مر 25 أبريل ولم يحرك احد ساكنا. أليس هذا عيد تحرير سيناء,
أليس تاريخا محفورا للعزة والكرامة, أمكتوب علينا فقط أن نتذكر الهزائم ؟
لذا قبل أن تنطلق اناشيد النحيب في ذكري نكبة فلسطين في 14 مايو
المقبل. يطيب لنا أن نتذكر سينمائيا أمجاد العسكرية المصرية ضد العدو
الصهيوني. فأسوأ ما قد يحدث نتيجة تقلبات المرحلة الانتقالية الحالية أن
ندفع الشباب لنسيان مجد بلادهم وبطولات جيشهم. وجاءت لنا المفاجأة السعيدة
عندما عرفنا أن مجموعة من الشباب تنتج الآن بامكانات بسيطة من خلال اسلوب
السينما المستقلة فيلما عن معركة أسطورية من معارك حرب اكتوبر: معركة
كبريت. بالاضافة لحصولنا علي معلومات جديدة وتصريحات من مخرج فيلم (حائط
البطولات) المتوقف خروجه للنور منذ 12 عاما علي الرغم من أنه يحكي عن رحلة
تطور سلاح الدفاع الجوي وانشاء حائط الصواريخ.. وكانت الشكوك كلها قد دارت
من قبل أن الرئيس السابق لم يجد الفيلم (يعظمه) فأوقفه.لكن جاء المجلس
العسكري بعد الثورة وأعاد الروح للفيلم.
خضر محمد خضر هو مخرج شاب يعد فيلما عن معركة كبريت, أحد أهم معارك
حرب أكتوبر.. ما هي الأسرار وراء هذا الفيلم
§
<
ما الذي دفعك للتفكير في صنع فيلم عن حرب أكتوبر؟
ـ جاءت فكرة الفيلم عام 2005, وقتها كان الشباب المصري يعيش حالة
استياء من حال البلد ويريد أن يهاجر للخارج, وقد فقد انتماءه للوطن بسبب
تفاقم الفساد والبطالة, فكان علينا نحن الشباب المتمسك بإصلاح البلد أن
نظهر بطولات القوات المسلحة بعدما شكك العديد في أن نصر أكتوبر جاء نتيجة
الصدفة.
§
<
ما هو الجديد بالفيلم؟
ـ بعد اختفاء الأفلام التي تتناول حرب أكتوبر منذ 15 عاما وقبلها كانت
الأفلام تركز علي الضربة الجوية فقط برغم أن هناك معارك أخري لها أهمية
كبيرة, وقد لفت انتباهي معركة كبريت التي بدأت في عام 1973 واستمرت 135
يوما وراح ضحيتها الكثير من الشهداء.
§
<
كيف تم تدريب الممثلين؟
ـ تم الاستعانة ببعض العسكريين لتدريبهم علي طريقة الاشتباك وأساليب
القتال.
§
<
هل وجدت مساعدة من الجهات العسكرية المختصة؟
ـ طلبوا قراءة السيناريو ومعرفة كل ما يتعلق بالفيلم لكن وقتها لم يكن
هناك إلا الفكرة وإعلان الفيلم الترويجي وقد شاهدوه علي الانترنت, وقد
أبدوا استعدادهم للمساعدة ولكن الظروف تغيرت بعد الثورة.
§
<
كيف سيتم تصوير الفيلم؟
ـ تصوير الفيلم يعتمد علي الجرافيك والمؤثرات التقنية الحديثة والموقع
في طريق الاسماعيلية مماثل تماما للموقع في سيناء.
§
<
من هم فريق العمل؟
ـ الفيلم من إخراجي وأقدم فيه دورا بسيطا ويشاركني مجموعة من الممثلين
الشباب منهم: مازن سعيد ـ مروان مسلم ـ محمود حسن, وكلنا نقوم بالتجربة
الأولي لنا, وقد وقع الاختيار عليهم من خلال اعلان علي الانترنت وبعد
اختبارات عديدة.. أما ضيف الشرف فهو النجم عمرو واكد, ووقع الاختيار عليه
نظرا للشبه الكبير بينه وبين قائد المعركة ابراهيم عبدالتواب.
§
<
هل جاء تأخير تصوير الفيلم بنتائج سلبية؟
ـ بالعكس خلال هذه الفترة, جمعنا كما أكبر من المعلومات والمعدات,
وأجرينا بروفة بكاميرا بسيطة ذات الأبعاد الثلاثية ووضعنا النتيجة علي
الانترنت لكي تبادر أي شركة انتاج كبري بتمويلنا, فنحن كشباب كنا سنمول
الفيلم بإمكاناتنا البسيطة, لكن الكثير منا ظروفهم المادية بعد الثورة لا
تسمح الآن بذلك.
§
<
هل تري أن السينما المستقلة هي المستقبل؟
ـ بالطبع.. لأنك تستطيع أن تقدم ما لديك من أفكار وتنقلها للجمهور
بأقل تكلفة عن طريق كاميرا ديجيتال التي يتم بها تصوير الأفلام القصيرة..
وقد تم استخدامها في تصوير أحداث الثورة.
الأهرام اليومي في
09/05/2012
حائط البطولات فيلم أوقفه مبارك 12عاما
صافيناز حشمت
محمد راضي هو صاحب أفلام مهمة آخرها (حائط البطولات) الذي توقف
تصويره لأسباب غير معلومة منذ عام 1998 واتضح أن تلك الأسباب ليست رقابية
ولا تتعلق بأمور فنية.
قال المخرج محمد راضي في تصريحات للأهرام إنها كانت رغبة الرئيس
السابق الذي أوقف الفيلم لمدة 12 عاما, لا يعنيني لماذا توقف فيما سبق, لكن
الأهم هو أننا تقدمنا بعد الثورة للمجلس العسكري بطلب لاستكمال العمل
وتصوير المعارك الحربية فتمت الموافقة عليه. وتم تكليف الفريق عبدالعزيز
سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوي بتشكيل لجنة من الخبراء للإشراف علي
تنفيذ المشاهد العسكرية والمعارك الحربية بالأسلحة والذخيرة الحية. ثم تم
التنفيذ تحت مسئولية السيد اللواء أركان حرب سعيد منتصر. ويعود اسم فيلم
حائط البطولات لبناء قواعد للدفاع الجوي حول جمهورية مصر لصد العدوان الجوي
الاسرائيلي وعندما اكتملت هذه القواعد شكلت حائطا وجدارا لصد الصواريخ
الاسرائيلية بل وكان له عظيم الأثر في حرب أكتوبر وحياة القادة والضباط.
حائط البطولات يتناول بطولات قوات الدفاع الجوي التي تكون موجودة علي
الأرض لصد أي عدوان عليها من السماء. وهذا ما يظهر في الفيلم من خلال مهمة
بقيادة الرائد فؤاد المصري (فاروق الفيشاوي) لإسقاط الطائرة الإسرائيلية
كوزرا التي كانت تمثل آنذاك قمة تكنولوجيا الإستطلاع. وتنجح المهمة في
إصابة الطائرة وتفجيرها من خلال حائط صد الصواريخ وهو ماتم تسميته بحائط
البطولات. ويعاون الرائد فؤاد الشاويش مجاهد الذي استشهد طفله في مدرسة بحر
البقر والرائد حسام الذي استشهدت زوجته في الطائرة المدنية فوق سيناء
والرائد جلال الذي يحلم بزواجه من خطيبته التي تعيش في بورسعيد. نري في
الفيلم بانوراما لكيف يعيش الشعب المصري مرحلة الاستنزاف مرورا إلي العبور
بالتركيز علي دور قوات الدفاع الجوي. حائط البطولات هوعمل سينمائي تختلط
فيه المشاعر الوطنية والعاطفية لتوجد لنا ملحمة وطنية متكاملة تؤكد أن
القوات المسلحة كانت ومازالت الدرع الواقية للشعب.
الأهرام اليومي في
09/05/2012
ألوان من الخيال .. أثرياء العرب والسينما الصهيونية!
اذا كانت هناك دولة في العالم الآن اسمها اسرائيل. فلابد أن تعرف أن
للسينما دورا اساسيا في اغتصاب ميلادها واستمرار وجودها.
بدءا من اظهار الاضطهاد الذي عاني منه اليهود في أوروبا, مرورا باثبات
ما اعتبرته الحق التوراتي في أرض فلسطين, وصولا الي استغلال موضوع معاداة
السامية والمقصود به الكراهية لليهود لانهم عرق سامي. وقد بدأ اليهود بحسهم
التجاري الفطري في الاحساس أن السينما فن تجاري مربح فامتلكوا دور عرض
النيكلديون بأمريكا ثم أنشأوا أكبر الشركات السينمائية العالمية فوجهوا
الافكار في الاتجاهات التي نشدوها طوال القرن العشرين. وشوهوا صورة
المسلمين والعرب باظهارهم شهوانيين أوعدوانيين كما يقول الأمريكي جاك شاهين
في كتبه عن صورة العرب في السينما الأمريكية.
ومن خلال المنتج مناحم جولان اخترقت الصهيونية السينما الأمريكية في
عقر دارها وصنعت أفلاما مع أكبر نجوم العالم تمتلئ بالأفكار الصهيونية مما
دفع جولان أن يقول دائما إن ما فعله لاسرائيل انتصارات أكثر من التي حققتها
حروبها مع العرب. ثم واصل الاسرائيليون اختراقهم للمهرجانات السينمائية
وعلي رأسها مهرجان كان, و بدأوا بالاعلان عن أنفسهم من خلال الافلام
السينمائية وبمختلف الاشكال والاساليب واللغات. وحفروا في الأذهان صورة
اليهودي البطل الذي يظهر علي الشاشة إما مظلوما أو مضطهدا واما ثأئرا يبحث
عن حقه, وإما إنسانا ضاحكا يأسر القلوب.
والسؤال هو أين العرب والمسلمون من استخدام السينما في الدفاع عن
قضاياهم الكبري وبالأخص القضية الفلسطينية وقضية تحرير القدس. لماذ لم
تتحرك أي دولة غنية أو أي رأسمالي من المصنفين عالميا كأغني الأغنياء الي
انتاج ولو فيلما واحدا يدافع عن الحق. هل الصهاينة أكثر ذكاء منا أو أكثر
غيرة علي مشروعهم ؟ أم أن أثرياء أوطاننا يخشون علي مصالحهم الخاصة ولتذهب
مصالح أممهم الي المجهول؟
الأهرام اليومي في
09/05/2012
مصر في السينما الإسرائيلية
د.مصطفي فهمي
بالنظر لتاريخ السينما الإسرائيلية نكتشف ان افلامها صورت مصر
بطريقتين, الاولي مع هزيمة يونيو 1967 حين قدمت العربي ذا طبيعة همجية
مع طغيان نشوة النصر عليه.
ومن أبرز تلك الأفلام' ستة ايام ونصر' انتاج يوسي شفيلي احد اكبر وأهم
المخرجين الاسرائيلين لعلاقته القوية بالمؤسسة العسكرية التي قدمت له كل
العون في ابراز قوة الجيش في .1967 ونتيجة لما حققه هذا الفيلم من نجاح
هائل أسرع المنتج شفيلي والمخرج بول سميث بإنتاج فيلم آخر عن حرب 67, حمل
اسم حرب العشرين عاما وبلغ المجموع12 فيلما عن حرب 67 خلال سنتين من 67
ـ.69 وأختلف الوضع مع حرب الاستنزاف فاختفت الافلام الحربية المصورة لحقيقة
المرحلة واستمر عرض افلام تمجد قوة الجيش الإسرائيلي. وابرزها فيلم أزيت
وكتب قصته رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موردخاي جور و"معركة سيناء" عن
ثمانية جنود إسرائيليين يحاصرون في سيناء ويدمر المصريون مدرعاتهم. واتجهت
السينما الإسرائيلية بعد حرب73 نحو الكوميديا والرومانسـية للهروب من
الواقع. لكن ظهرت افلام تتحدي هذا الاتجاه في الثمانينيات منها فيلما
الصدي, والفرقة. لكن مخرجي تلك الأفلام تعرضوا لهجوم جارف لردعهم عن ركوب
موجة مغايرة لتوجهات السينما الإسرائيلية التي تخلد الانتصارات وتتجاهل
الهزائم عن عمد, وعلي رأسهم مخرج فيلم النسر ياكي يوشع عام .1983 مرت نحو
اربعين عاما علي حرب أكتوبر 73, ومع ذلك لم تتجرأ السينما الإسرائيلية علي
معالجة هذه القضية الشائكة بالنسبة لهم إلا قليلا. لكن مع عام 2000 استطاع
المخرج عاموس جيتاي ان يقدم شكلا إنسانيا في فيلم "كيبور" ليفتح الطريق
امام جيل جديد يطالب بالسلام الحقيقي. ويبدو ذلك واضحا في آخرفيلم صور مصر
في السينما الاسرائيلية وهو' زيارة الفرقة' الذي حاول من خلاله المخرج
ايران كوليرين إبراز الصفات الانسانية للعسكري المصري في تعامله مع المدني
الاسرائيلي من خلال فرقة موسيقية مصرية ذهبت لاسرائيل للمشاركة في مهرجان
للموسيقات العسكرية.
الأهرام اليومي في
09/05/2012
الإسرائيلي نمطي في السينما المصرية!
أميرة أنور عبدربه
هل استطاعت السينما المصرية ان تقدم اسرائيل بشكل صحيح بعيدا عن
المبالغات؟ ام انها قدمتها برؤية نمطية؟ يقول الناقد طارق الشناوي: جميع
الافلام التي قدمت في هذا الاطار افلام كوميدية هزلية مثل افلام نادية
الجندي وقولها للاسرائيليين: خالتي بتسلم عليك. ويستثني من ذلك فيلما واحدا
جادا هو الصعود الي الهاوية.
ويضيف الشناوي ان موضوعات الأفلام دائما ما تنحصر في اطار المخابرات
والفتاة الجميلة التي تحاول استقطاب الرجل المصري و هذا الشكل شديد
النمطية. لابد من عدم النظر الي الخصم بانه ضعيف لان وقتها سيكون انتصارك
عليه ضعيفا ايضا. أما المؤلف عمرو سمير عاطف فيقول: للاسف لا يوجد فيلم
مصري يصور المجتمع الاسرائيلي من الداخل. كأن يتحدث مثلا عن إحدي العائلات
المتشددة دينيا هناك.. اما الناقد أمير العمري فيؤكد: لابد من التعامل مع
الشخصية الاسرائيلية العادية وتناول تفاصيل حياتها بجميع تناقضاتها بدون أن
ننسي بالطبع انه عدونا.
الأهرام اليومي في
09/05/2012 |