الصدفة وحدها هي التي جعلت عشاق ومحبي الفنانة آمال فريد إحدي بطلات زمن
الفن الجميل, ان يعرفوا أنها موجودة عندما حضرت فجأة إلي جريدة الأهرام
الاسبوع الماضي بعد غياب فني طويل وهو ما جعل محبيها وعشاقها يتطلعون إلي
لقائنا معها.
وبصراحة لم نستطع ان يمر هذا الحدث مرور الكرام ورغبتنا في ان يكون لنا هذا
الانفراد والسبق الصحفي باجراء حوار مع ململه كما تحب ان يناديها أصدقاؤها.
·
في البداية سألتها عن سر غيابها
عن الساحة الفنية طوال تلك الفترة الطويلة؟
أولا أنا سعيدة بحواري مع جريدة عريقة بمكانة الأهرام التي ستظل علما من
أعلام الصحافة المصرية ولكن بمناسبة الاختفاء أنا لم اختف أو أغيب عن
الساحة ولكنني فضلت الابتعاد لأنني لم اجد ما يناسبني من اعمال سينمائية
جيدة.
فبعد تقديمي لأفلام مثل بداية ونهاية مع صلاح أبوسيف وبنات اليوم وليالي
الحب مع عبدالحليم حافظ واحنا التلامذة وأمرأة في الطريق وجدت أن جميع
الأفلام التي تعرض علي تدور في إطار تجاري وهو مالا يتماشي مع قيمة الافلام
التي قدمتها من قبل, لذلك فضلت الابتعاد.
·
ولكن تردد وقتها اعتزالك بعد
عام1969 نظرا لزواجك وسفرك للخارج؟
هذا الكلام غير صحيح فزواجي ليس له علاقة بابتعادي عن الفن فلقد تزوجت
مرتين ولم يحدث لي نصيب في ان يرزقني الله باطفال وتلك حكمته وارادته فانا
أريد والله لايريد وتلك مشيئة الله وأنا راضية بها.
وأحب ان أصحح معلومة إنني لم أعتزل في عام1969 لانني قدمت بعدها افلاما في
أواخر السبعينيات حيث قدمت جزيرة العشاق والتلميذة والاستاذ وبنات عتريس
ولا أخفي إنها كانت أكبر خطأ في حياتي الفنية وندمت جدا علي تقديمهم لأنني
وجدتها فيما بعد أفلامها تجارية بعيدة عن أفلامي السابقة.
·
علاقتك مع الوسط الاعلامي من
صحافة وتليفزيون كانت شبه منعدمة فما سبب ذلك؟
السينما والصحافة وجهان لعملة واحدة ولكنني من النوع الذي لا يحب الحديث عن
نفسه أو طلب صحفي في التليفون للكلام معه فاذا لم يوجد لي عمل مهم فلماذا
أظهر وأتكلم؟
تسريح شعري
·
أول افلامك السينمائية موعد مع
السعادة مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة ووقتها عمرك كان لا يتجاوز17 عاما
فكيف كان هذا اللقاء؟
نظمت مدرسة الثانوية العباسية التي كنت أدرس بها رحلة إلي ستديو نحاس وفي
اثناء الجولة كان يتم تصوير جعلوني مجرما للفنان فريد شوقي, ووقتها كان
موجودا رمسيس نجيب الذي طلب مني ان اذهب اليه في مكتبه وذهبت مع والدتي
وعرض علي العمل في فيلم ولكن والدتي اعترضت لتكملة دراستي ولكنه أقنعها
وقال لي: ان الفيلم مع نجمة مفاجآة وعندما ذهبت فوجئت بأنني سأمثل امام
النجمة فاتن حمامة, وعندما قابلتها انبهرت بها كثيرا فهي فنانة جميلة وفي
غاية الاناقة وانسانه مهذبة جدا.
وللعلم هذا الفيلم كان من انتاجها وقد احتضنتني كثيرا وساعدتني وكانت تقوم
بمساعدتي في تسريح شعري فهي فنانة متواضعة وسعدت بالعمل معها.
·
علي الرغم من انه الفيلم الأول
لك فإنك حصلت من خلاله علي جائزة الدولة التقديرية؟
ـ أنا سعدت جدا بهذه الجائزة خاصة أنه العمل الأول لي وسعادتي الأكبر لأن
الكاتب الكبير نجيب محفوظ هو الذي سلمها لي ووقتها قال لي بالحرف ستكونين
نجمة كبيرة فأنت فنانة موهوبة بالفطرة وستكونين نجمة أعمالي القادمة
وبالفعل قدمت معه بداية ونهاية واحنا التلامذة.
·
قدمت مع العندليب الأسمر
عبدالحليم حافظ فيلمي ليالي الحب وبنات اليوم وكانا من أنجح الأفلام فماذا
عن ذكرياتك عنهما؟
ـ أنا كنت سعيدة جدا بعملي مع عبدالحليم حافظ فهو انسان متواضع وذو خلق
وأتذكر وقتها أن صديقاتي كن يقلن لي يابختك يا آمال كل هذه الأغاني يغنيها
لك عبدالحليم.
وعلي فكرة أنا كنت سأقدم معه فيلمي الثالث أيضا وهو أبي فوق الشجرة حيث كنت
سألعب دور ميرفت أمين ولكن نظرا لارتباطي للسفر اعتذرت للمخرج حسين كمال.
المرة الأولي
·
وما أكثر المواقف التي تتذكرينها
معه؟
ـ أتذكر موقفا ولكنه من أصعب المواقف التي مررت بها ففي أثناء تصويرنا
لمشهد الباتيناج في فيلم بنات اليوم كنا نصور بالنادي الأهلي, ولكن فجأة
وقع عبدالحليم علي الأرض وتعرض لنزيف كبير من فمه وكانت المرة الأولي التي
ينزف فيها بهذا الشكل وصرخت كثيرا وأذكر أنني بعدها دخلت في اكتئاب شديد,
وكنت أسأل عنه باستمرار, ولذلك فهذا الموقف لن أنساه في حياتي.
·
شاركت بطلات كثيرات في أفلام
جمعتكما سويا فهل كانت هناك منافسة وغيرة بينكن؟
ـ اطلاقا فجميعنا كنا أصدقاء ونحب بعضا البعض فكما قلت فاتن حمامة كانت
تساعدني وفي أي مشهد أقوم بتصويره أجد الجميع يصفق بعدها بحب ومودة ولا
يوجد أي حقد أو غيرة.
السينما تحتضر
·
مارأيك في الجيل الجديد من
الفنانين والأفلام السينمائية التي يقدمونها؟
ـ أعتقد ان هؤلاء الوجوه الجديدة مظلومون جدا حيث وجدوا في مناخ غير ملائم
للسينما المصرية فالسينما الحالية تحتضر ولا توجد أعمال جيدة أو منتج يغامر
مثلما انتج عبد الوهاب لي3 أفلام وأنا أشفق عليهم من ذلك.
فنحن كجيل كنا أكثر حظا منهم فنحن وجدنا في العصر الذهبي للسينما في
الستينيات والسبعينيات وهذا العصر لن يتكرر مرة أخري.
حب الجمهور
·
ما الذي أعطاه لك الفن وما الذي
أخذه منك؟
ـ الفن لم يأخذ مني أي شيء وانما أعطاني كل شيء وأهم شيء أعطاه لي هو حب
الجمهور, فيكفيني انه حتي الآن يحب الجمهور مشاهدة أفلامي ولا يمل منها
وتلك قيمة الأعمال الجيدة التي يظل بها بصمة.
·
بعيدا عن الفن, انطباعك عما يحدث
الآن علي الساحة السينمائية والسياسية؟
الدنيا لا تبقي علي حالها ولابد أن يتغير الوضع, فإذا كان في العهد القديم
فقر وبطالة وعشوائيات فلابد أن نأمل في التغيير والاختلاف في الفترة
القادمة, واتمني ان يعود الأمن والاستقرار والهدوء اليها مرة أخري.
·
من ترشحين لرئاسة الجمهورية؟
ـ من وجهة نظري أرشح المستشارة تهاني الجبالي فهي سيدة مصرية رائعة مثقفة
وعلي علم ووعي عال تستحق ان تحصل علي مركز أعلي من ذلك.
علي هامش الحوار:
}
أعشق القراءة ومشاهدة الأفلام الأجنبية وسماع الموسيقي الغربية وكنت أعشق
المطربة ويتني هيوستن وأذكر أنني دخلت فيلمها بودي جارد4 مرات.
}
محمد عبدالوهاب كان دائما يثني علي نبرة صوتي ويقول انها مختلفة ومميزة.
}
اسمي آمال خليل محمد وآمال فريد نسبة الي الحاج وحيد فريد مدير التصوير
الذي اعطاني لقبه لحبه الشديد لي ولاقتناعه بي!
}
الكاتبات أمنية شفيق وصافيناز كاظم ونعم الباز كن صديقاتي في المدرسة
العباسية الثانوية.
}
قدمت للتليفزيون سهرتين لمدة3 ساعات مع أمين الهنيدي والاخري مع سمير صبري.
الأهرام اليومي في
21/03/2012
في احتفالية عيد الأم
نجمات السينما وأبطال الأوليمبياد
هناء نجيب
في احتفالية بمناسبة عيد الأم حضرها أبطال الأوليمبياد وأمهاتهم اللاتي تم
تكريمهن نظير ما بذلوه من جهد وتضحية حتي يصلوا لهذه المكانة المرموقة
وإعلاء لمكانة مصر عالميا.. شاركت مجموعة كبيرة من الفنانات والإعلاميين
في هذه المناسبة منهم: يسرا, وميرفت أمين, وليلي علوي.. وتم اختيار
الفنانتين دلال عبدالعزيز ورجاء الجداوي ليصبحا سفراء لهذه المبادرة, وأحيا
الحفل المطرب الشاب رامي جمال.
عن هذه المبادرة أكدت دلال عبدالعزيز سعادتها باختيارها سفيرة للمبادرة,
وقالت: تأثرت جدا بكلمة الأمهات اللاتي ألقينها من حيث ما قدمونه من تضحية
من أجل إخراج أبناء أبطال يفتخر بهم الوطن.. فجاءت هذه المبادرة لدعم
الأبطال فهي الأولي من نوعها في مصر.
وأضافت أن الرياضة هي الأمل الوحيد للخروج من أي مأزق أو عبور أي أزمة,
بالإضافة إلي أن مصر غنية بالمواهب الرياضية, لذلك أعتقد أن هذا هو أنسب
وقت لإطلاق مثل هذه الحملة.
وأدارت الفنانة رجاء الجداوي الحوار مع أمهات أبطال الأوليمبياد بجدارة,
فقالت: في البداية أحب أن أحكي مشواري البسيط مع ابنتي الوحيدة( أميرة)
التي علمتها الصدق والتمسك بالحق, ومساعدة كل محتاج علي قدر المستطاع, وقد
نقلت هذه الخبرة إلي ابنتها( روضة) بنفس الأخلاقيات التي لا تتجزأ علي مدي
الأجيال.. وأضافت أن هذه المبادرة دعم للأبطال الذين لم ينسوا الأم التي
يرجع لها الفضل في حصولهم علي هذه المكانة المرموقة مصريا وعالميا.
وقالت ليلي علوي: سعدت كثيرا بحضوري الاحتفال, حيث ان عيد الأم مناسبة مهمة
لن نستطيع اغفالها كأبناء وأمهات, ومن الجيد تكريم أمهات الأبطال الذين
شرفونا ورفعوا أسم مصر في الأوليمبياد.. وتأثرت كثيرا عندما شكرت والدة ندا
ابنتها وهي احدي البطلات علي هذا التكريم, وقالت إن ندا هي سبب تكريمي
ولولاها ماكنت كرمت اليوم حتي أن بدأت دموعي تتساقط فصناعة الأمهات لأبطال
في تواضعهن وحبهن لابنائهن من أعظم الأعمال, وأيضا قلوبنا مع أم الشهيد
أعظم أم في العالم وبالطبع لا أستطيع اغفال امنا جميعا مصر حفظها الله.
بالنسبة لي كأبنة أقدر أمي جدا, فقد جمعت أمي بين القوة والحنان في نفس
الوقت ولم تبخل عني أو أختي بأي شيء ودوما أحرص علي أن اجعلها فخورة بي
شكرا يا أمي وأنا كأم أحب ابني خالد كثيرا فهو أهم شيء بالنسبة لي في
الكون, أتمني أن أظل معه وبجواره حتي أراه بطلا مثل الأبطال الذين رأيتم في
الحفل.
الأهرام اليومي في
21/03/2012
افتتاح مهرجان القاهرة لسينما الأطفال الجمعة
علاء سالم
يفتتح مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال دورته الـ12 بعد غد الجمعة
والتي ستقام في الفترة من32 وحتي03 مارس ـ بحضور وزير الثقافة وضيوف
المهرجان.. ويقام الحفل علي المسرح الكبير بدار الاوبرا وقد تم الغاء
الاستعراضات هذا العام تضامنا مع الاطفال الذين استشهدوا خلال ثورة52
يناير, وسيتم اهداء هذه الدورة لهم وسيتم عرض أغنية( فيديو كليب) تعكس روح
الثورة ومضمون شعار المهرجان بأن عالم الاطفال يتغير ثم يتم تقديم لجان
التحكيم والمكرمين وهم أربع شخصيات من مصر والعالم, ويعرض في نهاية الحفل
الفيلم الهولندي فوشيه الساحرة الصغيرة إخراج يوهان ينجنهويس.
ويرأس لجنة التحكيم الدولية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة مارتينا
لاستشر مدير مهرجان فيينا الدولي النمسا ـ وعضوية المخرج علي بدرخان وإيمان
عز الدين ناقدة ـ مصر ـ والمخرج جمال زولاني جنوب افريقيا ـ وأوجوفا
وأنديجو مديرة مهرجان لولا بكينيا, ومايكل هاربوير مدير المهرجان الدولي
للأطفال والشباب المشاهدين ـ المانيا ـ واندو شريكنت مديرة مهرجان أوشنز
سيني فان ـ الهند ـ وانتشال التميمي العراق
وتضم لجنة التحكيم الدولية للأفلام الوثائقية والقصيرة فؤاد التهامي(
رئيسا) رئيس جمعية التسجيليين ود غادة جبارة وكيل المعهد العالي للسينما
وعلية البيلي مخرجة تسجيلية ـ مصر ـ وبروكتاويت تيجا منتجة برامج أطفال ـ
إثيوبيا ـ وبانايوتيس راباس مخرج ومنتج ـ اليونان ـ إليزابيث هيزمانس مدربة
تمثيل للأطفال ـ هولندا ـ ورشيد مشهراوي مخرج ـ فلسطين ـ وقوديسا هودا
كاتبة و منتجة ـ بنجلاديش ـ وجين هابرد مخرجة وكاتبة رسوم متحركة ـ انجلترا
ـ إليسكا فلاهينا ممثلة وممولة مشروعات للأطفال ـ هولندا ـ بينما تضم لجنة
تحكيم الرسوم المتحركة نيلسون شين( رئيسا) رئيس اسيفا ـ كوريا ـ عمرو سمير
عاطف كاتب وسيناريست وشويكار خليفة مخرجة, ومحمد غزالة مخرج ـ مصر ـ و
ستيفن تايتجاوا تشيجو ريمبو مخرج ـ زيمبابوي وبيرات إيلك مخرج ـ تركيا ـ
وإيما كالدر مخرجة ـ انجلترا ـ وفيسنا دوفنكوفيتش سكرتير عام اسيفا ـ
كرواتيا ـ أندريز أورزكوفيسكي مخرج ـ كاتب ـ بولندا. أما لجنة تحكيم مسابقة
افلام من الطفل للطفل فتضم ماما روضة الزيادي( رئيسا) و د. شهيرة خليل رئيس
تحرير مجلة سمير وصلاح الحلبي كاتب ومخرج وعزة لبيب ممثلة ومخرجة ومديرة
مسرح الطفل ولأول مرة يشارك في لجان تحكيم المهرجان هذا العام05 طفلا.
ويتنافس بالمهرجان12 دولة بالاضافة الي مصر.. والتي تشارك بـ87 فيلما مابين
افلام روائية قصيرة ورسوم متحركة وتسجيلية, بعضها يمثل قطاعات الانتاج
التابعة لاتحاد الاذاعة والتليفزيون والبعض الآخر لجهات الإنتاج التابعة
لوزارة الثقافة بالاضافة الي اعمال اخري للقنوات التليفزيونية وشركات
الانتاج الخاصة.. وتهتم الدورة الحالية بالسينما الإفريقية حيث تشارك من
إفريقيا لأول مرة دول بوركينا فاسو والسنغال وجنوب إفريقيا. بالاضافة الي
مكتبات الرعاية المتكاملة ـ مراكز متحدي الاعاقة ـ دور الرعاية الاجتماعية
المستشفيات ـ وجميع قصور الثقافة بمصر ومراكز الشباب. ومكتبة مصر الجديدة
والنادي الاجتماعي بعين شمس ونادي المعادي الرياضي. وأثناء فعاليات
المهرجان تقام يوميا ورش العمل بالمسرح المكشوف بدار الاوبرا المصرية
وبالحديقة الثقافية بالسيدة زينب.. من العاشرة صباحا حتي الثالثة عصرا. ـ
وتشارك الهند في هذه الدورة بأكثر من اثني عشر فيلما من الأفلام المتميزة.
ـ وفي اطار توسيع نشاط المهرجان وعلاقته علي المستوي الدولي بعد ثورة52
يناير.. قررت ادارة المهرجان عقد شراكة مع منظمة اسيفا الدولية للرسوم
المتحركة والتي تشارك في المهرجان من خلال عدة أنشطة منها عروض افلام وندوة
احتفالية بالمجلس الاعلي للثقافة يوم الخميس92 مارس. ـ وتقدم عروض المهرجان
يوميا بالمسرح الصغير والمسرح المكشوف.. وتعقد الندوات العامة بالمسرح
الصغير والمجلس الاعلي للثقافة وقصر السينما.
الأهرام اليومي في
21/03/2012
التلاعب باسم قضية إفريقيا في مهرجان الأقصر للسينما
أحمـد عاطـف
يصلح مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية ـ الذي انتهي مؤخرا ـ مثالا للتلاعب
باسم القضايا الكبري في مصر. فبدلا من أن تكون تلك التظاهرة لتعريف
الجمهور المصري بالسينما الإفريقية وتوطيد الاواصر بين السينمائيين في مصر
والقارة السوداء كان المهرجان مثالا للتخبط والعشوائية والفشل الاداري
المروع. ولم يكن السبب في ذلك ضعفا للميزانية أو تقاعسا من أجهزة الدولة
لدعم المهرجان, حيث إن ميزانية المهرجان التي قدمتها جمعية الفنانين
المستقلين( المنظمة للمهرجان) للجهات الرسمية هي نحو اربعة ملايين وربع
المليون جنيه مصري تقاسمت تكلفتها وزارات الخارجية والثقافة والسياحة بمصر
مع بعض الاسهامات البسيطة لجهات أخري مثل محافظة الأقصر التي لم تتوان عن
بذل كل الجهد الذي طلب منها. لكن المأساة جاءت مركبة والسبب الأساسي في ذلك
أن ينظمون المهرجان ليس لهم سابق خبرة في تنظيم أي عمل مماثل من قبل. فسيد
فؤاد رئيس المهرجان ورئيس الجمعية المنظمة لم يحضر أي مهرجان دولي في حياته
ولايجيد أي لغات أجنبية ولم يدر حتي أي تظاهرة سينمائية محلية. وهكذا جاءت
السلبيات لا حد ولا حصر لها, وفاقت أي إيجابية بمسافة كبيرة جدا.
إلي جانب أن فيلم الافتتاح( تيزا) الذي يعتبر أهم افلام المهرجان شاهدته
حفنة قليلة بسبب سوء التنظيم, فقد وضع في نهاية يوم الافتتاح الطويل المرهق
الذي أراد الضيوف بعده تناول الطعام, فتركوا الفيلم خاصة انه ناطق باللغة
الأمهرية ومترجم باللغة الفرنسية فقط. بالاضافة لعروض تم تقديم موعدها بدون
إخطار مخرجيها الجالسين خارج قاعة العرض, وذلك لأن عضوة لجنة التحكيم فانتا
رجينا ناكر فاجأها مرض عارض وطلبت بدء العرض فورا. ناهيك عن سوء الجودة
الفنية لآلات العرض الذي أصبحت معها المشاهدة أحيانا عبثا وتألما. ورغم
ضيوفه المائة لم يحضر المهرجان أي سينمائي إفريقي مهم الا الإثيوبي هايلي
جريما والموريتاني عبد الرحمن سيساكو. والأول جاء في اخر ايام المهرجان ولم
تتح الاستفادة من خبرته الكبيرة. والآخر نظمت له ادارة المهرجان رحلة
سياحية بأسوان خلال أيام المهرجان فلم يمارس بشكل احترافي مشاهداته كعضو
لجنة تحكيم المهرجان, وهو ما دعا زميله في اللجنة المخرج محمد خان للتشاجر
معه في قاعة العرض أمام الحاضرين لغيابه المتكرر. وهناك مسألة أخري اسمها
تذاكر سفر المهرجان. فضعف الخبرة وعدم فهم نظام الطيران الدولي جعل
المنظمين يدفعون احيانا13 ألف جنيه لتذكرة الطيران الواحدة بدعوي أنه
لايوجد خط مباشر من عدة دول افريقية للقاهرة.
وجاء تكريم المخرجين الكبار داود عبد السيد ورضوان الكاشف شكليا أكثر منه
موضوعيا. فبدلا من مناقشة أفلامهم وتحليلها لشباب الحاضرين. تم الاكتفاء
بالتماثيل والشهادات وعرض فيلم لكل منهما بدون مناقشة جادة, وكان هناك جهد
حقيقي من النقاد الشباب لادارة الندوات.
أما الكتاب الذي صدر عن السينما المغربية فقد جاء مليئا بالأخطاء بشكل أزعج
كل المغاربة الحاضرين, والملتقي الذي كان بين شباب السينمائيين يعد احد
الحسنات القليلة للمهرجان فقد اشتكي رواده ومن إنهم كانوا في واد منعزل عن
المهرجان ولم تكن كفاءة مدرسيهم واحدة. هل استفادت مصر من هذا المهرجان؟ هل
توثقت علاقتنا بافريقيا؟ وهل تواصل جمهور الاقصر بأي صورة مع سينما هذه
القارة أو مع واقعها أو ثقافتها؟
الاجابة هي لا بالطبع مع كل ماحدث الذي هو نتيجة طبيعية أن يسند الأمر الي
غير أهله. لايمكن التصور بأن بعد الثورة المصرية يتم إهدار المال العام
بهذا الشكل لانه وضع في أيدي حفنة من غير المتخصصين وغير المتحملين
للمسئولية.
ولهذا ستظل موافقة وزير الثقافة السابق عماد أبو غازي علي منح هؤلاء حق
تنظيم المهرجان كمثال لكيفية إفساد ملف النيل والتلاعب باسم إفريقيا تحت
مسمي الثقافة.
الأهرام اليومي في
21/03/2012
مملكة بزوغ القمر .. يفتتح مهرجان كان
يفتتح مهرجان كان السينمائي الدولي فعاليات هذا العام بفيلم مملكة بزوغ
القمر للمخرج الأمريكي ويس اندرسون والذي يقوم ببطولته بروس ويلز وبيل
موراي.
والفيلم تدور أحداثه حول شاب وعشيقته قررا الهرب من منزليهما في نيو
انجلاند مما دفع السكان المحليين لارسال فرق للبحث عنهما. ويقول جيل جاكوب
رئيس مهرجان كان إن اختيار اندرسون ليكون مخرج فيلم الافتتاح هو وسيلة
لتسليط الضوء علي سينما الشباب الأمريكية في أكبر مهرجان للأفلام
السينمائية في العالم.
واكتسب أندرسون(42 عاما) شهرته من أفلامه الكوميدية مثل ذي رويال تننباومز
والحياة المائية مع ستيف زيو علاوة علي فيلم الرسوم المتحركة مستر فوكس
الرائع.
وينظم المهرجان هذا العام في الفترة من16 الي27 مايو القادم وسيرأس لجنة
التحكيم الايطالي ناني موريتي والذي فاز بجائزة السعفة الذهبية في عام.2001
الأهرام اليومي في
21/03/2012
الأفلام المشاركة في ملتقي الفيلم العماني
أعلن القائمون علي أعمال ملتقي الفيلم العماني السادس عن الأفلام المشاركة
في دورته المقبلة, ذلك ضمن فعاليات وبرنامج مهرجان مسقط السينمائي الدولي
السابع والتي تنطلق السبت المقبل..
ومن بين هذه الأفلام المشاركة التي استقطبت عددا كبيرا
من الشباب في قطاعي التوثيق والكرتون فيلم تسجيلي بعنوان الحياة في جبال
ظفار ومدته32 دقيقة, ويتحدث عن حياة الناس في جبال ظفار.. ويعد الفيلم
الأول عن حياة الناس في ظفار واخرجه احمد بن عامر الحضري.. وفيلم السدود في
السلطنة ويتحدث عن أهميتها وخصوصيتها وبعض التفاصيل عنها.. والفيلم
الوثائقي طموح بين الجبال ومدته12 دقيقة وتدور احداثه عن الأطفال الذين
يعيشون بالجبال ويناضلون لأجل العيش رغم قساوة الحياة في تلك المناطق وهو
من اخراج عزاء العمرية وفيلم ساعد ومدته13 دقيقة ويحكي قصة نقصان المياه
والتلوث الحاصل بها ومساعدة الشركات في حل الازمة واخرجه محمد حافظ
الربيعي.. وفيلم دمعة طائش اخراج أحمد بن راشد بن محمد الرحيل ومدة
الفيلم14 دقيقة وتدور احداثه حول طيش الشباب اثناء قيادة السيارات مما يؤدي
إلي حوادث مؤلمة.. وفيلم كهف الموتة ومدته5 دقائق ويوثق معلم سياحي في
السلطنة وهو كهف الموتة, حيث يعرض الفيلم الكهف والمرافق التابعة له.. وهو
من اخراج عبير بنت زاهر بن سالم القرواشي.
الأهرام اليومي في
21/03/2012 |