كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أسبوع «أفلام من الخليج» انطلق ويستمر حتى الخميس

بســــــــام الــــــزوادي اعتــــــرض علـــــــى تدخـــــــل الرقابـــة فــي «حكايـة بحرينيــة»

محمد عبدالله

اسبوع افلام

 من دول الخليج العربي

   
 
 
 
 

وجه المخرج البحريني بسام الزوادي انتقادات حادة للرقابة الكويتية، وأبدى اعتراضه على الحذوف التي طالت فيلمه «حكايات بحرينية» الذي عرض في دار سينما الشعب في افتتاح تظاهرة «اسبوع افلام من الخليج» وتمنى المخرج البحريني ان تكون الرقابة الكويتية اكثر مرونة في التعامل مع الافلام التي تعرض في المهرجانات والتظاهرات والاسابيع السينمائية باعتبار ان جمهورها ينتمي الى النخبة، وليس جمهورا عاما، وقال الزوادي الذي كان يتحدث في ندوة الفيلم بعد عرضه اننا نعيش في عصر الانفتاح، وقد عفى الزمن على الرقابات، ويجب ان نعيد النظر في مفهوم الرقابة بأكملها، لانه لم يعد يقوى احد في زمن السماوات المفتوحة على الحجر والمنع.

كانت أنشطة «اسبوع افلام من الخليج» افتتحت مساء امس الاول الاحد في دار سينما الشعب بحضور سينمائي وثقافي مميز، وشهد الافتتاح نخبة من المثقفين والفنانين الكويتيين والخليجيين يتقدمهم رئيس تحرير مجلة «العربي» الدكتور سليمان العسكري ورئيس مجلس ادارة نادي الكويت للسينما عامر التميمي والفنانون داوود حسين ومنصور المنصور وحمد بدر ومدير نادي السينما الناقد عماد النويري، وأمينة سر النادي الناقدة نجاح كرم، اضافة الى اعضاء مجلس ادارة نادي الكويت للسينما وضيوف التظاهرة من نجوم الخليج بينهم بطلتا الفيلم الافتتاح «حكاية بحرينية» البحرينيتين فاطمة عبدالرحيم ومريم زيمان ومخرج الفيلم بسام الزوادي ومدير مهرجاني دبي والخليج السينمائي الاماراتي مسعود امر الله، والمخرج الاماراتي نواف الجناحي، والمخرج السعودي عبدالله القحطاني، ورئيس مهرجان مسقط المخرج العماني خالد الزدجالي، ومدير مهرجان روتردام للفيلم العربي خالد شوكات والمخرج القطري مشعل الكبيسي والناقدتين اللبنانية ريما مسمار والجزائرية آمال قوراية.

دور تنويري

بدأ حفل الافتتاح بكلمة لرئيس مجلس ادارة نادي السينما عامر التميمي ثمن خلالها الدور الثقافي والتنويري الذي تلعبه مجلة «العربي» المحتفى بها والراعية للاسبوع ورحب التميمي بضيوف التظاهرة من الفنانين والنقاد العرب، وأكد على الدور الريادي الذي يلعبه نادي السينما ومحاولاته اشاعة مناخ سينمائي وإحداث انتعاشة حقيقية في السينما الكويتية والخليجية واستعرض برنامج الاسبوع والافلام المعروضة فيه، مؤكدا أنها تقدم مؤشرا حقيقيا لواقع ومستوى السينما في بلدان الخليج، ومتمنيا للسينما الخليجية الازدهار.

وفي كلمته رحب الدكتور سليمان العسكري بضيوف تظاهرة أسبوع أفلام من الخليج الذين قدموا من مختلف بلدان مجلس التعاون ليشاركوا العربي احتفالاتها باليوبيل الذهبي، وأكد ان «العربي» وجهت اهتمامها منذ وقت مبكر لكل اشكال الفنون وفي القلب منها فنون التشكيل والسينما التي حظيت بدعم كبير من المجلة، وقال ان اختيار الفنون التشكيلية والسينما للمشاركة في احتفالاتها الخمسينية انما يعكس تقدير الادارة لهذه الفنون ودورها المهم في تشكيل وجدان الشعوب، وتمنى ان تخرج التظاهرة السينمائية بتوصيات مهمة تحدد مسار السينما الخليجية في الفترة المقبلة، وان تكون اضافة حقيقية وبداية لتكريس مناخ سينمائي مواتي لإحداث نهضة سينمائية في بلدان مجلس التعاون الخليجي وأهاب بالحكومات تشجيع السينما والالتفات الى الدور التنويري الكبير الذي تلعبه.

حكاية بحرينية

وعقب كلمة الدكتور العسكري تم تقديم إبطال فيلم الافتتاح «حكاية بحرينية» ومخرجه بسام الزوادي الذي قدم فيلمه، مؤكدا انه شارك في عدد من المهرجانات السينمائية وعرض في عدة تظاهرات سينمائية مهمة ثم عرض الفيلم الذي يعد التجربة الثانية للزوادي مع السيناريست فريد رمضان بعد فيلمهما الاول معا «زائر»، وشارك فيه بالتمثيل مريم زيمان، مبارك خميس، فاطمة عبدالرحيم، شيماء جناحي، نديم زيمان، جمعان الرويعي، يوسف بوهلول، عبدالله ملك، عبدالله السعداوي، عبدالله وليد، ماجدة سلطان، ابراهيم الغانم، وغيرهم، وتمت الاستعانة من اجل تحقيقه بفريق هندي محترف في التصوير وفي مختلف العمليات الفنية والتقنية. ويعالج الفيلم قصة عائلة بحرينية تمر نساؤها بأقسى انواع القهر والظلم فالأم لطيفة وابنة زوجها فاطمة وابنتها منيرة، يقع عليهم ظلم كبير من اب قاس، ومن مجتمع لا يرحم فتساق هذه الشخصيات النسائية نحو مصائر تتفاوت في درجة حدتها ففي الوقت الذي تستسلم فيه الأم لبطش الزوج، تقوم فاطمة بالانتحار حرقا بسبب تزويجها قهرا لابن عمها، في حين تفر الابنة مع حبيبها الى الخارج بعد الرفض المتكرر من والدها لهذا الزواج بدعوى انه ينتمي الى طائفة غير طائفة هذه العائلة وداخل حكايات القهر هذه، يتطرق الفيلم الى قضايا ذات ابعاد محلية واخرى قومية، تتقاطع وتتداخل زمنيا ودلاليا مع الاحداث التي تصيب نساء الفيلم بالمآسي فعلى المستوى القومي، تبدأ سلسلة القهر الذي تتعرض له نساء الفيلم في اعقاب نكسة 67، وتنتهي بهروب الابنة الذي يتوافق زمنيا مع رحيل جمال عبدالناصر، اما على المستوى المحلي فتشهد احداث الفيلم بعضا من الصور النضالية، من خلال شخصيات شابة تحمل على عاتقها افكار التغيير بوسائل التظاهر وتوزيع المنشورات، وتتعرض هذه الشخصيات الشابة للقمع.

نقلة نوعية

وأعقب عرض الفيلم ندوة شارك فيها بطلتا الفيلم ومخرجه واشاد خلالها الفنانون داوود حسين ومنصور المنصور وحمد بدر ورئيس قسم النقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور اسامة ابوطالب بالفيلم الذي اعتبروه نقلة نوعية في الانتاج السينمائي الروائي في البحرين والخليج وأبدوا تضامنهم مع مخرجه بسام الزوادي في الانتقادات التي وجهها للرقابة الكويتية، مؤكدين ضرورة ان تكون الرقابة اكثر مرونة. على جانب آخر تتواصل فعاليات الاسبوع حتى الخميس المقبل وتشهد سينما الشعب صباح اليوم الثلاثاء عرض مجموعة من الافلام الكويتية وفي المساء تعرض مجموعة اخرى من الافلام القصيرة من قطر والامارات منها «الجساسية» و«هبوب» و«الغبنة» و«عصافير القيظ» و«وجه عالق» و«أرواح» و«على طريق» و«مرايا الصمت» و«عودة المها».

الوسط الكويتية في 5 فبراير 2008

####

أفلام قطرية في أسبوع «أفلام من الخليج» بالكويت

مشعل الكبيسي : 

الفيلم القطري «عودة المها» للمخرج حافظ علي من انتاج تليفزيون قطر والمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية، والفيلم القطري «الجساسية» للمخرج مشعل الكبيسي يشاركان ضمن احتفالات مجلة العربي بيوبيلها الذهبي وبالتعاون مع نادي الكويت للسينما، اسبوع «أفلام من الخليج» ويتضمن الاسبوع عرض افلام مختارة روائية وتسجيلية من دول مجلس التعاون الخليجي، كما يستضيف الاسبوع نخبة من السينمائيين والفنانين الخليجيين، منهم بسام الزوادي ومسعود امرالله وخالد الزدجالي وعبدالله العياف وسعيد سالمين وعبدالله حسن احمد وحافظ علي والاعلامية آمال قوراية اضافة الى خالد شوكات مدير مهرجان روتردام والنجمتين فاطمة عبدالرحيم ومريم زيمان، وافتتح الاسبوع في السابعة مساء بعرض فيلم «حكاية بحرينية» بحضور مخرجه بسام الزوادي وبطلتيه فاطمة عبدالرحيم ومريم زيمان.

ومن الافلام التي ستعرض خلال الاسبوع الفيلم العماني «البوم» من اخراج خالد الزدجالي وهو الفيلم العماني الروائي الاول، هذا اضافة إلى العديد من الافلام الروائية والتسجيلية القصيرة من الامارات والسعودية وقطر والكويت ونذكر من هذه الافلام «مرايا الصمت» و«500 كيلو سينما» و«طفلة السماء» و«نساء بلاظل» و«الغبنة» و«عصافير القيظ» و«شرق» وغيرها من الافلام الخليجية التي حازت خلال العامين المنصرمين فرصة العرض والحصول على جوائز في العديد من المسابقات والمهرجانات العربية والعالمية.

كما سيعرض في اليوم الختامي الفيلم التسجيلي الجديد «قصيد سيمفوني» للمخرج الكويتي حبيب حسين كما تعرض بعض الافلام الكويتية القصيرة ومنها «شرق» و«صابر على البحر» و«جمال عقل خالد» وعلى هامش الاسبوع

الراية القطرية في 5 فبراير 2008

####

مهرجان

بدء فعاليات أسبوع «أفلام من دول الخليج العربي»  

كونا - انطلقت الليلة قبل الماضية فعاليات اسبوع «افلام من دول الخليج العربية» الذي تنظمه مجلة «العربي» بالتعاون مع نادي الكويت للسينما بمناسبة احتفالاتها باليوبيل الذهبي على صدورها.
وقال رئيس تحرير المجلة الدكتور سليمان العسكري لدى افتتاحه الاسبوع ان احتفالات المجلة بيوبيلها الذهبي متواصلة وتتضمن اقامة اكثر من فعالية منها افتتاح معرض الفن التشكيلي واقامة ندوة العربي الثقافية التي شارك فيها مثقفون وباحثون عرب اضافة الى امسية موسيقية واليوم جاء دور الفن السابع.

واضاف العسكري ان الفعالية مناسبة للتعرف على سينما مختلفة وبالغة الخصوصية وهي السينما الخليجية مؤكدا الحاجة الى مثل هذه المحالاوت لايصال الصورة الحقيقية للانسان الخليجي بواقعها وهمومها لتوضح الصورة التي شوهها البعض.

واوضح انه ليس من المطلوب تقديم صورة براقة بعيدة عن الواقع وانما تقديم الصورة الحقيقية بكل ابعادها مشيرا الى ان الكويت تعتبر من الدول الرائدة في تجربة الافلام الروائية.

وثمن رئيس مجلس ادارة نادي الكويت للسينما عامر التميمي اهتمام مجلة العربي والقائمين عليها بالسينما باعتبارها احد اوجه الفنون المهمة.

وقال التميمي ان المجلة كانت حريصة دوما خلال مسيرتها على ان تتضمن مواضيع تتعلق بالسينما شارك فيها نقاد وكتاب سينما.

واضاف ان الافلام الخليجية تميزت في العقد الاخير بشكل ملحوظ من خلال عدد من الافلام التي قدمها سينمائيون خليجيون، وشمل حفل افتتاح الاسبوع عرض فيلم بعنوان «حكاية بحرينية» للمخرج بسام الذوادي اضافة الى عروض لافلام خليجية روائية وتسجيلية اخرى ستقدم على مدى خمسة ايام.

القبس الكويتية في 5 فبراير 2008

 
 

«نادي السينما» يظهر الإبداعات السعودية بمنتزه الشعب

مي علي

برعاية نادي الكويت للسينما اقيم مؤتمر صحافي لمدير مهرجان الخليج السينمائي المخرج مسعود آل علي لتعريف وتوضيح دور هذا المهرجان الذي خصص لأول مرة لدول منطقة الخليج ومن بينها العراق لعرض الأفلام الروائية الطويلة، حيث أكد على ان وجود مثل هذه المهرجانات دعم قوي لخلق بيئة انتاج سينمائي خاصة حتى يجد الشباب الموهوبون مكانا لافراغ موهبتهم، وقال: اليوم أصبح هناك ما يعادل 160 فيلما تنتج في الامارات بروح إبداعية وتقنية رائعة والفضل يعود للدعم الموجه من بعض الجهات بالاضافة لوجود بعض المراكز الأكاديمية والمؤسسات الثقافية الداعية للحركة الفنية.

واشار الى ان المشاركات الابداعية هي موجات تحتاج الى تيارات تحركها ووجه خلال هذا اللقاء دعوة لجميع الجهات المختصة لمساعدة هؤلاء الشباب الموهوبين.

واوضح أن هناك 3 مسابقات الأولى مخصصة لشباب الكليات والمعاهد الخاصة والاخريان للمشاركين عامة دون تحديد فئة عمرية معينة ولكن الشرط الرئيسي ان يكون العمل عرضا أول داخل دولة الامارات والشرط الآخر يكتفى بأحد الخيارين إما ان تكون القصة خليجية المضمون بغض النظر عن جنسية المخرج أو ان يكون المخرج خليجي الجنسية بغض النظر عن مضمون القصة، واشار الى ان باقي المشاركات وصلت حتى الآن الى سبعين مشاركة.

افلام خليجية

من جانب آخر وفي اليوم الثاني من مهرجان «اسبوع الافلام الخليجية» الذي تقيمه مجلة العربي بالتعاون مع نادي الكويت للسينما ترك العرض لثلاثة أفلام سعودية ومنها فيلم «نساء بلا ظل» للمخرجة هيفاء المنصور والذي ألقى الضوء على مجموعة من النساء السجينات بعادات وتقاليد متزمتة، فالبعض منهن روى قصته والبعض الآخر رفض مجرد الظهور على الكاميرا، واعتبر هذا الأمر عارا عليه وعلى المجتمع، أما الأطفال فلم يترددوا للحظة في الظهور أمام الكاميرا التي اعتبروها أداة تنقلهم للحرية، فتبين لنا من خلال هذا العمل ان المعاناة شملت الكبير والصغير والهدف كان اعطاء القليل من الحرية ولو كانت «باللسان» كــما فعل بـعض من تحدثن من خلف الستار.

طفلة السماء

فيلم «طفلة السماء» فيحكي قصة طفلة فرضت عليها الحياة ان تعيش بعيدا عن والدتها الراحلة وبجانب والدها غير السوي والذي يستخدمها كمنفذ لتفريغ غضبه بالضرب والاغتصاب أيضا وهذا ما يفعله ضعاف النفوس ولكن اللافت في هذا العمل أن الطفلة أصبحت تعيش مرحلة فكرية أكبر بكثير من عمرها من خلال تحليلها لبعض الأمور وتبريرها لمواقف العنف الصادرة من والدها كونه يعيش بشكل مستمر حالة من فقدان الوعي.

أما العرض الأخير فهو للمخرج «عبدالله العياف» وهو فيلم «500 كيلو» الذي يبدو اسمه غريبا بعض الشيء ولكنه يرتبط بالقصة بكل تأكيد، فالعمل يعكس مشكلة دور العرض السينمائية في المملكة السعودية وهذا ما يجعل معظم الشباب يلجأون للسفر مئات الكيلومترات لمشاهدة فيلم أو اثنين خارج المملكة، فالسؤال هنا لماذا تمنع دولة خليجية وجود هذه الدور على أراضيها إذا كانت هناك رقابة تتكفل بإلغاء ما هو ممنوع ولكن الجميل في الأمر ان الشباب السعودي مازال مصرا على وجود هذه الدور وهذا ما رأيناه في العمل فالحاجة أم الاختراع، فالبعض حاول بإمكانياته المتواضعة وضع أجهزة عرض بسيطة جدا في مجموعة من «المخيمات» البرية ومشاهدة بعض الأفلام السينمائية.

صعوبات التصوير

وفي نهاية العرض عقد المخرج عبدالله العياف مؤتمرا صحافيا عبر من خلاله عن بعض الصعوبات التي واجهها لتصوير هذا العمل فعليا الى ان حصل أخيرا على تصريح من وزارة الإعلام يمكنه من إكمال مسيرته السينمائية دون أي مساءلة من الجهات المختصة، كما اعتبر العياف ان هذه التجربة تجربة شاب لا يعرف الكثير عن أساسيات الصناعة السينمائية ولكنه لن يجعل هذا الأمر يقف أمام طموحه فهو شاب يؤمن بقدرات الشباب السعودي الطموح وضعف الناحية التقنية لن يدوم ومقدور عليه بالوقت والتجربة والمال والدراسة ووعد من خلال هذا المؤتمر بوضع اسم السينما السعودية على الخارطة الدولية، ويذكر ان العياف سبق ان شارك في عدة مهرجانات عربية في كل من مصر ولبنان والامارات.

الأنباء الكويتية في 6 فبراير 2008

 
 

ضمن فعاليات أسبوع الفيلم الخليجي

واقع السينما في الخليج وأفلام سعودية لأول مرة

متابعة: عماد النويري

تتواصل فعاليات أسبوع «أفلام من دول الخليج العربية» ويتضمن الأسبوع عرض أفلام مختارة روائية وتسجيلية من دول مجلس التعاون الخليجي، كما يستضيف الأسبوع نخبة من السينمائيين والفنانين الخليجيين. منهم بسام الذوادي ومسعود امرالله وخالد الزدجالي وعبدالله العياف وسعيد سالمين وعبدالله حسن احمد وحافظ علي على والإعلامية امال قوراية إضافة الى خالد شوكات مدير مهرجان روتردام والنجمتين فاطمة عبد الرحيم ومريم زيمان. وقد تم افتتاح الاسبوع بعرض فيلم «حكاية بحرينية» بحضور مخرجه بسام الذوادي وأبطاله فاطمة عبد الرحيم ومريم زيمان.

عرض خلال اليومين المنصرمين العديد من الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة، منها «مرايا الصمت»، و«500 كيلو سينما» و«طفلة السماء» و«نساء بلا ظل» و«الغبنة» و«عصافير القيظ» و«شرق» و«صابر على البحر» و«جمال عقل خالد» وغيرها من الأفلام الخليجية التي حازت خلال العامين المنصرمين فرصة العرض والحصول على جوائز في العديد من المسابقات والمهرجانات العربية والعالمية. كما سيعرض اليوم الفيلم العماني «البوم» من اخراج خالد الزدجالي وهو الفيلم العماني الروائي الأول، وفي الحفل الختامي غدا الفيلم التسجيلي الجديد «قصيد سيمفوني» للمخرج الكويتي حبيب حسين. .وعلى هامش الأسبوع أقيمت ندوات لمناقشة الأفلام المعروضة والحديث عن سينمات دول مجلس التعاون الخليجي المختلفة.

واقع سينمائي وندوة

وفي الندوة التي عقدت على هامش الاسبوع والتي جاءت تحت عنوان «السينما في الخليج الواقع والتحديات» توزعت المداخلات الرئيسية على خمسة محاور حيث تحدث الناقد السينمائي حسن حداد عن واقع السينما في البحرين وتطرق إلى تاثير المواقع السينمائية على النت على ثقافة السينما في الخليج ومن المعروف ان الناقد حسن حداد هو مؤسس موقع سينماتيك وهو واحد من اهم المواقع السينمائية الآن على الشبكة العنكبوتية.

وعن واقع السينما في المملكة العربية السعودية تحدث المخرج والاعلامي عبدالله العياف، وعن معوقات الانتاج وعن سينما الهواة في الكويت واهميتها في دعم الواقع السينمائي في الكويت بشكل خاص وفي منطقة الخليج بشكل عام تحدث المخرج حبيب حسين، وعن المهرجانات السينمائية في الخليج وانتشارها بشكل متزايد خلال الاعوام القليلة الماضية تحدث مسعود امرالله مدير مهرجان الخليج السينمائي، وعن السينما في دول الخليج العربية في عيون الغرب تحدث د.خالد شوكات مدير مهرجان روتردام.. وقد شهدت الندوة مداخلات من الدكتور سليمان العسكري رئيس تحرير مجلة «العربي» ومن الناقد فاروق عبد العزيز ومن الدكتور اسامة ابوطالب رئيس قسم النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية ومن رنا مديرة تحرير مجلة «موفيز». وقد ادار الندوة عامر التميمي رئيس مجلس ادارة النادي.

مؤتمر صحفي

وضمن فعاليات الاسبوع اقيم مؤتمر صحفي لمدير مهرجان الخليج مسعود امرالله تحدث فيه عن الدورة الاولى لمهرجان الخليج التي ستعقد في ابريل المقبل. ويعتبر مهرجان الخليج السينمائي حدثا ثقافيا، ويقام بصفة سنوية في امارة دبي، ويتضمن مسابقة للسيناريو والافلام الاماراتية القصيرة. ويعنى المهرجان بالاحتفال والاحتفاء بالاعمال الابداعية المتميزة على مستوى السينما الخليجية لتصبح محطة يتجة اليها مجتمع السينما العالمية لاكتشاف السينما الخليجية، كما يعنى بتقديم الفن السينمائي من جميع انحاء العالم، ويتضمن المهرجان عدة اقسام خارج المسابقة الرسمية. ويقدم في دورته الاولى مسابقة للافلام الروائية الطويلة والقصيرة والافلام التسجيلية بالاضافة الى مسابقة خاصة بالطلبة.

حكاية بحرينية

من خلال العلاقات والصراعات الموجودة بين أفراد أسرة بحرينية تعيش خلال فترة ما قبل هزيمة 67 وما بعدها تدور أحداث فيلم حكاية بحرينية الذي عرض في حفل افتتاح الاسبوع، ولا تقتصر العلاقات والصراعات على المحيط الخارجي المتمثل في المجتمع الكبير المتمثل في الوطن العربي الكبير.

رب الأسرة هو نموذج متداول وفي جانب كبير منه للأب العربي المتزمت والسلطوي والمقهور والمقيد بحزمة فولاذية من الأفكار والعادات والتقاليد، هو لايتوانى في تزويج ابنته دون اعتبار لرأيها ومشاعرها وهو جاهز في أي لحظة لممارسة ظلمه وقسوته على أي بنت من بناته وهو مستعد في أي لحظة لتكسير عظام ابنه الصغير بحجة تعليمه أصول الأخلاق والأدب وهو في النهاية يحمل في شخصيته الأسباب والمبررات التي تدفع في اتجاه الهزيمة على المستوى الشخصي وعلى مستوى الوطن.

وفي البداية يفقد هذا الأب ابنته الكبرى عندما تشعل النار في جسدها هربا من حياة فرضت عليها مع زوج لا تحبه أرغمها أبوها على الزواج به وفي المرة الثانية يفقد هذا الأب ابنته من زوجته الثانية لطيفة عندما تهرب لتتزوج بمن تحب ويهرب الابن الصغير الصبي ذو الأثني عشر عاما ليقضي لحظات بريئة يصاحب فيها أسراب الحمام لعلها تساعده على التحرر والانعتاق من قيود الأب والمجتمع، وتبقى لطيفة الأم نموذجا للمرأةالعربية القوية التي تربت على أغنيات الوحدة وأحلام النصر.

وعلى جانب آخر سنلتقي في الحكاية بالمثقف حمد حبيب فاطمة الذي عانى على المستوى الثقافي من كل الهزائم: هزيمته في الحب عندما خاب أمله بالارتباط بفاطمة وهزيمته كمثقف عندما فشل في إحداث أي تغيير ثم هزيمته الكبرى عندما فقد حبيبته إلى الأبد، وتوجت كل هذه الهزائم بهزيمة الوطن عام 1967. ولكن تكمل منيرة الابنه الصغرى مشوار الأمل وتقرر أن تتحدى قوانين البيت العتيقة وتهرب مع من تحب تاركة وراءها كل الهزائم والأحلام المكسورة.

الفيلم «السيناريو» غني بالتفاصيل وغني أيضا بالتغير ويمكن قراءة الأحداث والشخصيات والرسائل على أكثر من مستوى، ويعني ذلك أننا بصدد سيناريو متعدد القراءات للمثقفين.

في الفيلم «الفن» يمكن الحديث عن محطات التميز، فهناك إبداعات على المستوى التمثيلي تجسدت في الأداء الراقي لمريم زيمان ومبارك خميس وجمعان الرويعي وفاطمة عبد الرحيم، يمكن التوقف عند الموسيقي التصويرية المعبرة والمؤثرة التي ألفها خصيصا للفيلم محمد الحداد.

كانت هناك بعض اللقطات القريبة المجانية التي جاءت دون ضرورة درامية واضحة والمصور لم يبذل الجهد الكافي في تحريك الكاميرا في أغلب المشاهد لكن يمكن تبرير ذلك بطبيعة الأحداث الساكنة في النصف الأول من الفيلم مع الوضع في الاعتبار إيقاع الحياة في مكان الأحداث وحالة السكون التي كانت تلف المكان والزمان والشخصيات... مع كل هذه الأسباب يمكن التراجع عن اتهام الفيلم ببطء الإيقاع وبجمود حركة الكاميرا في أغلب المشاهد. ومايحسب للمخرج هو قدرته على التحكم في مفردات لغته السينمائية وفهمه الكبير لطبيعة الحكاية وبعده عن الاستعراض.

وفي هذا الفيلم يمكن القول إن بسام الذوادي قد وصل إلى مرحلة النضوج ومجازفته باختيار سيناريو فريد رمضان إنما تأتي من باب زاوية وعي تقول إن المخرج السينمائي من المهم أن يكون على تماس بواقع مجتمعه وبتاريخ أمته، ومن المهم أيضا وهو يقدم المتعة والتسلية عليه أن يدفع المتفرج للتفكير والتأمل.

بعد عرض الفيلم اقيمت ندوة ضمت نجوم الفيلم والمخرج وادارها المذيع المتالق عبد الرضا سالم واعترض المخرج بسام الذوادي على تدخل مقص الرقيب بحذف بعض اللقطات المهمة من فيلمه وجاءت من الصالة مداخلات كثيرة اشادت بالعمل وناقشت اهميته.

القبس الكويتية في 6 فبراير 2008

 
 

سينمائيون: على دول مجلس التعاون التركيز على السينما لأنها تعبر عن هويتهم

كونا - أكد نقاد وسينمائيون هنا اليوم ضرورة أن تركز دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على السينما باعتبارها جزءا من الثقافة العامة موضحين أن السينما ليست فنا وثقافة فحسب بل اعلام واعلان تعكس صورة البلد خارجيا.

جاء ذلك في ندوة «السينما في الخليج.. واقع وتحديات» ضمن فعاليات أسبوع «أفلام من الخليج» المقامة ضمن احتفالية مجلة «العربي» بمناسبة مرور 50 عاما على صدورها بالتعاون مع نادي الكويت للسينما.

وقال رئيس تحرير مجلة «العربي» الدكتور سليمان العسكري في كلمة مقتضبة ان هذا اللقاء «بداية لنشاط منظم للسينمائيين الخليجيين لانتاج سينما خليجية تحقق النهضة المنشودة التي نطمح إليها لاسيما بعد قرار قادة دول مجلس التعاون اطلاق السوق الخليجية المشتركة».

وأوضح ان السينما «ليست فنا وابداعا فحسب بل عمل تجاري واقتصادي» مشددا على ضرورة ان يفكر السينمائيون بخلق تجارة سينمائية «فبلا أفكار تجارية لن تكون هناك صناعة سينما.. ويجب ان تكون هناك قاعدة اقتصادية سينمائية في الخليج».

وأعرب عن الأمل في ان تسهم هذه الفعالية بمزيد من التواصل بين سينمائيي دول مجلس التعاون الخليجي لخلق وعي جماهيري بأهمية السينما.

دعم هادئ

وقال المخرج الكويتي حبيب حسين ان دول مجلس التعاون «حبلى بالمبدعين لكنهم يحتاجون الى الدعم المادي والمعنوي اضافة الى مساحة حرية لكي يعبروا عن أفكارهم».

وأضاف ان السينما تعتمد على الثقافة والموروثات الانسانية والتاريخية «وهناك كثير من الشباب لديهم أفكار متنوعة تقوم على مجهود شخصي يحتاج الى التوجيه وتزويدهم بالخبرات».

وأوضح ان السينما في الخليج «تفتقر الى كاتب السيناريو وهو احد المعوقات الرئيسية لانتاج أفلام خليجية» مضيفا ان أبرز المعوقات في صناعة السينما في الخليج «عدم قناعة مسؤولي الاعلام بأهمية السينما كرسالة اعلامية عالمية».

مهرجانات وتحريك

وتحدث مدير مهرجان دبي الدولي للسينما مسعود أمرالله عن دور المهرجانات في تحريك واقع السينما في الخليج مشيرا الى تجربة مسابقة «أفلام من الامارات» التي ساهمت في اثراء الحركة السينمائية بين الشباب في دولة الامارات.

وقال ان هذه التجربة شجعت الشباب على خوض التجربة «فقد كانت المشاركات في البداية قليلة نسبيا فيما بلغ العدد الآن أكثر من 160 فيلما ينتجه طلبة وهواة ومتخصصون».

وأضاف ان تجربة مهرجان دبي السينمائي آتت ثمارها «فكثير من المستثمرين يحرصون على حضور المهرجان لضخامته اضافة الى الدعاية والاعلان اللذين يساهمان في تسويق استثماراتهم».

من جهته قال مدير مهرجان نوتردام الدولي للسينما الدكتور خالد شوكات ان أي مهرجان يعتبر «فرصة للالتقاء بين السينمائيين للتباحث وتبادل الأفكار والآراء اضافة الى اتاحة الفرصة للأفراد لمشاهدة أفلام مختلفة من عدة دول».

وشدد على ضرورة الاتجاه نحو الانتاج السينمائي الخليجي وتوجيهه الى الغرب «لأن صورة العربي عموما والخليجي على وجه الخصوص تحولت من الرجل الذي يرتدي الغترة والعقال بصحبة الجواري الى الرجل المتطرف المتشدد».

وقال ان ما تحتاج اليه السينما الخليجية «خلق هوية واضحة وتوجيهها الى الغرب من خلال المشاركة في المهرجانات الدولية».

وعن السينما في الكويت قال شوكات انها انطلقت مع فيلم «بس يا بحر» لكنها توقفت بعد ذلك «ولم أجد تفسيرا مقنعا لعدم مواصلة المشوار السينمائي في الكويت التي تتمتع بمساحة أكبر من الحرية».

وأضاف ان المطلوب من المسؤولين في الكويت رعاية السينما كجزء من الثقافة العامة «لأنها أحد معايير التقييم في الدول الكبرى».

تجارب سينمائية

من جانبه تحدث الناقد البحريني حسن حداد عن التجارب السينمائية في بلاده موضحا ان أول مخرج سينمائي هو خليفة شاهين حيث أخرج اول فيلم تسجيلي كان بعنوان «كشمير تنادي» في عام 1967 لتواصل بعده الجهود المختلفة لتكوين نواة لناد سينمائي بحريني.

وأشار أيضا الى تجربة المخرج بسام الذوادي التي بدأت في منتصف السبعينات بانتاج أفلام قصيرة قبل أن يبدأ دراسته في معهد السينما في القاهرة لينطلق مشواره مع السينما الروائية بفيلم «الحاجز» في عام 1993.

وتطرق حداد الى موضوع السينما والانترنت موضحا ان السينما استفادت كثيرا من الانترنت وتكنولوجيا المعلومات «فهناك احتفاء بالسينما في مواقع عالمية متخصصة».

وقال ان العالم العربي «كان فقيرا جدا ليس بالنسبة للسينما وانما لغالبية الفنون والآداب» ولكن السينما «حظها ضئيل فربما تجد مواقع عربية تهتم بالسينما الأميركية ومواقع شخصية تقدم القليل عن السينما العربية».

وأضاف «ان الموقع الالكتروني يتيح المجال للمشاركة التفاعلية للمتلقي بشكل مباشر وسريع ويزيد من التواصل الحميمي بين الناشر والمتلقي وهذه خاصية مهمة غير متوافرة مع المطبوعات الورقية».

صعوبات ودور عرض

من جهته قال المخرج والاعلامي السعودي عبدالله العياف: ان توافر دور العرض السينمائية يساعد على اثراء الحركة السينمائية في أي بلد موضحا ان «عدم وجود صالات عرض أثر على الحركة السينمائية في السعودية».

وأضاف ان هناك تجارب فردية قام بها سعوديون مثل المخرج عبدالله المحسين الذي قدم فيلما قصيرا في عام 1975 ليواصل تجربته بعد ذلك في فيلم بعنوان «الصدمة» وكان في عام 1991 حيث تحدث عن الغزو وصدمة المثقف.

وأوضح ان نشاط السينما في السعودية بدأ بعد أحداث 11 سبتمبر مشيرا الى تجربة المخرجة السعودية هيفاء المنصور ومشاركتها في مسابقة «أفلام من الامارات» «حيث شجعت كثيرا من الشباب على خوض هذه التجربة السينمائية».

وقال ان الصعوبات التي تواجه الحركة السينمائية في السعودية تكمن في عدم وجود صالات عرض وعدم وجود متخصصين سينمائيين اضافة الى عدم وجود كليات ومعاهد متخصصة.

القبس الكويتية في 6 فبراير 2008

 
 

السينما الخليجية تبحث عن مخرج من الهواية إلى الاحتراف

حسين صالح

يطالب النقاد والسينمائيون الخليجيون بإدخال علوم السينما ضمن المناهج التعليمية في المدارس وكليات الجامعة والمعاهد الفنية لتعلم كتابة السيناريو والرواية على أسس علمية.

وتتبنى الأطروحات والمداخلات في الندوة الرئيسية التي نظمها نادي السينما مصاحبة لأسبوع السينما فكرة تحويل الميزانيات الضخمة التي تصرف على المهرجانات السينمائية إلى إنشاء معهد لتعليم السينما.

وتتضمن أيضا البحث عن مخرج ممكن للسينما الخليجية من دائرة الهواية إلى الاحتراف، كما بحث السينمائيون الخليجيون المؤتمرون مشاكل ومعوقات إنتاج الفيلم السينمائي الخليجي وتسويقه، كما دعوا القطاع الخاص ورؤوس الاموال إلى الاستثمار في قطاع السينما وعدم انتظار الدعم من المؤسسات الحكومية باعتبار أن السينما صناعة تقوم على منتج ومستهلك.

سينما الهواة

وتتشكل الندوة السينمائية من خمسة محاور تتناول في مجملها معظم مشاكل ومعوقات الإنتاج والتسويق السينمائي في دول الخليج.

المحور الأول بعنوان (سينما الهواة خطوة نحو المستقبل) والتي تحدث فيه المخرج حبيب حسين الذي يرى ضرورة إنتاج أفلام هامة ومؤثرة لفرض صناعة السينما وترسيخها على أسس متينة وأهداف بناءة في المجتمع.

والمحور الثاني تحدث فيه السينمائي البحريني حسن حداد بعنوان (السينما في البحرين وثقافة الإنترنت وتأثيرها على الواقع السينمائي في الخليج) والذي قدم من خلاله لمحة تاريخية عن بدء العروض السينمائية في البحرين والهموم والعراقيل التي تواجه هذا المرفق الفني، ومن خلال أطروحته يسجل حسن حداد معاناته كباحث سينمائي في ظل ندرة المصادر وعدم توافر المعلومات.

أما المحور الثالث والذي قدم تحت عنوان(واقع السينما في المملكة العربية السعودية) وتحدث فيه عبد الله العياف فقد تناول معوقات الإنتاج السينمائي في المملكة ومن أهمها عدم وجود دور عرض سينمائية.

والمحور الرابع يقدمه الإماراتي مسعود أمر الله في صيغة سؤال (المهرجانات السينمائية في الخليج ضرورة أم رفاهية؟) معتبرا من وجهة نظرة أن المهرجانات السينمائية ضرورة لخلق أجواء الاحتكاك والاطلاع على تجارب الآخرين.

والمحور الخامس والأخير قدمه الناقد التونسي خالد شوكات تحت عنوان (السينما الخليجية في عيون الغرب.. نظرة من الخارج) مشيرا إلى أن الدول الغربية تعامل الأفلام الخليجية بعنصرية وقمع وتمارس عليها السلطوية مقارنة بالأفلام الآتية لمهرجانات من دول الغرب، ودعا شوكات الدول إلى محاربة السينما الهابطة والمسفة مثل سينما المصري محمد سعد.

وفي أعقاب الأطروحات الخمس التي قدمت من المنصة فتح مدير الجلسة عامر التميمي باب المداخلات والنقاش من الحضور، ومن أكثر الذين تحدثوا من خارج المنصة الباحث والناقد السينمائي الفاروق عبد العزيز والذي كشف عن تفاصيل مشروع إنتاج فيلم سينمائي روائي طويل في الكويت والذي يقدم على إنتاجه رجل أعمال كبير وكلفه عمل دراسة جدوى دقيقة للفيلم توصلت إلى أن إنتاج فيلم بمستوى المهرجانات يكلف 175 ألف دينار كويتي ( نصف مليون دولار). وقال الفاروق إن الدراسة تثبت استحالة استرداد المبلغ من السوق الخليجية حتى وإن نجح الفيلم جماهيريا، ففي أحسن حالاتة يمكن أن يحقق عائدات لا تتجاوز عشرة آلاف دينار من كافة دور العرض الخليجية، وبناء على ذلك فإن نجاح أي مشروع سينمائي خليجي مرهون بالتوزيع في دول غير ناطقة بالعربية مثل دول أوروبا الغربية مثلا.

بورصة عالمية

وتناول الناقد الفاروق عبد العزيز بالأرقام مقارنة للإنتاج والتوزيع السينمائي بين الدول الأكثر إنتاجا للسينما مثل هونغ كونغ التي تنتج 1400 فيلم سنويا يليها اليابان 1200 فيلم وفي المرتبة الثالثة الهند 820 ثم أميركا بإنتاج 400 فيلم سنويا.

وتحدثت رنا المحمودي ممثلة شركة السينما الوطنية الكويتية في الندوة ملقية بالمسؤولية على الصحافة العربية التي تهمل الفنان العربي وتجري خلف الفنان الأجنبي ومن ثم يغيب الدعم والتشجيع من الصحافة والتي لاشك تحتل الدور الأهم في مسألة الانتشار والتسويق.

وتدافع المحمودي عن مكانة الكويت لكونها الرائد الفني والثقافي في المنطقة فتقول إن الكويت دخلت حالة من الإعصار الفكري والوجداني والثقافي في أعقاب الغزو العراقي، ما أجبرها على التوقف، ولكنها باعتقادي خرجت من هذه الوقفة أكثر عزما على المضي قدما، والدليل ظهور جيل من الشباب الذين يشكلون تيارا سينمائيا جديدا سينضج ويتسلم راية الريادة مجددا.

الفن السابع في اليوبيل الذهبي وتشكل الندوة التي استضافها فندق جي دبليو ماريوت أمس الأول الشق النظري في أسبوع الفيلم الخليجي الذي ينظمه نادي الكويت للسينما مساهمة منه في احتفالات مجلة العربي باليوبيل الذهبي والذي يقام بين الفترة من 3 إلى 7 فبراير، وتحتوي فعاليات الأسبوع إلى جانب الندوة عروضا لعدد كبير من الأفلام الروائية والتوثيقية من دول الخليج والتي تشكل التجربة السينمائية الخليجية بمختلف مستوياتها وتوجهاتها.

ويعقب العروض السينمائية التي تستضيفها صالة سينما الشعب البحري ندوات تطبيقية لمخرجي وممثلي الأفلام الضيوف. ويقدم في السابعة من مساء اليوم الفيلم الروائي العماني (البوم) للمخرج خالد الزدجالي، بينما الختام غدا الخميس في السابعة مساء في صالة العروض بمتحف الكويت الوطني، ويعقب الختام عرض الفيلم الكويتي (قصيد سيمفوني) للمخرج الكويتي حبيب حسين.

أوان الكويتية في 6 فبراير 2008

####

«مهرجان الخليج السينمائي»... مولود جديد

حسين صالح 

على هامش أعمال أسبوع السينما الخليجية عقد المخرج الإماراتي مسعود أمر الله آل علي مؤتمرا صحافيا في صالة سينما الشعب مساء الاثنين الماضي.

حيث ألقى الضوء على مهرجان الخليج السينمائي الذي ستقام دورته الأولى في دبي في أبريل المقبل ويعود سنويا في التوقيت ذاته.

يقول أمر الله إن المهرجان الذي تنظمه وتستضيفه الإمارات العربية المتحدة يعتبر تطويرا لمسابقة (أفلام من الإمارات) والتي استمرت ست سنوات وحققت أهدافها وشجعت الشباب بشكل منقطع النظير.

وأوضح أن المهرجان يقتصر على ثمان دول هي الإمارات وقطر والبحرين وعمان والمملكة العربية السعودية والكويت والعراق واليمن، والمسابقة للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، ويشترط في الأفلام المتسابقة أن يكون الموضوع خليجيا وإن كان المخرج غير خليجىي، أو يكون المخرج خليجيا وإن كان الموضوع غير خليجي.

ويضيف آل علي إن آخر موعد لتلقي طلبات المشاركة نهاية الشهر الجاري والمهرجان يقام في أبريل وستقام أعماله في المنطقة الحرة في دبي، وهو غير تابع للمؤسسة الحكومية.

وعن سؤال حول الهدف من إقامة المهرجان يقول المخرج آل علي إن المهرجان يعد مواكبا للحراك الثقافي والتجاري الذي تشهده دبي والتي تشهد إقامة مدينة الإنتاج الإعلامي ويهدف أيضا للاحتكاك مع المخرجين وتشجيع الشباب وفتح آفاق أرحب أمام تجاربهم وخبراتهم ولاسيما أن من بين جوائز المهرجان بعثات دراسية في أكاديميات دولية للسينما.

ويقول: كما يعنى المهرجان بتقديم الفن السينمائي من جميع أنحاء العالم وذلك لتطوير وترسيخ الثقافة السينمائية المحلية والخليجية ومنح الفرص أمام المبدعين الخليجيين لعرض أفلامهم وتطوير مشاريعهم المستقبلية.

وعن فعاليات المهرجان بشكل عام يقول آل علي:

يتضمن مهرجان الخليج السينمائي 2008 عدة أقسام خارج المسابقة الرسمية هي: (في عيونهم - أفلام عربية قصيرة - محطات - في الضوء) وذلك للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام التسجيلية.

ويعتبر المخرج مسعود آل علي، وهو رئيس المهرجان الخليجي للسينما، الكويت المحطة الأخيرة في جولته التعريفية بالمهرجان إذ سبق له أن زار الدول الخليجية المعنية بالمهرجان.

أوان الكويتية في 6 فبراير 2008

 
 

«قصيد سيمفوني» يختتم أسبوع أفلام الخليج الليلة

عرض أفلام من قطر والإمارات والسعودية وعمان والبحرين

عيسى العنزي

يصل أسبوع «أفلام من الخليج» الذي يقام في اطار احتفالات مجلة العربي باليوبيل الذهبي بمرور 50 عاما على صدورها في السابعة من مساء اليوم الى محطته النهائية، حيث يختتم الاسبوع بعرض الفيلم الكويتي «قصيد سيمفوني» للمخرج حبيب حسين في صالة العروض بمتحف الكويت الوطني.

وكانت سينما الشعب شهدت على مدار أسبوع عرض مجموعة من الافلام من قطر والامارات والسعودية والبحرين وسلطنة عمان وتم مساء أمس الأول الثلاثاء عرض مجموعة من الافلام السينمائية القصيرة من قطر والامارات حيث تم عرض الافلام «الجساسية» و«هبوب» و«الغبنة» و«عصافير القيظ» و«وجه عالق» و«أرواح» و«على الطريق» و«مرايا الصمت» و«عودة المها» وتراوحت الافلام المعروضة بين الرمزية والواقعية وعالج فيلم «عودة المها» الوثائقي كيف كان يعيش حيوان المها وكيفية انتشاره في السابق وندرة وجوده في الوقت الحالي، وكشفت احداث الفيلم كيف ان حيوان المها كان له جمال مختلف عندما كان حرا طليقا لا جدران تحاصره ولا بنادق تتربص به، وكيف حافظ على وجود هذا الحيوان بعض الرجال الذين تمسكوا بهذه الاصالة وحاولوا الحفاظ على انتشار هذا الحيوان الذي اعتبر رمزا لدولة قطر التي كان انتشاره الاكبر فيها.

هبوب

أما فيلم «هبوب» فتناول قصة شاب ذهب الى الغابة في وضح النهار وفجأة ظهرت له جنية تلبسته وتعرضت أحواله الصحية للتدهور وبدأ بإصدار أصوات غريبة ويلجأ أهله الى علاجه بالقرآن عبر الاستعانة بأحد المشايخ، وبفضل الله يتم شفاؤه.

وفي إطار رمزي دارت أحداث فيلم «الغبنة» حول طفل أخرس وطفلة بنفس عمره يجلسان معا بالفلاء للعب وتمضية الوقت بالمرح، وفجأة تتغيب الطفلة عن موعد اللقاء وعندما استطلع الطفل الأمر وجدها تجالس والدتها وتقوم بتسريح شعرها بدلا منه وبعد مرور ايام قليلة تعرضت الطفلة لمرض ألزمها الفراش وفشلت محاولات علاجها وفارقت الحياة.

عصافير القيظ

فيلم «عصافير القيظ» كان الأكثر تواصلا مع الجمهور الذي انفعل بأحداثه بشكل لافت، ويعالج الفيلم قصة حب مؤثرة بين طفل صغير وعصفور وكيف تعلق قلب الطفل بالعصفور الذي يربيه، وعندما ينفد غذاء العصفور فجأة يذهب الطفل لشراء طعام ولكن تواجهه بعض الصعاب التي يحاول التغلب عليها ولكن تبوء محاولاته بالفشل ويكون مصيره الوقوع في بئر.

أعقب عرض سلسلة الافلام القصيرة ندوة حضرها المخرج سعيد سالمين والمخرج عبد الله حسن أحمد من الامارات وأدار الندوة رضا بن سالم وتطرقت الندوة الى سبب لجوء المخرجين الى الرمزية العميقة

سهرة مع الضيوف في تلفزيون الكويت

يعرض تلفزيون الكويت مساء اليوم الخميس سهرة خاصة عن احتفالية نادي السينما بأسبوع «افلام من الخليج».

تستضيف السهرة مدير نادي السينما الناقد عماد النويري وضيوف الاحتفالية من خارج دولة الكويت، والسهرة من تقديم ندين صيداني واعداد غنيمة الرشيدي ومنار الرويشد واخراج خالد بوحميد وعادل الرشيدي.

الوسط الكويتية في 7 فبراير 2008

 
 

الهوية العمانية والرسالة السياسية أحد أهداف «البُوم»

مي علي

رفع الستار وبدأ العرض لليوم الرابع من مهرجان الاحتفال باليوبيل الذهبي لمجلة العربي لأول فيلم روائي من دولة عمان وهو «البوم» للمخرج خالد الزدجالي الذي يروي حكاية مجموعة من الصيادين في قرية «البوم» يلجأون للعمل في المدينة بعد موت الحياة البحرية لديهم، كما يعتقدون بسبب «ابوالسناسل» وهو حب يسبب لهم الكثير من الصعاب، ولكن الحقيقة هي عكس ذلك، فكل الذي حدث كان من صنع الانسان وفي الحكاية ذاتها تدور الاحداث حول قصة حب تقع بين نور الفتاة الصغيرة والعم سالم النوخذة الكبير، وهذا ما يرفضه المجتمع وتروي بعض المشاهد ما تعانيه القرى التراثية من تخريب واستيلاء من قبل اصحاب النفوذ وتحويل رموزها التراثية الى متحف سياحي.

العمل من تمثيل مجموعة من النجوم العمانيين منهم: صالح زعل، سعود الدرمكي، سالم بهوان، عصام الزدجالي، رهى قادر، فريدة نور والفنان المصري سعيد صالح، وغيرهم من الفنانين.

بعد انتهاءالعرض، تم عقد مؤتمر صحافي ضم المخرج خالد الزدجالي ورئيس نادي السينما عامر التميمي.

حيث انقسم الجمهور بين مؤيد للعمل ومعارض لبعض التفاصيل الصغيرة، فمنهم من اعجب بخلاصة العمل التي وضحت هوية الشعب العماني للمشاهد ومنهم من عارض لوجود نوع من الموسيقى الغربية ضمن العمل. والبعض الآخر تساءل عن اسباب وجود الفنان المصري سعيد صالح كونه لم يضف أي شيء جديد الى مضمون القصة نفسها، وكانت هناك عدة علامات استفهام على بعض المشاهد كمشهد السياح وغيره.

فبعد ان ترك المجال للمخرج خالد الزدجالي أوضح للجميع ما استفسر عنه البعض فقال: الفيلم وضح للمشاهد هوية الشعب العماني، وهذا ما كنا نسعى اليه جميعا، وفيما يتعلق بجزئية الموسيقى الغربية، فدائما كما تعرفون البعض يفضل ان تمسك العصا من الوسط، وهذا ما اعتمدناه فأضفنا لها القليل من الموسيقى العمانية القديمة، أما عن وجود ممثل مصري في العمل، فهذه الرموز كانت مهمة لايصال رسالة عربية قومية كونه يجسد شخصية معلم في المدرسة ويعيش بين مجموعة معلمين عرب.

أما مشهد السياح، فهو مقصود لأنه يمس الواقع الحالي في استخدام معظم المناطق التراثية كموقع سياحي.

واستطرد قائلا: إنني بهذا الفيلم أردت إظهار الاحساس الوطني بداخلنا كمشكلة جرافة السفن الكبيرة التي اصحابها هم اصحاب القرار بهذا البلد، كما قال: تجرأت على ابراز هذا الجانب الذي حاول قبلي الكثير فتحه، فكانت النتيجة سلبية، فهناك وزراء حاولوا فتح الملف ففصلوا من اعمالهم، وهذا ما جعل البعض يحذرني من هذه الخطوة، فعلى الرغم من ميزانية الفيلم التي كلفتني 350 ألف دولار، الا أنني لم أتردد للحظة في ابراز هذا الجانب السيئ.

كذلك ذكر الزدجالي ان البعض انتقد اسم الفيلم «البوم» كونه اسم سفينة خليجية لا تمت اصولها الى دولة عمان بصلة، ولكن تبين لنا اليوم ان هناك اصولا عمانية لهذه السفينة، وهذا ما اكدته مصادر موثوقة في عمان.

الأنباء الكويتية في 8 فبراير 2008

 
 

وزير الإعلام يدعو لإنتاج سينمائي خليجي مشترك

حسين صالح

دعا وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد الصباح إلى تعاون خليجي في مجال الإنتاج السينمائي لتحقيق الانتشار عالميا في غضون سنوات قليلة.

وأضاف في كلمة ألقاها بمناسبة ختام أعمال أسبوع السينما الخليجية والذي أقيم في متحف الكويت الوطني مساء أمس الأول الخميس قائلا:

«لقد كان اللقاء بين الفنانين الخليجيين من مخرجين وكتاب وممثلين لقاء حافلا، كما إن التجارب السينمائية التي عرضت على الشاشة الفضية كانت متميزة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن بذرة هذا الفن الجميل قابلة للنماء في التربة الخليجية، وأن الفنانين الشبان الذين جاءوا إلينا يحملون فكرا جديدا، وأحلاما طازجة، وهم قادرون على تأصيل جذور الفن السينمائي في بلادنا وإنتاج أفلام نفخر بها جميعا».

وتابع: «إنني أشكر إخوتنا من دول الخليج العربي الذين لبوا دعوتنا، وجاءوا هنا للمشاركة في احتفالية مجلة العربي بمناسبة عيدها الخمسين، ونادي السينما في الكويت الذي يحتفل بمرور ثلاثين عاما على إنشائه، نشكرهم جميعا لأنهم جاءوا ومعهم تجارب رائده تكشف عن جانب مهم من حياة الإنسان الخليجي بكل ما فيها من هموم وأحلام، فالسينما وسيله كاشفة عما يدور داخل كل مجتمع، ونحن نريد من كل الفنانين الخليجيين أن يقدموا شهاداتهم عن مجتمعاتهم لأنهم هم الأجدار بذلك، والأفضل معرفة والأكثر صدقا، إننا نريد أن نزيل من على وجه إنسان الخليج كل آثار الصور السلبية التي يحاول البعض أن يلصقها به، وأن نعيد تقديمه للعالم في صورة جديدة وصادقة، صورة إنسانية، بكل ما في الإنسانية من نقاط للضعف ومواطن للقوة، وإنني واثق لو أن دول الخليج وضعت في أولويات اهتمامها بندا للتعاون في مجال الإنتاج المشترك في مجال السينما فسوف يكون في استطاعتنا في غضون سنوات قليله أن ننتج أفلاما تستحق الذيوع والانتشار».

واختتم وزير الإعلام كلمته: «إن التعاون بيننا ضروري ومهم في كل مجال من المجالات، فهذه الاحتفالية التي نحتفل بيومها الختامي، هي ثمرة للتعاون بين مؤسستين ثقافيتين عريقتين هما مجلة العربي ونادي السينما بالكويت، وهو تعاون أنتج لنا هذا الأسبوع السينمائي الجميل، وقد سبق للمجلة أن تعاونت مع الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وكانت النتيجة أيضا معرضا خليجيا مميزا للفن التشكيلي، وهذا ما نحن في حاجة إليه على مستوى الدول والشعوب».

«قصيد سيمفوني»

وكان حفل الختام الذي حضره عدد كبير من السينمائيين الخليجيين الضيوف والفنانين الكويتيين ومسؤولين وصحافيين، وقدمته الزميلة نجاح كرم قد اشتمل إلى جانب كلمة وزير الإعلام تكريم السنمائين المشاركين في الأسبوع السينمائي ثم عرض للفيلم التسجيلي الكويتي «قصيد سيمفوني» للمخرج حبيب حسين، الذي يبرز من خلال لغة الكاميرا الشاعرية رحلة الموسيقار الكويتي الدكتور سليمان الديكان الإبداعية، مجسدا مراحل مسيرة سليمان الديكان من الموسيقى التراثية إلى العالمية، ناقلا التراث الموسيقي الكويتي الى عيون ومسامع الغرب بتطوير وإبداع يرقى إلى العالمية بالفعل، ولم يغفل الفيلم الذي جعلنا نشاهد الموسيقى بدلا من أن نكتفي بسماعها إبداعات فنانين كويتيين لهم مكانتهم ودورهم في صنع ورصد هذا التراث أمثال عوض الدوخي ومصطفى أحمد وغنام الديكان وغيرهم، والذين كانوا النبع الذي نهل منه الديكان الصغير وأثرى تجربته، كما رصد المخرج حبيب حسين ردود فعل وآراء كثيرين من الفنانين العالميين وانبهارهم بالمستوى الذي وصل إليه موسيقار من الخليج العربي، معتبرين أن الموسيقى في نظر هذا الفنان مرآة صادقة تعكس الوجه الحضاري للأمم ونصيبها من التقدم والرقي.

من جانبه ألقى المخرج حبيب حسين كلمة مرتجلة أبدى فيها سعادته بالتجربة التي أتيحت له.

وفي كلمة خاصة لـ «أوان» ابدى الموسيقار الدكتور سليمان الديكان تقديره للتجربة واعتزازه بها، كما قدم التهنئة لمجلة العربي بمناسبة عيدها الذهبي وكذلك الشكر لنادي الكويت للسينما لمساهمته في هذه الاحتفالية التي أتاحت الفرصة أمام هذا التجمع السينمائي الخليجي الذي أثبت أن السينما الخليجية قادرة على بلوغ العالمية بجدارة.

نشأ الفنان سليمان في رعاية والده الموسيقار غنام الديكان وتعلم منه الموسيقى المحلية التراثية.

والتحق بمعهد الدراسات الموسيقية في الكويت وتابع دراسته الأكاديمية إلى أن حاز شهادة الدكتوراة في العلوم الموسيقية والتأليف والتوزيع الأوركسترالي.

ما بين أصالة الألحان المحلية والفلكلور الخليجي والأساليب الفنية الأكاديمية والغربية، استطاع الفنان سليمان تأليف مقطوعات موسيقية تحرك الأحاسيس وتطرب العقول، إنها موسيقى تخاطب الإنسانية. فيلم قصيد سيمفوني رحلة في وجدان فنان. ومحاولة من مخرج كي يرى الموسيقى.

أوان الكويتية في 9 فبراير 2008

####

شدَّد على أهمية التعاون في ختام أسبوع أفلام الخليج

وزير الإعلام يحمِّل السينمائيين مسؤولية تصحيح صورة العرب في الخارج

محمد عبدالله 

حمَّل وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد الصباح السينمائيين مسؤولية الدفاع عن الهوية العربية والاسلامية وتقديم الصورة الصحيحة للاسلام للمواطن العربي والخليجي الى الغرب في افلام تعكس العمق الحضاري واصالة الانسان الخليجي، وطالب الوزير السينمائيين والفنانين الخليجيين ان يقدموا شهاداتهم عن مجتمعاتهم باعتبارهم الاجدر والافضل معرفة والاكثر صدقا، وقال الوزير في حفل ختام أسبوع «افلام من الخليج» الذي نظمه نادي السينما احتفالا بالعيد الذهبي لمجلة العربي واختتم امس الاول الخميس: إننا نريد ان نزيل من على وجه انسان الخليج كل آثار الصور السلبية التي يحاول البعض ان يلصقها به وان نعيد تقديمه للعالم في صورة جديدة وصادقة صورة انسانية بكل ما في الانسانية من نقاط للضعف ومواطن للقوة، مؤكدا ان السينما هي الاقدر على القيام بهذه الرسالة.

وشدد الوزير صباح الخالد على اهمية التعاون بين دول الخليج، وعبر عن ثقته في ان بلدان مجلس التعاون لو وضعت في أولويات اهتمامها بندا للتعاون المشترك في مجال الانتاج السينمائي فانها تستطيع في غضون سنوات قليلة ان تنتج افلاما توصل رسالتنا الى كل العالم وتحقق الانتشار، وكان الوزير الخالد استهل كلمته بتوجيه الشكر الى سينمائيي الخليج العربي الذين لبوا دعوة المشاركة في احتفالية مجلة العربي بمناسبة عيدها الخمسين، ونادي السينما في الكويت الذي يحتفل بمرور ثلاثين عاما على انشائه، مؤكدا انهم حضروا بتجارب رائدة تكشف عن جانب مهم من حياة الانسان الخليجي بكل ما فيها من هموم واحلام، واكد الوزير ان السينما وسيلة كاشفة عما يدور في داخل كل مجتمع.

تجارب متميزة

وأضاف الخالد: وإن اللقاء بين الفنانين الخليجيين من مخرجين وكتاب وممثلين كان حافلا، كما ان التجارب السينمائية التي عرضت على الشاشة الفضية كانت متميزة، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان بذرة هذا الفن الجميل قابلة للنماء في التربة الخليجية، وان الفنانين الشبان الذين جاءوا الينا يحملون فكرا جديدا، واحلاما طازجة، قادرون على تأصيل جذور الفن السينمائي في بلادنا وانتاج افلام نفخر بها جميعا.

وأختتم الوزير كلمته بتوجيه التهنئة لمجلة العربي بمناسبة عيدها الذهبي، وبالشكر والعرفان الى امير البلاد صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الذي تفضل وشمل الاحتفالية برعايته، وافرغ بعضا من وقت سموه الثمين حتى يستقبل وفدا من ضيوفها في قصر السيف العامر، وهو دلالة أكيدة على حرصه واهتمامه بالثقافة والمثقفين.

بداية مهمة

من جانبه عبر رئيس مجلس ادارة نادي السينما عن أمنياته أن يكون أسبوع «افلام من الخليج» بداية مرحلة مهمة للنشاط السينمائي في الكويت والخليج، وان تشهد السينما الكويتية مزيدا من الازدهار وتعبر عن قضايا وطنها. وأكد التميمي انه من ثمرات الاحتفالية الجيدة ابرام اتفاقيات توأمة بين نادي سينما الكويت وبين مهرجاني روتردام للفيلم العربي ومسقط السينمائي، متمنيا مزيدا من التعاون المشترك لمصلحة السينما في الخليج والمواطن الخليجي.

تكريمات

كان حفل الختام الذي اقيم في متحف الكويت الوطني وقدمته امينة سر نادي الكويت الناقدة نجاح كرم بدأ بكلمة وزير الاعلام ثم كلمة عامر التميمي، وعقب الكلمات الافتتاحية قام وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد ورئيس تحرير مجلة العربي الدكتور سليمان العسكري ورئيس مجلس إدارة نادي السينما عامر التميمي بتكريم الضيوف المشاركين في الاحتفالية ومدير مهرجان روتردام للفيلم العربي الناقد الدكتور خالد شوكات ورئيس مهرجان مسقط السينمائي المخرج خالد الزدجالي والمخرج الاماراتي عبدالله حسن احمد والناقدة الجزائرية آمال جوراية، كما قلد وزير الاعلام رئيس مجلس ادارة نادي السينما درع وزارة الاعلام.

فيلم الختام

وبعد التكريمات قدم مخرج فيلم الافتتاح «قصيد سيمفوني» المخرج حبيب حسين فيلمه، مؤكدا ان السينما فن شامل يحتض كل الابداعات من تشكيل ورسم وموسيقى واداء، وان التكنولوجيا الحديثة طورت كثيرا من امكانات الفن السينمائي الذي يعد واحدا من اهم روافد الثقافة والتعبير عن احلام وهموم الشعوب، وقال حسين: إن السينما هي الفن الاكثر رقيا وقدرة على توصيل ثقافتنا وقضايانا الى العالم عبر المهرجانات الدولية والفضائيات والعرض العام وأضاف أن فيلم «بس يا بحر»، مازال يعرض حتى الآن في الكثير من الفضائيات الاوروبية، محققا انتشارا للثقافة والفن الكويتيين وموسعا رقعة تأثيرهما، وطالب حبيب حسين بدعم السينمائيين الشباب الذين يبحثون عن المساندة، ويأملون في أن تمتد اليهم يد وزير الاعلام، ثم عرض فيلم «قصيد سيمفوني» الذي عالج في 37 دقيقة ابرز ملامح موسيقى سليمان الديكان الذي استطاع ان يحقق للموسيقى الكويتية نقلة كبيرة ويقدم لها صورة مشرفة في الخارج ويقدم الفيلم المنابع التي استقى منها الديكان وفي مقدمتها التراث الكويتي الاصيل في الموسيقى ووالده الفنان الكبير غانم الديكان، ودراسته الاكاديمية، والى جانب استعراض الكثير من الاعمال التي قدمها الديكان وآخرها «العربي قصيد سيمفوني» تضمن الفيلم كثيرا من الشهادات عن موسيقى سليمان الديكان، والتي قدمها متخصصون ومفكرون كبار بينهم وزير الاعلام السابق محمد ناصر السنعوسي ورئيس تحرير مجلة العربية الدكتور سليمان العسكري وغيرهم.

الوسط الكويتية في 9 فبراير 2008

####

الخالد: على السينمائيين إعادة تقديم الخليجي بصورة جديدة

كتب مفرح حجاب: 

بحضور وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد اختتمت فعاليات اسبوع افلام من الخليج الذي اقيم بمناسبة اليوبيل الذهبي لمجلة العربي وذلك على مسرح المتحف الوطني بحضور د. سليمان العسكري رئيس تحرير مجلة «العربي» وعامر التميمي رئيس نادي الكويت للسينما وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الكويت بالاضافة الى ضيوف المهرجان.

واستهلت الحفل امين سر نادي الكويت للسينما نجاح كرم عريفة الحفل بالترحيب بالحضور ومثنية على جهود المشاركين والداعمين لهذه التظاهرة السينمائية والقى وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد كلمة بهذه المناسبة قال فيها: يسعدني ان ألتقي بكم في ختام هذا الاسبوع الفني الحافل الذي ضم افلاما من الخليج العربي. لقد كان اللقاء بين الفنانين الخليجيين من مخرجين وكتاب وممثلين لقاء حافلا. كما ان التجارب السينمائية التي عرضت على الشاشة الفضية كانت متميزة. وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان بذرة هذا الفن الجميل قابلة للنماء في التربة الخليجية. وان الفنانين الشبان الذين جاءوا الينا يحملون فكرا جديدا، واحلاما طازجة. قادرون على تأصيل جذور الفن السينمائي في بلادنا وانتاج افلام نفخر بها جميعا.

وطالب كل الفنانين الخليجيين ان يقدموا شهاداتهم عن مجتمعاتهم لانهم هم الاجدر بذلك، والافضل معرفة والاكثر صدقا. وقال اننا نريد ان نزيل من على وجه انسان الخليج كل آثار الصور السلبية التي يحاول البعض ان يلصقها به. وان نعيد تقديمه للعالم في صورة جديدة وصادقة، صورة انسانية، بكل ما في الانسانية من نقاط الضعف ومواطن القوة. وانني واثق لو ان دول الخليج قد وضعت في اوليات اهتمامها بندا للتعاون في مجال الانتاج المشترك في مجال السينما فسوف يكون في استطاعتنا في غضون سنوات قليلة ان ننتج افلاما تستحق الذيوع والانتشار.

من جهته القى عامر التميمي كلمة اشاد فيها بجهود وزارة الاعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون وشركة السينما الكويتية ومجلة «العربي» ودعمهم لهذه التظاهرة، وقال ان المشهد السينمائي في الكويت بحاجة الى دعم ونحن نعول كثيرا على وزير الاعلام الحالي من اجل نهوض السينما الكويتية لكون هذه الثقافة الفنية اصبحت تلعب دورا مهما، حيويا في حياة الشعوب وتعكس الواقع الاجتماعي والاقتصادي.

هذا وقد كرم وزير الاعلام عددا من المشاركين في فعاليات الاسبوع.

القبس الكويتية في 9 فبراير 2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)