لم تبذل النجمة الشقراء اليزابيث بانكس جهدا كبيرا في تجربتها الأولي بعالم
الأمومة والسبب هو قضاؤها وقتا ممتعا مختلفا مع منافساتها بهوليوود جينيفر
لوبيز وكاميرون دياز وكل منهن تعيش اللحظة في انتظار أهم حدث في حياتهن وهو
وصول طفلهن الأول، وذلك ضمن أحداث فيلم »ماذا تتوقعين وأنت حامل«
أو
what to expect when youre expecting
بانكس اعترفت أنها شعرت أثناء تصوير ذلك الفيلم
أنها ليست بحاجة إلي تقمص الشخصية لأنها تتشابه كثيرا مع شخصيتها الواقعية
وخاصة أنها مرت بنفس الظروف التي مرت بها قبل انجاب طفلها الأول فيلكس قبل
عام.
حول ذلك الفيلم الذي يراهن عليه الكثيرون أن يدخل ضمن أفضل الأعمال الكوميدية في
2012 والفرق بين الأمومة علي الشاشة والأمومة في الواقع..
كان الحوار التالي مع مجلة
In style
الفنية
·
ما الذي جذبك إلي بطولة ذلك الفيلم؟
لا أبالغ
إذا قلت انني بكيت بعد قراءتي لسيناريو الفيلم فهو
يمتاز بالثراء والجودة وخاصة النهاية الخاصة به،
فمع نهاية الاحداث تستقبل كل امرأة منا مولودها
وهي نهاية طبيعية لأي امرأة في الواقع، والسيناريو بشكل عام
يفجر العديد من الخطوط الدرامية المختلفة والتي تنتهي جميعا في نهاية
المطاف بكيفية انجاب أي امرأة لطفل، ولذلك أري أن ذلك الفيلم عمل اجتماعي نموذجي ومن أرقي ما قدمته
السينما عن شعور الأمومة لدي النساء.
·
هل توجد أوجه تشابه بين شخصيتك الواقعية وبين
شخصية ويندي التي تقدمينها في الفيلم؟
نعم فهذا ما ربطني بتلك الشخصية وشجعني علي
تقديمها،
حيث وجدت أنها عاشت نفس الشعور الذي سيطر علي أثناء فترة الحمل من أن ذلك
العالم الجديد ليس اجباريا أن تعيشه كل امرأة ولكنه قرار مصيري
يختلف من حالة لأخري، ووقته المناسب عندما تشعر أن غريزة الأمومة صارت أقوي منها ولا بديل عن خوض التجربة.
·
وكيف تغير شكل حياتك بعد استقبالك لطفلك الوحيد؟
للأسف الشديد منذ انجابي لطفلي صرت أعيش علي
الكحول وبكميات كبيرة واعترف أنها مشكلة كبيرة لا
يسعني التغلب عليها، واعتقد أن السبب وراء ذلك هو حالة السعادة المفرطة التي سيطرت علي
منذ استقبالي له لأجد نفسي احتفل بدخولي عالم الأمومة عن طريق الشرب المفرط.
·
هل تعتقدين أن الأمومة ستغير من طبيعة الأدوار
التي تلعبينها علي الشاشة؟
الأمومة تغير من نظام الحياة بأكمله وليس تفاصيل
محددة فيه، فالعمل الفني مثلا يمتاز بعدم الاستقرار الأسري وهذا من المؤكد
سيصطدم عندما يكبر طفلي ويحتاج لي دوما في مختلف تفاصيل حياته،
أما الآن فالأمر أسهل قليلا فهو سهل التنقل ولا يحتاج سوي للطعام والرعاية البدنية.
أما من نوعية الأدوار فاعتقد أنني قد ابتعد في المستقبل عن تقديم الشخصيات
السلبية مثل مدمنة الهيروين أو فتاة الليل المنحلة.
·
هل هذا هو أول عمل سينمائي لك
يتناول موضوع الأمومة؟
لا فقد قدمت من قبل في السينما وعلي الشاشة
الصغيرة شخصيات الأم والمرأة الحامل؛ واعترف بشعوري بالفخر بالعمل مع
الأطفال في عدد من أعمالي الفنية فأنا أجيد التعامل معهم وهو ما حقق لي
شعبية كبيرة في هذا الاتجاه.
·
بالإضافة إليك،
يضم الفيلم مجموعة من نجمات هوليوود المتألقات مثل كاميرون دياز وجينيفر
لوبيز وآنا هيندريكس.. هل كان لذلك سحر خاص خلال فترة التصوير؟
أتذكر أنه منذ الاعلان عن بدء تصوير الفيلم وفريق
العمل الموجود فيه اطلقت الصحافة ووسائل الاعلام عليه اسم فيلم الجميلات..
ولقد كان بحق تجربة ممتعة لم تشعر فيها أيا منا بأنها البطلة المطلقة التي
تدور حولها الأضواء وهو ما جعل فترة التصويرأخوية وودودة للغاية.
·
هل تفكرين في الوقت الحاضر في اضافة عضو جديد إلي
أسرتك الصغيرة؟
تبتسم ثم تقول:
لا توجد خطط حالية بشأن ذلك الموضوع ولكننا لا نعلم أيضا ما تخبئه لنا
الأيام.
·
في النهاية..
هل تمتلكين بعض النصائح السرية التي تهديها لمن تقبل علي الانجاب؟
أنا أؤمن بشئ واحد أن الغريزة الموجودة بداخل كل
امرأة هي المفتاح الوحيد لتعاملها مع طفلها بأفضل شكل،
فأنا أكره من ينادون بالبحث عن الكمال في طرق التربية والعناية بالطفل فهذا
يضع الأم تحت ضغط رهيب هي في غني عنه لأن كل امرأة لديها أسلوبها الخاص في التربية والاهتمام.
أخبار النجوم المصرية في
06/06/2012
ويبقي الصراع مستمرآ بين طيور الظلام..
صناع السينما يكتبون مشهد النهاية
تحقيق : أحمد بيومى - أحمد سيد
في ذاكرة السينما مشاهد لا تُنسي،
وربما من أكثر المشاهد التي
تلح علي خواطر محبي الفن السابع الآن هو مشهد نهاية فيلم »طيور الظلام
الذي رسمه وحيد حامد وأبدع في خلقه شريف عرفة..
حين وقف كل من ممثل النظام القائم المحامي
الفاسد فتحي نوفل أمام ممثل تيار الإسلام السياسيعلي الزناتي
داخل ساحة السجن، وأخبره الأول ضاحكاً »برضه مع بعض يا علي،
فما كان من الأخير إلا أن أكد احنا في
مركب واحد
يا فتحي، الاثنان رهن التحقيقات بلا أدلة تضمن للقانون معاقبتهما، وخلال الحوار الدائر المليء بالتحدي،
يتبادلان كرة بين أقدامهما، وينتهي المشهد بعد سعيهما المضني خلف الكرة متخطين ومبعدين كل من
يقف في طريقهما بكسر الشاشة في وجه الجمهور ليلعنا خسارة الجميع وخسارة
الوطن من قبل ومن بعد.
نهايات أخري كثيرة في ذاكرة السينما سعي مبدعوها لاستشراف المستقبل القريب
الذي ظهرت أعراضه طوال السنوات الفائتة،
حين رأي خالد
يوسف أن ما يحدث في مصر لا يمكن أن ينتهي سوي بثورة جياع عام 2013
وهو المشهد الذي
رآه في فيلمه »دكان شحاتة« أو قبلها بسنوات حين قرر وحيد حامد أن
يصطف الشعب أمام البرلمان مرددين كلمة واحدة
»آااااه« أو تلك التي ختم بها الراحل الباقي يوسف شاهين آخر أعماله »هي
فوضي« عندما اقتحم الشعب أقسام الشرطة للتخلص من الظلم والقهر.
طيور الظلام.. كمان وكمان
وحيد حامد يري أن البحث عن مشهد للنهاية الآن أقل أهمية كثيراً
من محاولة إيجاد مشهد للبداية، يقول: »علينا التفكير بجدية في مستقبل مصر«،ويضيف: »نحن
في حاجة إلي رئيس يخلصنا من حكم العسكر والإخوان«
من المهم للغاية الآن أن نكشف التيارات الرجعية
المتخلفة وتعريتها أمام المجتمع كي لا ينخدع بها أحد،
ولا بشعاراتها البراقة التي تتاجر بها للحصول علي مكاسب سياسية،
لذا قررت بالاتفاق مع المخرج شريف عرفة تقديم جزء ثان من فيلم »طيور
الظلام« الذي قدمنا جزءه الأول قبل سنوات، وشدد وحيد حامد علي أن »المسألة
كلها مصالح، والقوي الدينية تبحث عن مصالحها،
وتنضم إليها في
ذلك القوي العسكرية والأحزاب الأخري..
كما هو واضح ضاعت مصلحة مصر والكل
يعمل لأجل مصلحته فحسب«.
وعن طريقة تصحيح هذا الوضع، أشار إلي أنه »لابد
من حل البرلمان لكتابة دستور جديد، خصوصاً
في
ظل الهيمنة الحالية عليه من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين الذين لن
يسمحوا لأي رئيس جديد بأن يخطو خطوة إلي الأمام،
وسيسعون إلي فرض قبضتهم عليه، فسيتحول الرئيس المقبل إلي خيال مآتة، وسيواجه تحد كبير من الإسلاميين الذين سيهددون
مسيرته بوضع الكثير من العراقيل أمامه في حال عدم الاستجابة إليهم«..
وفي النهاية لم يخف وحيد حامد قلقه من التكتل الطائفي الذي يتشكل في
مصر الآن والذي يري أنها خطة معدة للعمل في حالة وصول أي مرشح أمام مرشح
الجماعة.
التحرير هو الحل
من جانبه قدم خالد يوسف التحية للمشاركين في إخفاء الأدلة الجنائية التي
تدين الرئيس المخلوع، والتي قادت هيئة المحكمة إلي هذه الأحكام، مشيراً
إلي أن هذا الحكم أعاد مرة أخري روح الوحدة بين التيارات السياسية
المختلفة، التي انشقت وتفرقت بسبب الانتخابات والسعي وراء السلطة.
وقال يوسف علي حسابه الخاص علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك
»تحية كبيرة لمن أتلف الأدلة وقاد المحكمة للحكم بمثل هذا الحكم الذي جمعنا
مرة أخري يداً واحدة بعد أن شتتنا التحزب والاستفتاء والانتخاب والسلطة
والكراسي«.
وقال خالد يوسف الذي حرص علي التواجد في مظاهرات ميدان التحرير:
إن محاكمة الرئيس المخلوع وأعوانه تمت علي
أسس غير صحيحة، مؤكداً أن العدل أساس الملك، وإن لم
يستقر العدل علي
أرض مصر فلن يحدث الاستقرار.. مشيراً إلي أن المجلس العسكري غير قادر علي
فهم أن الشعب في حالة ثورة..
وأشار
يوسف إلي أن الإنقاذ الحقيقي لمصر الآن هو تسليم السلطة لمجلس رئاسي منتخب
بقيادة الدكتور محمد البرادعي، يتم تحت رعايته إجراء العملية الانتخابية
وتكون مهمته محددة وهي خروج البلاد إلي بر الأمان.
ويري يوسف أن البداية والنهاية لا يمكن أن تخرج عن إطار ميدان التحرير،
وأشار إلي أن المتظاهرين نزلوا إلي الشارع مرة أخري، ليعبروا عن سخطهم من المجلس العسكري،
واللجنة العليا للانتخابات، وقال:
لم
يشف غليل أسر الشهداء بعد، كما أنه لم يتم محاسبة مبارك علي
30 سنة فساد، وأضاف يوسف تعليقاً علي الحكم بالمؤبد علي الرئيس المخلوع محمد حسني
مبارك: هذا أمر كنت متوقعه وكثير منا كان علي
يقين بأن هذا ما سيحدث وليس هذا فقط بل هناك فصل
أو فصول أخريللسيناريو وهو أن يأتي شفيق رئيساً
لمصر ليختتم السيناريو ويعفو عن مبارك وتنتهي المسرحية الهزلية التي لعبوها
علينا.
واختتم يوسف قائلاً: أعتقد أن الأمور واضحة تماماً ولابد من القضاء علي كل رموز النظام السابق وأن
يتم تسليم السلطة بأي شكل من الأشكال حتي لا يعود النظام السابق أمام أعيننا ونحن نشاهد ونضحك
من الهم.
الانتخابات مجرد بداية
يري المؤلف بشير الديك: أن مشهد النهاية لم يكتب حتي بعد فوز أحد المرشحين بالرئاسة،
فعندما يعلن رئيس اللجنة الدستورية نتائج انتخابات مرحلة الإعادة، ويكتشف
أن عدد الأصوات الباطلة بلغت ما يقرب من
20 مليونا، سيكون لهذا تأثيره الواضح علي الانتخابات، ومن هنا تكون مرحلة الانتخابات بداية وليست نهاية
خاصة أن هناك من
يرفض إقامة دولة دينية حتي لا
يصبح كافراً كما يرفض شفيق حتي لا يصبح خائناً.
ويضيف الديك قائلاً: إن هذه الكتلة التصويتية لا يستهان بها وتمارس حقوقها السياسية وهذا دليل علي
وجود حراك سياسي تعيشه منذ أن اندلعت ثورة 25
يناير، وفي تصوري أن كلا السيناريوهين سيئ للغاية ولكن فوز شفيق
يعد الأسوأ لأن هذا يعني عودة الأوضاع لما كانت عليها قديماً.
أما في حالة فوز الدكتور مرسي فإن هذا يعني سيطرة الإخوان علي
مقاليد الحكم ولكن أهون بكثير من فوز شفيق ولكن بشروط أولها الاعتذار عن
الأخطاء التي بدرت منهم والتخلي عن كبريائهم والالتزام بالعهود والمواثيق.
الصراع قائم
أما المؤلف طارق عبدالجليل يتفق في
الرأي مع بشير الديك ويقول:
إن مشهد نهاية فيلم »طيور الظلام«
الذي
قام ببطولته عادل إمام يعد من أكثر المشاهد التي
تعبر عن المشهد السياسي الذي نعيشه الآن، وهو فكرة الصراع بين النظام
السابق والتيار الديني، وفي تصوري أن هذا المشهد
يعد البداية وليس النهاية لأن مازالت الثورة مستمرة ومازال الصراع مستمرا
حتي بعد فوز أحد الطرفين، ففي حالة فوز الفريق أحمد شفيق ستكون أول قراراته
حل مجلس الشعب المسيطر عليه الإخوان وهو الأمر الذي سيثير غضبهم ويدب الذعر
في قلوبهم،
وفي
نفس الوقت تعود الحياة لما كانت عليه سابقاً
وتحديداً
في عهد المخلوع، أما إذا فاز الدكتور محمد مرسي فسوف يسعي لكشف الفساد والسيطرة علي
كل القطاعات وتظهر صراعات مع الحكومة والداخلية بالإضافة إلي المجلس
العسكري.
ويضيف عبدالجليل قائلاً: في الحالتين سنشهد صراعاً شديداً
بين الطرفين وإن كنت أري فرصة شفيق أقوي في
حسم مشهد النهاية خاصة أنه محصن وضد المحاسبة بعكس المخلوع مبارك، وهنا
لابد أن ننادي بعدم المساواة خاصة إذا طالب الشعب بمحاكمة شفيق فإنه سيحاكم
محاكمة عسكرية وليست مدنية.
أزمات مستمرة
ويقول المؤلف هاني فوزي: إن مشهد نهاية فيلم »طيور الظلام«
المنتشر حالياً
علي صفحات الفيس بوك إنما هو مشهد معبر عما تعيشه الآن وما وصلنا إليه،
ولكن في تصوري هناك نهايتان وضعتنا فيهما الانتخابات وللأسف استطاع النظام
السابق أن يحقق أغراضه ووضع الناس في الاختيار القديم بين فزاعة الإخوان والنظام السابق،
فانتزعا معاً الأمل من أحلام الشعب المصري وقررا أن يعودا بنا إلي
نقطة الصفر من جديد.
ويضيف هاني فوزي قائلاً: إنه لا توجد رؤية مستقبلية تساهم في
حل الأزمة التي
وصلنا إليها حتي أن المفاوضات لم تسفر عن شيئاً، وتسبب ذلك أيضاً
في حالة من الحيرة انتابت الناس وأصبح هناك اختلافاً في
التقييم.
ويشير هاني فوزي إلي أن الحل من البداية في القوي السياسية النابعة من رحم الثورة وحتي هذا لم
يحدث والأمل في خروج هذه القوي في هيئة أحزاب يمكن أن تنافس بقوة في
الانتخابات القادمة.
ويوضح هاني فوزي قائلاً: إن مشهد النهاية المتوقع في الحالتين سواء فوز شفيق أو فوز مرسي فإنه سيثير
غضب قطاع عريض من الناس ويتسبب في
وجود أزمات مستمرة.
أخبار النجوم المصرية في
06/06/2012
سينمائيات
»جيمس بوند« والاحتفال بيوبيله الذهبي
مصطفى درويش
كان أمرا مثيرا للدهشة، ما لاحظته، قبل خمسين عاما، من اقبال شديد علي
مشاهدة »الدكتور نو«، ذلك الفيلم الذي طرح، لاول مرة، علي شاشات دور السينما،
بطلا جديدا، لايشق له غبار »جيمس بوند«، مهمته الاساسية في عالم الجاسوسية،
القيام بخدمة صاحبة الجلالة ملكة بريطانيا.
ومما لفت نظري، علاوة علي ذلك ان الجمهور كان يخرج من دار السينما، بعد الانتهاء من مشاهدة الفيلم،
منتشيا، راجيا، اسعافه، بالمزيد من افلام مماثلة، بشريطة ان يكون »بوند«
بطلها المغوار.أما لماذا كان الامر،
مثيرا للدهشة علي هذا النحو،
فذلك لان الممثل الايرلندي »شين كونري«
الذي لعب الدور الرئيسي،
متقمصا شخصية »بوند«، والممثلة السويدية »اورسوللا اندرس« التي لعبت الدور
النسائي الرئيسي،
في الفيلم.كلاهما،
وقتها، كان من النكرات في عالم السينما،
لايعرف أحد من أمره،
أوأمرها، شيئاً.واذا عرف، فأقل القليل فضلا عن ان القصة المأخوذ عنها، وبنفس اسمها الفيلم،
صاحبها كاتب بريطاني ايان فلمنج مقيم في جزيرة چامايكا، بالبحر الكاريبي حين كانت مستعمرة،
تابعة للمناخ البريطاني.
أدبه لايعدو ان يكون انعكاسا للحرب الباردة التي كانت رحاها دائرة،
بدءا من خمسينات القرن الماضي. بين ما كان يسمي، وقتها، بالعالم الحر،
بزعامته الولايات المتحدة، وبين ما كان يسمي بالكتلة الاشتراكية،
بزعامة الاتحاد السوفيتي سابقا.وكانت الجاسوسية من بين أهم وسائل ادارة
الصراع بينهما ومن هنا، تمحور مجمل اعماله حول الجواسيس، وما بينهم من صراعات، عادة ما تصل بمعظمهم إلي الموت أما قتلا،
واما انتحارا، أو اعداما.ومن بين الجواسيس في اعماله، سلط الضوء علي
»جيمس بوند« الذي كان أول ظهور له، بوصفه بطلا متميزا، عن
غيره من جواسيس الحرب الباردة في ثقته »ومن خلاله، وقد أصبح أيقونته المفضلة،
اعاد »فلمنج« إلي القاريء الغربي قصته في قمة رغباته الحسية، حتي ما كان منها متصلا بالرغبة في ممارسة ما هو
محرم جنسيا.تلك القيم والرغبات السائدة في مجتمع مريض،
حسب وصف منظري الكتلة الاشتراكية له، لم تعد فيه الشخصية وتكوينها،
والاخلاق وبناؤها، هي الهدف العام باختصار كان ادبه،
أي »فلمنج«،
من ذلك النوع القائم علي التودد إلي القراء البسطاء في ثقافتهم فيستهويهم
بقصص كلها قائمة علي دغدغة الغرائز الجنسية،
وما إلي ذلك من متع حسية.ومما زاد، بعد ذلك ومن دهشتي، بل وحيرتي،
صمود »بوند« لعاديات الزمن،، بحيث أصبح اسمه علما بين أسماء المشاهير، لا لبضعة أعوام،
ولا حتي لعقد أو عقدين، وانما لخمسة عقود من عمر الزمان.فارتفع عدد افلامه فيما بين
»دكتور نو« فيلمه الاول (1962) و»السقوط من السماء«، فيلمه الاخير، والذي
لم يعرض بعد، ارتفع إلي واحد وعشرين فيلما، أي بواقع فيلم، كل عامين.واثناء العقود الخمسة هذه،
تقمص شخصيته »بوند« ستة ممثلين بدءا »بكونري«، وانتهاء بدانييل »كريج«.وفيما
بينهما أدي دور »بوند«
كل من عارض الازياء الاسترالي
»جورج لازنباي« و»روجرمور« و»تيموثي والنون« ثم »بيرس بروسنان«.وبمناسبة
الاحتفال بيوبيليه الذهبي، وجدتني راغبا في مشاهدة
»الدكتور نو«، بعد فوات خمسين عاما علي مشاهدتي الاولي له بالفعل شاهدته
مسجلا علي اسطوانة مدمجة .وبفضل ذلك، أكتشفت ان نجاحه المفاجيء لي ، انما
يرجع إلي بساطته،
وتعبيره عن روح عصر تحرر نهائيا من العديد من المحظورات التي كانت تعوق
تقدم الانسانية.كما ان اختيار »كونري«
لتقمص شخصية
»بوند« صادفه التوفيق، فلولاه لكان حظ أول افلام »بوند«
من النجاح حد ضئيل.
بداية، فكل افلامه، فيما عدا »من روسيا مع حبي« رخص لها بالعرض العام عندنا.
أما لماذا ذلك الاستثناء، فذلك مراعاة لدولة كانت حليفة لمصر وقتذاك.وعقب انتهاء حرب
يونيه 67، ببضعة أيام صدر قرار من الرقابة بمنع عرض جميع افلام الدول
الثلاث المتواطئة مع العدوان، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا
الغربية.
وبطبيعة الحال، كان من بينها جميع افلام بوند هذا،
ولم تبق افلام تلك الدول ممنوعة سوي اشهر ثلاث،
ما ان انقضت، حتي عادت، ومعها افلام بوند إلي الشاشات في ربوع مصر!!
أخبار النجوم المصرية في
06/06/2012
أفلامجي
نوفل والزناتي.. ياواش ياواش
أحمد بيومي
وحدها تلك الشخصيات السينمائية التي من لحم ودم وروح التي تبقي في الذاكرة
وتحجز لنفسها مكانا في قلب الوجدان.
ويحتل أبطال فيلم "طيور
الظلام" للمبدع وحيد حامد والمبهر شريف عرفة،
فتحي نوفل وعلي الزيناتي،
مكانا متقدما في اللائحة القصيرة للشخصيات الخالدة في ماضي ومستقبل السينما
المصرية.
فتحي نوفل المحامي العبقري الفقير المنتظر للفرصة التي تنقله إلي مصاف
الرجال المهمين أصحاب المال والسلطة والنفوذ،
وعلي الزناتي صاحب نفس الوضع والطموح
، الذي يختار الفرصة السانحة بانضمامه إلي الجماعات الإسلامية صاحبة
المطامع السياسية في السيطرة علي حكم البلاد.
صداقة قديمة نراها في العديد من المواقف،
عندما يستعين نوفل بالزيناتي للدفاع عن عاهرة،
أو حين
يلجأ نوفل إلي صديقه القديم لإنجاح رجل النظام في الانتخابات فيخبره أنه
رمز من رموز الفساد، يندهش نوفل موضحا لصديقه القديم أن فصيله الإسلامي يعيش ويتغذي علي الفساد،
مواقف كثيرة دائرة حول بؤرة المصالح المتبادلة.
الكل
يسعي وراء مصلحته مستعينا بالشيطان إن لزم الأمر، ووحدها المصلح المتضاربة هي القادرة علي التفريق
بينهما،
فحين يطلب الزيناتي من صديقه رد الدين القديم ومطالبته بالتدخل لإنجاح
فصيله في الانتخابات النقابية والعمالية، يقف الاثنان وجها لوجه ملوحين
لبعضهما بالماضي القديم وأن كليهما يحمل للآخر الكثير والكثير، يحاول الزناتي البقاء علي نبرة المصلحة،
يرفض نوفل قائلا:"اتنين ديابة ما ينفعش يعيشوا في قفص واحد".
في الخلفية نري شخصية" محسن"، اليساري المناضل صاحب الشعارات المؤمن
بالعدالة الاجتماعية غير الراغب سوي في قوت يومه،
يتابع من البعيد القريب ومن خلال الصحف المعركة
الدائرة،
ولسان حاله ـ وحالنا ـ اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا منها سالمين،
يبتسم ويضحك علي وقع طرقعة أحجار الشيشة التي ينفث معها
غضبه وصبره.
خارج إطار المصلحة، يظهر العود القديم المعلق علي الحائط الملئ بالأتربة، المنسي وسط الصخب،
الصامت حين يجب الكلام. وحده العود هو القادر علي كشف حقيقة علي الزيناتي
المحب للحياة، وحده القادر علي نزع قناع الزيف الساعي للسلطة متنكرا بوجه
الإسلام، وإظهار إنسانيته ومصريته المتلونة علي حسب جهة التمويل الخارجية .
وحده العود الذي يستطيع إنطاق لسانه باللهجة المصرية قائلا"ياواش"،
بعد أن يتخلي عن اللهجة التي تضمن له إنصات الفقراء والجهلة وتدفق أموال
الخليج.
حين يجد الاثنان نفسهما داخل أسوار السجن،
يدركان أن المبارة مستمرة،
وأن الكرة مازالت في المتناول يتسابقان وراء الهدف يزيحان كل من
يعترض طريقهما، يرتميا علي الكرة التي تبتعد عنهما لتصدمنا ـ نحن المشاهدين
ـ وتكسر الشاشة وتحيلها حطاما منثورا. المعركة بين نوفل والزيناتي قائمة
ومعلنة ومستمرة لعن الله من أنكرها، والخاسر دائما مصر، لعن الله الصمت.
Ahmed.bayomy@gmail.com
أخبار النجوم المصرية في
06/06/2012
مقعد بين شاشتين
ليلة حب.. في مهرجان طويل العمر
بقلم : ماجدة موريس
* المتفاءل يتطلع إلي الناحية الجميلة في الدنيا.. فإذا أظلمت تأمل في جمال
القمر. فإذا اختفي القمر تغزل في سحر النجوم وهدوء الليل.. فإذا أحرقته شمس
نهار اليوم التالي. حمد الله علي أنها بددت الظلام. وإذا غربت الشمس شكر
الله علي أن النسيم العليل في طريقه إليه.. بهذه الكلمات افتتح الأب بطرس
دانيال مدير المركز الكاثوليكي المصري للسينما احتفال المهرجان السنوي
للمركز لأعمال السينما المصرية عن عام 2011. وهو المهرجان رقم 60 الذي يقام
لتشجيع السينما المصرية الجادة والهادفة وتقدير صناعها من الكتاب والفنانين
والعاملين في كل فروع الفن والسينمائي المصري. ذلك أنهم -وفقاً لما جاء في
لائحة إنشاء المركز- يساهمون في دعم القيم الإنسانية الكريمة والفاضلة بكل
ما تتضمنه من معايير أخلاقية وفنية واجتماعية ووطنية.. ومنذ يوم افتتاح هذا
المركز عام 1948 وإلي اليوم يواصل رسالته تجاه دعم السينما المصرية وصناعها
مهما كانت الظروف والأحوال. لأن الفنون بكل فروعها هي رسالة.. بالإضافة إلي
البهجة التي تقدمها لنا عليها أن تكون منارة وشعاعاً لبث الحقيقة وتوعية
أفراد المجتمع.. وإذا كان المهرجان السنوي للسينما المصرية هو أقدم مهرجان
سينمائي في مصر والوطن العربي. فإنه أيضا مهرجان له خصوصيته من حيث اهتمامه
باختيار الأفلام التي تحمل قيماً إنسانية وأخلاقية ورسائل نبيلة في قالب
فني متميز. ثم إقامة ندوات يومية حول الأفلام المختارة لإدارة حوار بين
الجمهور وصناع الأفلام لإكمال دائرة التفاعل أو "التفاهم الثقافي" بين
الطرفين.. ومن الطريف أنه مع الإعلان عن بدء إرسال التليفزيون المصري في
عام 1960 أصبح اسم المركز هو المركز الكاثوليكي المصري للسينما والتليفزيون
غير أنه تغير مرة أخري مع اتجاه الكنيسة الكاثوليكية للاهتمام بكل وسائل
الفن والإعلام. وليشمل هذا الاهتمام الإذاعة والمسرح والمطبوعات وشرائط
الكاسيت والاسطوانات وكل الوسائط المطبوعة وليصبح الاسم عام 1967 هو
"المكتب الكاثوليكي المصري لوسل التعبير الاجتماعي". غير أن أهم نشاطاته
طغي علي ما عداه. وهو النشاط السينمائي بعد استقرار مهرجانه السنوي للسينما
المصرية بانتظام منذ عام 1952 وحتي الآن. بالإضافة لنشرة دليل الفنون ليصبح
الاسم الأول هو الأخير. خاصة بعد إنشاء قاعة النيل للآباء الفرنسيسكان
خصيصاً من أجل هذا النشاط واعتبارها مقراً للمهرجان وللأنشطة السينمائية
الأخري منذ عام 1958. وهي أنشطة تخص المجتمع المصري الواسع والمهرجانات
السينمائية الثقافية مثل المهرجان السنوي لجمعية الفيلم وكذلك عروض الجمعة
مساء كل سبت. بجانب العروض الخاصة للأفلام المصرية والندوات التي تقام
لأفلام الكبار والصغار.. ومن المهم هنا الإشارة إلي امتلاك المركز لأكبر
مكتبة علمية عن السينما المصرية. سواء تاريخية أو ما يخص الأفلام وصناعها
بداية من الملف رقم واحد في هذه المكتبة الخاصة بفيلم ليلي الذي أنتج عام
1927 وأيضا ملفات الأفلام الأجنبية التي عرفت في مصر منذ عام 1949. إضافة
إلي الكتب والمطبوعات والأبحاث والرسائل الجامعية حول السينما المصرية
وتاريخها الطويل.. ومن هنا جاءت أهداف هذا المهرجان. والاحتفال الكبير بعيد
ميلاده الستينين الذي بدأ بليلة من ليالي الحب التي يأتي إليها المدعوين
سعداء بالمشاركة أياً كان موقعهم في عالم السينما. وهي ليلة الافتتاح مساء
الجمعة مايو. حيث تم تكريم عدد من العاملين بالسينما وهم الناقد رفيق
الصبان وفنان الماكياج محمد عشوب. والباحثة السينمائية مني البنداري. وفني
العرض السينمائي حمدي أحمد. وجائزة باسم فريد المزاوي أول مدير للمركز
للناقد أحمد الحضري وجائزة للتميز الإعلام نيكولا بركات. أما جوائز
العاملين وراء الكاميرا فحصل عليها المخرج الكبير توفيق صالح والفنانة يسرا
وفردوس عبدالحميد وعزت العلايلي وحسين فهمي ويوسف داود والسيناريست وحيد
حامد. وفي الأعمال الدرامية ذهبت جائزة التفوق في التمثيل التليفزيوني
لدلال عبدالعزيز عن "دوران شبرا" وخالد الصاوي عن "خاتم سليمان". وجائزة
تشجيعية لدينا فؤاد.
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
07/06/2012
وفاة راي برادبري مؤلف "فهرنهايت 451"
يوسف يلدا
سيدني:
توفي يوم الثلاثاء في لوس أنجلوس في
الولايات المتحدة الأميركية، الكاتب راي برادبري، مؤلف "فهرنهايت 451"،
والعديد من الأعمال الروائية في مجال الخيال العلمي و"الفانتازيا"، عن عمر
ناهز 91 عاماً، حسب ما أعلنه حفيده داني كاربتن للموقع الإلكتروني المتخصص
في الخيال العلمي "9io".
راي برادبري الذي يعد أفضل من إتخذ من الخيال العلمي محوراً للعديد من
نتاجاته الروائية التي كتبها، مثل "فهرنهايت 451" و"التواريخ المريخية"،
كان يفضل إرتباط اسمه بالأدب الفانتازي، حيث استندت غالبية قصصه الى واقع
حياة الناس اليومية.
وكان الروائي الأميركي مولعاً بقراءة الكتب منذ كان شاباً، ويمارس الكتابة
بصفة هاوٍ. ونظراً لظروفه الإقتصادية الصعبة، لم يتمكن من الإلتحاق
بالجامعة، الأمر الذي دفعه للعمل كبائع صحف.
وبالإضافة الى رواياته، ولج برادبري عالم المسرح، وكتب العديد من النصوص
للسينما والتلفزيون، ومن أبرز ما أنجزه في هذا المجال تعاونه مع جون هيوستن
في تحويل "موبي ديك" الى فيلم سينمائي عام 1956، إضطلع بمهمة إخراجه هيوستن
نفسه.
ومن بين أشهر أعمال راي برادبري أيضاً المجموعة القصصية "الرجل المصور"،
التي تضمّ 18 قصة في مجال الخيال العلمي. وهو الكتاب المفضل لحفيده الذي
طلب من محبي برادبري، حالما علم بموته، العودة الى مقتطفات من الكتاب، كان
جده يفضلها على غيرها.
وقد اختار كاربتن، تحديدًا، فقرة يتحدث فيها الكاتب عن الموت: "ألحاني
وأرقامي هنا ملأت سنين عمري، السنين التي رفضتُ أن أموت فيها. لذلك كتبت،
وكتبت، وكتبت في منتصف النهار، أو في الثالثة صباحاً. كي لا أكون ميتاً".
ولد راي برادبري في 22 أغسطس/ آب عام 1922 في واكيغان في ولاية إيلينوي في
الولايات المتحدة الأميركية. إشتهر بأعماله الأدبية التي إتسمت بالغموض
والفانتازيا والخيال العلمي والرعب. وإنطلقت شهرته في عالم الأدب من خلال
روايته "فهرنهايت 451" 1953، وقصص الخيال العلمي التي احتواها كتاب
"التواريخ المريخية" 1950، ومجموعته القصصية الأخرى "الرجل المصور" 1951.
تحولت أغلب كتب راي برادبري، الذي يعدّ من أبرز كتّاب الخيال العلمي في
القرن العشرين، الى أعمال فنية سينمائية وتلفزيونية.
إيلاف في
07/06/2012 |