كنا قد أجرينا سابقا حوارا مع منتج
الرباعية الوثائقية "الأزهر" وأردنا أن نستكمل الحوار مع المخرج الشاب عبد
الرحمان
عادل. لنتعمق معه في بعض التفاصيل المتعلقة بالعملية الإخراجية
والرؤية الفنية لهذا
العمل الجبار.
·
هناك من قال إن فيلم "الأزهر"
غلب عليه
التحليل دون سرد فهل هناك سينما بدون سرد؟
في نظري أن الأمر ليس كذلك،
فقد كانت هناك تفاصيل كثيرة عن تاريخ الأزهر الذي يمتد على 10 قرون لذلك
فإن فكرة
الانتقاء والاختيار بُنيت على أساس رؤيتنا للسيناريو وهذا ما استبعد فكرة
السرد في
تصوير تاريخ الأزهر وتم الاقتصار على المحطات التاريخية المفصلية
المهمة.
·
قراءة التاريخ متنوعة بل
ومتنافرة أحيانا واختيار قراءة ما،
لسرد الوقائع يعني اختيار مسار وتوجه علمي
وإيديولوجي كذلك، فهل حدث هذا الأمر
معكم؟
فعلا نحن كنا واعين بذلك فقد كانت لدينا بعض الخطوط الحمراء مثل
موضوع الشيعة، لقد أردنا التطرق إلى بعض الحقائق دون الدخول في جدالات أو
تحيز لجهة
دون أخرى.
·
أعود فأقول أنكم طرحتم إشكاليات
أي نزعتم إلى التحليل
وليس السرد؟؟
نحن أردنا أن نجيب على سؤال أساسي في الفيلم: لماذا بقي
الأزهر وهو جامع من بين جوامع كثيرة؟ فرغم أن المماليك مثلا اهتموا بالعلم
وأنشأوا
مدارس وجوامع كثيرة لكن لم يبق غير الأزهر، لقد كنا نبحث عما كان يحدث وراء
تلك
الجدران من تاريخ.
·
قد يكون السر في أن الأزهر كان جزءا من مدينة
القاهرة فهو كان بمثابة المسرح في المدينة اليونانية، ماضيا وحاضرا وهذا
يجرني إلى
سؤال مرتبط بالراهن: أنت في الفيلم مجّدت الأزهر في ظرف حساس تمر به مصر
ويعتبر
الأزهر قوة متدخلة في الحراك السياسي المصري فكأنك أحييت كتلة دينية غير
مدنية للعب
في الحقل السياسي المصري الحالي؟
هذا أمر غريب حدث معي في الفيلم من
حيث تزامنه مع الثورة المصرية، وقد حدث لي الأمر نفسه مع فيلم البابا شنودة
حيث
تزامن مع أحداث نجع حمادي فكان الناس يقولون لي كيف استطعت ملاحقة الأحداث
وتصوير
الفيلم بهذه السرعة، نحن كنا نصور فيلم الأزهر ولم نتوقع الثورة المصرية
ولكنه
تزامن معها ومع الدور الجديد للأزهر، وعلى كل حال تاريخيا لم يكن هناك هذا
الفصل
الحالي في وظائف الأزهر عبر التاريخ الوسيط، رغم أنه كانت هناك محاولة
لإخراج
الأزهر من دوره السياسي مع محمد علي مثلا، ولكن يجب التأكيد على أنه كانت
هناك
محاولات كثيرة ربما آخرها مع عبد الناصر لتدمير الأزهر وفصله عن السياسة،
وللانتهاء
من هذه النقطة أريد القول إننا نعاني من إشكالية فصل الدين عن السياسة
فتكويننا
الحضاري مختلف عن الغرب، الذي نجح في فصل الحياة عن الدين.
·
تقنية
الفيلم من حيث الصورة والغرافيكس مثلا ممتازة لكني أحسست أن إعادة بناء
المشاهد غير
متقنة فمشاهد هضبة المقطم مثلا متشابهة وكلها تصور من فوق فما هو
رأيكم؟
أريد توضيح هذا الأمر: لقد اعتمدنا تمشي المقاطع في هذا الفيلم
أما الدوك-الدراما في الفيلم فلم يكن خيارا فنيا ليس فقط بسبب الكلفة
العالية بل
بسبب الخوف من الإسقاط التاريخي، فتوفير أزياء ولباس وديكور لفترة 10 قرون
صعب جدا،
كما أن هضبة المقطم تقع فعلا فوق القاهرة
وهي حقيقية وتشبه ما يحدث في أفلام
هوليوود، كما أن الصور مرتبطة بمعلومات وممتزجة بالغرافيكس، فمثلا عندما
جاء جيشا
جوهر الصقلي ونابليون إلى القاهرة كيف استطاعا التخطيط لدخولها إلا من خلال
النظر
إليها من فوق المقطم، هذه رؤية فنية وقد لا تكون تاريخية.
·
لغة
الفيلم متقنة وربما لم نشاهد مثلها في فيلمك عن البابا شنودة
فلماذا؟
إنه نفس الكاتب الذي كتب سيناريو الفيلمين وهو الأستاذ عبد
الله الطحاوي ولكن ربما الاختلاف لأن هذا الفيلم عن الأزهر، فالكاتب مثلا
استخدم
بعض المصطلحات من الإنجيل ومن التراث المسيحي عموما في فيلم البابا شنودة
بينما
اختلف الأمر في فيلم الأزهر.
·
هناك انطباع بأنك "تركض" في
الفيلم
للوصول إلى يوم 25 يناير 2011 فهل هذا صحيح؟
نحن عندنا مشكلة في تاريخ
مصر وخاصة خلال القرنين الثامن عشر والتاسع
وخلال عهود عبد الناصر والسادات ومبارك،
ففي القرن التاسع عشر أي في آخر عهد محمد علي ثم خلال ثورة 1919 وفي الفترة
الليبرالية فإن التفاصيل التاريخية كانت معقدة جدا لأنه في كل هذه المراحل
كان هناك
حدث هام، أما مع فترة عبد الناصر والسادات ومبارك ففي الحقيقة كانت حقبة
واحدة
تقريبا من حيث التعامل مع الأزهر، مع فارق بسيط أنه كان هناك ركود بل موت
للأزهر في
عهد مبارك فلم نعرف غير الشيخ طنطاوي الذي أصدر فتاوى غريبة أحيانا كان
فيها بعض "الفرجة".
·
نحن حقيقة لم نشاهد الشعب المصري في فيلم "الأزهر"، فنحن
شاهدنا الذين أسسوا الأزهر والذين درسوا فيه والذين غزوه لكن الشعب المصري
كان
حاضرا فقط في السرد التاريخي أما في الخيط الدرامي وفي الصورة فهو غائب
بينما حُملت "قداسة" الأزهر على أكتاف الرجال المصريين وفي أذهانهم فما هو سبب
ذلك؟
أعتقد أننا حاولنا إظهار الشعب المصري في بعض المحطات ربما يكون
غير كاف ولكننا مثلا أوردنا في الفيلم مقاطع عن ثورة القاهرة الأولى (20
أكتوبر 1798)،
رغم انتقادنا بأننا لم نتحدث عن ثورة القاهرة الثانية (21 أبريل 1800)،
لأنها كانت مختلفة عن الثورة العُرابية أو
ثورة 1919 (نسبة لأحمد عُرابي) لكننا في
الفيلم تعاملنا معها لأنها كانت ثورة شعبية.
·
هل
غيرت ثورة 25 يناير في توجه الفيلم؟
نعم غيرت وقد ألمحنا لذلك في
نهاية الفيلم باعتبار حدوث الثورة المصرية، لقد كنا نخطط لنهاية مفتوحة
للفيلم
للتفكير في دور الأزهر، لكن أحداث الثورة غيرت كل شيء فالمتحدث الرسمي
للأزهر مثلا
اشترك في الثورة مثل كثير من العلماء والطلبة الأزهريين وهذا غير نهاية
الفيلم.
·
ما هي -بحسب تصوركم- الوظيفة
الجديدة للأزهر
الآن؟
أنا أرى أن الأزهر يمثل فكرة الميزان وفكرة الوسطية في الإسلام،
فخلال الثورة التف الليبراليون والإخوان والسلفيون حول وثيقة الأزهر في
الإصلاح
وهذا دليل على أن الجميع يثق في هذه المؤسسة، قد يكون دوره القادم ليس دورا
سياسيا
مباشرا، وهذا غير مطلوب، بل هو دوْر جمع الناس خلال فترات معينة وحماية
الإسلام
السني الوسطي في الوطن العربي
·
الثورة المصرية حررت الجميع فهل
ستحرر الأزهر معرفياعلى الأقل؟
هذا حدث فعلا، أما احتواء الأزهر ثانية
فهذا مرتبط بالحاكم الجديد لمصر.
الجزيرة الوثائقية في
30/07/2012
وقت ضائع للطبقة المتوسطة في "نجم أفغانستان"
محمد موسى - أمستردام
وصل فيلم "نجم أفغانستان" للمخرجة هافانا ماركينغ
إلى الشاشات التلفزيونية الهولندية، متأخرا عامين عن زمن إنتاجه، وبضعة
سنوات عن
تاريخ الحدث الذي يسجله. وهو فيلم يتتبع أول برنامج تلفزيوني
لاكتشاف المواهب
الغنائية الأفغانية، أنتج بجهود أفغانية بالكامل، وتم بثه على قناة
تلفزيونية
محلية، من القنوات التي ظهرت بعد انتهاء حقبة حركة طالبان كحاكمة للبلاد.
في جعبة
المخرجة البريطانية الأصل هافانا ماركينغ أعمال قليلة، معظمها
كمنتجة منفذة لأفلام
تسجيلية اهتمت بظواهر ذات أصداء شعبية، بعضها من عالم التلفزيون البريطاني
ونجومه،
وهو الأمر الذي ربما يفسر إهتمام المخرجة بالحدث التلفزيوني الأول من نوعه
في
أفغانستان والذي لن ينطو على منافسة تلفزيونية عادية فقط، بل
ستكون له دلالات عميقة
في كشفه عن تناقضات المجتمع الأفغاني المعاصر، والذي وإن توحد لأول مرة
ومنذ زمن
طويل في شغفه بأبطاله الجدد، البعيدين عن السياسية، كشف في الوقت ذاته إن
الطريق
مازال طويلا لتبلور حياة اجتماعية طبيعة في البلد الذي هشمه
العنف
والتطرف.
في مشاهد فيلمها الأول، تستعير المخرجة أسلوب القنوات التلفزيونية
الموسيقية الأمريكية، فهي تتنقل بسرعة كبيرة بين عدة مشاهد، معظمها من
المراحل
الأولى لإنتاج برنامج المواهب الموسيقية الجديد، مع خلفية
موسيقى ولقطات تترواح بين
المتوسطة والقريبة. هي تتنقل ما بين صفوف المشتركين الطويلة، والتي تحيطها
الحراسة
الأمنية المشددة، وبين الاختبارات الأولى من البرنامج، والتي لا تكاد تختلف
عن
النسخ العديدة لبرامج المواهب والتي عرضت في كل مكان في العالم
تقريبا. بين الخيبات
الكثيرة وبعض النجاحات تتشكل صورة المتسابقين الذين سيعاودون الظهور طوال
زمن
الفيلم. من بين مئات المشتركين هناك 3 أفغانيات، سيحظن باهتمام المخرجة،
ليس فقط
بسبب مواهبهن الغنائية، لكن لما أثارته مشاركتهن من ردود أفعال
غاضبة جدا بين
المتشددين في أفغانستان، وأحيانا من أفغان عاديين.
بعد البداية السريعة الصاخبة
سيأخذ الفيلم مسارا يوازن بين تتبع المسابقة التلفزيونية
والغوص في متاعب النساء
المشتركات في البرنامج، واللواتي تخطّين محظورات اجتماعية شديدة التعقيد
للوصول
للبرنامج، ثم البقاء فيه، رغم الانتقادات التي وجهت لهن. من بين المشتركات
واحدة
ستقوم وأثناء غنائها في إحدى حلقات البرنامج بحركات راقصة
محتشمة كثيرا، لكنها
ستثير بدورها غضبا كبيرا، حتى من زملائها من المتنافسين الآخريين أو من بين
فريق
القناة التلفزيونية نفسها، وبالطبع القوى المتشددة في البرلمان الأفغاني
المنتخب،
التي تحالفت لإصدار
قرار رسمي يحظر الرقص على شاشات القنوات التلفزيونية
الأفغانية.
ترافق المخرجة المشتركة تلك، وبعد أن تهزم بتصويت الجمهور من مراحل
النهاية للبرنامج، إلى بلدتها، حيث تعيش أسرتها المتسامحة كثيرا. قبل ذلك،
وعندما
تترك الفتاة الأفغانية أمان المنطقة المحمية في العاصمة
الأفغانية كابول، والتي
تتركز فيها المؤسسات الرسمية والاعلامية، تلبس أمام الكاميرا، البرقع
الأفغاني
الأزرق المعروف، فالحفلة انتهت لتلك المشتركة، وعليها الآن مجابهة الواقع،
والذي لم
يتبدل الا بحدود ضيقة كثيرا منذ الحرب التي قادتها الولايات
المتحدة الأمريكية لطرد
الطلبان من الحكم هناك، وبدء عصر ديمقراطي جديد.
ينقل الفيلم التسجيلي
كثيرا من التفاصيل الخاصة والمؤثرة عن المجتمع الأفغاني المعاصر، ليس عبر
المقابلات
المباشرة، إنما بقربه ونقله ليوميات المشتركين في البرنامج، ونقله لصدى
البرنامج
التلفزيوني عند أكثر قدر من الأفغان. فهو يقدم مثلا عشرات
المشاهد السريعة لأفغان
يتابعون البرنامج التلفزيوني في مقاهي وتجمعات على الشوارع والناصيات، أو
حتى في
خيام على الطريق. إنها واحدة من لحظات التاريخ المعاصر الغير سياسية
القليلة التي
تجمع أفغان من مشارب عدة. مشاهد أخرى ستكشف هيمنة العنف
وتغلغله عند أفغان كثر،
فالمشتركة تلك تتلقى مكالمة من أختها، والتي سمعت ان متطرفون قاموا بقتل
شقيقتها،
لترد الأخت بعادية كبيرة إن هذا لم يحدث بعد، لكنها تخشى وقوعه بأي وقت
وإنها
مستعدة لمفارقة هذا العالم، هكذا، فقط لأنها اشتركت في مسابقة
تلفزيونية، وغنت
بحماسة عن العشق، رغم أنها في كل قامت به، لم تتخل أبدا عن حشمتها وغطاء
رأسها،
الذي يغطي نصف شعرها.
في حفلة إعلان نتائج برنامج المواهب "نجم أفغانستان"،
والذي نظّم هو الآخر في فندق يحرسه مئات من قوات الأمن، تتجمع نماذج لما
تبقّى
من
الطبقة المتوسطة الأفغانية، نساء لا ترتدي الحجاب، ورجال لا
يخجلون من الظهور قرب
نسائهم المكشوفات الشعر، يصفقون مع الموسيقى أحيانا. تبدو هذه المشاهد،
وعلى ضوء
التدهور المريع الذي تمر به أفغانستان في السنوات الأخيرة، وكأنها ستنضم
الى
المشاهد الأرشيفية القليلة عن "الحياة الطبيعية "
التي عرفها أفغانستان في ماضي ،
يبدو اليوم بعيدا جدا ( قدم الفيلم بعض من هذه المشاهد عن طالبات أفغانيات
يدرسن في
جامعة في العاصمة كابول من عقد السبعينات)، كما أن التجربة التلفزيونية في
برنامج
"نجم أفغانستان" ،والتي هي في جزء منها
انعكاس لحاجة اجتماعية
ظهرت في أجواء
الأمان النسبي الذي شهدته بعض مناطق أفغانستان في السنوات القليلة التي
أعقبت
التغيير هناك، هذه التجربة تستحق التوثيق، والذي لم يكن مثاليا تماما في
فيلم
المخرجة البريطانية، إذ حكمتها (بالطبع)
الظروف الأمنية، كما إنها أهدرت بعض الوقت
بمشاهد متشابهه في أهدافها، وغابت أيضا تعريفات ضرورية أحيانا لبعض
الشخصيات التي
مرت في الفيلم.
الجزيرة الوثائقية في
30/07/2012
خالد يوسف:
لم يتدخل ضباط أمن الدولة لحذف مشاهد بأفلامى
كتبت هنا موسى
فى برنامج "زمن الإخوان" مع طونى خليفة، على قناة القاهرة والناس قال
الفنان خالد يوسف الذى حل ضيفا على حلقة اليوم الاثنين من البرنامج "ماذا
فعل دكتور محمد مرسى منذ توليه رئاسة الجمهورية كل ما فعله هو تمكين
الإخوان المسلمين من مصر، وأكد أن الثورة ضد الإخوان المسلمين سيكون بها
دم، وإذا حاولوا حمل سلاح سيسحقهم الشعب المصرى، وردا على سؤال هل سيستطيع
خالد يوسف فى زمن الإخوان تقديم تلك الأفلام الغريبة التى يقدمها وبها جنس
وشذوذ وغيرها من الأشياء الجريئة والغريبة، أكد أنه لن يستطيع أحد منعه من
تقديم ما يريد، وهناك مادة فى الدستور لا يجرؤ أحد من الاقتراب منها تحمى
حرية المبدعين والإبداع.
كما نفى خالد يوسف تدخل أحد ضباط أمن الدولة فى يوم ما لحذف أحد مشاهد
أفلامه، لافتاً إلى أنه يقوم بما هو مقتنع به فقط، وسيظل كذلك، مؤكداً
استحالة تدخل أى جهة أو قوى لتمنع خروج فيلم من أفلامه بالطريقة التى
يراها، حتى لو كان الفيلم يتحدث عن الوجودية، كما حدث فى فيلم "الريس عمر
حرب"، وأبدى خالد اندهاشه من هجوم "الإخوان" عليه بعد أن كانوا يطلبون
مساعدته، ويسألونه النزول إلى الشارع لإنصافهم، مدللاً على حديثه بمكالمة
هاتفية بينه وبين حسن البرنس أحد قيادات حزب الحرية والعدالة، ووكيل لجنة
الصحة بمجلس الشعب المنحل، لافتاً إلى أنه رفض طلبه، وقال له "لن أنزل إلى
الشارع لأدافع عن قضية ليس لى شأن بها".
وأكد خالد يوسف أنه لا يخاف على مصر مطلقا، ومصر مقدمة بكامل إرادتها
على تحقيق نهضتها، وبعد 25 يناير لا يجب الخوف على مصر مطلقا.
وردا على سؤال ماذا لو تم إقرار عقوبة الجلد فى مصر أجاب خالد يوسف
هذا حلم يذهبون لتطبيقه فى بلد أخرى لا يستطيعون فعل ذلك فى مصر، وأوضح أنه
يتصور أن الإخوان المسلمين أكثر رأسمالية من أى رأسمالية حدثت فى التاريخ،
وأكد أنه لن يجرؤ أحد على تحريف التاريخ، خاصة فيما يتعلق بالزعيم جمال عبد
الناصر الذى لولاه لظل محمد مرسى وغيره من الفلاحين يجرون خلف الحمار فى
بلدهم فجمال هو من أعطى الكرامة للفلاح المصرى.
وأكد أنه سيظل يقول يسقط حكم العسكر ويسقط حكم المرشد ولن يستعين بأحد
لإسقاط الإخوان بل سنسقطهم بأنفسنا.
ووجه خالد يوسف رسالة إلى طونى خليفة مقدم البرنامج قائلا له: أتمنى
أن تقدم برنامجا فى مصر ليس رمضانيا، كما وجه رسالة إلى المخرج الراحل يوسف
شاهين قائلا له: وحشتنا كثيرا وكنا نتمنى وجودك فى ثورة 25 يناير، لأنه كان
ينتظر تلك اللحظة واستشرفها كثيرا فى أفلامه.
اليوم السابع المصرية في
30/07/2012
كابول تكشف عن نقابها على الشاشة الكبيرة
ميدل ايست أونلاين/ كابول
بعد 'باريس احبك' و'نيويورك احبك' يعرب عشرة مخرجين افغان عن حبهم لعاصمة
بلادهم في فيلم عن وجعها ودمعها.
بعد "باري جو تيم" (باريس احبك) و"نيويورك آي لاف يو" (نيويورك احبك)
يعرب عشرة مخرجين افغان عن حبهم لعاصمة بلادهم كابول التي شهدت ثلاثة عقود
من الحروب وحيث الثقل الاجتماعي للتقاليد يصطدم بانتظام مع قيم اكثر حداثة.
المشاكل كثيرة في البلاد من سرقة اراض وبطالة وهجرة غير قانونية
وانقسامات اتنية وزيجات قسرية وظروف المرأة والالغام المضادة للافراد.
ويقوم فيلم "كابول آي لاف يو" (كابول احبك) بالغوص ي هذه المواضيع من خلال
عشر قصص متداخلة.
المشروع ملفت في بلد كانت فيه دور السينما مقفلة باحكام وتحولت فيه
اجهزة التلفزيون الى مزهريات قبل اقل من عشر سنوات.. عندما كانت حركة
طالبان التي حكمت البلاد من 1996 الى 2001 تعتبر ان هاتين الوسيليتين من
وسائل الكفر.
وينتج سنويا في افغانستان حوالى مئة فيلم على ما يقول مالك شافعي مخرج
الافلام الوثائقية الافغاني. الا ان هذه الافلام التي تصور بميزانية ضيقة
جدا ذات نوعية متدنية جدا. من هنا اتت بادرة مهمة الامم المتحدة في
افغانستان لدعم السينما المحلية من خلال تمويل "كابول آي لاف يو".
ويوضح اريو سلطاني المنتج في مهمة الامم المتحدة "منذ البداية كانت
الفكرة تقوم على مساعدة مخرجين وليس مخرجا واحدا، ودعمهم. وينبغي عليهم ان
يتواصلوا مع الشعب الافغاني لكن ليس من خلال تمرير رسائلنا بل رسائلهم
الخاصة".
ومن اصل 200 سيناريو تلقتها الامم المتحدة تم اختيار 11 سيناريو ودفع
ثمانية الاف دولار لكل منها. لكن احد المخرجين غادر البلاد ما ان تلقى
المال. وقد فر اخر بعدما تلقى تهديدات، الى ايران خلال عملية الانتقاء.
لكن رغم ذلك ورغم الموارد الضئيلة صور فيلم "كابول آي لاف يو" وتمت
منتجته وعرض في المركز الثقافي الفرنسي في كابول. وقد صفق له الجمهور
الافغاني..رغم بعض نقاط الضعف.
فبعض المخرجين المبتدئين ضخموا ملامح بعض الشخصيات الى الحد الاقصى
وكذلك الحوارات وبطأوا الوتيرة الى حد الضجر.
الا ان البعض الاخر على العكس ابدعوا في عملهم كما هي الحال مع فرهاد
رضائي الذي يشكل فيلمه القصير "فيرجين تاورز" (الابراج العذراء) جوهرة
صغيرة "صنعت في كابول". وقد صورت المشاهد البسيطة بشكل رائع.
فيبدو حارس مسجد يضطرب عند رؤيته امرأة ذات وجه جميل ترتدي الاحمر
تلجأ الى المسجد. بعض الكلمات الخجولة تعلمه انها تهرب من عائلتها ومن زواج
قسري.
ويقول فرهاد رضائي التي لجأت عائلته شأنها في ذلك شأن ملايين الافغان
الى ايران او باكستان للهرب من فظائع الحرب "هذا الحارس هو انا قبل عشرين
عاما".
وتتمكن الشابة التي ترتدي الاحمر والتي وشى بها احد الجيران، من
الفرار من الشرطة وهي تعدو لاهثة فيما البرقع يحد من حقل رؤيتها. وقد ارتدت
البرقع لتخفي وجهها مما يطلع المشاهد على قساوة وضع المرأة الافغانية.
ويقول فرهاد رضائي "في احدى الممرات ارتديت برقعا لمعرفة ما تشعر به
النساء وكم يزعجها هذا الامر. يمكن للمرأة ان تعامل ككائن بشري من دون ان
تضع البرقع" رافضا اي بعد "سياسي" لفيلمه.
واعتبر مالك شفائي "نجح رضائي في الاقتراب من الواقع الافغاني بين
ظروف العيش الحالية والديانة خلافا للمخرجين الاخرين للفيلم".
وتابع قائلا "في افغانستان يصعب عبور الحواجز الثقافية. قبل خمس او ست
سنوات ما كان احد ليجرؤ على ذلك. وفي الفترة الاخيرة تجرأ فنانون وكتاب
شباب على ذلك".
البعض ذهب بذلك الى الحد الاقصى وقد تم خلال المونتاج اقتطاع مشاهد من
"كابول احبك" لانها اعتبرت قوية وجريئة بالنسبة للمعايير الافغانية. كما هي
الحال مع فيلم "سيما" لمحمد نصير هاشمي الذي صدم بذلك. ويقول "لا اطمح الى
العمل في هوليوود اريد ان اتمكن فقط من انجاز الافلام التي اريد".
الا ان رحيل قوات التحالف الدولي نهاية العام 2014 ما قد يزيد من
انعدام الامن، او من احتمال عودة حركة طالبان الى السلطة، قد يهدد هذا
الحلم. ويشكل "كابول احبك" رسالة امل لمستقبل المخرجين المبتدئين.
ميدل إيست أنلاين في
30/07/2012 |