جاء إعلان فوز الدكتور محمد مرسى بمقعد الرئاسة مثيراً حالة من الجدل
الشديد داخل الوسط الفنى حول مستقبل وشكل الفن خلال الفترة المقبلة. معظم
النجوم والمبدعين يسيطر عليهم شعور بالخوف على مستقبل الفن.. وهل سيواجهون
قيودا على إبداعهم بعد تولى رئيس ذى مرجعية دينية للمسؤولية؟!.
ورغم تخوف البعض فإنه على الجانب الآخر يشعرعدد غيرقليل بالتفاؤل ويستشهدون
بالتجربتين الإيرانية والتركية ونجاح أعمالهما الفنية ووصولهما إلى مراتب
عالمية رغم سيطرة التيارات الدينية على مقاليد الحكم فيهما، ويؤكدون أن
مشروع النهضة الذى أطلقه الدكتور «مرسى» لابد أن يبدأ من المثقفين
والمبدعين.. فى هذا الملف رصد لردود أفعال المبدعين ورؤيتهم للفترة المقبلة
ومطالبهم من الرئيس.
عادل إمام: هجرة الفنانين «كلام فارغ» واحترام الشرعية واجب
وطنى
كتب
أحمد الجزار
استنكر النجم عادل إمام ما تردد حول هجرة بعض الفنانين بعد فوز محمد
مرسى، خاصة بعد أن أعلن معظمهم تأييدهم لأحمد شفيق طوال الفترة الماضية،
وقال الزعيم: هجرة الفنانين من مصر «كلام فارغ»، وأضاف «هنهاجر فين ومصر هى
اللى عملتنا؟ لا هى تقبل نهاجرها ولا إحنا نقبل نتركها أبداً».
وعن القلق الذى يساور بعض الفنانين بعد فوز «مرسى» قال «عادل»: لا يجب
أن نبدأ بالصدام والتصريحات الرنانة التى لن تفيد المجتمع ولن تحقق سوى
بلبلة وانقسامات. كما أن الاصطدام الآن ليس فى صالح أحد، ولكن علينا أن
ننتظر ونرى ماذا سيفعل، وسيكون لكل فعل وقتها رد فعل، لأننا لن نسمح بأى
تجاوز على الفن أو أى كبت للحريات والإبداع وحتى نكون واقعيين يجب أن ننتظر
ما ستسفر عنه الأيام القادمة رغم أننى أحمل قدراً كبيراً من التفاؤل.
وأضاف الزعيم: لا أنكر أن فوز «مرسى» سيساهم بشكل كبير فى تهدئة
الأوضاع فى مصر بعد أن مررنا بفترات عصيبة طوال العام والنصف الماضيين منذ
قيام ثورة ٢٥ يناير. خاصة بعد أن خرج المجلس العسكرى وترك السلطة فى يد
رئيس مدنى لأول مرة فى تاريخ البلاد.
وقال الزعيم: يجب أن نشكر رجال القضاء وكل من أشرف على هذه الانتخابات
لأن نزاهتها تعد شرفاً لكل المصريين، ولا يشوبها أى شىء، وكانت ديمقراطية
بنسبة ١٠٠%، وقد ظهر هذا من خلال فارق الأرقام البسيطة للغاية بين
المرشحين، وكنت أرى أنه لابد أن يذهب شفيق لمرسى ويسلم عليه كمظهر من مظاهر
الديمقراطية والمنافسة الشريفة وهذا ما فعله وسعدت به للغاية.
وأشار الزعيم إلى أنه يجب على كل المصريين الآن أن ينسوا مرشحهم
وميولهم ويتكاتفوا ويقوموا بتوحيد الصف من أجل إعمار ونهضة مصر، لأننا نعلم
جميعا أنها تعانى من أزمات وانصرافنا جميعا للعمل سيكون خير دليل على حبنا
لها، كما أنه يجب علينا جميعا الآن أيضا أن نحترم الشرعية لأن ذلك أيضا
واجب وطنى فما دمنا ارتضينا بنتيجة الصندوق يجب أن نكون ديمقراطيين حقيقيين
ونقبل بالشرعية ونسعى لمساعدة «مرسى» كما يسعى لمساعدتنا، كما أنه لابد أن
يكون أيضا هناك معارضة قوية بناءه تكون دائما خير رقيب وتدفعنا إلى المسار
الصحيح.
محمد منير: «مرسى» اختاره نصف الشعب.. وعليه أن يختار الشعب
كله
كتب
محسن محمود
المطرب الكبير محمد منير قال لـ«المصرى اليوم» عقب إعلان نتيجة
الانتخابات: «لقد اختار نصف الشعب المصرى محمد مرسى، وعليه هو أن يختار
الشعب كله وينحاز إلى حريته ونهضته التى طال انتظارها، نحن معه، سواء
مؤيدين أو معارضين، وسنمد أيدينا حتى نبدأ مشروع نهضة مصر».
وعقب منير حول ما يتردد على مصير الفن المصرى عقب وصول الإخوان إلى
الحكم قائلاً: «إذا كان اختيار الرئيس الجديد هو النهضة فبالتأكيد نهضة
الشعوب تبدأ من مثقفيها ومبدعيها وفنانيها، فإذا تجاهل الفنانين والمبدعين
وحد من حريتهم فبالتأكيد لن تكون هناك أى نهضة، وطول عمر الفنان المصرى
يعرف جيداً حدود قيم مجتمعه، وفى النهاية لا أملك إلا أن أقول للدكتور
«مرسى»: ربنا يوفقك، كما أتوجه بشكرى إلى جميع المرشحين الذين خاضوا
انتخابات رئاسة الجمهورية بشرف وإلى القضاء المصرى العادل والشامخ وحظ جميل
لمصر فى الفترة المقبلة.
وأضاف «منير»: «بشكل عام متفائل وضد الذعر الذى ينتاب عدداً من نجوم
الوسط الفنى، لأننا ببساطة شديدة انتظرنا ٦٠ عاماً على نهضة مصر، وسوف
ننتظر ٤ سنوات آخرين ونشاهد النتيجة بأنفسنا ونحكم عليها، ولو وجدنا أن هذه
الفترة سوف تعرقل تواجدنا وتعيقنا فالحلول موجودة والإجابة معروفة.
عبدالرحمن الأبنودى: الشعب يستحق حاكمه.. وسأظل فى صفوف
المعارضة
كتب
محسن محمود
«الشعب يستحق حاكمه» بهذه الجملة علق الشاعر الكبير عبدالرحمن
الأبنودى لـ«المصرى اليوم» على نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية، التى فاز
بها الدكتور محمد مرسى، وقال: هذا هو اختيار الشعب المصرى فى هذه اللحظة،
هذا هو رئيس مصر بكل ما يحمل من متناقضات ومستوى ثقافى وفكرى فى هذه
اللحظة، وعلى هذا الرئيس أن يعرف أنه جاء إلينا بمركب الديمقراطية، فهل
سيحافظ على البقاء فيه أم سينقلب عليه، وهل جاء إلينا بقدر وفير من
المصالحة والمعارضة بحيث نشعر أننا نعيش فى وطن هادئ يثق فى تشكيل غده
بنفسه أم هل سيعامل نصف الشعب الآخر الذى اختار من لم يفز فى الانتخابات،
معاملة الخصم، إلى جانب الكتلة الثالثة التى ننتمى إليها وتعتبر أساس
المعارضة فى مصر، هل سوف يجد فى هذه السلطة الجديدة ملامح من غد حلمت به
الثورة أم أن المسألة هى الكرسى والمنصب، هذه أشياء تخيلية وليست لدينا
الثقة فى الإجابات عنها إلا بمقدار ما سوف يتحقق من الأقوال من خلال
ترجمتها إلى أفعال.
وأضاف الأبنودى: نحن من حلمنا بالثورة، ومن هاجمنا الرئيس المخلوع قبل
أن يُخْلَع وشعورنا لا يعرف الطريق إلا للحقيقة ولن يعرف الطريق إلا
بتحقيقه.
وعن موقفه من النظام الجديد قال: سأظل فى موقعى فى المعارضة والمبدع
والشاعر معارض دائماً لأنه يحلم وحين يحقق السياسى حلمه يكون قد عبر بحلمه
أميالاً، وسيظل التناقض بين المبدع والسياسى.
أحمد عيد: متفائل بفوز «مرسى» والفن سيشهد عملية «تعديل مسار»
أكد أحمد عيد سعادته بفوز المرشح محمد مرسى بانتخابات الرئاسة، وقال
لا أنكر أننى متفائل جدا بفوزه وأرى أنه الاختيار الأنسب لهذا البلد الذى
تحمل الكثير طوال السنوات السابقة.
أضاف «عيد»: الآن يحكمنا رئيس مدنى ذو خلفية إسلامية وليس هناك شك من
وجهة نظرى فى أنه سيحدث بعض التضييق من أجل تعديل مسار الشكل الفنى فى بعض
الأشياء خاصة اتجاه بعض الأفلام المسفة والتى تعتمد على إثارة الغرائز
الجنسية فقط والتى أيضا كانت تواجه بعض المشكلات فى الرقابة حتى قبل قدوم
«مرسى».
أشرف عبدالغفور: مخاوفنا على الفن ليس وقتها
الآن
أشرف عبدالغفور، نقيب الممثلين، قال: من حقنا أن نفرح بالتجربة ونبارك
للشعب، وليس للرئيس لأن الشعب هو صاحب الفضل والمستفيد الأول من الحياة
الديمقراطية، وأضاف لا وقت للكلام ولابد أن نتكاتف لنقيم الدولة من جديد
على أسس من الحرية والمدنية واحترام الأديان.
وعن مخاوف الفنانين من الحجر على الفن أو الإبداع بعد فوز الدكتور
مرسى قال عنها عبدالغفور: ليس الآن وقت الحديث عن أى مخاوف مهنية، فهى
أشياء فرعية وهامشية، وليست الهم الأكبر الذى يجب أن نفكر فيه الآن.
اراء الفنانين على تويتر حول انتخاب
مرسى
«سأظل مع هذا البلد وسأظل فى المعارضة كأى شخص
ينتمى لها، لأن باقى الأفراد المتنازعين لم يسعوا إلا إلى سلطة، ولم يكن
هناك أحد منهم قلبه على البلد».
وحيد حامد
إن وقفتَ ضد الإمبريالية والصهيونية والتوحش الرأسمالى والاستبداد
الطبقى وقمع الحريات كنا معك، غير ذلك عارضناك.
خالد الصاوى
«مبروك سقوط «شفيق» والفلول والفساد القديم الغادر، والله لو «مرسى»
كان رئيساً لكل المصريين المسيحيين قبل المسلمين حدعموا بكل قلبى، لكن إذا
كان العكس اسمحلى، ألف مبروك سقوط الفلول، رغم أنى مش فى مصر إلا أن قلبى
كان حيقف، الثورة إن شاء الله مستمرة».
حنان مطاوع
الكرة الآن فى ملعب «مرسى» ليثبت أنه رئيس كل المصريين وليس نصفهم.
أخطاء الماضى لن يسمح لها أحد بأن تتكرر. والهدف الأول لمرسى يجب أن يكون
المصالحة الوطنية. عاملوا الناس بالإحسان وليس بالعدل. لا يجب أن يتكرر خطأ
الثورة بدفع المخالفين لعداوتها.
محمد دياب
ربنا يحميكى يا مصر لن أعترض على نتيجة الصندوق لكنى أطالب الرئيس
الجديد أن يضع مصر فى عينيه وأن يجتهد لينهض بالبلد فى أسرع وقت ممكن، محدش
يقدر يقرب على الفن.
سميرة أحمد
المصري اليوم في
26/06/2012
المبدعون والفنانون:
الخطاب الأول للرئيس
تجاهلنا
كتب
نجلاء أبوالنجا
الخطاب الأول للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية المنتخب، رغم ما حمله
من طمأنينة للثوار والبسطاء وكثير من القطاعات حتى سائقى التوك توك لم
يتطرق إلى بعض الملفات الشائكة وعلى رأسها حرية الإبداع والفن، وهذا ما دفع
جبهة الابداع - التى تضم عدداً كبيراً من المبدعين المصريين وصناع السينما
والدراما ومنهم المنتج محمد العدل وريم العدل والمونتيرة ولاء سعدة
والمخرجون خالد يوسف وأمير رمسيس وهالة خليل وآخرون - دفعهم إلى إصدار بيان
عاجل جاء فيه:
أسهب الدكتور محمد مرسى فى خطابه الأول فى سرد طبقات الشعب التى يعد
مسؤولاً عن مطالبها، وفى سرد محافظات مصر واحدة تلو آخرى، ونرى أن الخطاب
قد أغفل قطاعاً مهماً من أبناء الشعب المصرى، الذين يشكل مصيرهم مصيراً
لهوية الوطن من المفكرين والعلماء والمبدعين والفنانين.. أيتخيل أحد اسم
مصر دون أن يقترن بنجيب محفوظ أو أم كلثوم أو يوسف شاهين؟ إن رعاية حرية
الفكر والإبداع والتفكير والبحث العلمى ليس مطلباً فئوياً، بل هى ضرورة من
ضرورات نهضة أى شعب من شعوب الأرض.. كانت الثورة المصرية ثورة وقودها
مفاهيم الحرية والعدالة ونصرة الحق أمام الظلم.. مفاهيم تعلمناها وغرست
فينا فى يد محمد أبوسويلم المغروسة بدمائها فى تراب أرضه فى فيلم الأرض..
واستوعبناها من حرافيش نجيب محفوظ فى ثوراتهم ضد الفتوة الطاغى.
وأضافت الجبهة فى بيانها: لا يحيا المصريون بالخبز وحده.. المصرى
يُحْيِى جسده بالخبز، لكن عقله وروحه يسموان بوحى جملة فى رواية لبهاء
طاهر، وقصيدة لأمل دنقل، وفيلم لصلاح أبوسيف، ولوحة لحسن سليمان.
وتوجهت فى الختام برسالة إلى الرئيس طالبت فيها أن يكون إغفال مفكرى
وكُتاب ومبدعى مصر فى الخطاب، أهو سهواً نابعاً من جلال ومهابة اللحظة التى
أثرت على مشاعرنا جميعاً، وليس تجاهلاً أو استهانة بدورهم فى بناء الوطن.
وتعليقاً على البيان قال المنتج محمد العدل انتظرنا الخطاب الأول
للرئيس المنتخب محمد مرسى، لكننا فوجئنا أن كل قضايا الإبداع لم تتم
الإشارة إليها بأى حال من الأحول، لا من قريب أو بعيد، لهذا ولضيق الوقت
تحدث أعضاء جبهة الإبداع تليفونياً واتفقنا على صيغة البيان، ولا أعرف
لماذا عندما وضع الرئيس هذا الخطاب استبعد المفكرين والمبدعين والفنانين،
صحيح هو ركز على الطبقات الشعبية باعتبارها الأهم، لكن نحن كمفكرين ومبدعين
أيضاً طبقات شعبية ومن حقنا أن يتم وضعنا فى الحسبان ويقوم الرئيس بالإشارة
إلى خطته تجاه الفن والإبداع والفكر.. وسنعتبر ما حدث خطأ غير مقصود، وربما
سقط الإبداع سهواً بسبب ضيق الوقت، وعموماً نحن نشاهد ما يحدث وستظهر
المؤشرات القريبة وضع الإبداع والفن والفكر فى خطة الرئيس الجديد.
المخرج أمير رمسيس قال: أتفق مع كثيرين أننا قفزنا بخطوة ثورية كبيرة
نحو مكانة أفضل، وحدثت الانتخابات وهى خطوة ديمقراطية عظيمة، وكلنا سعداء
بانتصار إرادة الشعب، لكن كان متوقع أن يقوم الرئيس الذى توجته الثورة على
الجميع أن يعطينا بعض الطمأنينة بشأن القضايا الشائكة والهواجس والمخاوف
التى تتعلق بالحريات الدينية والشخصية والإبداعية، وهى أكثر الأمور المثيرة
للجدل، والتى تعد كابوساً يخيف البعض، وربما سبب هذا الرعب هو الدعاية
السلبية التى تظهر التيار الدينى بمعاداة الفن والإبداع والحريات، وكان من
المهم جداً أن يعطى الرئيس الجديد أولوية لتلك الأسئلة ويجيب عليها، لكن
الخطاب الذى تم توجيهه للفقراء والشعب بوجه عام ويخص الاقتصاد والعدل
والتنمية، وهو خطاب متوقع جداً فـ«مرسى» أول رئيس بعد الثورة وطبيعى أن
يكون فى صف الشعب ويعمل على مصلحته، لكن كنا نرجو أن يتطرق للملفات
الشائكة، لأننا حتى الآن لا نفهم ما الذى ينويه حيال كل تلك الأمور، وربما
هو إغفال غير مقصود، ولا يحوى فى طياته نية لتجاهل الفن والفكر، وستثبت
الأيام القادمة ما يحمله الرئيس الجديد وبرنامجه تجاه الحريات والفكر.
المصري اليوم في
27/06/2012
الصاوى لمرسى:
سنطالب بصلاحياتك عقب الإفراج عن المعتقلين
كتب - محمد فهمى :
أكد الفنان خالد الصاوي، أن معركة حصول الرئيس المنتخب على صلاحياته
تبدأ بعدما يُصدر أولا قراراته بإطلاق سراح المعتقلين، ورفع الحد الأدنى
للأجور وليس قبل ذلك.
وأضاف الصاوي: "نحن لن نحفر الطريق أمام الرئيس ثم نتجاوزه كي نجره
وراءنا، بل سندفعه من الخلف كي يناضل ونناضل وراءه جميعًا ضد هيمنة المجلس
العسكري أو الأمريكان أو التنظيمات الإسلامية على منصب الرئيس المنتخب".
وأضاف الصاوى: "إذا كنا نبحث عمن نصب عليه غضبنا الآن فليكن على
الغباء السياسي الذي جعلنا نسير وراء التعديلات الدستورية من الأساس بدلا
من انتخاب جمعية تأسيسية تبدع دستورًا يمثل مصر الثورة, ويحفظ لأول رؤسائها
المنتخبين كرامته وفاعليته على أكمل وجه".
كما أكد الصاوى أن كرامة الرئيس من كرامة المواطن، لذلك عليه أن يأمر
بالإفراج عن المعتقلين, ويرفع الحد الأدنى للأجور حتى نتضامن معه في صراعه
على حيز السلطة المطلوب لتحقيق كرامة المصري.
الوفد المصرية في
26/06/2012
فنانون: مبدأ "حرية الإبداع" غاب عن أول خطابات مرسى
كتب ـ صفوت دسوقى- ودينا دياب:
فور اعلان فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية سادت اجواء من
الترقب الحذر لما سوف يكون عليه توجه الرئيس الجديد المنتمي لجماعة الاخوان
تجاه الفن وحرية الابداع والفكر واحتمالات فرض قيود علي حرية الرأي؛ أعرب
الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق عن أمله في أن يكون احترام
الحريات من أولويات الرئيس الجديد.
وطالب بضمانات جيدة لاحترام حقوق الانسان والمساواة بين كل المواطنين؛
وأضاف "أبو غازي" ان العقول في مصر أصبحت ناضجة وقادرة علي الفرز
والاختيار.
وأعرب عن تفاؤله بالمرحلة القادمة خاصة اذا لمسنا بشكل واضح احترام
وتقديس حرية المبدعين.
وقال المخرج الكبير خالد يوسف "أتمني أن تكون الأيام القادمة شاهدة
علي ميلاد عصر جديد لاحترام حرية الابداع وشدد علي ضرورة دعم قدرة المبدعين
والفنانين علي الدفاع عن قضيتهم وأضاف، تم تشكيل جبهة للدفاع عن حرية
الابداع منذ عدة أشهر وكان الهدف منها التصدي لأي محاولات لتقييد حرية
المبدع.. وأعرب عن ايمانه بأنه الرقابة الحقيقية كامنة في ضمير ووجدان
الانسان.
وقال الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب: أرجو من الرئيس
الجديد تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الأمن والاستقرار وقطع عهود واضحة
لضمان احترام الحريات وعدم تقييد الابداع. وأوضح أن هناك مخاوف كثيرة من
قمع حرية المبدع خلال الأيام القادمة، وقال ان المبدع دائماً في حاجة الي
ضمانات تؤهله لممارسة الابداع والابتكار.
وعلي جانب آخر، بدأ بعض الفنانين في تهنئته وتقديم نصائح له لمستقبل
مصر وطالبوه أيضاً بخدمة الفن ومن هؤلاء الفنانين، علق الفنان خالد الصاوي
"علي نجاحه قائلاً" ان وقفت ضد الامبريالية والصهيونية والتوحش الرأسمالي
والاستبداد الطبقي وقمع الحريات كنا معك، غير ذلك عارضناك والتحرير موجود.
وقال الفنان طلعت زكريا: احترام الصندوق أهم من كل شيء الان ورغم انني
لم انتخب الدكتور محمد مرسي لكن النتيجة النهائية في النهاية لابد أن
تحترم، ونتيجة الانتخابات يرجع جزء منها الي أن فئة كبيرة من الشعب قاطعت
الانتخابات واستغلت فترة الاجازة التي حصلوا عليها للذهاب الي الشواطئ
والاستجمام واضاف لا توجد مخاوف علي الفن اطلاقا، خاصة أن الرئيس لديه
صراعات أكثر أهمية خلال فترة توليه الرئاسة وبالتأكيد لن يدخل في صراعات
مبكرة مع الابداع والفن المصري.
وكتب الفنان خالد النبوي علي صفحته الخاصة علي موقع التواصل الاجتماعي
"فيس بوك"، " كل التهنئة لمحمد مرسي وأرجو أن نبدأ طريق نهضة يستحقها هذا
الوطن، بمجهود ابنائه وأحلام شهدائه وليدرك الجميع أن من أدلوا بأصواتهم
لمرسي وشفيق أهم من مرسي وشفيق أنفسهما وأنهم الطاقة الحقيقية لنهضة هذا
الوطن.
وقالت الفنانة جيهان فاضل ان الثورة مستمرة والاعتصام في ميدان
التحرير سيواصله الثوار، تعبيراً منهم عن رفض الاعلان الدستوري المكمل،
معربة عن سعادتها باعلان الدكتور محمد مرسي رئيساً لمصر، قائلة "مبروك
للثورة ومكملين في المسيرة حتي تتحقق أهداف ثورة الشعب ان فوز مرسي
بالرئاسة خطوة في طريق تحقيق أهداف الثورة، ولدينا أمل في استكمال الثورة
وتحقيق شعاراتها "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة انسانية"، مشيرة الي
أن المجلس العسكري تلاعب بأعصاب المصريين بتأجيله الاعلان عن النتائج
الرسمية، رغم أن الجميع كان يعلم ان نتائج فرز الأصوات منحت الرئاسة
للدكتور محمد مرسي.
وقال الفنان هاني رمزي انه لم يتوقع هذه النتيجة لكن الصندوق وارادة
الشعب هما من يتحكمان الآن ويجب أن نحترمهما ولذلك سوف احترم ارادة الشعب
والصندوق الذي أتي بمرسي، ولا يسعنا الا أن ندعو ربنا أن يصلح الأحوال،
والحقيقة أنني توقعت أن الناس تريد الدولة المدنية ولكن علينا احترام ارادة
الشعب واضاف أن الرؤية الفنية الآن ضبابية ولا يمكن توقع ما سيحدث في الفن
لكنني آمل أن يكون خيرا وأتوقع ان كل ما يستطيعون فعله هو أن يمنعوا اذاعة
الأعمال الفنية من قنواتهم الفضائية وليس من أي فضائية أخري.
وقال الفنان حسن يوسف ان مجيء الدكتور محمد مرسي بانتخابات نزيهة
وبارادة شعبية يجعلني سعيدا بفوزه وان كنت أطالبه بحل جميع المشاكل التي
عانتها مصر قبل الثورة وما ظهرت عليها بعد الثورة ايضا متمنيا له كل
التوفيق والنجاح.
اعلن الفنان احمد عيد أن اليوم الرابع والعشرين من يونيو هو اعلان
سقوط النظام القديم بفوز مرشح الثورة الدكتور محمد مرسي علي حساب الفريق
أحمد شفيق مرشح النظام السابق معتبره امتدادا للثورة.
وقال: من اليوم أنا معارض لمرسي وسأقف في جبهة المعارضة ودورنا أن
نقومه ونصطف وراءه ونحن الآن بحاجة الي الوحدة وانهاء حكم العسكر والتخلص
نهائياً من اللصوص والفاسدين"، مختتماً حديثه بالقول "الثورة مستمرة".
وقال الفنان المصري خالد صالح: لم أكن مقتنعاً بكلا المرشحين، لكن ما
أسعدني هو خسارة أحمد شفيق بغض النظر عن فوز مرسي بمنصب الرئيس فأنا كنت
ممن أبطلوا صوتهم في الاعادة وأنا أطالب الدكتور مرسي بتحقيق متطلبات الشعب
المصري كاملة والحفاظ علي حرية الفن والابداع.
وقالت الفنانة تيسير فهمي: أتمني أن يعلم د. مرسي انه ليس قادما
باختيار الأغلبية خاصة أن الفروق كانت طفيفة للغاية بينه وبين الفريق شفيق
ولذلك أتمناه أن يحب مصر من كافة جوارحه، لأنه حينما يرشح نفسه للرئاسة مرة
أخري فيفوز وقتها بأغلبية عن اقتناع تام وقالت ان فوز د. مرسي يعني
بالتأكيد أننا تخلصنا من النظام السابق وآخر ذيوله الشعب المصري المتمثلة
في الفريق شفيق.
الوفد المصرية في
26/06/2012
مثقفون يطالبون الرئيس باستعادة بزيادة مساحة الحرية
تحقيق - نهلة النمر:
أثار فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية مخاوف المثقفين
والمبدعين خاصة أنه ينتمي لتيار الإسلام السياسي الذي تم اتهامه بإقصاء
المبدعين من تأسيسية الدستور فور ظهوره علي الساحة السياسية وحصوله علي
الأغلبية البرلمانية، وما بين احلام المثقفين باستعادة مقاعدهم في الصفوف
الأولي والمشاركة في صناعة القرار بعد ثورة 25 يناير باعتبار ان الثقافة هي
القوة الناعمة وبين الواقع الأليم الذي همشت فيه الثقافة ولم يكن لها وجود
في برامج كافة مرشحي الرئاسة.
يتوجس المثقفون خيفة من العهد القادم، ويبدو أنهم ادركوا في النهاية
انهم امام امر واقع فقرروا ان يتجرعوا السم ليكون بمثابة المصل الذي يقيهم
من الفناء. فهل يتم اقصاء المثقفين والمبدعين ومحاصرتهم خلال المرحلة
القادمة؟ ام سيزداد المثقفون صلابة ويقاومون الرجعية؟ وماذا يريد المثقفون
من الرئيس الجديد؟.
يقول الروائي سعيد الكفراوي ان الثقافة لم تكن موجودة من الأساس علي
لائحة أي من المرشحين، وينظر لها علي أنها زائدة علي الحاجة ولا ضرورة لها
أو كأنها خارج التأثير والفعل، وما دامت الانتخابات قد تمت وجاء من يدير
البلاد في سنوات أربع قادمة فنحن نتمني منه العمل علي عودة الدور الثقافي
الفاعل الذي شارك في تكوين العقل العربي منذ أوائل القرن العشرين وحتي زمن
سابق جاءت عليه حقبة مبارك بالتهميش، كما نتمني من الحاكم الجديد أن تتجاور
القناعات الثقافية التي تعبر عن الجماعات المختلفة ليكون نتاجها آخر الأمر
في صالح المصريين وأرجو ان تتسع مساحة الحرية باعتبار الثقافة حرية وان
يغيب عن أفق الفكر المصري كلمة المصادرة والتفتيش في ضمائر الناس والحكم
علي العمل الابداعي بمنطق كتابته فقط وليس من منطلق ضمير من كتبه، ونتمني
ان يهتم الرئيس الجديد بتراث مصر الثقافي آثارا وسينما وادبا وفكرا، وان
تسهم الثقافة المصرية بما تمتلكه من رصيد حضاري في تطوير التعليم الذي هو
الغاية، كما نطلب النظر إلي إبداع الشباب بما يحمله من طموح، وأخيرا لا
نريد ألا يحكم الرئيس او نظامه علي الثقافة والمثقفين من منظور ديني لأن
الدين لله والوطن للجميع.
أما الكاتب والشاعر حمدي أبوجليل فيقول انه توقع فوز مرسي في الجولة
الأولي وعندما دخل الاعادة مع شفيق تمني ان يفوز مرسي ليس لأنه من مؤيديه
ومريديه ولا لانتمائه للتيار الديني ولكن لمقاومته وانتقاده علي اسس
موضوعية سليمة وكانوا قديما يردون علي من ينتقدهم بأنهم خارج السلطة
ومطاردون وليس في ايديهم شيء أما الآن فليس لديهم حجة.
واضاف ان الوضع الآن يتطلب محاربتهم بضراوة اذا اساءوا استخدام
السلطة، واشار إلي أن تمكينهم من السلطة كان حتميا لاكتشاف حقيقة عقليتهم،
وأكد انه يعتقد ان هذا التمكين فيه نهاية للإسلام السياسي في مصر، وقال ان
الخوف علي حرية الابداع والرأي مخاوف لا مبرر لها، فالميدان سيظل موجودا
والشعب المصري لن يقبل استبدادا بعد اليوم، واضاف ان من يقاوم الثقافة
والابداع مثل من يقاوم الشمس بالحجارة فلابد ان ترتد عليه ومصادرة أي نوع
من الابداع يخرجه من المحلية إلي العالمية، واختتم حديثه بمقولة كتبها علي
صفحته بالفيس بوك وهي «انا أتجرع مرسي كالسم حتي اتخلص منه».
ويقول الروائي منتصر القفاش انه قاطع الانتخابات ولم يدل بصوته، وأضاف
ان وصول مرسي للحكم كان امرا طبيعيا ومتوقعا إلي حد كبير، واظن ان الثورة
لم تكتمل حتي الآن وربما تحمل الأيام القادمة مفاجآت كثيرة للجميع، وقال ان
هناك عقبات كثيرة وتحديات اكثر تواجه المصريين الآن للدفاع عن مدنية الدولة
والحفاظ علي مصريتنا حتي لا نتوه وسط الخطاب الديني المسيس، ويضيف القفاش
اعتقد ان دور المعارضة بدأ من الآن ويجب ان تكون يقظة لا تغفل عن أي شيء
يفعله الرئيس وان تضعه تحت الرقابة لأن أي غفلة سوف تؤدي بمصر إلي طريق ضد
حضارتها ومصر هي التي يجب ألا نفرط فيها، وعلي الرئيس الجديد ان يثبت انه
رئيس لكل المصريين وليس رئيساً لتيار بعينه ولا يكفي ان يظل يردد وعوداً
سمعناها كثيرا اثناء الانتخابات بمرحليتها وعليه ان يبدأ خطوات جادة في
تنفيذ كل ما وعد به.
ويقول الدكتور مدحت الجيار استاذ النقد بكلية الآداب جامعة حلوان: علي
الجميع احترام كلمة الشعب وإعلاء سيادة القانون واحترام نتيجة الصندوق
والتعاون مع الرئيس الجديد من اجل مصر، طالما انه يعمل لصالح الشعب والوطن
حتي يثبت خلاف ذلك، وعلينا نحن الشعب ان نراقبه ونري اسلوبه في السلطة ولا
نتسرع في الحكم عليه لمجرد انه ينتمي لتيار متشدد، فإن احسن فلنعينه وان
اساء فلنقومه، واضاف ان المثقفين يطالبون الرئيس الجديد برعاية الثقافة
والابداع واحترام حرية الرأي والتعبير.
الوفد المصرية في
26/06/2012
فى احتفالات الجزائر بالذكرى الـ50 لاستقلالها..
100 فيلم وثائقى تحكى كفاح الجزائر ضد الاحتلال
الجزائر – لطفى زيان:
تستعد الجزائر للاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلالها؛ حيث قامت وزارة
المجاهدين الجزائرية بالتنسيق مع وزارة الثقافة وإعداد 100 فيلم وثائقي
يكشف كفاح ونضال الشعب الجزائري إبان الاحتلال الفرنسي للبلاد .
تشمل الاحتفالات في الخامس من يوليو القادم, عرض أفلام طويلة لتعريف
الجيل الجديد برموز الثورة الجزائرية يتقدمهم أفلام المجاهدين مصطفى بن
بولعيد وأحمد زبانة ؛ وتستمر الاحتفالات على مدار طوال العام.
كما أفادت مصادر بأن وزارة المجاهدين الجزائرية بصدد تجهيز عدة أفلام
أخرى لشهداء الجزائر ابان الاحتلال الفرنسي حيث ستقوم الوزارة بتنظيم 400
ملتقى وطني، تخصص جميعها لتاريخ الثورة ومرحلة البناء الوطني، الى جانب
تنظيم سلسلة من المحاضرات خارج الوطن بالتنسيق مع السفارات والقنصليات
الجزائرية في الخارج .
وسيفتتح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المناسبة الرسمية لهذه
الاحتفالات في الخامس من يوليو القادم؛ بالمنطقة التاريخية سيدي فرج
الواقعة بضواحي العاصمة الجزائرية .
الوفد المصرية في
26/06/2012
قال "المشهد السياسى مضطرب"..
على عبد الخالق: ثقافة الإخوان طوال الأعوام السابقة سيئة
جدا
كتب العباس السكرى
اعتبر المخرج على عبد الخالق فوز محمد مرسى، برئاسة الجمهورية جاء
نتيجة ضعف الأحزاب المصرية المتواجدة على الساحة وعدم تأثيرها فى الشارع
المصرى، إضافة إلى مجموعة النخبة التى تولت حكاية التشكيك بين بعض الأطراف
من خلال وسائل الإعلام، مما أدى إلى ارتباك المشهد السياسى فى الشارع.
وتابع على عبد الخالق فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" قائلا: "المشهد
الآن مضطرب جدا، حيث إن ثقافة الإخوان طوال الأعوام السابقة كانت سيئة جدا،
وظهر هذا فى تصريحاتهم بشأن الفن الذين اختزلوه تحت مسمى راقصة وطبال".
ودلل المخرج على اضطراب المشهد السياسى بأن نسبة نجاح مرسى متقاربة مع
نسبة الفريق شفيق فى التصويت، مما يعنى أن الشعب منقسم إلى قسمين، مؤيد
لمرسى وبنفس القدر معارض له، إضافة إلى حالة السيولة التى يشهدها الشارع
المصرى حاليا بخروج مظاهرات بسبب وبدون أسباب.
ويرى عبد الخالق أن بادرة الأمل الوحيدة ظهرت عندما تجمع ملايين
المصريين أمام المنصة، فى إشارة منهم لبعث رسالة إلى الرئيس الجديد تفيد
بأن الشعب المصرى مستيقظ وتمنى من الرئيس أن يستوعبها.
اليوم السابع المصرية في
26/06/2012
صلاح عبدالله:
"بابا" تجربة كوميدية مختلفة أتوقع لها النجاح
كتب عمرو صحصاح
قال الفنان صلاح عبد الله لـ"اليوم السابع" إن فيلم "بابا" من بطولة
النجم أحمد السقا، تجربة كوميدية جديدة ومختلفة يتوقع لها النجاح، حيث أوضح
أن الفيلم يقدم السقا بشكل مختلف عما تعود عليه جمهور، وهو نفس الوضع
بالنسبة لعبد الله الذى أكد أن الدور مختلف عن أدواره الأخيرة، معبراً عن
سعادته بالتعاون مع النجم أحمد السقا الذى يتعاون معه للمرة الثانية بعد
فيلم "المصلحة".
وأكد عبد الله أن ينتظر عرض الفيلم خلال موسم عيد الفطر المقبل، حيث
يجسد دور مدير مركز طبى عالمى، وهو شريك والد أحمد السقا، وبدأوا حياتهم
معا، وكونا ثروة كبيرة، ثم يتولى صلاح عبد الله مسئولية السقا ويصبح فى
مكانة والده.
الفيلم من بطولة أحمد السقا والتونسية درة وصلاح عبد الله وإدوارد
وخالد سرحان وحسن مصطفى، ومن تأليف زينب عزيز، وإنتاج شركة نيوسينشرى، ومن
إخراج على إدريس.
الجدير بالذكر أن الفنان صلاح عبد الله يعرض له فيلمان فى السينمات
حاليا هما "المصلحة" من بطولة الأحمدين السقا وعز للمخرجة ساندرا نشأت،
و"حلم عزيز" من بطولة أحمد عز وشريف منير، من إخراج عمرو عرفة.
اليوم السابع المصرية في
26/06/2012
وفاة مخرجة الأفلام الرومانسية نورا
إيفرون عن 71 عاما
صاحبة فيلمي «عندما التقى هاري بسالي» و«جولي
وجوليا»
لندن: «الشرق الأوسط»
عندما يذكر اسم المخرجة الأميركية نورا إيفرون لا بد أن يتذكر المرء
أفلاما مثل «عندما التقى هاري بسالي» لميغ رايان وبيلي كريستال، أو «ساهر
في سياتل» لتوم هانكس وميغ رايان، وعددا كبيرا من الأفلام الرومانسية
الخفيفة التي جذبت الجماهير واتخذت مكانا بارزا في تاريخ السينما
الأميركية.
المخرجة التي عانت مرض سرطان الدم (اللوكيميا) مؤخرا توفيت مساء
الثلاثاء بمستشفى في نيويورك عن 71 عاما.
وكانت إيفرون، التي تعد أحدث أبرز الكاتبات والمخرجات في مجال يهيمن
عليه الرجال، مدونة شهيرة وكاتبة صحافية وروائية أيضا.
ومن بين أشهر أفلامها أيضا «سيلك وود» و«جولي وجوليا» و«يو غيت ميل»
(لديك بريد).
وارتبط عدد من نجوم هوليوود بأفلام إيفرون، مثل ميغ رايان التي قامت
بتمثيل فيلمين لإيفرون، هما «ساهر في سياتل» و«لديك بريد»، وتوم هانكس الذي
شارك رايان بطولة الفيلمين وكون معها أحد أنجح ثنائيات هوليوود.
وقد توالت ردود الفعل من نجوم هوليوود بعد نبأ وفاة إيفرون، حيث قالت
الممثلة ميريل ستريب التي قامت ببطولة أكثر من فيلم لإيفرون كان آخرها
«جولي وجوليا» لصحيفة «نيويورك تايمز»: «نورا كانت تهتم بأدق التفاصيل
وتقدح ذهنها وتمعن التفكير وتقول كيف أستطيع أن أجعل الأمر أكثر مرحا؟».
ووصفت المغنية والممثلة بيتي ميدلير نورا «بأنها روح رائعة»، في حين قال
المخرج رون هاورد إنها كانت «رائعة وكريمة ومرحة».
وقال الممثل بيلي كريستال الذي قام ببطولة فيلم «عندما التقى هاري
بسالي»: «إنني حزين للغاية لوفاة نورا». وأضاف: «كانت كاتبة رائعة ومرحة،
وتجسيدي لشخصية هاري أمام الممثلة ميغ رايان التي لعبت دور سالي سوف يكون
له دائما مكانة خاصة في قلبي، فقد كنت محظوظا للغاية لتمثيل فيلم من
تأليفها».
وحسب تقرير لمراسلة «نيويورك تايمز»، تشارلز ماكغراث، فإن إيفرون في
كلمة ألقتها في عام 1996 في «كلية وليسلي» التي تخرجت فيها، قالت إنها لم
تتوقع لنفسها القيام بأي عمل ناجح على الإطلاق، ولكنها ماتت بعد أن قامت
بالكثير من الأعمال، التي كانت جميعها ناجحة على الرغم من تزامن كثير منها
مع بعضه.
كانت إيفرون صحافية ومدونة وكاتبة مقالات ومؤلفة روايات ومسرحيات وتم
ترشيحها للحصول على جائزة الأوسكار لأفضل كاتب سيناريو ومخرج، وهو أمر نادر
في صناعة السينما التي يسيطر فيها الرجال على مهنة الإخراج.
ولدت نورا إيفرون في 19 مايو (أيار) من عام 1941 في أبر ويست سايد في
مانهاتن، وكانت الأخت الكبرى لأربع شقيقات، أصبحن جميعا كتاب. لم يكن هذا
الأمر مستغربا، حيث إن الكتابة كانت مهنة العائلة، حيث كان والدها هنري،
ووالدتها فيبي، يعملان في كتابة سيناريوهات الأفلام في هوليوود. ومن بين
الأفلام الكثيرة التي ألفها والداها، «كاروسيل» و«لا شيء أروع من عالم
الاستعراض» و«كابتن نيومان إم دي».
وحسب ما ذكرت الـ«نيويورك تايمز» فقد دخلت إيفرون عالم السينما عن
طريق المصادفة عقب زواجها من بيرنشتاين في عام 1976، حيث لم يكن بيرنشتاين
وبوب وودوارد، شريكة في الكشف عن فضيحة «ووترغيت»، راضيين عن السيناريو
الذي كتبه ويليام غولدمان للفيلم الذي يعتمد على كتابهما «كل رجال الرئيس»،
لذا قام بيرنشتاين وإيفرون بإعادة كتابة الفيلم. أكدت إيفرون في وقت لاحق
أنه على الرغم من أن النسخة التي قاما بتأليفها لم تستخدم، فإنها كانت
تجربة مفيدة للغاية بالنسبة لهما، حيث إنها جعلتها محط الأنظار في هوليوود.
حولت إيفرون تجربة الانفصال المؤلم عن زوجها الثاني بيرنشتاين إلى
رواية «حرقة الفؤاد» التي حققت أعلى المبيعات، والتي حولتها فيما بعد إلى
فيلم ناجح من بطولة جاك نيكلسون في دور الزوج الذي يقوم بمغازلة النساء،
وميريل ستريب في دور الزوجة سريعة البديهة، التي تمثل إيفرون نفسها.
وفي أواخر عام 1960، تحولت إيفرون إلى الكتابة في المجلات، وبخاصة «إسكوير»
و«نيويورك»، وسرعان ما حفرت اسمها في هذا المجال عن طريق كتابة المقالات
الشخصية الصريحة والساخرة.
وحسب تقرير الـ«نيويورك تايمز» فقد ترشح إيفرون للحصول على جائزة
الأوسكار ثلاث مرات عن كتابة السيناريو في أفلام «سيلكوود» و«الساهر في
سياتل» و«عندما يلتقي هاري بسالي»، وإن كانت لم تفز ولا مرة، بينما ترشحت
ميريل ستريب التي أصبحت صديقتها عن دورها في فيلم «جولي وجوليا»، الذي قامت
فيه بدور الطاهية الشهيرة جوليا تشايلد، لجائزة أفضل ممثلة، ولم تحصل عليها
في ذلك العام أيضا. وقامت إيفرون بكتابة وإخراج عددا من الأفلام الشهيرة،
من بينها «أرقام تجلب الحظ» عام 2000، و«الساحرة» عام 2005، وكان آخر فيلم
لها هو فيلم «جولي وجوليا» عام 2009.
وطوال مسيرتها في مجال صناعة الأفلام، لم تتوقف إيفرون عن الكتابة في
عدد من المجالات الأخرى، حيث أصدرت كتابين يضمان مجموعة متنوعة من
المقالات، يحمل الأول اسم «أشعر بالأسى من رقبتي: وتأملات أخرى في كوني
امرأة» عام 2006، و«لا أتذكر شيئا» عام 2010، وكانا من أكثر الكتب مبيعا.
وبالاشتراك مع شقيقتها ديليا، كتبت إيفرون مسرحية بعنوان: «الحب والخسارة
وما أرتدي» تدور أحداثها عن السيدات وملابسهن. وكتبت بمفردها مسرحية
«أصدقاء وهميون» التي تم إنتاجها عام 2002، والتي تدور أحداثها حول الخلاف
الأدبي والشخصي بين ليليان هيلمان وماري مكارثي.
الشرق الأوسط في
28/06/2012
رحيل نورا إيفرون، ملكة الكوميديا الرومانسية
يوسف يلدا – سيدني:
رحلت عن عالمنا يوم الثلاثاء الكاتبة والمخرجة السينمائية المعروفة
نورا إيفرون، والتي ترشحت ثلاث مرّات لجائزة الأوسكار، عن عمر 71 عاماً،
نتيجة إصابتها بمرض سرطان الدم النخاعي.
توفيت يوم الثلاثاء في إحدى مستشفيات نيويورك، عن عمر ناهز 71 عاماً،
نورا إيفرون كاتبة السيناريو والمخرجة السينمائية الأمريكية التي إشتهرت من
خلال أشرطتها الفلمية ذات الطابع الكوميدي الرومانسي، مثل "عندما إلتقى
هاري بسالي"، و"أرق في سياتل"، و"لديك بريد"، حيث أكد مدير أعمالها للقناة
التلفزيونية آي بي سي، على أنها كانت تعاني من مرض سرطان الدم النخاعي منذ
سنواتٍ عدة.
وكانت إيفرون قد تم ترشيحها في ثلاث مناسبات لجائزة الأوسكار كأفضل نص
أصلي عن فيلم "سيلكوود" 1983، و"عندما إلتقى هاري بسالي" 1989، و"شئ
للذكرى" 1993. إضافة الى ترشيحها لجائزة الكرة الذهبية عن نص فيلم "عندما
إلتقى هاري بسالي"، وجائزة فخرية من نقابة المخرجين بالولايات المتحدة
الأمريكية عام 2003.
وكانت نورا إيفرون ولدت في مايو/ آيار عام 1941 في نيويورك، وتلقت
الرعاية من والديها في بيفرلي هيلز. وقبل أن تقرر التفرّغ للعمل في حقل
الصحافة، كانت إيفرون تعمل في البيت الأبيض. وسرعان ما إنطلقت شهرتها بسبب
مقالاتها التي إتسمت بروح الدعابة حول موضوعات عن الغذاء والموضة والمرأة.
وشرعت في العمل في مجال الترفيه عندما تزوجت من الصحفي كارل برينيستن، محرر
"واشنطن بوست" الذي ساعد في الكشف عن فضيحة "ووترغيت" آنذاك. وساهمت
السينمائية الراحلة في كتابة قصة فيلم "كل رجال الرئيس"، الذي تناول القضية
التي أدت الى إسقاط الرئيس نيكسون.
وكانت خيانة برينيستن الزوجية، تحديداً، السبب في ولادة رواية "هارت
بيرن" لإيفرون عام 1986، والتي تحولت لاحقاً الى شريط سينمائي إضطلع بمهمة
إخراجه مايك نيكولز، وأدى دور البطولة فيه جاك نيكلسون وميريل ستريب.
وآخر فيلم قامت نورا إيفرون بإخراجه حمل عنوان "جولي وجوليا" في عام
2009، والذي كان السبب في ترشيح ميريل ستريب لجائزة أوسكار أفضل ممثلة.
ومن بين أهم المشاريع السينمائية التي كانت إيفرون تفكر في إنجازها في
المستقبل، فيلم سيرة ذاتية حول المغنية "بيجي لي"، وآخر بعنوان "لوست إن
أوستن".
وفي الأعوام الأخيرة كانت إيفرون قد حققت شهرة واسعة بسبب روايتها
التي كانت تتحدث عن الشيخوخة بعنوان "أشعر بألم حول عنقي" والتي صدرت في
عام 2006.
إيلاف في
27/06/2012
وفاة المخرجة الأمريكية نورا إيفرون بعد صراع مع السرطان
كتبت شيماء عبد المنعم
توفيت أمس الثلاثاء الكاتبة والمخرجة الأمريكية نورا إيفرون عن عمر
يناهز الـ71، بمركز كورنيل الطبى بولاية نيويورك، هذا حسبما ذكر موقع مجلة
embire الأمريكية، ونورا أصيبت بسرطان الدم النخاعى منذ عامين.
وتعتبر إيفرون من أهم صناع السينما بأمريكا ، وآخر أعمالها فيلم "
Julie
&
Julia،فى
2008، وبطولة ميريل ستريب، إيمى آدامز، وستانلى توتشي، ورشحت عنه لجائزة
الجولدن جلوب كأفضل عمل كوميدى أو غنائى.
وولدت نورا ايفرون العام 1941 فى نيويورك وبدأت حياتها فى الصحافة
فعلمت لدى نيوزويك ونيويورك بوست وايسكواير، وكرست حياتها المهنية بعد ذلك
للسينما وكانت وراء حوالى 15 فيلما ككاتبة سيناريو ومخرجة أو منتجة، ونجحت
فى تقديم الأفلام الدرامية والكوميدية لكنها اشتهرت بالأفلام الكوميدية
الرومانسية "وين هارى ميت سالي" (1989) و"سليبلس ان سياتل" (1993) و "يوف
غوت مسيدج" من بطولة توم هانكس وميج راين.
وقد تزوجت نورا ايفرون ثلاث مرات، وزوجها الثانى كارل برنشتاين كان
أحد الصحفيين اللذين كشفا فضيحة "ووترجيت".
اليوم السابع المصرية في
26/06/2012 |