تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

دعت إلى أسواق جديدة للسينما الفرنسية

آنا موجلاليس: «كوكوشانيل» سحرتني

عبد الستار ناجي

تعودت ان أطير من مهرجان كان السينمائي، عائدا الى باريس في صبيحة يوم اعلان النتائج، والتي اتابعها على التلفزيون ويتم ارسالها الى «النهار» بالنت، لانني ارتب حجوزات الطيران للعودة الى الكويت في اليوم التالي مباشرة. ولانني ارسلت في طلب لقاء الممثلة الفرنسية الشابة - آنا موجلاليس - نجمة فيلم الاختتام - كوكو شانيل وايغور سترافنسكي، منذ مرحلة مبكرة، بل قبل انطلاق المهرجان بشهر كامل تقريبا، فانني فوت فرصة الذهاب الى باريس لقضاء ليلة واحدة، والاكتفاء بلقاء تلك الصبية، التي خصص لي كما هو شأن جملة الصحافيين «7» دقائق فقط بحد اقصى.

ولهذا فإنني ومن اجل «7» دقائق، غيرت كل مواعيدي، وقد وجدتها فرصة للتعرف بواحدة من النجمات الشابات والمتميزات في السينما الفرنسية للقارئ العربي الكريم. الموعد كان على حوض فندق «الماجستيك» وفي تمام العاشرة صباحا.

وفي البداية، نذهب الى الحوار، لنعود لاحقا للحديث عن هذه النجمة وفيلمها.

واسأل آنا موجلاليس...

·         استغرق التحضير للشخصية - كوكو شانيل - كثيراً من الوقت؟

لقد شاهدتم «انتم الصحافيين» العرض الختامي، قبل الجمهور، بالامس، وانا سعيدة بردات الفعل الايجابية حتى الان - كوكو شانيل - سحرتني، انها عالم رحب وخصب وثري، وقد أعدت الشركة المنتجة لي كماً من الصور والوثائق والمعلومات والافلام الوثائقية التي ساعدت في ان اتعرف واعيش واتقمص تلك الشخصية.

وتتابع: وحينما تكون امام شخصية ثرية، فإنك تكون امام فرص اكبر للمعايشة.

·         هنالك اكثر من فيلم عن - كوكو شانيل - ماذا يمثل هذا الامر بالنسبة لك؟

افهم ما تسعى اليه، انه يخلق حالة من التحدي، وقد عشت هذا الامر، وهو امر حرفي بحت، وفي الوقت ذاته الذي تم الاعلان فيه عن فيلم - كوكو شانيل وايغور سترافنسكي تم الاعلان أيضا عن الفيلم التلفزيوني - كوكو آفن شانيل - «كوكو قبل شانيل» الذي اخرجته آن فونتين وقدمت الشخصية النجمة اودري توتو. هذا الامر جعلني استفز قدراتي بالكامل. حتى انني تحولت الى حالة قريبة من «كوكو» في اسلوبها وطريقة حديثها، حتى خارج موقع التصويت، ولهذا فضلت ان ابقى بعيدة عن كل شيء.

·         قبل قليل كنت تتحدثين مع صحافي بريطاني باللغة الانكليزية، وبطلاقة تامه، كم من اللغات تتحدثين وماذا يعني لك هذا الامر؟

اشكرك على هذه الملاحظة، اجل انا اتحدث بالإضافة الى الفرنسية، بكل من الانكليزية والايطالية والاسبانية وايضاً اليونانية بطلاقة تامة، وهذا يعود الى دراستي، وايضاً حرصي على اللغات منذ مرحلة مبكرة، وايضاً دراستي في الكونسرفتوار الوطني للفنون الدرامية، واعتقد ان اللغات تمهد لي الطريق للعمل في اكثر من مجال، بالذات، السينما اليوم في اوروبا مفتوحة على بعضها بعضاً، واللغات هي مفتاح للتواصل، وانا ممثلة محترفة، والاحتراف يعني التعامل مع الحرفة بدرجة عالية، ومن بينها اتقان اللغة.

·         سؤالان اخران، اولهما، كيف ترين السينما العربية وحضور الانسان العربي؟

اشكرك على هذا السؤال، تابعت الردود المهمة على فيلم «نبي» لجاك دويار، اعتقد ان صورة العربي مغلوطة في السينما العالمية، لدى اصدقاء عرب سواء في باريس او في ثانت حيث عشت طفولتي وبداية شبابي، وهم قمة في الروعة خلقاً وفنا وتميزا والتزاما، ولكن السينما مطالبة بالتحرك لاعادة تصحيح الصورة، اما فيما يخص السينما العربية، فرصيدي من المشاهدات قليل، من بينه فيلم «اليوم السادس» ليوسف شاهين وداليدا.

·         وأخيراً.. كلمة للقارئ العربي؟

اتمنى ان تصل اعمالي لكم، وادعو لفتح اسواق جديدة للسينما العربية، ومن بينها الدول العربية، ليس في شمال افريقيا، بل في انحاء العالم العربي، وبالذات دول الخليج. ونقترب من آنا موجلاليس..

انها من مواليد 26 ابريل 1978 في مدينة ثانت الفرنسية، والدها طبيب من اصول يونانية ووالدتها فرنسية.

درست التمثيل في الكوتسرفتوار في باريس بدأت مشوارها خلال مسرحية «ليلة التايتنك». وفي عام 1977، وفي ذات العام قدمت فيلم «ترمينال» مع المخرج فرانسوا جيرو، وفي عام 2000 شاركت في بطولة فيلم «شكراً على الشكولاته مع النجمة ايزابيل هوبير والمخرج لكودث برول.

كما مثلت في عدد من الاعمال الايطالية واليونانية مع مخرجين من امثال ميشيل بلاسيدو.

كما عملت بالاضافة الى التمثيل، كموديل لسنوات عدة، واختارها المصمم كارل ليغرفيلد لتكون نجمة اعلاناته، بل انها تعتقد نجمة دار «شانيل» للازياء والمجوهرات والعطور.. ولهذا كانت الاقرب الى لعب شخصية «كوكوشانيل» في الفيلم الذي قدم حياة كوكو وعلاقتها مع الموسيقار الشهير ايغور سترافنسكي.

انها باختصار شديد.. نجمة السينما الفرنسية المتجددة آنا موجلاليس.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

28/07/2009

 

نجم من سينما لا نعرفها

أنتوني وانغ.. أهم نجوم السينما في هونغ كونغ

عبد الستار ناجي  

أعرف السينما في الصين، وفي هونغ كونغ على وجه الخصوص، منذ مرحلة مبكرة من منتصف السبعينيات وحتى اليوم، وهي عامرة بالوجوه والاسماء والمبدعين، والحديث عنا يتجاوز نجومية «جاكي شان» ومن قبله «بروس لي» الى نجوم ومبدعين كبار اسهموا في تأسيس السينما في هونغ كونغ وعمقوا قيمها الكبيرة، سواء على صعيد سينما المؤلف، او الاعمال ذات المسحة المغامراتية التجارية البحتة، وهنا اقتبس اعترافاً نشرته جميع صحف العالم للمخرج الأميركي كونتين تارانتينو الذي أكد انه تأثر كثيراً، بل واقتبس العديد من افكار افلامه من افلام «هونغ كونغ» من خلال الفترة التي عمل بها في محل لبيع افلام الفيديو في لوس انجلس، بل ان كثيراً من النقاد، ذهبوا الى انه «اقتبس» بالكامل فيلمه الاكثر شهرة «بالب فاكش» ومن قبله «مخزن الكلاب».

ونعود للسينما في هونغ كونغ التي ظلت تمتاز بخصوبتها وايضاً رصدها للمتغيرات في المجتمع السياسي والاجتماعي، في تلك الجزيرة بالذات، في المراحل التي سبقت الانتقال من الحكم البريطاني الى العودة الى الصين الام.

وفي هذه المحطة، نتوقف مع النجم «الاهم» وهناك فرق بين النجم الاكثر شهرة، والاهم، فالاكثر شهرة هو «جاكي شان» بلا منازع اما الاهم، فنعتقد بانه انتوني وانغ Anthony Wang الذي استطاع ان يرسخ اسمه ويعمق مكانته، عبر مسيرة عامرة بالافلام، والشخصيات والتعاون مع كبار المخرجين والمنتجين والنجوم والقضايا، وفي كل مرة كان يطل بها على جمهوره، كان يأتي بشكل جيد وقيم.

طلبت لقاءه هذا العام خلال حضوره فيلم «الانتقام» للمخرج الصيني «جوني تو» والنجم الفرنسي جوني هوليداي، وقبل ان نذهب الى حواره مع «النهار» نرصد هذه الجوانب من مشواره:

ولد انتوني وانغ شاو سانغ، من اب «استرالي - بريطاني» وام صينية، وقد عاش انتوني مع والدته، التي تركها زوجها «والد انتوني» حينما كان انتوني في الرابعة من عمره، وهذا ما راح يؤكد عليه انتوني حينما بات يصر على استخدام اسم امه.

وقد دخل المجال الفني في مرحلة مبكرة من حياته، بالذات في عالم التلفزيون، وايضاً اكمل دراسته في اكاديمية هونغ كونغ للفنون الادائية.

وقد اثرت ملامحه المختلطة «انكليزي، استرالي، صيني» في اعطائه المزيد من الفرص للعمل في السينما والتلفزيون في بدايات حياته، لان المنتجين والمخرجين كانوا يرون في ملامحه بانه غريب!

وحينما كبر، راحت تتشكل ملامحه الصينية وقدراته الفنية ليصبح واحد من النجوم البارزين.

وخلال الاعوام العشرين الماضية، من منتصف الثمانينيات وحتى اليوم، لا يمر عام، الا ويصور انتوني اكثر من ثلاثة او اربعة افلام تجد طريقها الى مهرجانات العالم وجمهور السينما الصينية الكبير وسيظل العالم يتذكر له مجموعة من الافلام من بينها «Hard Boiled» مسلوق أكثر من اللازم، وايضاً فيلم «القصة غير المحكية» التي جسد خلالها دور مجرم سفاح والذي كان يأكل لحم من يقتله، وهذا ما جعله يذهب لاحقاً لان يكون نجم افلام الشر الاول في السينما الصينية، ولكنه في كل مرة، كان يتعامل مع هذه الشخصيات باطار واشكال مختلفة.

في عام 1994 حقق قفزة كبيرة من خلال فيلم «شرطي الروك اند رول» وهذا ما جعله يتحول الى الغناء ليصبح لاحقا من نجوم الغناء البارزين في عالم البانكس وأغاني الروك.

ولا تنتهي علاقته مع السينما في بلاده، بل يتجاوزها للعمل مع السينما العالمية، حيث عمل في افلام مثل «المومياء» و«التنين الامبراطور» كما قدم عدداً آخر من الاعمال السينمائية العالمية ونسأله:

·         من جديد انت في كان؟

كان بالنسبة لي فرصة للتواصل مع الابداع العالمي، وادين لكان بأشياء كثيرة، بالذات في مجال تطوير علاقتي مع المبدعين في العالم.

·         كيف رأيت العمل مجددا مع المخرج جوني تو؟

«جوني تو» صديق، ولطالما عملنا مع بعض، يمتلك الكثير من الافكار المجنونة، بالذات في تنفيذ مشاهد افلام المغامرات، وكانت تجربتي الجديدة، فرصة للعمل مع النجم الرائع جوني هوليداي.

·         كلاكما مطرب هل سمع اعمالك؟

اجل، وانا استمع لكل اعماله، انه مطرب من نوع نادر لياقة ومقدرة على الابداع، وقد اعجب باعمالي لقد قضينا وقتا جميلا في هونغ كونغ، بين السينما والموسيقى والغناء.

·         افلام المغامرات تظل تسيطر على النسبة الأكبر من اعمالك؟

نعم، ولكن افلام المغامرات ليست كل رصيدي الفني، لقد قدمت الكثير من الاتجاهات الفنية، وتربطني صداقات واعمال مشتركة مع مخرجين من نمط سينما المؤلف، ومن بينهم كار واي وانغ وهيرمان ياو وهو من اعز اصدقائي.

·         كيف ترى مشكلة السينما في هونغ كونغ؟

سؤال جوهري، نحن نمتلك الافكار والامكانيات ولكن تبقى المشكلة في الاسواق الجديدة، ومدى مقدرتها على استقبال اعمالنا، السينما في هونغ كونغ او الصين بشكل عام، تمتلك كل المقومات الاحترافية العالية ولكن تظل الاسواق، وايضا المحافظة على الحقوق، الأهم كل شيء اليوم يتم نسخه وتهريبه من دون قوانين او ضوابط.

·         جمهور السينما في العالم العربي يعرف «جاكي شان» من السينما الصينية؟

ومن لا يعرف جاكي شان في العالم، ونحن نفتخر بذلك ونعتز، ولكن السينما في الصين زمن طويل من الابداع والمبدعين، وتيارات وافكار سينمائية ونجوم كبار شامخة، المهم الانفتاح على الآخر، لابد ان ينفتح العالم على بعضه، كي نرى بعضنا البعض، ونتجاوز ذلك الالتباس الثقافي والحضاري، انا اسمع الموسيقى الشرقية القديمة، قد لا افهمها ولكنها تعجبني وهكذا الامر بالنسبة للفنون التشكيلية، ولكنني اعتقد ان السينما العربية لاتزال بعيدة عنا، وتحتاج الى وقت طويل كي نصل الى بعضنا البعض.

أخذت وقتي شكرا، على امل لقاء متجدد.

·         ماذا تقول للقارئ العربي؟

السينما الصينية ليست جاكي شان وحده.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

26/07/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)