كان المشهد هذه المرة بعيداً عن كاميرات التصوير حيث وقفت كمتهمة وليس
كممثلة تؤدي دوراً في عمل فني. إنها رانيا يوسف التي فوجئت قبل أيام
باتهامها بحيازة نبات الحشيش المخدر الذي ضُبط في سيارتها بعد بلاغ من
مجهول. ساعات من الانهيار العصبي والبكاء الهيستيري دخلت فيها رانيا عقب
التحقيق معها داخل سراي النيابة في مصر، فيما كانت الألسن تتداول روايات
كثيرة عنها، لكنها حين خرجت وتمالكت أعصابها سردت جميع التفاصيل ووجهت
أصابع الاتهام إلى من قاموا بهذا العمل وفي مقدمهم طليقها كريم الشبراوي.
إلى التفاصيل التي روتها رانيا يوسف لـ «الجريدة» بعد خروجها من غرفة
التحقيق.
·
ماذا حدث ومن أين جاءت تهمة
حيازتك الحشيشة؟
أنا في خير والحمدلله. الحقيقة، لا أدري كيف وُضعت في هذا الموقف
الحرج! أشعر أنني في كابوس مخيف وسخيف في آن. في صباح يوم القبض عليَّ
أخبرني بواب العمارة أن ثمة فرقة أمنية تحاصر سيارتي وتريد تفتيشها، فنزلت
وعرفت من رجال الأمن أنهم تلقوا اتصالاً هاتفياً من مجهول يفيد بوجود
مخدرات في سيارتي، وحينما سألت عن إذن التفتيش قالوا لي إنهم لا يملكون
إذناً من النيابة، وعلى رغم أن هذا حقي قبل قيامهم بالتفتيش، إلا أنني لم
أمانع. فعلاً، فتحوا الحقيبة بعدما أُثبتت في المحضر محاولات فتحها بآلة
حادة، وبتفتيش باقي السيارة وجدوا حوالى 13 قطعة من مخدر الحشيشة (40
غراماً) موضوعة في حقيبة صغيرة تحت كرسي السائق، وفوراً تمَّ تحرير محضر في
الواقعة.
·
ألم يتم القبض عليك؟
تعجبت كثيراً حينما سمعت تلك الأقاويل عن القبض عليَّ. في الحقيقة،
طلبت بنفسي إثبات ما حدث وتوجهت بصحبة رجال الشرطة إلى النيابة، وفي
النهاية تم إخلاء سبيلي في مقابل كفالة مالية، وهذا أمر طبيعي نظراً إلى
وجود أحراز من النيابة. عموماً، يعلم الجميع أنني لا أدخن أصلاً، فكيف
أتعاطى الحشيشة!؟
·
من تعتقدين أنه وراء هذا الموقف؟
أخبرت النيابة بأن طليقي كريم الشبراوي من دبر هذه المكيدة، خصوصاً أن
الشرطة كانت قد تلقت بلاغاً من مجهول يخبرها أنه شاهد أشخاصاً يضعون
المخدرات في سيارتي، وأنه لحظهم بحكم وجوده في المنطقة، وهو ما ثبت عدم
صحته، إذ لم تستدل الشرطة على هذا الشخص الذي ادعى أن اسمه ماهر، كذلك اتضح
بأنه لا يسكن في أي من العقارات المحيطة. بناءً عليه، اتُهم طليقي بتدبير
هذه المكيدة، خصوصاً أنه اعتاد على مضايقتي في الفترة الأخيرة، وهو أمر
مثبَّت في محاضر عدة، بسبب امتلاكي شيكات محررة ضده، وهو يريد مني عدم
مقاضاته. لكني لن أتغاضى عن حقي، فهذه أموال أولادي، ولن أسكت عما فعله
ويفعله بي وبأصدقائي وأهلي.
·
ما الذي يجعلك متأكدة من أنه قام
بهذه الأفعال؟
سؤال منطقي، لكنه فعلاً يحاول مضايقتي في شتى الطرق، خصوصاً أنه اتصل
بأكثر من صحافي وأخبره بأنه سينهي مستقبلي ويدمرني. لن أسمح له بذلك، فأنا
نحتّ في الصخر 20 عاماً لبناء مستقبلي، ولن أسمح لشخص مثله بهدم ما بنيت.
·
هل ثمة شهود يقفون إلى جوارك في
هذه القضية؟
كثيرون حينما علموا بما حدث لي قرروا مساعدتي والوقوف إلى جواري
والإدلاء بشهادتهم أمام النيابة، ومن بينهم الكثير من الصحافيين وقد ذكرت
ذلك في أقوالي في النيابة، خصوصاً أنهم تلقوا اتصالات من طليقي أخبرهم فيها
بنيته السيئة. كذلك سأطلب شهادة عامل الكهرباء الذي اكتشف جهاز تعقب في
سيارتي، واتهمت حينها طليقي بأنه هو من وضعه كي يتتبعني ويعرف أماكن وجودي
لمضايقتي، لأنه كان يملك مفتاحاً للسيارة فشلت في استرداده منه حتى بعد
انفصالنا. هذه الحادثة وغيرها ذكرتها أمام النيابة وهي تدعم موقفي، وأعتقد
أن النيابة ستتأكد من صحة كلامي.
·
ما الذي فجَّر الخلافات بينكما
في الفترة الأخيرة على رغم أن الانفصال تمَّ في هدوء، كذلك تردد أنكما في
صدد استئناف حياتكما معاً؟
اكتشفت أنه أراد العودة إليَّ لأجل الشيكات المصرفية التي أملكها ضده،
وحينما رفضت قرر الانتقام مني. لكني لن أسمح له بذلك ولن أعود إليه مطلقاً،
وسأتفرغ لتربية أبنائي ومواصلة مسيرتي الفنية.
·
كيف ترين تجربتك مع طليقك؟
غلطة عمري التي سأندم عليها دائماً، فقد انفصلت عنه بعدما اكتشفت كم
«المصائب» وجرائم التزوير والنصب التي ارتكبها قبل زواجي منه. في بداية
علاقتنا، أقنعني بأنه مظلوم، فوافقت على مساعدته مادياً ودفعت عنه جزءاً
كبيراً من ديونه (أكثر من مليوني جنيه). لاحقاً، اكتشفت أنه منافق، لكن
للأسف لم أسترد منه قبل انفصالنا سوى مبلغ 800 ألف جنيه لرفضه تحرير شيكات
مصرفية ببقية المبلغ.
·
هل تؤثر هذه القضية على أعمالك
الفنية التي تصورينها؟
على العكس، فأنا انتهيت من معظم مشاهدي في مسلسل «خطوط حمراء» مع أحمد
السقا، ولم يتبق لي سوى مشاهد قليلة للغاية. كذلك لا ارتباطات لديَّ راهناً
سوى فيلم «وسط هز البلد» الذي لم يتحدد موعد تصويره بعد، إلى حين استقرار
الأوضاع السياسية في البلاد.
الجريدة الكويتية في
22/06/2012
فجر يوم جديد:
حلم عزيز انتظرناه طويلاً
مجدي الطيب
ابن موت!
عرفت المخرج الإنسان عاطف الطيب (1947 – 1995) نهاية الثمانينيات،
كانت المناسبة تحقيق صحافي عن ضابط الشرطة في السينما المصرية، نُشر وقتها
في مجلة «فن» اللبنانية، التي أغلقت في ظروف غامضة، وبعدها كان لي شرف
الاقتراب منه أثناء تصوير أفلامه؛ ففي قصر محمد علي في المنيل التقيته وهو
يصور مشاهد الجد جعفر في «قلب الليل»، وفي إحدى شقق حي الظاهر في القاهرة
عايشت تصوير مشهد مكتب المحامي أحمد زكي ومساعده المنتصر بالله في فيلم «ضد
الحكومة»، وفي شقة أخرى تابعته وهو يصور شقة الأب حسن حسني في فيلم «دماء
على الأسفلت»، وعلى مقربة من كورنيش النيل في منطقة إمبابة عشت «ليلة
ساخنة» امتدت إلى الساعات الأولى من الصباح، كذلك شاهدته وهو في ثورة غضب
عارمة بسبب ما سماه استهتار بطلة فيلم «جبر الخواطر» في مشهد كان يُفترض
فيه أن يصنع مطراً افتراضياً على مقربة من وزارة الزراعة في الدقي!
بعدها تعددت اللقاءات بيننا، وتوثقت، بسبب لقب «الطيب»، الذي نحمله
معاً، ولفت انتباهه فقال لي: «أنا من سوهاج وأنت من أسوان، وهناك ضريح
للشيخ «الطيب» في الأقصر تعال نبحث في جذوره عله يكون جدنا المشترك»، وزرته
في شقته الأولى المتواضعة قبل أن ينتقل إلى شقته الجديدة الفاخرة، التي
أجريت فيها حواراً مطولاً أصر خلاله على التقاط بعض الصور الفوتوغرافية مع
«لوحات الكلاكيت»، التي اكتشفت أنه يحتفظ بها فور الانتهاء من تصوير
أفلامه، ويختار لها مكاناً بارزاً على الحائط.
لم يكن عاطف الطيب، كسمة أبناء الجنوب، ممن يحرصون على حضور الحفلات
العامة، وكان ظهوره معدوماً في السهرات الخاصة، بسبب انغماسه الشديد في
عمله، لدرجة أنه كان يعمل لمدة 18 ساعة في اليوم، وعلى رغم هذا لم يحدث أن
هرب منه ممثل أو مدير تصوير، بل كان الكل يتسابق للتعاون معه، ويستمتع
كثيراً بالاقتراب منه، لأدبه الجم، ودماثة خلقه، وهدوئه الشديد، فضلاً عن
النظام الكبير الذي كان يسيطر على كل خطوات العمل، بسبب تخصيصه وقتاً
طويلاً للتحضير قبل دوران الكاميرا، وإلمامه بالتفاصيل كافة أثناء التصوير،
بالإضافة إلى شخصيته القوية والصارمة التي جعلت منه قائداً بمعنى الكلمة.
هذا الدأب الملحوظ، والعمل المتواصل، والجدية البالغة التي لا مكان
فيها لمزاح أو لهو، كانت سبباً في أن يُصاب «الطيب» بإرهاق ضرب قلبه
الضعيف، وأصابه بوهن خطير، ما دفع الأطباء إلى نصحه بإجراء جراحة عاجلة
ولكنه لم يمتثل ولم يستسلم، وظل على عناده وإصراره إلى اللحظة التي انتهى
فيها من تصوير فيلمه الأخير «جبر الخواطر». حينها، وقبل استكمال عمليات
«المونتاج» و{الميكساج»، استجاب ورضخ مرغماً، واستسلم لأنامل الأطباء في
الجراحة التي أجريت له في مستشفى مصر الدولي، وتوفي على أثرها ليصبح يوم
الثالث والعشرين من يونيو من كل عام بمثابة «اليوم الأسود» على تلامذته
ومحبيه وكل من توسم في الشاب أن يصنع مستقبلاً عريضاً للسينما المصرية…
والعربية.
رحل عاطف الطيب، وهو في الثامنة والأربعين من عمره، بعد أن أنجز ما
يقرب من 21 فيلماً، وهو رصيد كبير للغاية بالنظر إلى الحياة القصيرة التي
عاشها، ومسيرته الفنية التي بدأت متأخرة للغاية؛ فالفتى الذي ولد في 26
ديسمبر من عام 1947، كان عليه أن يلتحق، فور تخرجه في المعهد العالي
للسينما وحصوله على دبلوم الإخراج، بالجيش لأداء الخدمة العسكرية، وكأبناء
جيله لم يخرج من الخدمة إلا بعد انتصار حرب أكتوبر من عام 1973.
«ابن موت» هو الوصف الذي يُطلقه أبناء الجنوب على الطفل الذي تشم أمه
في عرقه رائحة الموت، وتظل في انتظار أن يباغته الموت في كل لحظة، وهو ما
ينطبق كثيراً على عاطف الطيب، الذي لو قدر له أن يعيش عمراً أطول من العقود
الأربعة التي عاشها، لكان صاحب شأن عظيم ومكانة متفردة، وهو كذلك بالفعل،
فقد أدرك أنه «ابن موت»، ولم يضع لحظة من عمره في رفاهية لم يعرفها، وترف
لم يعشه، وفي فترة أداء الخدمة العسكرية أنجز فيلماً قصيراً، واستغل الفترة
نفسها في تنمية ثقافته وصقل وعيه الفني والفكري، وحالما أنهى الخدمة انخرط
في الحياة العامة، ولم يتغطرس أو يغتر بنفسه وموهبته وبدأ السلم من أوله
بالعمل كمساعد إخراج لكثير من القامات السينمائية الكبيرة، وعندما أيقن أن
الوقت قد حان ليقدم نفسه أغلقت أبواب المنتجين في وجهه مما اضطره إلى أن
يبدأ بفيلم «الغيرة القاتلة»، الذي لم يعول عليه كثيراً، لكنه كان بمثابة
«بطاقة التعارف» التي كشفت حجم موهبته، وحددت موقعه كمبدع، وعندما جاءته
الفرصة، وأنجز «سواق الأتوبيس» تشبث بها، وحدد هويته الفنية وتوجهه السياسي
وانتماءه الطبقي.
غيب الموت «الطيب الجميل»، لكن أحداً لم ينس سينماه الثورية التي لم
تخل من انحياز للفقراء الذين لم يخف يوماً انتماءه إليهم، ومع كل فيلم،
وليس فقط يوم ميلاده أو رحيله، نتذكر «سواق الأتوبيس» الذي «كشف المستور»
و{البريء» الذي قاد «كتيبة الإعدام»… «ضد الحكومة».
magditayeb@yahoo.com
الجريدة الكويتية في
22/06/2012
المخرج عمرو عرفة:
المنافسة الشرسة تصنع السينما الجيدة
اقتنص المخرج عمرو عرفة مكانته على الخارطة السينمائية رغم قلة
أفلامه، مؤكداً امتلاكه أدواته ورؤيته الخاصة التي تجعله مختلفاً عن شقيقه
المخرج شريف عرفة ووالدهما المخرج الراحل سعد عرفة.
عن «حلم عزيز»، أحدث أعماله الذي أثار جدلاً واسعاً، كان اللقاء
التالي.
·
هل ترى أن توقيت عرض فيلمك
الأخير «حلم عزيز» مناسب؟
يعود هذا الأمر إلى جهة الإنتاج بوصفها المسؤولة عن تحديد توقيت
العرض، إذ يقتصر عملي على الناحية الإخراجية.
·
لكننا قرأنا تصريحاً على لسانك
يؤكد اعتراضك على طرح الفيلم في هذا التوقيت.
أعربت عن قلقي وليس اعتراضي بالمعنى الواضح وهو قلق مشروع، خصوصاً أن
بطل الفيلم أحمد عز يُعرض له في الوقت نفسه فيلم آخر هو «المصلحة»، لكن
نجاح الأخير شجعني وأثلج قلبي، فلم أعترض على توقيت طرح الفيلم. الحمد لله،
شهد الفيلم ردود أفعال إيجابية وحقق إيرادات طيبة.
·
كيف ترى المنافسة بين الأفلام
المطروحة في دور العرض راهناً؟
المنافسة قائمة ولا توجد سينما جيدة بلا منافسة شرسة شريطة أن تكون
شريفة. لكن، للأسف، هذا العام رفض عدد كبير من المنتجين طرح أفلامهم بسبب
ظروف السوق لأنهم يخشون على أموالهم، ما عطل مسيرة الإنتاج والسينما.
·
قال البعض إن الشريط الدعائي
أساء إلى الفيلم.
(مقاطعاً) أوافقك في هذه النقطة، لكن هذا الكلام ينطبق على أول شريط
دعائي للفيلم عرضته الفضائيات، ثم طرحنا بعده أكثر من «برومو» آخر للعمل،
فقد اتفقنا مع شركة الإنتاج على تجزئة الدعاية الخاصة بالفيلم وطرح أشرطة
مختلفة على فترات متلاحقة كي لا «تُحرق» أفضل المشاهد في إعلان واحد. أشير
هنا إلى تنفيذ «بروموهات» لم تصدر بعد وستشاهدونها على الفضائيات عندما
تستقر الأوضاع في البلد.
·
حدثنا عن استخدامك الغرافيك في
العمل كأحد أشكال الفانتازيا.
لا أريد أن يختلط الأمر على المشاهد لأنني أرفض مفهوم الفانتازيا، فهي
كلمة تُطلق على الأعمال المنتمية إلى الخيال العلمي. استخدمت الغرافيك في
الفيلم بشكل واسع، خصوصاً في دور شريف منير لتجسيد الحلم والمواقف التي
تجمعه بابنه عزيز الذي أدى دوره أحمد عز.
·
تطرقت إلى مسألة الجنة والنار في
هذا العمل. ألم تخش من ملاحقتك قضائياً، خصوصاً في ظل تصدر التيارات
الإسلامية المشهد السياسي؟
على المبدع أن يفصل نفسه عن مثل هذه الأمور وألا يسمح لتدخل أي شيء في
أعماله، سوى ما يمليه عليه إبداعه. في الواقع، عندما كتبت هذا العمل لم تكن
التيارات المتشددة قد دخلت العمل السياسي بهذا الشكل الواسع، بالإضافة إلى
أني أقدم عملي بحرية كما أنني لا أقبل المساس بحرية الفكر والإبداع، ولا
أخشى أحداً سوى الله.
·
لكنك أشرت في الفيلم إلى أن
الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في جهنم؟
لو عاد الزمن وكتبت الفيلم مجدداً لما ذكرت ذلك لأن الفيلم كان
مكتوباً منذ عام، تحديداً قبل مقتل القذافي، ففكرته تحمل رسالة مهمة وهي أن
الإنسان يجب أن يفكر في نهايته وأن يتذكر إذا عاد به الزمن ما الذي قد
يفعله استعداداً للقاء ربه. باختصار، هدفي من الفيلم مناقشة هذه القضية
إنما بشكل كوميدي.
·
هل ترى أن السينما اليوم بحاجة
إلى الكوميديا؟
السينما بحاجة إلى الكوميديا مثل القلب الذي يحتاج إلى الأوكسيجين،
ولا مانع من تقديم الكوميديا على أشكالها كافة، خصوصاً إذا كانت هادفة.
·
ما سر تمسكك بتقديم شريف منير
شخصية الأب على رغم أن المرحلة العمرية بينه وبين أحمد عز ليست كبيرة؟
الدور يتطلب ذلك، أي ألا يكون فرق السن بين الأب وبين ابنه كبيراً.
بالمناسبة، شريف منير رفض هذا الدور مرتين، لكنه وافق أخيراً لتمسكي به
وإصراري عليه، والآن فرحته كبيرة بنجاح هذا الدور.
·
هل واجهت مشاكل مع الرقابة قبل
عرض الفيلم؟
على العكس تماماً، فالرقابة لم تعترض على أي مشهد ولم تطلب حذف أي
كلمة.
·
ألا تتخوف على السينما من وصول
التيارات الإسلامية إلى سدة الحكم؟
أؤمن بأنه لا يوجد واصٍ على الفن. حرية الإبداع لن تقيد أبداً لأن
ثقافة الشعب بأكمله مع حرية الإبداع ومن الصعب أن يحجر أحد علينا وسنتصدى
لأي محاولة تسعى إلى تهميش دورنا في المجتمع.
·
ما جديدك في السينما؟
أحضر لفيلم «خيال الظل» من بطولة منة شلبي وأحمد عز وتأليف نادر صلاح
الدين، وأبدأ تصويره بعد شهر رمضان بإذن الله.
الجريدة الكويتية في
22/06/2012
جيم أوفر… هل ظلم يسرا؟
يسرا: اعتدت الهجوم المسبق على أعمالي
كتب: القاهرة - هند موسى
أثار الهجوم الشرس الذي تعرضت له يسرا بسبب طريقتها في الغناء والرقص
الشعبي في فيلم «جيم أوفر» تساؤلات حول هدفها من أداء هذا الدور، هل رغبة
في تغيير نمط الأدوار التي اعتادت عليها منذ أعوام أم لإثبات أنها ما زالت
قادرة على أداء أدوار متنوعة؟
منذ عرضت أغنية «حقي برقبتي» ضمن أحداث فيلم «جيم أوفر»، إخراج أحمد
البدري، انهالت الاتهامات على مواقع الـ «فايسبوك» و{تويتر» و{يوتيوب»، ضد
بطلتيه يسرا ومي عز الدين، بسبب أسلوبهما وطريقتهما في الغناء والرقص
الشعبي الذي وُصف بالابتذال وخدش الحياء العام، وبأنه لا يتناسب ومكانتهما
الفنية.
دافعت يسرا عن أدائها في «حقي برقبتي»، مؤكدة أن الأغنية جاءت ضمن
سياق الفيلم الدرامي، إذ تجسد شخصية مذيعة متسلطة وعصبية تهتم بجمالها
ومظهرها الخارجي، إلا أنها فجأة تترك عملها لأجل ابنها الذي يُصر على
الزواج من فتاة أقل منه في المستوى المادي والمهني، فيبدأ صراع كوميدي
بينهما.
توضح يسرا أن الهجوم على الفيلم بدأ قبل عرضه، وهو أمر غير منطقي، إذ
لا يجوز الحكم على عمل من خلال الإعلان عنه، مطالبة النقاد بعدم التسرع في
الحكم وانتظار مشاهدة الجمهور له، مضيفة أنها اعتادت الهجوم عليها بعد كل
عمل فني تقدمه، لدرجة أنه إذا لم يحدث ذلك تندهش وتشعر بأنها فشلت.
ظلم
ترى الناقدة حنان شومان أن الحكم على أداء الفنانين من خلال إعلان
فيلم يعدّ تدهوراً وظلماً في حق هؤلاء، وتقول: «كم من إعلانات لأفلام بدت
عظيمة وبعد مشاهدتنا لها نكتشف أنها دون المستوى والعكس صحيح، على غرار ما
حدث مع فيلم «بحب السيما» الذي اتهمه البعض بالتطاول على الدين، من خلال
مشاهد وردت في الإعلان القصير عنه اعتبرت خادشة للحياء، وغير ذلك من
إعلانات تعطي انطباعات عن أفلام وتهدد نجاحها وتؤثر في آراء المشاهدين.
تضيف شومان: «تثير أغنية «قاضي البلاج» التي قدمها عبد الحليم حافظ في
فيلم «أبي فوق الشجرة»، وعرضت بشكل مستقل، التساؤل: كيف لمطرب الرومنسية
الشاب المحترم الذي قدم «أهواك» أن يقلل من مكانته ويخرج علينا شبه عار على
الشاطئ ومعه مجموعة من الفتيات يرقصن؟! لكن بعد مشاهدة الفيلم فهمنا أن
الأغنية ترد في توقيت سفر الأبطال إلى المصيف، ويعدّ هذا الفيلم أحد أروع
الأفلام القديمة التي نشاهدها من دون ملل».
توضح شومان أن مسألة تقييم أغاني الأفلام مرتبطة بمسار الأحداث
وتوظيفها بشكل مناسب: «يمكنني الحكم على أغنية يسرا في حال كانت منفصلة،
لكن هي هنا ضمن أحداث تسبقها وأخرى تليها لشخصية قد تكون عصبية أو مجنونة
ولا نعلم طبيعتها لذا يصعب الحكم عليها من دون مشاهدة الشخصية نفسها على
الشاشة».
أغنية دعائية
يشير الناقد نادر عدلي إلى أنه سبق ليسرا أن قدمت محاولات للغناء
بدأتها في فيلم «دانتيلا» مع إيناس الدغيدي، وتبعتها مجموعة من التجارب،
لذا يراها أغنية دعائية.
يضيف عدلي أن يسرا لم توفّق في أغنيتها الجديدة لأسباب أهمها أن صوتها
ليس طربياً ولا شعبياً، إلى جانب أنها ليست مطربة بالمعنى الدقيق وتفتقد
إلى الأداء الممتع الذي عرفت به سعاد حسني، فهذه الأخيرة كان صوتها يتميز
بحيوية دفعت الجمهور إلى الاستماع إليها على رغم أنها لم تكن مطربة أيضاً.
يشير عدلي إلى أنه بصرف النظر عن هذه الأغنية غير اللائقة فإن الفيلم يُسحب
من رصيد يسرا كنجمة لها وزنها الفني الثقيل، كذلك لا يضيف إلى تاريخها
الفني الطويل بل يشوّهه.
رغبة في التغيير
تحمّل الناقدة ماجدة موريس منتج الفيلم أحمد السبكي الشكل الذي خرجت
به يسرا ومي عز الدين، وتعلل قبول يسرا الدور برغبتها في التغيير، موضحة أن
إرادة النجم في تغيير اللون الذي حُصر فيه فترات طويلة قد توقعه في مطبّات
إلى درجة تجعله يظهر في مستوى أقل من الذي اعتاد عليه المشاهد، لذا من
الطبيعي أن يندهش الأخير من الإطلالة الغريبة التي خرج بها نجمه، علماً أن
الأخير يقصد إثارة هذا الشعور لدى الجمهور كونه لا يعمل في فراغ، مشيرة إلى
أن مشكلة السينما اليوم أنها تقدم كماً محدوداً من الأفلام، لذا فمن تتوافر
أمامه فرصة للمشاركة لا يتردد في قبولها، مهما كانت درجة غرابتها واختلافها
عن طبيعة أدواره السابقة.
تضع موريس «حقي برقبتي» ضمن قائمة مغامرات النجوم، وتشبه يسرا بأشخاص
عاديين يرغبون في تغيير وتيرة حياتهم فيتجهون إلى خوض تجربة أو مغامرة غير
محسوبة العواقب، «لكن لا يعني ذلك أن على النجم أن يحسب خطواته لأنه لو فعل
ذلك سيفقد روح المغامرة».
الناقد عصام زكريا يؤكد أن «حقي برقبتي» أغنية عادية ومن نوعية
الأغاني والأفلام التي تقدمها سينما السبكي واستحوذت على هذا الموسم، حتى
إذا كانت مبتذلة فأفضل وسيلة للقضاء على هذه الأعمال الهابطة هي التجاهل،
لكن أن يتابعها الناس ويستمتعون بها ثم يعلّقون بأنها غير لائقة بمكانة
النجمة أو حتى بالذوق العام، فهم بذلك يدفعون القيمين عليها إلى الاستمرار
لأنهم حققوا الجماهيرية التي يريدونها، وهذا ما يثير الدهشة فعلاً.
يشبّه زكريا ما تعرض له الكليب من هجوم بما تلقاه سنوياً دراما رمضان؛
فيسخر المشاهدون من مسلسلات تحتوي على ألفاظ بذيئة ولكنهم يتابعونها بشغف
من بدايتها حتى نهايتها، ثم يقولون إنها لا تتفق وشهر رمضان الكريم.
يضيف زكريا أن «جيم أوفر» لا يعتبر نقلة أو خطوة رئيسة في حياة يسرا
الفنية، إنما فيلم كوميدي خفيف سيوضع ضمن مجموعة أعمال قدمتها سابقاً.
الجريدة الكويتية في
22/06/2012
روح السندريلا حاضرة دائما فى أعياد الربيع والـ"فيس بوك"
نجمات يتنافسن على إعادة أفلام سعاد حسنى
كتبت هنا موسى
رغم مرور 11 عاما على رحيل سندريلا السينما المصرية والعربية، إلا
إنها مازالت حاضرة بيننا وبقوة، فلم تستطيع أن تأتى أى فنانة لتحل محلها أو
تعوضنا غيابها مطلقا، فالنجمة الراحلة لم تكن مجرد موهبة فذة أو فنانة
جميلة فقط، حيث إنها كانت تنبض بالجمال والشقاوة والرقة، فهى مازالت المثال
الحى للجمال فى النساء، فأى شخص يريد أن يضرب مثلا فى الجمال يذكر على
الفور سعاد حسنى.
والمفارقة أن سعاد رغم رحيلها منذ عدة سنوات إلا إنها مازالت حاضرة فى
كل المجالات، فمثلا على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" يوجد لها أكثر من
120 صفحة وتتخطى عدد المشاركين فى أحدهم الـ130 ألف مشترك، وهو ما لم يحدث
من قبل لأى فنانة مصرية أو عربية أن يكون لها كل هذا العدد من الصفحات على
موقع الفيس بوك.
ولم يقتصر حضور السندريلا على مواقع التواصل الاجتماعى فقط بل تتسارع
النجمات على تقديم مسلسل عن قصة حياتها، أو إعادة تقديم عمل فنى سبق أن
قدمته الفنانة الراحلة، حيث قدمت الفنانة منى زكى دورها فى مسلسل "السندريلا"
عن قصة حياتها، ولكن لم يتقبلها الكثيرون فى هذا الدور، حيث إنهم لم يروا
أى فنانة تستطيع تجسيد دور السندريلا مهما كانت تتمتع بجمال أو خفة ظل،
فالسندريلا عندهم شىء مقدس لا يستطيع أحد تقديم شخصيتها، كما كان من
المفترض أن تقدم رانيا يوسف دور سعاد حسنى فى مسلسل "الزوجة الثانية" ولكن
أيضا قوبل هذا الترشيح بهجوم كبير من البعض، وأيضا سبق أن أعلنت النجمة
سمية الخشاب إعادة تقديم فيلم "شفيقة ومتولى" فى مسلسل تليفزيونى.
كما ارتبط سعاد حسنى فى أذهان الجمهور بمناسبات معينة فما كانت تقدمه
من فن لم يكن مجرد عمل فنى فقط بل كان تأريخا لمرحلة معينة، فلا أحد يستطيع
أن يقضى أعياد الربيع دون سماع أغنيتها الشهيرة "الدنيا ربيع" بل مجرد أن
يعتدل الجو ويدخل الربيع على مصر فيتذكر الجميع الوجه الملائكى الذى قدم
لنا أجمل أغنيات عيد الربيع والتى مازالت فى أذهاننا وعقولنا حتى الآن،
فسعاد قدمت لنا مفهوم الفنانة الشاملة بمعنى الكلمة فكانت ممثلة قديرة
متمكنة من أدواتها لأبعد الحدود، وأيضا مطربة يشع صوتها تألق وتفاؤل وجمال،
وراقصة استعراضية مميزة، فهى كانت كأنها معجونة بالفن.
والمفارقة أنه رغم الحيوية والتفاؤل التى كانت تطل بهم علينا سعاد
حسنى دائما إلا إنها عانت كثيرا فى حياتها الشخصية، حيث إن القريبين منها
كانوا يؤكدون أنها كانت تعامل معاملة سيئة من أزواجها فمنهم من يغير منها
ومنهم من كان يخونها، فرغم إنها كانت ومازالت فتاة أحلام الكثيرين من
الشباب والملكة المتوجة على عرش أحلامهم، إلا أن حظها كان قليلا فى
زيجاتها، وفارقت السندريلا الحياة يوم 21 يونيه عام 2001 أى نفس يوم ميلاد
العندليب عبد الحليم حافظ والذى ربطته به علاقة قوية وطويلة، ورغم مرور 11
عاما على وفاتها إلا أن سبب وفاتها مازال لغزا حتى الآن.
اليوم السابع المصرية في
22/06/2012
الصريطى:
"الممثلين" تركت الحرية للأعضاء فى إبداء آرائهم السياسية
كتب العباس السكري
أكد الفنان سامح الصريطى وكيل أول نقابة المهن التمثيلية لـ"اليوم
السابع" أن النقابة تركت كامل الحرية للأعضاء فى إعلان مواقفهم من الإعلان
الدستورى المكمل وجميع الأمور السياسية التى تشهدها البلاد.
ودعا وكيل أول نقابة الممثلين جميع القوى السياسية المدنية والوطنية،
وجميع الائتلافات المؤمنة بالديمقراطية لاجتماع عاجل يعلنون فيه توحدهم من
أجل حماية البلاد قبل أن تسود حالة الفوضى فى المجتمع، مطالبا جميع القوى
المدنية بمخاطبة الشعب المصرى بلغة ديمقراطية يوضحون من خلالها على سمات
الدولة المدنية التى نرغبها ونود الحفاظ عليها ممن يريدون الانقضاض على
الثورة.
ورفض الصريطى ممارسات "التيارات المتأسلمة" على حد وصفه، منتقدا
رغبتها فى الاستحواذ على مقاليد السلطة، قائلا"90% من الشعب المصرى يريدون
مصر دولة مدنية تتمتع بالديمقراطية و10% فقط هم من يريدونها دينية، ومن
الصعب أن يتحكم الأقلية فى الأغلبية"، موضحا أن النسبة التصويتية التى حصل
عليها مرشح الإخوان محمد مرسى جاءت بفضل عمليات التنظيم التى يقوم بها شباب
الإخوان.
وأكد سامح الصريطى أن نقابة المهن التمثيلية ستعقد اجتماعا طارئا
بنادى النقابة تلك الأيام لتحديد مطالبهم من الرئيس الجديد والإعلان عنها.
بينما رفضت نقابة المهن السينمائية التعليق على الإعلان الدستورى،
نظرا لارتباك المشهد السياسى الحالى فى البلاد، حيث أكد مسعد فودة نقيب
السينمائيين أن مجلس إدارة النقابة سيجتمع بالكامل لبحث الرؤية حول وجهة
نظرهم من مسألة الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس العسكرى.
فيما تغيبت نقابة المهن الموسيقية عن المشهد السياسى بالمرة، بعد
التوترات التى حدثت مؤخرا بين نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش ومجلس
إدارة النقابة، وترتب عليه غلق مكتب النقيب ومنع دخوله النقابة بسبب النزاع
القائم بينه وبين مجلس الإدارة والمستمر حتى الآن.
اليوم السابع المصرية في
22/06/2012 |