*أشعر بالحزن كلما عدت إلى لبنان...
*لم يعجبني التكرار في "ما نموتش"...
يعدّ محمّد رضا من رواد النقد السينمائي العربي بكتاباته في مختلف
المجلات والصحف (فرايتي العربية، القبس، الخليج، الشرق الأوسط...) ، ولد في
بيروت سنة 1952 وعاش بها حتى إندلعت الحرب الأهلية، فهاجر إلى لندن سنة
1976 ، وفي سنة 1999 قرر السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية .
أصدر سلسلة "كتاب السينما"، وشارك في عضوية كثير من لجان تحكيم
المهرجانات السينمائية ...التونسية حاورته بمناسبة إصداره لدليل السينما
العربية والعالمية 2013 ...
·
أعترف لك بأن السبب الذي دفعني
إلى محاورتك هو أن النوري بوزيد شهد بأنك أول من حاوره بعد أن غادر السجن
وأنجز أول افلامه الطويلة "ريح السد" وكان ذلك في "مهرجان كان" سنة 1986؟
المقابلة التي أشار إليها النوري بوزيد كانت بفضله هو فلو لم يكن
فيلمه "ريح السد" يستحق الإنتباه والتواصل مع المخرج لما تمت المقابلة،
فالشكر يعود للنوري بوزيد الذي صنع فيلما يستحق أكثر مما لقي في تلك الفترة
وأنا أنصح السينمائيين الشبان بالعودة إلى ريح السد وأفلام تلك المرحلة
لأني لاحظت ان كثيرا من الشبان ينجزون افلامهم وكأنهم ينطلقون من الصفر أي
وكأنهم يصنعون أول فيلم في التاريخ، وينسون أنه يجب أن تسبر غور الماضي
فالنوري بوزيد تعرفه من خلال أفلامه السابقة وليس فقط من آخر فيلم له
·
هل مازال للنوري بوزيد وأبناء
جيله ما يقولونه؟
يعتمد ذلك على ما قالوه سابقا، لكن هل يمكنهم قول ما يفكرون فيه
بالظروف الإنتاجية الحالية؟ لست متأكدا من الإجابة، في السبعينات كانت هناك
طفرة سينمائية عربية سببها وجود منتجين مستعدين لمساعدة المخرجين في
تجاربهم، لكن الظروف تغيرت الآن والدليل أن بعض الأفلام تتطلب خمس سنوات
وأحيانا أكثر لمخرجين مثل محمد خان وخيري بشارة وداود عبد السيد ...هؤلاء
موهوبون ومازال لديهم ما يقولون ولكن الظروف الإنتاجية تغيرت وهنا مربط
الفرس
·
أنت موجود على الساحة النقدية
منذ ثلاثين عاما فهل مازال لأبناء جيلك من النقاد ما يقولون؟
صراحة، معظمهم لا، لسببين أولهما أنهم يكتبون عن السينما أكثر من
كتابتهم في اللغة السينمائية ، جل نقادنا يكتبون عن السينما لا فيها،
معطياتك كناقد فعلي تداول اللغة السينمائية في الفيلم للأسف معظم نقادنا
أقرب إلى النقد الأدبي والإنشائي أي ما يريد الفيلم قوله، أنا شبعت من هذه
القراءة لأن كل فيلم يريد قول شيء ما ولو كان الفيلم عبارة عن مشهد ذبابة
على حائط، ليست مشكلتي ما ذا يريد ان يقول، السؤال هو هل نجح الفيلم في
الوصول إلى ما يريد قوله وكيف قاله، السبب الثاني أن معظم النقاد أفلس
فممارسة النقد لجمهور اليوم تختلف عن جمهور الماضي جمهور اليوم يريد
معلومات ولا يهمه كثيرا رأيك كناقد، لا بد أن تمتلك القدرة على القراءة
والتحليل فأسلوب السبعينات لا يصلح لليوم
·
كيف تقدم "دليل السينما العربية
والعالمية" الذي أصدرته في دبي؟
هذا طموح يعود إلى سنة 1983 من كنت في لندن بإصدار سبعة أعداد من"
كتاب السينما "ثم توقفت التجربة حتى إلتقيت بالصديق الناشر الإماراتي عبد
الله الشاعر الذي تحمس للمشروع وكانت البداية بهذا الإصدار الأول وأعتقد أن
المجهود الذي قمت به طيلة السنوات الماضية سد فراغا في المكتبة السينمائية
العربية وما أنجزناه اليوم خطوة رئيسية في مشروعنا
·
يحتفي مهرجان دبي السينمائي في
دورته التاسعة بهيفاء المنصور المخرجة السعودية التي تعاملت معها في
فيلم"كيف الحال" الذي وصف حين عرضه بأنه أول فيلم سعودي وكانت هيفاء شريكة
في إخراجه، هل صحيح أنك تبرأت من ذلك الفيلم بعد عرضه؟
أنا تبرأت منه حتى قبل عرضه، لأن السيناريو الذي كتبته ألغي وعوض
بسيناريو مصري بمناخ مصري وألغي البعد الذكي في السيناريو، فطلبت من المنتج
بروتانا أن يحذف إسمي فرفض ووضع في الجينيريك قصة محمد رضا
·
هل تستحق هيفاء المنصور بفيلمها
"وجدة" كل هذه الضجة وهذه الجوائز(أفضل فيلم روائي وأفضل ممثلة في مهرجان
دبي)؟
أنا شاهدت الفيلم بفينيسيا وهيفاء إستفادت إعلاميا من كون الفيلم أول
فيلم سعودي تخرجه إمرأة وليس صحيحا أنه أول فيلم صور بالكامل في السعودية
فقبل ثلاث سنوات شاهدنا فيلم "إنتقام" صور بأكمله في المملكة، وفي نظري لا
يستحق الفيلم فنيا كل هذا المديح، نعم، يستحق الإشادة بالمحاولة ومباركة أن
إمرأة سعودية قامت بهذه الخطوات ولكن سينمائيا فيه هفوات وأخطاء ملحوظة
·
هل تحن إلى لبنان؟
الحفيقة أني أحن لكل بلد عشت فيه، تركت الولايات المتحدة وأحن إليها
فما بالك بلبنان؟ أحن إليه ولكن من الصعب أن أدخل سعيدا وأغادره سعيدا،
أشعر بالحزن كلما زرت بلدي
·
ماذا يحدث في لبنان هذه الفترة
(تأزم الوضع في طرابلس وتوتر سياسي)؟
بألم شديد أقول إن كل ما يقع حاليا هو تفتت وليس تشييدا، الصراع في
لبنان وفي كثير من البلدان العربية كان ولا يزال صراع سلطة
·
هل سيصمد نظام بشار الأسد؟
المعطيات تقول لا، ولكن من يعلم
·
هل أنت مع قرار مهرجان دبي
استبعاد ثلاثة أفلام سورية من البرنامج؟
لا
·
هل كان قرارا سياسيا في تقديرك؟
لم أبحث معهم في الموضوع، ربما كانت التوجهات عائدة إلى الرغبة في
اتخاذ موقف تجاه السلطة السورية التي لا شك في أنها ملامة على ما تقوم به ،
لكن هذا مهرجان سينمائي ويجب أن يبقى بعيدا عن السياسة
·
ما حدود إطلاعك على السينما
التونسية اليوم؟
أشاهد الأفلام التونسية التي تعرض في المهرجانات، وعموما أنا أعتزم
مشاهدة كل فيلم أصل إليه منذ الثلاثينات والأربعينات وبرنامجي اليومي يتضمن
مشاهدة فيلمين على الأقل
·
ما هو آخر فيلم تونسي شاهدته؟
"ما نموتش" للنوري بوزيد و"يلعن بو الفسفاط" لسامي التليلي
·
هل أعجبك ما نموتش؟
لم أحب التكرار الذي فيه ، هناك إعادة لمشاهد بالرسالة نفسها وخاصة في
المضامين الحوارية "أوكي لقد فهمنا ذلك، نريد مشهدا جديدا"
·
الإعادة لمزيد التأكيد؟
الزيادة تعني النقصان ...
موقع "التونسية" في
26/12/2012
«الدرجات
التسع والثلاثون» لجون باكان:
الحكام الذين لا يختارهم أحدٌ
إبراهيم العريس
في عام 1935 حقق ألفريد هتشكوك، الذي كان لا يزال إنكليزياً حتى ذلك
الحين، أي قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة ليصبح لاحقاً واحداً من كبار
سينمائيّي هوليوود، حقق واحداً من أشهر أفلامه الأولى: «الدرجات التسع
والثلاثون»، وهو الفيلم الذي أعلن فيه، بأسلوب فني شيق، بداية حربه ضد
النازية، وإن كان في شكل موارب. ذلك أن الفيلم هو قبل ذلك عمل عن الغموض
والصراعات الخفية والبراءة، مستقى أصلاً من رواية كتبت في عام 1915، أي قبل
زمن طويل من ولادة النازية التي حقق هتشكوك فيلمه لمحاربتها. والحقيقة أن
«الدرجات التسع والثلاثون» تظل الرواية الأشهر لمؤلفها الذي يكاد اسمه يكون
مجهولاً في أيامنا هذه: الإسكتلندي جون باكان، الذي وضع عشرات الأعمال
القصصية والروائية، لكن تقلبات حياته وأفكاره تظل أكثر شهرة وحضوراً من كل
تلك الروايات. وحسبنا للتيقن من هذا أن نذكر أن هذا الكاتب الذي ولد ابناً
لكاهن فقير، صار لاحقاً حاكماً لكندا وعضواً في مجلس العموم البريطاني،
وصديقاً لكبار زعماء العالم. كما أنه كان هو من تحدث منذ العقد الثاني من
القرن العشرين، وبعد تجربة أفريقيا الجنوبية، وسلسلة خدمات قدمها للحكومة
البريطانية - وغالباً كعضو فاعل في الاستخبارات الإنكليزية -، عن أن
«أفريقيا يجب أن تعود إلى الأفارقة»، داعياً إلى إنهاء الاستعمار، كما أنه
كان أول من تحدث في عام 1916 عن الصحوة السياسية والروحية للإسلام، التي
ستسود في القرن العشرين. كما أسهب في الحديث عن الدور المتزايد في «عالم
اليوم للإشاعات والحروب النفسية» وعن استشراء استخدام «الأسلحة الجرثومية
والبكتريولوجية»، كما عن صراع الأيديولوجيات طوال الأزمان المقبلة.
>
في كل هذا كان جون باكان، فريداً في أفكاره. لكن هذا الأمر من
الصعب اكتشافه من خلال فيلم هتشكوك المأخوذ عن أشهر رواياته. فالأمر يحتاج،
من ناحية، إلى قراءة الرواية، ولكن من ناحية ثانية إلى قراءة سيرة باكان
الذاتية التي لا شك في أن المرء سيصاب بالدهشة إذ يعرف أنها طبعت في 27
طبعة خلال السنوات التي تلت صدور طبعتها الأولى وموت كاتبها، في عام
1940... إذ خلال سنوات الحرب ها هم البريطانيون يقبلون كل هذا الإقبال على
قراءة سيرة ذاتية لمؤلف بالكاد يعرفون شيئاً عن حياته وأفكاره وحتى عن
رواياته. فهو الذي كان إسكتلندياً، لم تكن له أبداً، شهرة مواطنين كبار له
مثل والتر سكوت وآرثر كونان دويل وروبرت لويس ستيفنسون. ومع هذا لا يمكن
أحداً أن يجهل «الدرجات التسع والثلاثون». والفضل في هذا لألفريد هتشكوك
بالتأكيد. فعمّ تتحدث هذه الرواية؟
>
باختصار تتحدث رواية باكان الشهيرة هذه عن شاب غريب يلتقي
امرأة غريبة بدورها في صالة رقص... وإذ يجد أنها تبحث عن مأوى لليلتها تلك،
يوافق على إيوائها في منزله. غير أنه حين يفيق في صباح اليوم التالي يعثر
عليها ميتة في صالون البيت... لكنها فيما تلفظ أنفاسها الأخيرة تسرّ إليه
باسم مكان محدد في إسكتلندا. لاحقاً حين تكتشف الجريمة يكون من الطبيعي
لرجال الشرطة أن يتهموا الشاب بقتلها، لكنه هو يتمكن من الفرار متوجهاً إلى
ذلك المكان الإسكتلندي الذي أشارت إليه المرأة، أملاً في أن يعثر هناك على
سر موتها ويؤكد بالتالي براءته. وبالفعل يصل الشاب إلى المكان فإذا به يجده
وكراً لجمعية سرية تتألف على الغالب من جماعة جواسيس يعملون لمصلحة الأعداء
- سيتحولون في فيلم هتشكوك، إلى مجموعة من العملاء النازيين، لكن تلك حكاية
أخرى -. المهم أن هؤلاء الأعداء يكتشفون وجود الشاب فيبدأون بمطاردته، فيما
يقوم البوليس بمطاردته من الناحية الأخرى. وخلال هربه، يجد الشاب نفسه في
حافلة قطار ويتعرف إلى فتاة تعرض عليه أن تساعده في مسعاه. وهو يصل معها
إلى لندن وبالتحديد إلى الصالة التي كان تعرف فيها إلى المرأة الأولى. وفي
الصالة، قبل أن يصل رجال الشرطة ملاحقين إياه يتمكن من أن يوقع واحداً من
فناني الاستعراض في زلة لسان، تكشف السر كله، ولو على حساب هذا الفنان
الذي، إذ يكشف السر من دون أن يدري، يدفع حياته ثمناً لذلك... لكن حياته لن
تذهب سدى، إذ أن رجال الشرطة يصلون في اللحظة المناسبة ويلقون القبض على
الجواسيس، ما يؤدي إلى تبرئة الشاب صاحبنا ولقائه حبيبته.
>
تحت يدي ألفريد هتشكوك صار العمل نضالاً كاشفاً ضد النازيين،
ولكن أيضاً احتفالاً بالبراءة - براءة الشاب المتهم - وانتصاراً لها. أما
بين يدي جون باكان فالرواية، بالأحرى، رواية عن السلطة والأسرار، والسلطة
السرية التي تطارد الناس بقوة بأسها وبقوة سرّيتها لتحقق أهدافاً لا تقل عن
السيطرة على المجتمع، من طريق السيطرة على العقول، أكثر مما من طريق
السيطرة على الأجساد. والحقيقة أن قضية «السلطة السرية» هذه، كثيراً ما
شغلت بال باكان. ومن هنا نجد منظمة «الجواسيس» لديه تتخذ طابع الطائفة التي
يشكل أعضاؤها عالماً منظماً وفاعلاً، لا يمكن آليته أن تتحطم إلا عبر
المرور بالمخاطر... ولكن قبل ذلك بفضل «بطل بريء» توراتي في نهاية الأمر.
وفي إطار هذا البعد التعبيري يكاد باكان يشبه غيره من الكتاب الإنكليز
الذين خاضوا دائماً لعبة مزدوجة: من ناحية خدموا أجهزة استخبارات بلدهم،
وسياساتها، ومن جهة ثانية عبّروا في كتاباتهم وأفكارهم عن أبعاد من الصعب
تصوّر تلاقيها مع تلك السياسات. ويكفينا أن نذكر هنا أسماء مثل غراهام غرين
وانطوني بارغس وكيبلنغ ولورانس داريل وأعمالهم، حتى تستبد بنا أسئلة ملحّة
حول ما يبدو لنا هنا مزدوجاً. وهنا، في حال باكان، حسبنا أن نتذكر أنه
ارتبط خلال سنوات الحرب العالمية الأولى بصداقة مع لورانس العرب، حتى نندفع
إلى ملاحظة التشابه بين مواقف الاثنين وأفكارهما. فلورانس أيضاً تحدث عن
صحوة الإسلام، سياسياً وروحياً، كذلك كان من الذين نادوا بإنهاء الاستعمار،
والاستعمار الإنكليزي خصوصاً، مع أنه - وهذه حال باكان أيضاً - خدم ذلك
الاستعمار وبرره في كتاباته وأعماله.
>
ولد جون باكان عام 1875 في مدينة بيرت الإسكتلندية، وهو عاش
حتى عام 1940، لكنه ظل دائماً مطبوعاً بالعالم الغامض لمسقط رأسه، ويصوّر
أناساً يتحركون في شكل دائب، ما يجعلهم يبدون وكأنهم دائماً في مهمات سرية،
ما جعله منذ البداية يفترض وجود سلطات سرية، تتحكم بالناس من دون أن
يعيّنها أحد لذلك التحكم. وهذه الصور ستظل ترافق باكان طوال حياته، على رغم
كل تقلبات تلك الحياة. أما في مجال كتاباته، فهو بدأ الكتابة باكراً، حيث
كان أحد أوائل كتاب مطبوعة «الكتاب الأصفر» التي كانت رائجة في ذلك الحين
(بدايات القرن العشرين). وهو بعد دراسته في جامعة غلاسكو ثم في جامعة
أكسفورد، توجه إلى لندن في عام 1900 ليصبح محامياً متمرناً. ومنذ ذلك
الحين، وإذ أرسله لورد ميلنر ليساهم في حرب البوير في جنوب أفريقيا،
منظّماً الخدمات الطبية، صارت حياته ككاتب متوازية كحياته عاملاً في الحقل
السياسي والعسكري ثم الاستخباراتي العام. وقد رفدته مهماته الكثيرة
وسفراته، في أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط، على عادة أمثاله من الكتاب
الإنكليز، بمواضيع رواياته وقصصه القصيرة التي سيكون أشهرها «النبي ذو
المعطف الأخضر» و «طوق القسيس جان» و «ثالث مغامرات السيد كونستانس» و
«معسكر الصباح» وغيرها من أعمال أقبل عليها، في حينه، القراء الإنكليز،
ولكن من دون أن تضمن له مكانة كبرى وأساسية في عالم الأدب... المكانة التي
كان عليه انتظار صدور روايته المفضلة لديه «غابة الساحر» ثم سيرته الذاتية
حتى يحصل عليها.
alariss@alhayat.com
الحياة اللندنية في
26/12/2012
اختتام وهران :
تتويج "الخروج إلى النهار"
ضـاويـة خـليـفة - وهران
تم تتويج الفيلم المصري "الخروج إلى النهار" لهالة لطفي بالوهر الذهبي
لسنة 2012، بحضور المخرجة هالة لطفي التي تسلمت الدرع الخاص بالدورة
السادسة، بينما توج الفيلم الجزائري "الجزيرة" للمخرج الشاب أمين سيدي
بومدين بجائزة أفضل فيلم قصير، أما جائزة لجنة التحكيم في نفس الفئة فعادت
للفيلم المغربي "اليد اليسرى" لفاضل شويكة، وبعد استحداث صنف الوثائقي
اختار الجمهور جائزة أفضل وثائقي للشريط التونسي "تونس ما قبل التاريخ"
لحمدي بن أحمد، و بالعودة إلى تتويجات الأفلام الطويلة عادت جائزة أحسن
إخراج للجزائرية "جميلة صحراوي" عن فيلم "يما"، في حين منحت اللجنة جائزة
أحسن تمثيل رجالي للممثل التونسي "هشام رستم" عن دوره بالفيلم المغربي
"الوتر الخامس"، وفي المقابل توجت الفنانة المصرية "سوسن بدر" بجائزة أفضل
ممثلة في فيلم "الشوق" لخالد حجر، أما الفيلم الفلسطيني "لما شفتك" لآن
ماري جاسر فقد تحصل على جائزة لجنة التحكيم، بينما تحصل الفيلم التونسي
"الأستاذ" لمحمود بن محمود على جائزة أحسن سيناريو، واكتفت كل من الأفلام
القصيرة التالية : "النافذة" للجزائري أنيس جعاد، "برد يناير" للمصري سعد
روماني و "الليلة الأخيرة" للمغربية مريم توزاني بتنويه خاص من لجنة
التحكيم التي ضمت كل من بثينة كنعان خوري من فلسطين، أحمد بوغابة من
المغرب، الحاج بن صالح من الجزائر و المنتج المخرج مؤنس خمار من الجزائر
رئيسا.
لجنة تحكيم الأفلام الطويلة برئاسة الجزائري الأستاذ "الحاج ملياني"
أشادت بالأفلام العربية المشاركة في الدورة السادسة والتي تختلف مواضيعها
لكنها تحمل بعدا وطنيا، صبغة فنية ورؤية سينمائية واعدة، و بهدف ترقية
الفعل الثقافي و تطوير المهرجان وإعطائه المكانة التي تليق به خرجت اللجنة
بجملة من التوصيات على أمل أن تؤخذ بعين الاعتبار وعلى محمل الجد في
الدورات المقبلة، ومن جملة تلك التوصيات جعل مدينة وهران قطبا إشعاعيا
للسينما العربية توزيعا وإنتاجا وتشجيع المبدعين الشباب وتبني أفكارهم خاصة
المستفيدين من الورشات التكوينية، كما دعت اللجنة أيضا إلى الرفع من القيمة
المالية لجوائز المهرجان و إشراك المجتمع المدني في تفعيل نشاطات وبرامج
المهرجان والإبقاء على قاعات السينما مفتوحة طيلة السنة و ليس فقط طيلة
أيام المهرجان..
ولتدارك المواقف التي حدثت ليلة الافتتاح تم تكريم كل من الفنانة المصرية
"نادية لطفي" التي غابت لأسباب صحية فتسلم التكريم عنها الفنان المصري أحمد
راتب، و كذا المخرج التلفزيوني القدير "مصطفى بن حراث" الذي ورغم حالته
الصحية أتى لمقاسمة الجهور تلك اللحظات و تسلم التكريم الذي خصته به إدارة
المهرجان عرفانا وتقديرا لسنوات من العمل و العطاء التلفزيوني.
الأركسترا السيمفونية و الموسيقى التصويرية
على عكس حفل الافتتاح الذي كان هزيلا و مخيبا للآمال بسبب سوء
التنظيم، جاء حفل اختتام الدورة السادسة من مهرجان وهران للفيلم العربي
لائقا خاصة وأن الجزائر تحتفل بخمسينية الاستقلال وبضيوف المهرجان والحضور
الذين أعجبوا بالمختارات الموسيقية التي تنوعت بين الموسيقى التصويرية
لأضخم الأعمال الفنية العربية كالرسالة، رأفت الهجان وعطلة المفتش الطاهر
وأشهر الأغاني الوطنية مما جعل الضيوف العرب يقفون منبهرين و مصفقين للأداء
المتميز ولحماسة الجمهور.
تقييم أوّلي للدورة السادسة و اعتراف بتراجع المهرجان
ساعات قبل اختتام الدورة السادسة من عمر المهرجان عقد بوزيان بن عاشور
المكلف بالإعلام و الاتصال ندوة صحفية أجاب فيها على أسئلة الصحفيين، وتحدث
عن أهم النقائص و المشاكل التي ميزت الطبعة السادسة من المهرجان وأبرزها
مشكل صالات العرض حيث قال إن السلطات أخلت بوعودها وعلى رأسها والي الولاية
الذي وعد بتجهيز وترميم القاعات السينمائية المغلقة للإسهام في إنجاح
التظاهرة وهو لم يتم فعلا مما دفع بمحافظة فوفا لطلب ترخيص بالإذن لترميم
قاعتين لاحتضان بعض العروض الخاصة بهذه الدورة على حساب المهرجان اقتطاعا
من الميزانية الخاصة به، من جهته قال رئيس دائرة السينما و السمعي البصري
بوزارة الثقافة و مدير المركز الوطني للسينما "عبد الكريم آيت أومزيان" أنه
لو منحت لوزارة الثقافة كل الترخيصات لتدعمت عروض المهرجان بأحدث التقنيات
والتجهيزات بما فيها الدي سي بي"، كما تحدث بن عاشور عن إمكانية إدراج مادة
تلزم المخرج، المنتج أو الممثل بحضور فيلمه، وفي حال عدم حصول ذلك يلغى
الفيلم مسبقا ويعوض بآخر لأن هذه الدورة وعلى غرار الدورات السابقة سجلت
غياب أصحاب الأفلام، وفي سؤال عن سبب عدم عرض الفيلم السعودي "وجدة" لهيفاء
المنصور أجاب بوزيان بن عاشور قائلا " لم نمنع عرض الفيلم بل العمل لم
يصلنا أصلا "، أما عن المشكل الذي وقع بلجان التحكيم و اكتفاء لجنة الأفلام
القصيرة بثلاثة أعضاء و مؤنس خمار رئيسا قال بن عاشور "إن بعض السينمائيين
الذين استدعيناهم لم يلتزموا بالرد و وضعونا في مواقف لا نحسد عليها" مما
اضطر مؤنس خمار للتصويت مرتين ليصبح مجموع الأصوات خمسة كون اللجان يجب أن
تكون فردية لتتم عملية التصويت بشكل سليم، هذا و سيتم خلال الأسابيع
المقبلة عرض حصيلة مفصلة للتقييم النهائي لهذه الطبعة عسى أن يباشر
المنظمون هذه المرة في التحضير مسبقا للطبعة السابعة من المهرجان كما وعد
به المكلف بالإعلام و الإتصال بوزيان بن عاشور خلال الندوة الصحفية، و ككل
مرة وعلى غرار العديد من المهرجانات الجزائرية لم يكشف المكلف بالاتصال عن
ميزانية التظاهرة وقال إنها أقل بكثير من 22 مليار سنتيم كما هو متداول في
الأوساط الإعلامية.
كواليس هذه الدورة
لم يستقطب المهرجان هذا العام أسماء فنية عربية كبيرة عكس الدورات
السابقة وقد اتهم بعضهم الفنانة رانيا فريد شوقي مثلا بأنها وبعد أيام
قليلة قضتها بوهران فضلت أخذ المبلغ المالي الذي منحتها إياه محافظة
المهرجان و العودة إلى ديارها ...
بعض الفنانين المشاركين سواء كضيوف شرف أو الحاضرين بأفلامهم لم
نلمحهم إلا مرات قليلة في صالات العرض لمتابعة باقي الأفلام فمنهم من فضل
التوجه ل"سانتا كروز" و أخد صور تذكارية في أجمل الأماكن السياحية ومنهم من
فضل الاستمتاع بالمناظر الجميلة والواجهة البحرية المطلة على فندق
الميريديان ...
أيضا بدا الوفد السوري شديد الحذر بل كل الحذر في تصريحاته وتجنبه
الحديث مع الصحافة والخوض في السياسة خوفا من أي سؤال عن الوضع السياسي
الذي تعيشه سوريا بل ومنهم من رفض إجراء حوارات مع موقع الجزيرة الوثائقية
على سبيل الذكر رغم أن تلك الحوارات التي كانت ستجمعنا ببعض الممثلين أو
المخرجين لم يكن موضوعها القضية السورية بل تمحورت حول السينما السورية
والتي تهرب المشاركون فيها من بعض الأسئلة المتعلقة برؤيتهم كسوريين
لمستقبل بلادهم
...
لكن رغم كل الصعاب و المشاكل التي سبقت انطلاق الدورة السادسة
والتحضير لها في ظرف قياسي تمكن القائمون على المهرجان من ضمان كل العروض
السينمائية التي أقيمت على الهامش
...
النقطة التي تحسب أيضا لمحافظة المهرجان هو فصلها الفن عن السياسة
وعدم خوضها في التوجهات السياسية لأصحاب الأفلام المشاركة أو ضيوف وهران
عكس العديد من المهرجانات التي اعتذرت أياما قبل انطلاق فعالياتها لبعض
المخرجين وهو ما حدث مع المخرج السوري "جود سعيد" الذي رُفض فيلمه في بعض
المهرجانات الدولية بسبب مواقفه السياسية التي تعبر عن قناعته الشخصية، وله
كامل الحق في ذلك...
يبقى الفرق و الفارق كبيرا بين الطبعات الثلاث الأولى في عهد حمراوي
حبيب شوقي والطبعات الثلاث الأخيرة من المهرجان يصنع أحاديث العام و الخاص
فلا أحد يكف عن التنويه وذكر البدايات الأولى للمهرجان الذي استقطب أسماء
فنية كبيرة وتغطية إعلامية للحدث من قبل أكبر المحطات التلفزيونية والمجلات
العربية و العالمية ...
الجزيرة الوثائقية في
26/12/2012
المهرجانات السينمائية واجهتهم المحلية
مخرجون إماراتيون: أفلامنا جسور تواصل مع العالم
دبي ـ نوف الموسى
دائماً نتحدث عن أهمية تعزيز العلاقة بين صانع الفيلم والجمهور،
وأهمية البحث المتواصل لإحداث نقاش نوعي بين الفئتين تعزيزاً للحراك
السينمائي، والذي من شأنه أن يؤصل ثقافة السينما المستقلة لدى المشاهد من
جهة، ويساهم في تقديم قصص تتناول البعد الإنساني لصناع الفيلم من جهة أخرى.
وتعد مهرجانات السينما المحلية نموذجاً فعلياً لتشكيل حلقة وصل اجتماعية،
بين الإعلام المحلي وصناع الأفلام الإماراتيين.
وحول السؤال عن الدور المجتمعي للمخرجين الإماراتيين في التعريف
بتجربتهم السينمائية والسعي لتعزيز ثقافة الصورة، أكدوا بإيمان سلطة
الفوتوغرافيا على التغير، وأن أفلامهم هي جسور تواصلهم مع العالم، مبينين
أن التجربة التراكمية للمهرجانات السينمائية في الإمارات، خاصة دبي
السينمائي أسست لهم وجهة محلية وعالمية، لعبت فيها البرامج التلفزيونية
السينمائية أخيراً دوراً في تقريب تفاصيلها للمشاهد.
فيلا سينما
المخرج الإماراتي وليد الشحي اعتبر أن العلاقة الاجتماعية بين
السينمائيين والأفراد، تظل متباعدة نتيجة الانشغال اليومي للمخرج بوظيفته
وارتباطه العائلي والتزامه السينمائي.
وأشار الشحي إلى سعيهم نحو ترسيخ التواصل السينمائي الداخلي عبر
مشروعهم "فيلا سينما"، الذي سيتم الإعلان عنه رسمياً قريباً ، لافتاً إلى
أن العمل في "فيلا سينما" كان حاضراً من قبل، ولكن بمستوى ضيق بين الطلبة
وبعض المهتمين في المجال السينمائي، وسيسعون بعد الإطلاق الرسمي للمشروع
وضمن مبادرات عديدة سيتضمنها مثل تنظيم عروض أفلام إماراتية وعالمية بشكل
دوري، إلى تقريب المسافة بين المجتمعين السينمائي والعام.
واجهة محلية وعالمية
المخرج جمعة السهلي الذي فاز أخيراً بجائزة أفضل فيلم بمسابقة المهر
الإماراتي عن فيلمه "رأس الغنم"، أبدى وجهة نظره في موضوع التواصل
الاجتماعي للسينمائيين، ودوره في تعزيز ثقافة الصورة، وعن أنها مرت بمراحل
عديدة، فمنذ انطلاقه في المجال عام 2001، لم يكن هذا التواصل بالمعنى
الفعلي موجوداً، وصولاً إلى منتصف عمر التجارب السينمائية في المنطقة بين
عامي 2005 و2006، فإنه بدأت تتشكل بوادر اهتمام، نتيجة بروز المهرجانات
السينمائية وتراكمية خبراتها، مشكلاً واجهة محلية للمخرجين الإماراتيين
باتجاه الداخل المحلي.
وأوضح أن رغبة الممثلين من نجوم الدراما في الإمارات اليوم المشاركة
في العديد من الأفلام القصيرة والطويلة، جزء منها يعود لتطور الثقافة
السينمائية في المنطقة.
وقدم نموذج البرامج التلفزيونية السينمائية مثالاً جيداً على تعزيز
الثقافة السينمائية، وقال حول ذلك: "هناك الكثير من البرامج التلفزيونية
التي حققت نقلة فعلية في تعريف المشاهدين على كواليس صناعة الفيلم، ونتمنى
فعلاً استمرارها، لأنها تشكل تواصلاً معرفياً".
صورة سينمائية
قالت المخرجة الإماراتية أمل العقروبي، صاحبة فيلم "نصف إماراتي" إن
الفعل الاجتماعي للسينمائيين مع الجمهور والعالم هو إنتاجهم للأفلام، لأنها
بدرجة وأخرى تعبر عن شخصيته ورؤيته، وجزء كبير من تفاصيل رسالته الذي يود
إيصالها عبر الصورة السينمائية.
البيان الإماراتية في
26/12/2012
الحصاد والإنجازات في مجالات الآداب والفنون والإعلام
أهم 16 شخصية كويتية لعام 2012
شريف صالح
يلملم 2012 أوراقه وأوقاته، ورغم الأحزان والخسارات والثورات، هناك
أشخاص أنجزوا وفرحوا.. تركوا بصمة هنا وهناك.. شباباً وكباراً تفوقوا على
أنفسهم.. وبدلاً من لعن الظلام أشعلوا شموعاً. وكأي عام يمضي، يشبه الكوب
نصف الممتلئ نصف الفارغ، فالبعض قد يراه خصماً من رصيد العمر، والبعض يراه
مزيداً من النضج والنجاح.. وبدلاً من أن نعدد الخسارات والطلاقات في الوسط
الفني، الوفيات، الهزائم.. أليس الأجمل أن نستقبل عامنا الجديد بوردة..
بالأمل.. بحلم جديد نسعى الى تحقيقه؟!
هي دعوة الى التفاؤل.. الى التعامل مع الحياة والزمن والعمر بروح
المحبة. فدعونا نتوقف ازاء مجموعة من الانجازات الكويتية المهمة في مجالات
الفن والاعلام والثقافة. علها تحفز كلاً منا أن يكون أحد المتوجين في عام
2013.
اخترنا خمس عشرة شخصية من أجيال مختلفة، كان لها تأثيرها وانجازها،
على سبيل المثال لا الحصر، كي نقول لكل صاحب انجاز: شكراً.. كفيت ووفيت،
وفيما يلي نسلط الضوء عليها مرتبة أبجدياً:
أحلام حسن
هذا العام كان مميزاً للفنانة أحلام حسن، ولن ينسى انجازها الثلاثي،
فهي نالت عن جدارة واستحقاق جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الخليج المسرحي
والذي أقيم في سلطنة عمان عن دورها في مسرحية «البوشية»، لتعود الى الكويت
وتنال عن الدور نفسه جائزة الدولة التشجيعية، وقبل أن يسدل العام ستاره
توجت أحلام انجازها بحصولها على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الكويت المسرحي
عن مجموعة الشخصيات التي جسدتها في مسرحية «على الطريق». ثلاث جوائز مهمة
محلياً وخليجياً، تُضاف الى انجازات سابقة لفنانة مجتهدة،
استبرق أحمد
حصلت الكاتبة والاعلامية مع فريق البرنامج الاذاعي «من هذا الوطن» على
الجائزة الذهبية في مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون، ورغم أن الجائزة
جماعية، فقد اخترنا اسم استبرق أحمد والتي كانت تقدم احدى فقرات البرنامج
بعنوان: «زوايا السرد»، نيابة عن الاعلاميين الشباب في الاذاعة والتلفزيون
الذين حصدوا 12 جائزة في المهرجان، تصدرت بها الكويت دول الخليج. وان كان
من المؤسف أن البرنامج الحائز على الذهبية تم ايقافه بعد فترة قصيرة من
فوزه!
استبرق سبق لها الفوز بجائزة ليلى العثمان عام 2004 كما حازت جائزة
الدولة التشجيعية العام الماضي.
الشيخة حصة صباح السالم
في انجاز غير مسبوق، اختيرت الشيخة حصة صباح السالم سفيرة الابداع
والتراث ورئيسة دار الآثار الاسلامية.. لتكون أول عربية تنضم الى مجلس
أمناء متحف المتروبوليتان في نيويورك.
وهو من أضخم وأشهر وأقدم متاحف الفنون في العام، حيث أنشئ عام 1870
ويضم جناحاً خاصاً بالفنون الاسلامية.
والمعروف أن الشيخة حصة هي ابنة المغفور له الشيخ صباح السالم، تلقت
العلم في جامعة الكويت وتخصصت في الأدب الانكليزي وتتلمذت على يد أساتذة
عظام أمثال علي الراعي ونازك الملائكة.
سعد الفرج
سيكتب التاريخ أن الفنان القدير سعد الفرج أول فنان كويتي يحصل على
جائزة أفضل ممثل عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن تجسيده
لشخصية «بو طارق» في فيلم «تورا بورا» للمخرج وليد العوضي، وسبق للفيلم أن
شارك في العديد من المهرجانات العربية والدولية. وحظي الفنان القدير عقب
عودته على أسمى تكريم من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر
الصباح ومن جميع قيادات الدولة على هذا الانجاز التاريخي الذي يتوج مسيرة
نصف قرن من العطاء والابداع. ومن المعروف أن الفرج أحد رواد الحركة
المسرحية في الكويت، تتلمذ على يد الراحل زكي طليمات، وهو أحد نجوم فرقة
المسرح العربي، وقدم عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية.
خالد أمين
قاد النجم خالد أمين فرقة مسرح الشباب للفوز بحصة الأسد في جوائز
مهرجان الكويت المسرحي في دورته 13، عن مسرحية «على الطريق» لكنه هذه المرة
كان مخرجاً لا ممثلاً. حصدت المسرحية على 7 جوائز هي أحسن مخرج لخالد أمين،
أفضل ممثلة لأحلام حسن، ممثل لعصام الكاظمي، اضاءة لعبدالله الحبيل، مؤثرات
صوتية لعبدالحميد الصقر، وأزياء لابتسام الحمادي، لتتوج بالجائزة الكبرى
كأفضل عرض متكامل.
سعاد عبدالله
اختارت ادارة جائزة «تايكي» ومقرها الأردن، الفنانة القديرة سعاد
عبدالله، لتكريمها هذا العام عن مجمل أعمالها باعتبارها رمزاً للمرأة العربية
في مجال الفن، الى جانب مجموعة من الفنانات المخضرمات أمثال سميحة أيوب
ومنى واصف وجولييت عواد.
وبذلك تضيف «أم طلال» الى رصيدها الحافل بالانجازات والتكريم، درعاً
اخرى من جائزة عربية مهمة.
سعود السنعوسي
الروائي الشاب سعود السنعوسي (31 عاماً) كتب اسمه مبكراً في تاريخ
الرواية الكويتية، كأول روائي كويتي يرشح للقائمة الطويلة لجائزة «البوكر»
العربية في دورتها الحالية، يضاف الى ذلك الترشيح العربي المهم، حصول
السنعوسي أيضاً على جائزة الدولة التشجيعية عن الرواية ذاتها. ومن ثم سيؤرخ
للسنعوسي ولجيله كله بهذا العمل المتميز والذي يقع في حوالي 400 صفحة من القطع المتوسط.
طالب الرفاعي
اختير الروائي طالب الرفاعي لتمثيل الكويت في برنامج «الكتابة
الابداعية» العالمي، والذي تنظمه سوياً جامعة أيوا الأميركية. ويعد هذا
البرنامج من أقدم البرامج الأميركية في الولايات المتحدة، ويشارك فيه كوكبة
من المبدعين المميزين من مختلف دول العالم. وقد أشاد السفير الأميركي في
الكويت باختيار الرفاعي كأول كويتي ليكون محاضراً في هذا البرنامج. والى
جانب هذا، أسس الرفاعي «ملتقى ثقافي» يقام أسبوعيا منزله.
عبدالله التركماني
ليس حظاً أن ينال الفنان الشاب عبدالله التركماني جائزتين هذا العام
كأفضل مخرج وأفضل ممثل. ففي أول تجربة اخراجية له قدم التركماني مسرحية «مندلي»
في مهرجان «أيام المسرح للشباب» ونال عنها جائزة أفضل مخرج، فيما نال بطلها
ضاري عبدالرضا جائزة أفضل ممثل دور ثان، اضافة الى الجائزة الكبرى كأفضل
عرض متكامل. كما فاز التركماني بجائزة أفضل ممثل دور ثان في مهرجان الكويت
المسرحي عن دوره في مسرحية «نرفانا».
عبدالله العابر
حقق المخرج عبدالله العابر للكويت انجازاً مسرحياً، لم يحدث منذ سنوات
طويلة، عندما قاد فريق مسرحية «البوشية» لفرقة مسرح الخليج الى الفوز
بجائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان الخليج المسرحي في دورته الثانية عشرة
والذي أقيم في مدينة صلالة في سلطنة عمان.
والى جانب الجائزة الكبرى استحق العابر عن جدارة جائزة أفضل مخرج،
فيما نالت بطلة العرض أحلام حسن جائزة أفضل ممثلة.
عصام الكاظمي
عن جدارة واستحقاق نال الفنان والمخرج عصام الكاظمي جائزة أفضل ممثل
في مهرجان الكويت المسرحي الثالث عشر، عن مجموعة الشخصيات التي تقمصها في
مسرحية «على الطريق» للمخرج خالد أمين. اضافة الى حصوله على جائزة المرحوم
كنعان حمد المقدمة من فرقة المسرح العربي.
يضاف الى هذا الانجاز أن الكاظمي هو مدير فرقة «الجيل الواعي» التي
فازت هذا العام بالجائزة الكبرى لمهرجان «أيام المسرح للشباب» عن مسرحية
«مندلي
علي اليوحة
الانجاز الأهم الذي يحسب للأمين العام هذا العام هو احياؤه لفرقة مسرح
الطفل التي تم اطلاقها قبل أكثر من عشرين عاماً بقرار وزاري سرعان ما وضع
في «الثلاجة» الى أن اجاء اليوحة وبث الروح في القرار والفرقة وأخذ على
عاتقه اطلاق مهرجان مسرحي خاص بالطفل، وهو أمر بالغ الأهمية والدلالة.
واذا كان اليوحة ورث عن الأمناء السابقين خريطة كاملة لقطاعات وأنشطة
المجلس، فان مهرجان مسرح الطفل، سيكون أول نشاط كبير يحمل بصمته.
فاطمة المسلم
قد لا يعرف الكثيرون اسم الكاتبة فاطمة المسلم، لكنها كاتبة واعدة
ومجتهدة حققت انجازاً لافتاً في زمن قياسي، فبعد فوزها بجائزة أفضل مؤلف في
مهرجان «أيام المسرح للشباب» عام 2010 عن مسرحية «الزوال الثاني» ها هي
تعيد كرة التفوق وتنال جائزة أفضل مؤلف مسرحي عن مسرحية «نرفانا» في مهرجان
الكويت المسرحي 2012 والتي قدمتها فرقة مسرح الخليج العربي. والمعروف أن
المسلم خريجة أدب انكليزي، ولها العديد من النصوص المسرحية منها «اعادة
تصنيع»، و«الانكسار».
فيصل القناعي
حقق الاعلامي فيصل القناعي أمين سر جمعية الصحافيين انجازاً كبيراً
اثر فوزه بالتزكية بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، ويعد أرفع
منصب دولي وقاري تحصل عليه شخصية صحافية كويتية.
وقد حظي القناعي بتكريم صاحب السمو أمير البلاد تقديراً لهذا الانجاز،
اضافة الى تكريم وتهنئة أركان الدولة له.
يضاف الى هذا الفوز المهم، عودة مقر الاتحاد الى الكويت بعد أن ظل في
كوريا قرابة 22 عاماً.
ليلى العثمان
منذ اطلاق جائزة الدولة التقديرية عام 2000 فان ليلى العثمان هي أول
روائية كويتية تفوز بهذه الجائزة، بعدما أعلن المجلس الوطني للثقافة
والفنون أسماء الفائزين بالجائزة لعام 2012 والى جانب العثمان فاز أيضاً
الكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع، الموسيقار غنام الديكان والفنان محمد
المنيع. ما حققته العثمان يعد انجازاً تاريخياً، مستحقاً، حيث معظم
الفائزين بالجائزة في سنواتها الماضية كانوا من الأكاديميين والشعراء،
باستثناء الروائي اسماعيل فهد اسماعيل تقريباً.
محمد السنعوسي
اختير الوزير والاعلامي الكبير محمد السنعوسي شخصية العام الاعلامية،
من قبل نادي دبي للصحافة، وكرّمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.
وتعد هذه الجائزة من أرفع الجوائز السنوية التي يمنحها النادي سنوياً،
للاعلاميين الرواد.
وكما يقال هو تكريم لاقى أهله، ولا يعد اختيار السنعوسي شخصية العام
الاعلامية، تكريماً شخصياً له فقط، وانما أيضاً تكريم مستحق للاعلام
الكويتي المرئي والمسموع والمكتوب.
Sherifsaleh2000@gmail.com
النهار الكويتية في
26/12/2012
البعض اعتبرها تجارب ناجحة وآخرون وصفوها بالفقر
إخفاقات ونجاحات السينما المصرية 2012
القاهرة - مروة عبد الفضيل
أربعة وعشرون فيلما هي ما تم عرضها خلال العام الماضي 2012، وتنوعت
هذه الأفلام ما بين كوميدي ورومانسي واجتماعي وأكشن، ولكن رغم هذا التنوع
إلا أن بعض النقاد والفنانين يرون أن الموسم كان فقيرا فنيا، ليس على مستوى
كم الأفلام فحسب، بل على مضمونها أيضا.
"العربية.نت" رصدت هذه الأفلام بإيراداتها واستطلعت آراء النقاد
والفنانين في سينما 2012.
في بداية عام 2012 تم عرض خمسة أفلام؛ هي الجزء الثالث من فيلم (عمرو
وسلمى) لمي عز الدين وتامر حسني وحقق هذا الفيلم إيرادات وصلت إلى 20 مليون
جنية، وفيلم (بنات العم) لإيتن عامر حقق 12 مليون جنيه، وفيلم (واحد صحيح)
لهاني سلامة ورانيا يوسف وبسمة حقق إيرادات 5 ملايين جنيه، ليزيد عنه
بمليوني جنية فقط فيلم (ريكلام) لغادة عبد الرازق حيث حقق 7 ملايين جنيه،
ليحتل المرتبة الأخيرة في هذا الموسم الفيلم الكوميدي (جدو حبيبي) حيث لم
يحقق سوى 4 ملايين جنيه، وكان هذا العمل بمثابة العودة للنجمة الكبيرة لبنى
عبد العزيز ومحمود ياسين الذي كان منقطعا عن السينما.
سباق الصيف
وبالانتقال إلى الموسم الثاني في 2012 وهو موسم الصيف، نلاحظ أنه لم
يعرض فيه سوى ستة أفلام بسبب الحالة السياسية التي أخافت المنتجين من
المغامرة بعرض أعمالهم في توقيت غير مضمون.
عرض في هذا الموسم فيلم (المصلحة) محققاً إيرادات وصلت إلى 21 مليون
جنيه، ليحتل المرتبة الأولى في هذا الموسم، كما عرض فيلم (حلم عزيز) لأحمد
عز، لكن التجربة لم تكن ناجحة بالنسبة لعز في هذا العمل، حيث لم يحقق سوى 9
ملايين جنيه فقط، يقل عنه في الإيرادات فيلم (حصل خير) لسعد الصغير وفيلم
(جيم أوفر) ليسرا ومي عز لدين، حيث حققا 6 ملايين جنيه إيرادات. ليأتي
لاحقا فليم (غش الزوجية) لرامز جلال وايمي سمير غانم، حيث لم تتجاوز
إيراداته حاجز 3 ملايين جنيه، ليكون زائدا بمليون جنيه فقط على إيرادات
فيلم (الألماني) الذي بلغت إيراداته 2 مليون جنيه، وكان هذا العمل هو
البطولة المطلقة الأولى لمحمد رمضان.
وفي موسم عيد الفطر لم يتصارع على شباك التذاكر سوى أربعة أفلام فقط،
على رأسها فيلم (تيته رهيبة) لمحمد هنيدي وسميحة أيوب، حيث اعتلى هذا
الفيلم عرش الإيرادات بقيمة 22 مليون جنيه، ليأتي في المرتبة الثانية فيلم
(بابا) لأحمد السقا والتونسية درة، حيث حقق 12 مليون جنيه، وفي عودة
سينمائية لحمادة هلال بفيلمه (مستر اند ميسيز عويس) حقق العمل إيرادات بـ 5
ملايين جنيه، وهو رقم هزيل وان كان فيلم (البار) الذي شاركت فيه مجموعة من
الوجوه الجديدة احتل المرتبة الأخيرة في موسم عيد الفطر السينمائي محققا
إيرادات بـ 2 مليون جنيه فقط.
وفي شهر أكتوبر تم عرض فيلمين؛ الأول هو فيلم (ساعة ونصف) لسمية
الخشاب وكريمة مختار وحقق الفيلم نجاحا كبيرا على المستوى النقدي
والجماهيري، محققا إيرادات وصلت إلى 4 ملايين جنيه، ليقل عنه فيلم (بعد
الموقعة) لمنة شلبي وباسم سمرة الذي لم يحقق إيرادات إلا بـ 2 مليون جنيه.
وفي آخر مواسم عام 2012، وهو موسم عيد الأضحى السينمائي، عرضت 6
أفلام. احتل المركز الأول في إيرادات هذا الموسم الفنان محمد رمضان بفيلمه
(عبده موته) حيث حقق إيرادات بـ 17 ملايين جنيه، ليليه في الإيرادات فيلم
(الآنسة مامي) محققا 12 مليون جنيه، لتكون عودة فيفي عبده للسينما عودة غير
موفقة، حيث فشل فيلمها على مستوى الإيرادات بإجمالي 4 ملايين جنيه طيلة
فترة عرضه، يليه فيلم (30 فبراير) لسامح حسني وايتن عامر بـ 2 مليون جنيه.
وانتهى الموسم السينمائي لهذا العام بعرض فيلمي (جوه اللعبة) لمصطفى قمر
وريهام عبد الغفور وفيلم (برتيتة) لمادلين طبر وأحمد زاهر، ولم تتجاوز
إيرادات الفيلمين حاجز المليون جنيه. وبعد هذا الموسم بشهرين تقريبا تم عرض
فيلم (مصور قتيل) لدرة وإياد نصار ولم يحقق هذا العمل حتى الآن سوى إيرادات
لم تتجاوز النصف مليون جنيه.
سينما 2012
ومع إسدال الستار على موسم سينما 2012 تقول الناقدة ماجدة موريس
لـ"العربية.نت" إنه مما لاشك فيه أن هناك بعض التجارب الناجحة على المستوى
الفني أو التجاري، كما أن هناك نجاحات دولية، وتؤكد موريس أن من إنجازات
سينما 2012 تحقيق الأفلام التسجيلية
والقصيرة حول الثورة نجاحات كبيرة في المهرجانات.
وقد شهد العام الماضي كذلك في رأي ماجدة موريس عودة قوية لنجوم كانوا
قد اختفوا من السينما؛ مثل كريمة مختار وسميحة أيوب وعبد الرحمن أبو زهرة،
وفي نفس الوقت اختفى بعض النجوم تماما في هذا العام مثل أحمد حلمي ومنى زكي
وعبلة كامل.
من ناحيته، وصف الناقد رفيق الصبان هذا الموسم بأنه موسم فقير لا توجد
فيه سوى بعض التجارب جاء معظمها مخيبة للآمال.
من ناحيته، قال الفنان عادل إمام إنه لم يتابع السينما بشكل كبير في
2012 لانشغاله بتصوير مسلسله (فرقة ناجي عطالله) ولأنه يرى أن الأفلام التي
مثلت مصر في مهرجانات عربية وعالمية تدل على أن السينما المصرية لا تزال
بخير.
أما الفنان حسن يوسف فقد أشار إلى أنه حزين على حال السينما، خاصة وأن
المنتجين تعايشوا مع الأمر الواقع، مع أنه كان عليهم العمل والمثابرة حتى
تسير عجلة الإنتاج. فالسينما ليست ترفيها، بل هي صناعة تدر الدخل القومي
للبلاد.
وأشارت يسرا إلى أن كل التجارب التي قدمت على مدار العام، هي أعمال
تحترم ويكفي أن صناعها تحدوا الظروف بإنتاج وعرض أعمالهم في موسم غير
مضمون، سواء نفسيا بالنسبة للمشاهد العادي أو ماديا بالنسبة للمنتج، فلابد
للسينما أن تستمر وتبقى.
أخيرا قال المنتج محمد السبكي إن "السبكية" هم من أنعشوا السينما في
2012 لأنهم عملوا في ظروف صعبة غير مؤهلة للفن في الأساس.
تأسست صالة عرض روهتاس 1981 في ظل الحكم العسكري للجنرال
ضياء الحق
صالة عرض في باكستان تتحدى الديكتاتورية من أجل الفن
إسلام أباد – فرانس برس
في مشهد فريد من نوعه، يضم مبنى مهجورٌ يطل على إحدى مدن الصفيح في
باكستان صالةَ عرض ضخمة تحدت الديكتاتورية والتطرف على مدى 30 سنة بهدف
مناصرة الفن التقدمي.
وتأسست صالة عرض روهتاس سنة 1981 في ظل الحكم العسكري للجنرال ضياء
الحق، بينما كانت باكستان تشهد برنامجاً لأسلمة البلاد يفرض قيوداً تعجيزية
على الثقافة والترفيه، فقد رأى المهندس نعيم باشا ومجموعة من أصدقائه أن
الفنانين الباكستانيين بحاجة إلى فسحة للتعبير عن أنفسهم بحرية.
وقال باشا: "كان الفن التجريدي يعتبر مخالفاً للشريعة الإسلامية، أما
فن الخط واللوحات الطبيعية ورسوم الأوجه فكانت مسموحة، لكننا تصرفنا كما
يحلو لنا، وعرضنا صوراً عارية ولوحات تجريدية".
وأضاف "إلا أن الالتزام بهدف صالة العرض القاضي بترويج الفن التقدمي
كان يعني تحدي الوكالات الاستخباراتية النافذة التابعة للجنرال ضياء الحق
واستغلال المنافسات في ظل الحرب الباردة، فقد كان الدبلوماسيون يتسابقون
لتلقي دعوات لحضور معارض في صالة عرض روهتاس".
وأفاد بأن "السفير الأمريكي كان يحرص على الحضور قبل السفير
السوفييتي، والسفير السوفييتي كان يحاول أن يسبقه لأن كليهما أراد أن يبين
أنه يدعم الفن".
ويكمل "كان ضياء الحق يوحي دائماً بأنه رحب الصدر ويفضل عدم التدخل،
على الأقل هذا هو الانطباع الذي أراد أن يخلفه لدى الدبلوماسيين، لذلك لم
يزعجونا، لكن الشرطة السرية تدخلت بعد أن نشرت إحدى الصحف صورة للسفير
السوفييتي وهو يقف في أحد المعارض بالقرب من صورة لدمية لعرض الأزياء ترتدي
زي جنرال وتخرج أفعى من كمها".
ويشرح أن "الفاشية تسهم في بروز الفن الجيد"، مضيفاً أن "الفنانين
نهضوا لمكافحة ذلك القمع، وما نراه اليوم في الفن الباكستاني ناجم عن
القانون العسكري في الثمانينات".
وأوضح الفنان قدوس ميرزا أن صالة عرض روهتاس شجعت الفنانين على أن
يتبعوا حدسهم الإبداعي بحرية بعيداً عن القيود السياسية وعن الضغوط
التجارية أيضاً، وأن المنحوتات والبصمات الرقمية لم تكن تجذب الشراة أي
أنها لم تكن مفيدة من الناحية التجارية، لكن روهتاس دعمتها، وأعتقد أن
دورها كان مهماً لأنها دعمت الفنانين الشبان والفنانين الذين لم يجدوا فرصة
للتعبير عن أنفسهم في مكان آخر".
وعاد باشا ليوضح أن الطلب على الفن المعاصر في أوساط جامعي التحف في
باكستان يرتفع، خصوصاً في صفوف الشبان، لكن المعارض تبيع 25% من التحف
المعروضة في الصالة كحد أقصى.
ويضيف باشا الذي يموّل صالة العرض بفضل عمله في الهندسة أنه فخور لأنه
حافظ على التزامه بترويج الفن التقدمي وابتعد عن التحف الفنية التجارية.
العربية نت في
26/12/2012
|