حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الفلسطينى هاني أبو أسعد‏:

عمر شريط الحب والخيانة في وطن تنهشه الصراعات‏

كتبت:علا الشافعي

 

هاني أبو أسعد‏,‏ هو واحد من أهم مخرجي السينما الفلسطينية الذين يقدمون تجارب متميزة‏,‏ بعيدا عن اللغة الزاعقة أو المباشرة أو الفجة أحيانا‏.أو تلك السينما التي تقترب من الخطب السياسية الرنانة‏,‏ نظرا لطبيعة وحساسية القضية الفلسطينية‏.‏

هاني دائما ما يختار العلاقات الإنسانية والتفاصيل الحياتية اليومية ليصنع منها دراما متميزة, تحمل العمق ويتم قراءاتها علي أكثر من مستوي سياسيي واجتماعي, وذلك منذ تجربته الأولي في فيلم' عرس رنا' و' الجنة الآن' وصولا إلي فيلمه الجديد' عمر' والذي عرض في مسابقة' نظرة ما' في الدورة الـ66 لمهرجان' كان السينمائي الدولي', ونال جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

و'عمر' ليس فقط فيلما متميزا, ولكنه أول فيلم روائي تموله صناعة السينما الفلسطينية الناشئة, وهو ما يتسق تماما مع وجهة نظر' هاني إبن الناصرة', الذي يرفض بشدة الحصول علي تمويل إسرائيلي, ويردد دائما:' هناك حاجز بيني وبين فن العدو', ويعرف كيف يخلق من قصص البشر الذين يعيشون حوله أفلاما سينمائية, حيث يؤكد انه استوحي فكرة الفيلم من واقعة رواها له أحد أصدقائه, حين حاولت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إجباره علي التعاون معهم, لأنهم كانوا يعرفون سرا عنه, وهو الأمر الذي من شأنه أن يتسبب بفضيحة.

ويروي فيلم' عمر' قصة الحب والصداقة والخيانة ومفهوم الوطن في ظل التناحر بين الفصائل السياسية الفلسطينية من خلال' خباز شاب' يدعي' عمر', و يجسده' آدم بكري ابن الفنان الفلسطيني الكبير محمد بكري', مغرم بنادية شقيقة صديقة المناضل' طارق', التي تعيش علي الجانب الآخر من الجدار العازل, ويسعي بشكل منتظم لتفادي الرصاص الذي يطلقه الجنود الاسرائيليون من أجل تسلق الجدار لرؤية حبيبته, ويتحدث الشاب والفتاة بحماس عن الزواج, لكن خططهما تتغير وتتبدل عقب اعتقاله بسبب تورطه في هجوم علي الجيش الإسرائيلي قتل فيه جنديا, وهي العملية التي رتبها طارق شقيق نادية والمنتمي لكتائب عز الدين القسام.

يتعرض عمر للتعذيب بالسجن من أجل الإدلاء بمعلومات, ثم يتم الضغط عليه ليصبح مخبرا, يبدأ بممارسة لعبة القط والفأر مع الضابط الإسرائيلي الذي يحاول تجنيده, يجسده ببراعه' وليد زعيتر' في الوقت الذي يحاول إثبات أنه ليس' خائنا' بينما يشاع في الشارع أنه كذلك.

ويقدم لنا المخرج شخصية المناضل بعيد عن الصورة النمطية, التي تمتلئ بها السينما العربية, وتحديدا السينما الفلسطينية, ومنذ اللقطة الأولي في الفيلم نري كيف أن العلاقة الثلاثة بين الأبطال مميزة, وكيف أن طارق هو العقل المفكر والنموذج بالنسبة لعمر, وصديقهم الثالث'أمجد' الذي يعمل بجد معهم لتحويلهم إلي مناضلين لهم دور في تحرير الوطن, نري الأصدقاء في حياتهم العادية يعملون, يتعاطون النكات ويلقونها معا, وكيف يضمهم منزل طارق, نظرات الإعجاب المتبادلة بين عمر ونادية, وكيف يتبادلان الرسائل وهي تعطيه فنجان القهوة, إلي أن يبدأ تدريبهم علي عملية فدائية, ينفذها الأبطال الثلاثة بشكل بدائي وبسيط حيث يطلقون النيران علي جندي اسرائيلي في أحد المعسكرات, والذي يذهب ضحية هذا الحادث ويبدأ الجيش الإسرائيلي في البحث عن الجناة مابين الخط الأحمرالذي يعيش فيه' عمر' تحت سطوة الاحتلال الاسرائيلي والخط الأخضرالذي يعيش فيه طارق العقل المدبر, وبالطبع يلقي القبض علي عمر, الذي يرفض الاعتراف علي أصدقائه, فهو من ناحية يرغب في أن يثبت لطارق أنه يستطيع أن يكون مناضلا ويكسب ثقته, ومن ناحية أخري يرغب في أن يؤكد لنادية أنه جدير بها, وأجمل ما في شخصية عمر التي رسمها هاني أبو أسعد أنها شديدة الإنسانية, وبها لمحة براءة حيث يقع ضحية لفخ من المخابرات الاسرائلية داخل المعتقل عندما يدسون عليه أحد ضباطهم علي أنه قيادي بكتائب القسام, يقترب منه أثناء تناول الطعام, ويقول له ما هما ضغطوا عليك لا تعترف فيرد عمر ببراءة:' ما قلت شيئا ولن أقول' وهو ما يعد اعترافا طبقا للقانون الإسرائيلي, وبالتالي تبدأ محاولات الضابط رامي في تجنيد' عمر', وبنفس براءة عمر وصدقه في عشق نادية يقنع الضابط أنه وافق علي الصفقة معه ويخرج ليروي لطارق ما حدث معه, وتبدأ لعبة القط والفأر بين عمر وضابط المخابرات الإسرائيلي.

والفيلم به كثير من الخطوط الدرامية المتشابكة, والحكي التقليدي عن تطور العلاقة بين الأصدقاء, وخيانة أحدهم وكيف أن كل الأطراف صارت تشك في بعضها البعض, وبالطبع تزيد الشكوك حول عمر فهو من ألقي القبض عليه, وتتشابك خيوط دراما عمر عندما يتداخل الخاص مع العام, فالوطن تعرض للخيانة, وأيضا طارق المناضل تعرض للخيانة من أحد أصدقائه حيث يخبره عمر أن للأسف صديقهم الثالث أمجد قد أقام علاقة غير مشروعة مع نادية شقيقته وأنها حامل طبقا لرواية الصديق, وأن أمجد هو الخائن الذي يبلغ المخابرات الاسرائلية بكل التحركات والعمليات, صراع الأصدقاء يؤدي في نهاية الأمر إلي مقتل' طارق' والعدو متمثل في ضابط المخابرات الإسرائيلي, رامي يقف ليراقب وهو المشهد الذي يحيلنا مباشرة إلي الصراع الفلسطيني- الفلسطيني, والفلسطيني الاسرائيلي, ومن أجمل مشاهد الفيلم التي صاغها أبو أسعد دراميا وبصريا المشهد الذي كان يحاول فيه عمر أن يتسلق الجدار العازل مثل عادته اليومية, إلا أنه يفشل مرة تلو الأخري وينهار إلي أن يأتي شيخ عجوز يكون مارا بالصدفة فيساعده ويربت علي كتفه, وكأن المشهد يقول لنا إن الأصل هو الوطن والأرض وأن الأجداد هم من كانوا يدافعون عن الأرض دون حسابات, وكيف أن الحسابات والرهنات والمفاوضات المبنية علي أسس غير إنسانية هي ما أدت إلي التناحر, وما أقسي وأجمل مشهد النهاية عندما يقتل عمر الضابط الإسرائيلي المسئول عن' خربقة' علاقات الأصدقاء وخيانة ثالثهم وتجنيده, والذي تقوم المقاومة بإعدامه و رغم قتل الضابط إلا أن الواقع يظل مأساويا ومريرا فـ نادية التي تعرضت للعبة قذرة من الصديق الخائن أمجد الذي لعب علي كل الأطراف يكتب عليها أن تفقد الأخ المناضل والحبيب الوفي وتعيش أرملة لذلك الخائن وأما لأبنائه.

فيلم' عمر' أنتج بأموال95 بالمئة منها فلسطينية, ويندرج ضمن ديناميكية السينما الصاعدة, وقال أبو أسعد أن فيلمه كلف1.5 مليون دولار احتاج عاما لجمعها وأنه صوره العام الماضي في الضفة الغربية, وبلدة الناصرة وقال إن هذا أول فيلم ينتجه بشكل كامل أفراد ورجال أعمال فلسطينيون.

الأهرام اليومي في

15/06/2013

مى كساب:

حبيبي وعدني يحكي حكايات البنات

أجري الحوار‏:‏ أحمد السماحي 

بعد ست سنوات من الغياب عن سوق الكاسيت تعود المطربة مي كساب بألبوم جديد متميز‏,‏ يمثل نقلة مهمة في مشوارها الفني‏,‏ وتهديه لوالدتها التي رحلت في أثناء اشتغال المطربة الشابة علي أغنياته‏.‏

وعلي الرغم من أن تجربة مي قصيرة في الغناء لكنها مشحونة بالأحلام والرغبة في تحقيق التميز بين أبناء جيلها, فبساطتها كانت سلاحها في المنافسة, وإيقاع خطواتها يتلاءم تماما مع إيقاع عصرها, وعندما تتحدث عن نفسها تبدو شديد العفوية, وتتعامل مع مهنتها بحب لا حدود له ويرافقها طموح وإصرار واضح, ومع وضوح أفكارها تبدو صادقة وشجاعة, ومن هنا فسنكتشف أن الغناء ليس مجرد فن تمارسه أوحب تعيشه أو حلم ينتظرها بقدر ماهو رئه تتنفس بها, وحياة تضيف لخيالها الجمال ولأحلامها ومشاعرها الثقة. عن ألبومها الجديد كان لـ' نجوم وفنون' هذا الحوار.

·        في بداية الحوار يهمنا معرفة سر غيابك لمدة ست سنوات عن سوق الكاسيت؟

هذا الغياب الطويل كان غير مقصودا و'غصب عني', فبعد طرح ألبومي الأخير' أحلي من الكلام' عام2006 جلست نحو عام أستمتع بنجاحه, وعندما بدأت العمل في ألبومي الجديد وجدت مماطلة في التسجيل من جانب الشركة التي كنت متعاونة معها, لدرجة انني كنت أسجل أغنية كل أربعة أشهر, فعلي مدي عام ونصف العام لم أسجل سوي أربع أغنيات فقط, من بينهم أغنية' حبيت خاين' الموجودة في ألبومي الجديد والتي أحببتها جدا, وفي عام2009 فسخت عقدي مع الشركة المنتجة لألبومي الأخير, وأثناء ذلك انشغلت بالتمثيل فقمت بتمثيل ثلاثة أفلام.

وعندما وجدت في يدي' فلوس' بدأت أشتغل علي أغنيات ألبومي الجديد, الذي قمت بإنتاجه علي نفقتي الخاصة, وأنفقت كل ما كسبته من التمثيل علي أغنيات الألبوم, وعندما أوشكت علي الإنتهاء قامت ثورة25 يناير ودخلت سنة2011' برجلها الشمال', واشتعلت مصر, ففضلت تأجيل طرح الألبوم حتي تستقر الأوضاع, خاصة أن هذا الألبوم أكثر ألبوم تعبت فيه.

·     هل غيابك عن الساحة لمدة ست سنوات كان وراء تقديمك لعدد كبير من الأغنيات وصل إلي12 أغنية في الألبوم؟

هذا صحيح, وكان يمكن أن أقدم أكثر, لأنني طماعة فنيا, وكنت كل ما أسمع أغنية جديدة' حلوة' أسارع بضمها لباقي أغنيات الألبوم.

·        خضت تجربة الإنتاج في ألبومك الجديد' حبيبي وعدني' هل ستكررين التجربة مرة آخري؟

ضاحكة بصوت عالي:' توبة', واستكملت قائلة: لقد تعبت جدا علي كافة المستويات في هذا الألبوم لأنني كنت ومازلت مسئولة عن أصغر وأدق التفاصيل, وحتي الآن وبعد طرح الألبوم أعيش في' سترس' وقلق وتوتر غير طبيعي, حيث اكتشفت أن الإنتاج مسألة مرهقة وصعبة جدا, لكنني لا أريد أن أطلق تصريحات وأقول لن أكرر التجربة, لأنني لا أعلم ماذا سيحدث في المستقبل؟, ربما تتغير قناعاتي وأعاود تجربة الإنتاج ثانية.

·        قامت شركة جديدة بتوزيع الألبوم ما رأيك في هذه الشركة الجديدة ؟

المسئولون فيها ناس محترمة, ويعملون حاليا ما يقدرون عليه لتوزيع الألبوم بصورة جيدة.

·     تم تصميم غلاف الألبوم بمجموعة من صورك التي تجسد كل صورة حالة الأغنية التي تقومين بأدائها.. كيف جاءت هذه الفكرة؟

قالت ضاحكة:' قشطة كده أنت اشتريت الألبوم', وإستكملت كلامها قائلة: هذه الفكرة راجعة إلي كبت الست سنوات التي كنت فيها بعيدة عن سوق الكاسيت, فأحببت أن أقدم فكرة جديدة, تتلخص أن تكون لكل أغنية صورة تعبيرية خاصة بها بمكياجها وأدائها التمثيلي, و' اللوك' الخاص بها, واجتمعت مع صديقي المخرج' كامبا' الذي سبق وأخرج لي كليب' حاجة تكسف', والذي أثق في ذوقه جدا, وكذلك مصمم الأزياء عمرو سعيد, والمصور شريف قمر ونفذنا الفكرة.

·        ما الفكرة التي كانت في ذهنك أثناء العمل علي أغنيات هذا الألبوم؟

كنت أريد تقديم أفكار صادقة تمس وتعبر عن البنات تحديدا, ويكون الألبوم عبارة عن' حدوتة حب' لكل البنات, مثل مسلسل' حكايات البنات' الذي عرض في شهر رمضان العام الماضي, وكان طبيعيا للغاية, لهذا حكيت بالفعل في بعض أغنيات الألبوم عن6 حالات لصديقات لي, أطلق عليهن الآن' الست الملهمات', والحمد لله أن رسالتي وصلت, حيث تصلني رسائل يومية تفرحني وتشيد بأغنيات الألبوم, وما يسعدني أكثر أن كثيرا من الجمهور لفت انتباهه أدائي التمثيلي في الغناء, حتي إن معجبا قال لي إنك في هذا الألبوم تقدمين لغة تأثيرية في الغناء, وهذا الأداء كان متفق عليه بيني وبين خالد رؤوف مهندس الصوت, الذي نصحني الاستفادة من كوني ممثلة, وأمثل كلامات الأغنيات, وبالفعل حدث هذا, لهذا بكيت مثلا في أغنية' حبيت خاين', وتركنا' الحشرجة' في بداية الأغنية ولم نحذفها ليظهر الأداء صادقا, وفي أغنية' هيطلع عينيا' كنت أغني' بنرف' عالي, وهكذا في باقي الأغنيات.

·     من الأغنيات المتميزة في الألبوم أغنية' كله بيتمنظر' ما ظروف غنائك لهذه الأغنية شديدة الصدق؟

بحكم جلوسي في البيت خلال الثلاث سنوات الماضية, ومنذ قيام ثورة25 ينايرأمام شاشات الفضائيات فقد أحزنني الوضع الذي وصلنا له في مصر, وأحزنني أكثر التحول الذي شاهدته في أداء وآراء بعض المثقفين والإعلاميين الذين لم يراعوا الله في الشعب المصري الطيب' الغلبان' وعملوا علي تضليله, ولم يقولوا كلمة حق تنير وتهدي الشعب المصري الذي يسير وراء وسائل الإعلام للطريق الصحيح, ونظرا لأنني لست إعلامية ولا سياسية أحببت أن أعبر عن رأيي فيما يحدث وفي هؤلاء' المتحولين' من خلال أغنية, وفي يوم من الأيام نمت وحلمت إنني أغني أغنية شبيهة بـ' كله بيتمنظر', وصحوت وقلت حلمي' لعاطف' مدير أعمالي الذي فاجأني بان الشاعر المتميز حسن عطية لديه أغنية فيها نفس المعني, وعندما جلست مع' عطية' لم أصدق نفسي, حيث اكتشفت أن الكلام الذي كتبه, هو تقريبا نفس الكلام الذي حلمت بغنائه, فسعدت جدا بتوارد الخواطر هذه, وقمت بتسجيل الأغنية علي الفور وكانت أسرع أغنية أسجلها.

·        إذا كانت أغنية' كله بيتمنظر' أسرع أغنية فما هي الأغنية التي أخذت منك وقتا في تسجيلها؟

أغنية' بيفوت العمر' كلمات أيمن بهجت قمر, ألحان محمد يحيي, توزيع نادر حمدي.

·     من يستمع إلي أغنيات الألبوم يجد إنك تعاونت مع مجموعة كبيرة من أفضل الموزعين الموجودين علي الساحة, لماذا تعاونت مع كل هؤلاء الموزعين ولم تكتف بموزع أو أثنين أو حتي ثلاثة كما يفعل معظم المطربين؟

كنت أريد أن تكون عودتي للساحة الغنائية قوية, وأيضا لأنني أحببت أن يتضمن ألبومي موسيقي مختلفة وجديدة, خاصة أن كل موزع تعاونت معه له موسيقاه الخاصة التي تميزه.

·     لكن ما سر الهارموني بينك وبين الملحن' محمد يحيي' الذي تعاونت معه في أربع أغنيات من أغنيات الألبوم؟

محمد قبل أن يكون ملحنا شهيرا له أسلوبه الغنائي المميز, فهو صديق كفاح, وأعتز جدا بصداقته, وبحكم صداقته لي فهو أكثر الملحنين فهما لصوتي, ويعطيني ألحانا تشبهني, وتوضح خطي الغنائي.

·     طرح ألبومك بالتزامن مع طرح المطرب وائل جسار لألبومه الجديد, هل انتابك قدر من الخوف من هذا؟

' مخفتش' بالعكس سعدت بهذا, لأكثر من سبب, أولا: لأنني أحب المنافسة الشريفة, ثانيا: لأنني واثقة من نفسي ومن اختياراتي في هذا الألبوم الذي أعتبره من أجمل الألبومات التي قدمتها حتي الآن علي الإطلاق, ومتأكدة أنه سيحصل علي المكانة التي يستحقها مع الوقت, لأن ربنا لن يخذلني, ولن يضيع تعبي هباء, ثالثا: لأن وائل جسار من أحب الأصوات إلي قلبي, وأحترم صوته جدا, وأغير علي موهبته من بعض اختياراته التي لا تليق به, وليس هذا فقط فكنت أتمني أن يطرح' رامي صبري' أيضا ألبومه الجديد ليحدث انتعاشة في سوق الكاسيت.

·        ما أقرب أغنيات الألبوم إلي قلبك؟

أغنية' بيفوت العمر' التي كتبها بعبقرية صديقي الشاعر' أيمن بهجت قمر', وسر حماسي لها إنها أول أغنية ــ علي ما أعتقد ــ في تاريخ الغناء تتحدث عن مشكلة تؤرق كثيرا من البنات وهي' العنوسة', فهذه الأغنية لسان حال كثير من البنات اللاتي فاتهن قطار الزواج, ولقد أهداني' أيمن' هذه الأغنية ولم يتقاض عنها أي فلوس.

·        من الشاعر والملحن الذي أعطاك الأجمل في أغنيات الألبوم؟

بصراحة كل الشعراء والملحنين والموزعين لأنهم أصدقاء قبل أن يكونوا فنانين, ومن خلال' الأهرام' أحب أن أشكرهم جميعا, لأنهم قدموا لي أفضل ما يمكن تقديمه وأكدوا علي لوني الغنائي.

الأهرام اليومي في

15/06/2013

يونيو شهر الأحزان الذي غاب فيه الكبار

كتب:محمود موسي 

اذا كان شهر يونيو هو شهر النكسة في معركتنا مع العدو الإسرائيلي فإنه أيضا هو شهر الأحزان في السينما والمسرح والغناء‏.

ففيه رحل عدد من العباقرة, ونجوم الفن الذين ستظل اسهاماتهم كبيرة وباقية, بل إنهم جميعا هم وغيرهم من أسسوا وأثروا السينما المصرية بأهم أفلامها.

ومن أهم الذين رحلوا في شهر يونيو الحزين' المخرج صلاح أبوسيف والمخرج عاطف الطيب, المخرج رضوان الكاشف, النجمة سعاد حسني, العملاق محمود المليجي, الفنانة الكبيرة هدي سلطان, المطرب الكبير محرم فؤاد, الفنان عبدالله محمود' فكل هؤلاء رحلوا في شهر الحزن يونيو, وللاسف ذكري هؤلاء العباقرة مرت دون اهتمام أو إشارة من وسائل الاعلام الكثيرة, لأن بعضها لايهتم إلا بما يمثل لها الرواج والبحث عن قضايا أو مشاكل ومواضيع فنية لاتترك في الأذهان, إلا كل ما هو سلبي عن الفن ونجومه, أما الحديث عن القمم والقيم فلا مساحات له علي صفحات الصحف.

شهد يوم21 يونيو2001 وفاة سندريلا الشاشة وملكة البهجة سعاد حسني التي ملأت السينما فنا ولم يأت بعدها أو قبلها أحد له موهبة بهذه الروعة, فهي كانت بلا مبالغة عبقرية في التمثيل والأداء وحتي صوتها وأغانيها تظل شاهدة عن نجمة استثنائية رحلت وسر وفاتها لايزال يحمل الكثير من الغموض.

وفي5 يونيو2002 كان رحيل المخرج رضوان الكاشف بشكل مفاجئ عن عمر يناهز الخمسين عاما, وقد أثري الراحل حياتنا السينمائية, ليس فقط من خلال أفلامه الروائية الثلاثة' ليه يابنفسج ـ عرق البلح ـ الساحر', وإنما بما أثير حولها من حوارات ومناقشات خاصة أنها شاركت في عشرات المهرجانات المحلية والدولية.

فقد كان أحد المبدعين الذين أضفوا علي الحركة السينمائية الحيوية والطزاجة في فترة التسعينيات.

أخرج رضوان الكاشف ثلاثة أفلام طويلة وقد حصل علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في عام1992 عن' ليه يابنفسج' كما حصل الفيلم علي العديد من الجوائز داخل مصر, وبلغ عدد الجوائز التي حصل عليها نحو26 جائزة من المهرجانات.

الفنانة الرائعة هدي سلطان توفيت يوم الاثنين5 ـ6 ـ2006 عن عمر ناهز81 عاما, بعد مايزيد علي نصف قرن من العطاء الفني, وقدمت العديد من الأعمال الفنية التي تظل في قلوبنا, ومنها' الأسطي حسن, جعلوني مجرما, رصيف نمرة خمسة, إمراة علي الطريق, الاختيار وداعا بونابرت, عودة الإبن الضال'.

ورحل عملاق السينما محمود المليجي في6 يونيو1983 بعد رحلة عطاء مع الفن استمرت أكثر من نصف قرن, قدم خلالها أكثر من700 عملا فنيا, ما بين سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة, وكان أداؤه في فيلم الأرض من أعظم أدواره علي الإطلاق.

ورحل المخرج عاطف الطيب في23 يونيو1995 بعد إجرائه لعملية في القلب وهو يعد أهم مخرجي السينما المصرية, وقدم خلال مشواره21 فيلما سعي فيها إلي تقديم صورة واقعية عن المجتمع والمواطن المصري ومنها' سواق الأتوبيس, التخشيبة, الحب فوق هضبة الهرم, ملف في الآداب, البريء, أبناء وقتلة, ضربة معلم,, كتيبة الإعدام.

أما يوم22 يونيو1996 فكان يوم رحيل المخرج الأكثر تأثيرا وواقعية الكبير صلاح أبوسيف, فهو يعد من أبرز المخرجين السينمائيين العرب, باعتباره أحد مؤسسي مدرسة الواقعية في السينما العربية, ومهما كانت واقعيته علي الشاشة تحمل ألما وفكرا, ولكنها لن تصل إلي الواقعية والألم الذي نعيشه هذه الأيام ونراه صوتا وصورة في زمن الإنترنت و'الفيس بوك واليوتيوب', والتي من خلالها نشاهد مالم يتخيله عقل من مشاهد إهانة للمواطن والانسانية.

ولم يقتصر الرحيل علي نجوم السينما ولكن من أهم الفنانين الذين رحلوا في هذا الشهر المطرب محرم فؤاد' فتي النيل الأسمر', الذي رحل يوم27 يونيو بعد رحلة حافلة بالنجاحات الغنائية والسينمائية, ويكفي أنه كان واحدا من أبرز المنافسين للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ, ومن أشهر أغنياته' ياغزال إسكندراني, أنا عايز صبية, مسا التمسي, غدارين, ندم' وغيرها, أما في السينما فقدم حوالي13 فيلما غنائيا.

آخر الراحلين هو عبدالله محمود في9 يونيو2005 الذي شارك في العديد من الأعمال المهمة, وكانت بداية انطلاقته السينمائية الحقيقية في فيلمه الأول' إسكندرية ليه' مع المخرج العالمي يوسف شاهين عام1978, ومن أبرز أفلامه' المواطن مصري, طالع النخل, عرق البلح, الامبراطور, الطريق إلي إيلات, الطوق والإسورة, المصير.

الأهرام اليومي في

15/06/2013

 

قولوا «لا» للدكتاتور! والبسمة على شفاهكم

حسن عز الدين

فيلم المخرج التشيلي بابلو لارين الذي يحمل اسم «لا» ظاهرة خاصة. فهو يتحدث عن الحملة الانتخابية الناجحة ضد الجنرال بينوشيه في العام 1988 ومصور بطريقة أصيلة، واستفزازي بأفكاره، لكن في الوقت نفسه مقبول وسهل ومسلٍّ بالنسبة للمشاهد. ثبت هذا الأمر من خلال ترشيح الفيلم المذكور لجائزة الأوسكار عن الأفلام الناطقة بغير اللغة الإنكليزية.

قصته غير العادية تعيد إلى الأذهان واحدا من أهم حوادث التاريخ التشيلي، لكنها تلامس الواقع الحالي في الوقت ذاته. ولذلك فهي ليست رواية حول الانتصار الساحق غير المتوقع على الدكتاتور، بل نقد ساخر وذكي للأسلوب الذي تتّبعه صناعة الإعلانات للتأثير بحياتنا.

فيلم عنّا

سبق لممثل الدور الرئيسي في الفيلم غائيل غارسيا بيرنال أن لعب أدوارا كثيرة في حياته المهنية مثل دور الثائر تشي غيفارا، ولديه تجربة معينة في ما يخص الأشخاص الذين حققوا التغييرات السياسية الكبيرة. لكن دور ريني سافيدرا الموكل إليه في هذا الفيلم من إخراج لارين هو أكثر اهتماما، فهو يتمتع بسرية معينة ومقصودة، لا يتمكن المشاهد من حل لغزها إلا في نهاية الفيلم.

السؤال الذي يبقى ماثلا في الفيلم هو لماذا ينضم مخرج إعلانات ناجح إلى المعارضة المفككة، ليشارك في الحملة قبل الاستفتاء المعلن الذي اعتبره المعارضون أنفسهم استفتاء غير نظيف وفاشلاً مسبقا. ربما يريد من انضمامه إلى القتال ضد الدكتاتور أن يتحدى زوجته السابقة التي هي عضو في الحركة المناهضة لبينوشيه، كما أنه يعتبر مشاركة المعارضة في الاستفتاء بمنزلة خطأ يشرّع بقاء الجنرال في منصبه، على الأقل في أعين العالم الذي بدأ يسحب الغطاء عن طغمته الحاكمة

ربما يريد بالفعل مد يد العون للمساهمة في بناء شيء صحيح. وربما يرى في المهمة الهادفة لإيقاظ الشعب الهادئ من كبوته، أكبر هدف مهني في حياته، أن يبيع لأكبر عدد من الناس منتجات تعتبر الأكثر جاذبية، لكن الأسوأ في ما يخص تحديد هويتها: أي الحرية والديموقراطية.

وهذا بالطبع ليس مهمة سهلة أبدا، لا سيما عندما يقف المرء في وجه آلة الدولة الضخمة التي تملك امكانات غير محددة في ما يخص التسلل إلى وسائل الإعلام، ولا تسمح للآخرين خلال الحملة الانتخابية إلا ببضع دقائق في أوقات يكون الناس قد خلدوا أثناءها الى النوم. في حالة كهذه يحتاج المرء الى عمل من العيار الثقيل حتما لكي يتمكن من مواجهة حملة غريم قوي كهذا.

لقد جاء سافيدرا وفريقه برمز يجسد قوز قزح (رمز التوحيد)، وفيديوكليبات تبيّن أشخاصا سعداء، وفرسان يقودون جيادهم في مواجهة غروب الشمس، وابتسامات وأغان تنشد مقاطع من أغنية تقول: «يا تشيلي، السعادة قادمة...». 

أسلوب ثوري

لارين البالغ من العمر ستة وثلاثين عاما والذي سبق له أن طرح في بعض أفلامه السابقة مواضع مرتبطة بالتاريخ المأساوي لبلاده، اختار هذه المرة أسلوبا ثوريا جدا لكي يمزج بسلاسة مشاهد الحملات الانتخابية مع المشاهد الصحفية المستقاة من ذلك العصر. فقد استخدم خلال التصوير الشرائط المغناطيسية التي كانت تستخدم في الثمانينات لتصوير الفيديو، وبذلك حصل فيلمه على اللمسة الفنية التي كان يرغب بها إن كان من جهة الألوان التي تبدو شاحبة، أو «عدم» نقاء المواد. وبعكس المحاولات السابقة المماثلة التي لم تنجح بشكل كامل، فإن هذا الفيلم نجح في تقديم صور تبدو واقعية وخصوصا من مرحلة الدكتاتورية المنتهية.

لذلك، يمكن أن يعاني المشاهد من مشكلة لتعويد نفسه على شكل أو طريقة عرض الفيلم، لكنه ينسجم على الفور بالدراما التي تأسره، والتي اقتبسها لارين عن مسرحية «الاستفتاء» لأنتونيو سكارميتا. وهنا يستحق القائمون على الفيلم التقدير لأن العناصر المسرحية للقصة ليست واضحة المعالم أبدا في الصناعة السينمائية للفيلم.

لقد خضعت هذه المحاضرة التاريخية المغرية في وطنها الأصلي إلى نقد مماثل لذلك الذي تعرض له الفيلم الذي يتحدث عن مطاردة بن لادن (ثلاثين دقيقة بعد منتصف الليل) في الولايات المتحدة. فمباشرة بعد العرض ظهر شهود لتلك المرحلة التاريخية يشيرون بأن بعض ما ورد في الفيلم ليس دقيقا من الناحية التاريخية.

هجوم دعائي

شخصية البطل الرئيسي رينيه سافيدرا هي تجميع لعدة أشخاص، كما أن شهود تلك الحقبة التاريخية انتقدوا حقيقة أن الحملة لم تكن ناجحة فقط بسبب الإعلانات التلفزيونية، ولكن أيضا لأن المعارضين شنوا هجوما دعائيا كبيرا كانوا خلاله يزورون الناخبين من منزل الى آخر.

لكن ذلك لا يغير أي شيء في أن الرواية بأكملها هي بمنزلة تقييم ممتاز لآليات التسويق السياسي. فالحالة التي تصف كيف أن المعارضين لم يوافقوا إلا على مضض باستبدال حقائق التعذيب والسجن بالخيال الإعلاني الفرح، إنما تشير إلى حالة العالم الآني الذي نعيش فيه، أكثر مما نتصور

«لا» باختصار فيلم يتخطى حدود الدراما السياسية، ولا يمكن إلا إبداء التقدير والثناء للقائمين عليه، لأنه يلتقط بشكل إيحائي جدا تغييرا ثوريا واحدا، لكنه يشير وبدون أي مواعظ كيف يستبدل نظام قيم جامد نظاما إعلانيا وهميا يبعد كثيرا عن الحرية. إنه في الواقع فيلم يتحدث عنّا أيضا!

القبس الكويتية في

15/06/2013

 

الصحافة الفنية...

هل قضت عليها مواقع التواصل الاجتماعي؟  

لسنوات طويلة ظلت علاقة النجوم بالصحافة الفنية ووسائل الإعلام وثيقة يشوبها مد وجزر حسب طبيعة الفنان وشخصيته والفن الذي يقدمه، إلا أنها لم تنقطع أبداً، إلى أن دخلت مواقع التواصل الاجتماعي على خط تلك العلاقة، فغيرت تعامل بعض الفنانين مع الصحافيين، واكتفى هؤلاء بالتواصل مع الجمهور عبر صفحاتهم على «فيسبوك» و{تويتر» في ظل الاهتمام المتزايد بالإنترنت بعد الربيع العربي...

في مطلق الأحوال، ومهما كانت الظروف، لا يرى الفنانون، في غالبيتهم، الساحة الفنية من دون صحافة مكتوبة تنقل أخبارهم وآراءهم إلى أوسع شريحة ويتفاعلون معها، لذا يؤكدون أن التكنولوجيا مهما تطورت لن تحلّ يوماً محل الصحافة التي يعول عليها الفنانون، لا سيما في نفي إشاعات عنهم تنتشر مثل النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي وتأكيد أخبار عن نجاحاتهم.  

إلى أي مدى يمكن أن تؤدي الصحافة الفنية دوراً فاعلا في ظل ازدياد مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤمن اتصالا مباشراً بين الفنان وجمهوره؟ سؤال طرحته «الجريدة» على مجموعة من النجوم العرب وحصدت الانطباعات التالية.

«المقروءة» أكثر مصداقية

أحمد عبدالمحسن

فهد العليوة

 {خرج بعض الفنانين إلى الساحة بفضل مواقع التواصل، وهم في حقيقتهم ليسوا فنانين إنما مستخدمون بارعون لـ  {تويتر} و}فيسبوك} وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي}،  يقول الكاتب فهد العليوة مؤكداً أن دور الصحافة رئيس ومهم ولا يمكن لأحد تجاهله.

يضيف أن المشاهير يفضلون نشر أخبارهم في الصحافة الفنية أكثر من مواقع التواصل الاجتماعي،  {حتى الجمهور يعتبر الصحف المصدر الرئيس لمعرفة أخبار الفنانين، لأن للصحافة مصداقية لا تملكها مواقع التواصل الاجتماعي}.

عمار تقي

{لا يمكن أن يصل دور الصحافة إلى مرحلة يصبح فيها هامشياً، حتى وإن تطوّرت مواقع التواصل الاجتماعي}، يؤكد الإعلامي عمار تقي، مستشهداً بالإحصاءات التي تجرى على الدوام وتثبت بما لا يقبل الشك الإقبال على الصحافة المقروءة، خصوصاً في منطقة الخليج،  {لذا لا يتوانى المعلنون عن وضع إعلاناتهم في الصحف، وثمة صحف جديدة تصدر في الكويت ومصر وغيرهما}.

يضيف تقي أن إحداث توازن بين الصحف ومواقع التواصل ضروري، فلكل منهما جمهوره الخاص، موضحاً أن «المسألة نسبية وتختلف من شخص إلى آخر،  وتعتمد على الشريحة المستهدفة، فالسواد الأعظم من فئة الشباب يميل إلى متابعة المواقع الالكترونية، بالتالي نشر الأخبار مهم في هذه المواقع، أما في الصحافة الورقية فالجمهور مختلف وأكثر تنوعاً».

رانيا السباعي

{دور الصحافة حاضر وفاعل ولا يكمن لأحد أن يقلل منه} تقول الفنانة والمذيعة رانيا السباعي، مشيرة إلى أنها تتعامل مع الصحف اليومية أكثر من مواقع التواصل الاجتماعي،  {هذا ما يجب أن يحدث لأن الصحف تنشر الخبر اليقين بعيداً عن الإشاعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي}.

تضيف:  {يفضل الفنانون التواصل مع المعجبين عبر {فيسبوك} و{تويتر}، لأنها تحقق ذلك بشكل مباشر. أعتقد أن  {فيسبوك} الأكثر تداولاً لأن الفنان يستطيع أن يطرح فيه ما يشاء من أخبار}.

صادق بهبهاني

{قد تكون المواقع الإلكترونية سباقة في نقل الخبر إلا أنها لا تملك المصداقية اللازمة}، برأي المخرج والفنان صادق بهبهاني، معتبراً أن الصحف أهم من مواقع التواصل الاجتماعي لأن المصداقية فيها أعلى.

يضيف أن فنانين كثراً يفضلون نشر أخبارهم أولا على حسابهم الشخصي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتابعها المعجبون من دون تأخير، لكن الانتشار لا يتحقق إلا من خلال الصحافة الفنية اليومية.

دور داعم وتوجيهي

بيروت  -  ربيع عواد

باسكال مشعلاني

{دخلت حديثاً عالم مواقع التواصل الاجتماعي وأنا سعيدة بكوني على تواصل مباشر مع جمهوري الحبيب}، تقول باسكال مشعلاني لافتة إلى أن الحياة راهناً تختلف عما كانت عليه في الماضي وكل شيء يتغير بين يوم وآخر.

تضيف: {مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي باتت الأخبار تصل بالدقيقة نفسها، وأصبحت وتيرة الحياة سريعة، إلا أن ذلك لا يلغي دور الصحافة الفنية التي ترصد الأحداث وتقيّمها، وما زال الفنان يحسب ألف حساب قبل تقديم أي عمل جديد له، ليكون عند حسن ظنّها}، مشيرة إلى أن الصحافة الفنية لا تقوم على نقل الأخبار فحسب، وهو أمر يمكن للفنان إيصاله عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، إذ ينشر أخباره وأحدث صوره، بل انتقاد أي عمل للفنان أو إطلالة له أو حفلة يحييها... {شخصياً، احترم النقاد الذين رافقوني منذ انطلاقتي في مجال الفن واستفدت من ملاحظاتهم ونصائحهم ودعمهم المعنوي}.

جو اشقر

{سهلّت مواقع التواصل الاجتماعي التواصل بين الفنان وجمهوره، إلا أن ذلك لا يغني عن الصحافة الفنية}، يؤكد جو أشقر موضحاً أن الصحافة أدت دوراً في حياته الفنية ودعمته باستمرار، لذا عندما يحضّر عملاً جديداً يشعر بأنه مسؤول أمام النقاد والصحافيين لناحية تقديم عمل متكامل يلقى استحسانهم.

يضيف: {يستطيع الفنان نشر أخباره وصوره ورأيه بأحداث معينة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، لكنه لا يستطيع تحليل عمله أو عمل زملائه وتقييمه. احترم الصحافة الفنية، خصوصاً الأقلام الموضوعية التي تكتب وتنتقد وتحلل بهدف الحفاظ على رقي الفن وتقدمه وازدهاره}. يشير أشقر إلى أن علاقته جيدة بالصحافيين متمنياً ألا يواجه خلافاً مع أحد منهم.

أروى
{حدّت مواقع التواصل الاجتماعي نوعاً ما من الحصرية لدى الصحافة الفنية}، برأي أروى التي أكدت، في حديث أخير لها، حرصها على استخدام هذه المواقع كونها أهم وسيلة تواصل بين الفنان والجمهور، خصوصاً في إطلاق الأخبار والأعمال والنشاطات.

تضيف: {رغم أن مواقع التواصل الاجتماعي ألغت السبق الصحافي كون الأخبار تنتشر بثوانٍ على {تويتر} ويتناقلها الناس، فإن الصحافة الفنية ما زالت رائدة  في رصد الأحداث وتقييمها وتحليلها}، مشيرة إلى أنها تستخدم {تويتر} أحياناً لنفي إشاعات تطاولها مثل إشاعة انجابها لابنتها قبل موعد ولادتها الفعلية، لذا وعدت الجمهور بأنها ستزف على {تويتر} خبر ولادتها لابنتها بنفسها عندما يحدث ذلك، ووفت بوعدها.

جوزف عطيّة

{للصحافة الفنية كل الاحترام والتقدير ويختلف دورها عن دور مواقع التواصل الاجتماعي}، يقول جوزف عطية في حديث له، معتبراً أن الصحافة الفنية لا يقتصر دورها على نقل الخبر أو تحقيق سبق صحافي، {هذان الأمران يمكن أن يقوم بهما الفنان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تجعله على احتكاك مباشر مع المتلقي، بل يكمن دورها في التحقيق والتقييم وتوجيه ملاحظات ومساندة هذا الفنان أو ذاك في انطلاقته ودعمه في حال تعرض لأي ظلم أو افتراء}. يضيف: {أحترم الصحافة الفنية الموضوعية والتي دعمتني منذ انطلاقتي في مجال الفن وهي صاحبة قضل كبير عليّ}.

سفير للفنان وشريك نجاح

القاهرة -  بهاء عمر

ترى جيهان فاضل أن اعتماد الفنان على مواقع التواصل الاجتماعي وحدها من دون وسائل الإعلام خطأ كبير، لأن الجمهور يختلف في كل منها، موضحة أن من بين عيوب مواقع التواصل الاجتماعي إمكان تأسيس حساب وهمي منسوب إلى فنان من دون علمه، ونشر تصريحات غير صحيحة على لسانه، فتنقلها وسائل الإعلام من دون تدقيق، بهدف تشويه صورة الفنان.

تضيف أنها تعرضت لموقف مشابه عندما انتحل أحدهم اسمها وصفتها ووضع صورة لها على حساب زائف، ونشر تصريحات معادية لشباب الثورة ومواقفهم وهي عكس وجهة نظرها، فسارعت عبر وسائل الإعلام إلى نفي كل ما نسب إليها ونفي علاقتها بهذا الموقع.

يعتبر الفنان محمد حماقي أن الصحافة هي السفير الذي يحمل أفكار الفنان وشخصيته إلى جمهوره، وهو ما لا يمكن نقله عبر الأغاني والأعمال الفنية، أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي كونها محدودة من ناحية المتابعين الذين يطلعون على أخبار فنانهم المفضل دون غيره.

يروي حماقي أن أحد الصحافيين اختلق خبراً غير صحيح عن فشل إحدى حفلاته وانصراف الجمهور قبل نهايتها، لأنه لم يجلس في مكان مميز في الحفلة، وروجه عبر وسائل الإعلام، ما دفع حماقي إلى نفي ذلك في أول لقاء له مع الصحافيين.

شهدت علاقة حماقي بالصحافيين توتراً في الأشهر الماضية، لرفضه إجراء حوارات مطولة مع الصحف أو المجلات، حتى بعد صدور أحدث ألبوماته «من قلبي بغني»، لكنه ما لبث أن دعا الصحافيين إلى جلسة «ود ومصالحة» عبر فيها وفريق عمله والشركة المنتجة عن احترامهم للصحافيين، وأن الانشغال بتصوير كليب أغنية من الألبوم الجديد أدى إلى ابتعاده بعض الشيء.  

يؤكد حماقي أنه يستعد للتواصل مع جمهوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»تويتر»، وقد وظف، لهذه الغاية، مستشارة إعلامية مسؤولة عن التواصل مع الإعلاميين، في حال فشلهم في الوصول إليه عبر الهاتف لانشغاله أو لسفره.

شركاء في النجاح

عمرو مصطفى أحد مشاهير «فيسبوك» ويتابعه المشتركون للوقوف على أحدث آرائه التي تدور في غالبيتها حول السياسة، باعتبار أن له آراء مخالفة ومنتقدة وغريبة عن الثورة المصرية. في المقابل، يكتفي بالتعامل مع وسائل الإعلام عبر لقاءات محدودة مع الصحف والبرامج الحوارية، فيما يعتبر  تامر حسني أحد أكثر المطربين الذين شهدت علاقتهم بوسائل الإعلام جدلاً وتوتراً، ولا يكاد يمر شهر، إلا ويصدر بياناً ينفي أخباراً متداولة عنه.

بدورها تنظر لقاء سويدان إلى وسائل الإعلام باعتبارها شريكاً في نجاح النجم، وتشرح ذلك بقولها إن الفنان الذي يقدم عملا جيداً، سواء كان مسرحياً أو سينمائياً، لا يمكن أن يصل من خلال الدعاية إلى الناس كافة، هنا يبدأ دور الصحافة الفنية الجادة التي تلقي الضوء على تلك الأعمال.

تعترف سويدان بأنها لا تتفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي، لأن جمهورها محدود، برأيها، ورغم شهرة تلك المواقع فإن تأثيرها لا يقارن بدور المجلات والصحف الفنية التي تصل إلى الفئات العمرية كافة والاجتماعية المهتمة بالفن والفنانين.

مغرّد «تويتر»

نبيل الحلفاوي أحد أشهر مغردي موقع «تويتر»، ويقارب عدد متابعيه 400 ألف شخص، يقول إن الحديث عن دور وسائل الإعلام بالنسبة إلى الفنان لا يحتاج إلى شرح، لأن كلا منهما يمد الآخر بالحياة. لكن تتميّز مواقع التواصل الاجتماعي بكونها تنقل الانطباعات المباشرة من الفنان إلى الجمهور من دون تجميل أو كذب.

يضيف الحلفاوي أن الأحاديث الصحافية، تكون عرضة للتغيير أو التأويل في حال أجراها صحافي غير محترف، فيظهر الفنان بشكل مخالف لشخصيته وآرائه، فيما مواقع التواصل الاجتماعي تنقل أقوال الفنان مباشرة وعلى لسانه ويكون مسؤولاً تماماً عن نصها، بالإضافة إلى أنها تقلل المسافات بين الفنان وجمهوره، وتحرر الفنان من الصورة النمطية المأخوذه عنه وهي أنه يعيش في برج عاجي.

الجريدة الكويتية في

15/06/2013

 

الفيلم المغربي 'يا خيل الله' يواصل سلسلة حصد الجوائز

ميدل ايست أونلاين/ الرباط 

المخرج المغربي نبيل عيوش يتحصل على جائزتي الجمهور واحسن مخرج في مهرجان سياتل بالولايات المتحدة الاميركية.

يواصل فيلم المخرج المغربي نبيل عيوش "يا خيل الله" سلسلة التتويجات الدولية يفوزه بجائزتي الجمهور وأحسن مخرج في مهرجان سياتل في الولايات المتحدة الاميركية.

وأفاد بيان لـ"عليان بروديكسيون" الشركة المنتجة للفيلم أن الأمر يتعلق بجائزتي الجمهور وأحسن مخرج اللتين حصل عليهما الفيلم من مهرجان سياتل السينمائي.

وفاز"يا خيل الله" بجائزة "فرنسوا شالي" من "كان"، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للمهرجان الدولي للفيلم الفرنكفوني بنامور، والجائزة الكبرى للدورة 57 للأسبوع الدولي للسينما ببلد الوليد.

وأوضح البيان أن الفيلم شارك في دورة 2013 من مهرجان سياتل الدولي، إلى جانب أزيد من 300 فيلم من كل أنحاء العالم، من بينها أفلام أميركية لمخرجين كبار، مشيرا إلى أن الفيلم حقق إقبالا جماهيريا كبيرا أثناء عرضه في المهرجان، كما نال إعجاب لجنة التحكيم، والعديد من صناع السينما في أميركا والعالم.

ويركز الفيلم على سيرة اخوين ورفاقهما مفصلا وضعهم الاجتماعي والمعيشي اذ كبروا في اجواء من البؤس المعمم في حي صفيح "سيدي مومن" قرب الدار البيضاء حيث يسيطر الحرمان والعنف والتخلي ما يدفع بصبية لا تتسع لهم الحياة الى التطرف والموت.

ويعتمد نبيل عيوش في الفيلم صيغة غاية في الواقعية صورت في مكان يشبه تماما المكان الذي نشأ فيه منفذو تفجيرات الدار البيضاء وعلى بعد خمسة كيلومترات منه ومع ممثلين غير محترفين من سكان المكان المهمش.

ويقول المخرج "حرصت على التصوير في المكان الطبيعي للحدث، لان ذلك يمنح العمل واقعية لا يمكن ان نجدها في اي مكان آخر. نحن نعثر على حقيقة وواقعية مختلفة عما يمكن ان نعثر عليه لو صورنا في الاستديو".

ويبين الفيلم كيف ان نقطة الضعف الاكبر لدى هؤلاء الشبان المتروكين ليأسهم، تتمثل في فكرة الاخوة والمساعدة التي يجدونها بجانب الاسلاميين السلفيين الذين يستغلون افتقادهم لها ويدخلون من بابها الى قلوبهم وعقولهم.

عبر سيرة اليومي وعلى مدى يمتد من الطفولة وحتى الموت، يرسم الفيلم بطريقة حرصت على ان تكون انسانية اولا، كيف ان مصائر هؤلاء الشباب كانت مرسومة سلفا في حياة لا يلوح فيها اي امل ولا مفر فيها الا الى حلم الجنة التي يعدهم بها السلفيون.

ويركز المخرج في رؤيته على كون اولئك الصبية الذين كان معظمهم اعضاء في فريق كرة القدم المحلي لم يخرجوا بعد من طفولتهم كما يبين احد المشاهد الذي يصور استعداداتهم قبل العملية مباشرة حين يتابعون اللعب بالكرة او يرشقون بعضهم بالمياه.

وقال عيوش أن ما يهمه كسينمائي، هو رصد الواقع، من خلال حالات إنسانية مثل حالة هؤلاء الشباب الذين كانوا أطفالا قبل أن يصبحوا شبابا يافعين، مبرزا أن ما أراده من خلال الفيلم هو تسليط الضوء على دواخلهم، ومدى تأثرهم بالمجتمع الذي ساهم في تحويلهم إلى انتحاريين. فالتهميش والبؤس مسؤولان عن التطرف في فيلم "يا خيل الله".

وأوضح عيوش أنه كان عليه أخذ الوقت الكافي للاقتراب أكثر من واقع هؤلاء الشباب، من خلال زيارات ميدانية لأهاليهم، حتى يضفي المصداقية على وقائع الفيلم، رغم أنه استند إلى رواية ماحي بنبين "نجوم سيدي مومن" لأنه وجد فيها أشياء كان يريد قولها في الفيلم، مشيرا إلى أن عملية اختيار الممثلين أخذت منه وقتا طويلا، لأنه لم يعتمد على وجوه معروفة في الساحة الفنية.

وكشف عيوش أن ميزانية الفيلم تجاوزت 2.5 مليار سنتيم، وأنه استفاد من الدعم الذي يقدمه المركز السينمائي المغربي، مؤكدا أن الميزانية المرصودة للفيلم كانت كافية، بحيث إنه أمكن من تصوير كل المشاهد التي برمجها، بما فيها مشهد جوي استعان فيه بطائرة من نوع هليكوبتر، وهي المرة الأولى التي تستعمل فيها هليكوبتر في تصوير فيلم مغربي، كما أنه أنجز العديد من المؤثرات البصرية في بلجيكا وفرنسا.

ووضع السيناريو للفيلم جمال بلماحي بالتعاون مع المخرج انطلاقا من ذلك الكتاب. اما عنوانه "يا خيل الليل" فاقتبس من حديث للنبي استخدمه تنظيم القاعدة وبن لادن مرات كثيرة للدعوة الى "الجهاد".

وبتتويج مهرجان سياتل يكون فيلم "يا خيل الله" تمكن من الفوز بما مجموعه 18 جائزة دولية من مختلف المهرجانات الأوروبية والأميركية.

وفي هذا السياق، عبر المخرج المغربي نبيل عيوش عن سعادته بهذا التتويج الذي اعتبره تتويجا للسينما المغربية، مشيرا في تصريح لـ"المغربية" إلى أنه فخور بتمثيل الفن السابع المغربي في مختلف المهرجانات الدولية.

وقال عيوش "لا أستطيع أن أصف إحساس مخرج اختير فيلمه للفوز بجائزة ما من أي مهرجان دولي من حجم سياتل، الذي يحظى بحضور عدد مهم من صناع السينما، مخرجون، ومنتجون، وممثلون، ونقاد، وصحافيون، خصوصا الحاصلين على جوائز الأوسكار"، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات لا تتكرر إلا نادرا.

ميدل إيست أنلاين في

15/06/2013

لماذا يخوض الفنانون تجربة الإخراج؟

ميدل ايست أونلاين/ أبوظبي 

أهل الفن يختلفون حول اختزال الدراما بالموهبة الفنية، واعتبارها صناعة متكاملة تقوم على الإخراج والتمثيل والنص الجيد.

يبدو أن مهنة الإخراج بدأت تستهوي عددا كبيرا من الفنانين الذين اختار بعضهم الجلوس خلف الكاميرا بعد سنوات طويلة من الوقوف أمامها.

وحملت التجارب الجديدة نجاحا كبيرا لعدد من الفنانين/المخرجين، لكن بعضها جاء باهتا ولم يحقق أي نجاح، ربما بسبب نقض الخبرة وجهل الفنان بأدوات المخرج المتعددة وبالتالي تقديمه لمنتج باهت ذي قيمة فنية متدنية.

ويخوض الفنان السوري سلوم حداد تجربة الإخراج للمرة الأولى منذ دخوله الوسط قبل ثلاثة عقود، حيث اختار أن تكون البداية مع الدراما الخليجية عبر مسلسل "القياضة" الذي صوره في إمارة الفجيرة الإماراتية وسيعرض في رمضان.

ويقول لصحيفة "الخليج" الإماراتية "عندما صممت أن أدخل الإخراج راهنت على أن تكون مشاعري هي من تتحدث أولا عن العمل وتفاصيله"، مشيرا إلى أن روح الدراما في النهاية هي الممثل "لذلك يهمني جداً التعامل مع ممثلين موهوبين يثرون العمل بوجود نص متمكن ومواقع تصوير جاذبة وتسهيلات إنتاجية وفريق فني وتقني محترف".

لكن البعض قد لا يوافق على توصيف حداد "البسيط" لمهنة الإخراج، مشيرا إلى أن الدراما تحولت إلى صناعة قائمة بذاتها، وليست مجرد ممثلين موهوبين ونص جيد.

ويقول الفنان الكويتي شهاب جوهر "أصبحت الدراما صناعة قائمة بذاتها وسط هذا الزخم الهائل من الانفتاح الفضائي وتعدد القنوات والتنافس المحموم فيما بينها، وهي لا يمكن أن تكتمل بعيداً عن الرؤية الإخراجية الصحيحة التي تتماشى مع متطلبات الفن الجديد".

ويؤكد أن المخرج عليه أن يمتلك أولا مهارة اكتشاف الممثلين والتعامل معهم برؤية معينة تخدم العمل وتتناوله بأسلوب متقن ومؤثر، "خاصة أن عين المخرج تتحرك بواسطة الكاميرات حسب الفعل وردود الفعل، وهذه المعادلة تتطلب مخرجاً ماهراً يمتلك خبرة مهمة تصيغ مفردات العمل ويصبح ذا جودة وقيمة فنية عالية".

غير أن "الفن موهبة قبل كل شيء" برأي الإعلامية والمخرجة الإماراتية فاطمة محمد التي تؤكد أن اتجاه الممثل للإخراج يمكن أن يقابل بالنجاح إلى حد كبير و"الشواهد على ذلك تجربة الفنان السوري حاتم علي الذي تفوق في الإخراج وأبدع أكثر من التمثيل".

وتلفت فاطمة إلى أن مكانة الإخراج ترتقي يوماً بعد يوم فـ"من ينجح في هذا المجال سواء في الإخراج (السينمائي أو التلفزيوني) لا بد أن يكون صاحب فكرة وموهبة سواء كان ممثلاً أو كاتباً أو شخصاً عادياً".

وتوصي المخرج بالاهتمام بـ"أدق تفاصيل العمل من حيث الاختيار الصحيح للفريق الفني والتقني، وقوة السيناريو والقصة وأبعادها التي تؤثر في خيال المخرج وتلهمه أسلوباً مميزا".

لكن، لماذا يتجه الفنان إلى الإخراج، طالما أنه ضمن الشهرة والمجد عبر التمثيل؟

يجيب الممثل والمخرج السوري ماهر صليبي بأن المسألة لها علاقة بشكل العملية الفنية التي تؤدي إلى انتقال الممثل إلى مخرج له شخصية وقالب فني مختلف تماما عن التمثيل، "حيث تتحول مهمته إلى ترجمة وجدانية لفكر وقناعات ورؤية وفق توجهاته الخاصة، واضعاً أحلامه وطموحاته الفنية في مساحة تعبيرية غير مقيدة".

ويصنف صليبي الفنانين إلى نوعين، الممثل الذي ينتقل إلى الإخراج كنوع من تحقيق نجاحات بديلة لم يحققها في التمثيل، و"النوع الثاني هو نوع من أنواع التعبير والبوح الفكري والوجداني الذي يقود الممثل لخوض تجربة الإخراج ليجد فيها من الحرية والمساحات التعبيرية ما ترضي أفكاره وقناعاته"، مشيرا إلى أنه ينتمي إلى النوع الثاني.

ميدل إيست أنلاين في

15/06/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)