حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عادت بعد غياب بفيلمين وخطة لإنتاج ثالث

ساندرا بولوك لـ «الشرق الأوسط»: أنا فوق الأربعين ومصدومة لأنني مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى

لندن: محمد رُضا 

 

بعد غيبة عامين، سنرى ساندرا بولوك في فيلمين هذا العام؛ أولهما بدأ عرضه في الحقيقة وهو كوميديا بوليسية من بطولتها إلى جانب ميليسا مكارثي. الثاني فيلم مختلف تماما بعنوان «جاذبية» تقع معظم أحداثه في الفضاء، وتؤدي فيه دور ملاحة تسبح في الفضاء غير قادرة، لا هي ولا شريكها جورج كلوني، على العودة إلى الأرض.

خلال هذين العامين التزمت البيت بسبب الطفل الذي تبنته والذي بات يشكل محورا جديدا في حياتها، لكنها ليست في وارد الاعتزال.. ليس من بعد أن حقق هذا الفيلم رواجا كبيرا حال بداية عرضه في صالات السينما الأميركية والأوروبية. أكثر من ذلك، يتم وضع الخطط لإطلاق جزء ثان محتمل (أمر لا تؤكده أو تنفيه بل تقول إنها لا تعرف عنه شيئا محددا). وفي المستقبل غير البعيد عودتها إلى الإنتاج بفيلم عنوانه «واحد من الفتيان» الذي ستقوم ببطولته أيضا.

ساندرا بولوك تبلغ الثامنة والأربعين من العمر، وكانت بدأت حياتها المهنية، التي تشمل حتى الآن 49 عملا، سنة 1987، وبعد أدوار سينمائية وتلفزيونية بدأت تلفت الأنظار بوصفها موهبة من نوع بديل لتلك التي تمتلكها ممثلات أخريات من جيلها (جوليا روبرتس) أو جيل سابق لها (ميريل ستريب)، فساندرا تجيد الدراما ومثلت منها عددا كبيرا مثل: «بينما كنت نائما» و«الشبكة» (كلاهما سنة 1995) و«28 يوما» (2000) و«صدام» (2004)، كما تبدع في الكوميديا تبعا لأفلام عديدة منها «اثنان بحرا» (1996) و«قوى الطبيعة» (1999) و«الآنسة ملاءمة» (2000) و«العرض» (2009).

إنها ملاحظة في مكانها: كيف أن نجاحاتها، تجاريا وبين النقاد، هي أعلى اليوم مما كانت عليه من قبل، وأنها في وضع قد يثير حسد ممثلات أخريات يجدن أنفسهن اليوم منسيات حتى وإن كن أصغر سنا مما هي عليه الآن.

الفيلم بحد ذاته، وفي أفضل حالاته، عمل هوليوودي يلبي رغبة قطاع كبير من المشاهدين خصوصا النساء من ناحية، والرجال الذين وقعوا في حب الممثلة منذ سنوات وصاحبوا أعمالها من مرحلة إلى أخرى.

·     في «الحرارة» تؤدين دور امرأة تحب التنافس ولا تتحمل منافسة الغير لها.. هل هذا شيء تمارسينه في الحياة اليومية؟

- بصفتي ساندرا؛ نعم. أنا أحب التنافس، لكن مع نفسي، من باب أنني أحب، على ما أعتقد، أن أبذل كل ما في وسعي لإنجاح ما أقوم به. أتوقف وأتساءل إذا ما كنت بذلت كل ما في وسعي بالفعل.. هل أنا مقصرة؟ إذا وجدت أن الرد إيجابي شعرت بالرضا. لكني لا أتنافس والآخرين. لا أحب المنافسة. نحن في مهنة تتطلب صبرا وحنكة.. في مهنة قد نُرد فيها خائبين دائما.

·        ساندرا بولوك تُرد خائبة؟

- هل تمزح؟ هذا هو الواقع. لكن حذار أن تأخذ ذلك الصد على نحو شخصي وإلا أصبت بالاكتئاب. هذه هي شروط المهنة التي نحن فيها. هنا تكمن الحيلة: كيف يمكن أن تقابل الرفض أو الصد بابتسامة حقيقية وبأقل قدر من الإحساس بالأسف. التمثيل هو مجرد عمل. هناك ما يحدث كما تريد، وما يحدث كما لا ترغب، وعليك أن تخرج نفسك من حالة الترقب والحسبان وتقول لنفسك: هناك أشياء أهم من أن يُرفض لي طلب.

·     تقترح شخصيتك في هذا الفيلم أيضا اختلافا عن المعتاد لك في أفلام أخرى.. أنت هنا ما يصح اعتباره «مهارة شوارع» Street smart..

- أنت لم تسمعني أستخدم لغة سائقي الشاحنات بعد.. (ضحك).. بعض الناس سمعوني أفعل ذلك ولم يتحملوني. أعتقد أنني أحمل وجهين في شخصيتي.. لا تخف.. لا؛ أقصد أنني مصابة بانفصام ما. من ناحية منظمة وأحب جدولة كل شيء وأحب الوضوح في الحياة، ومن ناحية أخرى، لدي شيء من الشخصية التي ظهرت بها في هذا الفيلم، ولدي شيء من الشخصية التي مثلتها ميليسا مكارثي.

·        أي جانب منها؟ كونها صادقة؟

- نعم. هذا ما أقصده. أحب الناس المخلصين والصادقين. يجذبني هؤلاء الناس الذين لا يتوانون عن قول الصدق حتى ولو شعرت بالأذى. أحب الناس الذين لا يخافون من تصحيح الخطأ والذين يسبحون ضد التيار. أعتقد أن ما يفعلونه كل يوم مذهل. كذلك أحب الشخص الذي لا تفرق معه كيف يفكر الآخرون فيه لأنه مختلف عنهم.

·     هل توافقين على أن الممثلات فوق الأربعين باتت لديهم مساحة أكبر من الحضور في أفلام هوليوود في مقابل ما كانت عليه الحال حتى حين قريب؟

- أنا فوق الأربعين ومصدومة من أنني مطلوبة أكثر من أي وقت مضى. ولا أريد أن أبدو أنني مستاءة من ذلك. ليس على الإطلاق. لكن صنع هذا الفيلم لم يكن عملية سهلة. كانت هناك مثابرة في العمل من الكتابة إلى الشاشة وبعض التردد من قبل الإنتاج إلى أن بدا أنه بالإمكان تجربة فيلم نسائي يعرض في موسم الصيف، الذي عادة ما هو ملك للممثلين الرجال والممثلين الروبوتس، والمؤثرات الخاصة، والإنتاجات الضخمة. لكن نجاحات سابقة لمثل هذا الفيلم مهدت له. وشخصيا، كنت أبحث عن فيلم من هذا النوع ثنائي البطولة حتى من قبل أن أتسلم العرض بسنة أو ربما أكثر.

·     لكنك بدأت الإنتاج منذ سنوات بعيدة، هل قيامك بالتمثيل في فيلم من إنتاج سواك يحمل أي تغيير في مهنتك؟

- لا. ما زلت أنتج، وأعتقد أنني سأبقى أنتج لأنني أحب ذلك، وهذا لا يعني أنني سأرفض عروضا جيدة إذا جاءت من منتجين آخرين. ما حدث معي هو أن الأفلام التي أحب إنتاجها هي الأفلام التي أحببت الأدوار النسائية فيها.

* لياقة بدنية

·        من قراءة لائحة أعمالك، لاحظت أنك لم تنتجي شيئا في العامين الأخيرين..

- أنتجت طفلا خلال هذه المدة، وهذا يأخذ وقتي. لقد قررت أنه الأهم في حياتي الآن، وعليه، كان علي أن أتوقف عن العمل إذا ما كان سيأخذني بعيدا عن العناية به. نجاح «الحرارة» سيجعل مهمتي حين أعود للإنتاج أسهل مما كانت عليه.

·        ما تاريخ هذا الفيلم إذن.. كيف وجد طريقه إليك؟

- قبل عامين سألتني منتجة صديقة عما أريد أن أقوم به، فقلت لها لا أريد شيئا الآن. لم تكن لدي الرغبة في العمل حينها. ردت قائلة: لكن لو كنت تريدين تحقيق مشروع معين أو تكليفي بالبحث عن مشروع معين، فما هو المشروع الذي قد تفكرين به؟ قلت لها: كوميديا من بطولة نسائية ثنائية. قالت: إن هذا ليس موجودا. الفكرة التي خطرت لي هو أن نبحث في السيناريوهات التي كتبت لبطولات رجالية ثنائية لعلنا نجد شيئا يمكن تحويله ليناسب امرأتين بدل رجلين. بعد عام بعثت لي تلك الصديقة بسيناريو لم يحمل عنوانا بل تعريفا يقول: «سيناريو غير معنون لفيلم بوليسي نسائي ثنائي». كنت أقلعت عن قراءة السيناريوهات حينها وكنت سعيدة بذلك. رغم هذا، فإنني قرأته ووجدت نفسي أضحك من أول السيناريو لآخره. وعلمت أن ميليسا كانت تقرأه أيضا. بعد أسبوعين تقريبا كنت في مدينة أتلانتا ومع ميليسا نقرأه من جديدة.. كان معنا المخرج بول فيغ. هكذا تبلور العمل، والاستوديو أخبرنا أن لدينا 45 يوما للتصوير وأن الميزانية محددة.

·        قلت إن البداية كانت صعبة وربما بطيئة، لكن يبدو لي أن التنفيذ كان سريعا..

- قصدت أن المشروع كان يمر بقنوات ما قبل التصوير منذ فترة، وأعتقد أنه كانت هناك ريبة من إمكانية نجاحه. هذا ربما تغير حين وافقت وميليسا على بطولته. كل شيء سار سريعا بعد ذلك. بالكاد مُنحنا الوقت الكافي لكي ندرس تفاصيل الشخصيات أو نختار الملابس التي سنرتديها وكيف سنظهر على الشاشة.

·     من الأمور التي تجذب الجمهور إليك لياقتك البدنية حين تؤدين أدوارا تتطلب منك جهدا بدنيا.. من الواضح أنه لولا تلك اللياقة لما كنت تستطيعين القيام بها. سؤالي هو إذا ما كان ذلك عائدا إلى تمارين رياضية أو لأسلوب الغذاء؟

- عائد إلى الغباء أساسا (ضحك)، لكني أنا رياضية منذ أن كنت صغيرة، ولو أنني أعتمد على جسدي أكثر مما ينبغي. أحيانا أشعر بأن بدني لا يستطيع أن يواكب ما أريد أن أقوم به، لكني أدفعه لذلك. أحب ذلك وأمارس الرياضة أربع أو خمس مرات في الأسبوع. إن لم أفعل شعرت بانزعاج شديد. إنها طريقة الحياة اليوم. أحب الطعام لكني آكل بمنهج مدروس. اللياقة البدنية تمنحني القدرة على أن أكون نشطة دائما، وهذا يجعلني أشعر بالراحة وبالمتعة ويمكنني من أن أجن قليلا حين أمثل.

·        من أين تستقين معلوماتك حول تقنيات العمل البوليسي؟

- جارتي تعمل في «إيه تي إف (وكالة الكحول والتنباك والأسلحة النارية ومهمتها مراقبة التجارة غير القانونية)»، وهي تعمل مدربة لشرطة هذه الوكالة، وكثيرا ما أعود للبيت فأجد في حديقتي بقايا التدريب.. خرطوش فارغ، متفجرات (تضحك). وهناك شرطي أعمل معه عن كثب ويلقنني المعلومات التي أحتاج إليها. لذلك في كل مرة أريد فيها تنفيذ مشهد قتال أو سلاح ناري أستشيرهما.

·     المعروف أن الكوميديا «لا تسافر جيدا» كما يقولون.. ومن الصعب التأكد من أن الفكاهة الأميركية تنجح في فرنسا أو في الهند أو سواهما.. هل تعتقدين أن هذا الفيلم يملك علاجا سحريا لهذه الحالة؟

- أعتقد أن حظوظه من النجاح عالميا أفضل من سواه. أنت على حق، الكوميديا لا تسافر سريعا، لكنني أعتقد أن عملية تسويق هذا الفيلم ستزيل أي صعوبات. المخرج عمل جاهدا على هذا الفيلم، والنتيجة رائعة.

·     كان من المفترض عرض هذا الفيلم قبل بضعة أشهر.. أليس كذلك؟ أعتقد أن الشركة الموزعة (فوكس) أجلته.. هل تعرفين السبب؟

- ما أعرفه أن السبب لصالح الفيلم.. إنه سبب تسويقي، ومثل هؤلاء المديرين المسؤولين عن شؤون التوزيع والتسويق يعرفون أكثر منا جميعا ما يقومون به. لم أطلع على أسباب أخرى غير ذلك، ولا أعتقد أنه كانت هناك أسباب أخرى.

·        حقق الفيلم نجاحا جيدا وميزانيته ليست مرهقة..

- هذا هو الرائع في مثل هذا الفيلم. أقصد أنه فيلم معقول يناسب الصيف، ومختلف عن الأفلام الأخرى، وليس عليه أن يجلب 150 مليون دولار في أسبوعه الأول لأن تكلفته تجاوزت المائتي مليون دولار. سعدت طبعا لنجاحه، لأن تفكيري هو: كم هو رائع أن تصبح المشاهدات جزءا من النجاح التجاري خصوصا في موسم الصيف. هذا حقا منعش، لأنه من الجميل أن تكون هناك أفلام لكل المشاهدين في كل الأوقات.. أليس كذلك؟

الشرق الأوسط في

16/07/2013

 

"سينما بديلة" في "نخاع" الأزمة

صهيب عنجريني 

يتيح برنامج «سينما بديلة» عبر شاشة «بي بي سي عربي» الفرصة لاطلاع المشاهد العربي على تجارب سينمائية عربية شابة. البرنامج الذي يقدمه أنطوان خوري ورضا الماوي، يأخذ على عاتقه عرض أفلام سينمائية قصيرة كاملة، معللاً ذلك بأن تلك الأفلام وخلافاً للأفلام الطويلة «غير تجارية... لا تلتزم بمعايير السينما، ولا بأصول وتقاليد السرد السينمائي، بل تتخطاه إلى فضاءات إبداعية تتنوّع بتنوّع جغرافيا وثقافات العالم العربي».

يختار القائمون على البرنامج أفلاماً قصيرة تتناول الموضوع ذاته برؤى مختلفة. فعلى سبيل المثال عُرض مؤخراً فيلمان يتناولان العلاقات بين المرأة والرجل في العالم العربي هما «موز» (24 د.) الكويتي لمقداد الكوت، و«نخاع» (12 د.) السوري تأليف علي وجيه وإخراج وسيم السيد

من تقاليد البرنامج كما يقول القائمون عليه «استضافة خبراء ونقّاد الفن السابع» لتناول الأفلام المعروضة تناولاً نقدياً. لكن الغريب أن الحوار الذي أجراه رضا الماوي في الحلقة المذكورة مع المخرجة الفلسطينية ياسمين فضّة حول فيلم نخاع لم يتطرّق للفيلم من زاوية نقدية، بل اتخذ منه ذريعةً للدخول على خط الأزمة السورية، عبر الحديث عن الرقابة ومواقف السينمائيين السوريين... 

يتناول «نخاع» العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمعات العربية بلغة سينمائية مكثفة، وغنية بالدلالات، تعطي المشاهد مفاتيح رمزية لقراءتها. من دون حوار، بُني السيناريو على إشاراتٍ نجح المخرج بتحويلها إلى فعل سينمائي جذاب، مستفيداً من الأداء اللافت لبطلي الفيلم نسرين فندي، ومازن عباس. في الرؤيا السينمائية للفيلم تتوزع العلاقة بين الرجل والمرأة على مسارين لا ثالث لهما: الشجار الدائم، الجنس، ويحضر الضفدع بوصفه معادلاً موضوعياً لتلك العلاقة، عبر رمزية الحياة المزدوجة للكائن البرمائي، الذي لا يتوقف عن النقيق. ينتهي الفيلم باستخدام كل من الرجل والمرأة سلاحاً أبيض ضدَّ الآخر بمجرد انتهاء العلاقة الجنسية بينهما، لترينا اللقطة التالية السرير فارغاً، وكأنّ الفيلم يقول إن غريزتي الجنس والقتل متجذّرتين في الجنس البشري حتى النخاع

وعن عرض الفيلم في "سينما بديلة" يقول كاتبه للسفير: "عرض نخاع تلفزيونياً على منبر متابع مثل "سينما بديلة" على قناة "بي بي سي عربي" يشكّل فرصةً لمشاهدة الفيلم جماهيرياً ويشكل تتويجاً لمشاركته في كثير من مهرجانات السينما، فالتلفزيون يوفّر عرضاً جماهيرياً عالمياً، خصوصاً أنّ البرنامج متخصص ويحظى بمتابعة جيدة». الأمر الذي يوافق عليه المخرج: "في النهاية طموح صاحب أي عمل فني هو أن يشاهد وأن يحظى بردود أفعال وآراء جماهيرية، بعد رصد الآراء النقدية المتخصصة، وقد شكّل هذا العرض مصدر سعادة لنا وسط كل ما نعيشه من ظروف مأساوية في البلاد".

السفير اللبنانية في

16/07/2013

 

عاشوا حياة متشابهة وتخلوا عن وظائفهم الحكومية

الأخوة ذوالفقار... فرسان السينما في زمن الفن الجميل

القاهرة -صدام كمال الدين: 

إن النشأة في اسرة فنية يترك تأثيره الواضح على جميع أفراد العائلة وربما حتى على غير الراغبين في الاتجاه للفن رغم شعورهم بأن لديهم موهبة, وما إن تأتي المصادفة او "لحظة التحويل" حتى يتغير مسار الانسان فيتجه الوجهة الملائمة لموهبته, ولعل خير مثال ما حدث مع الفنان صلاح ذوالفقار الذي ظن أنه قد حقق حلمه بالالتحاق بكلية طب الاسكندرية وبعدها بشهرين - حدث التحول الاول في حياته - حين مرض والده مرضا شديدا ولم يلبث قليلا حتى توفي, وفي هذه الأثناء ولطول فترة غياب صلاح عن كلية الطب تم انذاره عن طريق خطاب ضل طريقه ولم يصل اليه فتم فصله من الكلية فتحول الى كلية البوليس " الشرطة حاليا " ويجتاز صلاح الاختبارات بنجاح ويصبح طالبا بها, ثم يتخرج في عام 1946, وبعد اغتيال أمين عثمان واتهام أنور السادات بقتله كلف صلاح بحراسته, ومن الأمور الطريفة أنه كان يسمح له بالتدخين في السجن رغم أنه ممنوعا, وهو ما كان يذكره به بعد ذلك حين تولى السادات رئاسة الجمهورية, ولحبه للتدريس انتقل للعمل مدرسا بكلية البوليس وكان معروفا عنه الصرامة في التعامل مع الطلاب, وفي عام 1957 قدم استقالته, وكان وقتها صاغ "رائد " ونال نوط الواجب الذهبي تقديراً لعطائه وانتقل للعمل بالمجلس الأعلى للفنون والآداب في لجنة السينما مديراً ادارياً لمنظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوي لمدة عامين الى أن تفرغ تماماً للعمل السينمائي.

الشهرة والنجاح كانا من نصيب صلاح, الا أنه لم ينكر فضل أخويه عليه ومساندته في بداية مشواره , فبعد أن قرر صلاح الاستقالة من عمله في مدرسة البوليس والتوجه للفن وجد أن الباب مفتوحا أمامه لان لديه اثنين من الاخوة الفنانين.

محمود

كان أبناء عائلة ذوالفقار من طراز الفنانين الشاملين حيث لم يتخصص أي منهم في التمثيل فقط وانما أيضا كتابة السيناريو والانتاج والاخراج, فمحمود المولود في 18 فبراير 1914 في طنطا والحاصل على شهادة العمارة, كان كاتبا للسيناريو, وممثلا, ومخرجا أيضا, وكأخويه من بعده عمل محمود مهندسا بقسم التصميمات في وزارة الأشغال ثم استقال منها وانتقل لوزارة الأوقاف وتعرف هناك على المخرج حسين فوزي الذي رشحه لدور البطولة أمام الفنانة عزيزة أمير في فيلم " بياع التفاح " عام 1938, وسرعان ما تزوج محمود من عزيزة وكونا معا شركة " أمير فيلم ", ثم شارك بالتمثيل في افلام منها : الورشة 1941, ابن البلد 1942, ابنتي 1944, قمر 14, عصافير الجنة, فتاة من فلسطين 1948, أخلاق للبيع 1950, الست الناظرة 1968, أكاذيب حواء 1969, وكمخرج في افلام منها : هدية, فوق السحاب, الليل لنا, قسمة ونصيب, خدعني أبي, غلطة العمر, بنت الجيران, الأرض الطيبة, رنة الخلخال, رحلة غرامية, أنا وقلبي, شباب اليوم, نساء محرمات, العملاق, المراهق الكبير, المتمردة, ترويض النمرة, الثلاثة يحبونها, عدو المرأة, أجازة غرامية, أسرار البنات, أنا وزوجتي والسكرتيرة, ولعل أبرزها فيلم " أغلى من حياتي " الذي قام ببطولته شقيقه صلاح عام 1965, والذي يعد أحد روائعه الرومانسية وبلغ عدد أفلامه ما يقارب 23 فيلما.

ونجد أن الأخوة الثلاثة بجانب اشتراكهم في عدد من الصفات, تكاد تكون حياتهم متشابهة فبعد تخرجهم في الجامعة وعملهم بوظائف مختلفة يتركوها بملء ارادتهم ويتجهوا الى التمثيل, والانتاج, والاخراج, اشترك الثلاثة أيضا في الزواج من الوسط الفني, وعدم نجاح هذه الزيجات وانتهائها بالفشل برغم أنه نتج عنها أطفال, فمحمود تزوج في البداية من الفنانة عزيزة أمير وظل مرتبطا بها حتى وفاتها عام 1952, ثم تزوج من الفنانة الواعدة وقتها مريم فخرالدين عام 1952 وانفصل عنها بالطلاق وبقي أعزبا حتى وفاته, ونتج عن زواجه الأخير ابنته ايمان ذو الفقار وهي كما أسرتها فنانة ولكن في طفولتها فمن ينسى الطفلة الجميلة والمشاغبة والجريئة والتي تنجح في تحويل الشيطان الى ملاك في فيلم " ملاك وشيطان " مع رشدي أباظة ونجوى فؤاد ووالدتها مريم فخر الدين وعمها صلاح ذوالفقار, والفيلم كان من انتاج عمها عز الدين وهو الذي رشحها وكأنما كان يرد الجميل لأخيه في مساعدته له في بداية حياته الفنية, وشاركت ايمان في شبابها بعدد من الأفلام مثل "قصر في الهواء" مع يسرا ومصطفي فهمي, "القطط السمان" مع حسن يوسف وشمس البارودي, "حرامي الحب"مع نبيلة عبيد وعادل امام, ثم ابتعدت تماما لتعمل مدرسة لغة انكليزية.

صلاح 

ولد صلاح الدين أحمد مراد ذوالفقار في 8 يناير عام 1926, والده أميرالاي شرطة, وهو الأخ الأوسط لستة أشقاء أولهم محمود المنتج والمؤلف والممثل والمخرج المعروف ويكبره بخمسة عشر عاماً, وعز الدين المنتج والمخرج والمؤلف والممثل أيضاً, ويكبره بسبعة أعوام وكان نموذجاً للأخ الحنون والمعلم, واللواء كمال يكبره بثلاثة أعوام ثم هو ويليه ممدوح رجل أعمال أصغر اخوته, والدكتور محمد أخ غير شقيق.

عاش صلاح مع أسرته في مصر الجديدة, ثم انتقل مع العائلة الى حي العباسية, وكان طفلا هادئاً لايثير المشكلات ويتمتع بذكاء حاد يتحول في بعض الأحيان الى شقاوة, التحق بكلية الطب ومن بعدها كلية البوليس وعمل فور تخرجه في مديرية شبين الكوم, وبعد ان وصل لرتبة صاغ, قدم استقالته وكان في ذلك الوقت مدرسا بكلية البوليس.

وخلال عدة سنوات من اتجاهه للفن والسينما استطاع صلاح أن يحقق نجومية وشهرة ليقدم أدوار الفتي الأول مثلما حدث في عدة أفلام منها "الأيدي الناعمة", "شروق وغروب", "الرجل الثاني", "جمعية قتل الزوجات" "بين الأطلال" و"جميلة بوحيرد", ولأن صلاح عرف عنه التمرد منذ كان طفلا صغيرا أبى أن يتم وضعه في قالب واحد وأن يكرر أدوارا قدمها قبل ذلك, فتمرد على المخرجين وبحث عن التنوع وعندما لم يجد الأدوار التي بحث عنها قرر اعتزال التمثيل لمدة تسعة أشهر قضاها بمدينة الاسكندرية, وكما راوده الحنين من قبل للعودة الى التدريس بمدرسة البوليس, عاوده أيضا الحنين الى الفن والأضواء والشهرة فعاد بما يحقق حلمه وهو الانتاج والتمثيل وكان فيلم "أغلى من حياتي" عام 1964 مع الفنانة شادية والفنان القدير حسين رياض وقدم فيه كل فنون الاداء بموهبة واقتدار ونال عنه جائزة الدولة لأفضل ممثل.

من هنا بدأت انطلاقته الحقيقية في السينما فقدم أعمالا تعد علامة بارزة منها على سبيل المثال " مراتي مدير عام " والمواقف الطريفة التي جمعته وزوجة المستقبل الفنانة شادية, وأيضا " الناصر صلاح الدين ", "عفريت مراتي", وبعد دوره المتميز في " أغلى من حياتي " تم ترشيحه لعدة أفلام أجنبية منها انتاج مشترك ألماني - ايطالي بعنوان " ابتسامة أبو الهول " وأيضا الفيلم البريطاني "الفرسان " بالاشتراك مع الفنان محمود مرسي الذي قام بدور صلاح الدين الأيوبي, والفيلم المكسيكي " نفرتيتي " مع الفنان محمود المليجي.

اثناء عرض مسرحية " زوجة واحدة تكفي " مع الفنان محمود التوني, قرر صلاح ترك المسرح نهائيا ولا يعود اليه مرة أخرى برغم تقديمه  مجموعة مسرحيات ناجحة منذ بدايته بالمسرح عام 1965 في مسرحية " رصاصة في القلب ", ومرورا بمسرحية روبابيكيا, وما حدث أنه لاحظ أن زميله التوني يخرج عن النص كثيرا, فطلب منه الالتزام وهو ما لم يحدث, فما كان منه الا أن ترك المسرحية والمسرح نهائيا.

بحث صلاح نحو مزيد من التميز ووجد ضالته في التلفزيون حيث الادوار المتنوعة ما جعله يركز في تلك الادوار وقدم نحو 70 مسلسلاً منها عائلة الأستاذ شلش, وأيضا أحب الأعمال الى قلبه وهو " الثعلب " لأنه أدي فيه دور شخص يحبه ويحترمه كثيرا وهو المشير أحمد اسماعيل, وغاضبون وغاضبات, الا ابنتي, وغيرها العديد من الأعمال المتميزة.

وكما كل المراهقين مر صلاح بعدد من العلاقات العاطفية في بداية مراهقته وكانت تنتهي سريعا بانتقال الحبيبة لمكان آخر أو بدافع الملل, ولكن ما عرف عنه بعد عمله بالسينما بعكس فتيان الشاشة في ذلك الوقت, هو عدم ارتباطه بعلاقة عاطفية أو اقباله على المعجبات, فجاء زواجه الأول من احدى قريباته وهي من رائدات العمل الاجتماعي نفيسة هانم, ابنة محمود بك بهجت, عام 1947, ولأنه يحبها وخشي أن يجرح مشاعرها, كان زواجه الثاني في السر من الفنانة زهرة العلا التي رضيت وعاشا معا 18 شهرا في سعادة وهناء حتى شعرت أن بعض حقوقها ناقصة فطلبت منه اعلان زواجهما على الملأ أو الانفصال وهو ما حدث.

في السينما المصرية هناك عدد كبير من الثنائيات عاش اصحابها قصصا عاطفية كانت حديث الساحة منها القصة التي جمعت صلاح وشادية ليكون ترتيبها الثالثة عام 1965, وبرغم أنه لم يطلق زوجته الأولى الا أنهما انفصلا على مستوى الزواج, وكانت علاقة شادية بأبنائه طيبة, وبرغم أنه وشادية كونا ثنائيا فنيا وقدما عددا كبيرا من الأعمال معا, وقصة الحب التي جمعتهما الا أنهما انفصلا بعد سبع سنوات من زواجهما عام 1972, غير أنه لم يستقر سوى مع آخر زوجاته التي كانت تشبهه أيضا من ناحية الزواج, وهي سيدة المجتمع بهيجة مقبل والتي سبق لها الزواج وكانت أما لأولاد وكان يعاملهم مثلما يعامل أولاده من زوجته الأولى والتي كانت الوحيدة التي أنجب منها أبناء, ودام زواجهما 18 عاما حتى وفاته يوم 21 ابريل عام 1989. قدم الفنان صلاح ذو الفقار خلال رحلته الفنية 250 فيلما سينمائيا, وحصل على العديد من جوائز التمثيل كأحسن ممثل عن أفلامه أغلى من حياتي, والأيدي الناعمة, وكرامة زوجتي, وزيارة سرية, والطاووس, وحصل على جائزة الانتاج عن فيلم أريد حلا, ومن أهم أفلامه نساء محرمات 1959, ولقمة عيش1960, وموعد مع الماضي 1961, والناصر صلاح الدين 1963, والأيدي الناعمة ومراتي مدير عام 1966, وعفريت مراتي 1968, والاخوة الأعداء 1974, والكرنك 1975, والطاووس1982, والوحل 1987, وأيام الرعب 1988, وولاد الإيه 1989.

عز الدين 

"الشموع السوداء " أحد الأفلام التي تظل بالذاكرة, ليس للأداء الجيد للأبطال فقط, وانما أيضا لاخراجه المتميز والذي يوحي بأن المخرج صاحب باع طويل في فن الاخراج, ليس هذا الفيلم فقط وانما أيضا أفلام كنهر الحب, بين الأطلال, والتي أخرجها عز الدين ذو الفقار, مع 27 فيلما آخر, لتكون حصيلة ما قام باخراجه من الأفلام السينمائية هو 30 فليما, برغم رحيله المبكر عن عن عمر 44 عاماً فقط.

صلاح لم يأت بجديد عندما ترك البوليس واتجه للفن, لأن شقيقه عزالدين سبق وأن قام بنفس الفعل عندما كان ضابط حربية برتبة يوزباشي, وقدم استقالته واتجه للفن أيضا, وتحديدا للاخراج السينمائي.

عز الدين ولد في 28 أكتوبر عام 1919, وفي طفولته كان حريصا على تعليمه, فتفوق وحصل على منحة مجانية التعليم, وكافأه والده على هذا, فاستغل عز المال الذي حصل عليها من والده في شراء الكتب ومشاهدة الأفلام السينمائية, وكأنما كانت السينما هي اختياره منذ الطفولة, وبرغم حبه للكتب التي تغوص في النفس الانسانية والروحانيات الا أنه وجد نفسه مدفوعا بحب للالتحاق بالكلية الحربية ليتخرج ضابطا بها, ويستمر في أداء واجبه الوطني حتى يصاب باكتئاب شديد بعد وفاة والده, ويذهب لطبيب نفسي فينصحه بالابتعاد عن الجيش وأن يبحث عن مهنة أخرى يخرج بها ما بداخله وهو ما حدث حيث تحول الى الفن والسينما.

وجاءته دعوة من المخرج محمد عبد الجواد مساعد المخرج الراحل كمال  سليم رائد الواقعية المصرية والذي ارتبط عز به كثيرا قبل رحيله, لتكون انطلاقته ويتحول من مساعد مخرج الى مخرج مشهور, بل ويصبح المخرج محمد عبد الجواد مساعدا له, وقدم العديد من الأفلام والتي تعتبر أحد أهم العلامات في تاريخ السينما المصرية : أسير الظلام 1947, اجازة في جهنم 1949, اسألوا قلبي 1952, بين الأطلال 1959, الشموع السوداء 1962, ونهر الحب 1960, وحطم فيلم "رد قلبي" الذي أخرجه في عام 1957 - وعرض بجميع دور العرض في القاهرة والاسكندرية - الأرقام القياسية في ذلك الوقت, ووصل أجر مخرجه الى خمسة آلاف جنيه وكان ذلك أعلى أجر يحصل عليه أي مخرج آنذاك.

وما يؤكد أهمية الأعمال التي أخرجها, اختيار النقاد عام 1996, ثلاثة من أفلامه ضمن أحسن مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية كلها, هي امرأة في الطريق, رد قلبي, والرجل الثاني.

تزوج عز الدين لأول مرة من الفنانة الشابة حينذاك فاتن حمامة, والتي أنجب منها نادية, وأثناء زواجهما قدما معا عدداً من الأفلام, وكانت البداية مع فيلم أبوزيد الهلالي عام 1947, وأتي بعده عدة أفلام سينمائية متميزة أهمها أنا الماضي 1951, سلوا قلبي 1952, موعد مع الحياة 1953, موعد مع السعادة 1954, طريق الأمل 1957, امرأة في الطريق 1958, بين الأطلال 1959, نهر الحب 1960, وهو آخر افلامهما معاً قبل انفصالهما, وعلقت فاتن على انفصالهما بقولها أن العلاقة بينهما كانت علاقة تلميذة منبهرة باستاذها أكثر منها علاقة حبيبين, وتزوج للمرة الثانية من كوثر شفيق وعاشا معا حتى وفاته.

رحل المخرج عز الدين ذوالفقار في أول يوليو عام 1963 وهو في الرابعة والأربعين من عمره تاركاً خلفه 33 فيلماً قدمها خلال 16 عاماً.

السياسة الكويتية في

16/07/2013

 

قرار اعتزال الفن نهائي ولا رجعة فيه

حنان ترك: "معاً" مؤسسة نبيلة تبني الإنسان والمكان

القاهرة - عبير فؤاد: 

·        فخورة بالعمل الخيري والتطوعي ولست مؤهلة لأكون داعية

·        لن أقدم برنامج "بنت مداح النبي" وإنما سأحل ضيفة

اعتزلت  حنان ترك في قمة شهرتها وأوج جمالها وشبابها لتلحق بموكب السائرين الى الله ابتغاء مرضاته, في الوقت الذي اعتقد فيه كثيرون أنها ستكون في قمة تألقها الفني في زمن التيارات الاسلامية, الا أنها ستكمل رسالتها بعد الاعتزال عن طريق عملها في خدمة المجتمع المدني كونها سفيرة لمنظمة الاغاثة الاسلامية, وكذلك عضو مجلس أمناء مؤسسة معاً لتطوير العشوائيات, اضافة الى جهود تنموية تقوم بها من خلال الاشتراك في مبادرات وطنية كثيرة للارتقاء بالمجتمع وتنميته علمياً وثقافياً ليكون لدينا انسان منتج وقادر على العطاء, "السياسة" التقتها في حوار باحت خلاله بالكثير.

·     تعودين في شهر رمضان من خلال "برنامج بنت مداح النبي", الذي يحكي تفاصيل من حياة الداعية الاسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي, فما الذي أغراك  لتقديمه?

مندهشة جداً من هذه الشائعة التي ليس لها أي أساس من الصحة, لأنني سبق وأعلنت اعتزال الفن نهائياً حتى أتفرغ لأعمال الخير وارضاء الله عز وجل, عن طريق عملي في خدمة المجتمع المدني كوني سفيرة لمؤسسة الاغاثة الاسلامية, وكذلك كوني عضو مجلس أمناء مؤسسة "معاً" لتطوير العشوائيات, ولذا أرجو من مروجي الشائعات تحري الدقة فيما يكتبوه عني, لأن برنامج بنت مداح النبي ليس من تقديمي, وانما اشارك كضيفة شرف فقط في احدى حلقاته, لأتحدث عن دكتورة عبلة الكحلاوي وتأثيرها الايجابي في حياتي.

·        ما شعورك بعد الاعتزال وعملك الجديد كسفيرة لمؤسسة "الاغاثة الاسلامية"?

أشعر بسعادة بالغة لأنها أتاحت لي فرصة كنت أحلم بها منذ زمن طويل, وهي العمل على ابتغاء مرضاة الله عز وجل, والتعامل مع الناس والتعرف على معاناتهم عن قرب من أجل مساعدة المحتاجين واغاثة من نستطيع من دون النظر الى ديانته أو لونه أو جنسيته.

·        هل المنظمة تتبع تياراً سياسياً أو جهة معينة لاقترانها بكلمة اسلامية?

لا, المنظمة ليس لها أي انتماء سياسي أو حزبي, ولهذا السبب فهي تواجه ترحيباً في شتي بقاع العالم, والحقيقة أن الكثير من المنظمات التي لها أجندات سياسية تمنع من دخول بعض الدول لدواع أمنية وتحت ظروف سياسية ما عدا منظمتنا والحمد لله.

·        كيف تم انضمامك لمؤسسة  "الاغاثة الاسلامية"?

انضممت منذ ستة أعوام تقريباً, أثناء زيارتي لمقرها الرئيسي في بيرمنغهام بانكلترا, بعدما تعرفت على الأنشطة التي يسيرون على نهجها, وتفهمت طبيعة عملهم, حيث اكتشفت أنهم يعملون في 44 دولة حول العالم ولهم مكاتب ميدانية في كل دولة, وهذه المكاتب تهتم بجمع المال, وزرت عدداً من المشاريع التي أسسوها في البلاد المختلفة, وأنا في أشد الفخر للتعاون مع هذه المؤسسة, فكل العاملين بها حريصون على خدمة الانسان أينما كان, وقد شاركت مع المؤسسة في زيارة عدة دول مختلفة منها العراق وفلسطين والصومال واقليم دارفور بالسودان وهناك عدة دول أخرى نخطط لزيارتها خلال الفترة المقبلة, وفي مصر زرنا عدة مناطق منها الدويقة والعياط وقرية صول بأطفيح, كما زرنا أيضاً محافظة المنيا وجار التخطيط حالياً لزيارة باقي المحافظات.

·     الى أين وصلت حملة المليار جنيه لدعم المناطق العشوائية التي تشاركين فيها مع النجم محمد صبحي والاعلامي عمرو الليثي والداعية مصطفى حسني?

الحقيقة أنني أتشرف أن أكون أحد أعضاء مجلس أمناء مؤسسة "معاً" لتطوير العشوائيات التي بدأت كحملة شخصية للفنان محمد صبحي, ثم انضم لهذه المبادرة شخصيات لها باع كبير في العمل المدني التنموي الخيرى وأصحاب دور فعال في المجتمع, مثل نيازي سلام رئيس مجلس ادارة بنك الطعام وبنك الشفاء, وعمرو الليثي الاعلامي البارز ورئيس مجلس ادارة مؤسسة "واحد من الناس", والداعية مصطفى حسني وآخرين من الأعضاء الفاعلين بالمجتمع, والذين أتشرف أن يجمعني بهم عمل خيرى وأصبح زميلة لهم في هذه المؤسسة النبيلة, وبدأنا بعد اقامة المؤسسة وتكوين اللجان المختلفة لتنفيذ الأهداف المرجوة منها وهي بناء الانسان قبل المكان وذلك من خلال محورين, الأول يتكون من بناء ستراتيجية للعمل على القضاء على العشوائيات, وهي ستراتيجية مجتمعية مع الحكومة والهيئات المتخصصة والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني للخروج بآليات للقضاء على العشوائيات خلال العشرين سنة المقبلة, أما المحور الثاني فهو عبارة عن بناء مدن بديلة للعشوائيات لتكون هذه المدن نموذجاً مثالياً للمعيشة, وحالياً تقوم لجنة الستراتيجيات من خلال بروتوكول تعاون مع الجامعة الأميركية ومحافظ القاهرة وهيئة تطوير العشوائيات التابعة لمجلس الوزراء للعمل على الخطة المجتمعية للقضاء على ظاهرة العشوائيات.

·     هل يمكن أن تتجهي للدعوة الدينية مثل بعض النجمات اللاتي اعتزلن الفن بعد الحجاب, خصوصاً أنك قمت بدراسة العلوم الشرعية والدين عندما ارتديت الحجاب?

الدعوة الى الله تحتاج الى دراسة وفكر وأمور كثيرة لا أمتلكها, ولكنني درست العلوم الشرعية حتى أتعرف على ديني بنحو أوسع وأعمق وليس بغرض أن أصبح داعية اسلامية.

·        من تتابعين من الدعاة الاسلاميين الجدد?

أستمع الى الداعية الاسلامي مصطفى حسني مع احترامي الكامل للجميع.

·        ما رأيك في الأحداث السياسية التي تمر بها مصر حالياً?

حزينة جداً للأحداث التي تمر بها مصر الآن, وكلما رأيت الحال الذي وصلنا له والخراب الذي أصبح في كل مكان في مصر يحزن قلبي على بلدي, فالمشهد يجلب الحزن والاكتئاب, لأن الجميع يبحث عن مصالحه الشخصية دون أن ينظر لمصلحة الشعب, ولكن مصر ستكون أفضل خلال الفترة المقبلة بإذن الله, لأنها أقوى من كل هذا, والحمد لله ان الجيش المصري استعاد ثورة الشعب واتمنى ان ينتهي التوتر سريعاً لنبدأ في بناء مصر الجديدة.

السياسة الكويتية في

15/07/2013

 

هند صبري:

لم أقدم عملا أخجل منه.. و"مبارك" أشجع من "بن علي"

كتب : خالد جمال  

قالت النجمة التونسية هند صبري إن الجرأة بالنسبة لها لا تعني مشاهد جريئة في السينما لكنها تعني جرأة الموضوعات التي تتم مناقشتها في الأعمال الفنية وموضوعات جديدة وجريئة لم يتطرق لها أحد أو موضوعات وأعمال يراها البعض أنها مجازفة بالنسبة لها.

وأضافت هند، في حوارها مع المخرجة إيناس الدغيدي في برنامج "هو وهي والجريئة" الذي يعرض على قناة روتانا مصرية والـLBC، أن هذا عكس شخصيتها في الحياة، مشيرة إلى أنها ليست جريئة في الحياة، ولا تستطيع المجازفة في حياتها الشخصية بعكس حياتها العملية.

لكنها أشارت إلى أنها أخذت قرارات جريئة في حياتها من بينها مقاضاة نقابة المحامين في تونس عندما رفض النقابة تسجيلها في النقابة وربحت القضية.

وأوضحت هند أنها لم تندم على أي عمل قدمته في بداية مشوارها، مؤكدة أنها لم تقدم عملا تخجل منه، موضحة أنها ابتعدت عن الأدوار الجريئة لأن هناك نقادا وضعوها في شكل معين وهو ما لم يسعدها لأنها كانت ترغب في تقديم جميع الألوان.

وأكدت هند أن زوجها رجل الأعمال أحمد يحترم مهنة التمثيل جدا ويرى أنها مهنة نبيلة ويعلم من هي هند صبري على المستوى الشخصي ويعلم ما هي قناعتها، مؤكدة أن زوجها لا يتدخل في عملها أبدا.

ورفضت هند صبري، كونها محامية، الدفاع عن سوزان مبارك أو ليلى طرابلسي، لأنهما أخطئا خطأ كبيرا باعتبار البلد ملكية خاصة وأنها ملكهما.

وأشارت هند إلى أن الشعوب العربية سكتت كثيرا قبل الثورات العربية، لافتة إلى أن الخوف عند الشعوب العربية انكسر نتيجة تراكمات سنين، وعن دورها في الثورة قالت إنها كانت حامل في الشهور الأخيرة في الثورتين، وكانت في القاهرة يوم 10 يناير وكتبت تدوينة طويلة على صفحتها على "فيس بوك" تحت اسم "لا تطلقو النار" وتحدثت فيها عن مشاعرها ومشاعر التونسيين في ذاك الوقت.

وأكدت هند أنها لم تخف من كتابة هذه التدوينة على صفحتها الرسمية في حال لم يسقط نظام بن علي، لكنها خافت عندما وُضع اسمها في مناشدة بن علي في الترشح لفترة رئاسية خامسة رغم طلبها بعدم وضع اسمها، مؤكدة أنها لم تقابل بن علي طوال فترة حكمه سوى مرة واحدة أثناء تسلمها وسام الدولة منه وكان السبب في هذا الوسام هو الجمهور وكان أمام الفنانين والمثقفين، مشيرة إلى أنه إذا كان الوسام من بن علي كانت ستتنازل عنه، لكنه وسام الجمهورية التونسية التي تفتخر أنها منها.

وأوضحت هند أن هروب بن علي كان مفاجأة للجميع خاصة الشعب التونسي، مشيرة إلى أنها ضد نظرية المؤامرة التي تتداول، موضحة أنه ليس هناك مؤامرة تجعل شعب ينزل إلى الشوارع ممكن أن يأخذ رصاصة في قلبه.

وحول سؤال الدغيدي عما إذا كان هروب بن علي أم تمسك مبارك ببقائه في مصر ومحاكمته فيها أشجع، أكدت هند وجود مبارك ومحاكمته في مصر أشجع.

الوطن المصرية في

15/07/2013

 

هند صبرى:

الجرأة لا تعنى المشاهد الجريئة

كتب خالد إبراهيم 

قالت النجمة التونسية هند صبرى، إن الجرأة بالنسبة لها لا تعنى مشاهد جرئية فى السينما، لكنها تعنى جرأة الموضوعات التى تناقش فى الأعمال الفنية وموضوعات جديدة وجرئية لم يتطرق لها أحد أو موضوعات وأعمال يراها البعض أنها مجازفة بالنسبة لها

وأضافت هند فى حوارها مع المخرجة إيناس الدغيدى فى برنامج "هو وهى والجريئة" الذى يعرض على قناة روتانا مصرية والـ LBC ، أن هذا عكس شخصيتها فى الحياة، مشيرة إلى أنها ليست جريئة فى الحياة، ولا تستطيع المجازفة فى حياتها الشخصية بعكس حياتها العملية.

لكنها أشارت إلى أنها أخذت قرارات جريئة فى حياتها من بينها مقاضاة نقابة المحامين فى تونس عندما رفض النقابة تسجيلها فى النقابة، وربحت القضية.

وأوضحت هند أنها لم تندم على أى عمل قدمته فى بداية مشوارها، مؤكدة أنها لم تقدم عملا تخجل منه، موضحة أنها ابتعدت عن الأدوار الجريئة، لأن هناك نقادا وضعوها فى شكل معين وهو ما لم يسعدها، لأنها كانت ترغب فى تقديم جميع الألوان.

وأكدت هند أن زوجها رجل الأعمال أحمد يحترم مهنة التمثيل جدا، ويرى أنها مهنة نبيلة ويعلم من هى هند صبرى على المستوى الشخصى ويعلم ما هى قناعتها، مؤكدة أن زوجها لا يتدخل فى عملها أبدا.

ورفضت هند صبرى، كونها محامية، الدفاع عن سوزان مبارك أو ليلى طرابلسى، لأنهما أخطا خطأ كبيرا باعتبار البلد ملكية خاصة وأنها ملكهما.

وأشارت هند إلى أن الشعوب العربية سكتت كثيرا قبل الثورات العربية، مشيرة إلى أن الخوف عند الشعوب العربية انكسر نتيجة تراكمات سنين

وعن دورها فى الثورة قالت إنها كانت حامل فى الشهور الأخيرة فى الثورتين، وكانت فى القاهرة يوم 10 يناير وكتبت تدوينة طويلة على صفحتها على الفيس بوك تحت اسم "لا تطلقو النار" وتحدثت فيها عن مشاعرها ومشاعر التونسيين فى ذاك الوقت.

وأكدت هند أنها لم تخف من كتابة هذه التدوينة على صفحتها الرسمية فى حال لم يسقط نظام بن على، لكنها خافت عندما وضع اسمها فى مناشدة بن على فى الترشح لفترة رئاسية خامسة رغم طلبها بعدم وضع اسمها، مؤكدة أنها لم تقابل بن على طوال فترة حكمه سوى مرة واحدة أثناء تسلمها وسام الدولة منه، وكان السبب فى هذا الوسام هو الجمهور وكان أمام الفنانين والمثقفين، مشيرة إلى أنه إذا كان الوسام من بن على كانت ستتنازل عنه، لكنه وسام الجمهورية التونسية التى تفتخر أنها منها.

وأوضحت هند أن هروب بن على كان مفاجأة للجميع خاصة الشعب التونسى، مشيرة أنها ضد نظرية المؤامرة التى تتداول موضحة أنها ليس هناك مؤامرة تجعل شعب ينزل إلى الشوارع ممكن أن يأخذ رصاصة فى قلبه.

وحول سؤال الدغيدى عما إذا كان هروب بن على أم تمسك مبارك لبقائه فى مصر ومحاكته فيها أشجع، أكدت هند وجود مبارك ومحاكته فى مصر أشجع.

اليوم السابع المصرية في

15/07/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)