يلقي
الفيلم الوثائقي "كلمات شاهدة" للمخرجة الأمريكية من أصل مصري مي إسكندر
نظرة مقربة على التغيرات الاجتماعية والسياسية في مصر، بالإضافة إلى نضال
المصريين من أجل نظام جديد. إيغال أفيدان التقى المخرجة اسكندر وأجرى معها
الحوار التالي.
·
كيف جاءتك فكرة فيلم "كلمات
شاهدة"؟
مي إسكندر: بين سنتي 2005 و2008 قمت بتصوير فيلم "أحلام الزبالة" في
مصر، ومن خلاله تابعت ثلاثة شبان مراهقين يعيشون في قرية بإحدى ضواحي
القاهرة. كان القرويون يجمعون النفايات ويقومون بإعادة تصنيع معظمها. إلا
أن الحكومة المصرية تعاقدت مؤخراً مع شركات أجنبية دولية لجمع النفايات من
أجل تولي هذه المهمة. هذا فقط أحد الأمثلة على العقبات الجديدة التي
يواجهها الشباب في مصر بشكل متواصل – هؤلاء الشباب الذين يكافحون من أجل
البقاء، وهذا ما أشعل الثورة المصرية. لقد اكتشفت أنني أحب تصوير القصص
الشخصية ضمن سياق سياسي أكبر، وكنت أخطط لفيلم آخر في مصر يركز على النساء،
لأن الكثير من الأشخاص في الولايات المتحدة أراد أن يعرف شعور الحياة
كامرأة في الشرق الأوسط. وبعد اتصالاتي الأولية مع شركة الإنتاج المصرية "Birthmark Films"،
اندلعت الثورة المصرية.
·
كيف وجدت هبة عفيفي، الشخصية
الرئيسية في فيلمك؟
تركز المخرجة الأمريكية المصرية مي إسكندر على تصوير قصص شخصية ضمن
سياق سياسي أكبرإسكندر: وصلت إلى القاهرة قبل أيام من الإطاحة بمبارك، وقمت
بمقابلة العديد من من النساء، حتى التقيت بهبة، التي تعمل في قسم التحرير
الإلكتروني باللغة الإنجليزية للصحيفة المستقلة "Egypt
Independent" (التي كانت تعرف في السابق باسم "المصري اليوم"). هذه الصحيفة
تقرأها في الغالب الطبقة الغنية والمقيمون في الخارج، ولذلك فإن سياسة
التحرير فيها تمتاز بحرية أكبر من النسخة العربية. عائلة هبة تنحدر أيضاً
من الطبقة الغنية، فوالدتها تمتلك مصنعاً للملابس، ووالدها مصرفي.
هبة ذات حرفية عالية، ولم تكن تلقي بالاً إلى أننا نصورها، فقد كانت
تركز على عملها بشكل كبير. لقد كان لديّ شعور غريزي تجاهها، لذلك تابعتها
أثناء إحدى المسيرات، وفجأة فقدتها بين الحشود. بحثت في كل مكان عنها ولم
أجدها، حتى شققت طريقاً إلى وسط المسيرة، لأجد هبة هناك تلتقط الصور. ومنذ
تلك اللحظة عرفت أين يمكنني أن أجدها – في قلب الحدث.
·
هل واجهت مواقف خطيرة أثناء
التصوير؟
إسكندر: لدي جواز سفر مصري أيضاً، وكنت أحمله معي دائماً لأنني لا
أبدو مصرية، فوالدتي تشيكية وأنا أشبهها. لقد كان الناس في ميدان التحرير
يوقفونني دائماً ويتهمونني بأنني جاسوسة أجنبية، أما الآخرون فكان الفضول
ينتابهم لمعرفة ما كنت أقوم به.
·
هل تم الاعتداء عليك جسدياً؟
إسكندر: لا أبداً. بالطبع كنت خائفة باستمرار، إلا أنني كنت برفقة رجل
دائماً، ولذلك أحسست ببعض الراحة.
·
لقد ذهبت بصحبة هبة إلى قرية
أحرق بعض السكان فيها كنيسة. ومنعك الناس هناك من الاقتراب من المبنى. هل
يمكنك أن تصفي لنا هذا الوضع؟
إسكندر: لقد كان ذلك في قرية اطفيح في ريف القاهرة الجنوبي. لقد أثار
حرق الكنيسة عنفاً طائفياً في كل أنحاء القاهرة، وكان أول هذه الأحداث بعد
الثورة. ذهبت هبة هناك لتغطية الأحداث من القرية، وعندما اقتربنا من
الكنيسة لم يسمحوا لنا بالتصوير هناك. هذه الأمور تحدث طوال الوقت، ولقد
كان هناك الكثير من الشائعات والتخوفات والارتياب.
·
كيف تغيرت النفسية المصرية نتيجة
للثورة؟
"في قلب الحدث" - الشخصية الرئيسية في الفيلم، هبة عفيفيإسكندر: فيلم
"كلمات شاهدة" يلقي نظرة حميمية على انتقال الشعب المصري من فكرة أن يكونوا
محكومين إلى حكم أنفسهم بأنفسهم. بعد 18 يوماً من الاحتجاجات استقال مبارك،
الذي كان يعرف أيضاً باسم "والد مصر"، من منصب الرئاسة. عقب ذلك لم يعرف
المصريون الخطوة المقبلة، فهم لم يعهدوا الديمقراطية من قبل. لذلك فقد
تطلعوا إلى الجيش كي يحميهم ويساعدهم أثناء عملية الانتقال إلى
الديمقراطية. وبعد شهر واحد فقط من انتهاء الثورة بدأ الناس يدركون أن
جيشهم لم يكن يقف إلى صفهم، وهبة كانت من بين الصحفيين الرواد في تغطية بعض
انتهاكات حقوق الإنسان التي مارسها الجيش على ضحاياه.
·
برأيك، ما هي نقطة التحول
الفكرية عند المصريين؟
إسكندر: هذه النقطة كانت في التاسع من مارس، عندما قام الجيش لأول مرة
بطرد المتظاهرين واعتقال عدد كبير منهم، وعندما خرجت أولى حوادث التعذيب
إلى الضوء. لقد كان ذلك شديد الشبه بما كان يحدث في عهد مبارك، لدرجة أن
الأمور بدت وكأنها لم تتغير. كانت هذه الفترة مهمة لأن المصريين أدركوا
لأول مرة أنهم مضطرون لقيادة أنفسهم ولتحديد مستقبلهم، وأنه لا يمكنهم
الاعتماد على الحاكم المقبل لمساعدتهم على الانتقال نحو الديمقراطية. لقد
اضطروا لتحديد ديمقراطيتهم. هذه هي المرة الأولى التي شعر فيها المصريون
بحق الملكية في بلدهم، وهذا هو التغير في النفسية الذي أردت التقاطه.
·
هذا التغير يتضح بشكل أكبر في
مشهد معين...
إسكندر: بعد أن أطلعت هبة أختها على شهادات التعذيب الذي ارتكبه الجيش
بحق المدنيين، تدخل أمها إلى الغرفة وتقول: "لكن من سيكون أبونا الآن؟".
هبة ترد بالقول: "يجب أن نبدأ بالاعتناء بأنفسنا وأن نقود بلادنا نحو
الديمقراطية".
·
في المظاهرات يسمع المرء هتافات
مثل "الله أكبر" أو "نحن نريد الديمقراطية". هل يمكن تلبية كلا المطلبين،
أو أنهما يناقضان بعضهما بعضا؟
"نحن الأمريكيين نعتبر حرية التعبير والصحافة لدينا من المسلمات، وهي
حريات يناضل المصريون من أجل إرسائها"إسكندر: هذا سؤال صعب - إذا ما كانت
الديمقراطية والدين يتماشيان مع بعضهما البعض، لأن الديمقراطية لها مظهر
مختلف في كل ركن من العالم. نحن الأمريكيين نعتبر حرية التعبير والصحافة
لدينا من المسلمات، وهي حريات يناضل المصريون من أجل إرسائها. لكننا
كأمريكيين توقفنا عن هزّ النظام. لقد شعرت في مصر بأن هذا ربما كان حال
الولايات المتحدة في ستينات القرن الماضي، عندما كان الجميع ناشطين
سياسياً. في القاهرة أدركت أن الديمقراطية يمكن أن تتخذ أشكالاً عديدة،
ويمكنها أيضاً أن تشمل الدين.
·
لماذا ينتهي الفيلم بمشهد لصندوق
اقتراع أثناء الانتخابات البرلمانية؟
إسكندر: لقد أردت أن أنهي الفيلم عند نقطة في التاريخ شعر المصريون
فيها بأن عليهم تحديد مستقبلهم بأنفسهم. لكن طريقهم نحو الديمقراطية سيكون
وعراً.
حقوق النشر: قنطرة 2012
ولدت مي إسكندر سنة 1974 في الولايات المتحدة الأمريكية. وتم عرض
فيلمها الأول بعنوان "أحلام الزبالة" في أكثر من مائة مهرجان سينمائي حول
العالم وحاز على العديد من الجوائز الدولية. وتعمل إسكندر أيضاً مصورة
سينمائية في التلفزيون.
موقع "قنطرة" في
24/03/2012
سلمى حايك صاحبة الفكرة ومنتجة العمل
«النبي»
لجبران خليل جبران يتحول إلى فيلم سينمائي برسوم متحركة
بيروت: فيفيان حداد
بدأ العمل في استوديوهات هوليوود على وضع اللمسات الأولى للفيلم
السينمائي «النبي» الذي سيتحول معه كتاب «النبي» لجبران خليل جبران إلى
تحفة فنية ستدخل الفن السابع من بابه العريض، بحيث سيلقي الضوء على معاني
هذا الكتاب ضمن فيلم روائي برسوم متحركة سبق أن شاهدنا أعمالا مشابهة لها
في السينما الأميركية، من أهمها: «THE LION kING»
لمخرجه روجرز ألرز الذي سيشرف شخصيا على إخراج هذا الفيلم.
ويقف وراء إطلاق هذه الفكرة الممثلة المكسيكية لبنانية الأصل سلمى
حايك التي لم تشأ أن يمر عرقها العربي مرور الكرام في بلاد العم سام، فقررت
أن تشير إليه في عمل سينمائي من إنتاجها يتناول كتاب «النبي» أحد أكثر
الكتب مبيعا في العالم (بيعت منه 100 مليون نسخة حتى اليوم).
وتقول حول هذا الموضوع: «يشكل كتاب (النبي) مصدرا مذهلا للحكمة
والإلهام بالنسبة لملايين الناس في شتى أنحاء العالم، ولأنني أنحدر من أصول
لبنانية فأنا فخورة كوني جزءا من هذا المشروع الذي سيقدم هذه التحفة
الإبداعية للجيل الجديد في أسلوب لم يسبق له مثيل».
فالكتاب الذي يتألف من 24 فصلا تم اختيار ما بين 11 و13 فصلا منها
لتشكل موضوع الفيلم الذي ستكون مدته 90 دقيقة بتقنية الأبعاد الثلاثة التي
سيتناوب على إخراج كل فصل منها أحد المخرجين السينمائيين، ومن بينهم مارجين
ساترابي، التي سبق لها أن رُشحت لجائزة الأوسكار عن فيلم «بيرسيبوليس»،
وكريس لاندريث الحائز جائزة الأوسكار عن الفيلم القصير «ريان»، وتوم مور
الذي رشح لجائزة الأوسكار عن فيلم «ذي سيكريت أوف كيلز»، وناني بالي الحائز
جائزة مهرجان برلين السينمائي عن فيلم «سيتا سينغز ذا بلوز»، والإماراتي
محمد سعيد حارب، مخرج مسلسل «فريج»، ومايكل سوتشا، وفرانسيسكون تستا، وجون
غراتز الذين حازوا جائزة الأوسكار عن فيلم «مونا ليزا ديسندينغ إي
ستيركيس»، وبيل بلايمبتون، الذي رشح لجائزة الأوسكار عن فيلمي «غارد دوغ»،
و«يور فيس».
وأشار المخرج روجر ألرز إلى أنه في غاية الحماس لمشاركته في هذا العمل
ولتحويل هذا الكتاب الملهم إلى الشاشة، مؤكدا أنه ينتظر بفارغ الصبر لحظة
البدء في هذا المشروع الذي يضم فريق عمل مميزا.
الصداقة.. المحبة.. الحكمة.. الحب.. الإنسانية.. العائلة.. الطفل
ومعظم المواضيع التي يتناولها كتاب «النبي» سيتطرق إليها الفيلم، ما عدا
تلك التي تتحدث عن الدين والسياسة والدولة وغيرها من المواضيع الحساسة التي
يمكن أن تثير النعرات والمشاكل، فلقد ابتعد عنها تماما.
الموزع السينمائي اللبناني محمد فتح الله (صاحب شركة «ميديا
إنترناشيونال بيكتشرز») أحد المشاركين في تمويل الفيلم من لبنان، أشار في
حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الفيلم يعتبر الأول من نوعه في العالم، لا
سيما أنه يتناول شخصية لبنانية عالمية، هي الفيلسوف جبران خليل جبران الذي
يعتبر ثالث أشهر كاتب في العالم بعد شكسبير ولاو تزو، وأن الجميع متحمس
للبدء في هذا العمل المتوقع أن يرى النور في العام المقبل. وعما إذا كانت
هناك نية لإشراك مخرجين لبنانيين في العمل، خصوصا أنه يتضمن عدة أجزاء
سيكون لكل منها مخرج معين، أجاب محمد فتح الله: «إننا نعمل على إدخال
العنصر اللبناني قدر الإمكان في هذا العمل، وإننا بصدد البحث عن مخرج
لبناني لديه خبرة في هذا المجال لنرشحه للمنتجين، حتى إننا ندرس إمكانية
تمرير موسيقى لبنانية على الرغم من أنه تم اختيار الكوري (يايوما) ليشرف
على موسيقى الفيلم». ويضيف: «إننا في النهاية نشارك في تمويل العمل ليس
أكثر ونتمنى أن نسهم من خلاله برفع اسم لبنان عاليا وكما يجب».
يُذكر أنه بدأ حاليا العمل في الفيلم المتوقع أن تتراوح تكلفته بين 10
و12 مليون دولار؛ إذ استهل وضع رسوماته التي ستستغرق مدة 65 أسبوعا
لإنجازها وسيقام على تقديم نسخة منه بالعربية يتم التوجه بها للبلدان
العربية. ووصف فتح الله العمل بالخطوة الذكية التي من دون شك ستترك بصمتها
في عالم السينما وأن تحويل كتاب «النبي» إلى فيلم سينمائي لا يمكن أن يعتبر
مغامرة وأن سلمى حايك أرادت من خلالها الاعتراف بأصولها اللبنانية على
الملأ، وقد اشترت الحقوق الأدبية للاقتباس السينمائي من لجنة جبران في
لبنان.
من المنتظر بدء مرحلة ما قبل الإنتاج خلال الشهر الحالي، ويقوم بإنتاج
الفيلم إلى جانب سلمى حايك كل من كلارك بيترسون ورون سينكووسكي. وتقوم
مؤسسة الدوحة للأفلام بتمويل هذا الفيلم مع عدد من الشركاء هم:
«بارتيسيبانت ميديا»، ومجموعة «مايغروب» اللبنانية، وبنك إف إف إيه الخاص،
و«جاي آر دبليو إنترتينمنت»، و«كود ريد برودكشنز».
أما عن سبب اعتماد أسلوب الرسوم المتحركة لتقديمه، قال محمد فتح الله:
«لقد وجدوا أن هذا الأسلوب يصل إلى الجميع، لا سيما للأجيال الجديدة التي
سيمثل لها هذا الفيلم رسالة فنية وثقافية معينة تعبر عن أفكار وفلسفة جبران
خليل جبران الخاصة، كما أن المساهمة اللبنانية لهذا المشروع ستخول لبنان
لأن يكون طرفا في عمل سبق أن حلم به الكثير من اللبنانيين».
الشرق الأوسط في
19/03/2012
سينما الأبعاد الثلاثية تخطو أولى خطواتها في مصر
نقاد وسينمائيون يرونها تقنية صالحة لكل أنواع الأفلام
القاهرة: حنان عقيل
تشهد السينما المصرية في الفترة المقبلة تجربة إدخال تقنية الأبعاد
الثلاثية (3D) في تصوير الأفلام السينمائية، بعد أن كشف
بعض المخرجين عن نيتهم في اللجوء إليها لتقديم أفلامهم، وهو ما كشف عنه
مؤخرا المخرج تامر مرتضى، عندما أعلن عن بداية تصوير فيلمه «ألف ليلة
وليلة» بهذه الطريقة، والتي سوف توظف في مشاهد الحروب والجيوش والمراكب
والبحار التي يلعب فيها الغرافيك دورا مهما، وكذلك سيتم اللجوء إليها في
مشاهد الطيور الخرافية والحيوانات والثعابين والهياكل العظمية التي تدخل في
صراع وحروب مع أبطال الفيلم.
وكشف المخرج طارق العريان والمؤلف محمد حفظي عن نيتهما تقديم فيلم
يحمل عنوان «الدجال» بتقنية الأبعاد الثلاثية، وستدور أحداثه حول فتنة
المسيخ الدجال، حيث سيعتمد جزء كبير من الفيلم على الخيال العلمي لتوضيح
شكل الحياة على الأرض بعد مئات السنين. أيضا أعلن المخرج حسام الجوهري
بالتعاون مع المنتج صلاح رمزي نيته تقديم فيلم بعنوان «التمساح»، وهو من
نوعية أفلام الأكشن والتشويق والإثارة، وسوف يعرض بتقنية الأبعاد الثلاثية
التي يتم التحضير لها بتكلفة باهظة. من جهة أخرى، بدأ عدد من الفنانين
الانتباه إلى أهمية تقنية الأبعاد الثلاثية ودورها في جذب المشاهدين إلى
الأعمال المقدمة، فمؤخرا أعلنت القناة الرسمية للمطرب تامر حسني على موقع
«يوتيوب» عن إمكانية مشاهدة مسلسله الأخير «آدم» الذي عرض في شهر رمضان
الماضي بتقنية الأبعاد الثلاثية.
التجربة ذاتها استطاعت أن تثبت نجاحها في هوليوود على مدار الأعوام
الماضية، حيث تمكنت من جذب نظر المشاهد إلى ثورة جديدة وأخذته بألوانها
وعمقها الجديد إلى عالم آخر من خلال النظارة المخصصة لمشاهدة الأفلام
بتقنية الأبعاد الثلاثية. واستطاعت الكثير من أفلام هوليوود المنتجة بتقنية
الأبعاد الثلاثية من تحقيق النجاح عندما عرضت في مصر ومن أبرزها فيلم
«أفاتار» لجيمس كاميرون و«كريسماس كارول» للممثل جيم كاري اللذان حققا
إيرادات مرتفعة، فإلى أي مدى ستنجح هذه التقنية في الأفلام المصرية في ظل
المشاكل الاقتصادية والإنتاجية الحالية؟
الناقدة ماجدة خير الله، ترى أنه تجب الاستفادة من أي تقنية جديدة
ومواكبة التغيرات التي تحدث في العالم، وبرأيها فإن الأهم، كما تقول
لـ«الشرق الأوسط»، هو تحديد مجالات استخدامها بدقة لتحقيق أقصى استفادة
منها، خصوصا أنها مكلفة جدا، وتحتاج لشاشات عرض مختلفة وتقنيات حديثة في
صالات عرض السينما. وتشير خير الله إلى أنه لا يمكن التنبؤ بمستقبل هذه
التقنية في مصر أو مدى نجاحها لأنها لم تظهر للنور بعد، مؤكدة أن ظروف
الشركة المنتجة هي التي سوف تؤثر في نجاح هذه الأفلام أو فشلها.
وتنوه بأن هذه التقنية يمكن استخدامها في جميع أنواع الأفلام، فالأمر
يعتمد في المقام الأول على رؤية المخرج وشركة الإنتاج، أما التقنية ذاتها
فهي صالحة لكل أنواع الأفلام شأنها في ذلك شأن «الكاميرات الديجيتال» التي
تستخدم حسب رؤية المخرج.
أما الناقد الفني طارق الشناوي فيرى أن نجاح أي تقنية لا يعتمد فقط
على مجرد استخدامها ولكن كيفية الاستخدام هي التي تحدد مدى نجاح العمل،
فالسينما في البداية كانت صامتة ثم دخل الصوت إليها ثم الألوان ونجحت كل
تقنية جديدة في السينما، وفقا للكيفية التي استخدمت بها.
وأوضح الشناوي أن تقنية الأبعاد الثلاثية تعد جوهرية ومهمة، حيث يرى
الإنسان في الطبيعي البعد الثالث، وبما أن السينما تعكس الواقع فإن استخدام
هذه التقنية سيرسم الواقع بشكل أوضح، مؤكدا أن انتشار هذه التقنية على
مستوى العالم لا يعني انتهاء الأفلام العادية ذات البعدين فلن تحل سينما
الأبعاد الثلاثية محل السينما العادية.
وأشار إلى أن هذه التقنية تستخدم حاليا في أفلام الخيال والأطفال
ولكنها مع الوقت يمكن أن تستخدم في جميع أنواع الأفلام، مؤكدا أن النجاح
التجاري للأفلام بتقنية الأبعاد الثلاثية هو الذي سيحدد مدى انتشاره في مصر
فيما بعد، فعندما يقبل الناس على هذه الأفلام سيتبناها المنتجون.
أما تامر مرتضى، مخرج فيلم «ألف ليلة وليلة»، أول فيلم سيقدم بتقنية
الأبعاد الثلاثية، فكان قد أكد من قبل أن هذه التقنية تعد إحدى الأدوات
التي يستخدمها المخرج لكي يعبر عن إحساس معين، مشيرا إلى أن استخدامها في
الخيال يساهم في تجسيده بشكل واقعي، مضيفا أن الفيلم ليس رومانسيا ولا
دراميا، إنما هو خيال من الدرجة الأولى، وهو نوعية جديدة من الأفلام في
مصر، لذا فإن استخدام هذه التقنية يساهم في تجسيد هذا الخيال، موضحا أن
لجوءه إليها جاء بسبب التغيير الذي طرأ على التكنولوجيا نفسها في السنوات
الماضية.
الشرق الأوسط في
18/03/2012
المخرج أحمد عاطف يرفض "سينما العشوائيات"
كتب ـ محمد إبراهيم طعيمة:
أكد المخرج أحمد عاطف مؤلف ومخرج فيلم "الغابة" الذي ناقش مشاكل
العشوائيات أن مصر لا يوجد بها ما يسمى بسينما العشوائيات.
وقال عاطف في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" الإلكترونية: اندهش
عندما يقول البعض إن في مصر سينما عشوائيات لأنه لا يوجد في مصر ولا في
العالم كله ما يسمى هذا التصنيف للسينما؛ فهذا المصطلح غير دقيق ولا وجود
له، وإلا كنا أطلقنا على سينما نجيب محفوظ التي تحدثت عن الحواري ومشاكلها
سينما الحواري!".
جاءت تصريحات عاطف خلال تكريمه صباح اليوم من مؤتمر "جودة الحياة"
حيث اعتبر فيلمه "الغابة" -الذي قدمه منذ عامين وقامت ببطولته ريهام عبد
الغفور وحنان مطاوع وأحمد عزمي وباسم السمرة- مناقشة صريحة وصادمة لمشكلة
العشوائيات وأطفال الشوارع.
وأشار عاطف أن واجب الفنان المهموم بقضايا وطنه أن يعرض المشاكل
المنتشرة التي يراها ويشعر بها حتى يضع المسئولون حلولاً لها.
كما رفض عاطف بعض الانتقادات التي وُجهت لفيلمه ووصفته بأنه ضعيف فنيا
وركز على مشاكل العشوائيات فقط قائلا : "الفيلم عُرض في محافل سينمائية
عريقة في أمريكا وأوروبا ولو كان ضعيفا فنياً لما تم تكريمه وحصوله على
جوائز عديدة، المشكلة أن المشاهد المصري اعتاد على السينما التجارية
بموضوعاتها، ولذا كانت صدمته في القصة التي رآها على الشاشة".
من جهة أخرى؛ أشار عاطف أنه يعمل حالياً على فيلم جديد بعنوان "قبل
الربيع" يناقش خلاله المشاكل التي تعرض لها النشطاء السياسيون والمدونون
قبل الثورة، وقد حصل الفيلم على منحة وزارة الثقافة منذ أيام، وسيبدأ العمل
عليه خلال أسبوعين على الأكثر.
وقال عاطف إن الفيلم سيقوم ببطولته كل من خالد النبوي وبسمة وريهام
عبد الغفور وأحمد صفوت.
وأعرب عاطف خلال كلمته بعد التكريم عن سعادته بالتكريم خاصة أنه يأتي
من مؤسسة علمية تبحث عن حلول للمشاكل والقضايا التي تضرب المجتمع.
الوفد المصرية في
18/03/2012
الفنانون ينعون البابا
كتب - محمد عبدالجليل- دينا دياب
نعي فنانو مصر البابا شنودة مؤكدين أنه سيظل في نفوس ووجدان الملايين
في مصر والعالم وبرحيله فقدت الكنيسة المصرية أبرز رجالها علي الإطلاق.
وصفه الفنان محمود ياسين بأنه كان رمز الحكمة والوطنية المخلصة بعيدا
عن أي مزايدات، حيث كانت المصلحة العليا للوطن هي الأساس في كل قراراته
وتصريحاته، فهو رجل مثقف وتعجز الكلمات والتصورات عن وصفه، فهو شخصية شديدة
الوعي ولا ننسي مواقفه الرائعة المسئولة تجاه بعض الفتن التي حدثت عقب
الثورة، وحكمته في معالجة تلك الأمور الحساسة وكان له الفضل في وأد تلك
الفتنة التي كانت ستصيب الوطن في مقتل.
بينما أكد الفنان صلاح السعدني أن وفاة البابا شنودة خسارة فادحة ليس
لمسيحيو مصر فقط بل لكل المصريين والعالم أجمع، هذا الرجل كان موضع إعجاب
الجميع حتي جماعة الإخوان المسلمين نعته بكل صدق وإيمان، إن وفاة هذا الرجل
حادث جلل هز قلوب المصريين جميعاً، وأنعي فيه كل المعاني النبيلة وادعو
الله أن يعوضنا خيرا وأن يكون خليفته ماضياً علي طريق الحكمة.
وقال المؤلف وليد يوسف هو رجل رمز، ويكفي انه لقب ببابا العرب مما يدل
علي أنه كان بالفعل رمزا للكنيسة علي مستوي العالم، وتميز البابا شنودة
بهدوء في أحاديثه الصحفية أو التليفزيونية وهذا يرجع لأنه شاعر وأديب عمل
صحفيا ثم رئيس تحرير وتنازل عن هذا كله من أجل خدمة الأقباط فصنع حالة من
الحب والود بين المسيحيين والمسلمين وفي المناسبات كنا نسعد بلقائه والسماع
إلي حديثه الذي كان يحمل في طياته بعض النكات وإلقاء قصائد من شعره.
وعبرت الفنانة سميرة أحمد عن حزنها الشديد عن وفاة قداسة البابا والذي
تري فيه رمز الوطنية فهو رمانة الميزان للأقباط وكان دائماً يسعي لتوحيد
المصريين والعمل علي حل مشاكل أقباط المهجد وتهدئتهم لصالح مصر ولا ننسي
جملته الشهيرة التي تقول إن مصر ليست وطناً نعيش فيه وإنما يعيش فينا وهذه
الجملة تحمل معاني كثيرة أن مصر بداخل كل قبطي ومن المفروض أن يعمل الجميع
لصالحها فهو شخصية ذات كاريزما.
وقال الفنان حسن يوسف: أتمني من الأقباط بعد وفاة قداسة البابا شنودة
اختيار شخصية لها نفس المواصفات للبابا لأن تقلد منصب البابوية ليس سهلاً
خاصة لما تمر به مصر الآن بعد ثورة 25 يناير وصناعة مصر الجديدة كما أطالب
الأقباط أن يتحدوا للعمل من أجل استقرار الوطن خاصة أقباط المهجر ووفاة
البابا خسارة فادحة لمصر والعرب أجمعين، فهذه الشخصية كانت همزة الوصل بين
الآقباط والمسئولين وساهم بشكل كبير في تهدئة الأقباط خاصة ما حدث أمام
ماسبيرو وأطفيح والأزمات المتلاحقة وأشعر بأننا فقدنا قامة كبيرة لها وزن
من العلم والثقافة.
وكتب عدد من النجوم تعازيهم علي صفحاتهم علي الفيس بوك، ومنهم حميد
الشاعري كتب «خالص التعازي للإخوة والأصدقاء المسيحيين والكنيسة القبطية
الأرثوذكسية في مصر وبلاد المهجر في وفاة البابا شنودة الثالث بابا
الإسكندرية بطريك الكرازة المرقسية» وكتب عمرو دياب: «خالص التعازي للإخوة
الأقباط في وفاة البابا شنودة»، وكتب أيمن بهجت قمر «البقاء لله في وفاة
الرجل الوطني المخلص البابا شنودة رجل المواقف المحترمة عزائي لأصدقائي
وإخوتي الأقباط».
السيناريست وليد يوسف قال: «وفاة البابا شنودة خسارة كبيرة لمصر علي
أكثر من مستوي، فقد كان دائماً صاحب موقف حاسم وواضح فيما يتعلق بوحدة
لنسيج الوطني، وكان يملك من الحكمة والمعرفة ما يجعله يتعامل بحس وطني كبير
في كل القضايا والأزمات التي مرت بها البلاد من جراء الأزمات الطائفية
وخاصة بعد ثورة 25 يناير، وأتصور أن خسارة البابا شنودة لن تعوض بسهولة حيث
قلما يجود الزمان بمثل هذا الرجل، فهو من الشخصيات النادرة التي ستظل
محفورة في وجدان المصريين جميعاً».
السيناريست عاطف بشاي قال: «وفاة البابا شنودة حدث جلل لا يتكرر
كثيراً في التاريخ المصري إلا علي فترات طويلة مثل وفاة جمال عبدالناصر أو
الشعراوي أو أم كلثوم.. حيث كان زعيماً روحياً عالمي التأثير وتخطي حدود
الإقليمية، له تاريخ وطني طويل، وخاض معارك حقيقية مع تيارات مختلفة واشتبك
كثيراً مع السلطة، وكان يملك كاريزما عالية وحقق إنجازات كبيرة للأقباط علي
المستوي العالمي وليس المحلي فقط، كما كان واعياً جداً للوحدة الوطنية
وأهميتها، وكذلك لدور الدين في التغيرات الاجتماعية والسياسية التي تحدث
للبلاد، وهذا ما يجعلنا نقلق من القادمين في الفترة القادمة وهل سيكونون
قادرين علي لعب هذا الدور أم سيكتفون بالجانب الروحي فقط، خاصة وأن رحيله
جاء في توقيت خطير جداً علي كل المستويات.
*
يسري الجندي:
«كنت أشعر دائماً بالراحة والاطمئنان عند الاستماع إليه وكنت أشعر
أيضاً باحترام «مصريتي» وزفخر به كرمز ديني ووطني مستنير، كذلك كان علي
المستوي الثقافي والمعرفي رجلاً موسوعياً يملك الكثير من العلم والمعرفة،
وفي الوقت نفسه له مواقف محددة ومشرفة علي المستوي الوطني.
وكان عنصراً فعالاً في حل أزمات كثيرة تتعلق بالفتنة الطائفية وأعتبره
«رمانة ميزان» الوحدة الوطنية.. حيث كان يتعامل بحكمة شديدة جداً، وأخشي أن
يصبح غيابه مشكلة كبري تواجه البلاد، وخسارته ليست فقط للإخوة المسيحيين
ولكن لمصر كلها، فقد كان لمصر من خلال وجوده ثقل وريادة في الواقع الديني
علي مستوي العالم كله لا يمكن تعويضه بسهولة بعد غياب البابا شنودة».
الوفد المصرية في
18/03/2012
دى كابريو: الممثلون مُجرد مُهرّجين للتأجير!
كتبت – ولاء جمال جـبـة:
فى تصريحات أثارت جدلاً واسعاً مؤخراً شبه نجم هوليوود الفنان
ليوناردو دى كابريو الممثلين بالمُهرّجون المأجورين فى سيرك كبير، وكان ذلك
فى حوار له بصحيفة "الصن" البريطانية؛ تأتى هذه التصريحات فى الوقت الذى
يتهم فيه الكثيرون هوليوود ومشاهيرها بتشتيت انتباه الجماهير عن قضايا
إجتماعية وسياسية أكثر إلحاحاً.
وقال دى كابريو فى حواره قائلاً: "أنا ممثل وأقوم فقط بتجسيد أدوار
عديدة فى الأفلام وأعلم جيداً أنه لا يمكننى أن أغيّر مسار التاريخ وهذه هى
نهاية الفنان فنحن مجرد مُهرّجون للتأجير"، وأشار دى كابريو فى ذلك السياق
إلى تصريحات النجم الأمريكى جونى ديب لمجلة
"Vanity Fair"
والتى قال فيها أنه طالما أن شركات الإنتاج تدفع
له النقود فإنه سيستمر فى تمثيل أدوار مثل "قراصنة الكاريبى"، و"أليس فى
بلاد العجائب".
واختلف العديد ممن يعملون فى الوسط الفنى ومن ينظرون إلى السينما
والتمثيل باعتبارهما فن حقيقى ومؤثر مع تصريحات دى كابريو الأخيرة , كما
أبدوا دهشتهم خاصةً وأن دى كابريو مُقبل على مشاريع فنية تعالج قضايا
اجتماعية وسياسية منها "Blood Diamond"
و"Revolutionary Road".
وتتزامن تصريحات ليوناردو دى كابريو مع إعادة إطلاق فيلمه
"Titanic"
بنسخته الـ3D
فى دور السينما.
الوفد المصرية في
18/03/2012 |