منتج فني صاحب مواقف سياسية واضحة وقوية، تواجد سابقاً في مواقع
التصوير وعلى الشاشات تحدث عن تجاربه الانتاجية، لكن الآن أصبحت التظاهرات
والوقفات الاحتجاجية وبرامج التوك شو السياسية مكانه المفضل، خصوصاً بعدما
ساهم في تأسيس جبهة الدفاع عن حرية الإبداع، وهي الجهة التي حملت على
عاتقها الدفاع عن حرية الإبداع ضد من يحاول الانتقاص منها. عن الجبهة وما
تواجهه من هجوم وانتقادات، التقت «الجريدة» المنتج محمد العدل.
·
شاركت في تأسيس جبهة الدفاع عن
حرية الإبداع، ما الأهداف التي تسعون إليها؟
تأسست جبهة الدفاع عن حرية الإبداع في محاولة منا لإنشاء كيان يُعنى
بالفن وحرية الإبداع ويدافع عنهما تجاه من تسول له نفسه الاقتراب منهما.
باختصار، هي مظلة تهدف إلى حماية جميع التيارات المعنية بالإبداع، وقد لاقت
الجبهة ترحيباً كبيراً من المبدعين وانضموا إليها فعلاً، وشهدنا مسيرات
شاركت فيها تيارات الفن والإبداع.
·
هل كان ارتفاع أسهم التيارات
الدينية سبباً في تأسيس الجبهة؟
قد يكون ذلك أحد الأسباب، لكنه بالتأكيد لا يعني الخوف من هذه
التيارات لأننا نؤمن أشد الإيمان بأن حرية المبدع لن يستطيع أحد الاقتراب
أو الانتقاص منها، لكننا رأينا أن تتشكل مظلة شرعية ورسمية تحتمي بها جميع
التيارات المعنية بالإبداع والفن.
·
يتردد أن مهمة الجبهة أصبحت
إصدار البيانات؟
هذا كلام مناف تماماً للحقيقة، فإذا كانت الجبهة قد أصدرت بيانات عدة
في ما يتعلق بوقائع تتلامس وحرية الإبداع، إلا أن ذلك لا يعني أننا نكتفي
بمرحلة إصدار البيانات، بل نحاول إيجاد حلول لأي أزمة أو مشكلة. بالتالي،
من غير اللائق القول إننا جبهة بيانات وهو توصيف أرفضه تماماً، فقد حدثت
مشاكل عدة في الفترة الأخيرة وحاولنا التغلب عليها والدفاع عن حقوق
المبدعين من دون الاعتماد على البيانات شديدة اللهجة كما يقول البعض.
·
ماذا عن تلك المشاكل التي
ابتعدتم فيها عن البيانات؟
على سبيل المثال لا الحصر، القضية المرفوعة ضد عادل إمام وعدد كبير من
المبدعين أمثال محمد فاضل وشريف عرفة والكاتب وحيد حامد، فقد كلفنا فريقاً
من نخبة المحامين بالدفاع عنهم في مواجهة التهم التي يواجهونها بازدراء
الأديان، ففي الحقيقة هم قدموا أعمالاً فنية أثرت الشاشة وينبغي تقديم
الشكر لهم.
كذلك قضية مسلسل «ذات» التي تعرض فريق التصوير فيها للطرد من جامعة
عين شمس ومُنع من التصوير داخلها، بحجة اعتراض الطلبة على ملابس البطلات
التي تمثل مرحلة السبعينات، فقد تواصلنا مع الجامعة في محاولة لحل الأزمة.
طلبنا أيضاً من جامعة القاهرة إقامة ندوة مع الطلاب السلفيين الذين منعوا
الفيلم الإيراني «انفصال» من العرض على اعتبار أنه يروج للمذهب الشيعي،
خشية أن نرى منع أفلام أميركية وأوروبية تمنع تحت أي زعم، ما سيؤثر على
الفن والإبداع تحت مظلات فكرية لا أساس لها.
·
لماذا دخلت في الفترة الأخيرة
مناظرات كثيرة مع التيارات الإسلامية؟
بالتأكيد شاركت في أكثر من مناظرة حول حرية الإبداع، ليس بهدف إقناع
تلك التيارات بالسماح لنا بتقديم الإبداع والفن، فهذا حق مكفول. بل هي
محاولات لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، لكن لم تتوافر أي بوادر
لتحقيق التقارب المنشود للأسف. بالتالي، نحن مستمرون في تقديم الفن
والإبداع من وجهة نظرنا لأنه ليس من حق أحد أن يتدخل ويفرض وصايته على
المبدع، فنحن مسلمون قبل اختراع الإخوان والسلفيين ولا يجوز لأحد أن يعين
نفسه وصياً على المبدعين.
·
هذا النشاط السياسي، هل يعني أنك
قد تخليت عن الإنتاج السينمائي؟
نحن في مرحلة فارقة من تاريخ الوطن، وهذا لا يعني أنني تركت مقعد
الإنتاج السينمائي، لكن القضية مرتبطة بالأولويات ومستقبل مصر همي الأول
راهناً. الأهم في الفترة الراهنة بناء الدولة ومؤسساتها وكتابة الدستور
الخاص بها، ثم بعد ذلك يعود كل منا إلى مجاله.
·
بمناسبة الحديث عن الدستور، هل
أنت سعيد بحكم المحكمة الذي أبطل تشكيل اللجنة التأسيسية؟
بالطبع سعيد، فالجبهة كانت ضمن الكيانات التي وجهت الدعوى ببطلان
تشكيل الجمعية التأسيسية، لأنها لم تكن تعبر عن الشعب المصري بمختلف
تياراته، وكان يستأثر بها تيار بعينه وهو التيار الإسلامي. بالتالي، فقد
انسحبنا منها وأعلنا مقاطعتنا لها، كذلك وجهنا طعناً ضد اللجنة، وقد أنصفنا
القضاء المصري الذي أكد حكمه ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية.
·
ما هى معركة الجبهة المقبلة؟
معركتنا المقبلة هي كتابة الدستور المصري الذي يجب أن يحتوي على مواد
تكفل حرية الرأي والإبداع. في البداية، لا بد من أن يكون تشكيل اللجنة
منصفاً لكل طبقات المجتمع.
فعلاً، نجحنا في الخطوة الأولى وهي إبطال تشكيل اللجنة السابقة،
ومهمتنا المقبلة هي العدل في تشكيل اللجنة وأن تضم عناصر تمثل المجتمع
المصري كله، من ثم نختار ممثلي الإبداع داخلها كي نضمن أن يكون دستور مصر
للمصريين كلهم. بدأنا حملة في هذا المجال، وسندعو إلى مؤتمر جماهيري عام
تحت اسم «دستور لكل المصريين».
الجريدة الكويتية في
20/04/2012
سينما الصيف في مصر… حماسة ضئيلة وصالات خاوية
كتب: القاهرة - الجريدة
لا تبشّر إيرادات فيلمي «حظ سعيد» و{رد فعل» اللذين يعرضان في صالات
السينما بموسم صيف سينمائي مزدهر، بل على العكس يبدو أن الجمهور غير متحمس
لمشاهدة أفلام في وقت ينشغل بمتابعة تطورات انتخابات الرئاسة المقررة قبل
نهاية مايو.
بالكاد تجاوزت إيرادات «حظ سعيد» (بطولة أحمد عيد ومي كساب وأحمد
صفوت) النصف مليون جنيه (600 ألف جنيه حتى اليوم)، وهو ما كان أحمد عيد
يحققه في اليوم الواحد في أفلامه السابقة، لكنه اكتفى هذه المرّة بجني
المبلغ في أسبوعين بمعدل 300 ألف جنيه في الأسبوع.
أما ثاني أفلام الموسم «رد فعل» (بطولة محمود عبدالمغني، حورية فرغلي)
فلم يحقق في الأسبوعين الماضيين سوى 300 ألف جنيه، أي بمعدل 150 ألف جنيه
في الأسبوع، ما يعني خسارة كبيرة للصناعة، بلغة صناع السينما.
خلافاً لما يتردّد، يعزو المنتج محمد السبكي عدم الإقبال على السينما
إلى انخفاض مستوى الأفلام نفسها، بدليل أن «عمر وسلمى 3» (بطولة تامر حسني
ومي عز الدين) حقق إيرادات غير متوقعة في مثل هذه الظروف بلغت 15 مليون
جنيه، مؤكداً أن العيب في الأفلام وليس في الظروف، علماً أنه لا يمكن تجاهل
تأثيرها على الإيرادات، ما يعني أن الناس يتابعون أفلاماً جديدة ويقبلون
على الأفلام الناجحة حتى لو مضى على عرضها وقت طويل.
تراجع المستوى
لم يحقق « بنات العم» (بطولة الثلاثي هشام ماجد، شيكو وأحمد فهمي)
إيرادات مرضية لمنتجه، مع أن الأفلام السابقة للثلاثي تصدّرت المشهد
السينمائي وحققت لمنتجها محمد حفظي إيرادات غير متوقعة، لكن هذه المرة حقق
الفيلم 11 مليون جنيه فحسب، ومع أنه لا يحسب على الموسم الحالي إلا أنه
يحقق 200 ألف جنيه في الأسبوع، وهو رقم ضعيف بالنسبة إلى فيلم خصوصاً أن
الجمهور يتوق إلى مشاهدة أفلام كوميدية.
يرى المنتج محمد حفظي أن إيرادات الفيلم مناسبة للظروف الحالية،
مضيفاً أن الجمهور يتوق لمشاهدة أفلام كوميدية في كل وقت، لكنه منشغل
راهناً بمتابعة أحداث وملابسات أكثر كوميدية من أي فيلم سينمائي.
بدوره حقق «جدو حبيبي» لمحمود ياسين وبشرى وأحمد فهمي ستة آلاف جنيه
في الأسبوع الماضي، ليصبح إجمالي إيراداته لغاية اليوم مليوناً و300 ألف
جنيه على رغم الدعاية التي سبقت عرض الفيلم وفاقت الحملات الدعائية لباقي
الأفلام.
على واحدة ونص
في ذيل القائمة يأتي «على واحدة ونص» للراقصة سما، الذي فشل في تحقيق
إيرادات مكتفياً بـ8 آلاف جنيه في الأسبوع الماضي، ليصبح إجمالي الإيرادات
حتى اليوم 88 ألف جنيه، على رغم الضجة التي أثيرت حوله وقبل عرضه، لاستياء
الصحافيين من ألفاظ وردت في السيناريو تهين مهنة الصحافة، وما تردد من زواج
بطلته من النائب السلفي أنور البكليمي، فتوقع كثر بأن الفيلم سيحقق إيرادات
خيالية، لكن الأمر لم يحدث ولم ينجح في تجاوز المليون الأول.
لعل هذه الإيرادات الضئيلة دفعت صنّاع السينما إلى التراجع عن عرض
أفلامهم في موسم الصيف المقبل خوفاً من المصير السيئ، في حين فضّل البعض
المجازفة بعرض الأفلام في الموعد المحدد آخرها «حلم عزيز» لأحمد عز.
الجريدة الكويتية في
20/04/2012
لأن ما قدمته "يتعد على أصابع الإيد" ولسه
هيثم زكى: مقارنتى بوالدى ظالمة
كتب جمال عبد الناصر
أعلن النجم الشاب هيثم أحمد زكى عن مشاركته فى مسلسلين دفعة واحدة
خلال شهر رمضان المقبل، يطارد فى أولهما «الصفعة» شريف منير، فيما يطارده
فاروق الفيشاوى فى الثانى «اللعبة الأخيرة».
ولفت هيثم إلى أنه يشارك فى بطولة مسلسل ألف ليلة وليلة مع المخرج
طارق العريان، مؤكدا فى تصريحات لـ«اليوم السابع» رفضه المقارنة بوالده
الراحل أحمد زكى، لافتا إلى أن تلك المقارنة ستكون حتما ظالمة له، لأن أحمد
زكى علامة فارقة فى تاريخ التمثيل فى مصر، خاصة أن عدد الأعمال التى قدمها
هو - هيثم - تعد على أصابع اليد، ومازال يتعلم من كل المخرجين والفنانين
الكبار الذين يتعامل معهم. وأشار هيثم إلى أن دوريه فى المسلسلين، «الصفعة»
و«اللعبة الأخيرة»، مختلفان تماما، فالأول ضابط مخابرات يظل طوال المسلسل
يطارد شريف منير، والثانى مجرم قرر التوبة لكن الضابط يحاول الضغط عليه من
أجل العودة للإجرام.
ولفت نجل الفنان الراحل إلى أن مسلسل «الصفعة» سيختلف تماما عن
مسلسلات المخابرات المصرية التى قدمت من قبل، فتتابع مشاهده ورؤية المخرج
مجدى أبوعميرة فيه وطريقة تصويره جعلته أقرب إلى السينما.
ورفض هيثم مقارنة المسلسل بـ«رأفت الهجان» للنجم الكبير محمود
عبدالعزيز أو «دموع فى عيون وقحة» للنجم الكبير عادل إمام، فلا وجه
للمقارنة، لأن تلك الأعمال تركت بصمة فى قلوب وعقول المشاهدين، ولكن هذا لا
يعنى ألا نقدم أعمالا جاسوسية فكل عمل له مقومات نجاحه، ولكل مجتهد نصيب من
حب الناس إذا أتقن فى عمله.
اليوم السابع المصرية في
20/04/2012
يتطلب قلب مشاهد سليماً
«كوخ
في الغابة» فيلم رعب لم تره من ذي قبل!
عبدالستار ناجي
الذين يعرفون المخرج درو غودارد يعلمون جيدا، الى اين يستطيع ان يذهب
هذا المخرج، الذي رغم صغر سنه، الا انه يمتلك رصيدا متميزا من افلام
ومسلسلات الرعب، وهو هنا في فيلم «كوخ في الغابة» يضرب بقوة، وكأنه يعلن عن
ميلاد مرحلة جديدة من نمط افلام الرعب، وحينما نكتب «فيلم رعب لم تره من ذي
قبل» فاننا نعني تماما ابعاد مثل هذا العنوان، بل انني استطيع كمتابع ان
اقول ان الفيلم يمثل تمرينا حقيقيا لمقدرة القلب على التحمل، فإلى اي مدى
يستطيع قلبك ان يتحمل عزيزي القارئ، كي تتحمل هذه الشحنة العالية من الرعب
الممنهج.. واللاهث. ونتساءل.. كم ينبغي ان تعرفه عن «كوخ في الغابة» كل ما
يمكن ان يقال، ان المخرج، درو غودارد بتعاون مع صديقه الكاتب هيرون جوس في
كتابة سيناريو هذا الفيلم، الذي يتصوره المشاهد للوهلة الاولى، اننا امام
مجموعة من الشباب في اجازة يقضونها في كوخ... هكذا هو المحور، اما التفاصيل
فاذهب بخيالك حيث تريد واذهب في اكتشاف مشهديات الرعب الى درجات لا تصدقها
ولم تكن قد رأيتها من ذي قبل.
المخرج والسيناريست درو غودارد كان وراء المسلسل الاجنبي الشهير
«لوست» بجميع مواسمه بما فيها الموسم الاخير الذي لايزال في العديد من دول
العالم.
ومن قبلها قدم للتلفزيون مسلسل «الغرباء» وهنا يخوض تجربته الاخراجية
الروائية الاولى.
ونذهب الى الفيلم
وباختصار شديد «خمسة اصدقاء يذهبون الى قضاء اجازة في كوخ «مراقب» في
احدى الغابات ولكنهم يتفاجأون انهم يصادقوا ابعد مما توقعوا من ازمات
ومشكلات ورعب.. وعليهم ان يكتشفوا الحقيقة الغامضة خلف تلك الكابينة او
الكوخ الصغير في تلك الغابة المترامية الاطراف التي يحيط بها الغموض.
فيلم من العيار الثقيل في التعامل مع مفردات الرعب والاثارة، فيلم
يتجاوز ما يسبقه من افلام وافكار تبلورت الى مشاهد مرعبة، حيث اكبر كم من
لحظات التوتر تتسم بالحيوية وترفع من ايقاع العمل وايقاع الرعب، ولو كان
ثمة مقياس للرعب كما هو «ريختار» للزلازل فإننا نتوقع ان يكون هذا الفيلم
بمنزلة التسونامي الضارب بقوة.
خمسة اصدقاء وحكايات متعددة، من بينها حكاية بطلتنا «كويستي كونولي»
التي تحفل بعلاقة لطيفة مع تربس هيمسورث، وايضا علاقة متداخلة مع «جيسي
وليامز» والاحمق «فران كراتز»..
عزيزي.. ان كنت من محبي افلام الرعب، ولديك ذلك الخيال الخصب في
التعاطي مع هكذا افلام ومعرفتها وفك رموزها، ستجد انك امام فيلم يذهب الى
مرحلة خصبة.. ذكية، متجددة.. تجعلك تعتقد وكأنك كنت في السنة الاولى
لمشاهدة هكذا افلام وانتقلت فجأة الى مرحلة الدكتوراه. ثمة مقدرة عالية في
المحافظة على ايقاع العمل، يحكمها المخرج دور غودارد خصوصا في رصد الشخصيات
وتطورها وتقلصها في مراحل لاحقة حيث يكون للمواجهة ابعادها التي تحبس
الانفاس، عبر معرفة تامة، ينطلق من خلالها، هو يعلم جيدا ماذا يريد
الجمهور.. والى اين يأخذ الجمهور في عمله الجديد حيث لاشيء الا الدهشة،
التي تجعل المشاهد ملتصقا بكرسيه. في فيلم «كوخ في الغابة» يخرج المشاهد
وهو مشبع من مشاهد الرعب ولكنه في الحين ذاته يكتشف انه امام شيء جديد..
يمثل نقلة حقيقية في رصيد هذه النوعية من الافلام..
انها دعوة للدخول الى تجربة تتطلب قلب مشاهد يتحمل هذا الارتفاع
الشديد في معدل الادرينالين.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
20/04/2012
"بالمستقبل"
افتتح مهرجان الجزيرة التسجيلي الثامن
خاص
– الوثائقية
انطلقت أمس الدورة الثامنة لمهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية التي حملت
شعار "المستقبل". وهو شعار أراده أصحابه أن يجسدوا حالة من النضج والتطور
التي بلغها المهرجان وهو يخطو خطاه في السنوات السبع السالفة. وقد عبر مدير
إدراة شبكة الجزيرة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني عن هذا التوجه في كلمته أمام
الضيوف والحضور. حيث أكد على تواصل رسالة المهرحان وهي التعريف بالإبداعات
الفنية العربية والعالمية في جو من الانفتاح على ثقافات العالم وهموم البشر
في شتى أقطار الدنيا. وفي هذا الصدد اعتبر رئيس مجلس غدارة الشبكة أن رسالة
المهرجان تجسد روح رسالة الجزيرة القائمة على نصرة قضايا الإنسان دون فرق
بين جنس أولغة.
وقدشهدت هذه الدورة تكريما للإعلام وذلك من خلال تكريم أحد صحافيي
الجزيرة الذي مر بمحنة ناهزت العقد من الزمن وهو تيسير علوني الذي اتهم
بدعمه للإرهاب في المحاكم الاسبانية. وقام المدير العام لشبكة الجزيرة
الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني بتكريم العلوني وتسليمه درع الجزيرة اعترافا من
الشبكة بتضحية أحد أبنائها الذي ذهب ضحية القيام بواجبه الإعلامي.
وبلغة الأرقام تعتبر هذه الدورة ناجحة فقد شهدت وصول أكثر من ألف طلب
مشاركة ليتم انتخاب حوالي 168 فيلما جاءت من حولي 60 دولة. وتوزعت عبر
المسابقات الأربع وهي الفيلم الطويل والمتوسط والقصير والأفق الجديد. وأما
لجنة التحكيم فتتكون من 15 عضوا من 15 دولة منها ثلاث دول عربية وهي قطر
ومصر والعراق. ويقام على هامش المهرجان معرض للقناوت والمؤسسات المتخصصة في
الفيلم التسجيلي وضم هذه السنة أكثر من 50 قناة ومؤسسة إنتاج.
اختارت إدارة المهرجان فيلم الافتتاح هذه المرة فيلما فلسطينيا أخذ
عنوان "مونولوغات غزة" وهو فيلم من الإخراج المخرج الفلسطيني خليل مزين.
وتناول هذا الفيلم تجربة فريدة في المعالجة النفسية لأطفال غزة بعد العدوان
الصهيوني في 2009. فقد سلط الفيلم الضوء على النشاكات التي تقوم بها مؤسسة
عشتار لمعالجة الأطفال الفلسكينيين بواسطة المسرح والأنشطة الفنية.
"مونولغات غزة" هو حالة فنية من حالات التعبير عن
الحزن ولكن بشكل جمالي. هو ملحمة لاختبار قوة الكائن الفلسطيني على الحياة
والابتسامة. تقوم هذه التجربة على مفهوم المونولوغ والاعتراف بالألم مهما
يكن داميا ومزعجا وقاهرا. وهذه التجربة هي أيضا حالة من حالات نبذ العدمية
والسقوط. إنه يبرهن أن البؤس المعرقل للحياة هو ذلك الذي يعشش في الرأس .
واليوم الذي تنزعه من العقل يصبح العالم البائس قابلا للحياة هذا ما توصل
إليه مدربوا الأطفال في فرقة عشتار في غزة. فقد تضافرت جهود المخرج المسرحي
والمتخصص النفساني في جعل أطفال محطمة بيوتهم ونفوسهم إلى أن يتخطوا أومتهم
ويغيروا معنى غزة في أدمغتهم. بدأ الفيلم بعبارة لأحد الغزاويين المعبرة
جدا "الحرب انتهت على الأرض ولكنها لسة موجودة في رأسي" وانتهى الفيلم
بأغنية مليئة بالأمل وبصورة بحر غزة الهادر.
التجربة نجحت مرتيتن مرة بتكوين مجموعة من الشباب القادر على القيادة
في مجتمع متشنج دائما ومتور بسبب الغازي ومرة عندما انتشرت تلك المونولوغات
في العالم عندما ترجمها أصحابها إلى الكثير من اللغات وقمة النجاح بلغت
عندما شارك مائات أطفال غزة في جولة في مدن العالم للتعريف بقضيتهم عبر
قراءة "مونولوغات غزة".
الجزيرة الواثئقية في
20/04/2012 |