حصل السيناريست الكبير وحيد حامد على جائزة النيل فى الفنون، التى تعد أرفع
جوائز الدولة، ليكون ثانى سينمائى يحصل عليها فى الفنون بعد الراحل يوسف
شاهين، ويعد اختياره فى هذا التوقيت انتصارا للإبداع ولفن السينما فى ظل
حالة القلق التى تسيطر على قطاع كبير من المبدعين بعد صعود التيار الدينى
من جهة، ووصول الرئيس محمد مرسى إلى سدة الحكم باعتباره رئيساً لحزب الحرية
والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.. عن الجائزة وتوقيتها
الذى تزامن مع عيد ميلاده ورؤيته المستقبلية للسينما والإبداع بشكل عام كان
لنا معه هذا الحوار.
■
ما هو رد فعلك بعد الحصول على جائزة النيل؟
- الجائزة كانت تتويجاً لمشوار طويل لم يكن سهلا، وتأكيدا على أهمية صناعة
السينما وتأثيرها على الناس، وانتصارا للثقافة وحرية الإبداع، كما أن إجماع
صفوة العلماء والأدباء على اختيار شخص بعينه ليفوز بهذه الجائزة هو تكريم
وجائزة أخرى توازى الجائزة التى حصلت عليها، ولذلك أحمد الله أننى كنت عند
حسن ظن الشعب المصرى، وأرجو أن يوفقنى فى استكمال رسالتى خلال المدة
المتبقية من عمرى.
■
وما تعليقك على تزامن فوزك بها مع يوم ميلادك؟
- بالتأكيد جاءت بالصدفة البحتة، لأنه لا أحد يعرف تاريخ ميلادى، وأرى أنها
بالتأكيد صدفة طيبة، رغم أننى لا أحب عيد الميلاد لأنه يعبر عن مضى عام من
عمرك، ولكنى لا أنكر وبشكل عام أن توقيت الجائزة صعب جداً خاصة فى ظل سيطرة
حالة من القلق العام على الساحة الفكرية، وبصراحة كنت أتمنى الحصول عليها
فى وقت نشعر فيه جميعا بالطمأنينة وبالاستقرار فى البلد بعد أن أصبحت هذه
الحالة مفقودة الآن.
■
وهل ترى أن حالة القلق التى تسيطر على المبدعين الآن مبررة؟
- بالتأكيد، وأؤكد أن التيار الدينى هو الذى يزيد منها، فهل تفسر لى لماذا
فضلوا الجلوس أثناء عزف السلام الجمهورى باعتباره موسيقى لا يجوز الوقوف
لها؟ فالحكاية أصبحت واضحة فهناك قلق وقلق شديد جدا، كما أننى أريد أن أعرف
هل السيد الرئيس محمد مرسى يذهب إلى السينما أو المسرح أو حتى الأوبرا
ليستمع إلى أوركسترا القاهرة السيمفونى.
■
ولكن الرئيس طمأن المبدعين فى خطابه الثانى الذى ألقاه من ميدان التحرير؟
- الخطاب الذى ألقاه الرئيس بشكل عام ملىء بالثقوب، وبه تخبط كثير، وهذا ما
زاد من مساحة القلق وليس الطمأنينة، فلا يجوز فى خطابه أن يقول إنه يحترم
القضاء ثم يقول بعدها إنه سيعيد المؤسسات المنتخبة لعملها، ويقصد بذلك مجلس
الشعب فكيف تحترم القضاء ثم ترفض حكمه رغم أن بطلان مجلس الشعب، جاء من
أعلى محكمة فى مصر؟ ثم كيف نطمئن لرئيس كان معترضاً على إذاعة القسم على
الهواء وكأنه يفعل «شىء عيب» لولا اعتراض القضاة وتهديدهم بالانسحاب،
بالإضافة إلى أنه من الواضح فى كل خطابات الرئيس محمد مرسى أنه يريد أن
يرضى كل الأطراف، ومن يحاول إرضاء كل الأطراف يخسر كل الأطراف، لذلك أؤكد
لك أن قلق المبدعين مشروع جداً، ومن الممكن أن يصل إلى مرحلة الخوف ومع ذلك
فالعبرة بالأفعال وليس بالخطابات.
■
وهل تشعر بقلق الآن باعتبارك أحد أبرز المشاكسين لجماعة الإخوان؟
- أنا مع مصلحة البلد دائماً ولا أغير مواقفى ولا أبدل قناعاتى إلا فى حالة
واحدة فقط وهى حالة التغيير إلى الأفضل، ولكن فى النهاية أنا لست مشاكساً
لأحد ولكنى أفعل ما أؤمن به فقط.
■
وهل حصولك على الجائزة فى فترة حكم الرئيس السابق لحزب الحرية والعدالة
يعنى شيئاً بالنسبة لك؟
- نظام الحكم ليس له علاقة بهذه الجائزة إطلاقاً، ومن العيب أن نصفها بذلك
وإلا فقدت معناها الحقيقى لأن هناك صفوة من رجال الأدب والإبداع والشخصيات
العامة مسؤولين عن التصويت لهذه الجائزة، وهو تصويت حر وعلنى ولا علاقة
للدولة به، حتى إن وزير الثقافة له صوت مثل باقى الأعضاء وعلاقة الدولة
بالجائزة هى إقرارها فقط.
■
وكيف ترى تغيير اسم الجائزة من «مبارك» إلى «النيل»؟
- أنا شخصياً أفضل «جائزة النيل» بدلاً من «مبارك»، لأننى لا أحب أن تكون
الجائزة باسم أى شخص كان يحكم مصر لأنها لابد أن تكون رمزا للدولة بأكملها
وشيئاً نعتز به جميعاً بعيداً عن أسماء الرؤساء والزعماء، كما أننى أرفض
أيضا الزج بأسماء الرؤساء فى أى مصالح عامة فى الدولة، ولكن أتوقع خلال
الفترة المقبلة أن تبدأ كتائب النفاق فى إعداد «مدرسة محمد مرسى
الابتدائية» و«مستشفى مرسى التخصصى» وغيرهما، لأن هذه الكتائب لديها قدرة
على الانتشار السريع وتجد من يدعمها ويغذيها، ولكن من الممكن أن نكرم اسم
أى رئيس إذا قدم قدراً من العطاء الطيب للبلد، ولكن يكون هذا التكريم بعد
وفاته.
■
وهل لديك تفسير لاختيارك كثانى سينمائى يحصل على الجائزة بعد يوسف شاهين
منذ إطلاقها حتى الآن؟
- ليس لدىَّ تفسير واضح، ولكن أرى أن كل السينمائيين شركاء فى هذه الجائزة
لأننى فى النهاية لا أعمل بمفردى فهناك فرق عمل متعددة شاركت فى كل عمل
صنعته، والحمد لله أننى نجحت فى الحصول على الجائزة وأن أترك بصمة حقيقية
فى هذا المجال.
■
وهل تعتبر هذه الجائزة الأهم فى مشوارك؟
- هناك جائزة تلازمنى فى مشوارى كله وأحبها جداً وأتمنى أن تصحبنى فى كل
حياتى، وهى احترام الجمهور لأعمالى، حتى وإن اختلف معها، وهذه أفضل جائزة
فى حياتى، لأن سعادتى برد فعل الجمهور حول مشهد أو عمل كامل لا توصف، وأسعد
عندما يستشهد الناس بأحد أعمالى فى الأمور التى تجرى الآن على الساحة
ويقولون «وحيد حامد قال كذا»، وقد حدث ذلك مؤخرا عندما قام البعض بقطع مشهد
كريم عبدالعزيز من مسلسل «الجماعة» عندما كان يقول «أكبر خطر على البلد
العسكر والإخوان».
■
وبصراحة شديدة كيف ترى المشاهد المستقبلية لهذا البلد؟
- «أنا مش متفائل خير»، ولكن لا أستطيع أن أعرف الآن ماذا سيحدث فى
المستقبل.
■
وأخيراً هل ستسير قدماً فى تقديم الجزء الثانى من مسلسل الجماعة؟
- أنا لا أكتب لحساب أحد، ولا بأوامر من أحد، وأكتب ما أريده كما أراه،
وسأستمر فى كتابة المسلسل حتى النهاية.
المصري اليوم في
02/07/2012
فيلم الفرنسية ساندرين بونّير يستلهم تجربة شخصية
«أغضبُ
لغيابه».. لعبة أخطاء وخطايا
نديم جرجورة
للتجربة الفردية دورٌ
في صوغ المشروع السينمائي. الممثلة والمخرجة الفرنسية ساندرين بونّير
استعادت حدثاً
قديماً عاشته في مطلع شبابها، عندما قرّرت كتابة «أغضب لغيابه» (2012)،
المُشارك في
الدورة الـ51 لـ«أسبوع النقد» في إطار مهرجان «كانّ» الـ65 (أيار 2012).
التجربة
الفردية، وأيضاً رغبتها في قول أشياء متعلّقة بالأبوّة والغياب والكآبة
المفرطة
والأسرار والنهوض مُجدّداً. عندما كانت في العشرين من عمرها (مواليد 31
أيار 1967)،
التقت بونّير رجلاً ارتبط بعلاقة ما بوالدتها، ورافق طفولتها. الصدفة التي
جمعتها
به جعلتها تنظر إلى كائن إنساني مرتبك وقلق. هذا أثّر فيها. صدفة لقائه
لاحقاً
ولّدت لديها رغبة في سرد حكاية الرجل، ماضياً وراهناً. في سرد مسار حياتي
ما له. في
معرفة مصيره أيضاً.
لم تكن التجربة الفردية سبباً لكتابة «أغضب لغيابه»، ولا
الرغبة في قول أشياء خاصّة بالرجل، أو بها،
فقط. هذه كلّها مجتمعة معاً في خلفية
الذهاب إلى كتابة مشبعة بالقهر والألم والعنف الداخلي والغضب. إلى كتابة
ترسم
بالصوَر حالات، وتُعبِّر عن الذات بكلمات وسلوك. النصّ المكتوب خلاصة
انكسار وخيبة
وغليان وعجز عن المصالحة مع الذات والتحرّر من الموت. النص (كتبته بونّير
مع جيروم
تونّير) انعكاس مسار حياتي مقيم في هاوية البؤس، أو في أعماق جحيم أرضي.
الموت
بداية القصّة. العودة بداية الحبكة. الموت موتان: موت الوالد دعوة إلى
العودة إلى «أرض
الخراب». موت الوالد مفتاح لاستعادة أرض الحكاية الأصلية: موت الابن. موتان
متناقضان في حجم غيابهما، لكنهما متكاملان في تسبّبهما بهزيمة جديدة،
وانتحار
موؤود. فقدان الوالد مقدِّمة لعيش متجدّد لفقدان الابن. هذا إطار درامي
مفتوح على
الوجع الذاتيّ الحادّ.
موت الوالد الفرنسي لجاك (ويليام هارت) أعاد هذا الأخير
إلى فرنسا بعد غياب عشرة أعوام، أمضاها في
العمل في بلد والدته، الولايات المتحدّة
الأميركية. موت الوالد أعاد جاك إلى الحيّز الجغرافي لهزيمة الروح، وللشفاء
المؤجّل، أو المعلَّق، من جرح الخسارة. لم يستطع جاك منع نفسه من لقاء مادو (ألكسندرا
لامي)، مطلّقته وأم ابنه المتوفّى صغيراً. الانشقاق الحاصل بينهما نتيجة
قاسية لموت الابن. لكن مادو أكملت طريقها، من دون نسيان وجعها. تزوّجت
بستفان (أوغستن
لوغران) وأنجبت منه بول (جليل مهيني). اللقاء الأول بعد غياب أسّس للمسار
الانحداريّ القاتل لجاك. أسّس نوعاً من عملية تطهّر روحي معكوسة: لا تؤدّي
إلى
خلاص، ولا تصنع معجزة البقاء. اللقاء الأول تمهيد للقاء ثان طلبه جاك،
للتعرّف إلى
بول. الخطأ الأول: موافقة مادو على لقاء حبّ قديم انتهى بصدمة موت الابن.
الخطيئة
الأولى: موافقة مادو على لقاء التعارف بين جاك وبول. الخطأ الثاني: جَعْلُ
اللقاء
التعارفيّ سرّاً بين الأم وابنها. هذا صَنَع مجالاً للكذب. للتحايل في قول
الأشياء.
للمواربة في التصرّف. الخطيئة الثانية: خلق عالم ثان مواز في حياتها،
بعيداً عن
إدراك زوجها ووالد ابنها الثاني.
لعبة أخطاء وخطايا. الجنون أدّى بجاك إلى العيش
في قبو مغلق. لبول متّسع من التخيّل، لكونه
صبيّاً صغيراً. تعلّق بجاك، مع أنه
متوافق ووالديه في حياة عادية. جاك تعلّق ببول. أراده تعويضاً. أراده
انتقاماً.
أراده مطهراً. الفشل، مرّة أخرى. الصدام المؤجّل مع ستفان ترك النهاية
معلّقة، أو
مفتوحة. أُرغم جاك على الخروج من القبو. أُرغم جاك وبول على قطع علاقتهما
الخاطئة
بالقوّة. النظرة الأخيرة لجاك في اتجاه بول محمّلة بألف خيبة ووجع. لكن
عينيّ جاك
ذاهبتان به إلى ما يُشبه حتفه. اعتاد أن يقيم في حتفه. لكن المسار
الانحداريّ قاتل
بدوره.
الثامنة مساء اليوم، يفتتح «أغضب لغيابه» النسخة
اللبنانية الجديدة لتظاهرة «أسبوع النقـد» في صالة سينما «متروبوليس» في
«مركز
صوفيل» (الأشرفية). للاطّلاع على البرنامج الكامل،
يُراجع الموقــع الإلكتروني
للجمعية:
www.metropoliscinema.net)
السفير اللبنانية في
02/07/2012
شريف رمزي:
قلة أعمالي سبب تأخر نجوميتي
كتب: القاهرة - هند موسى
يرفض الفنان شريف رمزي أن يطل عبر أعمال من إنتاج والده المنتج والموزع
محمد حسن رمزي، مؤكداً انحيازه إلى الأدوار الصغيرة المميزة عن البطولات
غير المؤثرة.
عن جديده فيلم «ستة إلا واحد» وتجربته في «المسافر»، وأعماله الجديدة كان
لنا معه هذا اللقاء.
·
حدثنا عن دورك في «ستة إلا
واحد»؟
فيلم كوميدي رومنسي خفيف، يتناول العلاقة بين الرجل والمرأة من الشباب حتى
الشيخوخة في شكل جديد. تدور أحداثه في إطار زمني معين لن أصرح عنه الآن،
وهو من الأفكار المتميزة التي عرضت عليّ الفترة الماضية، لذا اعتبره مفاجأة
حياتي. فضلاً عن أن تصويره سيتم في مواقع جديدة على السينما المصرية.
الفيلم من تأليف كريم فهمي وإخراج محمد شاكر وإنتاج شركة «روتانا»، ونبدأ
تصويره بمجرد انتهاء مراسم انتخابات الرئاسة، لأن شركات الإنتاج كافة
متخوفة راهناً من حالة اللاستقرار التي يعيشها البلد.
·
وفريق العمل المشارك في الفيلم؟
لم نرشح ممثلين بعينهم، بل وضعنا اقتراحات لأسماء نريدها متفرغة للعمل.
·
أنت مُقل في أعمالك الفنية،
لماذا؟
للأسف، تُعرض عليّ أعمال كثيرة، لكني أرفضها لأنني أنتقي منها الأفضل.
فأعمل وفقاً لما يعجبني كفنان من دون توجيه من أي شخص. حتى إن والدي المنتج
محمد حسن رمزي كثيراً ما يعرض عليّ أفلاماً من إنتاج شركته، لكنني أرفضها
وأذهب لأقدم دوراً صغيراً في عمل لوجوه جديدة مثلما حدث مع «سمير وشهير
وبهير». كذلك رفضت أعمالاً في رمضان 2010 ووافقت على حلقتين في مسلسل
«الجماعة» لاقتناعي بأنه عمل مهم وسيوضع في تاريخي. أسعى وراء العمل الجيد
لا الانتشار.
·
هل أثر ذلك على نجوميتك؟
بالتأكيد، لكني لا أستعجلها فأراني ما زلت صغيراً لدرجة أن اسمي ما زال
يوضع في قائمة الوجوه الجديدة. ولا أرى أنني تأخرت في النجومية أيضاً لأنني
لست من جيل أحمد السقا ولا كريم عبد العزيز، بل في عُمر آسر ياسين وأحمد
مكي. لكن الفرق بيني وبينهما أنني بدأت العمل منذ كنت في السابعة عشرة في
فيلم «أسرار البنات» فتكونت لدي خبرة في هذا المجال، ووصلت إلى مرحلة
تمكنني الآن من حُسن الاختيار بدلاً من التخبط. على رغم ذلك، أؤجل خطوة
البطولة والدليل اعتذاري سابقاً عن فيلم «السفاح» لأنني أشعر أن أمامي
الكثير كي أكون من نجوم الصف الأول.
·
ماذا ينقصك كي تصبح من هؤلاء
النجوم؟
ينقصني تقديم مجموعة من الأفلام الناجحة لأكسب جمهوراً يتابعني بشغف وينتظر
جديدي.
·
لماذ لم تلجأ إلى والدك؟
منذ دخولي عالم الفن أرفض هذه الطريقة كي لا يُقال إنني دخلت المجال بفضل
أهلي، وإن حدث ذلك فسيكون من مالي الخاص.
·
حدثنا عن «المسافر».
ليس فيلماً تقليدياً مثل بقية الأفلام؛ يتقبله كل مشاهد حسب تفضيلاته. فمن
يفضل الأفلام الأوروبية ذات الإيقاع البطيء سيشعر بأحداثه ويتفاعل معها،
لكن من يفضل الأميركية سيجده عملاً مملاً. لاحظت ذلك عندما سافرت بالفيلم
إلى دول عدة.
·
لماذا شعر المشاهد في المرحلة
الثالثة من الفيلم بخلل؟
لأن المخرج اعتمد على طريقة تصوير المشاهد الطويلة، وفي مرحلة المونتاج لم
يتمكن من حذف هذه المشاهد فحذف القصيرة، وكان معظمها في الجزء الثالث. من
هنا، شعر المشاهد بأن جزءاً من النص مفقود، أو أن الأحداث غير مفهومة.
·
هل ترى أنك أخذت حقك في الظهور
في الفيلم؟
قدمت الدور كما كُتب ووفقاً للمساحة المحددة لي، فيكفيني وجودي مع عمر
الشريف. لكن إذا كانت هذه المساحة في عمل آخر لكنت تدخلت لإضافة بعض
التعديلات واختيار مشهد رئيس لي فيه.
·
هل واجهت صعوبات في دورك؟
كثيرة، من بينها محاولاتي المستمرة لتطوير موهبتي لأثبت وجودي أمام الشريف
الذي كانت مشاهدي كلها معه، والهالة المحيطة به تغطي على أي ممثل آخر إلى
جواره. كذلك وضع أنف على أنفي كي يبدو مثل أنفه، وكان تركيبه يستدعي ست
ساعات يومياً وأي حركة تجعلنا نعيد المحاولة، ما سبب لي صداعاً شديداً.
فضلاً عن أني اضطررت إلى حلاقة شعري تماماً، لذا أراها تجربة مرهقة.
·
كيف وجدت العمل مع العالمي عمر
الشريف؟
في العمل الجماعي، المشهد الذي يجمعك بفنان مثلك يتحول إلى مباراة وإذا كان
الطرف الآخر ضعيفاً فلن تتأثر. لكن الوضع يختلف إذا كان من يتحداك ممثلاً
قوياً بحجم الشريف. فعلاً، شكل وجوده قيمة عظيمة لي وللفيلم، وقد تعلمت منه
الكثير.
·
كيف ترى الانتقادات التي واجهها
الفيلم؟
من وجهة نظري، كلما أثير حول العمل الفني جدل واسع كان مفيداً له، والحكم
الفيصل في ذلك هو المكان الذي يعيش فيه العمل السينمائي طويلاً أي
التلفزيون، فسيظهر عليه رد فعل الجمهور الذي يختلف عن جمهور السينما الذي
تتراوح أعماره بين 19 و30 سنة. مثلاً فيلم «باب الحديد»، لا أشبهه بـ{المسافر»
إنما يمكن لي وضعه في الحالة نفسها، إذ لم يأخذ حقه في العرض السينمائي بل
في الشاشة الصغيرة.
·
هل ترى أن الفيلم ظلم بعرضه في
الموسم الصيفي مع الأفلام الجماهيرية؟
نعم، لذا أقترح إطلاق هذه النوعية من الأفلام، التي يُطلق عليها البعض مسمى
أفلام المهرجانات، في المواسم المعروفة، فيما تُعرض الأفلام التجارية في
أوقات أخرى. هكذا نكون قد حققنا هدفين: منح أفلام المهرجانات الفرصة للعرض
منفردة، وفتح مواسم جديدة كالشتاء مثلاً.
·
لكن دعاية الفيلم كانت خجولة
للغاية؟
صحيح. «المسافر» ضحية قلة الدعاية، فأصدقائي يسألونني حتى الآن عن توقيت
عرضه!
الجريدة الكويتية في
02/07/2012
السندريلا في بانوراما شكشوك
مجدي الطيب
لم أكن أحلم أو أتخيل أن مكاناً واحداً سيجمعني يوماً و»السندريلا» سعاد
حسني (26 يناير 1943-21 يونيو 2001)، وزاد تشاؤمي بعد الأزمة التي واجهتها
في أعقاب عرض فيلم «الدرجة الثالثة»(1988)، والفشل الذريع الذي مُني به،
وأشيع أنه تسبب في اعتزالها.
ومع مطلع التسعينيات تواترت أنباء كثيرة عن عودة الفتاة التي كانت حلم كل
مراهق، في فترة الستينيات، إلى الأستديوهات لتصوير فيلم سينمائي جديد،
وتصور فصيل كبير من المصريين، وأنا من بينهم، بأنها «شائعة» جديدة تنضم إلى
طوفان الشائعات التي اجتاحتنا منذ اعتزالها وواجهتها بالنفي القاطع لقرار
عودتها.
وحدثت المفاجأة، وتأكد أن سعاد حسني عادت فعلاً، وأنها تصور فيلماً بعنوان
«الراعي» مع المخرج علي بدرخان،. وأبلغني الأستاذ عبد الرحمن سلام مدير
مكتب مجلة «فن» اللبنانية في القاهرة، وهو بالمناسبة شقيق المطربة الكبيرة
نجاح سلام، بأنها وعدت في حال عودتها إلى الساحة الفنية بإجراء حوار خاص مع
المجلة، وجاءت اللحظة لتنفذ الوعد الذي قطعته على نفسها.
في تلك الفترة، التسعينيات، كنت أحرر باباً بعنوان «العرض القادم» ألقي فيه
الضوء على الأفلام التي يجري تصويرها، وأدين له بالفضل في توسيع دائرة
علاقاتي بغالبية العاملين في الوسط الفني، واندماجي في تجربة «صناعة الفيلم
السينمائي»، وكأنني أحد عناصرها، وبناء على هذا شددت الرحال مع مصور
المجلة، رحمه الله، إلى مدينة الفيوم (92 كيلو متراً جنوب غرب القاهرة)،
وهناك عرفنا أن سعاد حسني تصور في منتجع سياحي يحمل اسم «بانوراما شكشوك»!
فور وصولي، في الرابعة عصراً تقريباً، بحثت عنها وقدمت لها نفسي ودعتني
لمشاركتها تناول الطعام والبطاطا المقرمشة التي كانت تفضلها، ولم أكن في
حاجة لأستشعر منذ الوهلة الأولى أن وزنها زائد بشكل ملحوظ، وأنها تعاني
متاعب صحية بسبب آلام العمود الفقري أصابتها بشراهة عصبية، نهم زائد
للطعام، وكأنها تحاول أن تنصرف عن مرضها وتشغل نفسها بالتركيز في شيء آخر.
وكانت متاعبها محل تقدير وإشفاق من المخرج علي بدرخان الذي أكبر فيها
تضحيتها بالوقوف أمام الكاميرا، على رغم محنة مرضها، فكان يحنو عليها
ويدللها وكأنها طفلته الصغيرة، ويسعى جاهداً إلى احتواء غضب أحمد زكي الذي
كان منزعجاً كثيراً بسبب تأخرها عن موعد التصوير!
مر الوقت سريعاً وأنهيت تغطيتي الصحافية لفيلم «الراعي»، الذي اختير له في
ما بعد عنوان «الراعي والنساء»، وكدت أفقد الأمل في إجراء الحوار مع
«الأسطورة»، ومع هذا كنت مستمتعاً بالاقتراب منها، ووجدتني منشغلاً
بمتابعتها وهي تتحدث بخفة ظل لم تغب عنها وتواضع لم يفارقها، على رغم
إرهاقها. وفجأة لمحتني، وكنا قد تجاوزنا «الفجر» بقليل، وتساءلت مندهشة: «انت
لسه هنا يا «طيب»؟، فقلت لها بإصرار خجول: «سأغادر بعد الانتهاء من
الحوار»، ولا أعرف ما الذي استوقفها في إجابتي، لكنها التفتت متساءلة: «انت
ليه مُصر على إجراء هذا الحوار؟». فقلت لها بسرعة، ومن دون تفكير: «كيف
أكون في حضرة سعاد حسني، وأتواجد معها في مكان واحد، من دون أن أحلم
بالجلوس معها ومحاورتها؟».
كانت في طريقها إلى غرفتها، وعلى غير توقع غيرت مسارها، وطالبتني بأن
أرافقها إلى مطعم المنتجع، ولم يكن قد بدأ العمل فيه بعد. وعلى إيقاع
«الأطباق»، التي بدأ العمال رصها على موائد الطعام استعداداً لتوافد
النزلاء لتناول وجبة الإفطار ونغمات «الملاعق» وهي تصطك بقطع «السكاكين»،
أسرعت بإخراج جهاز «الكاسيت» وبدأت في تجهيزه خشية أن تتراجع. وبحدسها
المعروف لمحتني وقالت بحنو بالغ: «مستعجل ليه… لسه عندنا وقت؟». ولم
أوافقها الرأي؛ فقد اعتراني إحساس بأن الوقت ليس في صالحي، وأن «القيامة
الآن»، وإذا لم أستثمر «النفحة السماوية» التي لن تتكرر ثانية سأندم طوال
عمري… وستكون «نهاية العالم»، وهو ما حدث بالضبط. ففي أعقاب انتهاء «السندريلا»
من تصوير الفيلم سافرت إلى لندن في رحلة علاجية طويلة، بدأتها يوم
(الأربعاء) الموافق 16 يوليو من عام 1997، وانتهت بفاجعة؛ فمع الساعة
التاسعة من مساء يوم (الخميس) الموافق 21 يونيو من عام 2001 سقطت، أو
أسقطت، من شرفة الشقة رقم (6A) في الطابق السادس من مبنى «ستيوارت تاور»… وظلت
وفاتها لغزاً يستعصى على الفهم حتى يومنا هذا. وللحديث عن «السندريلا»
بقية.
magditayeb@yahoo.com
الجريدة الكويتية في
02/07/2012
أنجلينا جولي تعطي درساً قاسياً للفنانين العرب
كتب: بيروت - غنوة دريان
أثارت زيارة النجمة العالمية أنجلينا جولي أحد مخيمات اللاجئين السوريين
وتبرعها لهم بمبلغ ضخم من المال علامات استفهام حول مواقف الفنانين العرب
من معاناة الشعب السوري، لا سيما أن أحداً منهم لم يزر تلك المخيمات.
ما الأسباب التي تمنع الفنانين العرب من أن يحذوا حذو أنجلينا جولي؟ سؤال
طرحته «الجريدة» على مجموعة من الفنانين والإعلاميين، وحصدت الإجابات
التالية.
سفراء النوايا الحسنة من الفنانين العرب كثر من بينهم: هند صبري (سفيرة
لمكافحة الجوع)، حنان ترك التي تزور بالتعاون مع منظمات أسلامية الأماكن
المنكوبة في العالم الإسلامي وغيرهما… إلا أن معظم هؤلاء يلحقون الأضواء
ويظهرون حيث تسطع ويختفون في الأماكن التي وجود لها فيها.
ما زلنا نذكر كيف هرع الفنانون المصريون إلى لبنان لمساندة الشعب اللبناني
ضد العدوان الإسرائيلي (2006)، بسبب وجود عدسات مئات المصورين من أنحاء
العالم، وتباروا في دعم غزة نقطة الضعف لدى كل عربي.
أما في مخيمات اللاجئين السوريين فلا كاميرات ولا صحافيين بدليل أن صورة
واحدة فقط التقطت لأنجلينا جولي التي زارت هذه المخيمات. ربما لم تجد هند
صبري وقتاً لتحذو حذو النجمة العالمية لانشغالها بتصوير مسلسلها «فرتيجو»،
فيما كانت مستعدة لتتسلم جائزتها كأفضل ممثلة عربية في حفلة الـ «موركس
دور» التي أقيمت في بيروت أخيراً. أما حنان ترك فمنشغلة بتصوير مسلسل «الأم
تريزا»، وبدل أن يكون تجسيدها لشخصية راهبة فيه حافزاً لها لتقوم بخطوة ما،
لم تصدر عنها أي مبادرة في هذا المجال.
يدافع الإعلامي وائل الأبراشي عن الفنانين موضحاً أن لكل واحد ظروفه،
خصوصاً الفنانين المصريين لانهماكهم بما يحصل في بلدهم، «لكن لا يعفيهم ذلك
من المسؤولية الأدبية تجاه الشعب السوري».
يضيف: «لست في وارد المقارنة بين الأحداث في سورية وبين الوضع في مصر، فنهر
الدماء لا يحتمل، وربما يفضّل بعض الفنانين الذهاب إلى سورية نفسها لمواساة
اللاجئين إنما الظروف لا تسمح بذلك».
بدوره، يرى مروان خوري أن للفنانين وجهة نظر، فهم يعتبرون أن أي خطوة
يقومون بها قد تحسب عليهم، يقول: «عموماً، يفضّل الفنان أن يكون للناس كافة
وأن ينأى بنفسه عن السياسة، حتى لو رغب في أن يساند أشخاصاً يرزحون تحت
وطأة الظلم».
وتشير ليلى اسكندر من جهتها إلى أن الوقوف مع المظلوم واجب إنساني قبل كل
شيء، «لكن المشكلة أن ثمة من يفسر موقف الفنان بأنه انحياز إلى هذه الفئة
أو تلك ولا يفكر بأن الأخير يقوم بهذا العمل بدافع إنساني بحت».
يلفت الإعلامي تامر أمين إلى أن الفنان يجب أن يقوم بواجبه الإنساني كونه
قدوة للجميع، «لكن المسألة السورية كانت في البداية غير واضحة المعالم فثمة
من يقفون مع النظام وآخرون ضده، وليس كما هي الحال اليوم، لذلك وقع
الفنانون ضحية هذه الضبابية».
يضيف: «شخصياً، أعرف فنانين يتعاطفون مع المواطنين السوريين إلا أنهم يخشون
أن تفسّر أي خطوة بأنها محاولة لتسليط الأضواء عليهم. كذلك لا يمكن تجاهل
الوضع المصري الضاغط على أعصاب الفنانين الذين يخشون على مصير بلدهم أولا».
أما دينا حايك فتلفت إلى أن الفنان اللبناني مظلوم من هذه الناحية لأن أي
موقف يتخذه سينقلب ضده، لذا يفضل البقاء بعيداً.
تضيف: «لا شك في أن مشاهد القتلى التي تبثها الشاشات، خصوصاً الأطفال تدمي
القلب. بالنسبة إلى أنجلينا جولي، فهي أولاً فنانة غربية وتحظى بحماية
الأمم المتحدة لذلك لا تجد حرجاً في زيارة من تريد والتعبير عن رأيها كما
تشاء».
رأي علم الاجتماع
حول موقف الفنانين من الثورة السورية، ترى الدكتورة مورين صليبا أن ثمة
أمرين يتحكمان بسلوك هؤلاء: الأول الاعتقاد بأن الجمهور قد يفسر خطوتهم
بالرغبة في تسليط الضوء عليهم فيحجمون عن اتخاذ أي خطوة، والثاني المجاهرة
بإيمانهم بالثورة لإيمانهم بهذه القضية كما هي الحال مع أصالة وفضل شاكر
اللذين ذهبا إلى أقصى حدود التطرف من دون الخوف من تبعات هذا الموقف.
تضيف: «عموما يتملّك الفنان خوف من أن يكون موقفه عكس مصلحته، لذلك يفضل
الصمت وعدم اتخاذ موقف قد يؤخذ عليه، ثم لدى الفنانين قدرة على اقتناص
الفرص، وفور شعورهم بأن الثورة السورية في طريقها نحو الانتصار سيهرعون إلى
تأييد الثوار والتهليل لهم. وهذا أمر طبيعي لأن ما يهم الفنان أولاً
وأخيراً مصلحته الشخصية وهذا نابع من الـ «أنا» عنده.
أما عن المقارنة بين تصرف أنجلينا جولي وبين تصرف الفنانين العرب فتجيب
الدكتورة صليبا: «نظلم النجوم العرب في حال مقارنتهم بجولي، فهي حالة خاصة
مندفعة تجاه الأعمال الإنسانية بشكل مثير للإعجاب، ولا تخشى إطلاق العنان
لمواقفها السياسية لأنها تلقى مساندة من الجمهور والمنظمات الأهلية ومنظمات
المجتمع المدني. على عكس الفنان العربي الذي يجد نفسه وحيداً في أي موقف
يتخذه، وغالباً ما تنقسم الآراء حول موقفه بين مؤيد ومعارض، ما يؤثر في
شعبيته. أما في أوروبا، فيفصل الجمهور بين ما يقدمه الفنان من إبداعات فنية
وبين مواقفه الشخصية، سواء تعلقت بمسألة اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية.
هنا يكمن لب المشكلة، فشعوبنا تخلط بين العام والخاص على عكس الشعوب
الغربية».
حسنا فعلت الفنانة إليسا التي تنازلت عن لقبها كسفيرة للنوايا الحسنة لأن
الأمم المتحدة لم تنظم لها زيارة واحدة لأي مكان في العالم لتترجم لقبها
إلى واقع عملي.
الجريدة الكويتية في
02/07/2012
محاكمة يسرا في "غايم أوفر"
أحمد عدلي
على الرغم من أنها في فيلمها السينمائي الأخير "غايم أوفر" حاولت الفنانة
يسرا الخروج من الإطار الذي اعتاد الجمهور أن يراها فيه، إلا أن هذا الخروج
لم يجد رد فعل سواء على المستوى النقدي أو على مستوى الإيرادات، حيث لم
تتجاوز إيرادات الفيلم 2 مليون جنيه.
القاهرة: على الرغم من أن فيلم "غايم اوفر" بطولة مشتركة ما بين يسرا ومي
عز الدين، إلا أن الهجوم الاكبر الذي ناله الفيلم المطروح حاليًا في دور
العرض السينمائية تركز بشكل كبير على الفنانة يسرا التي قدمت تجربة درامية
بالخلطة السبكية للمرة الأولى لتخرج عن الإطار النمطي الذي عرفها الجمهور
به.
يسرا التي عادت إلى السينما بعد غياب نحو 3 سنوات تعرضت لانتقادات حادة
بسبب دورها في الفيلم، وعلى الرغم من دفاعها عنه إلا أن النقاد وصناع
السينما كان لهم رأيهم المتعارض تمامًا معها، فيما لم تتجاوز إيرادات
الفيلم 2 مليون جنيه بعد مرور نحو 3 أسابيع على طرحه، فيما حققت أغنية "حقي
برقبتي" انتشارًا واسعًا سواء في نسب المشاهدة عبر موقع اليوتيوب أو في
المناطق الشعبية.
تدافع يسرا عن الفيلم في كل إطلالة إعلامية لها، مؤكدة أنه يمثل نقلة في
تاريخها الفني وأنها قدمت دورًا مختلفًا للجمهور، ويثبت أن المنتج أحمد
السبكي نجح في تقديمها بشكل جيد في أول تعاون سينمائي بينهما.
وقالت الناقدة ماجدة خير الله لـ"إيلاف" إن يسرا تدافع عن الفيلم لأنها
تدافع عن وجودها في السينما نظرًا لكونها ليس لديها فرصة للتواجد السينمائي
بشكل كبير، موضحة أنها حتى لو اعترفت بالانتقادات التي تتعرض لها لن تعترف
بها بشكل واضح ولاسيما أنها عندما قدمت عملاً مشابهًا في فيلمها السابق "بوبوس"
كان الانتقاد مقسما بينها وبين عادل إمام بطل العمل.
وأكدت خير الله أن يسرا تبدو على قناعة بأن الوجود في السينما نعيم لا يمكن
أن تتركه خصوصًا وأنها تصارع باستمرار من أجل أن تكون نجمة سينمائية على
الرغم من أن غالبية أعمالها كانت مع فنانين اخرين مثل عادل إمام ونور
الشريف ولم نرها بمفردها إلا في أعمال قليلة ولم تكن يومًا نجمة شباك مثل
نادية الجندي أو نبيلة عبيد بغض النظر عما قدمتاه من مضمون.
وأشارت إلى أن الفيلم لم يحقق إيرادات جيدة وفيلم سعد الصغير "حصل خير" حقق
إيرادات أعلى من فيلمها، مشيرة إلى أن أغنية "حقي برقبتي" التي تم تقديمها
في سياق الفيلم لا تعتبر سبقًا لها ولاسيما أنها كررت تجربة الصراع النسائي
الذي قدمته كل من فيفي عبده وسمية الخشاب في الأغنية الدعائية التي قدمتاها
للجزء الأول من مسلسل "كيد النساء"، وتكونان بذلك هما صاحبتا الابتكار.
ووصفت الناقدة ماجدة خير الله ما حدث في الفيلم من مشاهد تبدو كوميدية
بالهزل وابتزال الجمهور من أجل الضحك، مشيرة إلى أن الفيلم الأجنبي المأخوذ
عنه "غايم أوفر" قدم بشكل مختلف تمامًا، ولو شاهدته يسرا ستعرف أنها قدمت
شيئًا آخر ولم تقدم فيلمًا سينمائيًا.
وأكدت خير الله أن ظهور السبكي في نهاية الفيلم وهو يقول لها "روحي دوري
على شغلانة تانية اشتغليها" يعتبر بمثابة الإهانة لها ولمشوارها الفني
ايضًا، مشددة على أن هذه الجملة لم تكن لتقال لفنانة مثل يسرا من السبكي
حتى لو جاءت في إطار الفيلم.
أما الناقد السينمائي نادر عدلي فأكد في تصريحات لـ"إيلاف" أن الفيلم ينتقص
من رصيد يسرا بشكل كبير ولاسيما أن طبيعته لا تتوافق مع المكانة التي حصلت
عليها يسرا خلال السنوات الماضية، إضافة إلى طبيعته التي لا تتناسب معها،
مؤكدًا أنها أخفقت باختيار الفيلم لتعود به للسينما.
وأكد عدلي أن يسرا لم تكن موفقة أيضًا في الأغنية الدعائية "حقي برقبتي"
التي قدمتها بالاشتراك مع مي عز الدين لكون صوتها ليس طربيًا او شعبيًا،
فضلاً عن أن إمكانيات صوتها لا تسمح لها بتقديم أغانٍ شعبية وهو ما جعل
الموسيقى تغطي على هذا الضعف.
بدوره يشير الإعلامي وجدي الحكيم إلى أن الأغنية لا يمكن أن تكون أغنية
شعبية، مؤكدًا أنها تمثل فنًا هابطًا لا يمكن ان يطلق عليه غناء، وأن الهدف
منها هو مغازلة الجمهور وشباك التذاكر فحسب.
إيلاف في
02/07/2012 |