حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أيام قرطاج السينمائية الـ 24

المخرج الإيراني محمود رضا لـ "الصباح":

التعاون في السينما لا يكون ناجعا بالأفلام المشتركة فقط

نزيهة الغضباني

أكد محمود رضا ساني المخرج الإيراني وعضو بلجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة لأيام قرطاج السينمائية في دورتها الحالية على أهمية هذا المهرجان الدولي الذي يختلف من حيث خصوصيته كمهرجان دولي عن أغلب المهرجانات الدولية العربية والإفريقية الأخرى لأنه حسب رأيه يولي أهمية أكبر للسينما العربية والإفريقية.

وعلل ذلك بقوله:"أتاح لي مهرجان أيام قرطاج السينمائية الاطلاع على نوعية معينة من الأفلام التي لا يمكن أن نشاهدها في تظاهرات أخرى. فأيام المهرجان تتيح للعرب والأفارقة فرصة ذهبية للمشاركة وعرض أعمالهم خاصة بالنسبة للأفلام التي لم تشاهد كثيرا كما أن هذا المهرجان يعد مناسبة هامة لعرض الأفلام التونسية ودعمها".

كما أكد أن وجوده ضمن لجنة التحكيم مكنه من الاطلاع على قدر هام من المنجز السينمائي التونسي خاصة والعربي والإفريقي عامة. وعبر في ذات الإطار عن إعجابه بالتجربة التونسية تحديدا في مستوى الأفلام القصيرة والوثائقية التي اعتبرها تحمل بصمة تونسية بحتة تجمع بين المدرسة الأوروبية ومراعاة الخصوصية التونسية التي تنهل من التجارب العربية. وقال في ذات الإطار: «الحقيقة التي اكتشفتها بعد مشاهدتي عديد الافلام التونسية في مختلف الأنماط هو ما تتميز به الأفلام الوثائقية من جودة عالية تجعلها في مرتبة متقدمة على مستوى عالمي وهو ما لم أجده في الأفلام الطويلة."

من جهة أخرى عبر محمود رضا ساني عن إعجابه الكبير بالسينما المغربية التي اعتبرها مفاجأة والاكتشاف بالنسبة له نظرا لما تميزت به من حرفية وتطور على أصعدة مختلفة لم يألفها في السينما العربية التي سبق أن شاهدها أثناء مشاركته في المهرجانات وتحديدا في المشرق العربي.

القاسم المشترك

أما في مستوى المضمون فأكد المخرج الإيراني أن مواضيع أغلب الأفلام العربية بالأساس، المشاركة في المهرجان، تطرح هواجس وهموم المواطن داخل كل بلد وعلل ذلك بأن الأفلام تخضع عادة إلى نفسية المخرج وما يختلجه ويشغله من هواجس وأفكار في واقعه الاجتماعي والسياسي والثقافي وغيرها. لذلك رأى أن عددا كبيرا من الأفلام خاصة منها التونسية تعالج نفس القضايا لكن لكل طريقته في الطرح. كما هو الشأن بالنسبة للسينما الافريقية التي تغلب عليها القتامة ويطغى عليها الحزن والنظرة السوداوية للواقع المأسوي. في المقابل رأى أن ابتعاد بعض المخرجين عن واقع المواطن التونسي من خلال طرح قضايا تونسيين في بلدان أخرى لا يخدم سينما هذا البلد بل ينأى بها عن واقع التونسيين. لذلك دعا السينمائيين في بلادنا إلى ضرورة تقديم سينما وطنية تنقل هواجس ومشاغل التونسيين داخل الجهات من الشمال إلى الجنوب لأنه يعتبر هذا الخيار بمثابة الخطوة الصحيحة نحو تطوير الفن السابع. وهو الطريقة المثلى التي أعدتها السينما الإيرانية في مسارها نحو التطوير وبلوغ المستوى العالمي التي هي عليه الآن حسب تأكيده.

كما اعتبر محمود رضا ثاني أن المشترك بين السينما في كل من تونس وإيران الذي يتجسد خاصة في الأفلام القصيرة التي تركز في مجملها على قضايا وطنية تعد من العوامل التي تؤشر لفرص تعاون على أوسع نطاق.

واعتبر ما لاحظه من اهتمام لأهل الثقافة والفنون بالسينما خلال هذا المهرجان يعد من العوامل التي تجعل السينما ناطقة في مشاهدها ومضامينها وأشكالها بهواجس وتطلعات التونسيين.

وأوضح محدثنا أنه في إطار السعي إلى توسيع التعاون بين التجربتين التونسية والايرانية يتوجّب توجه الطرفين إلى البحث عن المواضيع والمسائل المشتركة لأنه يرى أن مثل هذه المبادرات من شأنها أن تفتح آفاقا أرحب للتعامل وتقديم أعمال متميزة لاسيما بعد الاستفادة من الخبرات والكفاءات التي تتوفر عليها البلدين في مجالات مخالفة من الفن السابع. وبين في ذات الإطار أن السينمائي التونسي له تجربة هامة تعلمها من انفتاحه على المدراس في الغرب خاصة. فيما رأى المخرج الإيراني أن التعاون لا يقتصر على تقديم أعمال مشتركة وإنما يفترض أن يتم من خلال عقد لقاءات وندوات تتمحور مواضيعها حوال مسائل مختلفة مطروحة في واقع البلدين واعتبر تجربة رضا مير كريمي مخرج فيلم «مكعب سكر» عندما عقد لقاء على هامش هذه الأيام خصص لنقل تجربته الايرانية في تونس من الخطوات التي يجب تعزيزها لأن الاطلاع على التجارب والانفتاح على مدارس مختلفة يعد من أوكد الخطوات نحو التطور والتعاون المثمر والاستفادة.

الصباح التونسية في

27/11/2012

 

 

أيام قرطاج السينمائية :

دورة نـاجـحـة... رغم ثـغـرات التـنـظيم

نورالدين بالطيب / تونس ـ «الشروق»  

انتهت الدورة الرابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية مخلفة الكثير من الجدل والاختلاف في التقييم لكن ما يحسب لوزارة الثقافة انها نجحت في المحافظة على موعد الأيام رغم الظروف العامة في البلاد.

أيام قرطاج السينمائية موعد ثقافي له حضور خاص مفعم بالحنين والذكريات لأجيال من التونسيين الذين كانت هذه التظاهرة الاولى في افريقيا والعالم العربي التي تعنى بالسينما نافذتهم الاولى على العالم لذلك تحظى هذه التظاهرة باهتمام خاص ليس باعتبارها تظاهرة ثقافية فقط بل لارتباطها بالمحرار السياسي العام في افريقيا والعالم الثالث وارتباط أفلامها بقضايا التحرر الاجتماعي والاقتصادي وحقوق الانسان والديمقراطية.

وبعد اختتام الدورة مساء السبت يمكن القول ان تونس نجحت في التأكيد على قدرتها على الحياة والانتصار للجمال والحرية رغم كل المخاوف التي انتابت الفاعلين الثقافيين والسينمائيين من انفلات امني قد يجعل من بلادنا فضيحة في العالم امام تنامي المد السلفي ودعوات السلفيين العدائية ضد الفن وخاصة الصورة.

نجاح

أيام قرطاج السينمائية كانت ناجحة على اكثر من مستوى رغم غياب النجوم المصرية اساسا الذين كانوا يستأثرون بالنصيب الاكبر من الاهتمام وهو غياب اختارته إدارة الأيام وهذا فيه نقاش وان كنت شخصيا أحبذه لان السينما الجميلة ليست حكرا على النجوم . عدد كبير من الأفلام من كل أنحاء العالم، عودة الى الاعمال التأسيسية في السينما العربية والأفريقية والأوروبية والآسيوية، تجارب ورؤى متقاطعة برنامج ثقافي أوسع من الحصر، تكريم للسينما الجزائرية بمناسبة خمسينية استقلال الجزائر، عودة قوية للسينما الافريقية وحضور بارز للسينمائيين التونسيين الشباب ولنوادي السينما واستعادة لتقليد النقاش الذي غاب عن الدورات الماضية لمخاوف سياسية من حرية التعبير.

هكذا كان المناخ العام الذي عاشت العاصمة على إيقاعه وقد منحت تظاهرة «كانت هنا قاعة سينما» للأيام طقسا من الحنين للزمن الجميل الذي فقدناه قبل سنوات عندما تحولت العاصمة وقلبها النابض شارع بورقيبة خاصة الى تجمع لمحلات بيع الأكلات الخفيفة وغابت تلك القاعات التي ساهمت في نشر الثقافة السينمائية.

جمهور من ذهب

الملاحظة التي تلفت الانتباه في هذه التظاهرة هي الجمهور فاغلب العروض تمت في شبابيك مغلقة وخاصة في الثلاث حصص الاساسية وحتى الحصة الصباحية التي عرضت فيها افلام وثائقية تونسية كان الإقبال عليها كبيرا وقد قدمت فيه مجموعة من الاعمال المهمة.

في الليل خرجت المدينة من صمتها واستعاد التونسيون حبهم للحياة وتخلصوا من الخوف الذي كان مسيطرا عليهم قبل 14 جانفي وبعده فكانت أيام قرطاج لمصالحة التونسيين مع الشارع الذي كان القلب النابض للمدينة فالمطاعم والمحلات التجارية والمقاهي عاشت إيقاع السينما ومنحت للمدينة لونا اخر غير لون الخوف والريبة واختفت مظاهر التشدد الديني والعنف.

لقد كانت أيام قرطاج السينمائية شهادة على قدرة التونسيين على حماية بلدهم وعلى ان التشدد بلا مستقبل وان الحرية هي الاصل ولعل نجاح هذه التظاهرة يدعو المهتمين بالسينما الى التفكير في تظاهرات مماثلة في مدن اخرى مثل صفاقس وقابس وسوسة وبنزرت لان السينما هي الرئة الاساسية التي تضخ الحياة وتجدد خلاياها.

جيل جديد

رغم ان السينما التونسية لم تحصد جوائز كثيرة فان الأيام كشفت عن جيل جديد من حقه ان يحصل على مساحات واسعة لتطوير تجاربه فالأفلام المنجزة في السنتين الأخيرتين كشفت عن جيل سينمائي قادم ويكفي ان نذكر بعض الأفلام الوثائقية والقصيرة التي حققت إقبالا منقطع النظير مثل «يامنعاش» لهند بوجمعة و«يلعن بوًالفسفاط»لسامي التليلي و«يلزمنا ثورة» و«ثورة غير درج» و«صباط العيد» و«ياري» و«بابليون» و«عبيد غبنتن» وغيرها من الأفلام التي انجزها سينمائيون شباب اغلبهم عمل دون دعم من الوزارة.

الأيام أيضاً أكدت ان هناك سينمائيون تونسيون قدرهم التميز مثل محمود بن محمود الحائز على جائزة «السيناريو» عن شريط «الاستاذ» والنوري بوزيد في شريط «منموتش» وشوقي الماجري في شريط «مملكة النمل».

الثغرات

الدورة الرابعة والعشرين لم تخل من نقائص وهذه طبيعة كل عمل انساني وخاصة فوضى التنظيم في الافتتاح اساسا وبعض النقائص التقنية التي رافقت بعض العروض ولكن هذه النقائص لا اعتقد شخصيا انها أثرت على المناخ العام للدورة الذي يمكن اعتبار تنظيمها في موعدها التقليدي وفي غياب الاستشهار وعدم التوافق بين هيئتها المديرة نجاحا كبيرا.

المطلوب اليوم العمل منذ الان على اعداد الدورة الخامسة والعشرين لاعرق التظاهرات السينمائية العربية والأفريقية وتحويلها الى جمعية مستقلة على غرار مهرجانات عالمية عريقة فقرطاج جديًرة بهذا وأكثر.

أيام قرطاج السينمائية أكدت ان تونس لن تموت وان ذبلت فلحين فقط !

الشروق التونسية في

27/11/2012

 

الشريط الوثائقي «محمد بن جنات» لرضا بن حليمة :

رجــل... مـن سـنـوات الـجـمـر

نور الدين بالطيب / تونس (الشروق)  

عانى عدد من المناضلين التونسيين من اليسار التونسي مرارة السجون والتهميش والفقر لكنهم لم يتنازلوا عن مطالبهم في الحرية والديمقراطية.

«محمد بن جنات» الإسم الأكثر شهرة من بين اليساريين التونسيين وتحديدا من الجيل الأول لحركة «آفاق» إذ كان وراء التحرّكات الشعبية التي عرفتها تونس في أواخر السبعينات بعد هزيمة جوان 1967 وقد بلغت شهرته الى حدّ أن الزعيم الحبيب بورقيبة ذكره بالاسم في أحد خطبه وهو الذي لم يكن يعير اهتماما بأي اسم آخر غيره.

«محمد بن جنات» خرّيج جامع الزيتونة الذي «انشقّ» وتبنّى الفكر الماركسي اللينيني مبكرا «تسلّق الجبل برجل واحدة» كما قال عنه الشاعر نور الدين صمود ابن مدينته قليبية.

رحلة

الشريط الوثائقي الذي عرض في إطار أيام قرطاج السينمائية في دورتها الرابعة والعشرين أعدّه رضا بن حليمة في 55 دقيقة وكان رحلة في حياة محمد بن جنات منذ ولادته في قليبية الى حين رحيله وأربعينيته من خلال شهادات زوجته وشقيقته ورفاق دربه مثل «الشيخ» الهاشمي الطرودي ومحمد صالح فليس والدكتور حمادي صمود وبعض الحقوقيين والنقابيين الذين عاشوا معه عن قرب.

البعد الإنساني والثقافي والفكري والسياسي لمحمد بن جنات كان حاضرا بكثافة فهذا الرجل الذي لا يملك إلا ساقا واحدة صمد في السجن ولم يتخلّ عن أفكاره وتحول الى فرنسا متخفيا بعد مغادرته السجن ليكون أحد رموز الحركة الديمقراطية والحقوقية في العالم وعاد الى تونس مطلع الثمانينات مع الانفتاح الديمقراطي الذي قاده المرحوم محمد مزالي وعاش في تونس في ظروف صعبة أقرب الى الفقر إذ كان يحمل المسافرين في سيارته الصغيرة بين قليبية وتونس دون رخصة حتى لا يمدّ يده لأحد وعلى الرغم من تواضع امكانياته المالية كان كريما وعزيز النفس كما أكد أصدقاؤه الذين كانوا يتجمّعون في بيته ويصل عددهم أحيانا الى الأربعين.

الثورة ووحدة اليسار

بعد الثورة كان محمد بن جنات الرمز التاريخي لليسار التونسي غير مرتاح لتشتّت اليسار والقوى الديمقراطية وكان على شبه يقين من هزيمة هذه القوى في الانتخابات لأنها لم تعرف تحديد الأولويات ولم تقدر بالضبط حساسية المسألة الدينية في المجتمع التونسي وخطورة إثارة بعض المواضيع التي قد تعتبر استفزازية بالنسبة الى بعض التيارات السياسية التي عرفت كيف تستغل هذا الجانب وتأليب الرأي العام ضد اليسار التونسي.

رحل محمد بن جنات بعد رحلة طويلة مع المرض لكن مسيرته الطويلة في النضال من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية مازالت حاضرة في الذاكرة التونسية وقد جاء هذا الشريط ليحيي ذكرى محمد بن جنات الزيتوني «المنشق» الذي أحبّ الحياة وهام بتونس وأخلص لها.

رحم اللّه محمد بن جنات لقد أحياه هذا الشريط من جديد.

الشروق التونسية في

27/11/2012

 

 

13 جائزة... 8 منها لافريقيا

محسن بن أحمد 

باحت الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية مساء السبت الماضي بأسرارها وكشفت نتائجها ومنحت جوائزها الى المتميزين من السينمائيين العرب والأفارقة.

منحت أيام قرطاج السينمائية 13 جائزة نجد 8 منها مع اعتبار التنويه أخذت طريقها الى افريقيا... وهذا يعني أن العملية الابداعية السينمائية في هذه الربوع بدأت في التشكّل بوضوح جليّ وتحد وفرسانها رغبة جامحة في كسب رهان الصورة البديلة التي تسعى أيام قرطاج السينمائية على ترسيخها... فالأيام تنفرد عن باقي المهرجانات السينمائية الدولية بتخصّصها في احتضان التجارب السينمائية الافريقية...

ومن هذا المنطلق فإن افريقيا تجتهد لأجل أن تكون ذات حضور قوي في المشهد السينمائي بما تتوفر عليه من خصوصيات وزخم حضاري وثقافات متنوعة...

إنها افريقيا القادمة على مهل... افريقيا التي نحبّها والتي تكتب بكل ثبات وثقة صفحات خالدة في المدوّنة السينمائية العربية والافريقية والعالمية.

إنها افريقيا القادمة على مهل انطلاقا من قرطاج لتصنع صورتها الخاصة بها... صور ناصعة... صورة تنتصر على الأوجاع وتصارع الآلام لأجل شمس مشرقة... مفعمة بالأمل.

إنها افريقيا القادمة علىمهل... افريقيا التي تشدو بالحياة وتتوق الى الأفضل كسبت الرهان في أيام قرطاج السينمائية مضامين وممثلين ومخرجين انضموا الى قافلة روّادها السينمائيين الذين وضعوا أسس هذه السينما وأقاموا صواريها لينطلق الجيل الجديد في التأثيث بكل ثبات وتفاؤل وانتصار للحرية ومبادئ الكرامة.

أيام قرطاج السينمائية توزع جوائزها :

تفوق سينغالي وتراجع محيّر للسينما التونسية !!

محسن بن أحمد

خلافا لما عرفته سهرة الافتتاح من تدافع... فإن اختتام الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية مساء السبت الماضي عرفت تنظيما محكما عند الدخول من خلال تخصيص 3 مداخل محمية بحواجز...وهو ما جعل الالتحاق بقاعة الكوليزي يسيرا...

وقد حافظت سهرة الاختتام على تقاليدها التي دأبت عليها وعرفت بها من خلال الحضور الفاعل لعناصر الفرجة التي حفل بها الشارع الرئيسي.

الحفل انطلق في حدود الثامنة و 40 دقيقة لدواعي النقل التلفزيوني المباشر...وقد صعد المنذر القلعي لتنشيط السهرة التي بدأت بمعزوفة موسيقية للأخوين محمد والبشير الغربي بعنوان «تأملات» قبل أن يتوجه الدكتور محمد المديوني مدير الأيام بكلمة ترحيبية بضيوف الدورة مقدما في ذات الوقت إعتذاراته عن كل الهنات التي عرفتها الدورة منوها بجهود لجنة التنظيم، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة أن يكون للأيام هيكلها وكيانها الخاص بها ومشددا على ضرورة الاقبال على التجهيزات التقنية المتطورة الواجب توفيرها في القاعات لأجل فرجة متميزة.

من ناحيته توجه الدكتور المهدي مبروك وزير الثقافة بكلمة أبرز فيها أن أيام قرطاج السينمائية منحت تونس إيقاعا استثنائيا رغم صعوبة المرحلة التي تمرّ بها هذه الأيام...إيقاع الولع بالحياة والفن وإرادة الحياة مشيرا إلى المقاربة التشاركية في التنظيم...وأقرّ الوزير ببعض النقائص التي سيتم التعاطي معها إيجابيا في قادم الدورات وفسح المجال بعد ذلك للمحطة الهامة من حفل الاختتام وهو الاعلان عن جوائز الدورة في حين خصص الجزء الرئيسي الثاني لعرض فيلم «ماما أفريكا» الذي يستعرض مسيرة الفنانة الافريقية الخالدة مريام ماكيبا.

تراجع تونسي

بإستثناء جائزة أفضل سيناريو التي حصل عليها محمود بن محمود عن فيلم «الأستاذ» فإن السينما التونسية أصيبت بخيبة شديدة خلفت عديد التساؤل حول سرّ هذا التراجع المخيف الذي يقابله تفوق سينغالي واضح من خلال وتتويج الزورق على التانيت الذهبي وجائزة الجمهور وجائزة لجنة التحكيم الخاصة التي آلت هي الأخرى للسينغال من خلال «اليوم تاي» للمخرج ألان قوميز.

قــــائمـــة الجـوائـــز

مسابقة الافلام الطويلة:

التانيت الذهبي

«الزورق» لموسى توري (السينغال)

التانيت الفضي

«موت للبيع» لفوزي بن سعيدي (المغرب)

التانيت البرنزي

«الخروج الى النهار» لهالة لطفي (مصر)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة

«اليوم تاي» لألان قوميز (السينغال)

جائزة أفضل سيناريو

«الأستاذ» لمحمود بن محمود (تونس)

جائزة أفضل ممثلة

الممثلة الأنغولية سيومارا مواريس عن دورها في فيلم «كل شيء على ما يرام» لبوكاس باسكوال (أنغولا)

جائزة أفضل ممثل

علي سليمان عن دوره في فيلم «آخر جمعة» ليحيى العبد اللّه (الأردن)

جائزة أفضل دور ثانوي نسائي

ايغامو قاليلا عن دورها في فيلم «Virgin Mourgarida» لليسنيو أزيفيدو (الموزمبيق)

جائزة أفضل دور ثانوي للرجال

شادي حداد عن دوره في فيلم «إنسان شريف» للمخرج جون كلود قدسي (لبنان)

جائزة الجمهور

«الزورق» لموسى توري (السنيغال)

مسابقة الأفلام الوثائقية

التانيت الذهبي

«الرئيس ديا» لعصمان وليام مباي (السينغال)

التانيت الفضي

«العذراء والأقباط وأنا» لنصير عبد المسيح (مصر)

التانيت البرنزي

«كل هذا وأكثر» لوسام شرف (لبنان)

تنويه خاص من لجنة التحكيم:

فيلم «كارافولا» للمخرج مامادو سيسي من مالي وفيلم «عمر نشأت» لأصيل منصور (الأردن)

مسابقة الأفلام القصيرة:

التانيت الذهبي

«حياة قصيرة» لعديل الفاضلي (المغرب)

التانيت الفضي

«تدافع 9 أفريل 1938» لطارق الخلادي وسوسن سايا (تونس)

التانيت البرزني

«ليزا» لماري كليمنتين جامبو (رواندا)

تنويه خاص من لجنة التحكيم

«تلاتا» للمخرجة سابين الشماع (لبنان)

كواليــس حفــل الاختتـــام

ـ سجلت سهرة اختتام الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية حضور عدد من الوزراء والسفراء المعتمدين في تونس.

ـ وزير الثقافة المالي الذي يزور تونس هذه الايام كان ضمن الحضور في هذه السهرة.

ـ المنذر القلعي صعد بمفرده على الركح لتنشيط السهرة باللغات الثلاث العربية والفرنسية والانقليزية.

ـ 100 ألف هو عدد الجماهير التي تابعت عروض الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية والتي توزعت على 9 قاعات.

ـ حرص السيد الاسعد سعيد الكاتب العام للجنة الثقافية الوطنية وبالتنسيق مع السيد محمد الهادي الجويني المندوب الجهوي للثقافة بولاية تونس على تنظيم عملية الدخول الى القاعة بكل يسر وقد أشاد الجميع بذلك.

ـ اختار المنتج السينمائي نجيب عياد الصف الاول للجلوس أثناء السهرة وكان الى جانبه المخرج شوقي الماجري وعدد من نجوم مملكة النمل.

ـ برز المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي بروحه المرحة أثناء استعراض نتائج مسابقة الافلام القصيرة.

ـ سوسن معالج كان لها حديث جانبي مع محمد علي بن جمعة... قد يكون الأمر متعلّقا بمشروع فني ثنائي يجري اعداده بعيدا عن الأعين.

تلقى محمد المديوني مدير الأيام التهاني من عديد الضيوف والمشاركين في الدورة وفي ذلك اشارة الى أنه كسب الرهان ووصل بالأيام الى برّ الأمان.

ـ تتويج الفيلم السينمائي السينغالي «الزورق» بالتانيت الذهبي لئن مثل مفاجأة للبعض فإن البعض أثنى على لجنة التحكيم التي أنصفت هذا العمل الذي كانت له مشاركة متميزة في قسم «نظرة ما» لمهرجان كان الدولي للسينما في دورته الماضية.

ـ عبّر عدد من السينمائيين الشبان عن الاحتجاج لما رأوا فيه تهميشا لحضورهم ومشاركتهم في المهرجان.

ـ تابع عدد كبير من الذين لم يتسنى لهم الدخول الى قاعة الكوليزي سهرة الاختتام من خلال الشاشة التلفزيونية التي كانت موجودة بمقهى «الرتوند».

الجــوائـــز المــوازيـــة لـــــلأيـــام

جائزة المنظمة الدولية للصحافة السينمائية

«خيل اللّه» لنبيل عيّوش (المغرب)

جائزة الاتحاد العام التونسي للشغل

مناصفة: كريم حمودة (التركيب) ـ حاتم الناشي (الصورة)

جائزة الجامعة الدولية لنوادي السينما (دون كيشوت)

«لمّا شفتك» (فلسطين) وتنويه لفيلم «عطور» من الجزائر (الجزائر)

جائزة الغرفة النقابية لمنتجي السينما

«قاع البير» لمعزّ بن حسن إنتاج عماد لسود وهذه الجائزة تهتم بالأفلام القصيرة التونسية المشاركة في قسم آفاق

الشروق التونسية في

26/11/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)