حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمد سعد:

زهقنا من السياسة ومحتاجين نفرح شوية

حوار   محسن محمود

 

يتمتع نجم الكوميديا محمد سعد بقدرات خاصة ساعدته على تقديم شخصيات مختلفة خلال مسيرته الفنية، ونجح فى رسم البهجة على وجوه جمهوره، الذى يحفظ مفردات كل شخصية ويرددها.

سعد يخوض منافسة الصيف السينمائى هذا العام بـ«تتح» وقال لـ«المصرى اليوم» إن فيلمه بعيد تماماً عن السياسة، لأن الناس «محتاجة تفرح»، وأكد أنه اكتفى بدور الممثل ولم يتدخل فى تفاصيل الفيلم وترك هذه المهمة للمخرج سامح عبدالعزيز، ورفض فكرة منافسة أحمد مكى، مؤكداً انه يقدم عملاً جيداً بعيدا عن المنافسة.

قدمت «كراكتر» جديد فى فيلمك «تتح» فما هو وجه الاختلاف بينه وبين بوحة وعوكل وكركر؟

- بصراحة شديدة الناس محتاجة تضحك وأحبت الشخصيات التى قدمتها فى عوكل وكركر وأطاطا وغيرها، لذلك قررت منذ البداية وقبل الاستقرار على فيلمى الجديد أن أقدم شخصية جديدة للجمهور سواء فى طريقة كلامها و «تون» الصوت وطريقة المشى والحركة والشخصية والتصرفات لكن بشكل مختلف تماما عن الشخصيات التى قدمتها من قبل بشرط أن تكون شخصية مقنعة وموجودة بالفعل فى الواقع، لذلك ذاكرت كثيرا حتى عثرت على تتح.

وهل وجدت صعوبة فى رسم ملامح شخصية «تتح»؟

- احتاجت منى مذاكرة مكثفة حتى أبتعد تماما عن الشخصيات التى قدمتها من قبل حتى تكون شخصية لها رؤية جديدة ورسمت بدقة ملامحها خاصة فى طريقة التفكير وردود الأفعال.

وهل تستعين بمستشارين لاختيار اللوك والكراكتر؟

- أستعين بخبراتى السابقة وأعتقد أنها لا تأتى من فراغ، وكل هذه الخبرات تطوعها بأحاسيسك حتى تقدم شخصية لم تقدم من قبل، و«تتح» ملامحه تشير إلى أنه طيب جداً وهو ما يظهر أيضا على ملابسه، ورغم أننى مقتنع بأن الأفكار الرئيسية حول أى موضوع هى ٣٦ فكرة لكن التغيير يكون فى الأسماء والتفاصيل الأخرى فمثلا رحلة الصعود من الفقر إلى الثراء تم تقديمها فى عشرات الأعمال لكن كل عمل تناولها بوجهة نظره.

هل تعتبر نفسك صاحب موهبة خاصة فى تقمص الشخصيات؟

- ربنا ينعم على كل شخص «بحتة تميزه» ولن أقول على نفسى أننى صاحب قدرات خاصة لكنها نعمة من عند الله هذا بخلاف الاجتهاد فى تقديم الشخصيات.

نعيش وسط إضرابات سياسية صعبة فهل يتطرق «تتح» إلى الأوضاع السياسية؟

- نحن نعيش وسط هذه الأجواء من مظاهرات واضطرابات ونشرات أخبار لا تتوقف وأحداث تتلاحق بسرعة الصاروخ لذلك فضلت أن أقدم عملاً كوميدياً هدفة إضحاك الجمهور وإخراجهم من هموم الحياة وشر البلية ما يضحك.

لكننا مرتبطون بالواقع ومشاكل الحياة؟

- بالفعل نتطرق للمشاكل اليومية لكن بشكل كوميدى وكل شخص لدية مطلق الحرية فى تفسيرها بالشكل الذى يريده، فمثلا نتحدث عن مشكلة رغيف العيش من خلال شخص يطلب من آخر أن يشترى له عيش حتى يتمكن من الغداء بعد بكره، وأعتبرها أيضا مثل «أه» التى تقولها أم كلثوم فكل شخص يفسرها بالطريقة التى يشعر بها.

أعلم أنك تتدخل فى اختيار فريق العمل؟

- قاطعنى قائلا: هذه ليست شغلتى وتركت هذا الحمل على سامح عبدالعزيز الذى أعتبره مخرج متمكن من أدواته وقدم تجارب سينمائية حققت نجاحاً كبيراً، ورفع عن كاهلى حملاً كبيراً وجعلنى أتفرغ للتمثيل بعيدا عن أى تفاصيل أخرى لذلك أعتبر «تتح» هو أكثر فيلم شعرت فيه براحة لدرجة أننى كنت «أتغطى وأنام».

عدت مرة أخرى للتعاون مع الثنائى سامح سر الختم ومحمد نبوى؟

- لأن هناك تفاهماً شديداً بينهما وبين المخرج خاصة لأنهما سبق أن قدما أعمالاً، وهذا التفاهم انعكس على جودة العمل، وهذا ظهر بوضوح فى الكواليس والإفيهات، كما أن التصوير كان منظما بشكل غير طبيعى بعيدا عن الأخطاء خاصة فى حركة المجاميع والكومبارس.

وهل أضفت إفيهات أثناء التصوير أم التزمت هذه المرة بالسيناريو؟

- الفن يعتمد على الارتجال، فمن الطبيعى عندما ألقى «إفيه» أثناء التصوير وأجد صدى كبيراً خلف الكاميرا وضحكات لا تتوقف فمن المنطقى أن أضمها للفيلم وهذا ما حدث بالضبط أثناء تصوير «تتح» وكل من المخرج والمؤلفين تفهموا ذلك جيداً.

يضم «تتح» وجوها مختلفة عن تلك التى ظهرت أفلامك السابقة منها سمير غانم وهياتم ومروى ودوللى؟

- هذا هو الطعم الجديد الذى أضافه سامح عبدالعزيز على الفيلم، وهؤلاء النجوم منحوا «تتح» مذاقا خاصاً، فمثلا وقوفى أمام نجم بحجم سمير غانم شرف لى وهذا الشخص كان «يبموتنى من الضحك» عندما أشاهد أعماله، لكنى فوجئت به فى أول أيام التصوير عندما قال لى «أخيراً اشتغلنا مع بعض» فقلت له يا أستاذ هذا ما كنت أتمناه، وهياتم ستجدها بشكل جديد وأشعر أنها وصلت لمرحلة النضج وقدمت دورا بعيداً عنها تماماً.

وهل يحتوى الفيلم على مشاهد إغراء نظرا لمشاركة مروى ودوللى؟

- فيلمى خال من الإغراء، لكن دوللى ستجدها بشخصية جديدة ومختلفة عن أدوارها السابقة لها أبعاد نفسية وأعتبرها شخصية مركبة، أما مروى فوظفها سامح بطريقة جديدة ولأول مرة تقدم دورا كوميديا.

ولماذا استعنت بالمطربة الشعبية بوسى وقدمت معها دويتو غنائياً؟

- هناك نجوم كثيرون استعانوا بفنانين حققوا نجاحا فى أعمالهم مثل عبدالحليم حافظ من قبل، لذلك لا أعتبرها عيبا أن أستعين ببوسى، خاصة لأنها قدمت حالة مختلفة خلال الفترة الماضية وحققت شعبية، كما أنها تقدم شكلاً جديداً على المسرح، فما هو المانع فى ضمها للفيلم طالما ستفيد العمل.

ظهر فى تريللر الفيلم ابن أختك «محمد مصطفى متولى»؟

- قاطعنى قائلا: تتح سيكون فاتحة خير على محمد مصطفى متولى لأنه قدم شخصية جديدة بعيدة عنه تماما ومن شدة التفاهم فى علاقة الولد وخاله شعرت بالفعل أنه ابن أختى.

فى الوقت الذى يعرض فيه «تتح» تواصل الفضائيات عرض مسلسلك الأخير «شمس الأنصارى» فهل سيؤثر ذلك على إيرادات الفيلم؟

- جمهور الفيديو مختلف تماماً عن جمهور السينما، ولكل منهما لون مختلف لا يؤثر على الآخر، فمثلا عادل إمام كان يعرض له فيلم ومسرحية وكلاهما يحقق نجاحاً لأن لكل منهما طبيعة خاصة.

فى ظل الاضطرابات السياسية هل تتوقع أن يحقق فيلمك نفسه إيرادات أفلامك القديمة؟

- الإيرادات أعتبرها رزقا من عند الله لكنى أتمنى أن يكون موسماً جيداً على الجميع، ولن أنسى دور المنتج أحمد السبكى الذى أعتبره أخا أكبر، وكان «وشنا حلو» على بعض فى اللمبى وأتمنى إن ربنا يكرمنى معاه.

يعرض فيلمك الجديد فى ظل منافسة كوميدية مع أحمد مكى فهل تضع ذلك فى حساباتك؟

- لا أنظر إلى الأمور بهذه الطريقة لأن لو فكرت بهذه الطريقة ستتحول إلى حرب، والحرب بالنسبة لى تعنى الكراهية، وأنا لا أتعامل بهذا المنطق لكنى أجتهد وأبذل قصارى جهدى لتقديم عمل جيد لأننى على ثقة أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

بعيدا عن الفيلم هل ستكرر تجربة الدراما أم ستركز على السينما؟

- سأكررها لكن بشرط أن أجد سيناريو جيداً وتميزاً ومخرجاً متمكناً.

«الألم والربح»..

كوميديا «الابتزاز» لتحقيق الحلم الأمريكى

محسن حسنى 

بدأت دور العرض المصرية والأمريكية منذ أيام عرض فيلم «الألم والربح» أحدث أعمال النجم الأمريكى مارك والبيرج، وحقق الفيلم حتى الآن نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وتفوق إيراداته بقية الأفلام المعروضة حاليا.

«الألم والربح» يشارك فى بطولته عدد كبير من نجوم هوليوود منهم دينى جونسون وأنطونى ماكى وطونى شلهوب والممثلة بار بالى ومايكل ريسبولى والممثلة ريبيل ويلسون، وهو من تأليف كريستوفر ماركوس وستيفن ماكفيلى وإخراج مايكل باى.

أحداث الفيلم تدور فى إطار من الكوميديا والأكشن حول ٣ أصدقاء يعيشون فى ولاية فلوريدا، ويتمتعون ببنية جسمانية قوية بعد تدريبهم على تمارين كمال الأجسام، ويتحدون معا ويمارسون أعمال خطف وابتزاز من أجل جمع الأموال لتحقيق الحلم الأمريكى، إلا أن خطأ يرتكبوه يتسبب فى مشكلة كبيرة لهم فى نهاية الأحداث.

مخرج الفيلم مايكل باى كتب على أفيش الفيلم عبارة «حلمهم الأمريكى أكبر مما تملك أنت»، ويقصد بها أن طموح الشباب الأقوياء ورغبتهم الجارفة فى تحقيق حلمهم الأمريكى وما يفعلونه من أجل ذلك هو أكبر من أى شىء آخر.

الفيلم تم تصوير معظم مشاهده بولاية فلوريدا، كما تم تصوير بعض أجزاء منه فى مدينة ميامى، وعرض للمرة الأولى عالميا فى فلوريدا يوم ١١ إبريل، ثم تم طرحه للعرض العام للجمهور الأمريكى منذ يوم ٢٦ إبريل وعرض فى مصر فى ٢٤ إبريل كما بدأ عرضه فى الإمارات والكويت ولبنان يوم ٢٥ إبريل، ومن المنتظر عرضه يوم ٣ مايو الجارى بعدة دول أوروبية هى بلغاريا ورومانيا وسلوفينيا وأيرلندا، ومنتظر أن يعرض فى كل من اليونان وألمانيا والنمسا وعدة دول أخرى يوم ١٥ أغسطس المقبل وبعدها بأسبوعين سيعرض فى بولندا وإسبانيا، ويستمر عرضه بعدد كبير من دول العالم وفقا لخطة زمنية تنتهى بالعرض فى إيطاليا وسويسرا يوم ٢٦ سبتمبر المقبل.

المصري اليوم في

01/05/2013

 

حكايات من خلف الكاميرا

العمال.. البطل الحقيقي في صناعة الفن

تحقيق - دينا دياب: 

لا تتوقع وأنت تشاهد فيلماً أو مسلسلاً أن ذلك المشهد الذي يظهر فيه شخصان ويمر عليك في دقيقة واحدة، يساهم في خروجه علي الشاشة أكثر من 100 شخص يعملون خلف الكاميرا.

جيش كامل وجنود مجهولة لا تلقي اهتماماً، ولأننا بصدد عيد العمال اليوم قررنا أن نحتفل بمن هم خلف الكاميرا، لا نشعر بهم ولكن بدونهم يستحيل أن يخرج العمل إلي النور، شخصيات تضحي بنجوميتها وأجورها في مقابل اسم علي التيتر في نهاية العمل وأحياناً تتهاوى تلك الأسماء وتسقط من حسابات المنتج، للأسف لأننا تعودنا علي أن يكون النجم هو من يظهر أمام الكاميرا وليس خلفها.

وراء كل مشهد.. جيش مجهول من خلف الكاميرا يبدأ المخرج صانع العمل الرئيسى ويساعده فيه مساعدو إخراج وتكون أعدادهم غير معروفة حسب حاجة المخرج، ومنهم المخرج المنفذ ومساعد اسكربت وظيفته القراءة مع المخرج، وآخر مساعد لوكيشن وظيفته تحديد مقر اللوكيشن ومعه مساعد ديكورات وظيفته متابعة المشهد ومساعد مخرج «فلاور» وظيفته أن يقول «54321».

التصوير.. يعمل به مدير تصوير ويساعده من 2 إلى 3 فنيين، ومعه عامل شريوه مسئول عن حركة هذا المصور وعامل كرومة مسئول عن وضع الكرومة خلف الفنان أثناء التصوير.

الإضاءة.. تبدأ من مدير إضاءة والذي يظهر معه 2 من مهندسى الإضاءة، بالإضافة إلي أكثر من 4 عمال وظيفتهم توصيل كابلات الكهرباء ومساعده مدير الإضاءة الذي يتحكم، إما بخروج هذا الممثل بشكل يليق وبعدهم يأتي شخص كل وظيفته أن ينفذ كلام مدير الإضاءة، وآخر وظيفته حمل معدات الإضاءة.

< الصوت.. يبدأ من مهندس الصوت والذي يعمل معه أكثر من 3 مساعدين فهو مسئول عن ضبط الصوت ومعه عمال وظيفتهم ضبط الميكروفونات، ومعه مسجل الصوت وظيفته التسجيل في الاستديو، ومع كل هؤلاء فنيون لا يمكن العمل بدونهم، وآخر وظيفته المكساج المسئول عن هندسة الصوت والمؤثرات الصوتية في الاستديو.

< الديكور.. يأتي الجيش كامل من العمال لبناء ديكور العمل، يبدأ أولاً من مهندس الديكور الذي يرسم الصورة، ويساعده منفذ الديكور ومهندس مساعد، بالإضافة إلى نجارين ونقاشين ونحاتين ومهندسي كهرباء وسروجي و«ترزي» متخصص للستائر و«منجد» وحداد وجميعهم وظيفتهم بناء الديكور وتغييره وأحياناً يتغير هذا الديكور في أيام وأحياناً في دقائق ما بين مشهد وآخر.

< الاكسسوارات.. الفنى هنا مختص بوضع الإكسسوارات، وهو المسئول عن تغييرها في كل مشهد تبعاً لرؤية المخرج ومن أشهر منسقى الإكسسوارات «الحاج عباس صابر» وهو الأشهر في هذا المجال ولديه جيش كامل يعملون في تلك المهنة ويعمل بها منذ أكثر من 20 عاماً.

< الريجيسير.. ومسئوليته إرسال الممثلين واختيارهم وإرسال الصور للمخرج ليشاهد بعض الفنانين ويختار فيما بينهم، وأحياناً يتدخل في ترشيح الفنانين مع المخرج خاصة من ممثلي الصف الثاني وما يليه، وأحياناً يختار المهندس المسئول عن اختيار الأماكن وتأجيرها وهي وظيفة أخرى مهمة في مجال الفن فهي وظيفة مسئول صاحبها عن اختيار الأماكن وترشيحها للمخرج.

< المونتاج.. يبدأ من المونتير الذي يشرف علي عملية المونتاج ككل بعدها مونتير التيتر ووظيفته عمل مونتاج للمقدمة والنهاية فقط.. ومونتير النيجاتيف والبوساتيف ووظيفته عمل مونتاج نهائى.

الفوتوغرافيا.. مصور الفوتوغرافيا من الوظائف المهمة في اللوكيشن فهو ليس مسئولاً فقط عن تصوير الفنانين لكن تصوير كل مشهد بحيث يحدد نوع الملابس وألوانها وشكل الفنان من حيث الماكياج وتصنيف الشعر حتي يتفادوا أخطاء الراكور، عمال اليومية.

< سألنا أحمد بجة، أحد أشهر الريجيسيرات في مصر فقال: إن الأزمة الحقيقية التي تواجه كل من يعملون خلف الكاميرا أنهم لم يحظوا بالشهرة التي يجدها الفنانون والتي تعوض الكثيرين عن المال، وقال «بجة» إن وظيفة الريجيسير لا تتوقف فقط علي تنفيذ كلام المخرج، والتعاقد مع الفنان لكنها أيضاً تصل إلي ترشيح الفنانين، فأحياناً تركيز المخرج ينصب فقط في اختيار الصف الأول من الفنانين ويترك للريجيسير اختيار باقي فريق العمل.

وأشار «بجة» أنه لجأ إلي التمثيل لأنه وجد في نفسه الموهبة، بالإضافة إلى أن عائلته تعمل في مهنة الريجيسير منذ أكثر من 30 عاماً وشهرتهم معروفة في الوسط الفني فقط، ولكن انضمامه إلى مجال التمثيل جعلت منه نجومية أخرى.

< الرشيدي رمضان صاحب 40 عاماً خبرة في هندسة الإضاءة، وهو صاحب مكتب تأجير الشريوهات والكرينات، بالإضافة إلى أنه يملك أكبر عدد من عمال الإضاءة في مصر، قال إن عامل غياب الشهرة لم يعد يسبب لهم المشاكل لأنهم اعتادوا علي النجاح في الخفاء ويرون نجاحهم فقط في خروج عمل جيد.

وأضاف: أن هناك فارقاً كبيراً بين الأجور التي يتقاضاها الفنانون والفنيون، فأعلي أجر يمكن أن يتقاضاه الفني هو 700 جنيه ويعتبر هذا أكبر رقم في تاريخ الفنيين وتبدأ أسعارهم من 75 جنيهاً إلي 125 جنيهاً ويكون الفني ملتزماً بالعمل ولابد من التواجد يومياً قبل بداية التصوير وحتي نهايته.

< ألفونس وفراج أصحاب تأجير شاريوهات وكرينات قالا إن أجر الشاريو يتراوح ما بين 200 و 400 جنيه في اليوم، ولابد أن يخرج معه عامل لتركيبها ويكون مسئولاً عنها حتي تعود إلي المكتب، ونشترط وضع اسم العامل في التيتر ويتقاضى من 150 جنيهاً أو أعلى.

< أحمد حامد مهندس صوت قال إن هندسة الصوت من العوامل المهمة جداً في أي عمل فني ويكون اعتمادنا الرئيسى علي الأذن، لأن المشاهد دائماً ما يلتفت إلي ما يجذب عينه من ديكور وإضاءة وتصوير وغيره. وأضاف: يتعامل المنتج مع ميزانية العمل الفني بطريقة من يجمع أموالاً أكثر فهو مثلاً يضع 350 مليون جنيه للأجور وفي مقابلهم 5 ملايين جنيه لكل العاملين سواء فنيين أو إداريين أو غيرهم، وعادة ما يكون في نهاية اهتماماته «نظام الصوت والإضاءة ويرجع السبب الرئيسى إلى أن هناك العديد ممن يعملون في تلك المهنة والمنتج يبحث عن الأرخص سعراً عادة لأنه يتدخل في كل شىء مع المخرج.

< «صباح» هي اسم مشهور في الوسط الفني، وهي فتاة تبلغ من العمر 25 عاماً تعمل في البوفيه في مواقع التصوير قالت إنها تعتمد علي «البقشيش» الذي تتقاضاه من الفنانين لأنها تتقاضى أجراً لا يتعدى 50 جنيهاً في اليوم غير أسعار المشروبات التي عادة ما يحاسب عليها المنتج قبل بداية التصوير، وهي تجلس لأكثر من 18 ساعة في موقع التصوير.

السينما تقدم صورة العامل مع "ابن الحداد"و"الورشة"

كتبت- حنان أبو الضياء: 

فى كل عام يأتي عيد العمال ويمضي وكل ما يربطنا به أنه أجازة رسمية إلي جانب المتابعة النمطية لفيلم «الأيادى الناعمة»..

في هذا العام أردت البحث بين جنبات السينما عن أعمال تناولت حياة العامل، خاصة أن ثمة أفلاماً كثيرة اقتربت من مشاكلهم الرئيسية خاصة في فترة الأربعينيات والخمسينيات كانت الخلفية الأساسية للأفكار السينمائية تقترب من حياة العمال، خاصة فيلم «العامل» الذي شاهده الملك فاروق في دور العرض متخفياً وأصدر أمراً بمنعه من منطلق أنه يحدث ثورة بين العمال للمطالبة بحقوقهم.. وأتساءل: لماذا لا نبحث عن هذا الفيلم ونعرضه، خاصة أنه يستعرض ما كان يعانيه العامل من تلك الفترة وبسببه تم تعديل القوانين الخاصة بالعمل. الفيلم من إنتاج 1943، بطولة: حسين صدقي وفاطمة رشدى، وإخراج أحمد كامل مرسى. وتم إيقاف عرضه بناء على أمر الداخلية وقتها، المؤلف محمد عبدالجواد بخط يده.

وهناك أيضاً فيلم «ابن الحداد» بطولة: يوسف وهبى ومديحة يسرى وفؤاد شفيق وعلوية جميل ومحمود المليجى، قصة وإخراج يوسف وهبى: عن المهندس طه ابن عامل بسيط وصارت له مصانع عديدة، وتزوج من ابنة أحد الباشاوات، فأغدق عليهم المال بغير حساب لكنهم لم يبادلوه الإخلاص. وفوجئ الناس ذات يوم بإشهار إفلاسه وكانت نتيجة ذلك أن واجهت عائلة الزوجة الإفلاس واضطرت الزوجة لأن تعيش معه في غرفة متواضعة، وعندما أيقن أن الزوجة فهمت الحياة فإذا بالزوج يفاجئها بأنه مازال ثرياً.

وفيلم «العزيمة» الذي تم إنتاجه عام 1939 يتعرض إلي مشاكل الحياة الاجتماعية للطبقة المتوسطة المصرية، مثالاً حياً لقصة كفاح مليئة بالإرادة والعزيمة، مقدماً تجسيداً لحالة البطالة التي كانت متفشية في ذلك الوقت.

ويظهر الفيلم أن هناك الكثيرين حتى في الأحياء الشعبية لا يحترمون العامل الشريف والبدلة الصفراء.

وهناك فيلم «الورشة» إخراج استيفان روستى يسافر الأسطى «علي عبدالرحمن» صاحب ورشة في رحلة صيد وتهب عاصفة يختفي بعدها فيعتقد الجميع أنه مات، ويتولى «حسن» شقيق الأسطى «على» أمور الورشة فلا يستطيع إدارتها، فتحاول الزوجة «زينب» إدارة الورشة، يأتي الشاب «أحمد» لإصلاح عربته في الورشة وترتدى ملابس العمال، تتوطد علاقته بالزوجة معتقداً أنها رجل، ثم يكتشف الحقيقة، فيعرض عليها الزواج وفي ميعاد عقد قرانهما يظهر «على» فتعود الأمور إلي ما كانت عليه، ويقرر أحمد أن يوهب حياته للعمل الوطنى بأن ينضم إلي الجيش. وهذا الفيلم لعب علي وتر دور المرأة في العمل.

«النظارة السوداء» ركز على مشكلة إصابة العامل التي لم يكن العامل يعوض عنها، وكان الفيلم مشجعاً علي المطالبة بها.

أما فيلم «الحقيقة العارية» فإنه ينقل تجربة العمل في السد العالى الذي يعد مشروعاً نموذجياً لفهم قيمة العمل في صناعة تاريخ الشعوب.

وفيلم «باب الحديد»، الذي يقدم صورة لفكرة النقابات العمالية، وهناك فيلم «الناس والنيل» (1968 - 1978)، وهو فيلم وثائقى عن بناء سد أسوان، لمدة أربع سنوات بسبب الرعاة المصريين والسوفييت.. الأعمال الفنية التي اقتربت من العمال كثيرة ولكنها كانت مجرد خلفيات درامية لا تحمل رؤى حقيقية لما يعيشه هؤلاء. ولكنني أرى أن فيلم «الأزمنة الحديثة» عام 1936 بعد أزمة «الـ«وول ستريت» عام 1929، وما سببته من ركود تبعه كساد اقتصادى.

وفي زمن الحداثة وما سبقته من ثورة صناعية، يري شابلن أنها دمرت الإنسانية وسحقت وجوده، وحولته إلي كائن كثير التفكير بمشاكله، وقليل الإحساس بمشاعره، ويبدأ الفيلم بمشهد تتحرك فيه عقارب الساعة دون هوادة، في إشارة لطغيان الوقت، بعد أن صار الوقت يعني «المال» في هجوم علي الرأسمالية.. يعمل شابلن، في مصنع للتجميع، وهو مكان يقوم علي تحويل الإنسان إلى آلة، لا يختلف فيها عن بقية آلات المصنع التي تدور لتطحن العمال، فتحول أجسادهم إلي قطع تابعة وملحقة بالآلات.

لا يسمح لهم بممارسة أبسط الأمور الطبيعية، فلا وقت للحديث مع زملائهم وكاميرات المراقبة ستلاحقه من قبل مدير المصنع، ويقترحون شراء آلة تعمل علي تغذية العمال ذاتياً، لكسب مزيد من الوقت، في مشهد مؤلم وكوميدى، يتم اختيار شابلن لتجربة تلك الآلة.

شابلن طرح به هنرى فورد، مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات في العشرينييات.

الوفد المصرية في

01/05/2013

 

«ألم وربح».. حقيقة الحُلم الأميركي

دبي ـ غسان خروب 

أسئلة كثيرة دارات في مخيلتي أثناء متابعتي فيلم "ألم وربح" (Pain and Gain) المعروض حالياً في دور السينما المحلية، لعل أبرزها عن السبب الذي يدفع هكذا فيلم لتصدر شباك التذاكر الأميركي والعالمي، فهل يكمن في تعبيره عن حقيقة الحلم الأميركي، أم في طبيعة الأسماء التي تولت بطولته، أم أحداثه التي بنيت على آثار قصة حقيقية وقعت في منتصف التسعينيات في مدينة فلوريدا الأميركية ونشرت تفاصيلها للمرة الأولى في تقرير صحافي نشرته جريدة "ميامي تايمز"، حول ثلاثة من لاعبي كمال الأجسام، يشاركون في عملية اختطاف وابتزاز وقتل في ولاية فلوريدا، أثناء محاولتهم تحقيق الحُلم الأميركي، إلا أن الأخطاء التي وقعوا فيها انقلبت عليهم بشكل مفاجئ أدى إلى سجن أحدهم والحكم بالإعدام على الآخرين.

يعد هذا الفيلم الأول من نوعه، فقد سبق لهوليوود أن ترجمت قصصاً على هذه الشاكلة إلى أفلام سينمائية، ولذلك لم يعد غريباً أن تنجح هوليوود في جمع ملايين الدولارات بعد عرضها لهذه الأفلام التي يتعاطف الجمهور مع أبطالها بشكل أو بآخر، وبتقديري أن نجاح الفيلم في شباك التذاكر كان نتيجة لوجود كل من مارك والبيرغ، أنتوني ماكي ودواين جونسون المعروف باسم "ذا روك" والذي عرف بمشاركته في عديد أفلام الأكشن وآخرها فيلم "جي. آي جو" والذي لايزال عرضه مستمراً في الصالات المحلية.

فكرة الحُلم

فكرة الحلم الأميركي تبدو مهيمنة بشكل كبير على كاتب السيناريو الذي حاول جاهداً ربط هؤلاء الشبان بفكرة الحلم الأميركي، كما يظهر في بداية الفيلم، حيث يقول الممثل مارك والبيرج إن أميركا كانت قديماً عبارة عن مستعمرات صغيرة وضعيفة، وبعد توحيدها وإصرارها على تحقيق طموحاتها تمكنت من السيطرة على العالم"، وبذلك يبدو الكاتب قد قدم ملخصاً عن طريقة التفكير الأميركية، فبناءً على هذه الجملة يبدأ مارك والبيرج بإقناع زميليه أنه يمكن لهم السير في مخططاتهم لتحقيق أحلامهم الشخصية التي اعتبروها جزءاً من الحلم الأميركي الأكبر.

عرض أول

رغم أن فيلم "ألم وربح" تمكن من تصدر شباك التذاكر حالياً، إلا أن ايرادات عرضه الاول كانت متواضعة جداً، فلم تزد عن 20 مليون دولار، وهي مختلفة عن ما تعودنا عليه في أفلام مايكل باي والتي عادة ما تحقق إيرادات عالية، ولعل ما يعوض هذا الفيلم هو انخفاض ميزانيته والتي حاول باي من خلالها التحرر من أفلام الميزانيات الضخمة، وتقديم فيلم مضغوط بميزانيته لم تتجاوز 25 مليون دولار.

البيان الإماراتية في

01/05/2013

 

مهرجان «فيدا دوك».. الشهداء يتكلمون

محمد بنعزيز 

احتضنت مدينة «أغادير» (جنوب المغرب) الدورة الخامسة لـ«مهرجان الفيلم الوثائقي (فيدا دوك)»، التي أُقيمت بين 22 و28 نيسان 2013. بدا هذا المهرجان، الذي أسّسته الراحلة نزهة الدريسي، قوياً منذ انطلاقته. والمؤسِّسة ابنة المجال السينمائي، وليست متطفّلة عليه كما في حالات أخرى. فهي أنتجت أكثر من خمسين فيلماً وثائقياً في فرنسا، قبل أن تعود إلى المغرب. وأرادت أن يُنظّم المهرجان «مسابقة دولية» خاصّة بأفلام تزيد عن 52 دقيقة. في الدورة هذه، قدّمت الأفلام المختارة صورة عن الوضع الراهن في المجتمعات التي صُوِّرت فيها

بموازاة ذلك، شهدت أحياء عديدة في المدينة عروض أفلام ومناقشات في الهواء الطلق، ما أتاح الوصول إلى فئات أخرى، غير المدعوين. هناك أيضاً ندوة حول السينما الوثائقية وحقوق الإنسان، شارك فيها باحثون من دول مختلفة، وهي نُظِّمت بالتعاون مع «المجلس الوطني لحقوق الإنسان» برئاسة إدريس الأزمي. بالإضافة إلى ورش عمل مع 25 شاباً لديهم مشاريع أفلام وثائقية، اختير ستة منهم للاستفادة من منح للكتابة بهدف تطوير مشاريعهم

تميّز الدورة هذه بتفاعل كبير مع الربيع العربي، الحدث الذي وفّر للموثّقين الشباب مادة حية، وكانت لديهم جرأة رصد الحدث بكاميراتهم. لكن، بسبب قوّة الحدث، تمّ تجاوز جودة الصورة، والتركيز على محتوى اللقطات ومدى تأريخها للمرحلة، التي اتّسمت بانتشار الروح الثورية الساعية إلى إحداث تغيير في العالم العربي. وكانت سوريا ومصر النموذجين المعتمدين: من الأولى، قدّم عروة النيبرية فيلم «عيد ميلاد في حمص» لباسل شحادة، الذي كان موجوداً في نيويورك عندما اندلعت الثورة السورية. روى المخرج المعتقل سابقاً في سوريا أن باسل آمن بأن «الوطن ليس فندقاً نتركه حين تسوء الخدمة»، فعاد إلى سوريا لتوثيق ثورتها، قبل أن يُقتل فيها. من الثانية، جاء محمود فرج بفيلمه «28-01-2011» (جمعة الغضب)، ومدّته 19 دقيقة: شهادات نساء فَقَدن أبناءهن في الثورة، منهنّ أم الشهيد خالد عطية زيد. التقط المخرج النساء في لحظة وجع عميق، في لحظة صدمة وافتقاد. لم يتحدّثن عن موت أولادهن، بل عن حضورهم الدائم معهن. أقسمت إحداهنّ بأنها رأت ابنها جالساً على الكنبة، مُقدّماً لها عنباً كاللؤلؤ، حلواًَ على الرغم من إصابتها بمرض السكري. وأقسمت ثانية بكلّ ثقة بأن ابنها يأتي إليها في كل لحظة غضب، ليس في الحلم بل في الواقع. لا ترى روحه، بل تراه بلحمه ودمه. يتضح لها أنه تزوّج حورية في الجنة، أنجبت له ابنتين. أم ثالثة نظرت طويلاً بالكاميرا وهي صامتة، ثم راحت تروي حكايتها: إنها تطعم طيور الجنّة لتزقزق لها. تصمت وتنظر مجدداً كأنها تختبر وقع الكلمات على وجوه المستمعين/ المشاهدين. تتابع حديثها عن فلذة كبدها وهي واثقة من كل كلمة تنطق بها

من شدّة الألم والحنين، تحكي الأمهات عن رؤيتهن أبناءهنّ في المنام. يختلط الواقع بالوهم. لكن، يصعب إقناع الأمهات برحيل أولادهنّ. لذلك، لم يكن المخرج يقاطعهنّ. كان الميكروفون يصغي إليهنّ ويصدقهن، وهنّ يسترسلن في سرد آلامهنّ

بالنسبة إلى نتائج المسابقة الرسمية، فقد فاز «عالم ليس لنا» لمهدي فليفل (عن ثلاثة أجيال عاشت في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، وهو مشغول بلمسة حنين وسخرية) بالجائزة الكبرى وبجائزة الجمهور. أما جائزة حقوق الإنسان فمُنحت مناصفة لفيلمي «امرأة وكاميرا» لكريمة الزبير (الفيلم المغربي هذا تناول قصّة سيدة تعمل مصوّرة أعراس) و«حتى الطير يحتاج عشّه» لكريستين شونسو فانسن ترانتيغون كرونو. أما جائزة لجنة التحكيم فنالها «التلاكو» (فرنسا) لحميد دييدو.

السفير اللبنانية في

01/05/2013

 

مقعد بين الشاشتين

الكعكة الحجرية

بقلم: ماجدة موريس 

* الكعكة الحجرية.. اسم لفيلم فاجأني لأسباب عديدة. أولها عرضه المفاجئ علي قناة نايل لايف في العاشرة مساء الخميس الماضي الذي يمثل ذكري تحرير سيناء. لكنه ليس عن هذه الذكري. وإنما عن "ميدان التحرير" الذي اختار له صناع هذا الفيلم اسماً مثل هذا. يقول الشيء ونقيضه في نفس اللحظة. وهذا اجتهادهم فماذا يقدم "الكعكة الحجرية"؟! 

للوهلة الأولي يعتقد المشاهد أنه يري فيلماً عن "الميدان" والثورة. ولكننا بعد فترة قصيرة نكتشف أن زهو الثورة الذي أضفته علي الميدان مجرد حيلة نكتشف فيها حقيقة المكان وعلاقته بالزمان وللدرجة التي قد لا يصدقها أي منا. فميدان التحرير ليس مجرد تلك الدائرة الفسيحة التي عرفناها طويلاً كأهم ميادين العاصمة. وليس مجرد الميدان الذي أعلن الشعب المصري غضبه منه وتصميمه علي التغيير. وليس المكان الذي تتابعت عليه بعد رحيل النظام السابق موجات التظاهر والمطالبات حاملة معها صراعاً كان مكنوناً فأصبح علنياً بين تيارين. ولكنه الميدان الذي تلتقي عنده بدايات أو نهايات شوارع ومواقع ومعالم مهمة في مدينة القاهرة. لكل منها تاريخه ضمن تاريخ مصر وتأثيره علي حياة الناس. وأيضا لكل من هذه المعالم تأثيره وتأثره بالميدان العتيد الذي بناه الخديو اسماعيل كما يذكر الفيلم بادئاً به وبهندسته المعمارية المستديرة التي تأخذ شكل الكعكة.. وليذهب الفيلم بنا إلي شارع طلعت حرب وميدانه الذي كان له اسم آخر هو سليمان باشا الفرنساوي قومندان الجيش المصري في عهد محمد علي. وكان تمثاله يزين الميدان قبل أن ينزل من عليائه ويحل محله تمثال طلعت حرب مؤسس بنك مصر "الاثنان يستحقان التقدير ولكنها العادة الفرعونية". 

بين الماضي والحاضر 

* وبرغم جاذبية الموضوع فإن مخرجة الفيلم أسماء ابراهيم -التي لا أعتقد أنه فيلمها الأول- تضع له إطاراً روائياً إنسانياً من خلال رجل مسن عاد بعد غياب إلي الميدان والمكان الذي كان يقابل فيه حبيبته وهو أحد كافيهات التحرير. وبينما يمر الوقت في انتظار حبيبته لا تأتي تتداعي ذكريات الرجل مع الميدان وهو يراه في صورته الحالية "أي منذ شهور" وقد تغيرت أحواله وعمته الفوضي واختلط فيه المعتصمون بباعة الشاي والترمس وتجولت فيه جماعات غير تلك التي كانت تذهب إليه زمان. وربما جاء هذا المبرر الدرامي صائباً ليتيح للمخرجة أن تقدم ما حدث للميدان في العامين الأخيرين من تطورات وأحداث وأيضا حروب من خلال عيني الرجل المنتظر. وبحيث يربط الفيلم بين الماضي والحاضر لذلك المكان العريق الذي تحول إلي أيقونة عالمية. 

تاريخ جامع عمر مكرم 

* وفي عرضه التاريخي نعرف أن جامع عمر مكرم أحد معالم ثورة 25 يناير أقيم في مكان جامع آخر باسم الشيخ القطري الذي هدمه عام 1954. وبتكليف من وزارة الأوقاف جاء المصمم البريطاني الشهير ماريو راس ليصمم الجامع الجديد الذي حمل اسم السيد عمر مكرم نقيب الأشراف الذي قاد المقاومة في رشيد ضد الحملة الفرنسية. وفي عام 1956 تم افتتاحه وهكذا يسير بنا الفيلم من مكان لآخر. من شارع "البستان" إلي حارة "ميريت" إلي "المجمع" الذي أنشأه أحد كبار المهندسين في 14 دوراً تضم 1400 حجرة. إلي شارع "محمد محمود" أحد أعضاء وفد سعد زغلول بعد ثورة 1919 والذي عين 4 مرات رئيساً للوزراء. وفرض قيوداً علي الصحافة وعطل البرلمان. مروراً بشارع "قصر العيني" الذي مازال يحتفظ باسمه دون تغيير ويضم أكبر عدد من المؤسسات المهمة مثل مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري والمجمع العلمي وقصر العيني الجديد والقديم. وحيث تتحفنا وثائق الفيلم بصور لموكب الملك فؤاد وهو يخترق الشارع لافتتاح البرلمان. وأخيراً شارع "التحرير" الذي يصل الميدان بمقر الحاكم -قصر عابدين- لنعود إلي الميدان وهتافات المتظاهرين ليلاً تشق الظلام مطالبة برحيل الرئيس السابق وظهور عمر سليمان في التسجيل الشهير يعلنه وتتداعي الذكريات سريعاً لدي العجوز الذي يطلب المزيد من القهوة وهو يتابع وضع الميدان الحالي ويتذكر محاكمة مبارك ويري ملامح من الفوضي والعنف به والخيام وأهلها وفي كل هذه الأوقات ترافق لقطات الفيلم تنويعات موسيقية من ألحان عبدالوهاب التي استطاعت المخرجة اختيارها ببراعة فائقة لتكشف عن هذا التراث العبقري له. إضافة إلي الملامح المميزة الأخري للفيلم مثل التصوير لعماد ابراهيم والتعليق الصوتي لخالد الذهبي والتأكيد علي المراجعة العلمية لما قدمه هذا العمل من معلومات مهمة أضاءت للمشاهد تاريخاً لا يتذكره أحد عادة وسط تتابع وسرعة الأحداث. تحية لكل من ساهم في إنجاز "الكعكة الحجرية" الذي يأتي فريداً بين مئات الأفلام الوثائقية التي أنجزت بعد الثورة. لعمرو عابدين وعلي عبدالرحمن المسئولين عن القرار بإنجازه. ولكل من شارك فيه وعلي رأسهم المخرجة أسماء ابراهيم. 

magdamaurice1@yahoo.com

ليل ونهار

"سمير أبوالنيل"!

بقلم :محمد صلاح الدين 

التضحيات ليست في ميادين المظاهرات فقط.. بل لابد أن تكون في العمل أيضا. وعلي السينمائيين ألا ييأسوا.. وأن يقاوموا.. وأن يقولوا كلمتهم في أعمال تخلد للتاريخ.. ومثل حكمة بطل هذا الفيلم فإذا انضحك عليك مرة وخدعوك.. فلا تستسلم وانهض. .وحاول من جديد.. طالما الحياة مستمرة!! 

وفيلم "سمير أبوالنيل" للمخرج عمرو عرفة تحول إلي سوبر ماركت كبير.. بينما غابت عنه لحمة السبكي المشهورة.. هذه المرة يعرض في الماركت كل أنواع المشاكل أمثال: البخل والطمع والجشع والشرطة المرتشية والشرطة المنهارة والإعلام وغسيل الأموال والقنوات الدينية والتطهير.. وحتي إعلانات الجبنة والعصائر.. بس الاعلانات هنا حقيقة مش مجرد كلام أو نقد.. أي أنهم رشقوا في الدراما إعلانات تجارية مباشرة وسخيفة أثرت علي الأحداث. وكسرت الإيهام المطلوب للفيلم!! 

أما من ناحية اللحمة السبكية المعتادة فلا يوجد بطلات في الفيلم سوي ضيفات شرف أمثال: نيكول سابا ومنة شلبي. وذلك حتي يستولي النجم الأوحد كالعادة علي طول الفيلم وعرضه. صانعا لإفيهاته المعتادة أيضا.. والتي بدأ تأثيرها يقل ويخفف عما كان يقدمه من قبل.. وهذا بالطبع أبرز عيوب الكوميديا اللفظية.. التي حلت محل المضمونة المفترض أنها تعتمد علي المواقف وعلي الدراما!! 

إننا نري سمير "أحمد مكي" ينفض كل من يعرفه من حوله بما فيهم حتي أقاربه. لبخله وفقره. وفجأة يتفق معه ابن عمه "حسين الإمام" مثل فاوست علي إخفاء عنده "550 مليون جنيه" ولا أعرف مامعني هذا الرقم بالذات؟ ويدخل سمير في قصص أشبه بمجلة سمير فعلا! فتارة يقيم مشروع مستحضرات تجميل ويفشل. وتارة أخري يفتح قناة فضائية ويقرر هو بنفسه تقديم كل برامجها توفيرا للنفقات وتقليدا لتوفيق عكاشة!. وهذا المشروع الأخير هو ما أخذ معظم وقت الفيلم لتصور مؤلفه أيمن بهجت قمر أنه الأكثر ضحكا!! 

تتوالي صفحات المجلة المسلية بالحديث عن توزيع الزيت والسكر. وادعاء كل الناس بالمشاركة في الثورة. ثم الاعتداء علي الصحفيين. وكذا اتهام من الجميع للجميع بأنه عميل وممول من جهات أجنبية. والمتاجرة بالدين وهو للأسف ما مر به مرور الكرام رغم أهميته. وذلك من خلال شخصية شقيقه الشيخ "علاء مرسي" الذي حول قناة "صبحة" إلي "سبحة تي في" والتي كانت تستحق اهتماما أكبر من العمل يوازي وجوده في الواقع!! 

يصل الفيلم في النهاية إلي حديث بدأ.. وهو انفضاض الناس من حوله بعدما أفلس وكأنه جربا.. أما أهم ما يقوله الفيلم هو: أن كلمة "تحيا مصر" أصبحت هي الشفرة التي تفتح الآن كل الأبواب المغلقة!! 

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

02/05/2013

 

سينما مصرية فوق السحاب

خيرى الكمار 

سيطرت علي حالة من السعادة خلال عودتى من الدار البيضاء إلى القاهرة على طائرة الخطوط الملكية المغربية، عندما وجدت طاقم الطائرة يقوم بتوزيع سماعات على الركاب اعتقدت فى بداية الأمر أننا سوف نستمع إلى أغنيات فرنسية، أو أقصى طموحى بعض الأغنيات العربية للنجوم الكبار أم كلثوم وفيروز والعندليب، لكننى فوجئت بعد مرور ما يقرب من ساعتين من الرحلة بالشاشات التى تعرض اتجاه الطائرة بدأت فى الاعلان عن عرض فيلم «المركب» الذى قدمه مجموعة من النجوم الشباب يسرا اللوزى وأحمد حاتم وريم هلال للمخرج عثمان أبولبن، وقبل بدء العرض كان الجميع فى حالة من النوم العميق، لكن الأمر اختلف مع بداية العرض، الجميع شعر باختلاف على الشاشات، وبدلاً من متابعة سير الطائرة وسرعتها بدأ يرى فيلما سينمائياً، والمثير أن هذه الطائرة لم تكن نهايتها القاهرة بل الرياض، وبالتالى فالموجودون على متنها يمثلون الجنسيات العربية المختلفة، والذى زاد من فرحتى أن شابين سعوديين كانا يجلسان بجوارى ولم يتوقفا نهائياً عن التعليق بشغف على كل مشهد، كما أنهما كانا يحاولان أن يذكر كل منهما الآخر بالنجوم الشباب، وزاد هذا من فرحتي، لأن السؤال الذى كان سائدا قبل دقائق كان عن طبيعة الاحوال فى مصر والمشكلات الموجودة بها، وكنت اردد »الحمد لله« الأمور تتحسن، والحقيقة أن الفيلم انصفنى كثيرا، فكنت اتابع حالة الانسجام من العرب الموجودين معى على متن الطائرة، وأنا فى سعادة.

إننا مازلنا موجودين ومتميزين لدرجة أن إحدى طائرات الخطوط العربية تعرض الأفلام المصرية، وكل الأشقاء يتابعونها بهذا الشغف، وهذا يدل على أننا مازلنا فى الصدارة. أيضا إن عرض هذه الأفلام قد يفتح سوقا جديدا للتوزيع فى مختلف الخطوط الجوية العربية، قد يعوض تراجع الايرادات نتيجة القرصنة وقلة الجمهور.

الغاضبين

أحمد بيومى 

في زمن من الأزمنة، حين كان للثقافة والفنون حيزا من الاهتمام وقدرا من التقدير والاحترام، لم يكن مستغربا أن نشهد تدشين مجلة سينمائية متخصصة تحمل اسم «الغاضبين» لتهدم كل مسلمات السينما التقليدية القديمة وتدعو وتبشر بسينما جديدة، وكان من الطبيعى أن يهتم هذا الإصدار بالقضايا السينمائية الحقيقية، بعيدا عن أخبار أهل الفن وتتبع حياتهم الخاصة ومناقشة أعمالهم بشكل سطحى يغلب عليه الجهل، فتجد على صفحات هذه المجلة البيان الشهير الذى وقع عليه 26 سينمائيا من شباب السينما الألمانية ويعلن بدء حركة جديدة فى السينما الألمانية، وعرف باسم »بيان أوبرهاوزن«، وربما هو أهم وأقدم مهرجان متخصص، وجاء فى البيان:

»نحن هنا نجاهر بالتمسك بحقنا ودورنا فى خلق سينما جديدة.. هذه السينما تحتاج إلى حريات جديدة.. حرية من عبودية السينما التقليدية.. حرية من سيطرة »الشباك« والربح.. حرية من كل وصاية.

وفى عدد لاحق من مجلة »الغاضبين« نشر بيان حركة السينما الجديدة فى أمريكا، الشاطىء الشرقى، الذى أعلنوا فيه ثورتهم على سينما الشاطئ الغربى »هوليوود« التى اتسمت، فى نظرا لقائمين بحركة السينما الجديدة ، ببيع الأحلام والأوهام وتفريغ الواقع من حقيقته المره، جاء فى بيانهم الشهير: »نحن لا نريد أفلاما وردية.. بل نريدها حمراء مثل الدم«.

وفى السياق، عام 1972 كان العرض الأول لفيلم »زائر الفجر« الذى عرض بنادى ا لقاهرة السينمائى فى عرض خاص، وخارج قاعة العرض كانت الحركة الطلابية فى قمة المواجهة مع نظام السادات. وتناول العمل - رفيع المستوى - محنة الهزيمة من خلال التحقيق فى مقتل صحفية شابة متمردة، كانت تحاول أن تفهم لماذا حدث ما حدث. »زائر الفجر« صرخ مناديا بالتغيير مطالبا بمحاسبة الجميع، وعلى رأسهم جمال عبدالناصر، عن هزيمة سيناء وغياب الديمقراطية وزيادة القمع واعتماد سياسة المنع!

أخبار النجوم المصرية في

02/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)