تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

بين اثنين

وداعاً للممثل البشر

هوليود - محمد رضا

نجوم السينما الجدد: بايبي ديناصورات وعمالقة من حديد.

معارك موسم الصيف ما زالت مستمرّة، وهي تشبه صراع العمالقة، وآخر فصولها ما حدث في مطلع هذا الأسبوع حين حط على الشاشات فيلم كرتوني جديد اسمه (عصر الجليد: فجر الديناصورات) مسلّح بنظام الأبعاد الثلاثة وبشخصيات من المخلوقات ذات الملامح النافرة، وحاول احتلال المركز الأول.

أبطاله هم ديناصورات صغيرة وحيوانات من الثديّات التي كنا نرى صورها في الموسوعات فقط.

تلك المحاولة نجحت في اليوم الأول والثاني من الأسبوع؛ ما جعل الفيلم الذي كان احتل المقدّمة في الأسبوع الماضي، وهو (ترانسفورمرز 2) يتراجع للثاني. لكن الغريب هو أن المخلوقات التي في هذا الفيلم، وهي من صلب وحديد وإلكترونيات عزّ أن تخسر المجابهة أمام الحيوانات التي في الفيلم الكرتوني فإذا بها مع نهاية اليوم الثالث تستعيد مكانها ولو بفارق ألوف قليلة من الدولارات.

إذ يراقب المرء ما يحدث من عراك حول المركز الأول، يكتشف سريعاً أن الضحايا ليسوا أحد الطرفين، المخلوقات الحيوانية أو الآلات العملاقة، بل الممثلين وقصصهم وشخصياتهم البشرية.

وفي حين أن مثل هذه المعارك عادة ما ترى النور في كل موسم؛ إذ تبقى الغلبة للأقوى في سوق العروض، إلا أن الخسائر الناجمة عن النجاح لأفلام غير بشرية، بنفس الحجم الكبير لتلك الأفلام الكومبيو - صناعية? بل ربما هي مضاعفة بالنظر إلى حقيقة أن الأفلام التي ما زالت تتحدّث عن بشر عاديين، ولو بظروف استثنائية، حوت - في الغالب - ممثلين متدرّجين بين المعروفين جدا والنجوم. في العموم هي أسماء لامعة اعتادت أن تثبت قدرتها على جذب الجمهور في أي وقت من أوقات السنة.

ولفارل في (أرض المفقودين)، ايدي مورفي في (تخيّل ذلك)، دنزل واشنطن وجون ترافولتا في الفيلم التشويقي (اختطاف بلهم) وجاك بلاك في (العام واحد)، جوني دب وكرشتيان بايل في (أعداء الشعب)، جميعاً واجهوا جمهوراً جذبته الآلات التي لا أسماء آدمية لها، وخسروا المواجهة؛ ما يطرح جملة أسئلة تنضم إلى ملاحظات سابقة في هذا الشأن حين واجه نيكول كيدمان وجوليا روبرتس وكلايف أوون وول سميث وروبرت داوني جونيور مصائر متشابهة خلال الأشهر القليلة الماضية: عروض الجمهور عن الممثل الحي لصالح الممثل المصمم إلكترونياً أو المرسوم كرتونياً.

أجور باهظة

الفيلم الوحيد الذي يحتوي تمثيلاً بشرياً والقليل جداً من المؤثرات (تكاد لا تكون موجودة) ونجح في هذه الفترة هو الكوميديا المسمّاة ب(آثار السهرة). هذه أنجزت للآن نحو 200 مليون دولار، لكن المفارقة أن قوامها ممثلون لم يحقق أي منهم نجاحاً سينمائياً من قبل. أسماء جديدة أو جديدة نوعاً مثل زاك غاليفياناكيس، جوستين براثا، اد هلمز وبراد كوبر. أما هيذر غراهام المعروفة فدورها محدود جداً.

وهو مبلغ طائل لأن الفيلم تكلّف نحو 35 مليون دولار، في حين أن أقل ميزانية لأي من أفلام النجوم المذكورين تجاوزت خمسة وسبعين مليون دولار، وفي حالات متعددة جاورت المئة والثلاثين مليون دولار.

أما تلك الناجحة، فإن الممثلين الذين وجدوا أنفسهم في أوضاع تحتّم عليهم التمثيل فرادى في مواجهة فراغات داخل الاستديو سيتم ملؤها لاحقاً بالشخصيات المصنوعة كمبيوترياً، فإن أدوارهم نوع من الكماليات. فالجمهور لم يقبل بغزارة لمشاهدة شاي لابوف في بطولة (ترانسفورمرز 2) ولا لمشاهدة بطلة الفيلم الفاتنة ميغان فوكس. كذلك فإن أحداً لم يشاهد فيلم (فوق) لكي يسمع صوت ممثله إد أزنر، ربما باستثناء إد أزنر نفسه.

ومجموعة أبطال (ستار ترك) كان يمكن لهم أن يكونوا أي مجموعة أخرى تم استئجارها لأداء تلك الأدوار. الأسماء ليست مهمّة. المهم المغامرة الفضائية ومشاهد المعارك المستقبلية فوق الكواكب?

كل هذا يعزز السؤال الجاهز: هل هناك حاجة لدفع كل هذه الأجور إلى ممثلي الصف الأول.

هذا السؤال طرح حين ضرب إعصار من التجاهل فيلم (أستراليا) مع هيو جاكمن ونيكول كيدمن. الفيلم الذي تكلّف أكثر من 200 مليون دولار أنجز أقل من نصف ذلك أمريكياً، علماً بأن كلا من هذين الممثلين حصل على خمسة عشر مليون دولار نظير دوره.

جوليا روبرتس حصلت على خمسة عشر مليون دولار عن دورها في (ازدواجية) (ومصادر تقول ثمانية عشر مليوناً) الذي اكتفى بأربعين مليون دولار من الإيرادات، علماً بأن ميزانيّته بلغت مئة مليون دولار من دون تكاليف الدعاية والترويج. وحتى ولو أضفنا إيرادات الفيلم العالمية (75 مليون دولار) فإنها لا تزال أقل مما تكبّده إنتاج هذا الفيلم.

جمهور جديد

ذلك كله يثبت أن الإقبال على الأفلام يدخل مرحلة تغيير جديدة. للمرّة الثانية في غضون عشر سنوات أو نحوها? التغيير السابق حدث حينما بات واضحاً في مطلع هذا العقد أن المؤثرات التقنية فصلت بين الاهتمامات: الجمهور الشاب يريدها والجمهور الناضج والمتقدّم في السن يريد تلك الأفلام التي ما زالت تعتمد على الممثل الحقيقي. ومع أن الكفّة رجحت للفئة الأولى، إلا أن تلك التي اختارت الممثل عوض الآلة كان لها إنجازاتها طوال تلك السنين وهي التي صانت نجومية العديد من الممثلين المعروفين حال تخطّوا سن الأربعين مثل توم هانكس وتوم كروز وايدي مورفي وول سميث وسواهم.

التغيير الحاصل اليوم هو أبعد من ذلك: أفلام هؤلاء حتى إذا ما كانت من المغامرات الفانتازية وتم تزويدها بمؤثرات خاصّة ليست محصّنة ضد الفشل والفشل الذريع أيضاً.

ما يجلبه ذلك إلى الواقع اليوم هو حالة جديدة يتم فيها تغيير الحافز على مشاهدة الفيلم، فعوض العبارة التقليدية: هذا فيلم لجورج كلوني أو فيلم لنيكول كيدمن يستدعي المشاهدة لهذا السبب وحده، صارت العبارة المتداولة: هذا فيلم الآلة التي تتحوّل إلى سيارة عملاقة أو إلى وحش على شكل عنكبوت من الصلب أو في أفضل الأحوال: هذا هو الجزء الثاني من الفيلم الذي أبادت مخلوقات الفضاء مدن الأرض.

وضمن هذا التغيير الحاصل، فإن أساليب المعرفة بالأفلام صارت تعمل ضد نجاح تلك التي لديها قصّة ذات قيمة تريد طرحها.

جمهور اليوم الذي يجلس وراء الكومبيوتر ويمضي الوقت في مطالعة الفايسبوك والتواصل مع الآخرين على الشاشات الصغيرة بات على اطلاع مسبق بكل تفاصيل الفيلم بفضل المواقع التي تتسابق في الكشف عن مضامينه وأجوائه وتفاصيله وهي بالمئات. الجمهور الجديد يكتفي بذلك من دون أن يقيم وزناً لمن يقوم بالبطولة هو يعرف مسبقاً (ترميناتور 4) وما يرويه والكثير عن مخلوقاته الحديدية وما ستفعله في هذا المشهد أو في ذاك، وهذا ما يبني عليه قراره بمشاهدة الفيلم من عدمه? وليس أن أرنولد شوارتزنيغر لديه مشهداً من بضع ثوان، أو حتى أن كرشتيان بايل الذي يؤدي بطولة أفلام (باتمان) الناجحة، هو من عليه التصدّي للوحوش الفضائية.

لقد بات واضحاً أن معظم الممثلين الرئيسيين صاروا يدركون أن عليهم الارتباط بشخصية خرافية لأجل البقاء في المناصب الأولى. كرشتيان بايل تبوّأ الصدارة بسلسلة (باتمان). توبي ماغواير سجّل كل انتصاراته التجارية في سلسلة أفلام (سبايدر مان). روبرت داوني هجم على فرصة توليه بطولة (ايرون مان)، واد نورتون ضمن لنفسه مكاناً بين كل هؤلاء عبر (الرجل العملاق).

وكل واحد من هؤلاء ممثل جيّد موهوب بدرجة فاعلة وعلى قدر كبير من القدرات الأدائية التي برهن عليها في أفلام ذات معالجات إنسانية أو قضايا اجتماعية أو حتى قصصاً درامية لا دخل لها بالآليات المستوردة من تصاميم فنيي الرسوم والمؤثرات.

 

شاشة عالمية

I Love You, Beth Cooper

النوع: رومانسي

إخراج: كريس كولمبوس

تمثيل: هايدن بانتيير، بول راست، شون روبرتس.

نبذة: بطل الفيلم شاب في الكليّة يحب من أول نظرة الفتاة الجميلة بث ويمضي الوقت محاولاً لفت نظرها ويفشل. لكنها فجأة، وبعد أن يئس من نجاحه معها، تتيح له مجال التعرّف إليها.

رأي: إخراج كريس كولمبوس السلس لا ينقذ هذا الفيلم من غلبة المعالجة الكوميدية الشبابية عليه. مرّة أخرى في إطار الكليّة والطلاب وما يحدث له.

معلومات: من أعمال كريس كولمبوس السابقة (في البيت وحده) و(مسز داوتفاير) و(هاري بوتر وجوهرة الفيلسوف).

***

Angel and the Badman

النوع: وسترن

إخراج: تيري إنغرام

تمثيل: لو دياموند فيليبس، دبرا كارا أونغر، برندان واين.

نبذة: مقاتل من الغرب القديم يقرر نبذ العنف بعدما وقع في الحب، لكن الأشرار لا يريدون تركه وشأنه، والمعركة الأخيرة لا بد منها.

رأي: الفيلم مقتبس عن فيلم من الأربعينيات بذات العنوان قام الأسطوري جون واين ببطولته. هذا الفيلم لا شك في نيّته لكنه للأسف لن يقنع كثيرا من مشاهدي اليوم بالإقبال عليه.

معلومات: براندون واين هو أحد أولاد الممثل الراحل جون واين.

***

Incredible Love

النوع: ميلودراما

إخراج: صابر خان

تمثيل: دنيس رتشارد، سلفستر ستالون، أكشاي كومار .

نبذة: ممثل كومبارس يتحوّل إلى نجم سينمائي كبير بالمصادفة، ويجد نفسه في بطولة أفلام أمريكية، لكن المتغيّرات التي تطرأ عليه تفشل في أن تجعله ينسى حبّه الأول.

رأي: فيلم هوليوودي - بوليوودي مشترك يأمل في إنجاز ما حققه (مليونير الصعاليك) من نجاح.

معلومات: وافق سلفستر ستالون على دور رئيسي فيه، وحاول حث أرنولد شوارتزنيغر على الاشتراك معه، لكن لم يتأكد بعد وجود أي مشاهد لشوارتزنيغر رغم أن اسمه وارد في المعلومات الأولى عن الفيلم.

 

يحدث الان

ليوناردو المحتال

اختار الممثل ليونارد ديكابريو المشروع الذي يود الإقدام عليه أوّلاً، بل كل تلك المشاريع الموضوعة على جدول أعماله.

لقد اختار رواية بوليسية خفيفة عنوانها (المحتال المتدني) لتكون الفيلم الذي ينوي القيام ببطولته وإنتاجه معاً. لكن حين تقدّم من المخرج ريدلي سكوت (الذي اشتغل معه في الفيلم التشويقي كيان من الأكاذيب) طالباً منه إخراج الفيلم أطلعه المخرج على جدول أعماله المكتظ واعتذر.

لكن المخرج سكوت لم يشأ أن يترك ديكابريو وحده هكذا؛ فاقترح عليه مخرجاً جديداً اسمه روبرت ساندرز من ناحية ومشاركته الإنتاج من ناحية ثانية، ويبدو أن ديكابريو سعيد بهذا الاتفاق.

***

جوني دب سيغازل الأوسكار

رغم أن الأوسكار لا يزال بعيداً، إلا أن هوليوود بدأت تتحدّث عن احتمالاته من حيث الترشيحات، والفيلم المتّفق على أنه جدير بالترشيحات هو (أعداء الشعب)، وفي الأقسام الآتية: أفضل فيلم، أفضل سيناريو، أفضل إخراج (لمايكل مان)، أفضل تمثيل (جوني دب) وأفضل تمثيل مساند (بيلي كرودوب).

طبعاً الحديث عن جوني دب كأفضل ممثل يترك شريكه في البطولة كرشتيان بايل في العراء. أداؤه ليس جيّداً هنا، لكن هذا يمكن أن يُقال عن جوني دب أيضاً بالنسبة للبعض.

المؤكد أن الفيلم سيحدث مثل هذا الضجيج في الخريف المقبل، بقي أن نرى إذا ما كان سينتج شيئاً عن هذا الضجيج أم لا.

***

تيم روبنز ومورغن فريمان يقولان لا

قبل سنوات التقى الممثلان تيم روبنز ومورغن فريمان في فيلم واحد هو (إصلاحية شوشانك) الذي أنجز نجاحاً جيّداً على الصعيدين النقدي والتجاري.

الآن الفيلم سيتحوّل إلى مسرحية ونسمع بالمناسبة أن المنتجين المسرحيين عرضوا على الممثلين المذكورين إعادة دوريهما فوق الخشبة، لكن الممثلين اعتذرا مكتفين بما حققاه من نجاح في النسخة المصوّرة. البطولة الآن رست على كل من كيفن اندرسن (عوض روبنز) ورغ كاثي (في الدور الذي لعبه فريمان).

 

أفلام الاسبوع

1- (1) Transformers: Revenge of the Fallen $42.320.877

في أسبوعين من العرض حصد هذا الفيلم 293 مليون دولار ولا يزال قوياً رغم هبوط نسبة الإقبال عليه لأكثر من خمسين في المئة: قصّة تلك المخلوقات المتحوّلة القادمة من عمق الفضاء لكي تقتل الممثل شيا لابوف لأنه يعرف سرّها (!) وكيف تخفق في التخلّص منه رغم كل قوّتها الكبيرة البادية (دريمووركس).

2- (-) Ice Age: Dawn of the Dinosaurs

$41.690.382 لاحظ التقارب في الإيرادات بين الفيلمين المذكورين. هذا الأنيماشن هو أيضاً جزء ثان من الفيلم الذي جمع نحو 340 مليون دولار عالمياً حول حيوانات مهددة بالانقراض تبحث عن مأواها وتجده في الاختباء تحت سطح الأرض حيث تكتشف وجود ديناصورات كانت اتخذت هذا القرار قبل مئات ألوف السنين (فوكس).

3-(-) Public Enemies

$25.271.675 جون دلنجر، رجل العصابات الذي روّع شيكاغو وجوارها في الثلاثينيات كلص مصارف محترف وعنيف هو موضوع هذا الفيلم الجيّد من إخراج مايكل مان وبطولة كرشتيان بايل في دور رئيس. فريق الإف بي آي الذي يمضي الوقت لاصطياد المجرم وجوني دب في دور دلنجر. معارك جيّدة التنفيذ في فيلم لا نرى منه كثيراً هذه الأيام (يونيفرسال).

4-(2) The Proposal

$12.857.482 نجاح تستحقه هذه الكوميديا العاطفية حول رئيسة في شركة تزدري أحد موظّفيها لكنها تضطر للزواج منه حين تدرك أنه سيتم ترحيلها لانتهاء فيزتها. ساندرا بولوك جيّدة من دون تميّز في فيلم يتحدّث عن تلاقي التناقضات بين شخصيّتين في نهاية المطاف (وولت ديزني).

5-(3)The Hangover

$11.268.413 كوميديا شبابية حول مجموعة من الأصدقاء الذين يريدون الاحتفاء بصديق لهم قبل دخوله حياة العزوبية. في صبيحة اليوم التالي يستيقظون على وقائع جديدة لا يفهمونها: نمر في الخزنة، دجاجة في المطبخ وطفل لا يعرفون من أين جاء.. أما العريس فقد اختفى (وورنر)?

6-(4) Up

$6.521.389 رسوم متحركة بالأبعاد الثلاثة من إنتاج شركة بيكسار حول ذلك الموظف المتقاعد الذي خطط لرحلة يطير بها مع منزله المعلّق بألوف البالونات لكنه لم يخطط لأن يصحبه ذلك الولد الصغير. النتيجة فيلم جيد في مضماره للكبار والصغار على حد سواء (ديزني).

7-(5)My Sisterصs Keeper

$5.788.327 دراما عائلية لها وقع عاطفي وموجّه إلى بعض الصغار والكثير من الكبار ساردة حكاية فتاة اسمها آنا في مقتل العمر مكتوب عليها الاعتناء بشقيقتها الأكبر منها المصابة باللوكيميا في حين استغل الوالدان هذا البذل للتهرب من المسؤولية. مع أبيجايل برسلن وكاميرون داياز (نيولاين سينما).

8-(7)The Taking of Pelham 1 2 3

$2.534.228 لعبة قط وفأر بوليسية أخرى تبدأ حين تقوم عصابة مسلّحة يقودها جون ترافولتا باختطاف قطار مترو تحت أرض نيويورك وها هو المتحري دنزل واشنطن يجابه أكثر من عدو في محاولته إنقاذ الرهائن. تشويق فعّال ثم عادي في النهاية (كولمبيا).

9-(6) Year One

$2.323.843 جاك بلاك يقود هذه الكوميديا الفانتازية حول صيّادين من قرية في مطلع العام الميلادي الأول يُطردان من القرية كونهما لا يجيدان الصيد ورحلتهما بحثاً عن السعادة في مفهوم تلك الفترة التاريخية. الفيلم سقط فناً وتجارة (كولومبيا).

10-(9) Night at the Museum 2

$ 2.043.288الجزء الثاني من هذه الكوميديا التي يقود بطولتها بن ستيلر هي أكثر اعتماداً على تعدد الوجوه وعلى المؤثرات الخاصّة من الفيلم السابق. كذلك هو أكثر رداءة منه. قصّة حارس المتحف الذي يستطيع التحدّث لشخصيات المتحف وقت الحاجة (فوكس).

 

اللقطة الأولى

الناقد الذي لا يشاهد

هل نتّفق على أن الناقد السينمائي بحاجة إلى أن يرى الأفلام بشكل دائم.

أعني، هل يكفي أن أشاهد فيلماً على الشاشة الصغيرة معروضاً على إحدى القنوات، أو أن أنتهز وجود تظاهرة صغيرة في مدينتي فأحضر عدداً لا يتجاوز سبعة أفلام في العام الواحد؟ هل يكفي هذا لأقول عن نفسي إنني ناقد سينمائي.

لكنني شخصياً لا أفعل. أعيش في عاصمة السينما وأشاهد ما أريد وأنتقل بين المهرجانات من دون كلل. لو كنت محامياً أو طبيباً أو موظّفاً في مصرف لكنت أوليت عملي نفس العناية فاطلعت وحضرت وتابعت وحرصت على أن أجيد في عملي. إذاً، الناقد لديه أدوات أخرى عليه العمل بها لكي يكون ناقداً وفي مقدّمتها أن تُتاح له مشاهدة الأفلام إن لم يكن فيلماً كل يوم أو فيلماً كل ثلاثة أيام، فعلى الأقل فيلمان في الأسبوع.

ماذا إذا كان الذي يطرح نفسه إعلاميا على أساس أنه ناقد يعيش في مدينة لا تعرض أفلاماً؟ كيف يمكن أن يكون ناقداً؟ هل يشاهد الأفلام الجديدة بواسطة قمر صناعي خاص به.

وكيف يكون الناقد ناقداً إذا ما كان ينتقد فقط الأفلام التي لها قضية يمكن له أن يكتب فيها إنشاءً مدرسياً، لا حول الفيلم بل حول القضية التي يثيرها الفيلم.

هناك أكثر من سبب وجيه لطرح هذا الموضوع مجدّداً، وكل سبب هو اسم يقدّم نفسه هذه الأيام على أساس أنه ناقد سينمائي.

أعتقد أن السينما بذاتها سحر جاذب بلا ريب، لكن كلمة (ناقد سينمائي) فيها ما يوازي ذلك السحر جاذبية. كل واحد بات يريد أن يحمل هذا اللقب وباتوا كثراً. بعضهم يستحقّه وبعضهم الآخر لا يستحقه، وفي الغالب لن يستحقّه يوماً لأن البداية خطأ.

وهذه ليست مشكلة عربية، لكن في الغرب تختلف: من يدّعي النقد على الإنترنت يشاهد الكثير من الأفلام في الحقيقة. الآن الاختلاف هو في المرحلة الثانية، في الحكم ومكوّناته التي هي النصف الثاني مما يصنع الناقد الجيّد لكنه على الأقل، وكما ذكرت يشاهد الأفلام ويحب السينما ولا يغرق في اصطياد القضايا وحدها. بالتالي لا يشاهد (اختطاف بلهم 123) ليتحدّث عن موضوع الإرهاب (بل يذكره ذكراً إذا ما ذكره الفيلم) ولا يشاهد (الزمن الباقي) ليفتح ملفّات القضية الفلسطينية لأن الفيلم يتطرّق إلى الموضوع وهو فلسطيني وهناك عشرات الأمثلة الأخرى.

لا مانع أن يكون هناك نقاد كثر، بل يا ليت. المهم هو أن احترام المهنة يستدعي أساساً احترام الحقيقة.

م. ر.

http://shadowsandphantoms.blogspot.com

merci4404@earthlink.net

الجزيرة السعودية في

10/07/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)