حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بانوراما السينما في بلدان أميركا اللاتينية..

استعادة لموروث حضاري

عمان - ناجح حسن

 

بمناسبة اقامة احتفالية افلام من اميركا اللاتينية التي تتواصل عروضها في مقر الهيئة الملكية الاردنية للافلام بجبل عمان، يسلط الناقد والباحث السينمائي الاميركي ريتشارد بينا الضوء على مزايا السينما في بلدان اميركا اللاتينية: المكسيك، البرازيل، كوبا، كولومبيا، الأرجنتين، والتعليق عليها نقديا عما تتضمنه من رؤى وافكار ومفاهيم وجماليات درامية وسمعية بصرية.

تجيء العروض ضمن التعاون بين الهيئة ومركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط في جامعة كولومبيا فرع الاردن، حيث سبق ان قدما قبل اعوام احتفالية سينمائية حول رؤية السينما الاميركية تجاه الحرب على العراق، بمشاركة مخرجين ونقاد وعرب واميركان من بينهم بينا والناقد والباحث السينمائي المصري سمير فريد والمخرجة ان ماري جاسر.

من بين الافلام المشاركة الفيلم البرازيلي الناطق باللغة البرتغالية والذي عرض مساء امس الاثنين تحت مسمى (انطونيو الموت)، وفيه يتناول مخرجه المنظر السينمائي الراحل غلوبير روشا، صاحب التحفة السينمائية (رؤوس مقطوعة) 1970، واحد ابرز رواد تيار نوفو سينما-السينما الجديدة في قارة اميركا اللاتينية، قصة قاتل محترف تتفق معه احداهن لقتل شخص يبدو أنه آخر سلالات في بيئة محلية وادي، الا ان مشاعره واحاسيسه تتبدل فجأة عن ماضيه جراء تاثيرات قديسة، وقدم روشا معالجته السينمائية في اسلوب جمالي ودرامي مبتكر استحوذ على اعجاب عشاق السينما ومنحته لجنة تحكيم مهرجان (كان) السينمائي لعام 1969 - سنة انتاج الفيلم-جائزة افضل مخرج، حيث اعتبر العمل من ابداعات الفن السابع وغدا منذ ذلك التاريخ في قائمة كلاسيكيات السينما العالمية، كونه يقدم مزيجا بين أسلوببية افلام الغرب الأمريكي والموضوع السياسي في اتكاء على ايقاعات أوبرالية وأساطير القصص والحكايات في الموروث الثقافي الانساني لتلك القارة.

لسنوات خلت ظلت السينما البرازيلية غائبة عن المشهد السينمائي العالمي، بعد أن شهدت الكثير من الإطراء والإعجاب والتفاعل الحيوي الذي لاقته من عشاق الفن السابع ومنظري السينما العالميين في حقبة الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الفائت حين أخذت أفلام ما اصطلح على تسميته تيار السينما البرازيلية الجديدة تقتحم بجرأة مهرجانات السينما في أرجاء المعمورة وتقطف المزيد من الجوائز.

بيد إن العديد من النقاد والملتقيات السينمائية تنبهت من جديد إلى هذه السينما المنسية الآتية من قارة أميركا اللاتينية بكل ما تفيض به من قصص وهموم وحكايات مستمدة من تفاصيل حياتية وردوا لها الاعتبار في أكثر من مناسبة، جرى فيها تقديم ألوان من الحياة اليومية بهذا البلد البعيد وثقافته الموروثة، وسبق ان شاهد له عشاق السينما في عمان فيلمه المعنون (ملاك أسود شيطان أبيض) من انتاج العام 1964، وذلك ضمن فعاليات السينما في مؤسسة شومان.

اثار تيار السينما البرازيلية الجديدة الشغف والجدل في العالم بأسره، فقد نال فيلم (أورفيوس الأسود) جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي بالإضافة الجائزة الذهبية من مهرجان (كان)، وذلك لبراعة مخرجه الفرنسي الأصل في توظيف الأسطورة الإغريقية القديمة داخل جملة من العلاقات الإنسانية المتشابكة التي تسري وقائعها في بيئة من العالم الثالث كالبرازيل.

وركز الفيلم الذي اعتبر من أفضل الأفلام الموسيقية بالعالم على نحو بليغ في تصوير لأجواء تلك الاحتفالية السنوية الشهيرة المعروفة بالكرنفال البرازيلي حيث أبدع في تقديم عمل عن يوم وليلة هي فترة الكرنفال لكنه ناقش فيها الكثير من الوقائع والأحداث الفلسفية بحس إبداعي ينحاز إلى الواقع والموسيقى.

يزخر العمل بذلك الفيض من أجواء البهجة والمتعة في الحركات والأزياء والألوان والموسيقى المصاحبة حيث قدمها المخرج برؤى ولمسات من تقتحم بجرأة ورصانة إشكالية التواصل بين البشر على مختلف صنوفهم ضمن دائرة حدث ترفيهي تؤدي فيه الموسيقى وتنوعها دورا دراميا يسبر غور مفاهيم الموت والحياة وسلوكيات البشر المنحدرين من سائر الجنسيات والثقافات والحضارات.

استعاد روشا بفيلمه (اله اسود وشيطان أشقر) قصة ذلك المجرم الذي ذاع صيته في أصقاع البلاد والظروف التي قادته الى ان يكون متمردا يتنقل بين أفراد وجماعات من عصابات القتل والسرقة وهو العمل الذي أثار ضجة وكان له معجبون وأنصار بالطبع، وعزز مكانة روشا في السينما كصاحب نظرية (جماليات الفقر والجوع).

غالبا ما تبرز سينما روشا أنماطا من السلطة التي تحكم الناس في بيئة مجتمعه الشاسعة عارضا لأحوال ومصورا لشخصيات متباينة في من رجال العصابات والتمرد مرورا برجال الإقطاع والأثرياء وصولا إلى رجالات السياسة ونهجهم في التسلط والحكم المطلق.

اتسمت أفلام (غلوبير روشا 1938- 1981) الذي مارس النقد السينمائي قبل أن يتجه إلى صناعة الأفلام بذلك الاعتناء الدقيق على التقاط موضوعاته القريبة من الملاحم الأدبية والمطعمة بطقوس أجواء بيئته المحلية المفعمة بالقسوة والقهر والفقر التي من خلالها نجح في فضح السياسات الاستعمارية الراغبة في الاستحواذ على ثروات مجتمعه.

بلغت ذروة روشا الإبداعية في ذلك التوظيف الدقيق لموروث بيئته من روحانيات وفولكلور وأزياء ومفردات وطقوس العيش اليومي ليصل من خلالها إلى واقعية سحرية تلعب بفطنة على دفتي السياسة ودفء الشاعرية داخل الفيلم الواحد. 

الرأي الأردنية في

28/08/2013

 

(جوبز).. فيلم يعاين إنجازات عبقري الإلكترونيات السوري الأصل

عمان - محمود الزواوي 

يجمع فيلم «جوبز» بين أفلام السيرة الذاتية والأفلام الدرامية. وتتعلق قصة الفيلم بحياة المخترع والمبدع العبقري الشهير في عالم الإلكترونيات ستيف جوبز المتحدر من أصل سوري والذي توفي في العام 2011 في سن السادسة والخمسين متأثرا بمرض السرطان. وهذا الفيلم هو ثالث الأفلام الروائية للمخرج جوشوا مايكل ستيرن. ويستند سيناريو الفيلم للكاتب مات ويتلي إلى مرحلة تمتد بين العام 1974 خلال فترة الدراسة الجامعية لستيف جوبز والعام 2001 الذي قدّم فيه جهاز «آي بود» (iPod).

ولعل من المناسب قبل استعراض فيلم «جوبز» إلقاء الضوء على مولد وأصل ونشأة بطل قصة الفيلم ستيف جوبز، لأن أحداث قصة الفيلم تغفل هذا الجانب من حياته، وتبدأ من مرحلة دراسته الجامعية. ولد ستيف جوبز في مدينة سان فرانسسكو في العام 1955 لأبوين غير متزوجين متخرجين من جامعة ويسكونسين هما عبد الفتاح الجندلي السوري الأصل من مواليد مدينة حمص وجوان شيبل، وعرضاه والداه للتبني بعد أن رفضت أسرة الأم زواجها من غير كاثوليكي. وتبناه زوجان من طبقة عاملة في ولاية كاليفورنيا هما بول وكلارا جوبز. وتزوج جندلي وشيبيل بعد عشرة أشهر من تبني ستيف جوبز من قبل عائلته الجديدة ورزقا بابنة اسمها منى. ولم يعرف ستيف جوبز حقيقة خلفيته العائلية حتى بلوغه سن السابعة والعشرين، حين تعرف على شقيقته منى سمبسون (الجندلي)، وهي روائية شهيرة، وربطت بينهما صداقة حميمة حتى وفاته، ولم يلتق والده الذي كان أستاذا جامعيا ثم مديرا لفندق في ولاية نيفادا، ولكنه التقى والدته.

تبدأ أحداث فيلم «جوبز» من نهاية القصة في العام 2001، حيث نشاهد ستيف جوبز وهو يعرض أول جهاز «آي بود» (iPod)، ويستقبل هذا الحدث بتصفيق حماسي من الجمهور. ثم تعود أحداث قصة الفيلم، باستخدام أسلوب العرض الارتجاعي، إلى العام 1974، أيام الدراسة الجامعية لستيف جوبز، بعد أن يكون قد انسحب من الدراسة الرسمية بالجامعة بسبب التكاليف الباهظة للرسوم الجامعية، ولكنه واصل الدراسة مؤقتا بصورة غير رسمية، برعاية العميد جاك ددمان (الممثل جيمس وودس). ويظهر ستيف جوبز خلال تلك الفترة اهتماما خاصا بمساق لتدريس فن الخط، وتربطه صداقة بطالب اسمه دانيال كوتكي (الممثل لوكاس هاس)، ويقوم الاثنان بزيارة طويلة الهند.

تنتقل أحداث قصة فيلم «جوبز» إلى العام 1976، حيث يكون ستيف جوبز قد عاد إلى ولاية كاليفورنيا، وحيث يعيش مع والديه بالتبني بول وكلارا جوبز (الممثلان جون جيتز وليزلي آن وارين). ويعمل ستيف جوبز خلال تلك الفترة في شركة أتاري، ويؤسس مع صديق الطفولة ستيف فوزنياك (الممثل جوش جاد) شركة «حاسوب أبيل»، ويستخدم مرأب منزل أسرته لصنع أجهزة حاسوب أبيل، ويضم إلى فريقه عددا من أصدقائه. وبعد عدة محاولات فاشلة ينجح ستيف جوبز في الحصول على تمويل لشركته الجديدة.

ويقوم جوبز وفوزنياك بصنع الحاسوب أبيل 2 الذي يحقق نجاحا كبيرا للشركة ولستيف جوبز نفسه. ويبدأ جوبز خلال هذه المرحلة بالابتعاد عن بعض أصدقائه القدامى، بمن فيهم صديقته في المدرسة الثانوية كريس - آن برينان (الممثلة أهنا أورايلي) التي تبلغه بأنها حامل منه وتضع ابنتهما ليزا برينان-جوبز، إلا أن جوبز ينفي علاقته بها. ونتيجة لسوء تصرفاته مع بعض الموظفين ينقل جوبز إلى قسم حاسوب ماكنتوش أبيل. ورغم النجاح الذي يحققه هذا القسم عند افتتاحه في العام 1984 وسط صخب كبير، فإن ستيف جوبز ينحى من منصبه في العام 1985.

تقفز أحداث قصة فيلم «جوبز» إلى العام 1996، حيث يكون ستيف جوبز متزوجا من لورين باول - جوبز (الممثلة أبي براميل)، وبعد أن يكون قد اعترف بابنته ليزا (الممثلة أنيكا بيرتي) التي انضمت للعيش مع أسرته الجديدة، كما أن له ابنا اسمه ريد (الممثل بول رابيتو)، ويرأس شركة نيكس التي تقرر شركة أبيل شراءها. وعندئذ يطلب مدير شركة أبيل جيل أميليو (الممثل كيفين دان) من جوبز العودة إلى شركة أبيل كمستشار لها، ويوافق جوبز على هذا العرض، وينجح في نهاية المطاف في التخلص من أميليو الذي كان سبب تنحيته قبل 11 عاما، ويحل محله كرئيس لشركة أبيل، ويستهل عهدا جديدا من إعادة بناء شركة أبيل.

يقدّم فيلم «جوبز» عرضا لجزء من حياة وإنجازات العبقري المبدع ستيف جوبز دون التطرق إلى أصله ونشأته وحياته قبل سن العشرين. كما لا يتطرق للسنوات العشر الأخيرة من حياته رغم إنجازاته الفذة خلال تلك الفترة، أو لمعاناته من المرض ووفاته. ويقدّم الفيلم عرضا لصعود شاب طائش لا هدف له يتحوّل إلى رجل أعمال مبدع وقوي الإرادة وأحد أقطاب الأعمال في الولايات المتحدة. وتركز قصة الفيلم أساسا على حياته العملية وإنجازاته الفذة في عالم الصناعات الإلكترونية والصراعات التي خاضها في الشركات التي أسسها أو عمل فيها. ويؤخذ على فيلم «جوبز» عدم الغوص في أعماق شخصية وتفكير ستيف جوبز. ويجسد الممثل أشتون كوتشنر شخصية ستيف جوبز بأسلوب واقعي بعد أن أمضى وقتا طويلا في الإعداد لهذا الدور بحيث أتقن حركات وتعابير ستيف جوبز. ويبدو أن أشتون كوتشنر اختير لهذا الدور بسبب الشبه الكبير بينه وبين ستيف جوبز. كما يتميز الفيلم بقوة أداء الممثلين المساعدين، وفي مقدمتهم جوش جاد وديرمونت ملهوني

عرض فيلم «جوبز» في مهرجان سندانس السينمائي للأفلام المستقلة. وبلغت إيرادات الفيلم على شباك التذاكر 12 مليون دولار خلال الأيام العشرة الأولى لعرضه، فيما اقتصرت تكاليف إنتاجه على 12 مليون دولار لكونه من الأفلام المستقلة، وهو مبلغ منخفض جدا في عرف الميزانيات الضخمة للأفلام التي تنتجها استوديوهات هوليوود الكبرى في هذه الأيام، والتي تصل إلى 250 مليون دولار للفيلم. 

الرأي الأردنية في

28/08/2013

 

في واحدة من أهم ظواهر دراما رمضان هذا العام

هوليوود الشرق تعود لتفتح ذراعيها بقوة للنجوم والفنانين العرب

القاهرة - أحمد الجندي 

«هوليود الشرق» هو الاسم الذي أطلق على القاهرة في أواسط القرن الماضي لما كانت تتميز به كمنارة للفن والثقافة في العالم العربي بل والمنطقة كلها ولهذا فتحت مصر والقاهرة - ومنذ زمن بعيد مضى- زراعيها لتحتضن كل المواهب والفنانين العرب الباحثين عن اثبات الذات وعن نجومية عالم الفن.. وكان الفنان العربي يعتبر تواجده في القاهرة ومن خلال أعمالها الفنية بمثابة شهادة ميلاده الفني وجواز مروره الى عالم الشهرة والنجومية وهناك أسماء عديدة لا حصر لها من نجوم الفن في العالم العربي حققوا شهرتهم ومكانتهم الفنية من القاهرة لدرجة أن الكثيرين كانوا يعتبرونهم ضمن زمرة الفنانين المصريين أمثال فريد الأطرش وأسمهان وبشارة واكين والنابلسي وفايزة أحمد ووردة الجزائرية وسميرة سعيد ولطيفة وهند صبري وغيرهم وغيرهم الكثير مما لا يتسع المجال لذكرهم جميعا .

واذا كان هذا في الماضي فان الحاضر لا يقل تميزا وروعة وخلال العام الحالي عادت القاهرة لتلعب نفس الدور في احتضان الفنانين العرب واطلاقهم من خلال أعمالها الفنية فعلى الرغم من حالة التراجع في الدراما المصرية التي شهدتها الساحة خلال العامين الاخيرين نظرا للظروف السياسية التي مرت بها مصر ألا أن الدراما الرمضانية المصرية هذا العام قد شهدت تواجد أكبر حشد من النجوم والفنانين العرب ضمن أعمالها مما شكل واحدة من أهم ظواهر رمضان هذا العام ومما أكد أيضا على أن مصر والقاهرة لاتزال قادرة على استقطاب نجوم الفن العربي من المشرق والمغرب مما يدل ويؤكد على أن القاهرة لا تزال محتفظة بمكانتها وبريقها على ساحة الفن العربي .

من بين أكثر من 20 فنانا وفنانة من النجوم العربي احتلت سوريا المقدمة وحصلت على نصيب الأسد حيث تواجد ما يقرب من 10 فنانين في المسلسلات الرمضانية هذا العام ويأتي في مقدمة هؤلاء الفنانين الفنان «جمال سليمان» الذي احتفظ بتواجده الرمضاني على مائدة الدراما- ربما- للعام الخامس أو السادس على التوالي وقدم هذا العام مسلسل «نقطة ضعف» مع المخرج أحمد شفيق وشاركته البطولة رانيا فريد شوقي وروجينا.

وحقق الفنان «فراس سعيد» انطلاقة فنية هائلة هذا العام من خلال مشاركته في بطولة ثلاث مسلسلات دفعة واحدة بأدوار وشخصيات مختلفة ومتنوعة جعلته من نجوم رمضان هذا العام والمسلسلات هي «فرح ليلي» مع النجمة ليلي علوي و«حكاية حياة» مع غادرة عبدالرزاق والمسلسل الثالث هو «فض اشتباك»..

أما الفنانة «جومانا مراد» التي حققت نجاحات هائلة على ساحة الفن المصري في السنوات الأخيرة فقد شاركت هذا العام مع الفنان خالد صالح بطولة مسلسل «فرعون» مع المخرج محمد علي وهو من المسلسلات التي حققت نجاحاً ملحوظاً ونسبة مشاهدة عالية واعتبره البعض امتداداً لنجاح خالد صالح في الدراما الرمضانية في السنوات الأخيرة وهو نجاح يحسب أيضا لجومانا على الساحة الدرامية بعد نجاحها الهائل على ساحة السينما المصرية في عدد من الأفلام التي شاركت في بطولتها في السنوات الأخيرة .

وخلال رمضان هذا العام عادت الفنانة «رغدة» للشاشة الصغيرة من خلال مسلسل «الشك» الذي شاركها بطولته الفنان حسين فهمي وشاركهم البطولة أيضا فنان ونجم سوري شهير هو «مكسيم خليل» والمسلسل من ابرز الأعمال الدرامية التي قدمت هذا العام وهو من تأليف أحمد أبوزيد واخراج محمد النقلي وكررت الفنانة سوزان نجم الدين تواجدها في الدراما الرمضانية المصرية هذا العام كم خلال مشاركتها مع الفنان مجدي كامل في بطولة مسلسل «كش ملك» ومعهم المخرج حسام عبدالرحمن.

وشارك الفنان القدير «أيمن زيدان» مع الفنان الكوميدي سامح حسين بطولة مسلسل «حاميها حراميها» وجسد شخصية تاجر مخدرات ببراعة فائقة وشاركهما البطولة عايدة رياض وأحمد صيام كما كان للفنانة والنجمة الجميلة «كندة علوش» مشاركة رائعة في بطولة مسلسل «نيران صديقة» مع النجوم والفنانين المصريين منه شلبي وعمرو يوسف ورانيا يوسف. وحقق المسلسل نجاحاً هائلاً من خلال الدراما المختلفة والشكل الجديد الذي قدمه وهو من تأليف محمد أمين راضى واخراج خالد مرعي كما كد الفنان «تيم الحسن» على نجاحاته السابقة في الدراما المصرية من خلال بطولته هذا العام لمسلسل «الصقر شاهين» مع رانيا فريد شوقي وشيري عادل والمخرج عبدالعزيز حشاد 

واذا كان هذا عن المشاركة السورية الكبيرة فان نجوم لبنان كانوا في المرتبة الثانية حيث أكثر من 7 نجوم في الدراما الرمضانية المصرية في مقدمتهم الفنانة «رزان مغربي» التي شاركت في بطولة مسلسل «حكاية حياة» مع غادة عبدالرازق وهي ليست المشاركة الأولى لرزان في الدراما المصرية أو الفن المصري فقد سبق لها عدة مشاركات سينمائية وتلفزيونية وجاء مسلسل يسرا «نكدب لو قلنا مابنحبش» ليكون من أكثر المسلسلات الرمضانية الذي شهد مشاركات لبنانية فقد شارك في بطولته الفنانة «ورد الخال» والفنان القدير «رفيق علي أحمد» والفنان الشابة «كارمن بصيبص» .

ومن الأردن كانت هناك مشاركة لثلاثة من الفنانين أولهم «اياد نصار» والذي لم يعد غريبا على الساحة الفنية في مصر ولا عن الدراما المصرية بعد عدد غير قليل من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الناجحة التي قدمها في السنوات الخيرة وجاءت مشاركته هذا العام من خلال بطولته لمسلسل «موجة حارة» المأخوذة عن الرواية الشهيرة «منخفض الهند الموسمي» للكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة» والذي أخرجه محمد ياسين ويعد هذا المسلسل من أهم الأعمال الدرامية التي عرضت على شاشة رمضان هذا العام..

ومن الأردن أيضا كان الظهور الكبير للعام الثاني على التوالي ومن خلال دراما رمضان أيضا للفنان «منذر رياحنة» الذي شارك العام الماضي مع النجم أحمد السقا في مسلسل «خطوط حمراء» وجاء هذا العام ليقوم ببطولة مسلسل «العقرب» في حين شاركت الفنانة والنجمة «صبا مبارك» في مسلسل «خلف الله» مع النجم نور الشريف 

ولم تقتصر المشاركة فقد على المشرق العربي فكان لدول المغرب العربي تواجد وحضور أيضا حيث شاركت التونسية «درة» مع مصطفى شعبان في مسلسل «مزاج الخير» .

النهار الكويتية في

28/08/2013

 

"قلب الأسد" قصة تقليدية أنقذتها إيفاهات محمد رمضان..

وأحداث تخلو من الإغراء الذى تصدر برومو الفيلم

سارة نعمة الله 

قد يدفعك الفضول في بعض الأحيان لمشاهدة نوعية معينة من الأفلام، والتى قد يعتقد البعض أنها تنتمى لسينما المقاولات وغالباً يتم طرحها في مواسم بعينها أما عيد الفطر أو في الأوقات التى تخلو فيها دور العرض من الأفلام كفترة شهر نوفمبر مثلاً. 

عزيزى المشاهد إحقاقاً للحق، أود أن أعطيك بعض التفاصيل المبدئية لتطمئن قبل مشاهدتك لفيلم "قلب الأسد" إذا كنت تنوى مشاهدته حتى في ظل الساعات القليلة من اليوم المتوفر بها الفيلم حيث "حظر التجوال". 

بداية الفيلم لا ينتمى لسينما المقاولات كما يمكن أن تتوقع، كما أنه لا يحمل مشاهد جريئة حسبما تعتقد بسبب البرومو الإعلاني الذى تظهر خلاله حورية فرغلى بطلة العمل ترتدي بعض الملابس الجريئة "كالمايوه"، ولكنك يمكنك من خلاله أيضاً استعادة بعض القصص والحكاوى القديمة التى شاهدتها في أفلام سابقة قدمتها السينما المصرية في القرن الماضي بما فيها تجارة السلاح وهو عنوان العمل هنا. 

وليس هذا فقط بل يمكنك استعادة لياقة أحمد السقا في أفلامه "الأكشن" التى اعتاد تقديمها، تحديداً في أول 10 دقائق من أحداث فيلم "قلب الأسد"، بل وفيلم "كابوريا" لـ أحمد زكى لوجود تشابه بين البطلين إلى حد ما خلال أحداث العمل من حيث حلاقة شعره أو أداؤه لأغنية "أديك في الأرض تمحر". 

"قلب الأسد" هو ليس بقصة جديدة تناقشها السينما لأول مرة، بل أنه سبق تقديمها في عدة أعمال من قبل، فالأحداث تذهب لـ "فارس الجن" أو محمد رمضان بطل الحدوتة الذى ينشىء في منزل واحداً من مربي الأسود بعد خطفه من والده الكفيف، لينشأ "فارس" في أجواء تمكنه من أن يكون رجلا قويا مفتول العضلات، ويظهر في الأحداث على أنه ولد طيب القلب لكن ظروف مرض والدة حبيبته تجبره على أن يقوم بالسرقة من أجل توفير أموال لمصروفات علاجها. 

وتبدأ المشاهد الأولى من الفيلم، بقيام "فارس" بتحطيم زجاج سيارة فارهة من أجل سرقة موبايل وساعة، وإذ فجأة يخرج صاحب السيارة الذى يعمل لدى أحد رجال الأعمال وعضو البرلمان الذى يجسد دوره الفنان حسن حسنى، ويعمل في تجارة السلاح في الخفاء، ويأمر أتباعه بالجرى وراء "فارس" للحصول على موبايل "ولى نعمته" نظراً لما عليه من بيانات هامة، في مشهد يستغرق ما يقرب من 10 دقائق جرى يظهر من خلاله بطل العمل في شكل "الفتى المفتول العضلات والسريع الحركة" الذى يقفز من أعلى الكباري ويشتت تركيز العصابة التى تلهث وراءه، كل ذلك رغم أن المشهد كان من الممكن أن لا تطول مدته كل هذا الوقت خصوصاً أن "العصابة" أمسكت به لثوان محدودة لكنه هرب منهم ثانية قبل قفزه من أعلى الكوبري، كما أنه بالتأكيد أن السيارات الحديثة خصوصاً لواحد من أهم رجال الدولة حتى وإن كانت تابعة لأتباعه لابد أن تحمل "جهاز انذار" يصفر عند اختراق مجهول للسيارة، وإن تم تجاوز ذلك فلم يكن هناك داعٍ لكل هذا المشهد المفصل في جري "فارس الجن" واظهاره أنه البطل الخارق. 

تستمر رحلة "فارس" وتعثر عليه العصابة بعد أن استطاع الهرب منهم في المرة الأولى، ويقع فريسة لرجل الأعمال الذى يشك في البداية أنه مرسل من قبل أعدائه لكنه يكتشف صفاء نيته بعد أن يخبره لواء الشرطة الفاسد بأنه "ولد صفحته بيضاء" فيقرر رجل الأعمال أن يشغله معه. 

يدخل "فارس" في تجارة السلاح، ويكون هناك "ضابط" يعى جيداً فساد رجل الأعمال، ويحاول ضبطه متلبساً في تهريب السلاح أكثر من مرة لكن ألعايب الرجل تفسد مهمته، ليأمر "فارس" بعد ذلك بقتل الضابط ويوافق، ويكتشف عندما يذهب لقتله أنه ابن عمه الذى كان يلعب معه وهو طفل صغير قبل أن يتم خطفه، فيدبر حيلة توحى بأنه قام بقتله ويستمر الضابط على قيد الحياة. 

ناهيك عن الاسترسال في باقي تفاصيل الحدوتة لأنها ستكون معلومة للجميع، ولكن رغم أن بطل العمل محمد رمضان فنان يمتلك مواصفات تؤهله للعب أدوار هامة إلا أنه حصر نفسه في أدوار بعينها بدعوى أنها "البطولة المطلقة". 

محمد رمضان يمتلك خفة الظل في الأداء قد تكتشفها في هذا الفيلم من خلال كثير من "الإيفاهات" التى كان يطلقها في أغلب مشاهد العمل بأسلوب فكاهى سيجعلك بشكل ما أو بآخر تبتسم، وقد يكون ذلك الأمر أحد العوامل الهامة التى حعلت المشاهد يسترسل في مشاهدة الفيلم بقصته التقليدية هذا بالإضافة إلى وجود بنيان جسدى له قد يجعله موظف في أدوار القوة بشكل أعمق وليس مجرد استعراض لفتى مفتول العضلات كما ظهر في بداية الأحداث. 

وبصفة عامة، فإن فيلم "قلب الأسد" ليس بالعمل السىء الذى جعل البعض يشن حملة ضد منتجه السبكى، للمطالبة بوقف عرضه لمجرد فقط مشاهدتهم لبرومو الفيلم كنوع من "جر الرجل"، فالفيلم يخلو من المشاهد الجريئة التى يمكن أن تكون الدراما التلفزيونية لهذا العام قد تخطت فيها حدودها بالكثير، باستثناء مشهد واحد يجمع بين "فارس" وزوجة رجل الأعمال الفاسد التى تجسد دورها حورية فرغلى، حيث تحاول تجذبه من أجل إقامة علاقة معه لكنه يقاومها، تاركاً لها "لفظا خارجا" قد يكون ذلك هو السقطة الوحيدة في العمل بالنسبة لأزمة الخروج عن النص اللائق. 

رمضان أيضاً من الممكن توظيفه في الأعمال السينمائية التى يمكن أن يقدم خلال أحداثها أغنية أو اثنان، كما حدث معه هنا في "قلب الأسد" عندما قدم أغنية " أديك في الأرض تمحر" رغم أنها كانت شبيهاه كثيراً بأغنية "كابوريا" من فيلم يحمل نفس الأسم للراحل أحمد زكى. 

أما حورية فرغلى فلم تكن هى الفتاة التى تعرفها في تقمص الأدوار الصعبة، وبنات البلد الذين يخرجون من قاع المجتمع، فرغم أنها تقدم هنا شخصية فتاة فقيرة حولتها الظروف إلى سيدة أرستقطراتية بسبب زوجها من رجل الأعمال الفاسد إلا أنها لم تخطف المشاهد بأدائها كعادتها، فقد كان باهتاً أو متواضعاً إلى حد كبير لا يستوى مع ما قدمته من قبل من أدوار لافتة لنظر، وإن كان من الممكن أن يكون دورها قد ظلمها لأنه دور متواضع جداً. 

أما ريهام أيمن حبيبة "فارس" في "قلب الأسد"، تلك الوجه الملائكى اللافت للنظر أيضاً، فرغم أن أدؤاها كان مقبولاً إلى حد ما، رغم أنه ليس بالدور الجديد على الشاشة لكنها لم تكن مقبولة بالمرة فيما افتعلته من مظاهر شكلية لاتتلائم مع بيئة الحارة الشعبية التى تسكن بها، حيث شعرها الأصفر المجعد "كيرلي" وملابسها التى أقترب كثيراً من ملابس أبناء الذوات. 

وبصفة عامة، فإن الخلطة السبكية التى تتكون من "الوجه الحسن، الأغنية الشعبية، البطل المفتول العضلات" لابد أن تجذب قطاع عريض من الشباب تحديداً لمشاهدة العمل، إضافة إلى عرض بعض الملابس الجريئة لبطلات العمل في برومو الفيلم، والتى يعتقد بعض أبناء الطبقات الشعبية بأنها ستحقق لهم رغبة ما مما يجعلهم يتسابقون للدخول لمشاهدة الفيلم، مما يجعل العمل يحقق أعلى الإيرادات. 

فقد وصلت إيرادات الفيلم إلى ما يقرب من 12 مليون جنيه رغم أنه لم يمكث إلا 4 أيام بدور العرض السينمائية بسبب أحداث البلاد وفرض حظر التجوال. 

ولا بد من الإشارة إلى عمرو متولى نجل الفنان الراحل مصطفي متولى، فسيكون من الوجوه الواعدة، حيث قدم دور الضابط الذى يقوم بالكشف عن فساد رجل الأعمال في الفيلم، وأدى دوره بحرفية شديدة سواء في نبرة صوته أو طريقة سيره وحديثه.

بوابة الأهرام في

28/08/2013

 

"البرنسيسة".. سينما من متحف الثمانينات!

محمود عبد الشكور 

يذكّرك فيلم "البرنسيسة"،أحد أفلام موسم عيد الفطر السينمائى المصرى، بأفلام الثمانينيات التى كانت تقوم ببطولتها نادية الجندى، وتلعب فيها شخصية واحدة لا تتغيّر: امرأة طموح، تصعد الى القمة، طمعاً فى المال أو السلطة، ثم تفقد كل شئ، لتسقط الى الهاوية.

ولكن هذا الإستحضار او الإستنساخ لنجمة الثمانينيات، أضافوا إليه فى "البرنسيسة"، جانباً من سينما الكباريه، التى قدمها السبكية، والتى تدور أحداثها فى الملاهى الليلية، الكباريه قديم بالطبع فى السينما المصرية، وله مخرجه الأشهر الراحل حسن الإمام، ولكنه مع السبكية ينقل منوعات الألفية الثالثة، وجوه وأصوات عجيبة معظمها منفّر، وشخوص تحسب أنها هاربة من احكام قضائية، وفتيات ترقصن بارتجال أقرب من يكون الى عجين الفلاّحة.

الفيلم، مع ذلك، ليس من إنتاج السبكية، وإن كان المؤلف مصطفى السبكى من العائلة، وله من قبل تجربة أفضل بكثير عن نفس العالم هى فيلم "ريكلام" من بطولة غادة عبد الرازق ورانيا يوسف، ومن إخراج على رجب، أما "البرنسيسة" فقد كان من نصيب مخرج جديد للأفلام الطويلة هو وائل عبد القادر.

غرائب وطرائف

مثل فيلم "ريكلام" الذى يقدم حكاية أربع فتيات بين عالم الملاهى وعالم الدعارة، يقدم "البرنسيسة" حكاية امرأة واحدة اسمها نانسى (علا غانم)، ومثل بناء "ريكلام" الذى يبدأ بالقبض على الفتيات، والعودة الى الماضى لمعرفة حكاية كل واحدة منهن، يبدأ "البرنسيسة" بالقبض على نانسى، صاحبة الملهى الذى يحمل اسم البرنسيسة، والتى تعمل أيضاً فى تجارة السلاح (!!)، ثم تتذكر فى الحجز حكايتها على مدار زمن الفيلم.

شخصية نانسى  وحكايتها مليئة بالغرائب والطرائف، نراها فى اللقطات الأولى وهى تعذب إحدى فتيات الملهى، وتجبرها على التوقيع على شيك بمبلغ ضخم، لمجرد أنها أخذت زبونا من المكان الى ملهى آخر.

ونشاهدها وهى تبرم صفقة البيع السلاح مع تاجر صعيدى، وبعد حصولها على المال، يقوم مساعدها أشرف، بقتل التاجر ورجاله، دون أى مبرر، ونكتشف أنها تقيم فى فيلا ضخمة مع طفليها، وعليها حراسة مسلحة، وعندما يقتحم البوليس الفيلا، يعثر فى مخزن الفيلا على أسلحة ومخدرات!

لن تستطيع ابتلاع هذه المبالغات فى حياة سيدة يفترض أنها ذكية، وبينما المقصود من هذة البداية أن ندرك خطورة نانسى البرنسيسة، فإن ما يصلنا هو أنها سيدة حمقاء وغبية، ولعل ذلك هو أيضا رأى محاميها الذى فوجئ بصعوبة موقف نانسى، فلم يستطع إنقاذها من الحبس على ذمة قضية مخدرات وتهريب سلاح معاً.

عندما نعود الى حياة نانسى السابقة، سنكتشف أنها كانت مجرد بائعة مناديل، تعيش مع أب لا يهشّ ولا ينش (صبرى عبد المنعم)، وأم بسيطة (أحلام الجريتلى)، وشقيق يعطف عليها اسمه على، بينما يقوم شقيقها الأكبر المفترى حسن، بتزويجها لصديقه الميكانيكى الذى لا تحبه.

ورغم إنجاب نانسى من زوجها، إلا أنها تصر على الطلاق، لكى تتزوج من عشيقها المحامى، ولكن العشيق يخذلها، ويرفض الزواج منها، تهرب نانسى من أسرتها، لتسقط مباشرة فى أيدى القوّاد جو، أنت تعرف بالطبع أن القوّادين ينتظرون الهاربات على النواصى، منذ أفلام حسن الإمام.

الطموح القاتل

لعلك تتذكر أن صعود وهبوط نادية الجندى فى أفلامها، يرجع بالأساس الى طموح يمتزج بالإنتقام والرغبة في التخلص من أيام الفقر، هكذا ستبدأ نانسى رحلتها فى الصعود، فبعد فترة قصيرة من العمل فى الدعارة، ستعرف قدمها ملهى البرنسيسة، الذى يملكه عاشور بك (ضيائى الميرغنى)، وتديره ابنته رنا (راندة البحيرى)، وتعمل فيه ندى (شمس)، ويعمل فيه أيضاً أشرف الفتوة.

ومثل أفلام نادية الجندى، فإن اسهل وسيلة للثراء هى الإرتباط برجل ثرى، تنجح نانسى فى الزواج من عاشور، ورغم عداء رنا لها، ورغم رفض الإبنة التى تدير الكبارية، أن يتزوج والدها صاحب الكباريه، من امرأة تعمل فى كباريه (!!!!!)، إلآ أن نانسى تكسر كل العقبات.

فى ضربة قوية لغريمتها، تنجح نانسى فى أن تحصل من عاشور على الملهى، وعلى الفيلا التى تقيم فيها رنا، وبعد وفاته تتحول نانسى الى صاحبة ملهى البرنسيسة، وتبدأ رنا فى التآمر لاستعادة أملاكها، وتنجح فعلاً فى استمالة أشرف، الذى شعر بالإهانة لأن نانسى لم تقدر عمولته على صفقات السلاح بصورة عادلة، كما تنجح نانسى فى استمالة ندى، لأن البرنسيسة رفضت أن تمنحها أموالاً، لعلاج ابنة ندى الوحيدة.

نكتشف فى نهاية المطاف أن صعود نانسى من بائعة مناديل الى عاهرة الى ريكلام (جليسة لزبائن الملهى مقابل نسبة من ثمن المشروبات) الى صاحبة ملهى الى تاجرة سلاح، لم يكن إلا صعوداً الى الهاوية، كل الذين وثقت بهم تأمروا عليها، أشرف هو الذى اقنعها بوضع السلاح  والمخدرات فى فيلتها، وندى باعت أملاكها بالتوكيل الذى حصلت عليه منها، حتى على، شقيق نانسى، سبب لها مشكلة عندما جاء إليها فى الملهى، فقد أصبح مدمنا للمخدرات، ويحتاج الى العلاج منها!

لم يبق لبطلتنا سوى أن تصرخ :" أنا البرنسيسة" ، وأن تحاول اللجوء الى تاجر سلاح لإنقاذها، يبعث إليها فرقة لتهريبها من سيارة السجن، ورغم خروجها، إلا طلقات الرصاص تقضى عليها، دى نهاية اللى يهرب من أسرته، ويتبع طموحه القاتل، ودى خاتمة المرأة الحديدية، التى كان يمكن أن تقنع بالملهى، ولكنها أرادت أن تصبح تاجرة سلاح، ربما لكى تنافس محمد رمضان فى فيلم قلب الأسد.

أماكن محدودة

نتحرك طوال الفيلم فى أماكن محدوة، فمن الفيلا الضخمة، الى الكباريه الذى يشغل معظم الأحداث، نكاد نختنق من مكان مغلق الى آخر، بل إننا ندخل أيضاً السجن مع نانسى، التى تتذكر ماحدث لها بطريقة بدائية.

عندما تدخل بائعة مناديل الزنزانة مثلاً، تتذكر نانسى حياتها كبائعة مناديل، وعندما تدخل إحدى المتهمات فى قضايا الآداب، تتذكر نانسى تاريخها كعاهرة، وهكذا، أما مشاهد الكباريه، فهى مزعجة تماماً بهذا الخليط من الألوان وأنوار الليزر، وبتلك الأصوات البشعة التى تتبادل ما يطلقون عليه اسم غناء، بينما هو صراخ وضوضاء تزيد من تلوث البيئة.

الظريف أن أبطال الفيلم ظهروا بصورة غريبة: راندة البحيرى وشمس زاد وزنهما فتغيرت ملامح وجهيهما، وعلا غانم ارتدت حذاء عالى الكعب للتغلب على مشكلة قصر القامة، وضيائى الميرغنى انطلق فى تقديم طريقته المعروفة فى الأداء، رغم أنه عموما كان افضل الممثلين، هو والممثل الذى لعب دور القواد جو.

أما صبرى عبد المنعم، فقد اكتفى بالتسبيح والتمثيل المشرف، الفيلم كله بدا كما لو كان نسخة من فيلم قديم، معروف البداية والنهاية، وبينما يعمل فيلم "ريكلام" على نماذج مختلفة ومتنوعة، فإن "البرنسيسة" يبدو وكأنه حالة من فيلم ريكلام تم فصلها، وتكبيرها وتضخيمها، عن طريق استدعاء عالم نادية الجندى.

ولكن المعادلة فى النهاية لم تنضبط، ربما لأن نادية الجندى استهلكت هذه الشخصية حتى النخاع، بل وانتقلت بها الى التليفزيون،  من ناحية أخرى، استهلك السبكية عالم الكباريه فى صورته الجديدة، وتكرر نموذج فتاة الملهى فى أفلام متعددة، وبنفس جوانب الحكاية، فى رحلتى الصعود والهبوط.

هناك حالة من التشبّع الواضح، وهناك سطحية فى التناول، لذلك كله لم تستطع البرنسيسة أن تستعيد شخصية من متحف الثمانينات، ولم يستطع الكباريه أن يجذب متفرجاً، يطارده الكباريه فى معظم الأفلام الجديدة.

لقد كانت  نانسى ضحية الغباء والطموح والجشع، وضحية فارق التوقيت أيضاً.                 

عين على السينما في

28/08/2013

 

المزاج العام وصعوبة حضور الضيوف الأجانب وحظر التجول أبرز أسباب التأجيل

الظروف الأمنية تطيح بالمهرجانات المصرية للعام المقبل

القاهرة - أحمد الريدي 

تسببت الظروف الأمنية التي تمر بها مصر، إضافة إلى صعوبة حضور الضيوف الأجانب في هذا التوقيت، في الإطاحة ببعض هذه المهرجانات إلى العام المقبل، وتأجيل آخر لمدة شهر انتظاراً لانتهاء فترة حظر التجوال على الرغم من أن شهر سبتمبر/أيلول المقبل كان مقرراً أن يشهد إقامة عدد من المهرجانات الدولية المصرية.

فمهرجان الإسكندرية السينمائي الذي يترأسه الناقد الفني أمير أباظة، التقى وفد منه باللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية، قبل أن يقرروا بالاتفاق تأجيل الدورة المقبلة، لتقام في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بدلاً من 11 من سبتمبر.

على أن ينتظر القائمون على المهرجان استقرار الأوضاع الأمنية، ومرور فترة حظر التجول السارية في الوقت الحالي، ويصبح المهرجان متزامناً مع أعياد أكتوبر.

"القاهرة السينمائي" مؤجل للعام المقبل

من جهة أخرى، قررت اللجنة العليا لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي، برئاسة الناقد الفني سمير فريد، تأجيل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حتى سبتمبر 2014، وهو القرار الذي أثار جدلاً في الأوساط الفنية.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد ماهر، عضو اللجنة العليا للمهرجان، في تصريحاته لـ"العربية.نت" أن الوضوح والصراحة مع المتلقي هما سبب التأجيل، مشيراً إلى أن مصر غير مؤهلة نفسياً في الوقت الحالي لإقامة المهرجان، احتراماً للموتى الذين سقطوا في الفترة الماضية على اختلاف انتماءاتهم، واحتراماً للمزاج العام المصري.

وأوضح ماهر أن حضور الضيوف الأجانب للمهرجان سبب قوي لتأجيله، معتبراً أن مجرد وصول الضيف إلى المطار ورؤيته الدبابات المنتشرة في الطرقات، سيجعله يغادر القاهرة مرة أخرى، وهو ما دفعهم إلى التأجيل كي يكون هناك مناخ يساعد على التوافد الأجنبي، بعد أن تتم تهيئة ذلك بشكل إعلامي، معتبراً أن فترة حظر التجول السارية هي سبب آخر للتأجيل.

خطة مدروسة لحدث دولي

وأكد عضو اللجنة العليا للمهرجان، أن الفكرة ليست في مجرد إقامة المهرجان، ولكن لا بد أن يكون الحدث يليق بمكانة مصر، وأن يليق بصفته الدولية، وهو ما يجعلهم يعملون منذ الآن وحتى العام المقبل وفق خطة مدروسة، كي يخرج الحدث في أبهى صوره.

واختتم ماهر تصريحاته بالرد على النقطة التي أثارت التساؤلات حول إمكانية سحب الصفة الدولية من المهرجان بسبب تأجيله، بأن هذا عارٍ تماما من الصحة، وتم ترديدها في الفترات السابقة من أجل مصالح شخصية للبعض.

الأقصر تنتظر هدوء الأوضاع

وعلى الجانب الآخر، تم تأجيل مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية إلى مطلع العام المقبل، وذلك بعد أن فشل القائمون عليه في التواصل مع محافظ الأقصر الذي تم تعيينه من قبل الرئيس المعزول محمد مرسي.

وبعد أن اجتمعوا مؤخراً مع المحافظ الجديد للمدينة الأثرية، تقرر أن يتم تأجيل المهرجان إلى يناير المقبل، على أن يتم التنسيق له في الفترة الجارية.

العربية نت في

28/08/2013

 

لفتة إلى الخلف ونظرة إلى الأمام

محمد خان

28/8/2013 5:03 ص

فى نهاية فيلم «سواق الأوتوبيس» (١٩٨٣) للمخرج عاطف الطيب، يوقف السائق حسن (نور الشريف) أوتوبيسه فوق كوبرى أكتوبر، ويقفز منه ليلحق بالنشال الهارب وينهال عليه بالضرب وهو يردد ثائرا: يا ولاد الكلب.. يا ولاد الكلب. هذه الصيحة أو النداء تتردد كثيرا هذه الأيام. بالمثل اختتم المخرج خيرى بشارة فيلمه «العوامة رقم ٧٠» (١٩٨٢) ببطله مخرج الأفلام التسجيلية (أحمد زكى) يضع الدبلة -التى ردَّتها له خطيبته الصحفية- فوق كتاب «سينما الحقيقة» لفيرتوف، ثم يلتفت إليها هامسا وبحسرة دفينة: الفيلم الجاى عن البلهارسيا، اللى أخويا وابن عمى لسه ماخفّوش منها.. مين المسؤول؟ وفى اللقطة الأخيرة فى فيلمى «الحَرِّيف» (١٩٨٣)، يحتضن فارس (عادل إمام) ابنه الذى جرى وارتمى فى أحضانه عقب تسديده هدف الفوز فى مباراة الكرة الشراب، ويقول له وهو يلهث: زمن اللعب راح.. لاحظ أن الأفلام الثلاثة ظهرت فى محيط سنتين أو ثلاث وعبّرت بطريقة أو بأخرى عن وجدان المواطن المصرى فى ذلك الحين وربما اليوم كذلك. هذه الأفلام وغيرها حينذاك قد شكّلت بالفعل بوادر حركة سينمائية فى بداية الثمانينيات.

اليوم لم يعد السؤال: هل هناك سينما جديدة على الساحة أم لا فى ظروف سياسية واجتماعية من الواجب أن تُظهر سينما أخرى على الأقل تُعبر بصدق عما دار ويدور وربما سيدور فى حياتنا. ربما تميزت سينما الثمانينيات بمضامين اجتماعية ووعى سياسى معاصر على الرغم من استسلامها لخط اقتصادى (قنوات تمويل وتوزيع تقليدية)، فقد برز فى تلك السينما محاولات جادة ولو أنها قليلة ولكن أكثر طموحا نحو مفردات اللغة السينمائية وتطور أساليب السرد بها. حتى لا يقعوا فى حُفرة «يا أرض ما عليكى إلا أنا» لم يتجاهل سينمائيى المرحلة البذور التى زرعها من قبلهم مثل واقعية صلاح أبو سيف (تعمق فى المضمون) أو فردية يوسف شاهين (البحث عن الشكل). إذا اتفقنا أن سينما الثمانينيات الأخرى وما بعدها ما زالت تتأرجح وتتخبط فى زمن خانق ومطحون بمشكلاته الاقتصادية، ومحاذيره الاجتماعية وإحباطاته السياسية إلا أننا يجب أن نتذكر أن فى مناخ مماثل نهضت سينما «ما بعد الحرب العالمية الثانية» فى إيطاليا فى أواخر الأربعينيات، ومن بعدها وُلدت الموجة الجديدة فى فرنسا وإنجلترا فى أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات. ربما لم يعد لدينا سينما جديدة بالمعنى الدقيق إلا أن آليات السينما هى التى أصبحت جديدة بتكنولوجياتها وفتحت أبوابها المغلقة للموهوب، وفى غياب أى تمويل محلى طَموح وواعٍ أصبحت طُرق الدَّعم سواء محليا أو عالميا مُتاحة للجميع ولو أنها تستلزم المثابرة والنفس الطويل. 

البحر والسينما

محمد خان

21/8/2013 2:29 ص

الصيف يعنى بحرا، هذا ما أيقنته منذ صباى، وإذا مر صيف بدون بحر أعيش من بعده شتاء لا يطاق إلى أن ألقاه فى الصيف الذى يليه. السينما أيضا أيقنت أهميته فهو أداة تعبير لا نهاية لها، قد يُجسد الوحدة أو يُفجر العواطف، هو الغضب أو الأمان وأحيانا مفتاح للأحداث وأحيانا أخرى ختام لها. المخرج الفرنسى فرانسواز تروفو ختم فيلمه «٤٠٠ ضربة/ Les Quatre Cents Coups» ببطله الشاب الهارب من الإصلاحية ليجد البحر يسد طريقه، بينما الإيطالى فيديريكو فيلينى فى فيلمه «الحياة الحلوة La Dolce Vita» بطله يواجه البحر بعد ليلة صاخبة لتوقفه براءة وجه الفتاة التى تلوح له من مسافة وكأن البحر قد أهداها إليه.

فى فيلمى «أحلام هند وكاميليا»، الصديقتان يجمعهما البحر بطفلتهما أحلام التى كادا يفقدانها. بحر الشتاء فى «موعد على العشاء» هو يجسد حالة تأمل للبطلة التى تلجأ إليه. فى «طائر على الطريق» البطل يحاول أن يمسك الخيط المربوط بالطيارة الورق قبل أن تضيع منه على شاطئ البحر. فى «الرغبة» رمال الشاطئ تذكر البطل برمال الصحراء والحرب والرصاصة التى أفقدته رجولته. ثم هناك «ستانلى» على اسم أحد شواطئ الإسكندرية واسم الفيلم الذى أحلم به ولم أحققه حتى الآن لاعتراض شركة الإنتاج على تكلفته العالية بسبب أن أحداثه كلها تدور بالإسكندرية فى الشتاء. لم تتردد السينما فى اللجوء إلى الأدب العالمى والبحر، فرواية الأديب هرمان ميلفيل الشهيرة «الحوت» تحولت إلى فيلم «موبى ديك/ Moby Dick» عن بحث وثأر الكابتن إيهاب من الحوت الذى أفقده قاربا من قبل والْتَهم أحد ساقيه، أو رواية أرنست همنجواى «العجوز والبحر/ Old Man and the Sea» مرة أخرى عن عزيمة العجوز فى صيد السمكة الكبيرة.

كما أن البحر يصبح ساحة للصراعات والمخاطر فهو أيضا يتحول أحيانا أمامنا على الشاشة إلى بحر زمردى ورمال ذهبية يحيط بجنة خضراء. فهذا هو سحر البحر فى حياتنا، وكم أتألم لمن لم ير البحر فى حياته مما يذكرنى فى أثناء تصوير «فتاة المصنع» فى العين السخنة اكتشافى إحدى فتيات الكومبارس أنه كان أو لقاء لها مع البحر، وكيف بهرها واحتضنها، وكل هذا أمام بحر نسبيا هادئ الطباع فما بالك إذا التقت يوما ما ببحر الساحل الشمالى بأمواجه الثائرة وهوائه المُنعش. البحر هو ملتقى العشاق والغرباء فى آن واحد، وحين تنفرد به وينفرد بك وأنت واقف أو جالس أو حتى مستلقٍ أمامه ستتجلى بينكم علاقة حميمة تُلهم خواطرك وتوقظ أحلامك ويدعوك أفقه لتستعيد روحانياتك. 

نقد رمضانى

محمد خان

14/8/2013 3:59 م

مسلسلات رمضان هذا العام لم تمر مرور الكرام كالعادة مثلما يحدث كل رمضان، ففجأة ظهر على الساحة جيش من النقاد تحرروا على صفحات «فيسبوك» أو التغريدات أو المدونات، مؤمنين أن مهنة النقد لا تستدعى أى مؤهلات من أى نوع أو خبرات خاصة، بل اكتفوا بالأحاسيس ورد الفعل للتعبير والتحليل والتقييم وبلا أى اعتبارات مهنية أو ضمير فنى هم فى الواقع لا يملكونه. أعترف أننى وجدت نفسى أنضم لأعضاء هؤلاء الثوار برتبة عريف، إما من أجل حماية زميل من محاولات اغتياله فنيا، وإما فرصة التعبير بلا خجل أو قيود لأعلن تحيزى التام نحو مسلسل جذبنى موضوعه وشخصياته، أو مسلسل آخر لمجرد أنه نال انتباهى. أعترف أيضا أننى جبنت عن الإفصاح عن إحباطاتى من مسلسلات أخرى لأسباب شخصية، حيث إن أى تقييم فهو سلبى مبنى على مشاهدات خاطفة أو عشوائية نتاج تجوال الريموت بين الفضائيات عفويا ودون تحكم. خطر ببالى الموجة الجديدة التى انطلقت من فرنسا فى أوائل الستينيات على يد نخبة من النقاد «تروفو - جودار - شابرول» تحولوا إلى مخرجين، وهل مصيرى فى الموجة القادمة للتحول من مخرج إلى ناقد لا سمح الله. الحقيقة أننى اكتشفت أن من مزايا لعب دور الناقد خصوصا الهاوى هو أنك تستطيع أن تضحك بصوت عال على أى موقف فى أى مسلسل، بالرغم من جديته أو تستهزئ من أى ممثل أو ممثلة بالرغم من معايشتهم لأدوارهم، خصوصا النجوم ذوى الأسنان الناصعة بياضا خارج مستواهم الاجتماعى فى الدراما. حرية مطلقة مستهترة أحيانا لانشغالها بالمكالمات الموبايلية أو سرقة لحظات نقر الرسائل الإلكترونية، أو صوت القرقشة فى أثناء قزقزة المكسرات الشامية بقايا رمضان الماضى، بينما موسيقى تتر ما لمسلسل ما ترافق هذا الصخب. تخيَّل كل هذه الأنشطة لا تمنع المسلسل من محاولاته المميتة لجذب انتباهك ومن أجل رضاك. أعترف أنه شر مطلق الاستمتاع بالإعلانات المكررة وسيل الشحاتة الرسمية باسم الجمعيات المتنوعة والأمراض المفجعة، أو أغانى شركات الاتصالات والمشروبات التى تُدعم تحطيم الفروق الاجتماعية فى كوبليه واحد. كل هذا المهرجان أو السيرك يمنح شرعية النقد والانتقاد دون أى ترخيص، سواء من نقابة أو جمعية أو اتحاد أو مؤسسة. الحرية والعدالة الاجتماعية التى قامت الثورة من أجلها تُمارس من على الكنبة وأمام شاشة التليفزيون دون رقابة وبلا حدود، وإذا وجدت الآراء والتعليقات طريقها على صفحات «فيسبوك» ووسط التغريدات أو لدى أصحاب المدونات فهى فى النهاية مجرد تفريغ طاقات مكبوتة فى زمن العجايب.

التحرير المصرية في

14/08/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)