تعاقدت الفنانة ياسمين رئيس على فيلم «المصلحة» منذ سنوات، إلا أنه لم
يخرج إلى النور إلا أخيراً. في لقائها مع «الجريدة» تتحدث ياسمين عن فيلمها
الجديد، وشخصية نجلاء، وعن مشاريعها المستقبلية.
§
كيف تم ترشيحك لفيلم «المصلحة»؟
من خلال المخرجة ساندرا نشأت، فقد شاهدتني في تجربتي التمثيلية الأولى
في مسلسل «عرض خاص» ورشحتني للعمل في الفيلم فوافقت فوراً، خصوصاً أن
اعتماد الفيلم على نجوم كبيرة أمر يشجع أي فنان على المشاركة فيه.
§
حدثينا عن دورك في الفيلم؟
أجسد شخصية نجلاء وهي فتاة شابة تتزوج من أحمد السعدني الذي يقوم بدور
ضابط، وشقيقه أحمد السقا ضابط أيضاً، ويستشهد زوجها بعد زفافهما بأسبوعين
في أول يوم عودة له إلى العمل في سيناء.
§
كيف تحضرت للدور؟
لم يكن الدور معقداً، لكني كنت بحاجة إلى أن أشعر بجو من الود بين
باقي فريق العمل، نظراً إلى طبيعة شخصية نجلاء الفتاة المرحة التي تحب
الحياة وتقبل عليها دائماً بالابتسامة، وهو ما حدث فعلاً، فقد نجحت المخرجة
ساندرا نشأت وباقي فريق العمل في تحقيق جو من الإخوة بيننا، ومن ثم استطعت
أن أقدم الدور بالصورة التي ترضيني.
كانت لديَّ رهبة في البداية من الوقوف أمام أحمد السقا وأحمد عز
باعتبارهما من أكبر نجوم السينما في مصر، وأنا ما زلت في بداياتي ولكن
تعاملهما على المستوى الشخصي معي ساعدني كثيراً على تجاوز الحاجز النفسي
الذي كان موجوداً لديَّ.
§
هل شخصية نجلاء قريبة منك؟
على العكس تماماً، فهي بعيدة عني بشكل كبير، وللعلم أنا لم أقدم حتى
الآن أي شخصية تتشابه معي على رغم أن أصدقائي أخبروني بأن دوري في الفيلم
قريب مني للغاية، لكني أختلف معهم في ذلك.
§
ما الذي شجعك على قبول الدور على
رغم صغر مساحته؟
أي إضافات في الشخصية وزيادة مشاهدها كان سينعكس سلباً على الأحداث
وتلك قناعتي الشخصية، لذا لم أتناقش في الأمر مع صناع العمل. طبيعة الشخصية
هي التي تطلبت انتهاء دورها مبكراً، أو بتعبير أدق تحول الأحداث تطلب ذلك.
عموماً، أنا لا أقيس الدور بمساحته إنما بجودته وبما يمكن أن يضيفه إلي.
§
ما هو أصعب مشهد لك؟
المشهد الأخير الذي ظهرت فيه وهو الجنازة، وقد أصرت المخرجة ساندرا
نشأت على تنفيذ جنازة عسكرية حقيقية بشكل كامل، وكان صعباً بالنسبة إلي على
المستوى الإنساني، خصوصاً حالة الانهيار العصبي التي تعانيها نجلاء بسبب
فقدان زوجها.
§
استمر تصوير الفيلم لفترة طويلة
على مراحل متقطعة، هل أثر ذلك عليك؟
لم يكن له تأثير بدرجة كبيرة، لكن الأمر ارتبط بضرورة أن أعود إلى
الإطلالة نفسها التي ظهرت فيها في البداية، وساعدتني في ذلك كثيراً ساندرا
نشأت وفريق عمل الفيلم.
§
هل ترين أن عرض الفيلم بعد تجارب
عدة لك أضرك أم أفادك؟
لم أصل بعد إلى المرحلة التي أقيم فيها مدى استفادتي أو ضرري من توقيت
عرض العمل، خصوصاً أنني ما زلت في بداية حياتي الفنية، واستمتع باللحظة
التي أعيشها.
§
ما هي شروطك للأعمال السينمائية؟
لا أشترط أي أمر، لكني أبحث عن الدور المناسب مع المخرج الجيد
والسيناريو المكتوب بطريقة مشوقة، لأني أتخيل نفسي مكان المشاهد وإذا لم
يعجبني العمل أرفضه فوراً. أختار أعمالي بعناية، وأشعر بالرضا بعد تقديمها،
فحتى الآن لم أقدم عملاً أشعر بالندم عليه.
§
بعد العمل مع نجوم الشباك في
مصر، هل تفكرين في البطولة المطلقة؟
أبحث عن الدور المناسب كما ذكرت، وهو بالنسبة إلي أهم من البطولة في
المرحلة الراهنة، لا سيما أنني في مرحلة الانتشار وتعريف الناس بي، كذلك
أنا بحاجة إلى الوقوف أمام فنانين كبار أستفيد من خبرتهم وجماهيريتهم.
§
هل وجدت فرقاً في العمل بين
السينما والتلفزيون؟
بالنسبة إلي لم أشعر بأي اختلاف، ما عدا كثرة عدد المشاهد والتصوير
المكثف في التلفزيون، خصوصاً أن الدراما التي قدمتها مع هادي الباجوري في
عرض خاص نُفذت بتقنية السينما.
§
ألم تفكري في العودة إلى تقديم
إعلانات؟
التمثيل عشقي الأول، وعندما بدأت مشواري في الإعلانات كانت وسيلة
بالنسبة إلي للوصول إلى مجال التمثيل، وهو ما تحقق فعلاً. لكن إذا رشحني
أحد لحملة إعلانية ربما أوافق عليها إذا كانت فكرة جيدة.
§
بعد نجاح تعاونك الأول مع زوجك
المخرج هادي الباجوري من خلال فيلم «واحد صحيح»، هل تفكرين في تكرار
التعاون معه؟
بالتأكيد، فهو مخرج ذكي ولديه رؤية فنية ولا يمكن أن أرفض العمل معه
لمجرد أنه زوجي، لذا إذا قدم لي دوراً جيداً في فيلم معه لن أتردد في
الموافقة عليه.
§
ماذا عن الدراما؟
أشارك راهناً في تصوير مسلسل «طرف ثالث» مع المخرج محمد بكير والفنان
محمود عبد المغني، وأجسد دور شيماء وهي فتاة محجبة تتعرض لمواقف اجتماعية
ضمن أحداث المسلسل.
الجريدة الكويتية في
21/05/2012
هل تنقذ لقاءات القمة صناعة السينما من أزمتها؟
كتب: القاهرة - رولا عسران
بعد تفاقم الأزمة السينمائية، اجتمع صانعوها ودرسوا حلولاً لانتشالها
من الهوة التي وقعت فيها، من بينها: عودة التعاون بين شركات الإنتاج
والتوزيع، إنتاج أفلام تجمع أكثر من نجم من الصف الأول في الفيلم الواحد…
فهل ستنجح هذه الحلول في انعاش هذه الصناعة بعد الثورة علماً أنها فشلت
قبلها؟
على صعيد الإنتاج السينمائي في مصر، عقد أكثر من اجتماع بين جبهتي
الإنتاج والتوزيع (الشركة العربية والمجموعة الفنية المتحدة) ضمّ إسعاد
يونس والمنتجين: هشام عبد الخالق، وليد صبري، محمد حسن رمزي، في حضور
المنتج محمد حفظي الذي أدى دور حمامة السلام في اللقاءات.
في ما يتعلّق بالأفلام التي يقتسم بطولتها نجوم من الصف الأول، وافق
أحمد عز وشريف منير على اللقاء في «حلم عزيز»، على رغم فشل المفاوضات
بينهما في السابق، فيما وافقت هيفا وهبي على مشاركة تامر حسني بطولة فيلم
سينمائي جديد من إنتاج محمد السبكي وإخراج محمد سامي، سيبدأ التجهيز له
بمجرد انتهاء هيفا من تصوير مسلسلها الجديد «مولد وصاحبه غايب»، وهو اللقاء
الذي كان يُعدّ مستحيلا، فكل منهما نجم له جمهوره الذي ينتظر أعماله الفنية.
الغريب أن الترتيب للقاء لم يستغرق وقتاً أو مجهوداً، فكل منهما وافق
على الفكرة التي عرضها المخرج محمد سامي، على أن يتم اختيار السيناريو في
المستقبل القريب. يذكر أن محمد سامي تعاون مع كل منهما في تصوير كليبات
غنائية.
مستحيل بات ممكناً
وافقت يسرا على اقتسام بطولة «جيم أوفر» مع مي عز الدين، وكان البعض
وصف هذا اللقاء بغير المتوقع، خصوصاً أن كلاً منهما نجمة لها أعمالها
السينمائية والتلفزيونية، لكن في ظل الظروف
الراهنة أصبح من الصعب على كل منهما تحمل
مسؤولية فيلم، ما دفع المنتج محمد السبكي إلى ترتيب هذا اللقاء الفني الذي
يخرجه أحمد البدري. وقد تأجّل عرض الفيلم أخيراً على رغم الانتهاء من
تصويره، بسبب انشغال الجمهور بمتابعة انتخابات الرئاسة المصرية والأحداث
السياسية.
كذلك يقتسم كل من أحمد السقا وأحمد عز وزينة بطولة فيلم «المصلحة»
الذي عرض أخيراً بعد تأجيله مرات، وهو اللقاء الذي يشهد أول تعاون بين
السقا وعز.
يبدو أن هذا الأسلوب سيكون متبعاً في كمّ من الأفلام بعدما وافق نجوم
السينما على تخفيض أجورهم لتسهيل هذا التعاون، الذي كان يعدّ في السابق شبه
مستحيل.
يذكر أن لقاء النجوم في فيلم واحد رائج في السينما العالمية ولا يعدّ
تنازلاً إلا في كواليس صناعة السينما المصرية اليوم، علماً أن نجوم الزمن
الجميل جمعتهم أفلام ستظل محفورة في ذاكرتنا.
إنعاش وتسويق
يرى المنتج هشام عبد الخالق أن «مشاركة النجوم في فيلم واحد ليست
عيباً، إنما هي نوع من التلاقي الفني، {وهو ما حرصت على تقديمه في أكثر من
تجربة من بينها «ولاد العم»، عندما أقنعت أربعة نجوم بالمشاركة في بطولة
فيلم واحد، على رأسهم المخرج شريف عرفة ومعه كريم عبد العزيز ومنى زكي
وشريف منير، لكن الأمر سيتم تطبيقه راهناً بشكل موسع».
في المقابل، يرى المنتج محمد حفظي أن اختيار فريق العمل يجب أن يتم
بناء على ملاءمة الأدوار للممثلين، وإلا تحول الأمر إلى اختيارات عشوائية
هدفها الربح التجاري، وهو أمر ليس مستحباً في صناعة السينما والفنون
عموماً، إذ يجب أن يحكمها الحس الفني قبل الربح المادي. ويلفت إلى أن
مشاركة أكثر من نجم من الصف الأول في فيلم واحد يسهّل على المنتج عملية
التسويق وينعش الصناعة.
الجريدة الكويتية في
21/05/2012
الفنانون يستثمرون شهرتهم في الحفلات الإجتماعية
كتب: بيروت - غنوة دريان
شهدت بيروت أخيراً حدثاً اجتماعياً شاركت فيه وجوه فنية من لبنان
وسورية ومصر وبعض دول الخليج العربي… التي لبت الدعوة ليس مجاملة بل لأن
معظمها تقاضى مبلغاً محترماً لحضور تلك الحفلة التي لم تتجاوز مدّتها
الثلاث أو أربع ساعات. فهل بات الحضور في المناسبات الاجتماعية وسيلة جديدة
للفنانين للتعويض عن خسارتهم، بعد توقف الحفلات العامة والخاصة بسبب
الثورات العربية؟
يعتبر الفنانون أنهم يضفون بريقاً على كل حفلة يحضرونها أو مناسبة
اجتماعية، ويرون أنه من الطبيعي أن يتقاضوا أجراً لأن هذا الوهج لا يملكه
أحد غيرهم، فشكل ذلك استثماراً جديداً لهم بعدما سُدّت في وجههم أبواب
الرزق الأخرى، وبات حضورهم افتتاح مراكز تجارية أو عروض أزياء أو مناسبة
إطلاق مستحضر تجميل أو حملة توعية لمكافحة هذا المرض أو ذاك أو مناهضة آفة
اجتماعية له ثمن. مثلاً، تقاضى فنان عشرة آلاف دولار مقابل حضوره افتتاح
فيلم كان يفترض أن يعود ريعه إلى أعمال خيرية، وتقاضت فنانة أخرى 35 ألف
دولار لقاء حضورها في إحدى المناسبات الاجتماعية، وغيرها من أمثلة تنطبق
على الفنانين في لبنان وغيره من دول العالم العربي.
دعوات مدفوعة
في دردشة مع «الجريدة»، يؤكد مدير أعمال أحد الفنانين أن النجم، سواء
كان ممثلاً أو مغنياً لبنانياً أو غير لبناني، لا يلبي دعوة من دون أن يحصل
على مبلغ مالي، ولا يكتفي بحضور المهرجانات السينمائية التي تغطي نفقات
إقامته وسفره، بل يطالب بمبلغ مادي يقدم له على شكل هدية من لجنة
المهرجانات. يوضح أن ثمة فنانين يشاركون في تلك التظاهرات الفنية تحت مسمى
«ضيف شرف»، وهذه العبارة تعني أنهم تقاضوا مبلغاً يفوق المبلغ الذي تقاضاه
الضيف العادي.
يضيف: «غالباً ما كان فنانو الصف الأول يرفضون الظهور في برامج حوارية
مع فنانين آخرين ويشترطون أن يكونوا بمفردهم، أما اليوم فتنازلوا عن هذا
الشرط مقابل الحصول على أجر مادي مقبول، وأفضل مثال على ذلك برنامج «صولا «
الذي تقدمه الفنانة أصالة نصري، فثمة حلقات جمعت نجوماً من الصف الأول إلى
جانب فنانين آخرين من الصف الثاني أو ما يسمى بالنجوم الصاعدين. ولو كانت
الحال أفضل من ذلك لرفض فنانون كثر الظهور بهذا الشكل ولكانوا فرضوا شروطهم
على فريق الإعداد، سواء من حيث الأجر أو النجوم المشاركين. الأمر نفسه حصل
في برنامج «نورت» مع وفاء الكيلاني (على شاشة الـ «أم بي سي»)، إذ تحول بعض
الحلقات إلى خليط غير متجانس من الفنانين كل ما يجمع بينهم أنهم تقاضوا
مبلغاً محترماً من المال، فقد ظهر الفنان حسين فهمي في البرنامج مع مجموعة
من الفنانين مع أنه كان يشترط الظهور بمفرده في البرامج الحوارية.
يشير مدير الأعمال إلى أن هذا النوع من النشاط، أي المشاركة في
الفعاليات الاجتماعية مقابل الحصول على مبالغ مالية، أصبح من صلب عمل
الفنان وله أجندته الخاصة، ويتراوح المبلغ الذي يتقاضاه الفنان من 10 آلاف
إلى 50 ألف دولار بحسب شهرته والمناسبة التي سيحضرها.
في المقابل يلفت مدير الأعمال إلى أن ثمة فنانين يرفضون رفضاً قاطعاً
المشاركة في مثل هذه الفعاليات، لأنهم يعتبرون أن هذا النوع من النشاطات قد
يقلل من قيمتهم الفنية وتاريخهم الفني، لكن هؤلاء هم قلة لا تتجاوز أصابع
اليد الواحدة، وهم قادرون على المشاركة في الحملات الإعلانية الكبرى وجني
المال الوفير من دون التقليل من شأنهم الفني.
أثر الثورات
منذ سنوات فقد الفنانون الأمل في أن تكون ألبوماتهم مصدر رزقهم الأول،
فوجدوا في الحفلات الخاصة التي ازدهرت في السنوات العشر الأخيرة تعويضاً عن
الخسائر التي تلحق بهم، بالإضافة إلى مشاركتهم في البرامج الحوارية الفنية
التي تقدم على الفضائيات العربية، وكانوا يتقاضون لقاء مشاركتهم فيها
أرقاماً فلكية تجاوزت المئة ألف دولار لنجوم الصف الأول.
في هذا الإطار، يذكر أن عادل إمام تقاضى 300 ألف دولار مقابل ظهوره
مع الإعلامية هالة سرحان في ثلاث حلقات متتالية تحدث خلالها عن مسيرة
حياته، أي أنه تقاضى 100 ألف دولار مقابل الحلقة الواحدة. كذلك ازدهرت
ظاهرة البرامج المدفوعة سلفاً خلال شهر رمضان، إذ ترتفع المشاهدة بنسبة 60
% حسب إحصائيات المؤسسات المختصة في الإعلام والإعلان.
انعكست الثورات العربية وهبوب رياح الربيع العربي سلباً على الحركة
الفنية من المحيط إلى الخليج، وكان لا بد للفنانين من البحث عن مورد آخر
يعوضهم عن انحسار تدفق ينابيع الدولارات بعد غياب المهرجانات والحفلات
الكبرى، وعن طريقة لاستثمار الشهرة.
الجريدة الكويتية في
21/05/2012 |