تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

هند في رواية إبراهيم عبد المجيد

عتبات البهجة: تائه في المدينة

من: محمد الحمامصي

سيرة حائر في شوراع القاهرة مسكون بالإحباط والثورة العارمة على الفقر والتهميش والقمع.

القاهرة - يبدأ المخرج عمر عبد العزيز تصويره فيلمه "عتبات البهجة" المأخوذة عن رواية الكاتب الروائي إبراهيم عبد المجيد التي تحمل الاسم نفسه، وذلك في الأول من آب/ أغسطس، بعد أن رصد الفنان فاروق الفيشاوي بطل الفيلم ومنتجه ميزانية قدرها 8 ملايين جنيه.

يشارك الفيشاوي في البطولة هند صبري وخالد الصاوي وجيهان فاضل وميرفت أمين.

وأكد المخرج عمر عبد العزيز أنه سيبدأ التصوير عقب انتهائه من تصوير مسلسله "كلام نسوان" المقرر عرضه في شهر رمضان، بحيث يتفرغ تماما لـ"عتبات البهجة" الذي يأمل أن يعرض في عيد الأضحى.

وأشار عبد العزيز إلي أن الفيلم يتناول بحث الإنسان عن البهجة بعد أن فقدها وسط تردي وانهيار القيم، ويفضح الكثير من الخلل الذي أصاب المجتمع جراء ذلك.

"عتبات البهجة" رواية عن حيرة الإنسان في العالم، راويها وبطلها أرمل لم يستفق من صدمة فراق زوجته، تحاصره ‏الوحدة وغياب البهجة إلا من صديق وحيد يرافقه كظله، تثقل كاهله ذكريات ‏أكثر من ستين عاما أمضى منها قرابة 30 عاما في مدينة القاهرة التي يشعر الآن بأنه ‏يتيه في شوارعها.

يمضي الراوي وصديقه وقته متجولا ومتفاعلا مع فئات مختلفة ومتناقضة من المجتمع، مما يدفع به إلى حالة ‏من الإحباط والثورة العارمة على هذا الواقع المتمثل في الفقر والتهميش والقمع ‏الذي تتعرض له الفئات الضعيفة في المجتمع، حتى ليقول ناقما على الحال الذي وصل إليه المجتمع "فكرت في أحوالنا، وكيف تغير سلوك الناس فأصبح غير ‏متوقع. حركاتهم سريعة، ضجيجهم عال، تفشت الأنانية في الكثير منهم، اللامبالاة ‏وروح التدمير، مع حكومات لا تهتم أصلا بإصلاح الأحوال على الأرض وبين ‏الناس، لقد تعقدت المشكلة إذن وأصبح إصلاح هذه البلاد ضربا من المحال".

تبدأ الرواية في حديقة افتتحتها السيدة الأولى ولا ‏يزورها، ربما لوجود سيارة شرطة ترابط طوال الوقت بجوارها، بالقرب منها موقف سيارات أجرة يعج بالرائحين والغادين، والمناطق المتاخمة ‏للحديقة تمثل مأوى لبعض المهمشين، وفي الحديقة امرأة تصنع الشاي وتبيع المشروبات ‏للرواد المحتملين ولسائقي سيارات الأجرة، وبائعة حلوى يضطهدها أمناء الشرطة، ‏وتظل طيلة اليوم تدعي على أمين الشرطة الذي يريد أن ينام معها أو يقاسمها رزقها ‏حيث يستولي على الجنيهات الأربعة الوحيدة التي استرزقت بها طيلة اليوم، ‏هذه البائعة تنفق على زوجها العاطل الذي يتلذذ ضربها كل يوم والاستيلاء ‏على نقودها، حتى أصبحت تستمرئ هذا الضرب، وهذا التعذيب الجسدي الذي ‏أصبح جزءا من حياتها، لدرجه حين يحاول صديق الراوي ذات يوم أن يحول بين زوجها ‏وبينها منعته من ذلك، مستسلمة لركلات زوجها المهينة.

يكتشف الراوي وصديقه هذه الحديقة القريبة من مسكنيهما، ويتعاهدان على ‏الالتقاء فيها من وقت لآخر، إزجاء لوقت الفراغ، لكن المكان يصبح ساحة للتفاعل بين هاتين الشخصيتين ‏الرئيسيتين، وبين مجموعة أخرى من الشخصيات التي تعبر عن واقع مجتمعي فاسد ومهترئ.‏

وتحمل الرواية علاقة ثلاثية ملتبسة بين الراوي الأرمل وصديقته ‏المتزوجة "دنيا" التي كانت بدورها على علاقة "مثلية" بصديقتها "فادية" التي تفشل ‏في إبعاد الراوي عن "دنيا"، وحينما تتمكن "دنيا" من إغواء الراوي بإقامة علاقة ‏معها، تصاب "دنيا" بحالة من الاكتئاب، وتقدم على الانتحار، وفي صوان العزاء، ‏يحضرالراوي وصديقه كغريبين، وتنتاب الراوي حالة من الهذيان.

يذكر أن هذه هي التجربة الإنتاجية الثانية للفنان فاروق الفيشاوي حيث أنتج من قبل فيلم "مشوار عمر"، أيضا كان من المقرر أن تقول الفنانة ليلى علوي بدور البطولة أمام الفيشاوي إلا أن الأخير استبدل بها هند صبري دون أن يبدي أسبابا لذلك.

إسلام أنلاين في

06/07/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)