تختفي دائما لتعود بشخصية جديدة تثير الجدل, ورغم أنها لم تشارك في
ثورة25
يناير إلا انها اختارت ان تعوض ذلك بتقديم فيلم مع المخرج يسري نصر الله
... الفنانة منة شلبي تحدثنا عن كواليس بعد
الموقعة وردها علي الهجوم عليها
بعد عرض الفيلم.
·
ما تعليقك علي الهجوم الشديد
الذي تعرض له فيلم بعد
الموقعة؟
** الطبيعي أن يحدث خلاف في الرأي, وأنا شخصيا لم أكن مشاركة في
الثورة بالوجود في الميدان, وكنت مثل الاخرين اتابع ما يحدث علي اليوتيوب
لأن
التليفزيون المصري وقت الثورة كان ينقل الأتوبيس النهري..
واعتقد أن المشاعر
طبيعي ان تختلف فمن توفي له صديق كان يقف بجواره, أو أصيب, أو تعرض
للموت أو
الاصابة تتخبط مشاعره, والمخرج يسري نصر الله اختار ان يقدم طرحا
مختلفا, ووجهة
نظر يراها.
·
اتهم البعض الفيلم بأنه يتعاطف
مع أهالي نزلة السمان ويقول
انهم أبرياء وتم خداعهم, ووصل النقد إلي الاتهام بأنكم ضد الثورة فما
تعليقك؟
** أنا جلدي تخن وأصبحت اتعامل مع النقد غير الفني و الشتيمة
ببلادة, وأنا شخصيا وظيفتي ممثلة ويجب أن أحاسب علي أدائي وليس أي شيء
اخر,
وحدودي تنتهي عند تلك الوظيفة, ولقد قبلت أن أعمل مع مخرج له
رؤية ولغة سينمائية
مختلفة مثل يسري نصر الله رغم انه لم يقدم لي سيناريو مكتوبا إيمانا مني
وثقة
بموهبته,
واعتقد أنني قدمت دوري من القلب, والمسئول عن الفيلم هو المخرج, وعن
نفسي لست مستفزة, وأحترم نفسي, وأقدر جمهوري, ولم أهاجم
الثورة ولم أقل شيئا
ضدها, وأملك من الصراحة والوضوح ما يجعلني أقول ما أريد, ولو كنت فلولا
كنت
سأقول ذلك, بالاضافة إلي انني ليس لي أي موقف سياسي.
·
وهل يعاب علي
الفنان أن يكون له موقف سياسي؟
** طبعا لا أنا لا أقصد ذلك, لكن الممثل بني
آدم وارد أن يصيب, أو يخطيء وأنا شخصيا لا أفهم في السياسة, ولا أحب ان
أردد
كلاما سمعته مثل الببغاء, ولكن يعاب علي الممثل ألا يكون
عنده شعور بالبشر التي
عملته, وأحيانا الناس بتخلط بين شخصية الممثل الحقيقية, ودوره علي
الشاشة لذلك
قررت ألا أقدم شخصية تشبه الأخري أبدا, وألا أقدم شخصية تشبهني في
الحقيقة,
وأرفض الشخصيات المثالية لأنه لا توجد ملائكة علي الأرض.
·
* نعود لشخصية ريم
في الفيلم هل من المنطقي ان تعجب ناشطة سياسية بخيال ممن شاركوا في موقعة
الجمل؟
** سؤال منطقي, وجميعنا استنكرنا الفكرة وتناقشنا مع يسري نصر
الله, وأقنعنا أن الحياة دائما توجد فيها أشياء غير منطقية, وشخصية ريم
مختلفة
فهي وتعاني من مشاكل خاصة بها كأنثي, بالاضافة لانفصالها, ومشاعرها
المتوترة,
وعشقها للمغامرة, وفضولها لأن تكتشف عالما جديدا عليها, فما المانع أن
تشعر
بلحظة جنون غير منطقية!.
·
هل قابلت نماذج قريبة من ريم؟
** لا..
لكنني رأيت ناشطات وشاهدت العديد من برامج التوك شو والشخصية كانت تزداد مع
الوقت
كل يوم.
·
تم تصوير جزء كبير من الفيلم في
نزلة السمان مع شخصيات حقيقية
فحدثينا عن التجربة؟
** التجربة كانت خاصة جدا, وجديدة علي فلأول مرة أعمل
بدون سيناريو مكتوب, وأتعايش مع الحدث, وطلب منا يسري أن نتفرغ عاما
كاملا
للفيلم, وتم التصوير علي مدار7 شهور, كنا نتعايش فيها مع
أهالي نزلة
السمان, وفي مرات قليلة تعرضنا للمضايقات, لكنهم تفهموا ما نريد ان
نقدمه
وساعدونا كثيرا.
·
هل تعاطفت مع أهالي النزلة كما
حدث للشخصية في
الفيلم؟
** لا أقول إنهم مظلومون, ولكنهم أيضا ليسوا مجرمين, سمعت منهم
الكثير أثناء التصوير ومنطقهم أحيانا يستفزك فهم كانوا يعلمون أنهم
مأجورون,
ونزلوا إلي ميدان التحرير لتأييد
الرئيس السابق, ولكن بتفكير لقمة العيش لأن
كل ما يشغلهم في الحياة هو السعي وراء الرزق الذي يأتي يوما
بيوم, ولايعرفون شيئا
عن السياسة ولاتشغلهم.
·
هل تتوقعين أن يحقق الفيلم
إيرادات كبيرة خاصة أن
هناك أفلاما جادة, وأخري لها علاقة بالثورة لم تحقق إيرادات؟
** لا أحد
يستطيع الآن أن يعرف ماذا يريد الجمهور, لم أشاهد مسلسلات رمضان هذا
العام,
لكني سمعت من أصدقائي أن مسلسل الزوجة الرابعة حقق نسبا عالية جدا في
المشاهدة,
ولا أقصد ان المسلسل سييء لأنني لم أشاهده, لكن أحيانا يبحث
الجمهور عن الترفيه
والتسلية هروبا من متاعب الحياة, وأحيانا يرغب ان يشاهد مشاكله علي
الشاشة,
لكنه في النهاية يقدر من يحترم عقله ولا يضحك عليه.
·
لكن أفلامك الأخيرة لم
تحقق إيرادات كبيرة؟
** سقف البنات في إيرادات السينما ضعيف ومحدود, لأن
الكتاب لا يخدمون عليهن بسيناريوهات تشيل موهبتهن, وفيلم إذاعة حب حقق
خمسة
ملايين جنيه رغم الظروف الاقتصادية والإجتماعية, كذلك فيلم
بيبو وبشير حقق9
ملايين وهو رقم جيد جدا, وانا لم اقف أبدا عند فيلم قدمته, ولا تشغلني
البطولة
المطلقة, ففي الوقت الذي أشارك فيه في بطولة فيلم, أذهب لعمل دور صغير
في فيلم
ميكروفون أهم ما يشغلني كممثلة هو الدور, فانا لست نجمة
وكلمة نجمة تقال لارضاء
الفنانات, لكني ممثلة وأمامي الكثير لاقدمه.
·
تتحدثين عن عدم وجود
سيناريوهات تتحمل موهبتك رغم أنك قدمت أكثر من فيلم بطولة نسائية فهل هذه
السيناريوهات قليلة أم أنه أصبح من الصعب أن تكرري نفس
التجربة؟
** بالعكس أحب
ان أكرر مثل هذه التجارب, لكن لاتوجد سيناريوهات مكتوبة لبنت كبطولة أو
لمجموعة
من البنات, وفيلما بنات وسط البلد و أحلي الأوقات جميع الأدوار فيها كانت
رائعة
وجديدة, وإذا خشيت من الوقوف أمام ممثلة قوية فهذا معناه
أنني ضعيفة, أو أعاني
من مشكلة كبيرة.
·
تعرضت للهجوم مؤخرا بسبب وشم
الله الذي رسمتيه علي يدك
وانطلقت شائعات بأنك فعلت ذلك مغازلة للإخوان؟
** قالت ضاحكة لا اهتم فمن
يحبني لا يصدق الشائعات ولا أعلم مصدر هذا الكلام قمت بعمل وشم
وهذا شيء خاص جدا,
وقمت به لأنني معتقدة أنه سيحميني وهذا شيء يخصني لوحدي, ولا أنفي أنني
شخصية
عامة لكن هناك دائما مساحة للحرية الشخصية, لذلك لا أظهر في الإعلام إلا
إذا كان
عندي عمل سأتحدث عنه, وفكرة مغازلتي للاخوان بـ تاتو مضحكة فأنا لا أعرف
أي شخص
من الإخوان وكل ما يشغلني أن يكونوا أفضل مما أظن.
الأهرام المسائي في
03/10/2012
الغضب الثائر.. قائم سكوت..
هانصور
بقلم:سعيد عبد الغني
فعلا.. ان الغضب الثائر.. الذي يجتاح كل شعوب العالم الإسلامي..
بسبب ذلك
الشيء الذي يطلق عليه فيلم المسيء للرسول محمد صلي الله عليه وسلم.. هذا
الغضب
الثائر لن ينتهي حتي نسمع كلمة المخرج إلي طاقم العمل في عدد من الأفلام.
يقول الجملة المنتظرة.. الشهيرة.. سكوت.. هانصور!! ويبدأ
العمل في عديد
من الأفلام التي ترد برسالة إسلامية.. بهدوء الإيمان.. وتحمل في
أحداثها.. سر
حب البشر للإسلام.. ورسوله عليه السلام.. وتعاليم الإسلام ويتم تحقيق
كل
الاقتراحات التي ظهرت رافضة لهذا العبث الفني الكريه.. الذي
صدر من بشر ينضحون
بالشر في أعمالهم.. ضد الإسلام.. وعلاقة الإسلام بالأديان الأخري..
وليعلموا
أن الرسول محمد عليه أفضل السلام.. جاء خاتما لكل الأنبياء.. الذين
ارسلوا..
لوضع القواعد والتعامل للبشرية في انحاء الأرض.. وكل الأنبياء يحملون
السلام في
رسالتهم.. والإسلام يبدأ تحيته.. بالسلام عليكم..
فتحيتنا هي
السلام!!
كثر الكلام.. وتضاربت الآراء.. وزاد الحماس بالغضب الثائر
القائم.. الذي لا ينتهي.. بجملة واحدة تجمع كل الاعتراض علي هذا
الفيلم..
الذي يسيء إلي الرسول.. وكلنا نعلم الأسباب التي يهدف إليها
هذا الفيلم.. وموعد
ظهوره.. هو وغيره من الأفلام السابقة.. والأعمال السافلة.. من حرق
المصاحف.. ونشر دعاية الشر الهادفة إلي حدوث الفتن والطائفية
بكل الوسائل..
وآخرها هذا الفيلم الذي أبحث عن اسم له..
غير الأسماء التي تشير إلي شره..
وكراهيته.. وسفالته.. وتفاهته.. هو ومن قدمه.. وخداعهم مع كل من
تعاون
معهم.
وجاءت بداية العمل.. من مسعد فودة نقيب السينمائيين الذي أعلن أنه
اتصل بجهات إسلامية في العالم للاشتراك في إنتاج يحمل معاني الإسلام..
والسيرة
العطرة للنبي الأمي.. ورسالته الإسلامية.. التي اختصه الله
بها.. وتعامله مع
الآخرين.. وتصرفاته الرائعة.. العظيمة.. وأقواله الرحيمة عند
الانتصار ودخوله
مكة.. وقال لأهل مكة الذين ملأهم الهلع خوفا.. قال لأهل مكة..
اذهبوا..
انتم الطلقاء.
وعندما كان في غار حراق.. مع أبوبكر الصديق.. عندما ظهر علي
سيدنا أبوبكر الصديق بعض القلق.. فقال له: مارأيك في اثنين ثالثهم
الله..
معهم.. وكان عندما تهاجمه جماهير قريش في مكة.. ويقذفونه
بالحجارة.. حتي تدمي
قدمه.. يقول.. اللهم أغفر لهم.. فهم لا يعلمون
مواقف.. وسير لا حصر
لها.. تحتاج إلي عديد من الأفلام وليس فيلما واحدا.. وجاء الكلام من
المخرج
خالد يوسف يطلب من الأزهر الشريف بحث اعطاء السماح بتصوير الشخصيات التي
كانت تحيط
بالرسول أثناء مشواره مع الرسالة وقبلها.. واثناءها.. وحتي رحيله..
حتي يتمكن
من اظهار تعامل الرسول معهم.. في مراحل عديدة.. أثناء
زيارة والهجرة من مكة إلي
المدينة.. التي قابلته بحب وترحاب.. يحملون سعف النخيل.. واقامته بها..
ثم
معاركه.. للعودة إلي مكة المكرمة.. ورحلته.. ولقائه مع اعدائه..
وإسلامهم
بعد لقائه. وعديد من الاقتراحات من المثقفين.. وجموع
الممثلين وصناع
السينما.. والأفلام.. وكلها تنحصر في كيفية الرد علي هذا السخف والعبث
من بعض
الفئران البشرية التي هربت واختفت في الجحور.. بعد أن نشرت فيلمها المسيء
للرسول.. رعبا.. وخوفا.. من مجرد سماع صوت الغضب الثائر
القوي لعملتهم
السافلة.
والرسول ليس في حاجة لفيلم سينمائي لكي ندافع عنه.. ونتحدث عن
أخلاقه.. وسيرته.. اننا في حاجة لأفلام تتحدث عن الرسول ورسالته
الإسلامية..
وتعاليمه.. والغرض من الفيلم.. أو الأفلام أن من يشاهدونها
سيتولد في داخلهم حب
التحلي بأخلاق الرسول.. وعظمة رسالته وهو ما حدث كما يروي النجم حسن يوسف
عندما
كان يشاهد فيلم الرسالة لمصطفي العقاد المخرج العالمي.. في احدي دور
العرض
بلندن.. وكيف خرج كل المشاهدين ليبحثوا في المكتبات والمراكز
الإسلامية للاطلاع
علي الكتب التي تتحدث عن الإسلام ورسول الله.. وحدث أن كثيرا منهم قد دخل
الإسلام.
وللمخرج مصطفي العقاد.. فيلم آخر.. هو عمر المختار.. المسلم
الثائر المقاوم للاحتلال الإيطالي في ليبيا.. وهو يقف بعد القبض عليه..
علي
منصة الإعدام.. وأمسك بالمصحف.. وقرأ منه بعض الآيات قبل
وضع حبل المشنقة..
وعند تنفيذ الإعدام.. وبعد موته.. ضج الشعب الواقف لوداعه.. وقامت
النساء
باطلاق الزغاريد الحزينة لوداعه.
وكثر الكلام والاقتراحات.. وقرر جميع
الممثلين.. وصناع الأفلام.. والعاملين في مجالها.. من
عمال وفنيين.. أنهم
علي استعداد تام للمشاركة في أي عدد من الأفلام التي سيبدأ تصويرها بلا
مقابل..
دفاعا عن رسالة الإسلام.. وحبا في رسول الله.. ووقوفا ضد من يحاولون
خدش
الإسلام.. ورسوله.. بهذه الأفلام المسيئة.
وبعد كل هذا.. الذي يدور حول
مواجهة هذا الشيء الذي قدمه بعض الموتورين الأشرار اساءة إلي
الرسول.. والإسلام
هل.. سيصبح المخرج.. سكوت.. هانصور.
وهذا.. هو المطلوب
الأهرام المسائي في
03/10/2012
النكتة والديمقراطية
تتصدران مهرجان أنطاليا السينمائي
رسالة أنطاليا : سيد عبد المجيد
تفتتح يوم السبت المقبل
فعاليات المهرجان السينمائي الأقدم في بلاد الاناضول,
والمعروف بالبرتقالة
الذهبية ومدينته أنطاليا علي سواحل المتوسط جنوب تركيا,وتمتد ليالية حتي
الثاني
عشر من اكتوبر الحالي.
وخلاله سيشاهد عشاق الفن السابع أكثر من70 فيلما تمثل نصفها بلدان
الاوراسيا
العلامة المميزة للمهرجان علي مدار سنواته التاسعة والاربعين. وفي
إطار التقليد المتتبع, وهو أن تتحلي كل دورة بسمة معينة, حرص القائمون أن
تكون
الفكاهة والديمقراطية والمعارضة, ثالوث المناقشات في ورش
الحوارات علي هامش العروض
السينمائية, وذلك إنطلاقا من أن النكتة هي واحدة من أهم العوامل التي تؤدي
إلي
التفكير وهي بطبيعة الحال ليست بعيدة عن الديمقراطية بل هي جزء لا يتجزأ
منها,
كونها سلاح شرائح من المعارضين التواقون للحرية, وفضلا علي أنها أداة سلمية
ومعول
للسخرية من قوي البطش والقهر.
وفي هذا الصدد تم تخصيص قسم خاص أخذ عنوان انتصار
الضحك وفيه ستعرض شرائط روائية من كازاخستان وفنلندا والار جنتين وإسبانيا
والبرازيل, ستتزاوج مفرداتها بين الهزل والعبث, وفي سياق البحث
الدوؤب عن ادوات
ثورة من أجل غد عادل ديمقراطي سيسمع رواد أنطاليا اصوات أخري لن تقتصر علي
جوار
قريب بل هي قادمة من أقصي الغرب حيث الاندير وجبال الانكا وهذا الخليط من
اللهجات
القشتالية لغة جبرائيل جراسيا ماركيز.
ولأن المهرجان يعتبر بمثابة أوسكار
السينما التركية, فقد اختيرت عشرة أفلام, هي أحدث ما انتجته
إستديوهات السينما, في
المسابقة المحلية, والتي تترأس لجنة تحكيمها الممثلة الشهيرة هوليا آوشر,
كي تتنافس
علي الجائزة الكبري400 الف ليرة أي مايعادل220 الف دولار, يتصدرها الوداع
كاتيا
لمخرجه أحمد سونموز و لا أحب أحد لإيزان تانيلي و اطفال التربة
لعلي عدنان أوزجوز و
عناقيد الأمل لمخرجه تونتيش أوكان أما المسابقة الدولية فتضمنت عشرة أفلام
سبعة
منها إنتاج مشترك في مقدمتها ميراث لخاييم عباس وهو إنتاج فرنسي إسرائيلي
فلسطيني
تركي وإبتسامة لروسودان شكونيا فرنسي جورجي لكسمبورجي ثم
الثلاث الباقية وهي التحمل
الإيراني لخسرو موسومي و رجل الموت بالبلقان للصربي ميرو سيلوفيتش و سوبر
ماركت
للبولندي ماسيج ذاك, وبين هذا وذاك هناك العديد من الرؤي السينمائية الشابة
إضافة
الي آخر إبداعات المخضرمين في عام.2012
الأهرام اليومي في
03/10/2012
مئوية آمال البحر
أسمهـــــان
كتب:عصام سعد
أثيرت الكثير من القصص
والأقاويل حول تعاونها مع الاستخبارات البريطانية وتقول إحدي هذة القصص إنه
في
مايو1941 تم أول لقاء بينها و أحد السياسيين البريطانيين العاملين في
منطقة الشرق
الأوسط.
وتم الاتفاق علي أن تساعد أسمهان بريطانيا والحلفاء في تحريرسوريا
وفلسطين
ولبنان من قوات فيشي الفرنسية وقوات ألمانيا النازية عن طريق إقناع زعماء
جبل
الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية والفرنسية, وبعد قيامها بمهمتها
عادت
أميرة الجبل من جديد, وهي تتمتع بمال استطاعت من خلاله أن تحيا
مرة أخري حياة الترف
والبذخ وتثبت مكانتها كسيدة لها شأنها في المجتمع..
آمال الأطرش الابنة الوحيدة
التي كتب لها الحياة في أسرتها. عائلتها هي عائلة درزية كريمة
يعود نسبها إلي آل
الاطرش في سوريا الذين كان فيهم رجال لعبوا دورا بارزا في الحياة السياسية
في سوريا
والمنطقة, أبرزهم سلطان الاطرش قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي.
نضجت فنيا
بشكل كاف مما جعل عملاق الموسيقي محمد عبد الوهاب يرشحها لكي
تؤدي أمامه دور
البطولة في فيلم يوم سعيد ولكن أسمهان التي لم تتعلم سوي الموسيقي فقط,
والتي تخشي
الوقوف أمام الكاميرا وتهاب الأضواء رفضت الدور واكتفت فقط بالمشاركة
بصوتها في احد
مشاهد الفيلم بأغنية قيس وليلي وفي غضون عامين استطاعت أسمهان التغلب علي
مخاوفها
من الأضواء السينمائية بمساعدة كبيرة من أخيها الفنان فريد
الأطرش الذي قام
بتشجيعها وأعطاها الفرصة لتقوم أمامه بدور البطولة في فيلم انتصار الشباب
وهو أحد
الأفلام الموسيقية القليلة في هذه الفترة الذي نجح نجاحا هائلا دون أن يقوم
ببطولته
أي من قطبي الموسيقي العربية في هذه الفترة أم كلثوم أو محمد عبد الوهاب.
وقد أخرج
هذا الفيلم أحمد بدرخان الذي تزوج أسمهان لفترة قصيرة جدا لا تتعدي
الأربعين يوما
أثناء تصوير الفيلم, بعد زيجة سابقة غير موفقة من أبن عمها
الأمير( حسن الأطرش)
حاولت أسمهان الانتحار في دمشق أول مرة, ثم اغتنمت فرصة سفرها إلي القاهرة
لزيارة
أمها وطفلتها من أجل الاستقلال في عاصمة الفن العربي. ولم تقو علي معاندة
ميلها
وهواها إلي الفن, فمكثت في القاهرة تبيت أسبوعا في بيت أمها
وشهرا في الفندق. ومضت
حياتها في السنوات السبع الأخيرة علي هذا المنوال, تصعد في عالم الفن لتسعد
جمهورا
أحلها مكانة متقدمة في عصر العمالقة, فيما كانت تلهث وراء يوم تسعد فيه
نفسها فلا
تصادف إلا المآسي.و برصيد من الأفلام القليلة والأغاني
المحدودة أنتهت حياة أسمهان
نهاية درامية تماما مثل الحياة القصيرة التي عاشتها, فقد غرقت بسيارتها في
إحدي
قنوات نهر النيل أثناء توجهها الي منزل العائلة الصيفي, ولكن بعد وفاتها
حقق فيلم
غرام وانتقام الذي عرض بعد هذا الحادث مباشرة أرقام فلكية في
شباك التذاكر, ليتركنا
نتذكر الأعمال الفنية القليلة التي أبدعتها وامتعتنا بها علي مدي سبع سنوات
هي
عمرها الفني.
الأهرام اليومي في
03/10/2012
"بعد الموقعة".. فيلم يؤرخ للثورة المصرية الوليدة
أعاد لمصر حضورها في مهرجان "كان" السينمائي بعد غياب 15
سنة
القاهرة - سمر بشات
خاض المخرج المعروف، يسري نصر الله، تجربة سينمائية جريئة في فيلم
"بعد الموقعة" الذي يعرض الآن في دور العرض المصرية، وهو فيلم يرصد أحداث
الثورة وما بعدها في إطار سينمائي مختلف.
فيلم "بعد الموقعة" أعاد مصر إلى المسابقة الرسمية لمهرجان "كان"
العام الماضي، بعد غياب دام 15 سنة عن آخر مشاركة رسمية بفيلم "المصير"
ليوسف شاهين.
نصر الله بدأ تصوير الفيلم قبل أن تنتهي الأحداث وتتبلور، واستطاع أن
يتحرك بممثليه داخل أحداث الثورة المصرية الحقيقية، حتى تمتزج الشخصيات
بالواقع.
ويقول مخرج الفيلم لـ"العربية" في هذا الإطار "كنت على علم من البداية
أنه لكتابة سيناريو يجب أن يكون لدي ردود فعل على كل ما يحدث، لكن للأسف لم
أحصل عليها، ولمدة سنة ونصف وحتى اليوم الأسئلة التي يطرحها الواقع أكثر من
الردود".
أما كاتب السيناريو، فقال لـ"العربية": "هذه حالة مختلفة، فيلم مختلف،
حتى طريقة كتابة السيناريو مختلفة، فكنا نكتب والأحداث تسير معنا جنباً إلى
جنب، وهذا ما جعله فيلماً حقيقياً، وصادقاً بقدر الإمكان بحيث يوثق لمرحلة
ويحكي قصة إنسانية".
ويتناول فيلم "بعد الموقعة" الأحداث الجارية في مصر منذ موقعة الجمل
وحتى شهر أكتوبر الماضي، من خلال قصة ريم الناشطة السياسية التي تختلط
بالناس لإنجاز بحث ميداني، في محاولة لكشف كثير من الحقائق، فتلتقي بمحمود
الذي يتوقف عن العمل نتيجة أحداث الثورة، ثم يقرر المشاركة في موقعة الجمل
الشهيرة، ولكن ريم بشكل أو بآخر تتعاطف معه رغم فعلته.
وقد استغرق إنتاج الفيلم عدة شهور، وكانت الأحداث تتغير مع تغيرها على
أرض الواقع، وعلى الرغم من مشاركته في مهرجان "كان" السينمائي، تبقى
المواجهة مع الجمهور في دور العرض المصرية هي التحدي الأكبر لفريق العمل.
العربية نت في
02/10/2012
تقديم أعمال تكشف حقيقة الإسلام وتاريخ الرسول وصحابته أهم
من الحرق والقتل
ليلى علوى: أهوى تجسيد الشخصيات
التاريخية فهى تدق ناقوس خطر لما يحدث الآن
كتب ــ عربى السيد:
تهوى الفنانة ليلى علوى تجسيد الأدوار التاريخية لإيمانها بأنها إذا
ما خرجت على الشاشة لتبدو من لحم ودم تكون حياتها بمثابة دروس وإشارات
للمستقبل، كما أن تلك النوعية من الشخصيات تجعلها تعيش عوالم أخرى لكل
مفردات الفن من أداء وفكر ومكياج وملابس.
وهو ما جعلها تقدم شخصية نفيسة البيضا فى مسلسل «نابليون والمحروسة»،
وهى تقول: بعد أن استطاعت الكاتبة عزة شلبى جمع معلومات كثيرة عنها، وكتبت
بحرفية شديدة حيث بدت الشخصية وكأنها تعيش بيننا فى الحاضر.
وبالتأكيد عمل عن الحملة الفرنسيه هام ومؤثر حتى فى وقتنا هذا، فما
أعجبت به للغاية فى السيناريو أن الأحداث برغم قدمها هناك تشابه كبير بينها
وبين ما نشهده فى فترتنا هذه، واعتبر المخرج شوقى المجرى بطل العمل،
فالصورة كانت مبدعة بشهادة النقاد.
والواقع أن شخصية زوجة مراد بك، محبوبة من المصريين، لم تتعرّض لها
الأعمال الفنية التى سبق وتناولت الحملة الفرنسية رغم أهميتها فى الأحداث
وظهرت قوتها فى المسلسل مع قلبها الكبير وخوفها على بلادها وأمانتها.. ولما
قرأت عنها عرفتها وأحببتها وحملت نفسى مسئولية أن تصل للناس بشكل جيد وأنا
سعيدة جدا أنها وصلت بالشكل المهنى اللى أنا راضية عنه والمشاهدين والنقاد.
● إلى أى مدى أثرت فيك نفسيه البيضاء بعد تجسيدها؟
ــ حبيتها جدا لكن التأثير أو الأثر كان أكتر وقت التحضيرات للشخصية
والتصوير وكنت حساها أوى، لكن أنا بطلع من الشخصية بعد ما الانتهاء من
دورها وأعود لحياتى الطبيعية اللى بحبها.
● كيف كان التعامل مع المخرج شوقى الماجرى؟
ــ شوقى مخرج متميز أطمئن معه، وكما رأينا فالصورة بالإضاءة والديكور
والموسيقى والملابس لعبت دورا مهما فى المسلسل، فشوقى حريص على كل تفصيلة
ويقدر العمل الجماعى وديمقراطى جدا.
● هل ترين أن المسلسلات التاريخية لها نسبة مشاهدة
عالية الآن؟
ــ أى مسلسل معمول بطريقة جديدة وتقنية عالية ومكتوب كويس هيكون له
نسبة مشاهدة، ليه نحصر أن التاريخية بس هى اللى ليها نسبة مشاهدة عالية أو
نصنف، فالمشاهد كامل الحرية فى اختياراته ولكنى أعتقد أن للمسلسلات
التاريخية أهمية لمعرفة تاريخنا وإذا كنا نتقدم أو نتخلف، وبتدق ناقوس مهم
فى هذه النقطة.
● هل تشجعين المشاركة فى فيلم تاريخى كعمر المختار
مثلا؟
ــ بالطبع أشجع ذلك مادام أنه سيكون بإنتاج ضخم ومكتوب كويس لِمَ لا!
● ما رد فعلك عن الفيلم المسى للرسول؟
ــ ما حدث يدل على أن أعداء الإسلام كثيرون، ولابد أن نتعامل معهم
بذكاء أكثر من هذا ولا نواجههم بالعنف مثلما حدث من حرق سفارات وأعلام دول
وقتل سفرائها لا يجدى، بل سيزيد العنف والعداء المتبادل، والمواجهة والتصدى
يجب أن تكون من خلال الفن نفسه، فلا يفل الحديد إلا الحديد، فتقديمنا
لأعمال تكشف حقيقة الإسلام وتاريخ الرسول وصحابته أهم بكثير من الحرق
والقتل بلا ذنب لأبرياء.
●هل الدراما التركية أصبحت الأفضل الآن؟
ــ للأسف، أوقات العمل لا تسمح لى بمتابعة المسلسلات التركية، وليس
فقط أوقات العمل، لكنى أيضا أم وزوجة وابنة، فعندى واجبات فى المنزل تجاه
أسرتى، لكن أعتقد أن التنوع على التليفزيون جيد وفى صالح الجمهور، فلديه
العديد ليقرر ويحدد ويتابع ما يريد سواء إن كانت الدراما التركية أو
العربية أو الأجنبية أو المصرية، لكن كم المسلسلات الهايلة اللى اتعملت
خلال شهر رمضان مطمنانى على الدراما العربية.
● ماذا عن فيلم فرح ليلى؟
ــ فيلم فرح ليلى مشروع وتوقف ولا أعلم موقفه حتى الآن.. لكننى أقرأ
عملا سينمائيا جديدا وسيناريو لكاتب معروف أتمنى أن يصل للنور فى ظل خلال
ظروف سنيمائية صعبة لما تمر به الصناعة من مشكلات بالإنتاج والتوزيع.
● ماذا عن تكريمك فى مهرجان «مالمو» بالسويد؟
ــ يتم تكريمى فى مهرجان «مالمو» بالسويد عن جميع الأعمال التى قمت
بتقديمها من قبل وسيعرض فيلم «ألوان السما السبعة». والحقيقة أبحث عن
الجديد دوما وغير المتوقع منى وبالطبع الجمهور دايما بيحسسنى بالمسئولية
لذلك أحرص بشدة على الاختيار الصحيح وما زالت اختياراتى متعلقة بقضايا
وتفاصيل الحياة، لكن الدراما تلعب دورا كبيرا كى تمس قلب كل مشاهد والدقه
فى اختيار الأدوار ترجع إلى توفيق من المولى عز وجل.
الشروق المصرية في
02/10/2012
محمود ياسين:
السينما المصرية لم تقصر في توثيق حرب أكتوبر في حينها
محمود زهيرى - أ ش أ
أكد الفنان الكبير محمود ياسين، أن صناعة السينما متوقفة ومكبلة، وأنه
لا يوجد حاليًا صناعة سينما حقيقية في مصر، متعجبًا ممن يتحدثون عن صناعة
السينما الآن، لافتًا إلى أن صناعة السينما مغلقة تمامًا منذ ما يقرب من
عامين.
وقال ياسين، في سياق كلمته خلال الندوة التي نظمتها أمس الهيئة
المصرية العامة للكتاب احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة بعنوان
"أكتوبر والدراما التلفزيونية والسينمائية، "إن السينما لم تقصر في تقديم
أفلام ترصد حرب أكتوبر في حينها، وأن صناعها قدموا كافة إمكانياتهم لرصد
هذا الحدث التاريخي العظيم، ولكن مع مرور الوقت لم يتم تقديم عمل يرقى
بالحدث".
وتابع، "إن مصر كانت من أوائل البلدان العالم التي عرفت صناعة
السينما"، منوهًا إلى أن مصر دائمًا بلد سباقة لدخول هذا الميدان من
الإبداع، فقد عرفت الإبداع السينمائي مبكرًا جدًا، وكنا ننتج في العام
الواحد ما لا يقل عن 120 فيلمَا، ولدينا ستديوهات رائعة مثل ستديو مصر الذي
بناه طلعت حرب، وستديو نحاس والأهرام، ولدينا في مصر أكاديمية فنون لا مثيل
لها في العالم.
وعن فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي"، قال الفنان ياسين: "كنت أجلس في
مكتب رمسيس نجيب يوم 6 أكتوبر عام 1973 نحو الساعة الرابعة بعد بدء الحرب
بساعتين، جرى حديث تليفوني بين رمسيس نجيب والكاتب الكبير إحسان عبد
القدوس، وتناقشا حول الفيلم الذي سيؤرخ للحرب".
وأضاف، أن إحسان كان قد كتب قصة الفيلم، وكانت في الأصل تحكي أحداث
حرب الاستنزاف، وأكملها أثناء حرب أكتوبر، وهذا الفيلم لم يقم به مخرج واحد
فقط، ولكن كان يقود فريق العمل المخرج الكبير حسام الدين مصطفى، وكان معه
مخرجان معاونان لا يقلوا عن ثمانية مخرجين، وكذلك المصورين تجاوز عددهم 10
أفراد، وعدد فنيي المونتير لم يقل عن 8 أشخاص.
ونوه ياسين، إلى أن الفيلم تم تصويره أثناء حرب أكتوبر، وكذلك فيلم
"بدور" أيضًا كان يتم تصويره والمعارك دائرة، وكذلك فيلم "الوفاء العظيم"،
مطالبًا وزارتي الإعلام والدفاع بالتعاون معًا لإنتاج فيلم عالمي يليق بحرب
أكتوبر المجيدة، ويحفظ للأجيال القادمة هذا الحدث التاريخي الفاصل في تاريخ
أمتنا.
الشروق المصرية في
02/10/2012
المهرجانات بين القاعات الشاغرة والمتخصصين والجمهور
صفاء الليثي
كانت بداية
ارتباطي بالمهرجانات حين حضرت إلى مهرجان القاهرة المونتيرة السورية
أنطوانيت
عازرية وهى زميلة تختة المعهد العالي للسينما قسم المونتاج ورفيقة النضال
الاشتراكى
والروح الثورية.
كانت مع فيلم " ليال ابن آوى " للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد
وكان مهرجان القاهرة يقام في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر فى ظل قيادة سعد
الدين
وهبة، شدني الحنين للسينما – وكنت متفرغة لرعاية الأولاد وقتها-
وللمهرجانات بشكل
خاص، كنا نذهب معا أنا والمونتيرة الكبيرة نادية شكري بسيارتها اللادا
الصفراء
نتقابل فى مجمع المونتاج، تحيي زملاءها قائلة " احنا رايحين
نتثقف " كانت دعابة لم
أفهمها فى حينها حيث تعنى الثقافة فى أوساط السينمائيين مشاهدة أفلام لم
يمر عليها
مقص الرقيب. ثم انضمت إلينا المونتيرة عنايات السايس وكنا ثلاثة مونتيرات
متعطشات
للأفلام رفيعة المستوى التي كان ينتقيها يوسف شريف رزق الله
ورفيق الصبان بذوقهما
الرفيع. بسبب حضور المهرجانات نما الحس النقدى لدى وكنت أنقد شفاهة حتى ردد
أصدقاء "انت
لازم تكتبي" ، وبالفعل بدأت فى كتابة مقالات تتعلق بالمونتاج ثم مقالات
عامة.
لم يستمر المهرجان فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر وانتقل إلى دار
الأوبرا
حيث اشتكى الصحفيون من بعد المؤتمرات عن مقار جرائدهم – فى وسط البلد غالبا
– وأصبح
يقام فى ساحة الأوبرا واكتسب جمهورا أوسع، نذكر جميعا الدعابة " الفيلم
صورة ولا
مناظر " كان الجمهور العادي يزاحم لمشاهدة أفلام بها مشاهد عارية، وكان
أصحاب دور
العرض يمارسون نصبا بالإعلان عن هذه المشاهد ويقبل الجمهور من ذكور
المصريين غالبا
عليها وغالبا تكون خديعة فالأفلام غير تجارية وليس بها مناظر إلا قليلا.
تغيرت
الدنيا وظهرت الشبكة الدولية- النت- وهجر الباحثون عن المناظر
قاعات مهرجان القاهرة
وبقى فقط المتخصصون ممن يبحثون عن سينما غير سائدة، وعن سينما غير أمريكية
ليتمتعوا
برقيها.
قبل سنوات أيضا لم تكن الأفلام مترجمة إلى العربية وكانت اللغة عائقا
أمام جمهور محب للسينما وأمام كثير من الصحفيين والنقاد ممن لا يجيدون لغات
أجنبية
و ندر أن تجد تزاحما على دور عرض أفلام المهرجان وتقلصت العروض
لتصبح شبه مقصورة
على الصحفيين والنقاد.
تركزت
فائدة المهرجان فى تعرف المتخصصين على الاتجاهات الجديدة للسينما فى كل
بلدان
العالم تقريبا، ولم يصل الدعم الثقافي لدافعي الضرائب من المصريين ولم
يتغير ذوقهم
واستمر الإقبال على الأفلام التجارية مصرية وأمريكية.
وإذا كان هذا حال السينما
الروائية الطويلة فما بالنا بالروائية القصيرة والتسجيلية التى
أصبح لها منفذا هاما
عبر مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي الذى بدأ محليا ثم دوليا عندما
أعاده
المخرج والباحث الكبير محمد كامل القليوبي فى دورة تخلى عنها ورأسها الناقد
الكبير
على أبو شادي واستعان بالناقد أمير العمرى فى الإدارة الفنية
لهذه الدورة التى كانت
بحق دورة كبيرة بعروض فى القاعة الكبرى لقصر ثقافة الإسماعيلية وعروض
موازية وندوات
بقاعة الندوات فى القصر . وبجهد الفنان الكبير صلاح مرعى بدأ المهرجان
راسخا بأسس
علمية وكأنه مؤتمر سينمائي وليس مهرجانا للنجوم والسجادة
الحمراء وبالطبع خال من
المناظر ليس قصدا ولكن لأن الاهتمام كان منصبا على قضايا كبرى لا يحفل بها
فقط
القسم التسجيلي بل ظهرت فى أفلام التحريك رفيعة المستوى التى خاطبت الكبار
فى قضايا
كونية حول الوجود والخلق . كان جمهور المهرجان هم ضيوفه
المدعويين للمشاركة من
القاهرة مع بعض الزملاء العرب والأجانب، ورغم ما سمى بالعروض الخارجية فى
المقاهي
والمدارس وأحيانا الكليات، ظل المهرجان بعيدا عن جمهور الإسماعيلية لا
يحضره سوى
نفر قليل يعدون على أصابع اليدين، تصورنا أن السبب عدم ترجمة الأفلام
للعربية. ولكن
عندما بدأت بانوراما الفيلم الأوروبى التى حرصت
فيها ماريان خورى على ترجمة
الأفلام إلى العربية لم يتغير الأمر، بقيت سينما المهرجانات للصفوة يجافيها
حتى
الصحفيون بحجة أو بأخرى.
ومع مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية الذي عقد
مؤخرا فى الفترة من 17-22 سبتمبر 2012
وعرضت فيه
الأفلام كلها طويلها وقصيرها
مترجمة إلى العربية، ظلت القاعات بلا جمهور، مما يجعل التفكير يتجه إلى
احتمال عدم
تعود الجمهور على ارتياد السينما إلا مع تلك الأفلام التى بها نجم يعرفونه،
وهو ما
حدث بالفعل من إقبال الجمهور الأقصري على الفيلم الإنجليزي
"صيد السلمون فى اليمن" المترجم للعربية ومن بطولة النجم المصري عمرو واكد
فى عرضه بالهواء الطلق. أتصور
أنه ما لم يعود النشاط إلى الثقافة الجماهيرية – التى تسمى الآن الهيئة
العامة
لقصور الثقافة- وينشأ من بين أهلنا فى الأقاليم ناشطين ثقافيين يعملون
بجهودهم
الذاتية على تنشيط مراكز الثقافة فسوف يظل الحال هكذا،
مهرجانات تخدم
المتخصصين
فقط ولا تقوم بدورها المنشود فى رفع درجة الوعى بالسينما الفنية الراقية.
فى
اليوم الأخير لعروض الأفلام القصيرة بمهرجان الأقصر وفى الثانية عشر والربع
دخل
مركز الثقافة خمسة من الصبية بالزي المدرسي، وبعد تعرفي عليهم ووجدتهم فى
الصف
الأول والثاني قام موظف بالقصر بتوبيخهم وردهم، تدخلت وأبقيتهم
وأدرت حوارا جانبيا
معهم. بدأت الأفلام بحضور لجنة التحكيم وظهرت مشاكل تقنية فى النسخ
المترجمة إلى
العربية فتوقف العرض واستبدلت الاسطوانات بالأخرى غير المترجمة وكانت بلا
مشاكل،
انسحب الأطفال ولا يمكن لومهم فالأفلام بلغة أجنبية بدأوا فقط
بتعلمها فى مدارسهم
منذ أيام. أتصور أن إقامة عروض متصلة بعد انتهاء المهرجان فى المدينة التى
يقام بها
وفى المدن الأخرى بعرض مختارات من هذه الأفلام ، بالطبع بعد أخذ موافقة
جهات
التوزيع والجهات المانحة تخلق تعودا لدى أهالينا لمتابعة
السينما الفنية والمختلفة
وتمهد لإقبال معقول على الدورات التالية.
مهرجان سينما الموبيل
هذا
عن المهرجانات التقليدية التى تعرض بقاعات تتسع لمئات الأشخاص فى طقس
للمشاهدة
يتأثر فيه كل واحد بالجموع فيشعر بجمال الفيلم أو ينصرف عنه تبعا للهمهمات،
أو
الصمت الذى يعكس الاندماج والاحترام أو عبر الضحكات
والتعليقات. ولكن هناك مهرجانات
أخرى يتم فيها التحكم عبر الشبكة الاجتماعية كما حدث فى مهرجان سينما
الموبيل الذى
تم تحت رعاية الشركة العربية وإسعاد يونس وكان مديره الفني المخرج أمير
رمسيس.
دخلنا إذن فى اختبار آخر حيث جمهور يتعامل مع النت، يعلق أو يصوت دون أن
يتشارك
بالضرورة فى مكان واحد، لم نعد فى هذا الطريق نتساءل أين الجمهور فنبضه
واضح من عدد
زوار الموقع وحجم "لايك" والتعليقات. وهكذا قبل أن نكون قد
حللنا مشكلة التسرب من
القاعات
يتجاوزنا الزمن وتظهر وسائل أخرى للتواصل الاجتماعي لا يتطلب منك أن تحرك
ساكنا أو تخرج من بيتك أو تغادر مقعدك. هذا ما خبرناه مع
مهرجان سيني موبيل الذى
أقيم تحت رعاية الشركة العربية للإنتاج والتوزيع وموبي نيل واليوم السابع .
الأفلام
عرضت على موقع على الشبكة الدولية وعلى اليوتيوب، حيث تسجل أعداد الزائرين
للصفحة،
ولكل فيلم، والأجهزة دقيقة لا تكذب ولا تتهرب من الضرائب بتغيير أعداد
المشاهدين
كما يحدث مع تذاكر السينما. فى حفل توزيع الجوائز ففقط تجمع
أصحاب الأفلام ولجنة
التحكيم والمنظمين وضيوف من السينمائيين والنقاد والصحفيين، بالتصويت على
النت حصل
فيلم " ذكر مسلم أعزب" الذى شاهده ما يقارب ثلاثة آلاف شخص،
زائر 2,871 على جائزة
الجمهور، بينما منحت لجنة التحكيم المكونة من مدير التصوير
سامح سليم ومن المخرجة
مريم أبو عوف والسيناريست مريم نعوم والممثلة بسمة والممثل إياد نصار فيلم
" مساحة "
جائزتها الأولى. وبمتابعتي للأفلام التسعة التى تتسابق أختار فيلم " فكر"
الذى
قدمه مخرجه بدون تعليق وبأسلوب الإعلانات حاملا معنى مباشر عن ملاحقة أعمال
الفرد
له كظله بأسلوب المجاز لا يخلو من طرافة فتجد نفسك ملاحقا بكل
فوارغ البيبسي التى
شربتها وبقايا أكياس الشبس التى ألقيتها فى الشارع و الفيلم شاهده 1,269
زائر.
يتشكل منذ فترة جمهور آخر بديل من مستخدمي التقنيات الحديثة المرتبطة
أكثر بالشباب والمتاحة فقط لمتعلمي الكومبيوتر، فهل ننادى الآن لمحو أمية
الكومبيوتر كما نادينا سابقا بمحو أمية التعلم وفشلنا فشلا
ذريعا أدى بنا لتسميتها
نحو الأمية بالنون.
تحول خطير يحدث، فهناك طقس جمعي ولكنه متخيل وغير ملموس،
يسمح لنا باختيار من يهمنا التواجد معهم وبمسح من لا نريده، يسمح لنا
بتبادل
التعليقات أو بتجاهل بعضها. مكنتنا الشبكة الاجتماعية من الجمع
بين حريتنا فى
الانفراد فقط مع جهاز، وفى نفس الوقت بالتواجد مع أصدقاء بيننا وبينهم
مسافات تقطع
بالطائرات فى ساعات أو أيام. نشرق معهم ونغرب كما أجدني فاعلة الآن بادئة
بتتبع
تطور العلاقة مع المهرجانات السينمائية ومنتهية بتأمل ظاهرة
مهرجانات الموبيل التى
جعلت شاشة عرضها ممتدة عبر شبكة التواصل الاجتماعي الجبارة، دون استغناء عن
طقس
لحفل ختام وزعت فيه الجوائز على مسرح يعود بنا لتقاليد التواصل القديمة.
ومهما
ابتكرنا من وسائل وأساليب سنظل محتاجين لحميمية التواجد معا بأجسادنا ،
شاعرين بنبض
وأنفاس المنتصرين والخاسرين والمراقبين لحدث خاص يجمعنا على حب السينما.
الجزيرة الوثائقية في
03/10/2012
براند ........ الكاتب في يومياته ومغامراته
طاهر
علوان
الكاتب الذي يقرأ الواقع تتجلى امامه صور شتى لحياة تجري
وقائعها من حوله بعضها يمر عليه بشكل عابر والآخر قد يتوقف
عنده مليا متفحصا ومدققا
في كل شيء .مابين الحالتين ثمة صورة هي التي تكشف الحقيقة وحدها .في هذا
الفيلم
هنالك كاتب اسمه "براند" اسمه راسخ ومعروف وتاريخه حافل بالأنجاز لكنه هنا
يهتم
بتسجيل مايجري من حوله بالكاميرا وليس بالقلم . الكاميرا العين التي تواكب
كل شيء
مرافقة له في كل حركة في فيلم حديث من اخراج النمساوي "توماس
روث" عرض في العديد من
المهرجانات وحظي بثناء النقاد
.
هاهو يراقب زوجته الراقدة في المستشفى فاقدة
للوعي ، يلتقط لها صورا وتدخل عليه الممرضة فجأة ويكتشف وهو في
المنزل ان صورة تلك
الممرضة ظهرت في الصورة
وهي تدخل لاعطاء زوجته الدواء ..لسبب ما ينظر اليها بتأمل
، تلك الممرضة السمراء الفارعة وآخر
ماتتوقعه هو ان يغرم بها منذ تلك اللقطة التي
التقطها لها ، واضح ان ملامحها تدل على انها من جيل المهاجرين القادمين
لتلك البلاد
.
يعيش براند (الممثل الألماني الكبير جوزيف بيربيشلر) وحيدا في منزله
النائي
المحاط
بشبه ريف او غابة ويراجع صوره التي يلتقطها في كل يوم
.
يعود الى
المستشفى وينجح في سماع اتصال تلفوني بين الممرضة انجيلا (الممثلة الصربية
الأصل
انجيلا جريجوفيتش)
وبين صديقها او حبيبها وواضح انها ليست على
وفاق معه ويستثمر
الكاتب الفرصة ليتكلم لاحقا معهاعن زوجته وحالتها الصحية ثم ليدعوها ، ان
يصحبها
الى مقهى او مطعم وعندما يبدو على وجهها الأستغراب يتراجع سريعا قائلا انه
لم يقصد
شيئا
.
لكنه
يظل يراقبها حتى يتمكن من لقائها وتروي له تفاصيل عن حياتها الشخصية وهي
التي تنحدر
من اصول تركية وينتهي الأمر ان يدعوها الى منزله حيث يمضيان الليل معا
وبذلك تتطور
علاقتهما الى طريق اللارجعة لتؤكد له وهي تشاركه السرير انها
المرة الأولى التي
تخون فيها زوجها .
الكاميرا الراصدة وفضول الكاتب تقوده الى اكتشاف عالمها الخاص
، لقائها مع شخص ما يرتدي قبعة دوما ويقع العكس عندما يراقب صاحب القبعة
حركة
انجيلا وهي تلاقي الكاتب ثم يكون وجها لوجه مع شاب شرس يكلم
لبراند مباشرة : هل لك
علاقة بزوجتي ؟
هذه الشكوك وحدها كافية لكي يضغط ذلك الزوج العنيف على انجيلا
التي لاتجد ملاذا غير براند واللجوء والشكوى له
.
تغيب انجيلا عن المستشفى مدة
من الزمن وسط ترقب براند وحيرته وتعلقه بها فيراقب حركة زوجها
وهو
خار ج المنزل
ليذهب اليها وفي لحظة وجوده معها يعود الزوج مجددا بحجة انه نسي شيئا ما
ويصغي
براند المختبئ في احد اركان المنزل الى حوارهما وغطرسة ذلك
الزوج الذي حتى وهو
يعاشرها فكمن يغتصبها وبراند يصغي ايضا
.
وتتأكد للزوج فيما بعد شكوكه ان زوجته
تخونه مع ذلك الكاتب فيقرر احتجازها في داخل المنزل .
تخرج الزوجة من المستشفى
وحال خروجها تقرر دعوة انجيلا وزوجها الى المنزل تقديرا لها
على مساعدتها ورعايتها
فيرفض براند الفكرة بشكل كامل وسط دهشة زوجته لتعلم بالتدريج ان هنالك شيء
ما يربط
براند بأنجيلا حتى اذا حضرالزوجان
الى المنزل يتجول الزوج بطريقة مريبة في الغرف
ويعثر على الكاميرا والصور .ليكتشف براند ايضا ان ذلك الزوج ليس زعيم عصابة
ولا
مافيا بل هو محقق ويعمل في الشرطة الألمانية .
وحال عودته ينتقم انتقاما وحشيا
من انجيلا التي تستنجد ببراند الذي ينصحها ان تذهب الى احد
الفنادق ليلحق بها وفي
طريقه تعترضه عصابة توسعه ضربا وتأخذ المال الذي في جيبه ولايكتفون بذلك بل
يقطعون
احدى اذنيه فيرقد في المستشفى وخلال تحقيق الشرطة يكون زوج انجيلا هو
المحقق بينما
هو الذي سلط تلك العصابة على براند كما سنكتشف لاحقا
.
يخرج براند من المستشفى
لتصل زوجته الى قناعة كاملة انه يخونها وليعثر عليها متوفاة في
سريرها بعد
حين.
يعيش براند حياة محطمة قاتلة لايبقى له فيها غير انجيلا المحاطة بذلك
الشرطي الشرس الذي من دون شك يمتلك عصابة يحركها كيفما شاء
.
الجريمة دافع اخير
تغيب انجيلا تماما ولكنها فجأة
تتصل به لتخبره انها قتلت زوجها فلما يذهب اليها يجد الزوج
سابحا بدمه ويبدأ
بالتقاط الصور وفي الأثناء يدخل صديقه صاحب القبعة فيظطر براند الى اطلاق
الرصاص
عليه وقتله ولتبدو القصة وكأنها انتقام بين ذلك الشرطي وبن خصمه صاحب
القبعة وليمحو
براند كل اثر او بصمة من المكان ويهرب هو وانجيلا التي تثبت
الشرطة عدم علاقتها
بالحادث وفي طريقهما هي وبراند لبدء حياة جديدة يصادفهما غزال بري فلا
يتمكن براند
من التخلص من الموقف لتنحرف السيارة بهما وتحترق لينتهي بهما المطاف في
غرفة
العناية المركزة وحيث يلفظ براند انفاسه تاركا كاميرته وكتبه
ومذكراته بين يدي
انجيلا .
مما شك
فيه ان الفيلم ينطوي على بناء درامي متماسك ولكنه بسيط ومكثف ولاتوجد فيه
حبكات
مفاجئة سوى اكتشاف ان زوج انجيلا ليس من المافيا بل هو رجل شرطة ولكن
الفيلم يتميز
بمعالجة فيلمية مميزة واداء متقن وشخصيات مبنية دراميا بشكل
ناضج ومؤثر .
الشخصيتان المؤثرتان الجامحتان بكل تأكيد هما براند وانجيلا لكن براند
يعد
ركنا اساسيا وعمودا فقريا في الفيلم فهو الممثل المخضرم بل من عمالقة
الممثلين
الألمان في هذا الجيل ، له تاريخ طويل وكبير مع العديد من المخرجين جيث
شارك في
اكثر من
25
فيلما .
اداؤه وشخصيته القوية ساحرة حقا ، فهو قادر على التعبيرعن
الموقف ببراعة وتأثير وبلاغة واضحة ، يعيش الدور بعمق وموضوعية ولاتستطيع
الا ان
تتفاعل معه وفي هذا الفيلم ليس هنالك كثير من الصخب ولكن هنالك
حس عميق بالأفعال
والمشاعر وحتى وهو في اعلى حالاته هياما بأنجيلا الا انه يبدو كمن يكتشف
حقيقة ما
ويكشف للمشاهدين تلك الحقيقة .
الدراما الفيلمية يقودها الممثل الذي يواصل
اكتشافاته ،وان هي الا يوميات الكاتب ومغامراته ، ولكن ياترى
لم هو يركز دوما على
تصوير كل مايحيط به ثم يفرغ الصور في كومبيوتره الشخصي و ويبدأ بتحليلها ،
يقيم
علاقة بصرية ما معها ؟ كل شيء يبدو عاديا كمثل هذا الفعل ولكن السؤال هو
كيف تصنع
شيئا من هذه الأفعال البسيطة وتبني عليه دراميا ، هذه المناقشة
الضرورية تجدها في
افلام اخرى ليس فيها مجهود انتاجي ومتطلبات انتاجية كبيرة بل يمكنك القول
انها
افلام قليلة التكلفة ربما فالتصوير كله جرى في اماكن حقيقية :المستشفى ،
بيت براند،
السيارة، شقة انجيلا ، شوارع ..الخ ..
هو كل هذا التسلسل الذي لاتمل متابعته مع
الممثل الألماني توماس بيربيشلر العملاق الذي مازال يحمل
عبقرية التمثيل ويذكرك
بممثلين عمالقة من امثال ستيف ماكوين وروبرت متشوم و لورنس اوليفييه و
انتوني كوين
و وشارلتون هستون وانتوني هوبكنز وصولا الى رود شتيجر وجيمس كاجني وغيرهم
كثير
..
الجزيرة الوثائقية في
02/10/2012
ملتقى السينما العربية" في معهد العالم العربي
الفيلم القصير
والمضمون الاجتماعي
ندى
الأزهري- باريس
مع " ملتقى السينما العربية" الاول، الذي نظمه
معهد العالم العربي في باريس بالتعاون مع كومن برود الدولية ، تعود عروض
الأفلام
العربية إلى المعهد بعد توقف بينالي السينما العربية الذي كان ينظمه كل
سنتين
أكثر من ثلاثين فيلما وثائقيا و روائيا طويلا وقصيرا، عرضت في نهاية
سبتمبر، وكانت مناسبة للتعرف على أعمال مخرجين من كل أنحاء العالم العربي
ولكن أيضا
من هؤلاء المقيمين خارجه. مخرجون مكرسون وآخرون شباب في أعمالهم الأولى
"القصيرة"
الأفلام الروائية اقتصرت على فيلم الافتتاح "ياخيل الله" للمغربي
الفرنسي نبيل عيوش في عرضه العالمي الأول بعد مشاركته في قسم "نظرة ما" في
كان،
وفيلم الختام" شتي يادني" للبناني بهيج حجيج في عرض فرنسي أول، وبينهما
"الشراكسة"
للأردني محي الدين قندور و"ظل البحر" للإماراتي نواف الجناحي و"النهاية"
للمغربي
هشام العصري.
أما
الأفلام القصيرة والوثائقية فقد طغت على التظاهرة، وعكست حيوية سينما شابة
تتيحها
التقنيات الحديثة وتغذيها رغبة متزايدة في التعبير عن واقع يمور بالتحولات،
عن
تجارب تنطلق من الذات لتعكس مجتمعاتها. وفسح عرض بعض مما ينتج
في الخليج العربي
المجال للتعرف على حركة سينمائية فردية ومؤسساتية تشهدها تلك المنطقة.
عبر"لندن
بالحجاب" سعت المخرجة الإماراتية مريم السركال باللغة الانكليزية(!)،
لتسليط الضوء
على نظرة المجتمع الإماراتي لسفر شابة خارج البلاد، وحتى داخلها، بدون
محرم. قرار
قد يؤثر على حياة بأكملها لصاحبته، ففي نظر الرجال وإنما أيضا النساء، يشكل
هذا
الخيار "غير العادي" و"غير المقبول" عائقا أمام الارتباط. الحركة السريعة
للكاميرا
تعطي حيوية للشريط ولكن تعدد المواضيع من حجاب وسفر وانتماء وزواج من غير
إماراتي
ومجابهة ثقافة جديدة... شتت الطرح وسطَحه.
أما "ملل" لنايلة الخجا من الإمارات
أيضا، فيجسد بأسلوب واعد، فراغ الروح، الملل الداخلي الذي
يرافق الفرد في تنقلاته
فلا يزيله تغير الأجواء. هكذا يبقى الملل واحدا وإن تعددت الأمكنة.
حاولت
المخرجة- الممثلة- الاعتناء بالصورة، وعكست نظرة ذاتية على جمال الطبيعة في
ماليزيا، حيث عروسان يقضيان شهر العسل، بعيدة عن السياحي.
من البحرين افتعال في
محاولة البحث عن شكل متميز، وضعف في إدارة الممثلين في "سكون" لعمار عبد
الله
الكوهجي مضمون اجتماعي مثير للاهتمام عن فتاة "جدارها مهدم" أي فقدت
عذريتها وعن
تمييز يطال شابة سوداء، إنما ثمة بطء ومشاهد طويلة صامتة تُثبَت فيها
الكاميرا على
وجوه حزينة لكن تمرير الأحاسيس والاقناع بالكآبة مثلا لايأتي
برسم نفس التعبير من
بداية الفيلم وحتى نهايته.
وعرض من السعودية
"حياة" للمخرج مجتبى سعيد، المقيم
في المانيا، عن الزواج المختلط بين عراقية وألماني في طرح
يغاير المتوقع، فالزوج
يتطرف بعد اعتناقه الإسلام.
أفلام اعتمدت" الموضوع" مضمونا وشكلا إذا جاز
التعبير، مع استثناءات نادرة في بعض اللقطات المدروسة التي تضفي على العمل
أجواء
مغايرة لما يمكن أن نراه في تحقيق تلفزيوني مثلا.
هذا
ما نصادفه أيضا في " خلفي شجر الزيتون" للبنانية باسكال أبو جمرة
التي تلفت
الانتباه إلى قضية هامة تتمثل في عودة فتاة وأخيها إلى جنوب لبنان من
...إسرائيل.
فبعد تحرير الجنوب وخوفا من الانتقام، غادر الأب الذي كان متعاملا مع جيش
الاحتلال،
مصطحبا عائلته إلى إسرائيل.
"لكن الناس لا تنسى ولا عودة "حتى يموتوا اللي ما
بيعرفونا" في القرية أداء مقنع للمخرجة- الممثلة ولأخيها الصغير و موضوع
شيق
ومعالجة مباشرة وصورة بحاجة إلى مزيد من الاعتناء. و البحث عن الشكل كان
هاجسا لدى
اللبنانيين وجدي اليان وليا لحود.
"مكان يعاد" فيلم لافت بالأبيض والأسود لوجدي
اليان، عن الوحدة والوحشة، حياة آلية "لإنسان" تدخل قطة" "آلة في حياته".
و في
لغة تعبيرية متميزة اعتمدت الأبيض والأسود، قدمت ليا لحود في" ملح"، فيلما
ذاتيا
أهدته لعشاق بيروت حيث آخر مساحة خضراء دخلت في مشروع إعمار في هذه المدينة
الضائعة
كالروح التائهة.
الأبيض والأسود ايضا في ثلاثة أفلام من العراق. التجريب وأجواء
غرائبية مع قتيبة الجنابي في "القطار" و"مازال حيا". فيما كل الشجن العراقي
في"العربانة" لهادي ماهود حيث مشاهد من حياة وموت وجندي عابر على عربته بكل
ما عبر
بالعراق من أحداث. وفي سياق بعيد تماما تعرض رانيا توفيق في "نسمة هوا"
فلسفة فتاة
في عشقها للرقص، من خلال مشاهد طالت وطالت للقاءات محورها الرقص لمجموعة من
الصديقات..
مقلوبة
فلسطينية
طبق "المقلوبة" الفلسطيني الشهير قدمه نقولا داموني في
فيلم لم يمنع ألم موضوعه هذا الحس الهزلي والطرافة التي تجلب الابتسامة رغم
الظرف
الحزين. مقلوبة حضرها مجموعة شباب ولم يتذوقوها لهجوم جنود
الاحتلال عليهم.
نذكر
أيضا من
فلسطين "حنين" لأسامة بواردي ويوميات مؤثرة لامرأة وحيدة، بريد فارغ وماء
يغلي في ركوة و طفل يسرق برتقال الجنينة و تطريز في أجواء
أغنية عبد الوهاب يا
مسافر وحدك.
أما نورما مرقص فاعتمدت
"وحدن" أغنية فيروز التي كتبها الشاعر طلال
حيدر لتثير
من خلالها ذكرى فرنسواز كيستمان أول فقيدة فرنسية في سبيل القضية
الفلسطينية.
موعد آخر مع الغناء في" ألفيس في الناصرة" لراني مصالحة عن حب
المشاهير والرغبة في تقليدهم حيث يدعو "صياد البحر" لمحمد بكري إلى التأمل
في فكرة
الحقيقة التي لاتفيد معرفتها أحيانا بل على العكس.
ونهار من الغضب ممتع من تونس
مع "علاش أنا" لأمين شيبيوب وعن الكيفية التي يصب فيها كل شخص
الغضب الذي وقع عليه
على من هو أضعف منه! و"صباط العيد" لأنيس الاسود عن حلم طفل بشراء حذاء
بأجنحة.
أما من مصر ولبنان فكان "شفتو بيرقص" لمنى غندور عن ولع المخرج يوسف
شاهين بالرقص والموسيقى، واهتمامه بموسيقى المشهد أولا بأول ووضعه "المزيكا
والرقص"
حين الانتهاء من كتابة مشهد حلو... نتعرف على صورة أخرى لشاهين... ومن لم
يلحظ قبل
كل مشاهد الرقص في أفلام شاهين سيراها مجتمعة هنا.
لا بد في الختام من الإشارة
إلى أن عدم الاشارة إلى بقية الأفلام لا يعني سوى عدم مشاهدتها
رغم موضوعها الشيق
مثل "سقف دمشق وحكايات من الجنة" لسؤدد كعدان من سورية... كما أن قيام بعض
المخرجين
الشباب بعدم كتابة أسمائهم على الشارة باللغة العربية، أمر يؤسف له كثيرا
ويدفع
للتساؤل وقد يوقع في أخطاء النقل إلى العربية وخاصة أن الكثير منهم غير
معروف.
الجزيرة الوثائقية في
02/10/2012 |