب الثوري ماريوس في حب "كوزيت"، في الوقت الذي يقود فيه عدد من أصدقائه الشباب لثورة ضد الملك ، ولكنها تفشل في النهاية.

تم تصوير الفيلم في مدينة جوردون في جنوب فرنسا،ولأن الأحداث تقع في منتصف القرن التاسع عشر قام فريق عمل الفيلم ببناء مدينة بالكامل بالشكل القديم على مساحة 50 فدانًا واستوحوا روح المدينة القديمة من صور المصور تشارلز مارفل الذي نجح في تصوير المدينة قبل أن يتم تدميرها في منتصف القرن.

بطاقة فيلم  Les Misérables

إخراج: توم هوبر ـ بطولة: هيو جاكمان، راسل كرو، آن هاثاواي، أماندا سيفريد، هيلينا بونهام كارتر، ساشا بارون كوهين ـ سيناريو: ويليام نيكولسون ـ مدة العرض: 157  دقيقة

البديل المصرية في

03/01/2013

 

بن لادن في مرمى كاميرات هوليوود

دبي ـ غسان خروب 

منذ أحداث 11 سبتمبر، وجدت هوليوود في محاربة الإرهاب مادة غنية لأفلامها وتحديداً الأكشن منها، وقد ذهبت في هذا السياق بعيداً لتصل إلى أفغانستان والعراق أحياناً، لتحارب هي الأخرى تنظيم القاعدة بطريقتها الخاصة. ومع تصدر خبر اغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق، لعناوين الأخبار، وجدت هوليوود نفسها مندفعة في السياق ذاته، ليصبح بن لادن في مرمى كاميراتها بعد إصابته بنيران العسكر الأميركي، وحاولت جاهدة تصوير عملية الاغتيال سينمائياً في مجموعة من الأعمال، أبرزها فيلم "كود نيم: جيرونيمو" (اسم الرمز: جيرونيمو) للمخرج جون ستوكويل، والذي يعرض حالياً في صالات السينما المحلية، حيث فشل في كسب ود النقاد حول العالم.

وبعيداً عن بن لادن وما أثارته عملية اغتياله من ارتياح وإشكاليات وجدل على الساحة السياسية، واقتراباً من الفيلم، فلم أشهد من قبل فيلماً فيه قدر من الفشل، بقدر ما شهدت في هذا الفيلم، الذي جاء مشوهاً وغير واضح المعالم وأنه مشغول على عجل، فعلى الرغم من أن بدايته كانت جيدة انطلقت من غرفة التحقيق بين ضابط ومعتقل يتحاوران بلغة عربية ركيكة فيها الكثير من الجمل الإنجليزية، إلا أن هذه الجودة بدأت بالتلاشي مع توالي مشاهد الفيلم الذي يضيع معه تركيز المتابع له، ليبدو لنا أن كاتب السيناريو كيندال لامبكين وحتى المخرج جون ستوكويل قد فقدا بوصلة الفيلم، ولم يتمكنا من السيطرة عليه، فبدت مشاهده مقطعة الأوصال، حاول المخرج توصيلها باستخدامه لمشاهد مقتبسه من الألعاب الإلكترونية، الأمر الذي أشعرنا بأننا أمام لعبة إلكترونية تشبه ألعاب الأكشن المخصصة لأجهزة الأكس بوكس.

ومن الواضح أن كاتب السيناريو حاول التركيز على 3 محاور اشتركت بهذه المهمة وهي وكالة المخابرات المركزية والقيادة العسكرية الأميركية وجنود الفرقة الذين نفذوا المهمة، إلا أن ذلك لم يمكنه من شد انتباه الجمهور أو النقاد الذين منحوه نسبة لا تتجاوز 44% في موقع "روتن تميتو" الإلكتروني، فيما منح 5 درجات على مقياس موقع "اي ام دي بي" الإلكتروني، والأهم من ذلك لم يأت موقع شباك التذاكر الأميركي موجو على ذكره.

زيرو دارك ثيرتي

فيما يتعلق بواقعة اغتيال بن لادن، لم يتوقف إنتاج هوليوود عند حدود هذا الفيلم، فقد قدمت لنا خلال 2012 فيلماً آخر تناول الواقعة ذاتها بعنوان "زيرو دارك ثيرتي" للمخرجة كاثرين بيغلو، وتمكن من إثارة الجدل حتى قبل عرضه في دور السينما.

البيان الإماراتية في

02/01/2013

«لينكولن» يتصدر القوائم بسبعة ترشيحات

جوائز الغولدن غلوب تضيء طريق الأوسكار

دبي ـ البيان 

تعودنا في السنوات الماضية أن ترشيحات ونتائج جوائز الغولدن غلوب، تمثل طريقاً إلى جوائز الأوسكار، وعادة تأتي مطابقة إلى حد كبير مع ترشيحات ونتائج الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية التي تمنح الأوسكار، وجمعية النقاد السينمائيين الأميركيين التي تعلن ترشيحاتها قبل ترشيحات الغولدن غلوب بفارق زمني قصير.

ترشيحات الغولدن غلوب هذا العام والتي أعلن عنها أخيراً وستسلم جوائزها الشهر الجاري أثناء حفل يستضيفه فندق بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا، تصدرها فيلم "لينكولن" للمخرج ستيفن سبيلبرغ بسبعة ترشيحات، تلاه فيلما "آرغو" و"دجانجو بلا قيود" مع 5 ترشيحات لكل منهما، وفيما نالت أفلام "البؤساء"، و"سيلفير لايننغ بلاي بوك" و"زيرو دارك ثيرتي" الذي يتناول اغتيال أسامة بن لادن، للمخرجة كاثرين بيغلو الحائزة على جائزة الأوسكار، 4 ترشيحات. وتنافست أفلام "أمور" وهو إنتاج مشترك بين النمسا وألمانيا وفرنسا، وأفلام "المحصنين" و"صدأ وعظام" من فرنسا، و"شأن ملكي" من الدنمارك، و"كون تيكي" من النرويج والدنمارك على جائزة أفضل فيلم أجنبي.

من جهة أخرى، رشح كل من الممثل والمخرج بن أفليك، والمخرجة كاثرين بيغلو، والمخرج إنج لي، وستيفن سبيلبرغ، وكوينتن تارانتينو لجائزة أفضل مخرج. أما ترشيحات فئة أفضل أداء درامي لممثل فكانت من نصيب الممثل دانيال داي لويس (فيلم لينكولن) ودينزل واشنطن (فيلم فلايت) وريتشارد جير (فيلم اربيتراج) وجون هوكس (فيلم ذي سيشنز) وجواكين فينيكس (فيلم الأستاذ)، وأصابت ترشيحات فئة أفضل أداء درامي لممثلة كل من جيسيكا تشاستين (زيرو دارك ثيرتي) وماريون كوتيار (صدأ وعظام) وهيلين ميرين (هيتشكوك) وناعومي واتس (المستحيل) وراشيل وايز (البحر الأزرق العميق).

وفى قائمة أفضل أداء كوميدي لممثل رشح الممثل جاك بلاك عن فيلم "بيرني"، وبرادلي كوبر عن فيلم "سيلفر ليننغ بلاي بوك"، وهيو جاكمان عن فيلم "البؤساء"، وإيوان ماكجريجور عن فيلم "صيد السلمون في اليمن"، وبيل موراي عن فيلم "هايد بارك هدسون".

وجاءت ترشيحات أفضل أداء كوميدي لممثلة من نصيب الممثلة اميلى بلانت عن فيلم "صيد السلمون في اليمن"، وجودي دينش عن فيلم "ذي بيست اكزوتيك ماريغولد هوتيل"، وجينيفر لورانس عن فيلم "سيلفير لايننغ بلاي بوك"، ماجي سميث عن فيلم "كورتتيت"، وميرل ستريب عن فيلم "هوب سبرنغز".

منافسة شرسة

يرى معظم النقاد أن فيلم المخرجة كاثرين بيغلو "زيرو دارك ثيرتى"، يعد منافساً شرساً في كل قوائم الترشيحات، وهو ما يؤكد أن الفيلم في طريقه للمنافسة بقوة على جوائز الغلولدن غلوب والأوسكار المقبلة وقد يتمكن من الإطاحة بفيلم "آرغو".

وفي المقابل، يبدو أن فيلم "لينكولن" للمخرج ستيفن سبيلبرغ يقف بالمرصاد لكاثرين بيغلو، ويتوقع أن ينجح في انتزاع أهم الجوائز في كل الفروع السينمائية.

ومن المؤكد أن يدخل هذا الفيلم في ماراثون الأوسكار لينافس على فئات أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل تمثيل، وربما ينال الثلاثة معاً.

البيان الإماراتية في

02/01/2013

 

مد التصويت على ترشيحات الأوسكار بسبب مشاكل تقنية 

قال منظمو حفل جوائز الاوسكار: إن التصويت على ترشيحات الأوسكار تم تمديده بعد ورود تقارير عن وجود مشاكل تتعلق بنظام التصويت الالكتروني الجديد.

وقالت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية: إن الموعد النهائي لانتهاء أعضائها البالغ عددهم ستة الاف شخص من التصويت على الترشيحات لجوائز الاوسكار، سيمدد لمدة 24 ساعة إلى الرابع من يناير الجاري.

وقال ريك روبرتسون- أحد مسؤولي الاكاديمية: عن طريق تمديد الموعد النهائي للتصويت يمكننا توفير كافة الفرص لتيسير التحول إلى التصويت الالكتروني بقدر المستطاع.

وتستخدم الأكاديمية هذا العام التصويت الالكتروني لأول مرة في تاريخها منذ 85 عاماً، لكن يسمح لمن يرغب بالتصويت بالطريقة التقليدية أن يفعل ذلك.

ونقلت صحيفة "هوليوود ريبورتر" الأمريكية المتخصصة في صناعة السينما عن 10 من أعضاء الأكاديمية قولهم إنهم أخطروا المنظمين بمشكلة في "كلمة السر" للدخول إلى موقع التصويت، وأعربوا عن مخاوفهم من تعرض الموقع للقرصنة.

يذكر أن ترشيحات الأوسكار لعام 2013 ستعلن في العاشر من يناير الجاري على أن يقام حفل تسليم الجوائز في لوس انجليس في 24 فبراير.

الشروق المصرية في

02/01/2013

 

معركة الممثلين الرجال في الأوسكار صعبة

محمد رُضا  

لايتحدّث دانيال داي-لويس كثيراً في فيلم “لينكولن” . إنه يلعب دور الرئيس الأمريكي السادس عشر إبراهام لينكولن، لكن يبدو أن لينكولن إما كان قليل الكلام، أو أن السيناريو جعله مقلاً لغاية في باله . المهم أن معظم المشاهد التي يؤديها الممثل الأيرلندي مشاهد متأمّلة بكلمات قليلة، تقريباً مثل دوره الذي فاز عنه بأوسكار أفضل ممثل عن دوره في “سيكون هناك دم” سنة 2007 .

حين يفعل، لديه لكنة غير “لينكولينية” أو، أساساً، ليست أمريكية . لكن لا هذه اللكنة ولا قلّة الكلام سيمنعان أعضاء لجنة أكاديمية العلوم والفنون السينمائية من ترشيحه للأوسكار المقبل، إذا ما كان سينالها هذا شأن آخر، إذ إنه ليس الوحيد بين الممثلين هذا العام الذي منح الشاشة وجوده وموهبته، هناك- على سبيل المثال- جواكين فينكس عن “السيد” وبرادلي كوبر عن “سيلفر لاينينغ بلايبوك” ودنزل واشنطن عن “طيران” وكل واحد من هؤلاء الأربعة (بعد ضم داي-لويس) قدّم أداءً جيّداً بلا ريب .

وفي حين اضطلع داي- لويس بأداء شخصية حقيقية، لم يكن أمام يواكين فينكس سوى القيام برحلة أخرى في أعماقه لأجل منح شخصيّته في “السيد” كل ذلك التكثيف الذي تتألّف منه .

التشابه بين طبيعة شخصيته وبين برادلي كوبر، الذي يقدّم أفضل أداء له حتى اليوم في “سيلفر لاينينغ بلايبوك” ودنزل واشنطن، الواقع تحت تأطيره لنفسه أكثر من الانفتاح على الشخص الآخر الذي يمثّله، موجود في حقيقة أن كل واحد من هؤلاء الثلاثة يؤدي شخصية مشوّهة داخلياً . غير مستقرّة . ذات تاريخ ترك فيها جرحاً عميقاً . فينكس يلعب شخصية عائد من الحرب محبطاً وبلا قدرة على فهم نفسه أو التواصل مع محيطه . برادلي خريج مصحة نفسية وقد يعود إليها إذا لم يقلع عن العيش في أحلام حب مضى، ودنزل واشنطن طيار مدني واقع تحت تأثير الإدمان على الكحول أساساً (والمخدّرات من حين لآخر) .

ولو نظرنا إلى تاريخ الأوسكار بالنسبة للممثلين نجد أن دانيال داي-لويس ويواكين فينكس وبرادلي كوبر ودنزل واشنطن يلخّصون وضعاً متكرراً بما فيه الكفاية، فالأوسكار عادة ما يذهب لمن يؤدي شخصية حقيقية أو لمن يؤدي شخصية ذات معضلة لا حل لها ودانيال داي-لويس كان نال أوسكاره الأول، سنة ،1989 عن لعبه شخصية الرسّام كريستي براون الذي وُلد مشلولاً لكن ذلك لم يمنعه من استخدام أصابع قدمه للإمساك بالفرشاة والرسم حسب فيلم جيم شريدان “قدمي اليسرى” .

كل هؤلاء مرشّحون لإنجاز المرحلة الأولى وهو دخول قائمة الترشيحات الرسمية في سباق الممثلين، لكن وإلى جانب هؤلاء يتحدّث الجميع عن ممثلين آخرين لدى كل منهم ضربة حظ واحدة حيال أوسكار هذا العام، بعضهم تبدو فرصته أعلى من الآخر . في المقدّمة هناك هيو جاكمن عن دوره في “البائسون” عن رواية فكتور هوغو الشهيرة ويؤازر هذا الاختيار تاريخ الممثل على خشبة المسرح، ورتشارد غير عن “مراجحة” وبن أفلك عن “أرغو” ومات دامون عن “أرض موعودة” وجايمي فوكس عن “جانغو طليق” .

كذلك في عداد المحتملين في هذا النطاق الممثل أنطوني هوبكنز الذي قام بجهد كبير للعب شخصية ألفرد هيتشكوك في فيلم يقتطع جزءاً من سيرة المخرج الشهير وهو “هيتشكوك” .

المشكلة مع هوبكنز أن شخصية هيتشكوك طاغية لدرجة أنها تتجاوز قدرات الممثل (أي ممثل) على تقليدها أو محاكاتها .

والبعض في هوليوود يتحدّث عن اسمين ضعيفين في الواقع لكنهما محتملين: الأول هو الممثل الفرنسي جان-لوي ترتنيان عن دوره في فيلم ميشيل هنيكه النمساوي/ الفرنسي “حب” ودانيال كريغ عن دوره في “سكاي فول” . ما يقف ضد الممثل الفرنسي ليس قدر جودته في الدور، بل حقيقة أن جودته ليست كافية حين النظر إلى جهود ممثلين آخرين في هذا السباق . هذا يدخل في سياق “هو جيّد لكن فلان أجود منه” وفي هذا الإطار سنجد أن أداء دنزل واشنطن قد يساعده على الوصول إلى المرحلة الأولى لكن من المشكوك فيه أنه سيستطيع الانتقال إلى المرحلة الثانية والأخيرة ألا وهي فوزه عنوة عن الآخرين .

أما بالنسبة للممثل دانيال كريغ، فهو يستحق دخول الترشيحات الرسمية (على الأقل) لكن ما سيمنعه من ذلك أنه بطل فيلم سيتم النظر إليه كفيلم أكشن تجاري، على الرغم من كل الخانات الفنية المرتفعة لهذا الفيلم وتمثيل كريغ الذي تجاوز فيه أي أداء بوندي من قبل، بما في ذلك أداؤه هو .

في سياق من سيدخل قائمة الترشيحات ومن سيجد نفسه خارجها، يواجه الممثل جواكين فينكس معضلة كبيرة، فهو صرّح مؤخراً بأن الأوسكار لا يعدو “هراءً”، أمر لا ينظر إليه أعضاء الأكاديمية بسرور وسيحد من الحماسة صوبه لكن في الوقت ذاته كيف سيكون شكل الترشيحات إذا ما تم استبعاد أحد أفضل ممثلي العام .

هذا كلّه في نطاق أفضل ممثل رجالي، ما يوعز بأن المعركة صعبة، وهي بدأت حتى من قبل وصول أعضاء لجنة الاختيار لترشيحاتها . أما بالنسبة للممثلاث فالأمر يختلف ليس على صعيد اختلاف الأدوار، فهناك من لعبن شخصيات حقيقية وأخرى لعبن شخصيات معقّدة، لكن الفرص تختلف بناءً على أسباب أخرى نعود إليها في الأسبوع المقبل .

الخليج الإماراتية في

30/12/2012

 

«الجولدن جلوب» الطريق المضمون إلى ترشيحات الأوسكار

لوس انجلوس : جميل يوسف

تخيل معى لو دعيت لحفل فى 13 يناير المقبل فى فندق بيفرلى هيلز بولاية كاليفورنيا ويجلس معك فى القاعة التى ينقل حفلها على الهواء مباشرة أكثر من 70 دولة فى العالم، بعض المرشحين لجوائز الجولدن جلوب مثل :

ستيفن سبيلبيرج، دانيال داى لويس، بن أفليك، ليوناردو دى كابريو، جيمى فوكس، ريتشارد جير، راسل كرو، أنطونى هوبكنز، دنزل واشنطن، وسامويل ل. جاكسون، هيو جاكمان، ايوان ماكجريجور، كوينتن تارانتينو و نيكول كيدمان، ميريل ستريب، جودى فوستر، كاثرين بيجلو، هيلين ميرين، برت مارلينج، ناعومى واتس، إميلى بلانت،. سالى فيلد، آن هاثاواى، هيلين هانت، جوليا لويس درايفوس، آيمى بوهلر وتينا فاى.

بالإضافة الى أسماء عديدة ولامعة أخرى من نجوم هوليوود السينمائية والتليفزيونية تحرص كل عام على الحضور لحفل الجولدن جلوب لتصفق للنتائج النهائية التى اختارها أعضاء جمعية الصحافة الأجنبية فى هوليوود للفوز بالجائزة العالمية المشهورة التى يتطلع إليها كل نجم ونجمة فى الأسرة الهوليوودية،وحول الكرة الأرضية.

ويعلل معظم النقاد فى الولايات المتحدة تجاهل جمعية «هوليوود للصحفيين الأجانب» لأعمال مهمة، وترجيح كفة بعض النجوم، كون غالبية أعضاء الجمعية هم من الصحفيين وليسوا من النقاد وللصحفيين أذواق مختلفة بالطبع. وربما السبب الآخرالأهم هو حشد أكبر عدد من نجوم هوليوود لجذب انتباه الأعلام والنجوم للتدفق على الحضور، وترغيب ملايين المشاهدين حول العالم من متابعة الحفل المهيب. لكن رغم كل هذه الاتهامات، فقد عهدنا فى السنوات القليلة الماضية ان ترشيحات ونتائج جوائز الجولدن جلوب، تمثل سبيلا لجوائز الاوسكار، وتأتى مطابقة لحد كبير مع ترشيحات و نتائج كبرى الجوائز الأخرى كالأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية التى تمنح جوائز الأوسكار، وجمعية النقاد التى أعلنت ترشيحاتها قبل ترشيحات الجولدن جلوب بيومين فقط، وتتألف لجنة نقاد مهرجان نيويورك السينمائى من اعضاء من الصحف والمجلات وبعض مؤسسات النشر الإلكترونية، وسوف تسلم جوائزها فى السابع من يناير2013 وغيرهما الكثير من الجميعات والمهرجانات والنقابات التى تحرص على تكريم الأعمال السينمائية والتليفزيونية ونجومها لعام 2012.

ويتصدرترشيحات الجولدن جلوب لهذا العام فيلم «لينكولن » للمخرج ستيفن سبيلبرج بسبعة ترشيحات تلاه فيلما «آرجو» و«جانجو انتشايند» «دجانجو بلا قيود» مع خمسة ترشيحات لكل منهما، وأتى فى المرتبة الثالثة بالتساوى، «لى ميزيرابل» «البؤساء» والفيلم الكوميدى الرومانسى «سيلفير لاينينجز بلايبوك» وفيلم «زيرو دارك ثرتى» حول مطاردة أسامة بن دلان من إخراج كاثرين بيجلو الحائزة جائزة أوسكار. وقد نال كل من الأفلام الثلاثة، أربعة ترشيحات.

ورشح فى فئة أفضل فيلم درامى فيلم «آرجو» حول أزمة احتجاز الرهائن فى إيران وفيلم «جانجو انتشايند»«دجانجو بلا قيود» لكوينتن تارانتينو و«لايف أوف بى» «حياة بى» لانج لى و«لنكولن » لستيفن سبيلبرج و«زيرو دارك ثيرتى» لكاثرين بيجلو.

وفى فئة أفضل فيلم كوميدى أو غنائى استعراضى تم ترشيح أفلام «ذى بيست اكزوتيك ماريجولد هوتيل» و«سيلفر لاينينجز بلايبوك» و«لى ميزيرابل» «البؤساء» و«مونرايز كينجدوم» و«سلمون فيشينج ان يمن»« صيد السلمون فى اليمن» من بطولة ايوان ماكجريجور وإميلى بلانت والنجم المصرى عمرو واكد.

فيما رشح كل من بن أفليك «ارجو»، وكاثرين بيجلو«زيرو دارك ثيرتى»، وانج ليى«لايف اوف باى»، وستيفن سبيلبرج«لنكولن»، وكوينتن تارانتينو «جانجو انتشايند» لجائزة أحسن مخرج.

أما المرشحون فى فئة أفضل أداء لممثل فى السينما «دراما» فهم: دانيال داى لويس (لينكولن) ودنزل واشنطن (فلايت) وريتشارد جير (اربيتراج) وجون هوكس (ذى سيشنز) وجواكين فينيكس (ذى ماستر).

أما المرشحون فى فئة أفضل أداء لممثلة فى السينما «دراما» فهن: جيسيكا تشاستين «زيرو دارك ثيرتى» وماريون كوتيار «راست اند بون» «صدأ وعظام» وهيلين ميرين «هيتشكوك» وناعومى واتس «المستحيل» وراشيل وايز «البحر الأزرق العميق».

وفى قائمة أفضل أداء لممثل فى فيلم سينمائى - كوميدى أو موسيقى رشح: جاك بلاك « بيرنى»، وبرادلى كوبر «سيلفر ليتنج بلاى بوك»، وهيو جاكمان « البؤساء»، وبطولة إيوان ماكجريجور «صيد السلمون فى اليمن»، وبيل موراى «هايد بارك هدسون».

وجاءت ترشيحات أفضل أداء لممثلة فى السينما - موسيقى أو كوميدى من نصيب كل من اميلى بلانت«سلمون فيشينج ان يمن»، وجودى دينش«ذى بيست اكزوتيك ماريجولد هوتيل»، جينيفر لورنس«سيلفير لاينينجز بلايبوك»، ماجى سميث«كورتتيت»، وميرلى ستريب «هوب سبرنجز».

ورشحت كل من زوى ديزشانل، ووجوليا لويس دريفوس، ولينا دونهام، وتينا فاى، وايمى بوهلر لجائزة أحسن ممثلة تليفزيونية مساعدة عن مسلسل كوميدى، فيما رشح لجائزة أحسن ممثلة تليفزيونية «دراما» كونى بريتون، جلين كلوز، ميشيل دوكرى، كلاير دانس، جوليانا مارجوليس

ورشح كل من ماكس جرينفيلد، واد هاريس، ودانس هاستون، وماندى باتينكن، وايريك ستونستريت لجائزة أحسن ممثل تليفزيونى مساعد، بفئة أحسن فيلم تليفزيونى أو مسلسل قصير.

وتتنافس أفلام «أمور» النمسا، و«المحصنين» فرنسا، و«شأن ملكى» الدنمارك، و«راست اند بون» «صدأ وعظام» فرنسا، و«كون تيكى» النرويج والدنمارك على جائزة أفضل فيلم أجنبى.

بين لينكولن وبن لادن

الجميع فى هوليوود يجزم بأن فيلم كاثرين بيجلو منافس شرس فى جميع اللوائح السينمائية هذا العام، فقد حصد فيلم «زيرو دارك ثيرتى» الذى يتناول تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن المزيد من الترشيحات التى تؤكد أن الفيلم فى طريقه للمنافسة بقوة على جوائز « الجولدن جلوب» و«الأوسكار» المقبلة.

وفاز الفيلم مؤخرا الذى تولت إخراجه كاثرين بيجلو بجائزة أفضل فيلم فى العام من جمعية نقاد السينما فى واشنطن كما أدرج فى قائمة معهد الفيلم الأمريكى لأفضل 10 أفلام فى العام الحالى.

فما إن خرج «زيرو دارك ثيرتى»، جديد المخرجة الملهمة كاثرين بيجلو، للعروض حتى أخذ يلتهم الجوائز النقدية. إنه الفيلم الذى تحكى فيه مخرجة «خزانة الألم» مراحل من حياة أسامة بن لادن سابقة للأيام الأخيرة من حياته، وكيف تمكنت القوات الأمريكية من تحديد مكان إقامته وتصفيته. ذات المشروع الذى كان اسمه «أسامة»، والذى كانت المخرجة فكرت فيه قبل أشهر طويلة قبل مقتل بن لادن واندفعت لتصويره قبل أن يسبقها غيرها للفرصة مباشرة من بعد ذلك.

فى البداية كانت هناك جائزة من مهرجان «هوليوود» السينمائى، وهو مهرجان يجذب إليه أبناء المدينة، إذ منح المهرجان جائزة أفضل توليف (مونتاج) لديلان تتشنر. بعد ذلك خطف الفيلم، وهو الذى حظى بإعجاب نقدى يفوق الثمانين فى المائة، جائزة نقاد نيويورك، كما نالت المخرجة بيجلو جائزة أفضل إخراج، وخطف مدير التصوير كريغ فرايزر جائزة أفضل تصوير.

وقبل عدة أسابيع خرج «مجلس النقد الوطنى» (وهو أول جمعية نقدية وسينمائية تم تأسيسها فى الولايات المتحدة سنة 1909 بجوائز، فإذا بالفيلم ذاته يفوز بجائزة أفضل فيلم، ومخرجته كأفضل مخرجة، وبطلته جيسيكا شاستين بجائزة أفضل ممثلة. وباقى الجوائز توزعت بين أفلام «أرجو» لبن أفليك (جائزة أفضل إنجاز خاص لفيلم) و«البائسون» (أفضل تمثيل جماعى) و«كتاب مطرز بالفضة» (جائزة أفضل ممثل لبرادلى كوبر وجائزة أفضل سيناريو مقتبس) وفيلم ميشال هانكه الذى فاز بجوائز رئيسية فى «جوائز الفيلم الأوروبى» حظى بجائزة أفضل فيلم أجنبى فى نيويورك.

والخاسر الأكبر من سطوة وشعبية فيلم كاثرين بيجلو هو فيلم «أرجو» الذى كان استقبل قبل شهر أو نحوه بحفاوة نقدية كبيرة. والسبب هو أن كليهما يتعامل وموضوع فى صميمه سياسى. «آرجو» عن إيران مباشرة بعد سقوط الشاه و«زيرو دارك ثيرتى» (ومعناها الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا) عن بن لادن كما ذكرنا، وكلاهما مثير فى صنوه وأسلوبه.

أما الفيلم الآخر الذى يقف بالمرصاد لرائعة كاثرين بيجلو، وربما ينجح فى انتزاع أهم الجوائزمنها فهو فى الغالب أسطورة فيلم ستيفن سبيلبرج الجديد «لينكولن» بطولة دانيال داى لويس وسالى فيلد، وديفيد ستراذن، وجوزيف غوردون ليفيت، وتومى لى جونز والعجوز هال هولبروك. والسبب بالطبع أن سبيلبرج يتوجه هنا إلى الراغبين فى مطالعة رؤيته حول الرئيس الأمريكى السادس عشر فى واحدة من أحلك فترات التاريخ السياسى الأمريكى وهى فترة الحرب الأهلية.

وستيفن سبيلبرج قدم لنا من قبل عددا من أفلامه هى دراميات تاريخية ذات حياكة واقعية وحاليا «لينكولن» الذى ينطلق لحصد الجوائز فى جميع الفروع السينمائية والذى بالتأكيد سيدخل سباق الأوسكار من أكثر من باب أهمها: أفضل فيلم، وأفضل إخراج، وأفضل تمثيل (دانيال داى لويس)، وربما ينال الثلاثة معا.

وهناك منافس آخرفيلم «دجانجو بلا قيود» لكوينتين تارنتينو المرشح لخمس جوائزجولدن جلوب كأفضل فيلم درامى، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل مساعد (ليوناردو دى كابريو) و(كريستوف وولتز)، وأفضل سيناريو، وسوف يعرض الفيلم فى الموعد المقرر له للجمهور فى الخامس والعشرين من شهر ديسمبر (يوم الكريسماس). يشترك فى هذا الفيلم (ويستيرن) ليوناردو دى كابريو وصامويل ل. جاكسون وجونا هِل وكريستوف وولتز إضافة إلى بعض الشخصيات المخضرمة مثل بروس ديرن والإيطالى فرانكو نيرو وجايمى فوكس فى دور «دجانجو» الذى يقول إن الفيلم سوف «يغيـر مفهوم المشاهدين حول العبودية فى أمريكا».

ولأهمية وواقعية الأحداث، وقع المخرج الأمريكى كوينتين تارنتينو عقدا مع الممثل البريطانى الكوميدى ساشا بارون كوهين، لينضم إلى فريق العمل المشارك فى فيلم تارنتينوالجديد «دجانجو أنتشيند» (ديانجو بلا قيود)، الذى تدور أحداثه فى الغرب الأمريكى.

حيث يلعب كوهين دور صائد مكافآت يتحالف مع العبد المحرر دجانجو (فوكس)، لمساعدته على تحرير زوجته من مزرعة سيدها الأبيض (ليوناردو دى كابريو).

والمنافس الآخر مع الأفلام السابقة على انتزاع جوائز الجولدن جلوب هو فيلم «حياة بى» المرشح لثلاث جوائز هى أفضل فيلم درامى، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو غير مقتبس، والذى وصفه المخرج «انج لى» بأنه يعد من أكثر الأفلام صعوبة من حيث الإخراج على الإطلاق؛ بسبب الكمية الكبيرة من الصور التى تم إنتاجها بالكومبيوتر والجرافيك من أجل تحويل القصة إلى فيلم سينمائى.

ويدور فيلم «حياة بى» المقتبس من رواية حققت أعلى مبيعات تحمل الاسم نفسه عن فتى ينجو من تحطم سفينة ليجد نفسه يتقاسم زورق نجاة مع نمر.

وقال المخرج أنج لى: «من المستحيل تصوير نمر كما فعلنا، لذا قمنا برسمه وتحريكه باستخدام الكومبيوتر، كانت معاييرى عالية جدا حقا. كان يجب أن تكون كل حركة يرسمونها مفعمة بالحياة».

أما الفيلم الموسيقى الغنائى «لى ميزيرابل» «البؤساء» الذى يشارك بطولته «راسل كرو» مع آن هاثاواى وهيو جاكمان، فقد رشح لنيل 4 جوائزهى أفضل فيلم كوميدى أو موسيقى، وأفضل ممثل «هيو جاكمان»، وأفضل ممثلة مساعدة «آن هاثاواى»، وأفضل أغنية فيلمية «فجأة».

ويتنافس أيضا فيلم «صيد السلمون فى اليمن» «سلمون فيشينج ان يمن»، على 3 جوائز جولدن جلوب هم: أفضل فيلم موسيقى أو كوميدى، وأفضل ممثل «ايوان ماكجريجور»، وأفضل ممثلة اميلى بلانت.

وهو الفيلم السينمائى الذى يثير اليوم عاصفة من التشوق للسفر إلى اليمن، فيروى قصة شخص اسمه الدكتور ألفريد جونز (يلعب دوره ايوان ماكجريجور ) كلفه شيخ يمنى بإدخال سمك السلمون إلى أنهار اليمن لكى يتاح له التمتع بصيدها. وتشارك الممثلة «إميلى بلانت» «ايوان ماكجريجور» و«عمرو واكد» بطولة الفيلم الذى حصد حتى الآن عالميا فى شبابيك التذاكر حوالى 10 ملايين دولار أمريكى فقط، ومع ذلك رشح لجوائز كبرى مثل الجولدن جلوب، وربما يجد طريقه الى الأوسكار.

أضواء وجدال حول الترشيحات

- ستحصل النجمة الأمريكية جودى فوستر، الحائزة على جائزة الأوسكار مرتين، على جائزة «سيسيل بلونت دوميل» عن مجمل أعمالها فى حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب فى 31 يناير المقبل، تقديرا لمسيرتها الفنية التى امتدت لنحو 40 عاما كممثلة ومخرجة ومنتجة.

- المتعارف عليه فى أوساط الموضة أن حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب والأوسكار هما أهم حدثين بالنسبة لمصممى الأزياء العالميين، لأن صورة نجمة فى فستان من إبداع بيوت الأزياء تنشر أو تذاع عالميا، وتتكرر فى عدة نسخ ومجلات، يكون لها مفعول السحر وترفع أسهمهم عاليا بين ليلة وضحاها. فخلف الكواليس الآن تتم عدة تعاقدات واتفاقات مع نجمات هوليوود التى تكتسب فيها بيوت الأزياء العالمية المشهورة قوة وسطوة تزيد كلما زاد بريق النجمة وكانت مرشحة لجائزة. فنجحن فى إثارة اهتمام المصورين، وإثارة اللغط فى صفوف المهتمين بشئون الموضة والفن، حول مَنْ مِنْ المصممين ممن حضرن عروضهم ووقع عليه اختيارهن ليكون فى أهم مناسبة تجمع أهل السينما والموضة فى العالم.

- أعلنت جمعية هوليوود للصحافة الأجنبية أن الممثلتين الكوميديتين «إيمى بوهلر» و«تينا فاى» ستقدمان حفل توزيع جوائز «جولدن جلوب » فى عيدها السبعين.

وقال منتجو الحفل فى بيان: «إنه من المشوق جدا وجود اثنتين من أكثر الأسماء احتراما فى مجال الكوميديا. فالمعروف عن إيمى وتينا أن اندماجهما وعفويتهما وسحرهما تجعلهما مناسبتين تماما لـ جولدن جلوب».

نذكر هنا بأن الثنائى «إيمى وتينا» اشتهرتا بالظهور معا من قبل فى برنامج «ساترداى نايت لايف» الكوميدى الشهير، وفى فيلم «بيبى ماما».

- اختيار نيكول كيدمان(54 عاما) كأفضل ممثلة مساعدة فى فيلم «بيبربوى» مع النجمات الأخريات المتنافسات على نفس جائزة المهرجان، أثار الكثير من السخرية والغضب والدهشة بين النقاد، مما أكد بعض الاتهامات المتداولة بأن سوء الاختيار مقصود، ومجاملات أعضاء جمعية هوليوود للصحافة الأجنبية هدفه ضم أكبر عدد من النجمات الشهيرات ككيدمان وغيرها لحضور الحفل وتسليط الأضواء على الجولدن جلوب. «بيبربوى» أخرجه لى دانيالز والمأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب بيت ديكستر، ويشارك فى بطولة الفيلم أيضا كل من زاك إيفرون وجون كوزاك.

- فيلم «راست اند بون» «صدأ وعظام» للمخرج جاك أوديار (فرنسا) المرشح لجائزتى جولدن جلوب كأفضل فيلم أجنبى وأفضل ممثلة دراما «ماريون كوتيار»، يلقى قبولا كبير فى هوليوود، وربما يرشح لنفس الجوائز للأوسكار، وهو فيلم صعب المعالجة من حيث المبدأ، يدور حول امرأة خسرت ساقيها تقع فى حب رجل بلا مأوى. هذا الفيلم من المخرج الذى قدّم بنجاح «النبى» سنة 9002 ونال عنه جوائز، وهذه رابع مرة يشترك فيها المخرج فى الجولدن جلوب الأولى تمثّلت بـ«انظر كيف يسقطون» (1994)، الثانية «بطل صنع نفسه» (1996) والثالثة عبر «النبى» (2009).

- فيلم «هيتشكوك» لم يحظ بالتقدير الكافى ورشح لجائزة واحدة فقط هى أفضل ممثلة هيلين ميرين، وتجاهلت الترشيحات تماما أداء العبقرى أنطونى هوبكنز، وترشيح هذه القطعة الفنية الراقية وتمكينها من المنافسة مع باقى الأفلام فى كافة اللوائح الفنية الأخرى.

- فيلم «هيتشكوك» من إخراج ساشا جرفازى ومن بطولة : أنطونى هوبكنز، هيلين ميرين، سكارليت جوهانسن، تونى كوليت، دانى هيوستن.

فيلم «هيتشكوك»، أول عمل درامى لساشا جرفازى الذى سبق أن أنجز أفلاما تسجيلية، يتناول متاعب هيتشكوك النسائية مع ممثلته «جانيت لى» ومع زوجته «ألما»، وبذلك يرسم الفيلم هالة شخصية داكنة لمخرج ربما لو كان بتلك الدكانة لما كان مبدعا كما عهدناه.

- يرجح البعض فى هوليوود تجاهل الجولدن جلوب لترشيح النجم راسل كرو (48عاما) عن دوره فى فيلم «البؤساء»، بسبب مشغولياته ومشاكله الأخيرة بعد انفصاله عن زوجته دانيلا سبنسر بعد زواج دام 9 أعوام، مما دعا البعض إلى التخمين بأن فرصة حضوره للحفل ضئيلة للغاية فى مثل هذه الظروف، فالحضور أهم ما يحرص عليه القائمون على حفل الجولدن جلوب من حشد أكبر عدد من النجوم والمشاهير. يشارك كرو مع آن هاثاواى وهيو جاكمان بطولة فيلم «البؤساء» الذى سيعرض يوم الكريسماس 25 ديسمبر فى الولايات المتحدة ومعظم دول العالم.

- ترشيح النجم الأسمر دنزل واشنطن لجائزة أفضل ممثل «دراما» عن دوره الرمادى فى فيلم «طيران» أثار الكثير من اللغط والجدل بين بعض النقاد، خاصة ضمن هذه اللائحة الهامة وتجاهل نجوماً مثل روبرت دى نيرو لاحتمالات كبيرة بأنه لا يحب حضور حفلات توزيع الجوائز.

فيلم «طيران» من إخراج روبرت زميكيس، وبطولة دنزل واشنطن ونادين فيلازكويز وهو دراما عن رجل فقد كل قدرة على المقاومة.. مهدد بالذهاب إلى السجن رغم بلائه الحسن فى نهاية الأمر ونتيجة فحص الطائرة التى أثبت أنها عتيقة ما كان مفترضا بها أن تطير. قبل ساعات من تلك المحكمة، قاوم الشرب قدر ما يستطيع.. ثم تهاوى، ثم تماسك صباحا مستخدما الكوكايين منشطا، لكنه فى نهاية الأمر قرر أنه لا يستطيع الاستمرار فى الكذب. لا يتخلى الفيلم عن جديته، لذلك لا رغبة أمام دنزل واشنطن فى إبقاء مسافة ودية بينه وبين المشاهدين. وكما يمنح المخرج بعضا من معايشته للمشكلة، يوفر الممثل قدرا كبيرا من الالتزام بدوره الرمادى.

- من أكثر الأسماء التى أثار ترشيحها الجدل والغضب بين النقاد والأسرة الهوليوودية : ريتشارد جير كأفضل ممثل دراما عن دوره فى فيلم «أربيتراج» (الموازنة أو المراجحة)، و ايوان ماكجريجور«صيد السلمون فى اليمن» كأفضل أداء ممثل فى لائحة فيلم موسيقى أوكوميدى، وميريل ستريب «هوب سبرنجز» كأفضل أداء ممثلة فى لآئحة فيلم موسيقى أو كوميدى، وإميلى بلانت «صيد السلمون فى اليمن» كأفضل أداء ممثلة فى لائحة فيلم موسيقى أو كوميدى، واختيار جون هام «مركز الأنباء» كأفضل أداء فى مسلسل درامى، واختيار مسلسل «مركز الأنباء» كأفضل مسلسل تلفزيونى - دراما، جوليانا مارجوليس «الزوجة الصالحة» كأفضل أداء لممثلة فى مسلسل تلفزيونى - دراما.

صباح الخير المصرية في

26/12/2012

 

أفضل‏10‏ أفلام في‏2012‏ تنتظر ترشيحات الأوسكار في يناير

مني شديد 

تعلن جوائز الجولدن جلوب في حفل كبير يقام في‏13‏ يناير‏2013‏ احتفالات بالعام الـ‏70‏ من عمر الجولدن جلوب  التي تعد بمثابة توقعات لنتائج جوائز الاوسكار المنتظرة في فبراير‏2013‏ وخطوة أولي للحصول عليها‏.‏

وتقدم الحفل النجمتان تينا فاي وايمي بويلر بمشاركة حشد كبير من نجوم هوليود‏,‏ بينما سيعلن عن ترشيحات الاوسكار لهذا العام في‏10‏ يناير قبل ايام من اعلان جوائز الجولدن جلوب‏,

وقامت إذاعة البي بي سي البريطانية بوضع قائمة توقعات تضم افضل عشرة أفلام في‏2012‏ تتنافس علي ترشيحات الاوسكار وبعضها مرشح للجولدن جلوب‏,‏ وعلي رأسها فيلم لينكولن للمخرج الكبير ستيفن سبيلبرج المرشح لأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو وافضل ممثل لدانييل دي لويس وأفضل ممثل مساعد لتومي لي جونز وافضل ممثلة مساعدة لسالي فيلد‏,‏ ويتناول سيرة الرئيس الامريكي الراحل إبراهام لينكولن ومعركتهم السياسية للقضاء علي العبودية‏.‏

وتضم القائمة ايضا فيلم ارجو اخراج وبطولة النجم بين افليك الحاصل علي الاوسكار في‏1998‏ عن سيناريو فيلم جود ويل هانتينج الذي اشترك في كتابته مع صديقه مات ديمون ورشح ارجو في الجولدن جلوب لجائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل مساعد للان اركين وأفضل سيناريو لكريس تريو‏.‏

ويدخل ليوناردو دي كابريو منافسات الجولدن جلوب والاوسكار بفيلم دجانجو انشيند أو تحرير جانجو للمخرج كوينيتن تارنتينو المرشح لأفضل مخرج في الجولدن جلوب وأفضل سيناريو وأفضل فيلم وأفضل ممثل مساعد لليوناردو دي كابريو كما رشح كريستوفر والتزلنفس الجائزة عن نفس الفيلم‏.‏

ويشارك المخرج الشهير أنج لي بفيلم الـ‏3D‏ حياة بي ورشح عنه لافضل مخرج ويعد من أهم الافلام التي عرضت في السينما العالمية خلال هذا العام نظرا لاستخدام تقنيات جديدة في اخراج‏3D,‏ والفيلم الخامس في ترشيحات الجولدن جلوب لافضل فيلم هو زيرو دارك ثيرتي الذي يتناول مقتل اسامة بن لادن ورشحت عنه جيسيكا تشاستين لأفضل ممثلة‏,‏ ورشحت مخرجته كاثرين بيجلو لجائزة الاخراج‏.‏

وقد ضمت قائمة ترشيحات البي بي سي للاوسكار فيلم ذا ماستر المرشح لعدد من جوائز الجولدن جلوب ليس من بينها أفضل فيلم‏,‏ وكذلك الفيلم الغنائي البؤساء المرشح لأفضل فيلم كوميدي أو موسيقي ومن المتوقع ان ينافس بقوة علي الاوسكار في حين انه بدأ عرضه منذ ايام قليلة فقط في دور العرض السينمائي في امريكا‏,‏ وتقوم ببطولته آن هاثاوي أمام هيو جاكمان والاخراج لتوم هوبر‏,‏ واخر فيلم في قائمة البي بي سي هو سيلفر لاينتينج بلاي بوك الذي يشارك في بطولته روبرت دي نيرو ورشحته البي بي سي لاوسكار افضل ممثل مساعد‏.‏

الأهرام المسائي في

25/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)