في كل دور يلعبه تشعر بأنه بطولة خاصة به فهو يضيف لكل دور روحا وبصمة
مختلفة تجعله البطل الحقيقي للعمل, انه الفنان صلاح عبدالله الذي يمتلك
قدرة كبيرة علي التلون بالشخصية التي يقدمها, فتراه موهوبا في التراجيدي
عملاقا في الكوميديا. وفي النهاية لن تجد الا ان تجلس وتستمتع بأدائه
المتميز في افلام عديدة مثل مواطن ومخبر وحرامي والرهينة, الشبح, الفرح,
كباريه, مسجون ترانزيت, دم الغزال, وحاليا يعرض له المصلحة مع السقا وعز
ولكنه تعرض مؤخرا لوعكة صحية فماذا قال؟
·
في البداية يريد الجمهور ان
يطمئن علي حالتك الصحية
الحمد لله فأنا الان بخير لقد تعرضت لألم في البطن ذهبت علي اثرها
للمستشفي واكتشفت هناك انها آلام المرارة وبالفعل أجريت الجراحة والان أنا
في فترة النقاهة.
·
ما رأيك في الثورة المصرية؟
اكثر ما يميز هذه الثورة انها سلمية مع التقدير لجميع شهدائنا فهؤلاء
فوق رءوسنا لانهم ماتوا دفاعا عن حرية الرأي. لابد ان نكمل المشوار الذي
بدأناه فتلك هي الديمقراطية.
·
يعرض لك الآن فيلم المصلحة.
أليست قصة الفيلم سبق تقديمها من قبل في عدة افلام؟
بالفعل هذه النوعية قدمت من قبل ولكن المعالجة هنا مختلفة بالاضافة
إلي أن قضية المخدرات من الموضوعات الحساسة التي لا يدرك الكثيرون خطورتها
ويقع في فخها الشباب ومن هنا تأتي اهمية تقديمها أكثر من مرة.
·
ولكن البعض يفسر تقديمها علي
انها عنصر جذب لشباك التذاكر؟
تلك نقطة أخري فهذا الموضوع يجذب الشباب لما يتضمن من مشاهد اثارة
واكشن ولا يوجد أي عيب في ان نقدم فيلما فيه قضية وفي ذات الوقت تجاريا.
·
أحمد عز وساندرا نشأت ثنائي تعاونت معه في اكثر من عمل, فكيف تري التطور
الذي طرأ عليكما منذ اول اعمالكما؟
هذا الثنائي سعدت بالتعاون معه, فساندرا من المخرجات المتميزات التي
تحب سماع الفنان بمعني اذا كان لدي اقتراح ورأته جيدا لايوجد ما يمنعها من
الاستفادة به. وهو ما يتميز به المخرج الكبير داود عبد السيد. اما عز فهو
اخي الصغير ويوجد انسجام وتوافق بيننا, بالنسبة لتطور أعمالنا معا فهذا
مايجيب عنه النقاد والجمهور.
·
المتابع لاعمالك الأخيرة يجد
حالة من النضج الفني الكبير فكيف تري ذلك؟
اعتقد ان النقلة الفنية التي حدثت لي في السينما كانت من خلال فيلمي
مواطن ومخبر وحرامي والرغبة, وقتها أن أجذب نظر المخرجين وأقنعهم بأنني
استطيع تقديم شكل اخر غير الكوميدي, ووقتها شعرت بانني لابد من اختيار
أدواري بعناية خاصة انه اصبح لدي الان القدرة علي الاختيار وهو ما لم يكن
متاحا لي في بدايتي الفنية
·
بعد هذا المشوار الفني هل تشعر
بانك حصلت علي التقدير الذي تستحقه؟
الحمد لله انا راض تماما طوال عمري لما وصلت اليه, فأنا لدي قناعة بل
انني حصلت علي اكثر من حقي.
·
وأين وصل مشروعك التليفزيوني عن
نجيب الريحاني؟
هذا المسلسل حظه سيئ, فقد تعطل اكثر من مرة لظروف انتاجية. وقد اعتذرت
عنه في البداية لقلقي الشديد من تجسيد شخصية معروفة للجميع بالصوت والصورة,
علي عكس الشخصيات الاخري التاريخية التي قدمتها من قبل لم يكن شكلها مألوفا
للجميع مثل ابو السعود الابياري في مسلسل اسماعيل يس ومصطفي النحاس في
الملك فاروق.
الأهرام اليومي في
20/06/2012
"مغامرات
حوامل" رؤية فلسفية كوميدية لتصاريف القدر!
د.مصطفي فهمي
لكل منا توقعات معينة تبني خطوات حياته;لكن ماذا نفعل عندما يعلن
القدر أمرا آخر؟.. هذا ما تدور حوله أحداث فيلمwhat
to expect when youre expecting المعروض حاليا في دور العرض
باسم مغامرات حوامل ليفقد الاسم التجاري الفيلم مضمونه..
القائم علي توقع كل شريكين لحياتهما مع بعضهما وكسر القدر لهذا التوقع
فهناك رجال يؤدون دور زوجاتهم في الاهتمام بالأطفال ورعايتهم; وبذلك تتحطم
توقعهاتم في حياتهم الزوجية بتبادل الأدوار..وهناك زوجة لم تكن تتوقع أن
تحمل بعد زواج عامين واكتشفت فجأة أنها حامل وفرحت;وأخري تسعي لتحقيق مشاعر
الأمومة التي تعيشها اي زوجة في إنجاب طفل وتفشل حتي بعد إجرائها عملية
تلقيح صناعي, وفي النهاية تتبني طفلا من اثيوبيا وتتحول حالة زوجها من
الاضطراب والقلق من مسئولية الطفل لما يراه في أصدقائه ورعايتهم لأبنائهم
الصغار إلي إحساس السعادة بالرضيع الإثيوبي..وأخيرا رجل كبير السن متزوج من
شابة يكتشف أنها حامل في توأم وتلد في نفس يوم زوجة ابنه ليتغير شكل
العائلة.
رؤية عميقة لتوقعات البشر وقرارات القدر طرحها كل من كاتبي السيناريو
شونا جونس وهيتر هاتش بشكل سلس في بناء السيناريو المعتمد علي التوازي حيث
الانتقال من ثنائي لآخر بسلاسة سمحت بوضوح الفكرة كاملة وسهلة الاستيعاب;
وحوار اتسمت لغته بالعمق الكاشف للشخصيات وأبعادها النفسية والفكرية في
مواقف تمكن الكاتبان من خلالها إحداث كوميديا سوداء جعلت الجمهور بين
الابتسامة والضحك الخفيف..ليظهرا بذلك تملكهما لأدوات الكوميديا ومنها
البعد الجسماني للشخصية, وملابسها, وسلوكها, وانفعالاتها;وقدمها جيدا في
التباين من ظهور الأصدقاء الأربعة مع أطفالهم في الحديقة.
المخرج كريك جونس استطاع بأسلوبه الرشيق في التنقل بين الثنائيات
وأظهر حالاتهم في التعبير عن رؤية الكاتبين, وليظهر مخرجا متمكنا من أدواته
خاصة في مشاهد الكشف علي الجنين التي قدمها وكأنها صفحات كتاب متجاورة بشكل
جديد تماما يحسب له كمخرج..وساعده علي ذلك المونتاج وحرفيته.
أما التمثيل فاستطاعت جنيفر لوبيز أن تخطف الأنظار والقلوب بادائها
لدور المرأة العاقر التي تحلم بطفل يشاركها الحياة; لكن كاميرون دياز اخفقت
في خطف القلوب لتجسيدها دور المرأة التي تحب عملها وشهرتها علي حساب
الجنين; وأدته بتمكن جعلها تخطف الأنظار.. أما بن فالكون ودينيس كويد
فاستطاعا أن يلعبا دوري الابن والأب اللذين يعيشان لحظات حمل زوجتيهما
ويوطدا العلاقات لاستقبال الأسرة الجديدة باتقان اتسم بالسلاسة في الأداء
والفهم الجيد للشخصيتين وعلاقاتهما ببعضهما.
نجح صناع الفيلم في التعبير عن الرؤية الفلسفية لعملهم بشكل اتسم
بالكوميديا السوداء التي مرت للمشاهد بسلاسة وتلقائية لا يمكن معها إدراك
أنه عمل ينطلق تحت هذا النوع من الكوميديا التي تحسب لفريق العمل لنجاحه في
تقديم فيلم يحمل واقعا يكون مأساويا في كثير من الأحيان, يعيشه الفرد بين
توقعاته وقرارات القدر المغايرة, من خلال روح كوميدية جاءت في محلها فنيا
وبحرفية متقنة.
الأهرام اليومي في
20/06/2012
القليوبى:
لجنة السينما تعمل علي الحفاظ علي حق السينمائيين في
التعبير
منذ بداية العام الحالي ولجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة التي
يترأسها د.محمد كامل القليوبي تعمل جاهدة علي الدفاع عن عدد من القضايا
السينمائية المهمة.
حيث قال د.القليوبي لصفحة السينما:
تمت مناقشة العديد من الموضوعات مع غرفة صناعة السينما بحضور رئيسها
منيب شافعي وأيضا مع د. سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية منها
قانون الرقابة الجديد الذي تمت مناقشته من خلال وجهات النظر المتعددة في
المشروع والذي يعمل علي الانتقال من الرقابة لمرحلة التصنيف العمري
وإلغائها علي السيناريو قبل بداية التصوير.
ومن جهة اخري أضاف د. القليوبي: نظمنا محاضرة للدكتور حسام لطفي استاذ
القانون والمختص في حقوق الملكية الفكرية عن حق السينمائيين وبالأخص حق
المؤلف في اي عرض, كما تم الاتفاق علي عقد لقاء مشترك مع الدكتور خطاب
والدكتور حسام للتوصل الي وسائل تحصيل حقوق الملكية الفكرية لصناع السينما
في مصر.
وقال رئيس لجنة السينما إن لجنته وقفت بجانب بعض القضايا لمناصرة حرية
التعبير في السينما وأصدرت بيانات وتوصيات عنها.
مثلما وقفنا مع المخرج احمد عبدالله عندما تم منعه من التصوير في بعض
المساجد التابعة لوزارة الاوقاف, وتضامنا ضد ما حدث للفنان عادل امام في
قضية ازدراء الاديان واتخذت مواقف عديدة أخري مع حق السينمائيين وحريتهم في
التعبير.
وأضاف القليوبي: أن اللجنة ستنظم حلقة بحث كبري تحت عنوان السينما
والثورة في العالم, وهي الفكرة التي تقدم بها الدكتور ناجي فوزي للجنة
السينما. وقد تمت مناقشات مستفيضة حول هذا الموضوع وتمت الموافقة عليه.
وسوف تقام حلقة البحث في شهر اكتوبر القادم علي مدي ثلاث جلسات يتحدث فيها
نحو 12 باحثا من اهم الدارسين والنقاد والباحثين في مصر. وسوف نبدأ قريبا
في تنظيم ندوات مهمة من خلال لجنة السينما بالمجلس الاعلي للثقافة.
الأهرام اليومي في
20/06/2012
السقا يتخلى عن الأكشن فى "بابا".. وهنيدى
يراهن على "تيتة رهيبة".. وهلال كوميدى فى "مستر أند ميسز عويس"..
وقمر رومانسى فى "لحظة ضعف" ..
النجوم يراهنون على انتزاع الابتسامة من الجمهور فى "عيد
الفطر"
كتب - العباس السكرى
يشهد موسم عيد الفطر السينمائى المقبل تنافسا كوميديا شديدا بين نجومه
الذين اعتزموا طرح أفلامهم بالموسم، بعد الانتعاشة التى شهدها موسم الصيف
من ناحية إقبال الجمهور على دور العرض السينمائية، حيث أكد النجم الكوميدى
محمد هنيدى لـ«اليوم السابع» أنه قرر عرض فيلمه «تيتة رهيبة» بموسم عيد
الفطر المقبل، موضحا أنه انتهى من تصوير مشاهد الفيلم الذى ينتمى للكوميديا
الاجتماعية من خلال مفارقات درامية تجمع بين شاب وجدته. ويراهن محمد هنيدى
على قصة الفيلم التى جمعت بين خطوط الكوميديا والرومانسية فى قالب اجتماعى،
لافتا إلى أن المخرج سامح عبدالعزيز يواصل مراحل مونتاج الفيلم استعدادا
لعرضه بموسم عيد الفطر.
واستقر النجم أحمد السقا على طرح فيلمه الجديد «بابا» بموسم عيد الفطر
وتشارك فى بطولته درة، حيث أكد مخرجه على إدريس أنه قارب على الانتهاء من
جميع عمليات المونتاج الخاصة به ليتمكن من عرضه بالموسم.
ويوضح المخرج على إدريس أن نجم الأكشن أحمد السقا تخلى عن مشاهد
الإثارة والعنف فى أحداث الفيلم، مؤكدا على أن الفيلم ينتمى لنوعية الأفلام
التى تحمل خطا رومانسيا كوميديا، حيث تدور أغلب أحداثه داخل كنيسة من خلال
بطل العمل الذى يعمل مهندسا ويقع فى غرام فتاة يحاول الارتباط بها. وصرح
المخرج أكرم فريد أنه استقر رسميا على موسم عيد الفطر لطرح فيلمه «مستر أند
مسز عويس» بطولة المطرب حمادة هلال والمطربة بشرى، لافتا إلى أنه يشعر بنوع
من التفاؤل بعرض الفيلم فى مواسم الأعياد بعدما لاقى فيلمه الأخير «أمن
دولت» استحسان الجماهير.
وأشار المخرج إلى أن تركيبة الفيلم تخضع لنوعية الاجتماعى الكوميدى
بحيث يتناسب مع ذوق جمهور السينما الذى يبحث عن الابتسامة.
كما يعتزم المطرب مصطفى قمر عرض فيلمه «لحظة ضعف» بموسم عيد الفطر
المقبل بعد سلسلة من التأجيلات لاحقت الفيلم، رغم أن العمل تدور أحداثه فى
إطار تشويقى حول كشف ملابسات جريمة لكن أحداث الفيلم يغلب عليها الطابع
الكوميدى الرومانسى مثلما اعتاد الجمهور أن يتقبل تلك النوعية من المطرب،
ويشارك قمر فى البطولة ريهام عبدالغفور.
وقررت الشركة المنتجة لفيلم «برتيتة» بطولة كندة علوش وأحمد السعدنى
طرحه بموسم عيد الفطر السينمائى بعد تأجيل عرضه على مدار عام كامل، ويعتبر
هذا الفيلم الوحيد الذى يخلو من الكوميديا، حيث يحكى سيناريو الفيلم عن
عقدة نفسية تصيب إحدى الفتيات وتبحث عن مخرج لها.
اليوم السابع المصرية في
20/06/2012
المغرب تفوز بنصيب الأسد..
جائزة خاصة للفيلم المصرى "صحصح فوء" بمهرجان الفيلم القصير
الدار البيضاء ـ جمال عبد الناصر
بحضور نجوم الفن والرياضة المغاربة، وعلى رأسهم الكابتن عزيز بو
دربالة وحارس المرمى الشهير بادو الزاكى والفنانون المغاربة ياسين إحجام
ونزهة بدر وخديجة عدلى وفتحية وتيلى والإعلامى المغربى توفيق ناديرى، أحد
أعضاء لجنة التحكيم، اختتمت أمس الثلاثاء، فعاليات المهرجان الدولى للفيلم
القصير والشريط الوثائقى، ووزعت جوائزه، وحصد المغرب جوائز المهرجان،
باستثناء جائزة واحدة حصل عليها الفيلم المصرى "صحصح فوء" للمخرجة ساندرين
صامويل.
اختارت إدارة المهرجان الزميل جمال عبد الناصر، ليقدم حفل الختام،
بمشاركة الإعلامية كريمة مربى، واللذين رحبا بالضيوف وبالفنانين المشاركين
المغربى محمد مجد والفنان عبدالقادر مطاع والفنانة ليلى الجزائرية والمخرج
أحمد عواض والدكتور وائل عبدالمنعم صابر والمنتجة المصرية هيام فاضل
والمخرجة مها الشناوى والمخرج الكبير والقدير محمد عبدالعزيز، وكل من شارك
فى نجاح هذه الدورة من عمر المهرجان.
وقبل بدء فعاليات المهرجان، قدمت إدارة المهرجان واجب العزاء لأسرة
الفنان المغربى الزجال مصطفى بغداد الذى وافته المنية، وهو على خشبة الفضاء
الثقافى هُوليُود بمدينة سلا، وتقدمت أسرة المهرجان بأحر التعازى لعائلة
الفقيد وكل الفنانين المغاربة والساحة الفنية، بالإضافة لعزاء آخر فى وفاة
الحارس الدولى رشيد عزمى الذى وافته المنية ليلة أمس، ووقف الحضور دقيقة
حداد على روح الفقيدين.
بعد الوقوف حداداً عرضت على شاشة المسرح لقطات أرشيفية لفعاليات
المهرجان، ثم صعد المخرج السينمائى محمد المشترى، وقال كلمة شكر فيها
الحضور، وأكد على رسالة المهرجان وفلسفته، وطالب بمزيد من الدعم من أجل
الاستمرار فى نجاحاته فى الدورات القادمة.
بعد كلمة رئيس المهرجان طلب مقدم الحفل من نجمى الكرة المغربية
بالصعود على خشبة المسرح لتوقيع عقد شراكة بين عالم السينما والفن وجمعية
رياضة وصداقة، وبعدها صعدت فرقة "جوبا فزيون" التى قدمت وصلة موسيقية
مغربية، وقبل إعلان الجوائز صعد الصحفى المصرى أحمد عثمان نائب رئيس قسم
الفن بجريدة الوفد، وقال كلمة الإعلام المصرى، ثم تحدث الدكتور عزت الجمال
رئيس تحرير جريدة أخبار العرب الدولية والمسئول عن جريدة "موروكو آرت" كلمة
أكد خلالها على مدى عمق العلاقة بين المغرب ومصر، وبعدها كان المهرجان على
موعد مع فاصل كوميدى مع جو الفكاهة والمرح والكوميديا مع الفنان الكوميدى
المغربى رشيد رفيق.
ثم جاءت لحظة توزيع الجوائز، وصعدت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور
وائل عبد المنعم صابر رئيس قسم التصوير بالمعهد العالى للسينما بأكاديمية
الفنون بالقاهرة والإعلامى المغربى توفيق ناديرى نائب رئيس الجمعية
المغربية لنقاد السمعية البصرية والدكتورة المخرجة مها الشناوى الأستاذة
بأكاديمية الفنون بالقاهرة والفنان المغربى ياسين إحجام، وألقى الدكتور
وائل عبدالمنعم صابر كلمة لجنة التحكيم، وأعلن جوائز الفيلم الوثائقى، وحصل
على جائزة أحسن موضوع الفيلم المغربى "هجرة الأفارقة" للمخرج ربيع السعدى
وسلمته الجائزة الفنانة المغربية نزهة بدر، وحصل على جائزة الإخراج فيلم
"الحياة فى البادية"، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فقد نالها الفيلم
المصرى "صحصح فوء" للمخرجة المصرية ساندرين صمويل، وتسلمها المخرج المصرى
أحمد عواض، وشارك فى تسليم هاتين الجائزتين الفنانتان المغربيتان خديجة
عدلى وفتيحة وتيلى.
أما جوائز الفيلم الروائى القصير فحصل على جائزة أحسن سيناريو فيلم
"جيم" لندير بغداد، وسلمتها المنتجة المصرية هيام فاضل، أما جائزة أحسن
إخراج فقد نالها فيلم "صمت الجدران" للمغربى محمد كومان.
وقبل إعلان الجائزة الكبرى كأحسن عمل فنى متكامل، اختار الوفد المصرى
الإعلامية الكبيرة نايت حمو كأفضل عضو متعاون فى تنظيم المهرجان، ووصفوها
بدينمو المهرجان، وسلمها جائزتها اللاعب الدولى الكبير عزيز بودربالة.
أما الجائزة الكبرى فقد صعد المخرج المصرى الكبير محمد عبد العزيز
لخشبة المسرح من أجل تسليمها للمخرج عبداللطيف أعجكاك عن فيلم "نحو حياة
أفضل"، والتقط الجميع صورا تذكارية على خشبة المسرح قبل الفاصل الغنائى
الذى أحياه المطرب الشعبى العبارى.
واختتمت كريمة مربى حفل الختام بكلمات شكر للحضور والقنوات الفضائية
والأرضية التى تابعت المهرجان، وخصت بالشكر قناة الحياة وقناة روتانا
والقنوات المغربية الأمازيغية والأولى والثانية المغربية.
اليوم السابع المصرية في
20/06/2012
الديك: لا مرسى ولا غيره يقدروا يمنعوا الإبداع.. وحامد: من
المبكر أن نتكهن ..
الفن فى حكم الإخوان.. هل سيزدهر مثل إيران أم سينعدم مثل
السعودية؟!
كتبت - دينا الأجهورى - على الكشوطى
بعدما أكدت المؤشرات الأولى من نتائج جولة الإعادة من انتخابات
الرئاسة صعود مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى لكرسى الرئاسة أصبح
هناك تخوف لدى العديد من المبدعين والفنانين على شكل ومستقبل الفن فى ظل
صعود الإسلاميين، وتساءل بعضهم هل سيتم فرض رقابة جديدة على الأعمال الفنية
أم ستخيب كل هذه التوقعات وستظل حرية الفن والإبداع كما هى؟ خاصة أنه كانت
هناك أكثر من واقعة بعد أن فرض التيار الإسلامى سطوته على مجلس الشعب
المنحل وكان منها مناقشة حذف القبلات والمشاهد الساخنة من الأفلام المصرية،
ورقابة مسلسلات رمضان وأيضا رفع قضيتين ضد الفنان عادل إمام وعدد من
المبدعين بتهمة ازدراء الأديان فى أعمالهم الفنية.
فى البداية أكد السيناريست بشير الديك أنه ليس ضد دكتور محمد مرسى،
مشيرا إلى أنه يتعامل معه على أنه «أحسن الوحشين»، مضيفا: «لا مرسى ولا
غيره يقدروا يمنعوا الإبداع»، موضحا أنه لا توجد لديه تخوفات من صعود
الإسلاميين للحكم الرئاسى، ولكن فى نفس الوقت يجب أن يكون هناك حذر من
المبدعين وألا يتهاونوا مع أى شخص أيا كان موقعه يحاول أن يتدخل فى إبداعنا
وفننا الذى يعتبر جزءا من شخصية الدولة.
كما أشار الديك إلى أن الرئيس القادم سينشغل خلال الفترة المقبلة
بأشياء أهم بالنسبة له، ومنها تشكيل مجلس الشعب والشورى من جديد وتشكيل
وزارة والتفكير فى الخروج من الأزمة التى حدثت للبلاد فى الفترة الماضية،
وأوضح أنه يجب أن يكون الفنانين والمبدعين لهم مكان فى مؤسسات الدولة مثل
مجلس الشعب وغيره حتى لا يصنفوا بأنهم بعيدون عن واقع البلاد.
المخرج داود عبدالسيد أكد أن هناك قلقا على الفن، ولكن فوز دكتور محمد
مرسى لا يعنى أن الإخوان المسلمين سيحكمون، وذلك لأن الرئيس القادم سيأتى
دون صلاحيات، مشيرا إلى أننا لابد أن نخاف، ولكن فى حالة أن يكون البرلمان
من الإخوان المسلمين، أما الرئيس القادم فليس له سلطة وليس هناك برلمان،
وبالتالى فلن يستطيع التحكم فى شىء، مضيفا أن ازدهار الفن من عدمه يتوقف
على حالات كثيرة، منها الإحساس بالأمان وجود فائض من الأموال لدى الأسر
والمبدعين ليستطيعوا أن يقدموا فنا محترما. وأضاف داود أن الرئيس القادم
سيكون أمامه تحديات كثيرة ولن يكون لديه وقت للتفكير فى التضييق على الفن..
فى تلك المرحلة.
ومن جانبه، قال الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد إنه يتابع
العملية الانتخابية منذ بدايتها بدقة شديدة ولا يستطيع أحد أن يتكهن هل شكل
الفن سيظل كما هو أم سيتغير، وقال الكاتب والمؤلف دكتور مدحت العدل
لـ«اليوم السابع» إنه غير متخوف من تأثير صعود الإخوان المسلمين للحكم
الرئاسى على شكل الفن والإبداع فى الفترة القادمة، مبررا ذلك بأن الإخوان
المسلمين أذكى من أن يدخلوا فى صدام مع فئة المبدعين والفنانين، كما أشار
إلى أن الإخوان ليس فى مقدورهم تغيير هوية بلد بأكملها، وفى حال تأكيد وصول
دكتور محمد مرسى للرئاسة سيكون لديه ما هو أهم، ولا ننسى أنه سيكون بلا
صلاحيات سياسية بناء على الإعلان الدستورى المكمل، لذلك لم يتبق له سوى
صلاحيات اقتصادية، وسيتجه لها لعودة مكانة الاقتصاد المصرى من جديد، وأضاف
العدل أن فوز مرسى لا يعبر عن الأغلبية لأن نصف الأصوات التى حصل عليها
نكاية فى أحمد شفيق، لذلك فهو سيفعل كل ما فى وسعه للتقرب من باقى الشعب،
كما أن تجربة الإخوان فى صعودهم للبرلمان أنقصت من رصيدهم لدى الناس.
أما المخرج يسرى نصر الله فيقول إنه لا مجال للتضييق على الفن
والإبداع وحرية الرأى، مؤكدا أن المبدعين سيقاومون ولن يستسلموا أمام أى
ضغط أو تدخل على الفن قائلا: «معركتنا قادمة»، وأشار إلى أن مصر ومبدعى مصر
وفنانيها لم يقدموا أفلاما إباحية حتى يتم التضييق على الفن، وإنما نقدم
فنا هادفا يجب أن يحترم.
المخرج على بدرخان كان له رأى مختلف، حيث أكد أنه لا مجال للخوف من
الإسلاميين فى حالة حصولهم على كرسى الرئاسة، خاصة أن تجربة إيران واضحة
للعيان، حيث يوجد بها نظام إسلامى متشدد جدا، ولكنهم فى نفس الوقت وصلوا
بفنهم إلى العالمية، وحصلوا على جوائز كثيرة، مشيرا إلى أن محاولات البعض
لتشويه الإسلاميين أو تخويف الناس منهم ما هى إلا لعبة من ألاعيب أمن
الدولة والمباحث للتخويف والتشويه فقط، مؤكدا أن الإخوان المسلمين منهم
أساتذة وعلماء وباحثون، ومعهم أرقى الشهادات العلمية.
ومن نفس المنطلق تحدث السيناريست والكاتب محسن الجلاد، حيث يرى أن شكل
الفن لن يتغير، على العكس سيكون هناك مناخ أكبر فى حرية مناقشة الأوضاع
السياسية فى الأعمال الفنية، وأن الخلاف قد يكون فى محاولات البعض لعمل
أفلام عرى، وهو أمر لا يوجد خلاف عليه، فمن منا يوافق على تلك النوعية من
الأفلام، خاصة أن الشعب المصرى شعب وسطى ويحب الفن.
اليوم السابع المصرية في
20/06/2012
فى الدار البيضاء..
تأثير المتلقى فى مستقبل الفعل السينمائى أهم ندوات "الفيلم
القصير"
الدار البيضاء - جمال عبد الناصر
أدار أمس الدكتور وائل عبد المنعم صابر، مدير قسم التصوير بالمعهد
العالى للسينما، أحد أهم ندوات المهرجان الدولى للفيلم القصير والشريط
الوثائقى بالدار البيضاء التى حملت عنوان "تأثير المتلقى فى مستقبل الفعل
السينمائى".
شارك فى الندوة الفنان المغربى عبدالقادر مطاع والكاتبة المغربية
رشيدة الناصرى أستاذة علم النفس والصحفى المصرى محمد إسماعيل، بالإضافة
للمخرج السينمائى محمد المشترى رئيس المهرجان ومؤسسه.
فى بداية الندوة تحدث الدكتور وائل عبدالمنعم صابر حول مدى التأثير
والتأثر فى الفعل السينمائى من قبل المتلقى، لأن السينما فى الأساس صنعت من
أجل الجمهور الذى يتلقاها، كما ناقش مع الحضور فكرة الـتأثيرات الأخرى التى
أثرت فى الدراما والسينما بشكل عام.
من جانبه تحدث الفنان المغربى عبدالقادر مطاع عن عائق اللغة الذى ربما
يراه البعض معوقا فى التلقى، وقال إن السينما المغربية ينتقدها البعض فى
كونها غير مفهومة للمصريين، إلا أنه يرى أن هناك أيضا بعض الألفاظ التى لا
يستوعبها المغاربة، وأعطى مثلا لمفردات من أمثلة لأفلام ومسلسلات مصرية.
أما الدكتورة والكاتبة المغربية رشيدة الناصرى أستاذ علم النفس، فقد
أوضحت أن السينما المغربية والسينما المصرية بينهما سمات مشتركة خاصة
بتناولهما موضوعات واقعية نفسية من قلب المجتمع، وهذا فى حد ذاته قد يكون
أحد أهم رابط يربط الثقافتين .
وتحدث الصحفى محمد إسماعيل عن تأثير الدراما التركية واحتياجها
الفضائيات العربية، واعتبر ذلك الأمر غزوا ثقافيا للبلدان العربية، وعلى كل
بلد أن تقوم بعوامل حماية لثقافتها.
ناقش الدكتور وائل عبد المنعم صابر مع بعض الحضور عددا من الأفكار حول
الأسئلة التى طرحوها وكانت جميعها تصب فى فكرة دور المتلقى فى صناعة الفعل
السينمائى، كما تطرق فى حديثه عن أهمية السينما فى وجدان الشعوب وأهمية
القوافل السينمائية والعروض المجانية فى الساحات الشعبية، وأكد على أن هذا
الفعل كان موجودا فى مصر لكنه اختفى منذ فترة.
أنهى المخرج محمد المشترى الندوة بشكر الحضور، وأكد على أهمية المتلقى
لصناع السينما، فالمتلقى هو الهدف الذى يعمل كل السينمائيين من أجله، ولكنه
لابد أن يكون مشاركا فى الفعل بأى صيغة يرتضيها لنفسه.
اليوم السابع المصرية في
19/06/2012
فى الذكرى الـ83 لميلاده..
العندليب الأسمر أسطورة لا تنتهى
كتبت هنا موسى
يحل اليوم الذكرى الـ83 لميلاد العندليب الأسمر ونجم كل العقود عبد
الحليم حافظ، أو عبد الحليم شبانة والذى ولد يوم 21 يونيه عام 1929 فى قرية
الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، عبد الحليم حافظ الشاب
الفقير ضعيف البنية الذى تربى يتيما بعد وفاة والدته عند ولادته ووفاة
والده بعدها بعام واحد فقط، فتربى يتيما كما أن المرض لم يرحمه فقد سكن
جسده الهزيل وعاش معه حتى قضى عليه فى سن الـ48 وفى عز مجده وشهرته.
ولعب الحظ دوره مع العندليب الأسمر عند التحاقه بمعهد الموسيقى
العربية قسم التلحين عام 1943 أى وهو فى الرابعة عشرة والتقى وقتها بالفنان
كمال الطويل والمفارقة أن حليم كان طالبا فى قسم التلحين، بينما كان كمال
الطويل طالبا فى قسم الغناء والأصوات، وقد درسا معا فى المعهد حتى تخرجا
عام 1948 ورشح للسفر فى بعثة حكومية إلى الخارج، لكنه ألغى سفره وعمل 4
سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته
من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأبواه
عام 1950، إلى أن اكتشفه الإذاعى الكبير حافظ عبد الوهاب الذى سمح له
باستخدام اسمه "حافظ" بدلا من شبانة، وتمت إجازته فى الإذاعة كمطرب عام
1951 واعتقد حينها أن الدنيا ضحكت له، إلا إنه صدم صدمة كبيرة عندما رفضه
الجمهور عام 52 عند غنائه لأغنية "صافينى مرة"، حيث لم يكن الجمهور حينها
معتادا على هذا اللون الجديد من الغناء، والمفارقة إنه قدم نفس الأغنية عام
53 وحققت نجاحا جماهيريا كبيرا.
وكان العندليب يتمتع بذكاء كبير جدا، حيث إنه تعاون مع عدد متنوع من
الملحنين ليأخذ من كل منهم أفضل ما عنده، فكان يبحث عن النجاح فى كل مكان،
حيث قدم ثنائيا رائعا مع الملحن محمد الموجى وقدما أجمل الأغنيات على
الساحة العربية منها "صافينى مرة"، و"رسالة من تحت الماء"، "قارئة
الفنجان"، "حبيبها"، "النجمة مالت ع القمر"، كما قدم أيضا مع الملحن
العبقرى بليغ حمدى أنجح أغنياته وشكل ثنائى رائع معه لدرجة إن ذلك كان يثير
أحيانا غيرة الفنانة وردة من كثرة نجاح أغانى العندليب من ألحان بليغ ومن
الأغنيات التى قدماها سويا "زى الهوا، حاول تفتكرنى، أى دمعة حزن لا، سواح،
موعود".
ولم يقتصر تعاون العندليب مع الملحنين الشباب فقط، بل التقى مع
الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب فى أروع أغنياته وأشهرها ومنها "نبتدى
منين الحكاية، أهواك، فاتت جنبنا"، واستطاع العندليب ألا يكون مجرد مطرب
ناجح وشهير فى مصر والعالم العربى فقط، بل استطاع أن يكون أسطورة الغناء فى
القرن العشرين، والتى استمرت حتى وقتنا الحالى، بل يزيد نجاحه من يوما لآخر
فكلما تظهر أجيال جديدة يكون النجم الأول الذى تتعلق به من الجيل القديم هو
العندليب الأسمر، وتظل أغنياته حاضرة حولنا فى كل مكان، لدرجة إنه عندما
قدمت إذاعة 10.53 البث التجريبى لها بأغانى العندليب فقط نجحت نجاحا كبيرا.
ولم يقتصر نجاح العندليب على الغناء فقط، بل اتجه أيضا إلى عالم
السينما واستطاع المنافسة بقوة، فرغم تقديمه 16 فيلما فقط طوال مشواره
الفنى إلا أن أفلامه تعد علامات مميزة فى تاريخ السينما المصرية، وكانت
النجمات تتنافس لمشاركته بطولة أفلامه، فعمل مع أشهر نجمات زمن الفن الجميل
منهم فاتن حمامة، وشادية، وصباح، وسعاد حسنى، ونادية لطفى، وإيمان، وزبيدة
ثروت، ومريم فخر الدين، وآمال فريد، ومن كثرة الطلب عليه من منتجى السينما
كان يقدم أكثر من فيلم فى العام الواحد، حيث قدم 4 أفلام فى عام 1955، وفى
عام 1956 فيلمان، وفى عام 1957 قدم 3 أفلام، كما قدم مسلسل إذاعى واحد
بعنوان "أرجوك لا تفهمنى بسرعة" عام 1973مع عادل إمام ونجلاء فتحى.
ورحل العندليب عن عالمنا عام 1977 بعد إصابته بمرض تليف الكبد سببه له
مرض البلهارسيا، وكانت أول مرة عرف فيها العندليب الأسمر بهذا المرض عام
1956 عندما أصيب بنزيف فى المعدة عندما كان مدعوا على الإفطار لدى صديقه
مصطفى العريف خلال شهر رمضان، وأجرى بسبب هذا المرض 61 عملية جراحية، حتى
فارق الحياة يوم 30 مارس عام 1977 فى لندن.
اليوم السابع المصرية في
21/06/2012
على الكشوطى يكتب:
سعاد حسنى المتحدث الرسمى باسم الثورة
فى كل مرة أستمع إلى أغنية الراحلة سعاد حسنى "بانو بانو بانو على
أصلكوا بانو"، من فيلم "شفيقة ومتولى" أشعر إلى أى مدى تعبر تلك الأغنية
عما قد يجوش به صدرها من حزن وأسى تجاه كل من خانوها داخل سياق الأحداث،
وإلى أى مدى استطاعت سعاد بتلك الأغنية التى كتب كلماتها الرائع صلاح جاهين
أن توصل المعانى الدفينة فى قلبها من خلال الكلمات وتعبيرات وجهها وصوتها
وجسدها أيضا الذى استخدمته لتكمل به الصورة التعبيرية للحالة الغنائية التى
تقدمها فى قمة الإبداع.
لكن اليوم وأنا أسمع تلك الأغنية فى يوم ميلاد السندريلا، والذى يوافق
الخميس 21 يونيو، لا أعرف لماذا تذوقت تلك الأغنية بشكل مختلف تماماً عن كل
المرات التى سمعتها فيها، حيث شعرت وكأن سعاد توصل رسالة لنا من مرقدها،
تؤكد فيها أنها المتحدث الرسمى باسم الثورة المصرية، وتوجه رسالة لكل من
"نط" على الثورة المصرية، وأوهمها أنه "حامى الحما" وقام بعد ذلك بغوايتها
بالكلمات ووعدها بالآمال إلى أن حصل على هدفه منها وأدار لها ظهره بعد ذلك،
فعندما قالت سعاد بالأغنية "بانو بانو بانو على أصلكوا بانو والساهى يبطل
سهيانه.. ولا غنى ولا سيط دولا جنس غويط، وكتاب ما يبان من عنوانه بانو
أيوه بانو"، شعرت بأن سعاد تحدث الكتلة الليبرالية الناعمة التى خدعت الرأى
العام بكلامها المعسول، وأوهمته أنهم حماة الثورة، وأنهم قناديل تنير
للثوار طريقهم لنكتشف فى النهاية أن بريق الكرسى يعمى الأبصار، أما ما جاء
به المقطع الثانى من الأغنية "جربنا الحلو المتعايق أبو دم خفيف وبقينا
معاه إخوة شقايق فاكرينه شريف أتاريه مش كده على طول الخط الطبع الرضى من
جواه نط دا خلاص مهما انشال وانحط مفيش دمعة حزن عشانه"، فهو ما أكد لى نفس
المعنى الذى شعرت به فى أول مقطع من الأغنية، خاصة عندما خرج علينا أشخاص "متعايقة
وشايفه نفسها"، وقدمت نفسها على أنهم نشطاء سياسيين، أما المقطع الآخر،
والذى يقول، "وعرفنا سيد الرجالة عرفنا عين الأعيان من بره شهامة وأصالة
تشوفه تقول أعظم إنسان إنما من جوا يا عينى بياع ويبيع حتى والديه وأهو ده
اللى اتعلمناه على إيديه القهر وقوة غليانه"، فهو تماماً يتحدث عن
الإسلاميين، ممن ظن فيهم شباب الثورة أن لديهم من الشهامة والرجولة ما
يجعلهم يقفون مع الثوار والثورة من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية،
لكن ما حدث من تدعيم للثورة كان من باب تغفيل الثوار للانقضاض على مكاسب
الثورة وغنائهما، وهو ما ظهر جلياً عندما تخلوا عنهم فى الميدان وتركوهم فى
شارع محمد محمود وغيرها من الأوقات التى نعم فيها الإسلاميون بنوم هنىء فى
الوقت الذى كان يفقد فيه الثوار أعينهم، وأخيراً المقطع الأخير والذى يبدو
وكأن الثورة تعاتب كل من خانوها وتقول لهم، "دوروا وشكوا عنى شويه كفيانى
وشوش بأكم من وش غدر بيا ولا ينكسفوش".. قالتها السندريلا لكل من خان
الثورة وركب فوق ظهرها لعله "يتكسف" ولا يتاجر بالثورة والثوار وبدماء
الشهداء.
اليوم السابع المصرية في
21/06/2012
خالد الصاوى:
الثورة لن تسمح بديكتاتور آخر بعد مبارك
كتبت هنا موسى
أكد الفنان خالد الصاوى على صفحته الخاصة على موقع الفيس بوك أن رئاسة
الجمهورية ليست نهاية محطات التغيير، وأن الثورة لن تسمح بظهور ديكتاتور
آخر، بعدما أطاحت بمبارك، حيث كتب معلقا "معركة الرئاسة مهمة، ولكنها ليست
أهم ولا آخر محطات التغيير، ليس من حق الإخوان ولا التيار الإسلامى كله
اعتبار فوز مرسى نصراً للجماعة أو للتيار أو لمشروع الخلافة، وليس من حق
أنصار المجلس العسكرى أو الحزب الوطنى اعتبار شفيق نصراً للثورة المضادة أو
إعادة إنتاج لنظام مبارك، وليس من حق المتشائمين اختزال الثورة كلها فى
واحدة من محطاتها الكثيرة".
الثورة المصرية أطاحت بآخر دكتاتور مصرى، ولن تسمح غالبية الشعب بظهور
دكتاتور آخر مهما كانت التضحيات، وسواء فاز مرسى أو شفيق فلن يحكمنا الرئيس
القادم على مزاجه الشخصى، ولا على هوى التنظيم الذى يدعمه، ولا طبقا
للمصالح الدولية والإقليمية التى تسانده.
لا نريد أن ننزلق إلى وهم الرئيس القادر على تقديم حلول مرضية بينما
هو مكبل من جهة، ويتحرك فى فراغ من جهة أخرى!
علينا أن نناضل لتحرير منصب الرئيس المنتخب من هيمنة المؤسسة
العسكرية، بينما نناضل ضد نفس الرئيس قبل أن يتحول إلى دكتاتور بأن ندفع
العجلة سريعا لبناء دستور وبرلمان ومحليات وتكريس حريات عامة لا تمس، ومن
أجل تطهير كافة القطاعات من الفساد السابق أو الفساد البديل، ومن أجل حد
أدنى مرتفع للأجور فورا، ومقاومة فعالة للبطالة.. ولو أدى ذلك إلى ثورة
اقتصادية شاملة تطيح بالإمبراطوريات المالية الفاسدة التابعة لأية جهة،
وتعيد توزيع الثروة بشكل واضح العدالة.
هذا ما أسميه ببساطة "الطريق الثالث".. طريق من لا يريد دولة مبارك
ولا دولة الإخوان، ولكنه لا يعادى مطلقا الملايين التى صوتت لشفيق أو
لمرسى، ويرفض بكل حسم أى صراع دموى بين الكتلتين.
اليوم السابع المصرية في
21/06/2012 |