تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

تقود فرقة «أنثربولوجي» الغنائية والمسرحية وتعد فيلماً عنها

إيما: غيرت اسمي الفني لأنني لست مقتنعة بالأسماء!

شريف صالح

فنانة بسبعة مواهب، فهي ملحنة وشاعرة وممثلة ومخرجة ومنتجة.. والأهم من ذلك أنها متمردة على السائد وتقدم فناً مختلفاً من خلال فرقتها «أنثربولوجي».

ورغم صغر سنها لكنها شاركت في العشرات من الأعمال المسرحية والموسيقية والسينمائية.. فمن أشهر مسرحياتها «يونيغلوب» التي نالت عنها جائزة أفضل ممثلة دور ثان في مهرجان الشباب، «مناظرة بين الليل والنهار»، «الشاعر والعجوز»، «الخرتيت». وفي مجال الغناء قدمت المسرحية الغنائية «النبي» وعرض «لا يمكننا الكتابة على صفحة سوداء».. كما غنت مقدمة مسلسل «أوه يا مال».. وتحضر حالياً لفيلم سينمائي عن تجربة الفرقة التي تقودها.. وعن الفيلم والفرقة كان هذا الحوار مع إيما: بداية.. اسمك الفني إيما ومن قبل كان أوفيليا.. ما سبب هذا التغيير؟

حقيقة لست مقتنعة بفكرة «الاسم».. وما أحب الأسماء. فما هي «إلا أسماء سميتموها» وعندما بحثت فيها اكتشفت أن كل اسم له رقم معين ومجموع الأرقام يمثل عدداً له طاقة معينة ولهذا أرفض فكرة الأسماء.

·         حدثينا عن تجربة الفيلم الجديد؟

الفيلم يتناول قصة تأسيس فرقة «أنثربولوجي» ونظرة المسؤولين إليها.. لكنه ليس وثائقياً فقط بل يتضمن جوانب خيالية ودرامية ومدته تتراوح من 20 إلى 30 دقيقة. ونعتمد كأعضاء الفرقة على جهودنا الذاتية في إنتاجه وتنفيذه.

·         لماذا لم تفكروا في الاستعانة بأحد النجوم لضمان ترويج الفيلم؟

أساس الفكرة فرقة «أنثربولوجي» ANTHROPOLOGY GROUP ونشاطها وأعمالها وسبب تسميتها وبالتالي ليس هناك مبرر للاستعانة بنجم من خارج الفرقة. والنجومية لا تعني بالضرورة «الشهرة» فمثلاً بطل فيلم «هاري بوتر» دانيال رادكليف لم يكن أحد يسمع عنه ومع ذلك حقق نجاحاً عالميا كبيراً.

هذه حياتي

·         تتولين مهام الإنتاج والتأليف والإخراج والبطولة.. أليس هذا عبئاً عليك؟

لدي الوقت الكافي لأداء أكثر من مهمة ولم أشعر بالعبء ولا التعب.. فهذه حياتي ومعظم أفراد الفرقة يؤدون بالفعل أكثر من مهمة مثل منذر العيسى الذي يشارك في الإنتاج يتولى التصوير وكذلك نهاد جاد مخرج منفذ وممثل وهكذا.. وإذا كان الشخص يؤدي دوره بإتقان فما المبرر للجوء إلى عشرة أشخاص وشباب الفرقة جميعاً محترفون.

بعيداً عن الفرقة، ألا تشعرين أنك تشتتين نفسك بين أكثر من مجال، ما يؤثر سلباً على نجاحك كمغنية وممثلة؟

كما يقول آينشتاين: كل العلوم تتفرع من شجرة واحدة.. فإن كل الفنون تنبع من الموهبة.. فما المانع أن أجد نفسي في أكثر من فن.. والكثير من المبدعين قدموا أعمالاً في أكثر من مجال.. فمثلا جبران خليل جبران كان رساما وموسيقيا وشاعراً.. وياني كان سباحا وموسيقيا درس الفلسفة.. صحيح أنني أمارس أكثر من هواية لكن كلها في إطار الفن الذي أحبه، ولا تحتاج فقط سوى إلى الشغف، وأن يكون الفنان دائم التجريب وأنظر إلى الفن كتسلية وترفيه ولعب.

النخبة

·         لكن الملاحظ أن أعمالك لا يقبل عليها الجمهور العادي!

المشكلة ليست في نوعية الأعمال التي أقدمها لكن المشكلة في غياب الإعلام الذي يتبنى الأعمال الجادة. ولو قدمنا مسرحية أوبرالية وحظيت بالدعاية الكافية فسوف يقبل عليها الجمهور المتعطش للفن الراقي والممتع بعيداً عن المبتذل والتجاري. ونحن لا نستهدف الجمهور العادي بل هدفنا الوصول إلى الجمهور المثقف والنخبوي. وهذا لا يعني أننا ضد الجمهور العادي فمن حقه أن يحضر ويستمتع إذا أراد. ونعتبر كل من يملك حساً فنياً وذوقاً هو من النخبة حتى لو يكن متعلماً. لكن المنتجين التجار مشكلتهم أنهم حتى الآن لا يعرفون سر لعبة الفن في التجارة كما اكتشفتها هوليوود. أتصور أن الجمهور العادي يرغب في رؤية ما هو مختلف وجديد لأن طبيعة الإنسان ومتعته أن تشاهد عينه ما لا يتجرأ على القيام به.

·         ألا ترين أن اسم الفرقة «انثربولوجي» نفسه.. صعب في النطق وفي الرواج الإعلامي؟

الاسم يعبر عن نوعية الأعمال التي نقدمها فنحن نستلهم حياة ونصوص وقصص العديد من الشخصيات العالمية التي أثرت في مسيرة البشر وكأننا نقوم بجولة سياحية حول العالم لاكتشاف أروع «الإنسانيات» وتقديمها في عروضنا وموسيقانا. ولو الفرقة نالت مكانتها في الفن والإعلام سيحفظ الناس اسمها بسهولة مثل فرقة «Apocalyptica» العالمية والتي تظهر في جميع المحطات المهمة عالميا وناجحة على مستويات ضخمة واسمها يحتل مكانة مهمة في الموسيقى والتسويق.

جرأة

·         لا تخلو أعمال الفرقة من «جرأة».. ألم يعرضكم ذلك لأي نوع من المضايقات؟

لم أتعرض لأي مضايقات بسبب جرأتنا لأننا في النهاية نخاطب جمهوراً متذوقاً بالعكس نجد الجمهور شغوفاً بأعمالنا ومقبلاً عليها ورد الفعل إيجابي جداً وفي آخر العروض كانت الصالة كاملة العدد بل ووضعنا مقاعد إضافية كثيرة لاستقبال الجمهور. وفي مهرجان الخليج السينمائي الثاني حظيت الأفلام الأكثر جرأة بإقبال جماهيري كبير مثل فيلم «موز» الذي شاركت في تمثيله مع المخرج مقداد الكوت. ولا يهاجمنا سوى من يعملون في الوسط التجاري والمدعون الذين يطلبون تغيير أسلوبنا والعمل في مسلسلاتهم وأوساطهم التجارية، لكن لدينا مبادئ نعمل من أجلها وليس من مصلحتنا أن نغير أسلوبنا فهذه ثقافتنا وحريتنا، وأقول لمن يحاول تغييرنا لا تحاولوا لأننا نستهدف نخبة النخبة. وأساس كل تقدم أي دولة يعتمد على الفن والعلم.

·         كيف توفر الفرقة لنفسها الاحتياجات المادية والإدارية؟

هناك ثلاثة يتولون هذه المهمة.. أنا ومنذر العيسى وعبدالله الشمري.. في البداية كنا نبحث عن المسؤولين في الحكومة والقطاع الخاص لدعمنا لكننا لم نجد أي دعم.. فعرفنا سر العملية الإنتاجية والإدارية واعتمدنا على أنفسنا بل وحالياً ندعم غيرنا من الشباب الموهوب.

·         وإلى أي مدى نجحت الفرقة في تسويق أعمالها؟

اشتغلنا في المرحلة السابقة على عملية التأسيس أما حالياً فنفكر ونخطط لتسويق أعمالنا وكيفية التعاون مع المنتجين والجهات المعنية ونستفيد من كون زميلنا عبدالله الشمري افتتح أخيراً مؤسسة بورتريه زوم للإنتاج الفني.

·         أخيراً.. ما جديد الفرقة؟

لدينا أكثر من مشروع منها العمل على ألبوم خاص للفرقة والتدريب على الباليه على الجليد بالنسبة لي وإخراج سيناريو فيلم لنص قاسم حداد «الوحيد وحده».. كما انتهينا من توزيع أغنيتين هما «خطوة خارج الزمن» و«طيرًا يبكي» ونص إلقائي للكاتب مالك اصفير.

Sherifsaleh2000@gmail.com

النهار الكويتية في

09/07/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)