تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

ذكرى يوسف شاهين تحولت «فتنة» على موقع mbc

محمد عبد الرحمن

على رغم أنّ المناسبة كانت إنسانيّة بحت، إلا أنّ بعضهم أصرّ على تحويلها إلى حفلة تحريض وفتنة طائفية. وفي التفاصيل أنّ محبي المخرج المصري يوسف شاهين احتفلوا بالذكرى الأولى لرحيله، في قداس كنسي الأحد الماضي في مدينة الإسكندرية، بحضور أصدقائه وعائلته و«تلاميذه» المقربين. وخلال الصلاة، شبّه القس جورج فيراس شاهين بعمر بن الخطاب.

وكان ذلك وحده كفيلاً بإثارة غضب مجموعة كبيرة من المسلمين. ولعلّ أبرز مَن أثار هذه الموضوع كان موقع «أم بي سي نت» الذي يثير الجدل أخيراً بسبب تقاريره التي تعتمد على المبالغة والرؤية الشخصية. إذ نقل عن القس قوله: «كان عمر بن الخطاب يقول لو أنّ بغلةً تعثرت في العراق، لسألني الله عنها لماذا لم تمهّد لها الطريق يا عمر؟ هكذا كان شاهين في فنّه وفي بيته ومع أسرته». وجاء في الموقع أنّ ذلك أدّى إلى حالة من الاستياء لدى عدد كبير من المسلمين الذين حضروا القداس ورفضوا تشبيه شاهين بعمر بن الخطاب، وأضاف الموقع «زادت حالة الاستياء عندما طلب القس تنحية الأديان جانباً وتركها عندما تتعارض مع الإنسانيّة».

نقل الموقع أنّ قساً شبّه يوسف شاهين بعمر بن الخطّاب لكن ما حدث بدقة كان مخالفاً لما جاء في الموقع. إذ أكد وليد أبو السعود المنسق الإعلامي لحفلة التأبين أنّ القس لم يشبِّه المخرج الراحل بالصحابي، وبالتالي، لم يغضب أحد من الموجودين في التأبين، «الكل كان منصرفاً إلى تذكّر إبداعات المخرج الراحل بعيداً عن صراع الأديان الذي أصبح موضة في الآونة الأخيرة». مشيراً إلى أنّ القس أعطى أمثلة عدّة من كل الكتب المقدسة في ما يخص تحمّل الإنسان مسؤوليته تجاه المجتمع. وقال إن صاحب «العصفور» كان يطبّق المبدأ عينه الذي أعلنه عمر بن الخطاب، وهو كلام بعيد تماماً عن التشبيه الذي نشره الموقع وأضاف: «الأمر عار من الصحة ويمكن التأكد من ذلك من كل من حضر القداس».

ولأنّ «صراع الأديان» أصبح موضة كما يؤكد أبو السعود، استمر التقرير في إثارة ردود فعل اصطناعية حول الموضوع، فاستطلع آراء الفنانين الذي كانوا قريبين من شاهين، وهؤلاء الذي واكبوا تطوّر تفكيره لناحية علاقته بالإسلام والمسيحية والعلمانية. ونشر التقرير آراء لحنان ترك ويسرا رغم أن كل هاتين الممثلتين غابتا عن القداس بينما حضره المخرجان خالد يوسف ويسري نصر الله ورأفت الميهي والسيناريست ناصر عبد الرحمن والفنان سمير صبري والإعلامية اللبنانية كارولينا دي أوليفيرا. أما الاحتفال عينه، فمرّ بثلاث مراحل، الأولى كانت القداس الكنسي عند مقبرة المخرج الراحل في منطقة الشاطبي، ثم الاحتفال بإطلاق اسم شاهين على أحد شوارع الإسكندرية في منطقة سيدي بشر، وأخيراً ندوة أقيمت في مكتبة الإسكندرية احتفالاً بفن صاحب «باب الحديد».

الأخبار اللبنانية في

30/07/2009

 

كفوا عن «جو» وجاكسون يا «أمّة مهنّد»

محمد عبد الرحمن 

«أصبحنا أمة مهنّد لا أمة محمّد»... عندما أطلق الإعلامي المصري حمدي قنديل هذه العبارة القاسية، كان يشير إلى هوس ملايين العرب بالمسلسلات التركية ونجمها الأول مهند. لكن قنديل الغائب عن الشاشة حالياً، لم يتصوّر أبداً أنّ هوس «أمة مهند» هو جزء من صورة أكثر قتامة جعلت الجمهور، الذي تحرّكه وسائل إعلام لها أجندة خاصة، مغترباً عن نفسه وعن مجتمعه وأزماته والأخطار التي تحيط به. هكذا جاءت وفاة مايكل جاكسون ثمّ الذكرى الأولى لرحيل المخرج يوسف شاهين لتؤكّد الخطّ السلبي الذي يسير خلفه ملايين العرب. رغم مرور أكثر من شهر على وفاة «ملك البوب»، لا يزال مئات المتفرّغين في المواقع الإلكترونية العربية مستعدّين لنشر مجموعة كبيرة من التعليقات والتقارير اليوميّة للتأكيد أن جاكسون مات على دين الإسلام، و«أنّ أعداء الإسلام في الغرب يحاولون بقوة أن يخفوا هذا الخبر». ولا تتوقف التعليقات المضحكة المبكية عند هذا الحدّ، حيث طالب بعضهم بجنازة إسلامية لجاكسون. لكنّ «الصدمة» كانت عند الصلاة على راحة نفس الفنان الأميركي وفق الطقوس المسيحية. ورغم ذلك، بقي بعضهم مصرّاً على موقفه، فخرج من يؤكّد أنّه صلّى صلاة الغائب لأنه مؤمن بإسلام جاكسون.

وهذه الموجة نفسها ركبها المغني الشاب تامر حسني لفترة قبل أن يعود وينكر إسلام جاكسون بعدما أفاد من استحسان «أمة مهنّد» لكلامه هذا. وقد سبق لحسني أن اتّبع هذه الطريقة نفسها بعد خروجه من السجن، عندما ارتبط لفترة بالداعية الشهير عمرو خالد. وبات معلوماً عند الجميع أن الإقبال العربي على هذا النوع من الأخبار، سببه الهوس الديني الذي تعانيه النفوس، حين لا يجد الشباب أي وسيلة لدعم دينهم أو أوطانهم إلا بالجلوس أمام شاشات الكومبيوتر والترديد ببغائياً أن جاكسون مات مسلماً وأن يوسف شاهين أوصى بأن تقام له جنازة إسلامية في جامع عمر مكرم. ولعلّ هذه «الخبرية» تبدو أيضاً مضحكة، وخصوصاً أن المقرّبين من شاهين يؤكدون أنه لم يكن يهتمّ بالأديان ولم يمارس العبادات، لكنّ همّه كان يتركّز على العدل والمساواة اللذين تنادي بهما كل الأديان.

غير أنّ «أمة مهند» لن تصمت بسهولة. مع كل ذكرى للمخرج الكبير، سيتكرر الكلام عن حقيقة إسلام شاهين ومعه مايكل جاكسون وكل لاعبي كرة القدم المشهورين في أوروبا، وخصوصاً ذوي اللون الأسمر مثل تييري هنري وأي نجم أجنبي جديد يرون أنه سيضيف قوة لأمة محمد بعدما فقدوا تماماً القدرة على القيام بالفعل نفسه بعدما تحوّلوا إلى «أمة مهند».

أين النجوم؟

كما كان متوقعاً أثار غياب النجوم إنتباه الحاضرين في حفلة تأبين يوسف شاهين في الإسكندرية. إذ لم يحضر أي من أبطال أفلامه على الإطلاق، رغم الإعلان باكراً عن الموعد وهو ما إنتقده المخرج خالد يوسف (الصورة). لكنه في الوقت عينه

برّر هذا الغياب بإنشغال النجوم إما بمسلسلات رمضان مثل خالد صالح وحنان ترك أو بالمشاركة في «مهرجان وهران» خصوصاً نبيلة عبيد ويسرا. وقد حضر التأبين الممثلون سيف عبد الرحمن وأشرف مصليحي وكلاهما عمل مع شاهين لسنوات طويلة داخل شركة الإنتاج الخاصة به إضافة إلى سمير صبري الذي حضر بصفته أحد أبناء مدينة الإسكندرية

الأخبار اللبنانية في

30/07/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)