تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

بين اثنين

الدور المختفي تدريجياً للممثلة الأمريكية

هوليود محمد رضا

مع كل صيف تتضح الأزمة من جديد: تتوارى أفلام المرأة إلى غياب... لكن المشكلة هي أنها تتوارى كذلك معظم فصول السنة.

في فيلم: (ليلة في المتحف: معركة سيمثسونيان)، معظم الشخصيات المشتركة في العمل هي تماثيل لمشاهير موجودة في متحف التاريخ الطبيعي تعود إلى الحياة من جديد عندما يخلو المتحف من الزوّار، باستثناء أنها تثق ببطل الفيلم لاري (بن ستيلر)، ذلك الحارس الليلي الذي رأيناه يكتشف أن الحياة تدب في تلك التماثيل المختلفة في الجزء الأول من هذه الكوميديا قبل عامين، ولذلك هي تتحرك وتتكلّم بوجوده فقط.. هناك الكثير من الشخصيات الرجالية والعديد من الحيوانات و.... امرأة واحدة.. هذه المرأة ليست سوى أوّل امرأة عبرت المحيط الأطلسي من الولايات المتحدة إلى أوروبا منفردة وذلك في العام 1937 وأسمها أميليا إرهارت.

على شاشة (ليلة في المتحف 2) هي فتاة طيّبة ترتدي ملابس الطيران التي ماتت بها بعدما هوت طائرتها بها في منتصف العام نفسه.. تؤديها الممثلة الشابّة أمي أدامز وهي الوحيدة، بين كل الممثلين، الذي يمنح الفيلم بعض الطاقة والحيوية.. في الفيلم تفرض نفسها على بطله مؤكدة له أنها تحب المغامرة حالما علمت أن فرعوناً عادت إليه الحياة تحالف مع نابليون بونابرت وجنكيز خان والمجرم آل كابوني للسيطرة على العالم ولاري الآن مهدد بأن يكون الضحية الأولى? يتردد في قبولها حليفاً لكنها تعتبر صمته موافقة وتشاركه المغامرات لآخر الفيلم.

هذا ليس فقط كل دورها في الفيلم، بل هو النموذج الحالي لما تستطيع المرأة في أفلام هوليوود الوصول إليه هذه الأيام.. فهي ذات ظهور ثانوي مساند في (خلاص ترميناتور) أمام كرشتيان بايل.. شخصيتها هناك مصنوعة لكي تقع في حب أحد المحاربين المناهضين لاستعمار الروبوتس الفضائي وسريعاً ما تتجاوزها القصّة إلا من بعض المشاهد اللاحقة.

في (ستار ترك) هي من بين فريق الملاحين الفضائيين ومعظمهم رجال.. في: (ملائكة وشياطين) نراها تركض في أعقاب بطل الفيلم توم هانكس معظم الوقت.. في: (رجال إكس: وولفرين) هي الزوجة التي تموت في منتصف طريق الفيلم إلى نهايته، لكنها لم تمت حقّاً إذ تظهر في ثلث ساعته الأخير لأن السيناريو أراد ذلك.

تصرخ جيّداً

ولو فحصت الأفلام المتوفّرة منذ مطلع هذا العام لوجدت أن نسبة تلك التي تضعها في إطار مساند أو ثانوي يبلغ ثلاثة أرباع عدد الأفلام التي تمنحها دوراً بطولياً حقيقياً.. هذا الربع الباقي نصفه، على الأقل، من أفلام الرعب والسبب هو أنها، في عرفان التقاليد السينمائية، نموذج لمن يخاف وتستطيع أن تصرخ كما لا يستطيع أن يصرخ الرجل.. مثالية لتجسيد الضعف المتمثّل بها والخوف الذي يطغى عليها حين يحوم القاتل حولها.. وإذا ما تمالكت شجاعتها وحاربت فهي لأنها الممثلة الرئيسة في الفيلم إذا لم تكن متزوّجة أو أحد ممثليه إذا كانت.

والأسبوع الحالي فيه هذا النوع من البطولة في إطار فيلم رعب جيّد التنفيذ هو (جرّني إلى الجحيم) حيث تلعب أليسون لومان دور موظّفة شابّة تعمل في مصرف وفي أحد الأيام تأتيها غجرية طالبة منها قرضاً لكي تنقذ بيتها من التدمير.. تصرفها أليسون، وتكتشف لاحقاً أن الأفضل لها لو استقالت، إذ أدى رفضها الطلب إلى قيام الغجرية العجوز بلعنتها وبذلك حوّلت حياتها الحاضرة إلى جحيم لا يُطاق وخوف دائم يحوي في طيّاته أخطاراً متلاحقة.

النسبة كانت أعلى في السابق.. نصف الأفلام التي أُنتجت في هوليوود حتى الخمسينيات ومطلع الستينيات تمحورت حول شخصيات نسائية، سواء أكانت شخصيات تتضلع بالبطولة الفعلية وحدها أو تشارك الرجل مشاركة كاملة على نحو (فيفتي فيفتي).

لولا ذلك لما كانت هناك عشرات النجمات اللواتي شغلن خيال الجيل الذي عايش تلك الفترة من بيتي ديفيز إلى مارلين مونرو ومن أوليفيا دي هافيلاند إلى كاثرين هيبورن مروراً بسيد تشاريس، فيرونيكا لايك، ماري أستور، فيفيان لي، جانيت لي، جوان فونتان، أنغريد برغمن، إليزابث تايلور، أن باكستر، أودري هيبورن، آن بانكروفت، جولي أندروز، غريس كيلي وسواهن بالعشرات إن لم يكنّ أكثر.

عالم رجال

لوم هوليوود أمر سهل، والصعب عدم مدّ اللوم إلى طينة الجمهور نفسه ورغباته.. معظم مشتري التذاكر اليوم هم من دون الثانية والعشرين سنة.. وهؤلاء لا يريدون مشاهدة المرأة في البطولة إلا في أفلام مرعبة، وفي أفضل الأحوال في دور طالبة في الكليّة.. ونصف هذه الأفلام تسقط على أي حال ولا تؤدي لا لتعزيز دور المرأة ولا لملء جيوب المنتجين.

والمرّات التي حاولت فيها السينما الأمريكية توفير أدوار نسائية قيادية (أو نصف قيادية) اكتشفت سوء تقديرها.. جوليا روبرتس تقاضت نصف ميزانية فيلم (ازدواجية) الذي احترق بنار الإهمال.. فيلما نيكول كيدمان الأخيران (الغزو) و(أستراليا) واجها مصيراً مشابهاً: الأول أصبح في الأرشيف والثاني أخذه المركب إلى جزيرة مهجورة ليست بعيدة عن أستراليا نفسها.

جودي فوستر حملت سلاحاً وأخذت تقتل الناس في (الشجاعة).. لم يلق البوليس القبض عليها، لكنها باتت مسجونة وراء قضبان فشل الفيلم الذريع تجارياً.

أنجلينا جولي ربحت دوراً رائعاً في (مبادلة) لكن الفيلم عُرض من دون أن يشعر بوجوده أحد.. كاميرون داياز اضطرت للعب دور مساند في فيلم كوميدي بعنوان: (ما يحدث في فيغاس) واللائحة تطول..

صحيح أن الموسم الحالي كان دائماً موسماً رجالياً.. ففي الصيف تنطلق الأفلام التي يقود بطولتها رجال بعضلات وقدرات خارقة كما الحال مع هيو جاكمان في (وولفرين) ومع كرشتيان بايل في (خلاص ترميناتور) أو رجال بذكاء وقوّة احتمال لا تُضاهى كما الحال في (خطف بلهام 123) و(أعداء الشعب) أو شبّان يواجهون ما لا تستطيع المرأة مواجهته مثل تلك الآلات الرهيبة القادمة لتدمير الأرض في (ترانسفورمرز 2).. الفكرة هنا هي أن هوليوود تضخ مئات ملايين الدولارات في نحو خمسة عشر فيلماً مخصصة للصيف كل منها عليه أن يكون من بطولة شخصية رجالية.. لا مجال هنا، في حسبانها، لارتكاب الأخطاء وأكبر هذه الأخطاء هو أن توفر ميزانية ضخمة لفيلم من بطولة امرأة حتى ولو تم إرسالها قبل التصوير إلى معهد رياضي لخلق وحش أسطوري منها.

نظرية البيضة

المشكلة بالطبع هي أن أدوارها في أفلام أصغر حجماً هي أيضاً محدودة وما تعانيه من إجحاف خلال موسم الصيف ينسحب إلى كل المواسم الأخرى باستثناء موسم الأوسكارات، حيث يتم تجميع نحو عشرين فيلماً تلعب فيها المرأة أدواراً رئيسة وإطلاقها متتابعة بغاية لفت أنظار أعضاء الغولدن غلوب والأوسكار إلى حسنات أداء الممثلات حتى تكسب واحدة من هاتين الجائزتين.

على هذا المنوال زخر الشهران الأخيران من العام الماضي بأفلام (نسائية) أو أفلام فيها أدوار نسائية متقدّمة مثل (القارئ) مع كيت ونسلت وميريل ستريب في (شك) وآمي أدامز وفيولا ديفيز في ذات الفيلم، ثم تاراجي هنسن عن دورها في (القضية المثيرة للفضول لبنجامين باتون) وماريسا توماي عن دورها في (المصارع)، وأنجل ينا جولي عن (مبادلة) وآن هاذاواي عن (راتشل تتزوّج) كما ماليسا ليو عن الفيلم الذي شاهده قلّة (نهر متجمّد).

من ناحية أخرى، فإن لوم المشاهد يبدو كما لو كان دعوة لإثارة نقاش يرد فيه هؤلاء على منتقديهم بالقول إنما نحن نتجاوب مع ما تطلقه هوليوود من أفلام.. بالتالي، نظرية البيضة والدجاجة عملياً مطبّقة هنا: الأستديو يريد من الجمهور أن يتغيّر لأنه قائم على تلبية الأذواق والجمهور ينتظر من الأستديو أن يفرض هذا التغيير.. وسط هذا الصراع تتضاءل المساحة المعطاة للممثلة السينمائية بعدما خسرت أوجّها السابق كنجمة ساطعة.. اليوم نجمات الشاشة مثل نور المطبخ، الغرفة حين تخرج منها.

 

شاشة عالمية

Land of the Lost1

النوع: كوميديا

إخراج: براد سيلبرلنغ

تمثيل: ول فارل، آنا فرايل، داني مكبرايد.

نبذة: عالم ومساعدوه تمتصّهم قناة زمنية وتنقلهم إلى عهد الديناصورات حيث عليهم مواجهتها ومحاولة العودة سالمين إلى العصر الحالي.

رأي: ول فارل مركز الاهتمام الوحيد هنا لجانب بعض المؤثرات الخاصة لزوم الفكرة الخيالية.. لكن الإخراج قليل الحسنات في قصّة ظاهرها مثير.معلومات: تم معالجة الفكرة ذاتها في مسلسل تلفزيوني يعود تاريخه إلى العام 1974 تحت نفس العنوان.

My Life in Ruins

النوع: كوميديا عاطفية

إخراج: دونالد بتري.

تمثيل: نيا فاردالوس، رتشارد دريفوس، أليستر مكغوون.

نبذة: امرأة متوسّطة العمر تعمل في مكتب سياحي تسافر إلى اليونان حيث تقع في الحب مع أحد السياح.

رأي: الممثلة التي لعبت بطولة (عرسي اليوناني الكبير) تكرر التوليفة في قصّة مختلفة.

دونالد بتري مخرج يمكن الاعتماد عليه لفيلم ذي قيمة.

معلومات: يلعب العنوان على معنيين: (حياتي في دمار) و(حياتي بين الآثار) وكلاهما له علاقة بالقصّة.

Know the Enemy

النوع: دراما خفيفة

إخراج: لي كيبولا

تمثيل: شون مكيني، مارلون تايلور، جريمي ميتشل.

نبذة: شاب يصل إلى مدينة ميامي يسبقه صيته على أنه من راقصي الراب المشهورين، وهو يحاول أن يخترق طريقه وسط حلقات الشباب.. علماً بأنه في الواقع ليس راقص راب ميوزك على الإطلاق.

رأي: قصّة صغيرة في فيلم صغير خال من المزايا الرئيسة لكنه موجّه للشباب الذين يحبون ذلك النوع من الطرب.

معلومات: هذا الفيلم هو أول دور سينمائي للممثل شون مكيني بعد حلقتين تلفريونيّتين في السابق.

 

يحدث الان

ستيفن سبيلبرغ

أكّد المخرج ستيفن سبيلبرغ الشائعات التي انطلقت قبل أيام من أن عروض فيلمه المقبل (مغامرات تان تان: سر اليونيكورن) سوف يتأخر عن موعده المحدد سابقاً.

لكن هذا التأخير سيصيب فقط العروض الأمريكية فقط، أما حول العالم، وخصوصاً في الأسواق العالمية الرئيسة مثل أوروبا وآسيا، فإن عروضه ستسبق العروض الأمريكية (المقرر له أواخر العام الحالي) بثلاثة أسابيع.. ومرد ذلك، يقولون هنا في هوليوود إن الشخصية البلجيكية غير معروفة على نطاق جيّد في الولايات المتحدة ما يتوجّب عليه طرح الفيلم عالمياً لعل نجاحه المتوقّع في تلك الأسواق يثير اهتمام المشاهدين الأمريكيين.

الفيلم من بطولة الشاب جايمي بل (في دور تان تان) مع أندي سركيس (الذي لعب دور القزم في (سيد الخواتم) ودانيال كريغ.

مارك وولبرغ

الممثل مارك وولبرغ قرر الاعتذار عن مشروع فيلم كوميدي بعنوان (بول) كان من المفترض أن يبدأ بتصويره قبل نهاية الشهر الحالي.. البديل هو الممثل الإنكليزي سايمون بَغ الذي كنا شاهدناه في عدة أفلام كوميدية بريطانية من قبل وبنجاح لا بأس به.. الفيلم عن رجلين معاً في رحلة عبر الولايات المتحدة حين يلتقيان بمخلوق فضائي هارب من الأسر.

هالي بيري وكيلة

تنضم الممثلة هالي بيري إلى فريق عمل لا يزال يتشكّل لفيلم بعنوان: (وكيل) تزمع هوليوود على تصويره في مطلع الصيف الجاري.

الفيلم سيكون من إخراج الهولندي بول فرهون الذي كان أعلن عن عودته إلى بلاده قبل عامين بعد سنواته الأمريكية التي شملت أفلاماً مثل (روبوكوب) و(فطرة أساسية)، لكن يبدو أن هوليوود هي الوحيدة التي لديها مشاريع تمكنه من مواصلة العمل على نحو مستمر.

 

أفلام الاسبوع

(1) Up : $68.108.790

رسوم متحركة بالأبعاد الثلاثة من إنتاج شركة بيكسار (وتوزيع ديزني) حول ذلك الموظف المتقاعد الذي خطط لرحلة يطير بها مع منزله المعلّق بألوف البالونات لكنه لم يخطط لأن يصحبه ذلك الولد الصغير. النتيجة فيلم جيد في مضماره للكبار والصغار على حد سواء.

(2) Night at the Museum : $24.353.868

الجزء الثاني من هذه الكوميديا التي يقود بطولتها بن ستيلر هي أكثر اعتماداً على تعدد الوجوه وعلى المؤثرات الخاصّة من الفيلم السابق.. كذلك هو أكثر رداءة منه.. قصّة حارس المتحف الذي يستطيع التحدّث لشخصيات المتحف وقت الحاجة (فوكس).

(3) Terminator Salvation : $16.433.365

جزء رابع من قصص (ترميناتور) وأقلها أهمية: كرشتيان بايل هو قائد قوّة من البشر في العام 2018 يناهض الاحتلال الفضائي للأرض ويواجه الأندرويدز والروبوت في أكثر من موقعة وبالطبع ينتصر. الفيلم لا يصل إلى مستوى أي من الأجزاء السابقة (وورنر).

(4) Drag Me to Hell : $15.825.480

أليسون لومان في بطولة فيلم الرعب الذي أخرجه سام رايمي مخرج سلسلة (سبايدر مان).. عبره يعود إلى نوعية أفلام الرعب الصغيرة التي أجادها من قبل ويجيدها في هذا الفيلم أيضاً.. قصة الشابّة التي تنقلب ظروف حياتها وتقض مضاجعها كوابيس الواقع على حين غرّة (يونيفرسال).

(5 ) Star Trek: $12.613.727

المغامرة الجديدة لسلسة (ستار ترك) الخيالية العلمية، تفتقد الخيال وتعتمد علم المؤثرات البصرية إذ تعود إلى ما قبل البداية ومع فريق من الممثلين الشبّان بهدف جذب جيل جديد.. إخراج مضج لج ج أبرامز (باراماونت).

(6) Angels الجزيرة Demons: $11.353.340

فبركة تشويقية نصف ناجحة حول توم هانكس خبير الرموز الذي يستعين به الفاتيكان ليكتشف هوية خاطفي المرشّحين المحتملين للباباوية.. جزء رديف ل(شيفرة دافنشي) بذات كثافة حواره وعدائه للكنيسة الكاثوليكية (صوني).

(7) Dance Flick : $4.743.636

فيلم شبابي يدل عنوانه على موضوعه المستوحى من الفيلم القديم (قصة الحي الغربي).. هنا بطل الفيلم آتٍ من الحي الفقير إلى الحي الثري ليبرهن لمحبوبته كم هو يحبّها عبر الموسيقى والرقص.. مع دامون وايان جونيور وشوشانا بوش (باراماونت).

(8) XMen Origins: Wolverine: $3.873.377

قصّة صراع طويل الأمد (بضعة قرون) بين شخصية رجل قريب المواصفات بالذئب(وهذا هو البطل) وشرير عبارة عن مخلوق مشوّه آخر.. مشاهد مبنية في الكومبيوتر ونصول حديدية تخرج من اليدين وتعود إلى حيث أتت وأشياء أخرى (فوكس).

(9) Ghosts of Girlfriends Past: $1.911.401

الفاصل كبير بين الفيلم الأول والثاني على صعيد الإيرادات.. هذا العمل العاطفي الكوميدي من بطولة ماثيو ماكونوهي في دور الأعزب الذي تزوره صديقات الأمس ومنهم جنيفر غارنر ولايسي شابرت (نيولاين سينما).

(10) Obsessed: $657.001

إدريس إلبا رجل أعمال جاد متزوّج وسعيد في حياته الزوجية ذات مرّة تعيّن الشركة التي يعمل فيها مديراً سكرتيرة شقراء جميلة تبدأ من اللحظة الأولى مغازلته ثم تعكس كم هي مهووسة به في دراما جيّدة التمثيل لكنها لا تذهب في أي اتجاه (سكرين جمز).

UP 1087 الفيلم رقم واحد في الإيرادات (فوق).

 

اللقطة الأولى

الشكوى الصامتة

دخل أحد المواطنين الأمريكيين صالة سينما ودفع زيادة عن السعر العادي للتذكرة لأن الصالة هي إيماكس والفيلم المعروض فيها يُعرض بنظامها IMAX وإيماكس، وتكتب بحروف كبيرة على هذا النحو Image Maximum هي اختصار لكلمة وكما يدل عنوانها تُفيد بأن الشاشة هي أكبر من سواها.. والحقيقة أن لها مواصفات خاصّة.. ليس أي شاشة كبيرة هي إيماكس بل عليها أن تُبنى هكذا لأن حجم الشاشة (المعدّل العام نحو 22 متراً عرضاً و16 متراً طولاً) يفرض قدرة بثّ عالية لإشباع الشاشة بمستوى واحد مجسّماً من الصورة والصوت.. باقي الأمور التقنية لا أفهم فيها، لكن الشركة الكندية التي بنت هذا النظام في كندا والولايات المتحدة تقول إنه مع نهاية العام الحالي سيصل عدد الصالات المنشأة على هذا النحو في الولايات المتحدة وحدها 320 صالة.

المهم، وبالعودة إلى صاحب المشكلة، دخل المواطن الأمريكي الصالة التي من المفترض فيها أن تكون إيماكس ليجد أنها ليست كذلك.. صحيح أنها شاشة كبيرة جداً تغطي الجدار المواجه للمقاعد بأكلمه.. لكنها ليست إيماكس.. ليس العرض الكافي ولا الطول الكافي ولا نظام التشغيل الصحيح.. طلب تفسيراً وموظفو الصالة عرضوا أن يعيدوا له ماله وتنتهي المسألة.. وهو ربما فعل ذلك لكنه كتب للشركة محتجّاً على هذا الأمر ووصله كتاب اعتذار وحسب أحد المواقع، هناك احتمال سحب الترخيص من الصالة أو سحب الادعاء بأن إحدى شاشاتها هي شاشة إيماكس.

كل هذا لا يثير تعجّبي، لأنه مهما قيل فإن الحس بالمسؤولية والرغبة في الحفاظ على صيت جيّد يدفعان الشركة بالفعل للاعتذار ولأكثر منه.. لكني أتعجّب من حال الصالات في العالم العربي حيث المشاهد نفسه شريك في تردّي أوضاعها إجمالاً.. هو الذي لن يكترث إذا ما كانت الصالة مبنية إيماكس أو لا؟.. بل هو الذي سيتحدّث مع صديقه خلال العرض، وسيجيب على هاتفه النقال بعدما يتركه يرن ويرن، ويرفع غطاءه فيضيء أمام عيني الجالسين وراءه مثيراً الانزعاج.. وهو الذي يدخل ويخرج ثم يدخل ويخرج طوال الوقت كما لو أنه على شرفة تطل على طريق سريع وليس أمام فيلم فيه أحداث يتابعها الآخرون..

أما مسؤوليّتنا فهي أننا لا نكتب لأحد احتجاجاً وفي أفضل الأحوال نشكو في صمت ونحاول أن نتابع الفيلم.

م. ر

http://shadowsandphantoms.blogspot.com

merci4404@earthlink.net

الجزيرة السعودية في

05/06/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)