حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أحمد خالد يكتب عن الرقابة في زمن الإخوان..

لا حياء في العلم ولا حياء في الفيلم

 

كنت مع إحدى الصديقات في سينما رينسانس نايل سيتي حفلة 10 مساءً وحضرنا فيلم "Flight" بطولة دينزل واشنطن واخراج روبرت زيميكيس.. وأثناء مشاهدة الفيلم لاحظت كمية القطعات الغير منطقية الموجودة بنسخة العرض وفي أكثر من مشهد، كان من الواضح ان نسخة العرض تم تعريضها لمجزرة أو تم انتهاك حرمة مشاهدها على يد جزار أعتقد بشكل كبير انه أول مرة يحدث في تاريخ الأفلام السينمائية اللي حضرتها في السينما وأنا متأكد لاني تقريباً بادخل السينما بشكل متواصل أسبوعياً.. وقررت أروح أعمل محضر لاني كنت متأكد ان النسخة دي تم التدخل فيها من قبل ادارة السينما لاني أعرف ان مشاهد الجنس الرقابة المصرية طول عمرها بتتدخل وتحذف مشاهد العري أو كدة من الأفلام لكن توصل مرحلة الكارثة اني أشوف مشاهد متقطعة عشان واحد بيشتم أو واحد بيتعاطى مخدرات أو يسكر مع العلم ان الفيلم عن معاناة طيار مدمن خمور تسبب ادمانه للخمر في تدمير حياته وانه اتهم بالتسبب في حادث آخر رحلة طيران له..

المهم خرجت من الفيلم وأنا حاسس باهانة كبيرة جداً وغضب شديد وتوجهت لمقابلة مدير السينما "ا/خالد خطاب" - مشعارف اذا كان قريب د.سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة السابق واللا تشابه أسماء - وهو شخص محترم جداً - خالد - وأكد لي ان نسخة الفيلم يستحيل التدخل فيها خاصة مع نظام النسخ الجديد وان هذه النسخة جاءت مباشرة من "جهاز الرقابة.. وبكل احترام برضو وافق انه يرجع لي تمن تذكرتين السينما بعد طلبي منه لاني مش مستعد أدفع فلوس في فيلم وأنا مش قابل اللي حصل فيه من تدخل جهاز رقابي بشكل غير مسبوق ومش ممكن يغيب عن المشهد هنا ان دي أكيد سياسات جديدة للمرحلة الظلامية اللي بنعيشها على ايد جماعة بتمارس الارهاب الفكري والفعلي كوسيلة لأكل العيش

"نحن نعيش أزهى عصور الحرية"

بهذه الجملة اللامعة كان يمارس رجال دولة مبارك هوايتهم وموهبتهم الوحيدة التي كانوا يتكسبون منها -أعتذر عن كلمة رجال - قد تجرح شعور البعض.

وبهذه الجملة السحرية التي كان يذلنا بها موظفين دولة مبارك وهم يمارسون كل أساليب الترهيب والرقابة والدعارة الفكرية والمنع والتدخل والكبت والقهر والتحكم في محتوى الأفكار والعروض وكان هذا من موروثهم منذ دولة ناصر الى الآن ممارسة الرقابة على الأفلام السينمائية بداية من الموافقة على السيناريو كشرط للحصول على التصاريح الخاصة للتصوير حتى الوصول لمرحلة العرض العام وهو ما لا يحدث في أي دولة من الدول المحترمة في العالم طبعا..

وقابلت بعد انتهاء الفيلم بعض الأصدقاء اللي كانوا خارجين من فيلم تاني وكانوا متضايقين جدا ومش مصدقين كمية التدخلات الرقابية اللي حصلت في الفيلم الأجنبي التاني اللي شافوه لان المستوى ده من الرقابة مكانش بيحصل قبل كدة .. ده حتى مش بيحصل في قنوات التليفزيون الفضائية.. من الواضح ان دي هي سياسات المرحلة الاخوانية الجديدة "المباركية اللي بدقن وزبيبة" واللي بتخليني أسأل عن ايه هي المعايير اللي بيتم على اساسها تدخل مقص "الرقيب" ويحذف مشاهد ولو ان الاجابة متهمنيش لان هذه المرحلة من المفترض خلاص ولت وفيه طرق تانية أكثر تحضرا للتعامل معنا اننا بني آدمين ومش "خرفان"..

لو كنا بنتكلم عن تحقيق أهداف الثورة أو تطبيق شرع الله أو أي مصطلحات وشعارات تانية للبعض الا ان مش من حق أي "بني آدم" في سنة 2012-2013 انه يتدخل ويختار لي أو لأي مواطن تاني ايه اللي نشوفه أو لاي مستوى منالمحاذير يختارها على أساس سياسات لا تحدث الا في الدول الفاشية الجاهلة اللي مايهمهاش ان الشعب يتطور ويعيش حياة كريمة ..

أنظمة قذرة بتسمح بس للأغنياء وأصحاب المستوى المعيشي المرتفع انه يسافر يشوف الأفلام كاملة برة مصر أو انه يتابع الأفلام دي بدون تدخل رقابي على قنوات الدش الأوروبية اللي بيدفعلها اشتراك شهري أو عن طريق أقمار صناعية غير النايل سات الشعبي الغلبان اللي مكبل بكل أنواع المتخلفين اللي قاعدين ياكلوا ويراقبوا ايه اللي بيتقال وايه اللي يمنعوه ويطلعوا أمراضهم وبث سموم جهلهم فيه..
لتظل منابع الثقافة الكاملة والحرة مقصورة على طبقة معينة من الشعب المصري ومحروم منها عموم المواطنين ليسهل التحكم وانقيادهم من قبل سلطة لا تهتم سوى بالحفاظ على نفس مستوى الجهل والتخلف ونسب الفقر والمرض لكي لا يطالب أحد بحقوقه الأساسية وتظل المشاكل موجودة لكي ينشغل فيها كل المواطنين ونظل ندور في نفس الساقية بنفس "العصابة"..

حق المعرفة وحرية تداول المعلومات والفن والثقافة بدوت تدخلات من أي جهة من حقوق الحياة زي الأكل "الصحي" وشرب المياه "النظيفة" والعلاج "المجاني لكل أفراد الشعب المصري ويكون من الدرجة الأولى مش بس الأغنياء اللي يقدروا الحصول على الرعاية الصحية مش زي الدستور الفاشل اللي مابيضمنش أي التزام من الدولة تجاه الحقوق دي" وكمان التعليم "المحترم بجد" والمجاني برضو وهو ده دور الدولة مش دورها مراقبة أفكارنا.. الكلام ده خلص من زمان ومات يوم 25 يناير 2011.. مفيش حاجة أهم من حاجة ..لازم التغيير يحصل في كل المجالات في نفس الوقت .. ومن غير حرية مفيش أمل في أي تقدم

"في غياب الحرية يضمر العقل مع الوقت"

نصر حامد أبو زيد

-==-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-====-=-=-=-=-=-=

ملحوظة: "لا حياء في الفيلم" منقولة ولكن أعجبتني وتبدو مناسبة للموضوع

البداية المصرية في

25/12/2012

 شركة فور ستار ترد على مقال أحمد خالد :

الرقابة في زمن الأخوان.. وتؤكد: الشركة المنتجة لفيلم "ذا فلايت" سبب الأزمة

·     الشركة المنتجة نقحت النسخ الإلكترونية الموجودة في معظم دور العرض من المشاهد التي رأت إنه قد يتم رفضها بالشرق الأوسط

·     الرقابة لم تذبح الفيلم.. وتم حذف المشاهد التي تتعارض مع قانون الرقابة بطريقة فنية .. والنسخ موجودة في سينمات وسط القاهرة

ردا على مقال المخرج الشاب أحمد خالد في البداية تحت عنوان "الرقابة في زمن الإخوان ..لا حياء في العلم ولا حياء في الفيلم" أرسلت شركة فور ستار الموزعة لفيلم " ذا فلايت" بطولة النجم دينزل واشنطن بيانا توضيحيا أكدت فيه أن الرقابة المصرية ليست المسئولة عن المشاهد المحذوفة من شريط الفيلم وإلى نص التوضيح :

بخصوص ما نشر حول قيام الرقابة على المصنفات الفنية بحذف عدد من مشاهد الفيلم الأميركي بطولة النجم دينزيل واشنطن، يهم الشركة الموزعة للفيلم داخل مصر فور ستار التأكيد على أن النسخ الإلكترونية ( الديجيتال ) الموجودة في معظم دور العرض قد تم تنقيحها من المشاهد التي قد يتم رفضها بالشرق الأوسط وطبعها بمعرفة الشركة المنتجة لكل دور العرض بالعالم العربي.

أما النسخ التي تم رقابتها بواسطة الرقابة المصرية نسخ 35 إم . إم فقد تم حذف المشاهد التي تتعارض مع قانون الرقابة منها بطريقة فنية لم تؤثر على أحداث الفيلم أو مضمونه المراد إيصاله للمشاهد وهذه النسخ موجودة من الفيلم حالياً في دور عرض داون تاون بوسط البلد، وداندي مول في أول الطريق الصحراوي، وجنينة مول بمدينة نصر

البداية المصرية في

30/12/2012

 

السينما المستقلة شرفت مصر

ناهد خيري 

حالة من الرواج السينمائي تشهدها الساحة الفنية في الفترة الأخيرة ما بين أعمال تعرض الآن علي شاشات السينما مثل مصور قتيل والشتا اللي فات وأخري يجري تصويرها الآن مثل الفيل الأزرق والراهب وعلي جثتي والحفلة وغيرها الكثير متحدية بذلك كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وهذه المحاولات السينمائية قام بها عدد من شباب السينمائيين الذي ينتمون إلي تيار السينما المستقلة

وقد قابلت الجماهير هذه الافلام بترحاب وتشوق لمشاهدة سينما جديدة الاهرام المسائي قام بجولة بين المخرجين وصناع السينما لاستطلاع ارائهم حول هذه الموجة الجديدة التي حازت إعجاب الجماهير وحيا المخرج محمد القليوبي صناع هذا النوع من السينما وقال انها سينما صنعها شباب مؤمن بالعملية الفنية فقدم أعمالا قليلة التكلفة استخدم فيها المتاح أمامه من إمكانات مثل الكاميرات الديجيتال متحررين من كل القيود التي قد تكبلهم وتقف حائلا دون تحقيق حلمهم فصنعوا أعمالا لها قيمة فنية عالية بأقل التكاليف وبها روح وفن وإبداع جيدين ودخلت المهرجانات وحقق بعضها جوائز وبظني هذه النوعية من الأفلام حققت وجودها السينمائي ووقفت أمام السينما المتدنية التي قام بإنتاجها بعض المنتجين الذين يبحثون عن الربح السريع بتقديم أفلام دون المستوي تستهين بعقل المشاهد وبالنهاية هي تحصل علي الأموال وتموت فنيا ولا تترك خلفها أي شيء‏.‏

ويري المخرج علي عبد الخالق أن هذه النوعية من الأفلام المستقلة أتت بثمار جيدة وعبرت وخرجت من شباب يحب السينما ولديهم أفكار كثيرة ومطلعين علي السينما العالمية ولكنهم لا يستطيعون عمل سينما بالطرق التقليدية المتعارف عليها وساعدهم علي ذلك الكاميرات الجديدة التي انتشرت رخيصة الثمن ولكنه بجودة عالية وغالبا تكون هذه الأعمال قليلة التكلفة‏,‏ أعتقد هذا النوع من الأفلام حقق نجاحا كبيرا وظهر هذا من خلال مشاركته في عدد من المهرجانات الدولية بعد أن كانت السينما المصرية بعيدة عن المهرجانات الدولية وأعتقد هذا دليل جودة هذه الأعمال رغم تكلفتها القليلة ولكن بالوقت ذاته ورغم نجاحها فهذه الأفلام لا يمكن أن تكون عوضا عن الأفلام التجارية الكبيرة التي تقوم عليها صناعة السينما والتي اختفت تماما في الفترة الأخيرة بفعل الأحداث غير المستقرة‏.‏

ويري المخرج عمر عبدالعزيز أن السينما في أزمة حقيقية بسبب الحالة السياسية غير المستقرة التي تمر بها مصر وأن حالها لن يعود إلي طبيعتها إلا بعد عودة الاستقرار مرة أخري مؤكدا أن السينما المستقلة التي يصنعها الشباب الجميل من السينمائيين تشرفنا بالخارج وتعد محاولات جادة ومهمة منهم ولكنها في ذات الوقت لا يمكن أن تكون تعويضا للأفلام الكبيرة التي تقوم عليها الصناعة لأن الفن صناعة وتجارة ولابد وأن تحقق السينما ربحا كبيرا لصناعها حتي تستمر فهي قطاع كبير به ما يقرب من مليون عامل وكلهم متأثرون بحالة الركود السينمائي الموجودة حاليا التي أتمني أن تنتهي لتعود إلي نشاطها مرة أخري‏.‏

أما الناقد رفيق الصبان فيري أن هذه الأفلام كانت رد فعل للهبوط التي شهدته السينما في الفترة الأخيرة مؤكدا أنها ستأخذ الجمهور من الأفلام الراقصة والأفلام التي تعتمد علي البلطجة في قصصها والكوميديا غير الهادفة والتي تبحث عن الربح بأي وسيلة ولا تهتم بالمضمون ولا الصناعة من بعيد أو قريب وأضاف الصبان‏:‏ السينما بشكل عام تمر بحالة ركود طبيعية ولكن هذا هو الحال ولابد وأن نقف ونتحد ولا ننسي أن السينما في إيران عندما جاء الخميني مرت بأزمة كبيرة ولكن مع إصرار المخرجين وصناع السينما وبذكائهم ظلت السينما الإيرانية واحدة من أهم السينمات في الشرق الأوسط‏.‏

مي سليم تنتهي من فارس الأحلام خلال أيام وداليا البحيري دخلت المشاهد النهائية في غمضة عين

أميرة العادلي 

تستأنف الفنانة مي سليم تصوير ثانية تجاربها السينمائية فيلم فارس الأحلام في استديو النحاس‏,‏ بمدينة السينما‏,‏ وتقول لم يبق لي سوي مشاهد قليلة‏,‏ وخلال أيام سأنتهي من التصوير‏,‏ وأبدأ في وضع اللمسات النهائية علي ألبومي الغنائي‏.‏

وعن تجربتها السينمائية الثانية تقول‏:‏ أنا سعيدة جدا بهذه التجربة خاصة انني أعمل مع فريق متميز‏,‏ يتمتع بروح جماعية رائعة‏,‏ وأعتقد أن نجاح أي فيلم يعتمد علي فريق عمله‏.‏

وعن سر انجذابها لفيلم فارس الأحلام سيناريو د‏.‏ محمد رفعت‏,‏ خاصة أنني رفضت عروضا كثيرة بعد فيلم الديلر وكنت انتظر عملا قويا يقدمني بشكل مختلف عن الشخصية التي قدمتها‏,‏ وعن نفسي أحب دائما أن أحسب خطواتي‏,‏ ولا أتسرع‏,‏ ولم يشغلني تقديم أعمال سينمائية‏,‏ ودرامية‏,‏ بقدر ما يشغلني أن تكون هذه الأعمال جيدة‏,‏ ومختلفة‏,‏ وتترك بصمة عند الجمهور‏.‏

وعن دورها في الفيلم قالت‏:‏ لن أستطيع أن أفصح عن التفاصيل‏,‏ لكنه سيكون مختلفا عن الشخصيتين اللتين قدمتهما من قبل‏,‏ والفيلم يدور في إطار رومانسي إجتماعي‏,‏ ويناقش مشاكل وأحلام البسطاء‏,‏ وعلاقاتهم الانسانية‏,‏ ومشاعرهم من خلال مجموعة علاقات متشابكة‏,‏ ويشاركني البطولة درة‏,‏ وهاني عادل‏,‏ وأحمد وفيق‏,‏ وعزت أبو عوف‏,‏ وإخراج عطية أمين‏.‏

وعن تأخر ألبومها الجديد‏:‏ قالت بالعكس الألبوم ليس متأخرا‏,‏ وليس كما يشاع أن اكون ركزت في التمثيل‏,‏ بدليل أنني لم أقدم سوي عملين فقط‏,‏ وأنا حريصة علي أن أجمع بين الغناء‏,‏ والتمثيل‏,‏ وألا يطغي التمثيل علي كوني مطربة‏.‏

وفي نفس الوقت يسابق المخرج سميح النقاش الزمن للانتهاء من تصوير مسلسل في غمضة عين الذي توقف تصويره أكثر من مرة أخرها كانت بسبب اقامة حفل خطوبة ابنة المنتج عمرو مكين في فيلا التصوير‏.‏

ويقول النقاش‏:‏ أنه لم يتبق له سوي أسبوع تصوير‏,‏ وأغلب المشاهد داخلية في فيلا مكين بطريق مصر إسماعيلية حيث تقيم نبيلة التي تجسد شخصيتها داليا البحيري‏,‏ مضيفا أنه يكثف ساعات التصوير بالتوازي مع المونتاج ليكون المسلسل جاهزا للعرض الذي سيبدأ في منتصف شهر يناير القادم‏.‏

وعن حقيقة تعطل التصوير اكثر من مرة بسبب الخلاف بين بطلات المسلسل قال‏:‏ ان هذا غير صحيح وكنا نستطيع ان نكثف التصوير ونعرض في شهر رمضان لكن منتج العمل قرر أن يأخذ التصوير حقه‏,‏ لذلك كنا نعمل بتأن‏,‏ وهدوء ليخرج المسلسل بكواليتي عال‏,‏ وصورة جيدة‏,‏ لكن لاتوجد خلافات كما يشاع بين انغام‏,‏ وداليا البحيري‏,‏ وتأجيل التصوير كان لعلاقته بالظروف الامنية والسياسية التي كنا نشهدها‏.‏

المسلسل بطولة محمد الشقنقيري‏,‏ وفادية عبد الغني‏,‏ وأحمد وفيق‏,‏ وشريف رمزي‏,‏ وبدرية طلبة‏,‏ ونجلاء بدر‏,‏ وتأليف فداء الشندويلي‏,‏ وتدور أحداثه في إطار اجتماعي حول صديقتين تتربيان في ملجأ للأيتام‏,‏ وتفترقان‏,‏ وتحدث مفارقات تجمعهما بعد أن تكتشف أحداهما أن الأخري انتحلت شخصيتها‏.‏

الأهرام المسائي في

25/12/2012

 

في ختام مهرجان وهران السينمائي‏:

‏الأفلام المصرية تحقق أعلي نسبة مشاهدة بين الجمهور

رسالة وهران ـــــ علا الساكت 

فاز فيلم الخروج للنهار للمخرجة المصرية هالة لطفي بجائزة الوهر الذهبي‏(‏ أحسن فيلم‏)‏ بمهرجان وهران للفيلم العربي الطبعة السادسة‏,‏ والذي شارك فيه عدد من نجوم السينما في مصر والمغرب العربي وفلسطين وتونس والإمارات ولبنان والكويت والأردن‏,‏ وعرضت أفلامهم علي مدار‏8‏ أيام‏,‏ ما بين أفلام روائية طويلة وأفلام قصيرة والوثائقية‏,‏ وكذلك فازت الممثلة سوسن بدر بجائزة أحسن ممثلة عن فيلم الشوق للمخرج خالد الحجر‏,‏ وقد كرمت إدارة المهرجان الممثلة نادية لطفي وتلقت التكريم عنها الفنانة الشابة دعاء طعيمة والفنان أحمد راتب‏,‏ واستضاف عددا من النجوم المصريين منهم الممثلة رانيا فريد شوقي ووفاء الحكيم وسامح الصريطي‏.‏

اللافت أن الفيلمين المصريين لقيا حفاوة شديدة وإقبالا واسعا من الجمهور‏,‏ فما أن بدأ فيلم الخروج للنهار الذي يروي معاناة فتاة وأمها مع والدها المريض والذي لا يغادر فراشه مطلقا‏,‏ حتي امتلأت قاعة العرض عن آخرها‏,‏ متجاوزا الفتنة الكروية‏,‏ فما أن يذكر اسم مصر حتي أكد الحضور من الجزائريين علي مختلف طبقاتهم انها لم تكن شيئا ولم تغير من حبهم وقلقهم علي مصر شيئا‏.‏

الأفلام العربية لا يراها الجمهور الوهراني والجزائري إلا في المهرجانات فقط نظرا لندرة دور السينما والتخوف من الحالة الأمنية‏,‏ مع ذلك ما أن رفع الحظر عن شاشات السينما‏,‏ حتي امتلأت القاعات عن آخرها بالمشاهدين من جميع طبقات المجتمع الجزائري‏,‏ ربما هذه القيمة الكبري لمهرجان مثل مهرجان وهران للفيلم العربي الذي انتهت فعاليات الطبعة السادسة منه مساء الأحد الماضي‏.‏

حالة العطش تلك لا تخص الجمهور وحده‏,‏ إذ ينتظر الممثل الشاب عبد الحق المهرجان في كل عام حتي يلتقي بالنجوم والمصريين منهم خاصة‏,‏ يكتب خطابات صغيرة يقول فيها انه يريد فرصة صغيرة للتمثيل في فيلم مصري‏,‏ لكنه هنا في وهران البعيدة عن كل شيء لا يجدها‏,‏ يطوي الورقة ويضعها في أيديهم ويعلو وجهه حمرة خجل حين يبدأ في التحدث باللهجة المصرية الخالصة قائلا انه يحب مصر والمصريين‏,‏ عبد الحق هو ممثل شاب لم يستطع أن يجد طريقا للجمهور خارج وهران‏,‏ يقول انه يعاني الاكتئاب في كل عام بعد انتهاء المهرجان‏,‏ إذ تنطفيء البهجة في شارع محمد بن مهيدي وهو قلب المدينة القديمة وتختلط فيه العمارة الاسبانية والفرنسية بالمباني الحديثة نسبيا‏,‏ بعد أن تعاود القاعات السينمائية الثلاث المتبقية من زمن الارهاب للإظلام مرة أخري‏.‏

عبد الحق هو نموذج لكل المبدعين الشباب في المغرب العربي المقصون من جنة الانتاج السينمائي العربي المتمركز في مصر ولبنان‏,‏ يقول‏:‏ لا ينجح ممثل جزائري أو مخرج إلا بعد أن يسافر إلي فرنسا‏,‏ لكنه يظل مجهولا في العالم العربي‏,‏ يضيف ذلك للمهرجان بعدا آخر‏,‏ إذ تطرح سينما دول المغرب العربي نفسها علي صناع السينما في المشرق العربي‏,‏ سواء كسوق متعطشة للثقافة العربية أو كمبدعين يمكن أن يثروا حركة السينما في الوطن العربي‏.‏

احتفي المهرجان هذا العام بمرور خمسين عاما علي استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي بعد ثورة فقدت خلالها مليونا ونصف المليون شهيد‏,‏ لكن صورة الحرب ضد الاستعمار لم تكن حاضرة في أفلام المهرجان الذي اكتفي بعرض الأفلام القديمة عن الثورة مثل فيلم معركة الجزائر للمخرج الفرنسي جيلو بنتكرفو والذي انتج عام‏1966,‏ وفيلم العصا والأفيون لأحمد رشدي‏1969‏ وهي باكورة الأفلام السينمائية التي وثقت لحركة التحرير والنضال الوطني في الجزائر‏,‏ لكن آثار الثورة ضد الاحتلال غابت عن الأفلام حديثة الإنتاج تماما لصالح قضية حرب العشرية السوداء وجرائم القتل ضد المدنيين خلال تلك الفترة‏.‏

فكما خلفت السنوات العشر السوداء حظر التجول واختفاء ثقافة التنزه والاستمتاع بالسينما والمسرح‏,‏ سيطرت أحداثها علي الأفلام الجزائرية المعروضة في المهرجان‏,‏ وفي مقدمتها فيلم عطور الجزائر للمخرج رشيد بن حاج‏,‏ ويروي قصة صحفية جزائرية اسمها كريمة سافرت إلي فرنسا هربا من تسلط أبيها وعاشت حياة الغرب وانخرطت بها‏,‏ لكنها عادت بعد أن استنجدت بها أمها لتجد أخاها قد صار إرهابيا وقد أسرته السلطات‏,‏ لتخوض رحلة للبحث والنقاشات تكتشف فيها الجرائم التي ارتكبها أخوها بنفسه ضد المدنيين العزل‏.‏

ويتناول فيلم يما للمخرجة والممثلة جميلة صحراوي سنوات الحرب الأهلية في الجزائر‏,‏ وقد فاز الفيلم بجائزة أحسن إخراج‏,‏ ويروي قصة أخوين أحدهما ضابط في الجيش والآخر انضم للحركات الإسلامية المسلحة وقتل أخاه‏,‏ يروي الفيلم الحكاية من خلال شخصية الأم التي يعين ابنها حارسا لها مخافة أن تبلغ دوريات الجيش عنه‏,‏ لكن حارسها وبعد فترة يتعاطف مع الأم ضد الابن الثائر لينتهي بها الحال إلي تحريض الحارس علي قتلها إبنها‏.‏

وامتاز الفيلمان بالثراء البصري بين صورة مبهرة من إضاءة‏,‏ ملابس وديكور‏,‏ إلا أن عطور الجزائر وبطلته الإيطالية مونيكا جريتوري لم ينالا حفاوة مشاهدي المهرجان إذ وجدوا في البطلة الإيطالية التي تمت الاستعانة بالدوبلاج العربي لتركيب اللكنة الجزائرية علي صوتها نموذجا استشراقيا لمعالجة جرح جزائري لم يتعاف بعد‏,‏ بينما اختارت جميلة صحراوي في فيلمها يما اختزال الحوار لصالح صورة شديدة الثراء للمرأة الجبلية التي تزرع الأرض وتصبر عليها‏,‏ وتتمسك بعاداتها الأمازيغية رغم تكفير الابن الأصغر لها ومضايقاته المستمرة‏.‏

لم يغب الربيع العربي عن المهرجان إذ شاركت تونس بفيلم الأستاذ سيناريو وإخراج محمود بن محمود والذي فاز بجائزة أحسن سيناريو‏,‏ وتتناول أحداثه فترة نهاية حكم الحبيب بورقيبة إلا أنه لا يخلو من الإسقاط علي نهايات نظام بن علي‏,‏ وقد أنتج الفيلم وبدأ تصويره قبيل الثورة التونسية‏,‏ وقد صاحب تصويره جدل كبير في المجتمع التونسي إذ تعرض للمنع من التصوير والعرقلة عدة مرات‏,‏ يدور الفيلم حول شخصية أستاذ القانون بجامعة تونس خليل الذي يمثل الحزب الحاكم في رابطة حقوق الإنسان‏,‏ علي أن يدافع عن مواقف الحكومة وانتهاكاتها‏,‏ غير أن حبيبته وإحدي تلميذاته تقع في أسر النظام بعد مساعدتها لصحفيين إيطاليين في تغطية أحد إضرابات العمال‏,‏ ليخوض معركة الدفاع عنها ويخسر منصبه وحياته الاجتماعية‏.‏

أما فيلم الجمعة الأخيرة للمخرج الأردني يحيي العبد الله فيربط قضايا الفقر والبطالة بفساد أنظمة الحكم العربية‏,‏ فيروي الفيلم قصة سائق تاكسي فقير يعيش مع ولده المراهق بعد انفصال زوجته ـ التي يحبها ـ عنه بسبب الفقر‏,‏ ويكتشف البطل مرضا في قدمه فيبدأ رحلة توفير الأموال للعلاج ولتأمين مستقبل ولده‏,‏ ويستدعي المخرج أحداث الثورات العربية وخطاب الرئيس السابق حسني مبارك الأول بعد جمعة الغضب ووعوده بالانحياز للفقراء والإصلاح السياسي والاقتصادي في مفارقة واضحة للواقع البائس الذي يعيشه البطل‏.‏

كانت المنافسة علي جوائز المهرجان بين‏13‏ فيلما طويلا‏,‏ و‏14‏ فيلما قصيرا‏,‏ و‏10‏ أفلام وثائقية‏,‏ خصصت خمس جوائز للأفلام الروائية الطويلة وجائزتان للأفلام القصيرة وجائزة الجمهور للأفلام الوثائقية‏,‏ وقد صاحب أحداث المهرجان عدد من ورش العمل حول فيلم الدقيقة الواحدة وتقنيات أخذ الصورة والترقيم‏.‏

الأهرام المسائي في

26/12/2012

 

بعد عام ونصف العام على النقابات الفنية..

"عبد الغفور" انشغل بالعمل السياسي..و"فودة" يمتص الغضب

سارة نعمة الله 

عام ونصف العام مرت على وجود النقابات الفنية الثلاث "التمثيلية-السينمائية-الموسيقية" منذ انتخابها، والتى بدأت عهداً جديداً بعد الثورة، شكل في دورها السياسي والمجتمعى، لم تكن النقابات الثلاث بعيدة عن الشارع السياسي، بل كانت وطيدة الصلة به. 

وتجلى ذلك في المشاركة في الوقفات السياسية أو اختيار بعض النقباء للتواجد في بعض المواقع المهمة مثل اختيار أشرف عبد الغفور، نقيب المهن التمثيلية في عضوية المجلس الاستشارى، ومن بعدها اختياره في تأسيسية الدستور هو ومعه نقيب الموسيقين إيمان البحر درويش، والذى كان من ضمن القائمة الاحتياطية لتأسيسية الدستور، والتى انسحب منها في البداية. 

ورغم أن كل نقيب من النقباء الثلاثة، جاء بعد فرحة عارمة وتأييد كبير من أعضاء نقابته باستثناء نقيب المهن السينمائية، مسعد فودة الذى قوبل برفض كبير بعد حصوله على المنصب بسبب انتماءاته للنظام السابق، وإهدار المبلغ المخصص لتطوير النقابة حسبما كان يؤكد أعضاء النقابة خلال فترة الانتخابات، ولكن فودة استطاع امتصاص هذا البركان كثيراً، من خلال إعلانه تضامن النقابة في كل الأحداث السياسية التى يعيشها الشارع السياسي المصري، وتدخله في احتواء كثير من المواقف الهامة كان آخرها تدخله في الإفراج عن عضو النقابة المنتج الفنى هيثم فاضل في أحداث الاتحادية، والذى ظل يتابع أزمته على مدار 48 أكثر ساعة في تحقيقات النيابة، ذهب فيها إلى معسكر الجبل الأحمر لمعرفة تطورات الأمر. 

ولعل نقابة السينمائيين كانت الأهدأ خلال العام ونصف العام الماضيين في أزماتها، ولم تحدث ما أحدثته غيرها من النقابات الأخرى من ضجة في الوسائل الإعلامية، مثل نقابة المهن الموسيقية على سبيل المثال والتى تعد صاحبة المركز الأول في الأزمات كانت بداياتها بإصدار النقيب الفنان إيمان البحر درويش، قراراً بمنع الفنانة شيرين عبد الوهاب من الغناء في مصر، والتحقيق معها في واقعة سبه وقذفه في إحدى البرامج على خلفية منع وزير الثقافة التونسي لها من الغناء في مهرجان قرطاج، وهو الأمر الذى رأته شيرين يحمل تخاذلاً من النقيب على حد وصفها إلا أن درويش كان يؤكد أن السبب الرئيسي للأزمة ومنعها عن العمل، هو رفضها المشاركة في "كتيبة الخير" وهو المشروع الذي كان سيخصص دعمه لصالح صندوق النقابة. 

وتتوالى أزمات "الموسيقين" ليعلن بعدها النقيب في مؤتمر صحفي عن الكشف عن قضايا فساد مالى بالنقابة متهم فيها بعض الأعضاء بتحصيل الإيصالات الخاصة بالرسوم علي نسب الحفلات الموجودة في دفاتر النقابة لحسابهم الشخصي، بعدها قام أعضاء المجلس بسحب الثقة من النقيب، متهمين إياه بارتكابه مخالفات مالية جسيمة تتطلب التحقيق فيها، وتتصاعد الأزمات لتنتهى مؤخراً بأزمة النقابة الأخيرة والتى تردد فيها أن عضوها مصطفي كامل قام بمطاردة النقيب على سلالالم النقابة بالسلاح وهو الأمر الذى نفاه كامل في تصريحاته لـ "بوابة الأهرام"، في حين جاء جواب النقيب أن أعضاء النقابة اتهموه باقتحام النقابة ومعه 28 بلطجيًا، وقرر أنه كان ذاهباً في الأساس لصالح اعتصام بعض أعضاء الجمعية العمومية، الذين تعطلت مصالحهم حسب رواياته هو لـ"بوابة الأهرام" مؤكداً أن مصطفي كامل سيمثل أمام محكمة الجنايات قريباً، بعد أن اتهمه بسرقة 15 ألفًا من أموال النقابة، وهى التهمة التى تم تبرئته منها. 

أما نقابة المهن التمثيلية، فقد انشغل نقيبها الفنان أشرف عبد الغفور في العمل السياسي، الذى كان يتم ترشيحه له من وقت إلى آخر سواء بالنسبة لعضويته في المجلس الاستشارى ثم الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، في حين كان الفنان سامح الصريطى وكيل النقابة، هو المتصدر الدائم للمشهد في جميع الأحداث التى تشهدها النقابة، ومعلناً مواقف النقيب والأعضاء من كل الأحداث التى تعيشها مصر. 

ولعل شعبية نقيب الفنانين، أشرف عبد الغفور، قد تأثرت قليلاً في بداية العام الماضي، تحديداً بعد واقعة زيارته للمرشد العام، محمد بديع، حيث أثار الأمر حفيظة الكثير من الفنانين، مشيرين إلى أنها لم تكن زيارة خاصة، ولكن ذهب فيها حاملاً صفته النقابية، معتبرين الزيارة إهانة لهم، وهو الأمر الذى فسره عبد الغفور بأنها كانت زيارة شخصية ودية ليس بصفة عمله كنقيب، ولكن عبد الغفور نجح في امتصاص الأزمة بعد ذلك عندما أعلن تضامنه الكامل مع الفنان عادل إمام في قضية ازدراء الأديان وتواجده في جلسات القضية، ثم موقف النقابة مع أزمة الفنانة إلهام شاهين الأخيرة، وأخيراً إعلانه انسحابه من تأسيسية الدستور.

بوابة الأهرام في

26/12/2012

 

سلبيات وايجابيات ســــينما ‏2012‏  

إذا كان عام‏2012‏ حمل في جعبته الكثير من السلبيات والانكسارات التي لا نتمني أن نراها في‏.2013‏ إلا أن أكثر المتشائمين لم يتوقعوا أن يشهد قطاع السينما المصرية هذا الكم غير القليل من الإنتاج السينمائي في هذا العام والذي وصل إلي25 فيلما .

وهو عدد كبير مقارنة بالظروف السيئة التي تمر بها البلاد.. ومن خلال صفحة السينما نستعرض أهم الأحداث السينمائية لعام2012 المحلية والعالمية.

أهم ما تميز به العام الذي ينهي أوراقه علي مستوي السينما المصرية هو الجمع بين نجمين هما أحمد عز وأحمد السقا, في فيلم المصلحة اللذين استطاعا أن يحققا نجاحا كبيرا معا بشهادة الجمهور والنقاد. أيضا كان بداية لأول عمل سينمائي كوميدي يجمع بين يسرا, ومي عز الدين في فيلم جيم أوفر وهذا الفيلم أيضا قدم أوراق اعتماد المطرب محمد نور في أول أعماله السينمائية. وقد تغيب عن السباق السينمائي هذا العام كريم عبد العزيز وعادل إمام ومحمد سعد وأيضا من الفنانات للعام الثاني علي التوالي مني زكي وان كانت انتهت من فيلم أسوار القمر, مع طارق العريان ولكنه لم يعرض بعد! وقد برز هذا العام العديد من النجوم الشباب والفنانات الذين تألقوا في أفلامهم. وكان منهم إيمي سمير غانم, في غش الزوجية مع رامز جلال, وإكس لارج مع أحمد حلمي وكذلك أيتن عامر في ساعة ونص و30 فبراير

وعلي مستوي الشباب تألق كل من محمد رمضان الذي شهد هذا العام أول بطولتين سينمائيتين له هما الألمانئ وعبده موته وكذلك في فيلم ساعة ونص وأيضا كريم محمود عبد العزيز ومحمد عادل إمام في الفيلم نفسه. وكان هذا العام بداية لعودة عدد من النجوم بعد فترة غياب عن شاشة السينما علي رأسهم الفنانة القديرة سميحة أيوب في فيلم تيتة رهيبة مع محمد هنيدي والفنان الكوميدي إبراهيم نصر مع أحمد حلمي في إكس لارج والحقيقة أنه قدم دورا مختلفا عن أدواره السابقة بشكل متميز. كما عادت فيفي عبده, بعد غياب طويل عن السينما من خلال فيلم مهمة في فيلم قديم وان كان الفيلم لم يحقق أي نجاح يذكر.

ومن أكثر الفنانات مشاركة في الاعمال السينمائية واللاتي تألقن هذا العام درة في فيلمي بابا ومصور قتيل وقدمت كندة علوش أيضا أول بطولاتها السينمائية في فيلم برتيتا وشاركت في فيلم المصلحة. وتألق كل من أحمد السقا بفيلمين هما بابا والمصلحة وأحمد عز في فيلمي حلم عزيز والمصلحة, أيضا تألق إياد نصار من خلال فيلمي مصور قتيل وبرتيتا. وكان لعدد من المخرجين والمخرجات بصمتهم الفنية المتميزة علي أعمالهم ومنهم وائل احسان في ساعة ونص والآنسة مامي وساندرا نشأت في المصلحة ويسري نصر الله في بعد الموقعة. ويأتي المخرج أحمد البدري علي قائمة المخرجين الذي شاركوا هذا العام بأكثر من فيلم حيث قدم3 أفلام هي جيم أوفر و مهمة في فيلم قديم وغش الزوجية.

وعلي مستوي التأليف تألق خالد جلال الذي قدم برتيتا والآنسة مامي وكان من قبل مبدعا في الكتابة للمسرح.

وشهد عام2012 شهادة مولد نجم سينمائي جديد في السينما المصرية هو الفنان الأردني منذر رياحنة حيث شارك في فيلم المصلحة, وقدمت المطربة اللبنانية قمر أول أفلامها السينمائية حصل خير.

وشهد هذا العام فشل بعض المطربين في أعمالهم السينمائية منهم تامر حسني الجزء الثالث عمر وسلمي ومصطفي قمر في فيلم جوة اللعبة الذي تم سحبه من دور العرض. وحمادة هلال وان كان أكثرهم توفيقا في فيلم مستر أند مسز عويس وقد أخفقت الأفلام السينمائية التي يتصدرها شباب وأهمها فيلما البار لمحمد أحمد ماهر و بنطلون جوليت لطارق الإبياري. ورغم هذا الانتاج السينمائي الذي أسعدنا فكان هناك عدد من الافلام دون المستوي أو بعبارة أدق تافهة المضمون رغم تحقيق بعضها إيرادات مرتفعة مثل عبده موتة ومهمة في فيلم قديم و حصل خير.

أفضل فيلم‏..‏ وأهم النجــــوم 

كتبت:هناء نجيب 

تم اختيار الفيلم الفرنسي‏(‏ الحب‏)‏ كأفضل فيلم لعام‏2102‏ وتدور أحداثه حول قصة حب رائعة بين زوجين مسنين رغم المرض‏,‏ فالحب يبقي رغم فناء الجسد‏..‏ وهذا الفيلم الذي أخرجه مايكل هينيكه هو انتاج فرنسي ألماني نمساوي مشترك وحصل علي جائزة من مهرجان الفيلم الأوروبي, وجائزة( السعفة الذهبية) من مهرجان( كان) كما أشاد به النقاد والجمهور الفرنسي. وقام ببطولة هذا الفيلم الدرامي جون لويس ترانتينيون وايمانويل ريفا وايزابيل هوبي.

} ترك بعض الفنانين بصماتهم الواضحة علي السينما العالمية في عام2102 من خلال أفلام حققت نجاحات كبيرة وجوائز حصلوا عليها نظير أدائهم الجيد في صناعة السينما.. ويأتي علي رأس هؤلاء كريستين ستيوارت وروبرت باتينسون تقديرا لدوريهما في فيلم( توايلايت) الذي حقق نجاحا كبيرا في هذا العام بالاضافة إلي النجم دانيال كريج ليكون من نجوم العام السوبر تقديرا لدوره في فيلم( جيمس بوند الجديد ـ سكاي فول). كما حجز الممثل الفرنسي جون دوجاردان مكانا مهما في السينما العالمية لعام2102 بعد حصوله علي جائزة الأوسكار عن دوره في فيلم( الفنان) وهو أول ممثل فرنسي في تاريخ هوليوود يحصل علي أوسكار أحسن ممثل.. وأيضا شملت القائمة توبي ماجواير بطل فيلم سبايدر مان الذي حقق هو الآخر نجاحا كبيرا سواء بسبب أداء نجم الفيلم أو من خلال الإيرادات الكبيرة التي حققها.

الأفلام الاجتماعية تخطف الجوائز الكبري 

كتبت: د‏.‏ مصطفي فهمي 

اقتنصت الأفلام الاجتماعية الجوائز الكبري لمهرجانات السينما العالمية لعام‏2012,‏ ففي مهرجان برلين استطاع الفيلم الإيطالي علي قيصر أن يموت إخراج الأخوين تافياني الفوز بجائزة الدب الذهبي للتناول الدقيق لحياة المساجين الخطيرين وتميز الفيلم بالمزج بين الرؤية التسجيلية, والروائية.

أما مهرجان فينسيا بإيطاليا فقد اقتنصت كوريا الجنوبية جائزة الأسد الذهبي بفيلم بيتا وتناوله علاقة بين شاب مرابي وسيدة غامضة تدعي أمومتها له. أثبتت السينما الأوروبية نفسها في مهرجان طوكيو, بالفيلم الفرنسي المنبوذون, الذي ألقي الضوء علي قضايا الصراع الاجتماعي بين الأغنياء والفقراء.

} علي الجانب الآخر حضرت السينما المصرية بأفلامها الاجتماعية بقوة برؤي جديدة لمخرجين جدد, تمكنوا من خطف العديد من جوائز المهرجانات العربية ذات الصفة الدولية, ففي مهرجان أبو ظبي تمكنت المخرجة هالة لطفي من إقتناص ثلاث جوائز هي.. أفضل مخرجة في العالم العربي, وجائزة لجنة التحكيم, وجائزة فيبرسي, عن فيلمها الخروج الي النهار, الي جانب التانيت البرونزي من مهرجان قرطاج السينمائي وفوز المخرج وائل عمر بجائزة أفضل مخرج في العالم العربي عن فيلمه البحث عن النفط والرمال.. أما مهرجان دبي فشهد فوز المخرجة نادين فان بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمها هرج ومرج, وفوز عمرو واكد بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم الشتا اللي فات, والمخرج احمد ابراهيم بجائزة المهر العربي في مسابقة الأفلام القصيرة لفيلمه نور وأثار إهداء محمود عبدالعزيز تكريمه لشهداء الثورة المصرية إعجاب الحضور حيث حصل علي جائزة( انجاز العمر) لتاريخه الفني الطويل.

} وفي مهرجان بغداد السينمائي, فازت المخرجة نادين سالب بجائزة افضل فيلم في المسابقة الرسمية للمخرجات العربيات, وفوز فيلم برد يناير إخراج سعد روماني بجائزة لجنة التحكيم في مسابقة الفيلم الروائي القصير.

} وقد نال هشام عبدالحميد شهادة تقدير مقدمة من لورته سانشيز عضو الكونجرس الامريكي تكريما له باعتباره مخرجا ومنتجا وممثلا لفيلم( لا) وذلك خلال حفل نظمته الجمعية المصرية ـ الامريكية بلوس أنجلوس وبذلك يكون ثالث فنان عربي يكرم من الكونجرس بعد عمر الشريف ومصطفي العقاد.

} رغم التوتر الدائر بين أمريكا وإيران فاز الفيلم الايراني( انفصال) للمخرج أصغر فرهادي بجائزة الأوسكار لعام2012 وتدور أحداثه حول حكاية اجتماعية تبحث عن أجوبة في واقع الحياة اليومية وطبيعة العلاقات بين شرائح المجتمع الواحد والقاء الضوء علي أهم منعطفات الحياة الزوجية والقرارات الحاسمة.

أرشيف للسينما المستقلة 

كتب:عصام سعد 

خلال عام‏2102‏ عمل المركز القومي للسينما علي تطوير معدات المونتاج‏,‏ وإقامة أرشيف للسينما المستقلة لأهميتها في إخراج نجوم للمستقبل من خلال دعم السينمائيين الصغار‏.

بجانب تجميع مادة أرشيفية عن المخرجين والمصورين والممثلين والمونتيرين الذي عملوا في مجال السينما المصرية عبر تاريخها ليكون مرجعا يجمع معلومات كافية عنهم.. وقال رئيس المركز كمال عبد العزيز إن المركز القومي للسينما عمل علي حصر055 فيلما تسجيليا أنتجها المركز في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات لعمل أرشيف خاص بها باعتبارها من تراث السينما المصرية ومنها الاميرة الخالدة لحسن توفيق ومركب النصر لسعد نديم وفن العرايس ونهضتنا الصناعية لتوفيق صالح وهذه سوريا لكمال الشيخ.. هذه الأفلام معظمها يحتاج للترميم حيث وثقت للمرحلة الثقافية في مصر لذلك جاءت فكرة إقامة الأرشيف حتي تتمكن الأجيال القادمة من التعرف علي الاحداث المختلفة التي مرت بها مصر عبرالتاريخ.. من خلال هذا المشروع سوف يتم تحويل الأفلام الي هاي ديفينيشن علي هارد ديسك وDVDب ليتمكن السينمائيون الدارسون والباحثون المهتمون بمجال السينما من مشاهدتها, كما أن المركز بالتعاون مع مجلس الوزراء يعمل حاليا علي إنشاء موقع خاص به حتي يتسني للجميع مشاهدة تلك الأفلام.

ومن الافلام التي تم انتاجها: فيلم شادي عبدالسلام إخراج نبيه لطفي والحبل إخراج نهاد العشري ورغيف العيش إخراج طارق الزرقاني وأفلام الثورة إخراج عجمي السيد وعبده داغر إخراج وحيد مخيمر وأنا إخوان إخراج سعاد شوقي ومفتش الآثار إخراج محمد مرزوق ونجم كبير إخراج روجينا والمفاتيح إخراج منصور الشريف, بجانب01 أفلام روائية قصيرة وعرائس ورسوم متحركة يتم انتاجها بأقل الميزانيات وبأعلي التقنيات لوجود كاميرات هاي ديفينيشن في المركز. ومن هذه الأفلام التي انتهي تصويرها فيلم هرج ومرج الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته التاسعة وهو من الأفلام التي حصلت علي دعم وزارة الثقافة إخراج نادين خان.

بانوراما العام 

كتب:علاء سالم

اجمالي الشاشات الجديدة التي تم افتتاحها في‏2012‏ بلغ‏47‏ في مناطق مصر الجديدة و‏6‏ اكتوبر ومع ذلك فإن عدد الافلام الاجنبية المسموح باستيرادها مازال‏10‏ نسخ من كل فيلم.

وهو الحد الاقصي المسموح به وذلك بحجة ان الفيلم الاجنبي يؤثر سلبا علي الفيلم المصري.

} عرض خلال عام2012 عدد29 فيلما مصريا حققت12362700 مليون جنيه تقريبا, مقابل25 فيلما في عام2011 انجح4 أفلام كانت المصلحة و عبده موتة و تيتة رهيبة و الانسة مامي.

} عرض خلال عام2012 عدد111 فيلما اجنبيا مقابل106 في عام2011, انجح4 افلام هذا العام( الفجر المشرق) و( المنتقمون) و( صحوة فارس الظلام) و( آخر أفلام جيمس بوند2)

} تأثرت دور عرض وسط البلد القاهرة والاسكندرية بسبب المليونيات شبه الإسبوعية وانخفضت ايرادات هذه السينما بدرجة كبيرة جدا.

} اقيم هذا العام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي رغم الاحداث التي تعيشها مصر منذ ثورة25 يناير2011 واعتذر عن الحضور عدد من اشهر نجوم هوليوود نظرا للمليونيات والوقفات الاحتجاجية التي تمر بها البلاد.

} مازال الروتين قاتلا في كل مايتعلق بصناعة السينما في مصر, وعلي وزير الثقافة وغرفة صناعة السينما البحث عن سبب تدهور هذه الصناعة قبل فوات الأوان خاصة أن اكثر من15 دار عرض بالقاهرة قد اغلقت نهائيا خلال السنوات العشر الاخيرة.

الأهرام اليومي في

26/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)