حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رضا الباهي‏:‏

فيلمي القـادم يجسد الوضـع العربـي الحالي

حوار‏:‏ محيي الدين فتحي

 

رضا الباهي‏65‏ عاما‏-‏ مخرج سينمائي تونسي‏,‏ صاحب تجربة عريضة في صناعة شريط سينمائي شديده الخصوصية علي مستوي الشكل والمضمون‏.

استطاع عبر أفلامه' العتبات الممنوعة عام1972- شمس الضياع1976- الملائكة1983- وشم علي الذاكرة1986- الخطاف لا يموت في القدس1994- صندوق عجب2002- دائما براندو2011' أن يستوعب الواقع العربي الأليم ويضع بصماته الخاصة علي الفيلم التونسي المهموم بقضايا الأمة حتي ولو كانت مجرد مشاهد متناثرة في حارة أو زقاق تونسي عتيق, فالعرب كلهم في الهم سواء علي حد تجاربه التي تتلخص في20 فيلما وثائقيا و7 أفلام روائية طويلة تبدو في مجملها انعكاسا طبيعيا لمواطن تونسي عربي تسكنه الأماكن وتتماهي مع روحه الإبداعية قبل أن تدور الكاميرا لرصد الوقائع الأليمة في الشارع العربي.

·     جئت للقاهرة بحثا عن بطلة لفيلمك الروائي الجديد' زهرة من حلب' عن أي قضية يتحدث الفيلم ؟

' زهرة من حلب' هو فيلمي الروائي الثامن بلون سياسي ويتناول مرحلة ما بعد فترة الثورات العربية, وهو انتاج تونسي فرنسي مصر, وسيتم التصوير ما بين مصر وتونس ولبنان, وسأقوم بزيارة لمدينة الأقصر المصرية التي يحتمل أن يتم تصوير مشاهد كثيرة بها حيث ترتبط الأجواء الدرامية بمكان أسطوري ناء, وينتظر أن يبدأ التصوير الفعلي في بداية عام2013 م.

وقد كتبت له القصة والسيناريو والحوار, بمشاركة السينارست المصري' ناصر عبد الرحيم' الذي ساهم في إعادة صياغة السيناريو والحوار لملاءمة الأجواء المصرية, وأحب توضيح نقطة مهمة أنه علي الرغم من أن عنوان الفيلم' زهرة من حلب' فهو لا يرتبط بسوريا ولكنه يتناول الوضع العربي بوجه عام, ويعالج قضية عدم التواصل بين الشباب والكبار واختفاء القدوة وعدم الاستفادة من الرواد في إطار الحب المستحيل, لينتهي الفيلم بمأساة ستكون مفاجأة للمشاهد العربي.

وهدفي الأول من زيارة القاهرة هو البحث عن ممثلة مصرية لتقوم بالبطولة النسائية, والاختيار هنا ينحصر ما بين' منة شلبي' و' مني زكي', وربما تكون هند صبري, أما بطل الفيلم فكما هو مقرر سلفا أن يكون الفنان الفلسطيني الكبير محمد بكري, حيث يقوم بدور فنان موسيقي عربي' غير محدد الهوية' ترك الموسيقي منذ عشرين عاما بعد أن ساءت الأحوال في العالم العربي, وتزوره شابة عربية' غير محددة الهوية' أيضا, وفي حدود سن الخامسة والعشرين للاطلاع علي أمجاد الموسيقي الخالدة والاستفادة بعلمه في دروس عزف آلة القانون, ورغم عزوف الموسيقي الكبيرعن الحياة والفن تتمكن الفتاة البارعة من إقناعه بالتعاون معا ليحدث التلاقي بين الجيلين,ما بين الثقافة والتراث والمعلومة والنصيحة, ولكن يتسرب الحب بين المشاعر بشكل ناعم حتي يتحول إلي نوع من الصدام العاطفي.

·        هل سبق لك الاستعانة بممثلين مصريين في أفلامك السابقة؟

نعم سبق لي أن استعنت بممثلين مصريين في بعض أفلامي, مثل' الملائكة' الذي استعنت فيه بالراحل الكبير كمال الشناوي, أما ليلي فوزي ومديحة كامل فقد استعنت بهما في فيلم' شمس الضياع', و أيضا العملاق الكبير الراحل محمود مرسي, ولا أخفي عليك أني من أشد المتحمسين للسينما المصرية والممثلين المصريين, وفي ذلك حب وتقدير وانتماء وتدعيم للوحدة الثقافية العربية, ورغم رفض الجمهور التونسي للتمثيل المصري في الفيلم التونسي, إلا أنني استفدت من تجاربي السابقة بعدم اختيار ممثلين مصريين في بيئة تونسية, وأنا أعتبر أن انتمائي الحقيقي الصحيح للسينما العربية بوجه عام, ولا أعاني من عقدة السينما المصرية, بل عاشق ومحب لها وأشعر بسعادة في التعامل معها ومشاهدتها رغم أن لي بعض الانتقادات حول النوعية الرديئة من الأفلام المصرية, كما أنني أتابع وبشغف السينما المصرية منذ تفتحت عيوني علي السينما, وأعتبر أنني خريج مدرسة السينما المصرية وأساتذتي: هنري بركات وصلاح أبو سيف ويوسف شاهين.

·     علي ذكر أن فيلمك الجديد' زهرة من حلب' بأنه ينتمي للون السياسي ألم تستفزك ثورات الربيع العربي لتجسيد أحداثها في عمل سينمائي؟

إن التعبير عن الثورات العربية وليس ما يسمي بالربيع العربي حدث بالفعل في العديد من التجارب السينما الوثائقية, أما علي مستوي الفيلم الروائي الطويل الذي يمكن أن يجسد تلك الأحداث والبطولات الفردية والجماعية القادمة من عمق الشارع العربي المثخن بالجراح حاليا لم يتم تجسيده علي الوجه الأمثل, وظني أن هذا يتطلب سنوات أكثر لدراسة تلك الأحداث والوقائع التي ترسخ لتاريخ فترات مهمة في حياتنا العربية, وإعادة التقييم للتيارات السائدة وما يواكبها من انطلاقات وطموحات ربما لاتعبر بشكل حقيقي عن الواقع, لكن حال توافر ذلك سأكون أول المشاركين في تخليد ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس مرورا بمصر وليبيا واليمن وسوريا وربما هناك دول أخري ستلحق بقطار الحرية الجديدة.

يسرا اللوزي‏:

‏صاروخ السينمـا الجميـل الذي أطلقــــه يوسف شاهيــــن‏!!‏

أحمـــد إسماعيل  

صاروخ سينمائي شاب صاعد باتجاه القمة منذ أن أطلقها المخرج المتميز والرائع يوسف شاهين في فيلم‏'‏ اسكندرية نيويورك‏'جميلة ومثقفة بحكم دراستها للعلوم السياسية.

وعلي الرغم من أنها لم تدرس في أكاديمية فنية إلا أنهاأشبعت هوايتها للتمثيل علي مسرح الجامعة الأميركية.

تمشي بخطي واثقة رغم أنها تبدو بطيئة فهي تختار أدوارها بعناية فائقة, ليس في السينما وحدها بل في الدراما التليفزيونية أيضا وذلك يبدو في أنها أمتعت المشاهدين بأدائها الذي يبدو سهلا ممتنعا عبر مسلسلي' خطوط حمراء' و'فيرتيجو, في رمضان الماضي.

إنها الفنانة الشابة' يسرا اللوزي' صاحبة الأداء الرومانسي الهادئ والتي تعلمت في مدرسة يوسف شاهين كيف يكون التنوع في الشخصيات التي تؤديها,وكيف يؤهلها ذلك لأن تكون مشروع فنانة شاملة, فهي إلي جانب التمثيل تجيد العزف علي البيانو وترقص الباليه, ومن هنا كان طبيعيا جدا أن نري فيها البنت الارستقراطية- كما ينبغي أن تكون- في فيلمي' قبلات مسروقة'و'بالألوان الطبيعية', وفي سياق التنوع أيضا يأتي دورها البارز في فيلم' ساعة ونص' الذي يعرض حاليا حينما جسدت ملامح الفتاة الصعيدية البسيطة المحجبة بطواعية ونعومة علي خشونة الحياة التي تعيش من عادات وتقاليد تجافي رقة الأنثي في صعيد مصر المشحون بالغضب.

وحول قصة اختيارها للدور تقول يسرا: لقد وافقت علي الفور ودون أدني تفكير نظرا لجودة النص المكتوب, ناهيك عن المباراة الساخنة في الأداء الجماعي مع كوكبة من النجوم المتميزين الذين شاركوا في بطولة هذا الفيلم, فضلا عن أنني أعشق المجازفة والاختيارات الصعبة في أدواري, فعندما قرأت السيناريو أعجبتني الشخصية ووافقت عليها علي الفور دون تردد, والمفارقات المذهلة أنني قرأت السيناريو في ساعة ونصف بالتمام والكمال- أي نفس المساحة الزمنية علي الشاشة- دون أن أتحرك من مكاني أو حتي أشرب كوب ماء, وقمت بالتجهيز من تلك اللحظة للشخصية بكل خلفياتها وتركيبتها النفسية والاجتماعية, وتدربت كثيراعلي اللهجة الصعيدية في محاولة لإتقانها بما يليق والسيناريو الذي يحمل في طياته جوانب انسانية ودرامية مشحونة بالغضب.

ولأنه من الصعب أن تبكي بحكم التقاليد الصارمة, ورغم تحذير' فتحي عبد الوهاب'- زوجها في الفيلم خلال التصوير- من قوة يده وهو يصفعها علي وجهها بحسب السيناريو الذي كتبه أحمد عبد الله, إلا أنها طلبت منه أن يكون واقعيا في تصوير المشهد وأصرت علي أن يضربها بقوة حتي أن الصفعة بالفعل كانت قوية جدا, لدرجة أنها أصيبت علي أثرها بصداع لمدة يومين, لكنها آثرت الاندماج في المشهد لأنه الذي يوصلها إلي حد البكاء المر الذي يعكس جلافة زوج لايعرف ترويض الأنثي حتي ولو كانت زوجته.

علي جانب آخر قالت يسرا إنها لا ترفض أن تؤدي الفوازير فهي تحلم بعودة فن الاستعراض كما كانت تؤديه الفنانة الرائعة شيريهان, ولهذا ترحب بالفوازير إذا ما عرضت عليها, ولكن بشرط أن يكون الإنتاج علي درجة عالية من الدقة والإتقان.

ولأنها تربت فنياعلي المسرح الذي أدت علي خشبته مسرحيات:' أوزة سخيف-سلطان معضلة- سليمان الحلبي-القارئ' وحلقت منه عاليا نحو السينما والتلفزيون, فهي تؤمن بالتجريب وتأدية الأدوار في الأفلام التي تحمل فكرة وتقدم مضمونا جيدا, حتي ولو كانت أفلاما قصيرة ومنها' بس في حاجة ناقصة ــ إحسان ــ سحر العشق- نقطة النور', ومؤخرا فيلمها القصير'كما في المرأة' إخراج تامر سامي والذي فازبشهادة تقدير خاصة في مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية.

وختاما قالت يسرا إنها حاليا تقرأ سيناريوفيلم سينمائي جديد, ستعلن عن تفاصيله عندما توافق عليه بشكل نهائي.

26 شاشة جديدة تعيد الثقة في إنعاش السينما المصرية

محمود موسي‏:‏  

من يعي ويفهم ويقدر قيمة الفن السينمائي لابد أن يسعد ويشعر بفرحة عارمة في ظل افتتاح نحو‏26‏ شاشة جديدة خلال الايام الماضية التي سبقت موسم عيد الأضحي.

وهو مايعني أن صناعة السينما لاتزدهر ولا تقوي ولا تصل رسالتها إلا بوصولها للجمهورالذي يقدر رسالة الفن ودوره في الترفيه والتثقيف ومن فوق هذا وذاك الاستثمار الذي يقوي علي أن يشتد عودها وتنهض من كبوتها.

عين الكاميرا رصدت المربع الذي تقع فيه هذه الشاشات الجديدة ومن هنا سيري كل مبصر للحقيقية أن هذه هي مصر, فهذا مسجد الشرطة الكبير في ركن منه وتلك جامعة زويل في ركن ثان, وهناك علي مدد الشوف أكثرمن صرح جامعي آخر يضم أجيال المستقبل من مصريين وعرب تكمل أركان هذا المربع المشع بالحضارة والعراقة المصرية التي تؤكد أنها بلد للجميع, ووطن للتعايش, بلد لا يحتاج للبحث عن السلم والأمن فلا مكان هنا للإرهابيين ودعاة القتل وسفك الدماء الطاهرة علي هذا التراب الحضاري مهما طالت أو قصرت الايام.

نجوم السينما وفي مقدمتهم عادل إمام وأحمد عزوكريم عبد العزيز ورامز جلال ومحمد رجب ومصطفي قمر إضافةإلي حشد من صناع السينما والمبدعين الذين حرصوا علي المشاركة, ومن قلب المشهد أؤكد لكم أنه لم يكن حضورهم صوريا, وإنما هو حضوريبعث برسالة غير معلنة لكل من يريد أن يحجب أي لون من الإبداع أو تسول له نفسه أن يفكر في تحجيم دور الفن والفنانين.

واقع الحال يقول ان الاستثمار في السينما دور تخلي عنه النظام السابق بجدارة فائقة في زحمة الاحتكار السياسي بعد أن كان الزعيمان الراحلين' جمال عبد الناصر وأنور السادات' هما السند الحقيقي لتلك الصناعة الحيوية باعتبارها احد روافد الثقافة المصرية, فضلاعن كون الفن ان قوة ناعمة لايستهان بها, ولكن للأسف تجاهل النظام السابق وأركانه صناعة السينما عمدا وبلا أدني إدراك أنها كانت احد مقومات الدخل القومي وأن نجومها هم قوة مصر الناعمة وسفراؤها غير المعتمدين في إذابة جليد السياسة وهم من كبيرهم لصغيرهم لهم تأثير ومكانة لايستهان بها في قلوب الأشقاء العرب, أما الرسالة المباشرة والقوية التي يمكن استخلاصها من هذا المربع الحضاري المصري أنه: مهما علا صوت طيور الرجعية والظلام والتخلف لن توصد أبواب الفن الذي يدعو للوطنية والمحبة والانحياز للجمال وللانسانية.

دور العرض التي أضيف إلي الشاشات الجديدة يستلزمها بالضرورة وجود أفلام كثيرة, وهذا يجرنا للحديث عن ضرورة أن تنهض صناعة السينما بجهد الجميع وأولي القضايا الشائكة أن تنتهي وعلي الفور مسألة الاحتكار ومنع عرض أفلام في دور عرض علي حساب أفلام أخري, وثانيتها أن تعود روح التسامح بين كل أصحاب دور العرض وألا يعادوا الحروب الشرسة فيما بينهم, وعلي النجوم ثالثا وأخيرا مسئولية وطنية كبيرة في هذه الأيام بالذات وهي إعادة التفكير في تخفيض أجورهم حتي نشجع المنتج وباقي الصناع كي تعود السينما إلي سابق عهدها الناصع من إنتاج واقبال جماهيري لمشاهدة الأفلام ذات القيمة الإنسانية التي تساعد في عودة الروح الثقافية المصرية من جديد.

الأهرام اليومي في

25/10/2012

 

الوداع أول الغيث في الرد علي الفيلم المسيء

سعيد عبدالغني 

أفلام عديدة‏..‏ يبدأ تصويرها هذه الأيام‏..‏ ردا علي الفيلم المسئ للرسول‏..‏ عليه الصلاة والسلام‏..‏ وأول هذه الأفلام فيلم الوداع وهو يوم يذكره التاريخ عن وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم‏.‏

الفيلم يشارك فيه عدد كبير من النجوم العرب والمصريين منهم الفنانة مديحة حمدي‏..‏ والفنانة رانيا محمود ياسين‏..‏ والفنانة ميار الببلاوي‏..‏ ومن تونس ـ ساندرا ـ ومن الكويت الفنان داود حسين وقالت النجمة مديحة حمدي‏..‏ وافقت علي الفيلم والعمل فيه بدون أجر‏..‏ لأن فيلم الوداع أول فيلم يلقي الضوء علي يوم واحد من أهم الأيام‏..‏ والذي ترتب عليه أحداث أوصلتنا لما نحن فيه‏..‏ وقالت ميار‏..‏ عندما عرفت أن المخرج أحمد إسماعيل سيقوم بإخراج ضخم عن يوم وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام قررت المشاركة دون أي شروط لأن هذا العمل لوجه الله تعالي‏..‏ ولتعريف الناس بحقيقة الإسلام‏..‏ وقالت رانيا محمود ياسين‏..‏ يوفقنا الله علي تقديم رسالة الإسلام ردا علي الإساءة إلي رسول الإسلام‏..‏ وبلا شروط أو مقابل مادي‏..‏ ومخرج العمل‏..‏ أعلن أنه قد تم بناء ديكور كامل في صحراء دهشور‏..‏ وهو خاص بمدينة مكة‏..‏ ويقوم مهندس الديكور ببناء باقي الديكورات التي تلزم أحداث الفيلم‏..‏ ويقول المخرج أحمد إسماعيل أنه في إنتظار موافقة الأزهر النهائية علي العمل‏..‏ بعد الإستعانة بفقهاء المراجع الدينية وأساتذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر‏..‏

إلي جانب هذا الفيلم‏..‏ أعلنت النجمة ليلي علوي أنها تستعد هذه الأيام لتصوير فيلم ردا علي فيلم الإساءة إلي الرسول‏..‏ صلي الله عليه وسلم‏..‏ ونقوم بجلسات جادة‏..‏ لدراسة‏..‏ مايمكن عمله‏..‏ وتجهيز السيناريو الخاص بالفيلم وإختيار باقي فريق العمل‏..‏ الذي يجب أن تتوفر فيه شروط خاصة‏..‏ ودون أن تعلن عن أي معلومات عن شركات الإنتاج‏..‏ أو باقي أعضاء العمل الفني‏!!‏ وقد أعلن المخرج علي عبدالخالق‏..‏ أنه يقدم مشروعا يتلخص في عمل أفلام روائية قصيرة لايتعدي الواحد منها دقائق معدودة‏..‏ والمشروع عرض علي نقابة السينمائيين‏..‏ ويقوم بإخراج هذه الأفلام‏15‏ مخرجا شابا من أصحاب التجارب في هذا المجال وينفذوا هذه الفكرة‏..‏ وإقترح المخرج أن هذه الأفلام يمكن عرضها في مهرجان القاهرة السينمآئي الدولي‏.‏ وذلك لوجود الصحافة الأجنبية ونجوم السينما في المهرجان‏.‏ لتعريفهم بالصورة الصحيحة للإسلام‏..‏ وإرسال هذه الأعمال إلي القنوات الفضائية المصرية البالغ عددها‏19‏ قناة‏..‏ فكل هذا يمكن عمله دون أي إعانات مادية من أي دولة‏..‏ غير مصر‏..‏

وهناك مشروع القيام بعمل فيلم من خلال نقابة المهن التمثيلية‏..‏ وأعضاء النقابة‏..‏يقومون بدورهم في هذا الفيلم بدون أجر‏..‏ مساهمة في فيلم قوي‏..‏ ردا علي فيلم الإساءة للرسول‏..‏ وجار البحث عن تحقيق هذا المشروع تأليفا‏..‏ وإنتاجا‏!!‏

حكاية مهرجان

الغردقة‏..‏ إلي شرم الشيخ

المصادفة‏..‏ هي التي أنقذت مهرجان الغردقة من الإلغاء‏..‏ وفتحت أبواب شرم الشيخ‏..‏ لينتقل مهرجان الغردقة‏..‏ ليكون مقرة الجديد‏..‏ ولإقامة دورته الأولي في شرم الشيخ‏!!‏

كان المهرجان قد إستعد تماما لإقامة دورته في الغردقة‏..‏ وإستلمت إدارة المهرجان‏230‏ فيلما من‏25‏ دولة آسيوية‏..‏ منها الفلبيين السعودية‏..‏ باكستان‏..‏ تركيا‏.‏ روسيا‏..‏ كوريا‏..‏ لبنان‏..‏ الكويت‏..‏ قطر‏..‏ تايلاند‏..‏ العراق الإمارات‏..‏ الأردن‏..‏ سلطنة عمان‏..‏ سوريا‏..‏ مصر‏..‏ كازاجستان‏..‏ الصين أندونيسيا‏..‏ هونج كونج‏..‏ إيران‏..‏ البحرين‏..‏ بنجلاديش‏..‏ وكان المهرجان تحت إسم مهرجان السينما الآسيوية‏.‏

وإستعد المهرجان تماما بكل تفاصيلة كما صرح رئيس المهرجان أمير أباظة‏..‏ وتفاصيلة السريعة‏..‏ الكاتب محفوظ عبدالرحمن هو الرئيس الشرفي للمهرجان‏..‏ وسيكرم إسم الفنان الراحل أحمد رمزي‏..‏ يسرا‏..‏ مصطفي محرم‏..‏ المخرج علي عبدالخالق‏..‏ والناقد سمير فريد‏..‏ وأن تركيا ستكون الدولة ضيف شرف المهرجان‏.‏ ويحضر المهرجان الفنانة ضيفة الشرف بطلة فيلم أرض العثمانيين توركان شوراي وتكريم عدد من النجوم والمخرجين الذين سيحضرون المهرجان مع أفلامهم‏..‏ وسيكون به قسم خاص مصريون في السينما العراقية‏..‏ وتكريم الذين شاركوا في هذه الأفلام عزت العلايلي ـ سهير المرشدي ويعرض أفلام القادسية‏..‏ وليلي في العراق‏..‏ مطاوع وبهية‏..‏

وتم ترتيب كل عناصر المهرجان بأفلامه وضيوفه‏..‏ ونجومه وتحدد موعده ليكون يوم‏24‏ أكتوبر حتي‏30‏ من نفس الشهر‏..‏ وتقرر أن يكون النجم حسين فهمي رئيسا للجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة مع أعضاء من نجوم العالم والسينما الأسيوية‏..‏ وأن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بها‏19‏ فيلما من‏16‏ دولة‏..‏

وطال إنتظار الجمعية الأهلية التي تقوم بالمهرجان للموافقة علي خطة المهرجان وميزانيته طوال‏5‏ شهور حتي تمت الموافقة من المركز القومي للسينما‏..‏

وقال مدير المهرجان محمد قناوي‏..‏ وبعد تجهيزات كل عناصر المهرجان‏..‏ وإقامة نجوم المهرجان والمكرمين المصريين والأجانب‏..‏ وتبين أننا سنحتاج‏120‏ غرفة لإقامتهم‏..‏ وتعرض المهرجان لموقف صعب‏..‏ لعدم إمكانية تحقيق هذا العدد في فنادق الغردقة‏..‏ وظهر شبح الغاء المهرجان‏..‏ ولكن حدثت المصادفة المفاجأة التي إنقذت المهرجان من الإلغاء‏..‏ فقد تصادف وجود الصديق أحمد عبدالعظيم المذيع بالفضاذيات معنا ونحن نعاني الأزمة وعرض فكرة نقل المهرجان من الغردقة إلي شرم الشيخ‏..‏ وعرض الأمر علي اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء الذي رحب جدا بالفكرة ووعد بتوفير كل الإمكانيات من أجل إقامة الدورة الأولي للمهرجان في شرم الشيخ‏..‏ وتقرر تأجيل دورة المهرجان الأولي إلي يوم‏7‏ نوفمبر القادم حتي‏13‏ من نفس الشهر‏..‏

ونعود مرة أخري إلي مهرجان السينما الأسيوية الذي نأمل‏..‏ ونحن معهم‏..‏ له كل نجاح‏..‏ ولينضم هذا المهرجان إلي دقات أجراس النجاح‏!!‏

حائط البطولات‏..‏ في‏52‏ دار عرض والتليفزيون المصري يسوق الفيلم

بعد‏14‏ عاما‏..‏ سوف يتم عرض فيلم ـ حائط البطولات ـ الأيام القادمة في‏52‏ دار عرض‏..‏ وكان الفيلم قد توقف لأسباب سياسية‏..‏ وحربية خاصة‏..‏ لأنها تحكي بطولة أسلحة القوات المسلحة الأخري التي إشتركت في نصر أكتوبر‏..‏ ورفض صاحب الضربة الجوية أن تظهر بطولات أخري غير ضربته الجوية التي لاتنكر قوتها‏..‏ هي وباقي أبطال القوات المسلحة‏..‏ في كل المجالات الحربية التي شاركت بكل قوة وفداء في نصر أكتوبر‏.‏

المهم‏..‏ تم الإفراج عن الفيلم‏..‏ وتم قيام القوات المسلحة بالمساهمة في الإنتهاء من بعض أحداث الفيلم الأخيرة‏..‏ وذلك بعد ثورة‏25‏ يناير‏..‏ وساهمت القوات المسلحة بتقديم بعض المشاهد الفيلمية للمعدات العسكرية التي تناسب الفترة الزمنية‏..‏ وساعدت علي تصوير بعض المواقع العسكرية‏..‏ منها غرفة العمليات أيام حرب أكتوبر‏..‏ وتدور أحداث الفيلم حول بناء حائط الصواريخ ومواجهة الطائرات الإسرائيلية التي كانت تقوم بتدمير مايتم من بناء هذا الحائط المهم في تاريخ حرب اكتوبر وأبطاله الذين إستطاعوا بناء هذا الحائط المنيع الذي أدي دورا هاما في حرب أكتوبر‏.‏

ويقوم الآن المخرج محمد راضي بالإنتهاء من مراحل المونتاج للفيلم‏..‏ وتسليمه للشركة المنتجة‏..‏ سفينكس فيلم‏..‏ والمنتج المنفذ عادل حسني‏..‏ وستقوم الشركة المنتجة بتسليم الفيلم للتليفزيون‏..‏ وصرح عادل ثابت رئيس قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري‏..‏ بأن قطاع الإنتاج سيقوم بتسويق الفيلم‏..‏ وعمل الدعاية‏..‏ والإعلانات اللازمة‏..‏ تمهيدا لعرضه بدور السينما‏..‏ قريبا‏!!‏

السينما علي طريق النجاح

نظرة سريعة إلي مايحدث للسينما هذه الأيام‏..‏ لنعرف أن السينما بدأت فعلا تختار طريق النجاح‏..‏ مشروعات لأفلام ومسلسلات عديدة يبدأ تصويرها بعد عيد الأضحي‏..‏ مشاركة النجوم بأجورهم أو بنصف أجورهم أو بأموالهم الخاصة في إنتاج الفيلم أو المسلسل‏..‏ أبطال الدقائق‏..‏ والمشاهد القليلة العدد التي تبدأ من‏6‏ مشاهد‏..‏ ولاتزيد علي‏10‏ في أفلام البطولة الجماعية هي الحل‏..‏ الإعتماد علي البطل الأوحد أمكن إختصاره إلي البطولة الجماعية‏..‏ مشروعات لإنتاج أفلام أبطالها من الوجوه الجديدة الشابة تمثيلا‏..‏ وإنتاجا يتحملها الشباب أنفسهم‏..‏ المشاركة في إنتاج الأفلام‏..‏ مكسب دائما‏..‏ وهناك قاعدة راسخة تقول‏..‏ لايوجد فيلم يخسر‏..‏ عرض أول له أجر‏..‏ عرض ثان له أجر‏..‏ ومئات القنوات الفضائية تجري وراء الأفلام لتملأ ساعات إرسالها‏!!‏

السينما المصرية لاتهدأ‏..‏ والإنتاج لن يختفي وإلا ليجلس المنتجون في منازلهم‏..‏ كما صرحوا هم أنفسهم بذلك‏.‏ كاميرات السينما‏..‏ تدور‏..‏ مع تجهيزات أفلام عديدة يتم تصويرها‏..‏ ردا علي الفيلم المسئ للرسول‏..‏ والأفلام المسيئة للإسلام‏..‏ وبدأ بالفعل بناء ديكور لمدينة مكة في صحراء دهشور لفيلم الوداع للمخرج علي عبدالخالق‏..‏ يقدم مشروعا لأفلام قصيرة يخرجها شباب جدد لهم دراية في نوعية هذه الأفلام‏..‏ وتعرض في قنوات التليفزيون‏..‏ المصرية وغيرها‏..‏ وفي المهرجانات‏..‏ حكايات المهرجانات السينمائية الجديدة وتقلباتها وأزماتها‏..‏ مفاجأة أفلام جديدة تعرض علي الجمهور‏..‏ وتثير ضجة رائعة‏..‏ ونموذج جاد لمشوار السينما المصرية‏..‏ جوائز‏..‏ وتكريمات لنجوم السينما ونجماتها وأفلام مصرية تعرض في مهرجانات عالمية‏..‏ وعربية‏..‏ وأعضاء من النجوم والنجمات المصريات في لجان التحكيم في معظم المهرجانات العربية‏..‏ وعلي شركات الإنتاج الخاصة بالنجوم أن تعمل بإنتاج أفلام بمبدأ تبادل المشاركة بين النجوم في بطولة أفلامهم التي ينتجونها بدون أجربين النجوم‏!!‏ معظم مهرجانات السينما في العالم لاتحتاج لدعم مادي من الدولة‏..‏ فكل مهرجان يكسب من فعالياته‏..‏ من خلال أسواقها السينمائية‏..‏ ماديا وثقافيا‏..‏ وتكسب من خلال عروض الأزياء والمجوهرات التي يرتديها النجوم والنجمات‏..‏ لها ثمن يحصل عليه أي مهرجان‏..‏ والسماح بعرض دورات المهرجانات في الفنوات التليفزيونية‏..‏ والفضائية له ثمن يحصل عليه المهرجان‏.‏

والآن‏..‏ رحلة مع نظرة علي مايحدث للسينما المصرية هذه الأيام‏..‏ من خلال موضوعات وأخبار تبرز كيف ان السينما إختارت طريق النجاح‏.‏

مهرجانات ذات طابع خاص

ومن بين الحركة السينمائية‏..‏ التي تعيشها السينما الآن‏..‏ حركة المهرجانات السينمائية‏..‏ ذات الصفة الخاصة‏..‏ والتي تفتح الأبواب أمام السينما الأخري التي تشارك في المهرجانات السينمائية التي عرفت منذ فترات طويلة‏..‏ ظهرت مهرجانات جديدة تفتح الأبواب أمام السينمات التي يجب أن تدخل إلي مصر‏..‏ يشاهدها المشاهد المصري‏..‏ بشكل إقبال يؤكد تعطش الجماهير‏..‏ والفنانين‏..‏ والنقاد‏..‏ والفنيين في عالم السينما لمشاهدة هذه الأفلام‏..‏ ونوعية المهرجانات التي تقدمها‏..‏

من هذه المهرجانات‏..‏ بانوراما الفيلم الأوروبي الذي قدم دورته رقم‏5‏ في منتصف هذا الشهر‏..‏ وقد حقق هذا المهرجان نجاحا كبيرا‏..‏ لم يشهده مهرجان من قبل‏..‏ وإقبالا جماهيريا أدي إلي إعادة عرض أحد الأفلام ثلاث مرات نتيجة للزحام الشديد وهو فيلم من بين أفلام قسم موعد مع الفيلم التسجيلي وكان الفيلم عن يهود مصر‏..‏ للمخرج أمير رمسيس‏.‏

وقد قدم المهرجان‏..‏ بانوراما للفيلم الأوروبي عددا من أعظم وأكبر الافلام الحاصلة علي جوائز من المهرجانات العالمية منها الفيلم الإنجليزي نصيب الملائكة الحاصل علي جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان الأخير‏..‏ والفيلم الإيطالي قيصر لايموت أبدا حصل علي جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين‏..‏ و أختي الفيلم الفرنسي الحاصل علي الدب الفضي‏..‏ في نفس المهرجان‏..‏ وهناك أفلام رشحت للأوسكار منها الكشف عن الجاسوس وفيلم رأس النور‏.‏

ومعظم أفلام البانوراما مترجمة باللغة العربية‏..‏ وتدير بانوراما الفيلم الإوروبي في عامها الخامس لمديرته‏..‏ والمسئولة عنه‏..‏ المخرجة‏..‏ المنتجة ماريان خوري‏..‏

وجاء مهرجان سينما الموبايل الذي تبنته الشركة العربية ومديرته إسعاد يونس‏.‏ وهو يعتمد علي تصوير أفلام من خلال الموبايل‏..‏ ويسمح لمن يقوم بالتصوير من الهواء‏..‏ أو الذين يهتمون بثقافة السينما‏..‏ ويشترط أن تكون مدة الفيلم لاتزيد عن‏7‏ دقائق‏..‏ وتقدم الشركة‏30‏ ألف جنيه لكل فيلم يفوز مساهمة منها في إنتاج الفيلم الفائز وتحويله إلي فيلم سينمائي تشترك في إنتاجه‏..‏ وعرضه‏..‏ وقد تبنت الشركة فوز‏3‏ أفلام فازت بالجوائز ونالت جوائز المشاركة في إنتاج الفيلم‏..‏ الفيلم الفائز الثاني‏20‏ ألف جنيه والثالث‏15‏ ألف جنيه‏!!‏

هذه البانوراما‏..‏ لها دور مهم في عالم السينما‏..‏ وتفتح الأبواب أمام السينما الأوروبية لتنافس السينما الأمريكية‏..‏ وتدخلها في منافسة مع السينما المصرية التي تستفيد من تجارب وصناعة السينما الأوروبية‏..‏

وأفلام الموبايل تفتح الباب هي الأخري للشباب للدخول في عالم السينما‏..‏ وصناعة أفلامها بوجوه جديدة في عالم فن السينما الساحر‏..‏

يوميات ممثل‏....‏مصيدة‏..‏ الذات

يقدمها‏:‏ سعيد عبد الغني

قال لي صديقي النجم‏..‏ تصور بعد كل هذه الأعوام من عملي في السينما‏..‏ بعد نجاح أكثر من‏30‏ فيلما‏..‏ بعد نجوميتي التي أعيش فيها مع الجماهير‏..‏ ومع كل أعمالي السينمائية‏..‏ وبعد كلام معظم النقاد عن قدراتي الإبداعية في أفلامي‏..‏ بعد كل هذا همس في أذني مخرج صديق أعمل معه لأول مرة قائلا‏..‏ أنت لم تكتشف بعد‏!‏؟

كيف بعد كل هذا المشوار؟‏!‏ رد المخرج‏..‏ نعم‏..‏ إن كل ممثل لابد أن يعيد إكتشافه المخرج الذي يعمل معه‏..‏ إن الممثل الذي يعتمد علي ذاته‏..‏ وعلي نوع معين من الأداء‏..‏ أو يتآلف مع شخصيات ثابتة‏..‏ يضيع من قدمه الطريق‏..‏ الممثل الذي لايري إلا نفسه ولايقدم إلا ذاته حتي لاتنوعت الأدوار‏..‏ يصيب جمهوره بالملل‏..‏ وينفض من حوله السامر‏!!‏

ونظر‏..‏ صديقي النجم إلي المخرج بإهتمام‏..‏ وواصل المخرج كلامه بحماس‏..‏ التجربة موجودة‏..‏ أنت تري ممثلا في أعلي مستوياته في أحد الأدوار ونفس الممثل تراه في أقصي درجات الهبوط في دور أخر‏..‏ لماذا يحدث ذلك؟‏!‏ الفرق بين العملين هو‏..‏ المخرج‏..‏ للأسف لدينا بعض المخرجين يأخذون الممثل النجم كما هو‏..‏ كما تعود عليه الجميع في أدواره السابقة دون أن يكتشفوا فيه شيئا آخر جديدا‏..‏ يقدمون الممثل دون ملاحظات‏..‏ في الحد من أدائه أو إنفعاله‏..‏ يتركون الحبل علي الغارب للممثل يطيح بدوره كما يشاء‏..‏ معتمدا علي نفسه‏..‏ وعلي نجوميته‏..‏ وهنا يقع الممثل في المصيدة‏..‏ مصيدة الذات‏..‏ التي تجعله يعتقد أنه تفوق علي كل الملحوظات‏..‏ وأصبح فوق مستوي أي توجيه‏!!‏

إن الممثل الذي لايقبل أن يكتشفه المخرجون بإستمرار‏..‏ أو يرفض التوجيه والإرشاد يفقد الكثير‏..‏ فالمخرج يري الممثل من زوايا مختلفة‏..‏ ويبقيه علي ماهو عليه دون أي تدخل‏..‏ لأي سبب من الأسباب‏..‏ لنجوميته‏..‏ لدراسته الكبيرة في عالم الآداء‏..‏ في كل نواحي أصول فن التمثيل‏..‏ كل هذا لايمنع المخرج من إكتشافه فالمخرج يري شخصيات الفيلم وهي علي الورق‏..‏ ويتحرك إبداع المخرج مع كل شخصية ودورها في أحداث السيناريو‏..‏ وكل شخوص الفيلم تتحرك أمامه وهي مازالت علي الورق‏..‏ ويعيش مع كل شخصية في الفيلم‏..‏ ويضع لها رؤية جديدة‏..‏ وأشكالا غير مكررة‏..‏ وإبداعا خاصا لكل شخصية‏..‏ وهو الذي يتخيل الممثل الذي سيقوم بكل دور في الفيلم‏..‏ وبعد دراسات ذاتية يقوم بها المخرج الدارس‏..‏ والفاهم‏..‏ لفن الاخراج‏..‏ عليه أن يمارس إخراجه‏..‏ ويواصل إكتشافاته؟‏!‏

وسكت المخرج ونظر إلي صديقي النجم وقال له‏:‏ مارأيك هل تريدني أن أكتشفك من جديد؟‏!‏

وأجاب صديقي النجم‏..‏ أرجوك‏!!‏ وتركني صديقي النجم ليذهب إلي البلاتوه مع المخرج ليبدأ مع المخرج الجديد‏..‏ مشوارا جديدا‏!‏

وبعد أيام إلتقيت بصديقي النجم في حجرته بالإستوديو الذي يصور فيه فيلمه‏..‏ وتأملته وهو يجلس معي‏..‏ فوجدته نجما آخر غير الذي كنت أشاهده في كل لقاء‏..‏ ونظر إلي وقال‏..‏ تصور أن المخرج بعد أيام من التصوير‏..‏ أخبرني بحوار دار بينه وبين المونتيرة التي تقوم بعمل المونتاج في الفيلم‏..‏ قلت له‏..‏ ما الذي فعلته مع نجمنا المحبوب لقد كنت أسمع التصفيق في الإستوديو بعد كل مشهد يتم تصويره مع نجمنا‏..‏ تصفيقا من كل العاملين‏..‏ وعند عملي في المونتاج‏..‏ شاهد نجمنا المحبوب قد تغير تماما‏..‏ لم أشاهده بهذه العبقرية في أداء الشخصية شكلا وموضوعا‏..‏ إنه نجم جديد يصعد إلي قمة نجومية جديدة‏..‏ وتخلص تماما من مصيدة الذات‏.‏

قلت لصديقي النجم‏..‏ مبروك أيها النجم الجديد الذي إكتشفه هذا المخرج الرائع‏..‏ الذي أصر علي أداء دور المخرج المبدع الرائع في إكتشاف نجومه‏.‏

الأهرام المسائي في

25/10/2012

‏8‏ أفلام تتنافس علي شباك التذاكر في عيد الأضحي

كتبت:أميرة العادلي 

في ظل الحالة الاقتصادية السيئة التي تعيشها السينما المصرية تتنافس علي كعكة إيرادات عيد الأضحي المبارك‏8‏ أفلام سينمائية منها‏3‏ تم عرضها قبل العيد بأسبوعين وسيستمر عرضها في العيد.

وحصلت الأفلام الباقية علي تصاريح الرقابة علي المصنفات الفنية بدون ملاحظات‏,‏ وتنتمي أغلبها إلي الكوميديا الاجتماعية حيث يفضل المنتجون هذه النوعية لأنها تتناسب مع جمهور العيد وهذه الأفلام هي مهمة في فيلم قديم الذي يعرض بأكثر من‏45‏ نسخة بطولة فيفي عبده‏,‏ وإدوارد‏,‏ ولطفي لبيب‏,‏ وتأليف محمد فاروق وإخراج أحمد البدري وتدور أحداثه حول سيدة يبحث ابنها الشاب عن الشهرة من خلال الغناء‏,‏ والانسة مامي الذي يعرض بأكثر من‏80‏ نسخة بطولة حسن الرداد‏,‏ وياسمين عبد العزيز‏,‏ وهالة فاخر‏,‏ تأليف خالد جلال إخراج وائل إحسان‏,‏ تدور أحداثه حول مشاكل الأسرة‏,‏ وتقدم فيه ياسمين شخصيتين مختلفتين في إطار كوميدي‏,‏ و عبده موتة الذي يعرض بأكثر من‏40‏ نسخة بطولة محمد رمضان‏,‏ وحورية فرغلي‏,‏ والراقصة دينا‏,‏ وإخراج إسماعيل فاروق وتدور أحداثه حول شاب من الطبقة المتوسطة يتحول لديلر مخدرات‏,‏ وبرتيتة الذي يعرض بـ‏40‏ نسخة المؤجل منذ عامين بطولة كندة علوش‏,‏ ودينا فؤاد‏,‏ وعمر يوسف‏,‏ وأحمد صلاح السعدني وتأليف وائل عبد الله‏,‏ وسيناريو وحوار خالد جلال‏,‏ وإخراج شريف مندور وتدور أحداثه في إطار تشوقي حول فتاة تتعرض لمشاكل نفسية بسبب طمع ابن عمها في ميراثها وهو مؤجل منذ عامين وجوه اللعبة المؤجل أيضا من عامين وتم تغيير اسمه من لحظة ضعف إلي خط أحمر ثم للاسم الحالي ويعرض بأكثر من‏45‏ نسخة بطولة مصطفي قمر‏,‏ وريهام عبد الغفور‏,‏ ومحمد لطفي‏,‏ وتأليف أحمد البيه وإخراج محمد حمدي‏,‏ وتدور أحداثه في إطار رومانسي كوميدي تشويقي من خلال جريمة قتل يتصادف وجود البطل وقت وقوعها‏..‏ وفيلم‏30‏ فبراير الذي تم تصويره قبل العيد بشهر واستغرق تصويره اسبوعين وسيتم عرضه بأكثر من‏40‏ نسخة بطولة سامح حسين وأيتن عامر‏,‏ وتأليف صلاح الجهيني‏,‏ وإخراج معتز التوني وتدور أحداثه في اطار كوميدي حول شاب غريب الأطوار يتعرض لسوء حظ دائم‏.‏

‏..‏ كما يستمر عرض فيلم ساعة ونص بطولة سمية الخشاب‏,‏ وفتحي عبد الوهاب‏,‏ وإياد نصار‏,‏ وسوسن بدر‏,‏ كريمة مختار وتأليف أحمد عبد الله‏,‏ وإخراج وائل إحسان‏..‏ وفيلم بعد الموقعة بطولة باسم سمرة‏,‏ ومنة شلبي‏,‏ وفرح‏,‏ وإخراج يسري نصر الله

وقال د‏.‏ سعيد توفيق القائم بأعمال رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية‏:‏ أنه حتي الان لم تشاهد الرقابة سوي‏6‏ أفلام‏,‏ وأخر هذه الأفلام هي الانسة مامي وفيلم‏30‏ فبراير وكلها حصلت علي تصريح العرض العام‏.‏

الفيلم السياسي في مصر كتاب جديد لمحمود قاسم 

صدر عن الهيئة العامة للكتاب للناقد السينمائي محمود قاسم كتاب بعنوان الفيلم السياسي في مصر يتناول ظاهرة ارتباط السينما المصرية بالاحداث السياسية الكبري التي تجري ابان انتاج الافلام‏ حيث اهتم الكتاب في البداية بما يعني المصطلح الفيلم السياسي.

حيث إنه يختلف عن الفيلم الوطني والفيلم التاريخي وأكد الكتاب ان المصطلحات الثلاثة قد تتداخل معا في بعض الافلام مثل الله معنا وبور سعيد باعتبار ان الفيلم السياسي هو الذي تدور احداثه بما فيها من جدل سياسي حول النظام الحاكم حاليا مثل فيلم ميرامار عام‏1969‏ الذي ينتقد ثورة يوليو والاتحاد الاشتراكي في قمة ازدهار حكم جمال عبد الناصر‏.‏

اما فيلم غروب وشروق فانه فيلم تاريخي في المقام الاول يتحدث من وجهة نظر صانعه عن مرحلة الفساد قبل عام‏1952‏ وهو بذلك يمكن اعتباره فيلما سياسيا لأنه يقوم بتمجيد النظام الحاكم البديل‏.‏

وقد تناول الكتاب فيلم لاشين اول فيلم سياسي في مصر‏,‏ انتج في الثلاثينيات‏,‏ بطولة يحيي شاهين بالتحليل باعتبار انه اظهر الملك حاكما فاسدا ويهتم بالحريم علي حساب مصلحة الشعب‏,‏ استخدم الفيلم الرمز من خلال اللجوء الي التاريخ‏.‏

وفي الكتاب فصول حول الافلام التي دارت احداثها عن الحروب العربية الاسرائيلية باعتبار انها اججت المشاعر الوطنية عند الناس وكانت الهزائم والانتصارات مسئولية الحكام‏.‏

الأهرام المسائي في

25/10/2012

 

المنتج والموزع محمد حسن رمزي:

ظاهرة النجم الأوحد في السينما اختفت

كتب: القاهرة - هيثم عسران  

بين الإنتاج والتوزيع يعمل المنتج محمد حسن رمزي على المساهمة في إعادة الانتعاش إلى السينما المصرية.

يتحدث رمزي إلى «الجريدة} عن العقبات التي تواجه الصناعة، ورؤيته لموسم عيد الأضحى وتوقعاته للأفلام المطروحة.

·        كيف ترى موسم عيد الأضحى مع غياب نجوم شباك من الرجال في الأفلام المطروحة؟

«السوبر ستار» لم يعد النجم الأوحد في السينما، بدليل أن أفلاماً من دون نجوم تحقق إيرادات مرتفعة. مثلاً، لم يحقق فيلم محمد هنيدي الأخير «تيتة رهيبة» الذي عرض في موسم عيد الفطر الإيرادات نفسها التي حققها فيلم «شارع الهرم» لسعد الصغير في الموسم نفسه من العام الماضي، ما يعني أن النجم لم يعد هو البطل الوحيد الذي يجب أن يبحث عنه المنتج.

·        هل هذا هو السبب الذي دفعك إلى الاعتماد على البطولات المشتركة؟

بالتأكيد، فالمنتج والموزع لا بد من أن يعي جيداً احتياجات السوق كي تستطيع أن تحقق الأعمال التواجد، ففيلم «المصلحة» الذي تقاسم بطولته كل من أحمد عز وأحمد السقا، ورغم التكلفة الإنتاجية المرتفعة له فأنه نجح في تحقيق إيراداته، الأمر الذي حمسني لتكرار التجربة في أعمال يتم التحضير لها راهناً من بينها «الحفلة» الذي يضم كلاً من أحمد عز ومحمد رجب.

·        ما هي توقعاتك للموسم؟

أتوقع أن يكون أحد أنجح مواسم السينما هذا العام، فللمرة الأولى منذ سنوات طويلة تُطرح في عيد الأضحى سبعة أفلام دفعة واحدة، رقم كبير مقارنة بالمواسم الأخرى. كذلك يشهد الموسم تشكيلة في نوعية الأعمال المقدمة بين الكوميدي والاجتماعي والرومانسي والشعبي أيضاً، وهذه التوليفة تعزز لدى الجمهور الرغبة في دخول السينما لمتابعة النوعية التي يحبها.

·        هل ترى أن الظروف السياسية لا تزال تؤثر على السينما؟

بالتأكيد، حتى إن توقف الدوري المصري يؤثر على السينما، فنحن أكثر الجهات تأثراً بالأوضاع والتقلبات. عندما نطرح فيلماً سينمائياً جديداً يكون لدينا تخوف من وقوع اضطرابات تجعل الجمهور يعزف عن الدخول لدور العرض، لكن في النهاية علينا المجازفة كي نستمر في العمل.

·     افتتحت أخيراً أحد أكبر مجمعات السينما في القاهرة، فما السبب وراء المغامرة بالتكلفة الإنتاجية المرتفعة لها في هذا التوقيت؟

اتفقنا عل تنفيذ المشروع منذ ثلاث سنوات تقريباً قبل أن تبدأ مرحلة الكساد في السينما والتي استمرت بسبب الثورة، ومن ثم لم يكن ممكناً الرجوع عنه ولكنه استغرق بعض الوقت بسبب الأوضاع الأمنية، فضلاً عن أن التكلفة الإنتاجية له زادت إلى الضغف تقريباً. أتمنى أن يحقق المشروع زيادة في عائدات الأفلام، خصوصاً أن الأوضاع الحالية لا تبشر بذلك.

·        لماذا؟

ثمة أمر غامض في ما يتعلق بإيرادات الأفلام، فمنذ 10 سنوات تقريباً ورغم الفارق في دور العرض والزيادة التي طرأت عليها بشكل ملحوظ، إلا أن إيرادات السينما كما هي لم تتأثر، وهو أمر بالنسبة إلي غير مفهوم على الإطلاق. على سبيل المثال، الإيرادات التي حققتها السينما عام 1998 كانت تقترب من 130 مليون جنيه، وهي الإيرادات نفسها التي تحققها السينما راهناً رغم الفارق في أمور كثيرة، من بينها عدد السكان والتوزيع الخارجي.

·        كيف يمكن للسينما أن تعبر الأزمة الحالية التي تمر بها؟

الأمل في أن يغطي الفيلم تكلفته من الداخل، أي عائد طرحه في دور العرض السينمائية في مصر فقط، كي يتمكن المنتج والموزع من تحقيق هامش الربح. لكن بعض الظروف يقف في وجه هذا الهدف، وأعمال قليلة فقط هي التي تنجح في تحقيق تكلفتها من الداخل.

·        هل لا يزال الفيلم المصري يواجه مشكلة في التوزيع في دول الخليج؟

كلا، لم تعد هذه المشكلة قائمة، وأتمنى أن نتمكن من توزيع جميع الأفلام المصرية في الخليج، خصوصاً أن الطرح يحصل في توقيت متزامن، وتكلفة الفيلم الدعائية توازي التكلفة في مصر. لكن حتى الآن، لا يطرح المنتجون سوى «أفلام السوبر ستار»، مثل «المصلحة» وغيره.

المشكلة الكبرى قادمة من البحرين، حيث ستُسرق الأفلام وتبث في قاعات للعرض وعبر عدد من القنوات، الأمر الذي يسبب لنا كمنتجين خسائر فادحة، فلماذا سيذهب الجمهور إلى السينما وهو يشاهد الفيلم أمامه على التلفزيون. تحتاج هذه المشكلة إلى تدخل عاجل من أكثر من جهة ونحن بصدد التصدي لها.

·        كيف؟

من خلال التنسيق بيننا وبين غرفة صناعة السينما، حيث سيتم إخطار الإنتربول لملاحقة المسؤولين عن هذه القنوات، خصوصاً أنهم بهذه الطريقة سيدمرون صناعة السينما في مصر، لا سيما بعد احتواء أزمة التسريب على الإنترنت والسيطرة عليها بشكل كبير، فالنسخ التي تُطرح على الشبكة رديئة للغاية ولا يمكن مشاهدتها.

·        ما هي مشاريعك الجديدة؟

أحضّر أفلاماً عدة بين الإنتاج والتوزيع، فقد حصلت على حق توزيع فيلم «الراهب» من بطولته هاني سلامة ونور الشريف، واتفقت مع منتجه على طرحه خلال احتفالات الأخوة الأقباط بأعيادهم في يناير المقبل، كذلك فيلم «ستة إلا واحد» الذي يشارك في بطولته كل من خالد الصاوي وشريف رمزي وإيمي سمير غانم، وتدور أحداثه في إطار كوميدي، بالإضافة إلى أفلام عدة للمنتجين أحمد ومحمد السبكي سأتولى توزيعها.

فجر يوم جديد:

مصير قطار… ووطن!

مجدي الطيب 

تناقض عجيب ومُحير أصابني أثناء متابعتي ردود الأفعال حيال فيلم «ساعة ونص»، الذي طُرح في صالات العرض السينمائي، بين حفاوة واضحة من بعض النقاد ومباهاة كبيرة من منتج الفيلم بالإيرادات، بينما كنت «شاهد عيان» على القاعة الخاوية من الجمهور، والصدمة التي أصابت القلة التي شاهدت معي الفيلم، بمجرد ظهور كلمة النهاية!

النهاية الكئيبة والقاتمة التي سار إليها «القطار» بالآلاف من البشر إلى مصير مأساوي، أزعجت المشاهدين ولم تولد لديهم شعور القلق على مستقبل مصر كما توهم صانعو الفيلم، بل كانت سبباً في انصرافهم غاضبين، بعدما رأوا أن عليهم أن يدفعوا الثمن أحياء وأمواتاً، وأن أبواب الرزق أغلقت في وجوههم، والفقر سيظل يُطاردهم، والموت يقترب منهم دائماً، بينما الأغنياء يرفلون في غيهم وفسادهم، ويكافأون على ما اقترفته أيديهم!

رؤية لا تستقيم مع التطهير الذي ينبغي أن يحققه العمل الفني، بعدما شعر الجمهور بأنه يُعاقب على ذنب لم يقترفه، وأن الفيلم الذي كان يعد بالكثير انحرفت قاطرته الإبداعية، لأن كاتبه أحمد عبد الله استسلم واسترخى لنجاحه، وربما غروره، لأنه اشتهر بتمكنه من حرفية كتابة الأفلام التي تعتمد على الوحدة الزمانية والمكانية، كما فعل في «كباريه» و{الفرح» و{الليلة الكبيرة» الذي كان ينتظر تصويره ليكمل «الثلاثية»، لكنه تعطل لأسباب إنتاجية فاستبدله بـ «ساعة ونص» الذي يكشف عن محاولة واضحة من الكاتب «للي الذراع» التي اعتمدت النهج ذاته؛ حيث حصار الشخصيات في زمان واحد (ساعة ونص)، ويقودهم للوقوع تحت رحمة مكان واحد (القطار)، لكنه أفرط في حكاياته وشخصياته، وعجز عن تقنين ما يفعل فبدت الجرعة غير مُشبعة!

مع ظهور شارة فيلم «ساعة ونص» تُكتب العناوين بخط عربي أصيل يؤكد هوية الفيلم، وانحيازه إلى الشرائح الكادحة التي قدم قصصها، أو بالأحرى مآسيها، ومع تحرك مؤشر «ساعة المحطة» ليعانق «العقرب» أحد أرقامها، تخيم غيوم الشك وتنُذر بأننا إزاء خطر وشيك، وهو ما تؤكده موسيقى ياسر عبد الرحمن، ومع تتابع اللقطات تركز الكاميرا (مدير التصوير سامح سليم) في لقطة مكبرة على الحبوب وهي تُطحن وتُهرس وتُفرم حتى تتحول إلى عجينة تُلقى في الزيت المغلي في {القلاية»، ولحظتها لا يجد المشاهد صعوبة في التقاط الفكرة، والإحساس الجازم بأن ما يحدث من طحن وهرس وفرم ودهس هو المصير اليومي للمصريين!

تكثيف من نوع آخر بلغ المخرج وائل إحسان ذروته من الحرفية والسحر، عندما تخلى عن التقديم «الكلاسيكي» لشخصيات الفيلم، واستعاض عنه بكاميرا ترصد الشخصية ثم تنتقل منها إلى أخرى؛ فالكاميرا لا تتلكأ عند شخصية طويلاً، وكلُ بقدر (مونتاج شريف عابدين). ويستمر الفيلم على هذا النهج الرائع حتى يكتمل عقد الشخصيات في داخل القطار أو على رصيف المحطة؛ حيث نلتقي شخصيات تفيض بالإنسانية والعذابات الشجية، بينما السمة التي لا تستطيع أن تتجاهلها في الفيلم أن العين لا تقع على قبح، رغم مظاهره التي تحيط بالمجتمع، ربما لأن «النفوس بريئة وطاهرة»، لم يلوثها الفساد الذي عشش في كل ركن، ومع العين التي تلتقط الجمال يبدو التعاطف واضحاً مع جميع الشخصيات، فضلاً عن التأكيد، مع كل مشهد وجملة حوار، أنها «ضحايا» لكن الجرعة تبدو زائدة ومتخمة بدرجة تثير الضجر، بعدما يتسلل إليك الشعور بأن ثمة شيئاً «مفتعلاً» و{مصنوعاً»، وأن كل ما تراه مرسوم بالقلم والمسطرة، وليس مغزولاً بالمشاعر والعواطف، باستثناء العلاقة بين بائع الشاي في القطار وابنه، ورغبته في تعويضه عن فراق أمه، والفلاح الذي باع «قراريط الأرض» ليفتح عيادة لزوجته الطبيبة، لكنه يشعر حيالها بالدونية؛ خصوصاً بعدما عينته عاملاً في العيادة، لكنه يعود للاعتزاز بها بمجرد نجاحها في علاج إحدى الحالات في القطار، وتخطف مأساة الأم التي تركها ابنها ويطلب ممن يجدها أن يودعها في دار مسنين قلبك ومشاعرك وعقلك، لكن إياد نصار أفسد المشهد ببكائه المفتعل، والصنعة التي غلفت أداءه، وهي الصنعة نفسها التي أديرت بها المعركة العبثية بين الأرملة المتصابية وابنتها، والعلاقة الضبابية بين الصديقين العائدين من ليبيا بخفى حنين، على عكس العلاقة المتماسكة والمنطقية بين العجوز وزوجته الشابة.

الأفلام يصنعها الإبداع، وليست مذكرات التفسير التي يوزعها صانعو الفيلم عبر الحوارات الصحافية والإعلامية، ومن ثم فإن القول إن القطار الذي يذهب إلى مصير مجهول هو الوطن الذي ينتظره مصير كارثي، لن يُضفي على فيلم {ساعة ونص» قيمة أو أهمية، ولا ينبغي أن يكون سبباً في احتفاء النقاد به بينما الجمهور في واد آخر!

magditayeb@yahoo.com

موسم عيد الأضحى… عودة البطولة النسائية

كتب: القاهرة - جمال عبد القادر  

«الآنسة مامي، عبده موتة، برتيتة، 30 فبراير، ساعة ونص»… وغيرها من أفلام تتصدر موسم عيد الأضحى رغم المخاوف من القرصنة وعدم تحقيق إيرادات عالية والظروف السياسية التي دفعت منتجين كثراً إلى تأجيل عرض أفلامهم، علماً أنهم انتهوا من تصويرها.

بعد غياب عن الشاشة الفضية تعود ياسمين عبد العزيز في «الآنسة مامي»، تأليف خالد جلال، إخراج وائل إحسان، ويشارك في البطولة: حسن الرداد وهالة فاخر وانتصار. كذلك تعود فيفي عبده إلى السينما بعد غياب طويل في «مهمة في فيلم قديم»، إخراج أحمد البدري، ويشارك في البطولة إدوارد.

أما «عبده موتة» (البطولة الثانية لمحمد رمضان إلى جانب دينا وحورية فرغلي) للمخرج اسماعيل فاروق، فيتناول الفقر الذي يدفع الشباب إلى الانحراف وانتهاج سلوك عدواني ضد المجتمع.

بعد سلسلة من التأجيلات، سواء في موعد التصوير أو العرض تنطلق أفلام: «برتيتة» من بطولة السورية كندة علوش وعمرو يوسف ودينا فؤاد، و{جوه اللعبة» من بطولة مصطفى قمر وريهام عبد الغفور، «30 فبراير» من بطولة سامح حسين، و{بعد الموقعة» من بطولة منة شلبي وباسم سمرة، وإخراج يسري نصر الله.

طُرح «ساعة ونص» قبل موسم العيد، وهو من إخراج وائل إحسان، إنتاج شركة السبكي، وبطولة سمية الخشاب وفتحي عبد الوهاب.

خارج الموسم

رغم الانتهاء من تصويرها، خرجت من الموسم السينمائي مجموعة من الأفلام أبرزها: «حفلة منتصف الليل» الذي بدأ تصويره في 2011، «فبراير الأسود» إخراج محمد أمين وبطولة خالد صالح، يناقش إهمال النظام السابق للأبحاث التي يجريها العلماء في مصر، وكلا الفيلمين أنجز تصويرهما وهما في مرحلة المونتاج. أما «مصور قتيل» فقد اختير ليمثل مصر في «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» الذي تنطلق فعالياته في نوفمبر المقبل، وهو من تأليف عمرو سلامة، إخراج كريم العدل، وبطولة درة وإياد نصار وحورية فرغلي.

كذلك خرجت من السباق أفلام: «فرش وغطا» لعدم الانتهاء من تصويره ويتولى البطولة آسر ياسين إلى جانب يارا جبران وعمرو عابد، «من الآخر» للمخرج أشرف نادر ومن بطولة مي كساب وأحمد عزمي وهيدي كرم، «أسوار القمر» للمخرج طارق العريان، من بطولة منى زكي وعمرو سعد وآسر يس.

اختفاء نجوم

باستثناء ياسمين عبدالعزيز يختفي النجوم من موسم الأضحى السينمائي، بعدما طرح البعض منهم أعماله في موسمي الصيف وعيد الفطر من بينهم: محمد هنيدي في «تيتة رهيبة»، أحمد السقا في «بابا» و{المصلحة»، وأحمد عز في «حلم عزيز» و{المصلحة»، يسرا ومي عز الدين في «جيم أوفر»، منة شلبي التي طرحت فيلمها «بعد الموقعة» منذ مدة.

كذلك لم يخض كل من محمد سعد وأحمد حلمي وأحمد مكي وهند صبري وغادة عبد الرازق وإلهام شاهين أي مشاريع سينمائية جديدة، ويستمر غياب ليلى علوي عن السينما.

عقبات ومشاكل

يؤكد مستشار «الشركة العربية» الإعلامي عبد الجليل حسن أن الشركة أنجزت تصوير فيلمين: «فبراير الأسود» و{حفلة منتصف الليل»، لكن توقف التصوير مراراً لأن الأحداث السياسية والانفلات الأمني جعلا من الصعب أن يلحق الفيلمان بالعرض في موسم عيد الأضحى.

يضيف أن الفيلمين في مرحلة المونتاج ولم يُحدّد موعد نهائي للعرض، سواء في موسم إجازة نصف العام أم سيتم التأجيل إلى موسم صيف 2013.

أما عن القرصنة فيرى عبدالجليل أنها إحدى أخطر المشاكل التي تهدد صناعة السينما، ولا بد من تدخل الدولة لحماية هذه الصناعة من خلال سن قوانين وتعقب سارقي الأفلام.

الجريدة الكويتية في

25/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)