عادت الفنانة علا رامي لشاشة السينما بعد غياب 10 سنوات بفيلم "ركلام"
ورغم اعتيادها علي تقديم دور الفتاة الرقيقة "البالرينا" المظلومة دائماً،
إلا أنها تعود بدور مختلف وجديد عليها حيث تجسد دور "قوادة" تستدرج الفتيات
للأعمال المشبوهة وهو ما فسرته بأنها تريد أن ترفع رأسها من الرمال، وتغير
جلدها ليكتشفها المخرجون من جديد.
·
سألتها عن استعدادها للشخصية؟
شخصية "ليالي" بعيدة عني تماماً فهي المرأة المتسلطة القوية التي تجمع
الأربعة أطراف، أبطال الفيلم لديها - فهي سيدة تعمل "قوادة" في بيت مشبوه،
ووظيفتها استدراج الفتيات للعمل لديها كل واحدة فيهن لديها قصة، الأولي
تتعرض لظروف مادية تعوقها عن الزواج، والثانية تضطر للعمل هي وابنتها
كركلام، والرابعة التي تفقد كل شيء عزيز لديها نتيجة لسطوة زوج أمه،
وبالتالي يلتقون في القسم، وهنا يبدو دوري بطريقة الفلاش باك، فأنا أمثل
التاريخ الأسود لهؤلاء السيدات، فالشخصيات كلها ظهرت بتاريخ يظهر السبب
الذي أدي بها إلي هذا الطريق، لكن "ليالي" هي صاحبة تاريخ الشخصيات وهذا هو
المميز في الدور واستعدادي للشخصية جاء من خلال وجودي في أحد الكافيهات
وقابلت سيدة شكلها مثل "ليالي" ترتدي العباءات الغالية وذات وجه متعجرف
قوية وعصبية وتشعر أن كل الموجودين تحت أمرها وهذا ما ميز «ليالي».
·
وماذا عن صعوبات الشخصية؟
أنا لم أتكلم طوال أحداث الفيلم، كان الاعتماد فقط علي التمثيل ورغم
أن مشاهدي قليلة في الفيلم، إلا أن الشخصية تُمثل الخيط الأساسي الذي ينطلق
منه كل الخطوط، صعوبتها تكمن في تخوفي من لقاء الجمهور، فأنا أشرب الشيشة
بطريقة وكأنني مدمنة لها، رغم أنني لم أضعها في فمي طوال حياتي، أيضاً
ملابسي وحركات عيوني، التي تعتمد علي امرأة قوادة، كانت صعبة عليّ، وحقيقة
رغم أنني شاركت في العديد من الأعمال من قبل إلا أنني شعرت وكأنني أقف
للمرة الأولي أمام الشاشة.
·
في رأيك..هل خلافات غادة
عبدالرازق ورانيا يوسف لها تأثير علي نجاح الفيلم؟
من وجهة نظري أنه تأثير إيجابي لأن الجمهور أراد أن يدخل الفيلم لكي
يعلم ما سر خلافات النجمتين، وفي النهاية الفيلم هو المستفيد، وأعتقد أن
الشيء الوحيد الذي أثر سلباً علي الفيلم هو الفراغ الأمني الذي تعيشه مصر
الآن.
·
كيف أضاف الفيلم لمشوارك الفني؟
حقيقة أنا كنت متخوفة ولم أقبل الفيلم للوهلة الأولي رغم أنه أكبر
مساحة دور عرضت علي لكني كنت متخوفة أن أعود للسينما بعد 10 أعوام بهذا
الدور، لكن المخرج علي رجب استطاع أن يقنعني ووجدت أن الدور سيضيف لي
وسيجعلني مختلفة في عيون المخرجين وسيرونني بشكل جديد.
·
*انتقد
الفيلم بأنه مجموعة لقطات أمريكية وأفيشه مأخوذ من فيلم "أشبينيات" ؟
لا أري عيباً في ذلك طالما أن الأفيش أعجب به الجمهور، والفيلم يحكي
قصة مصرية بممثلات مصريات فحتي لو اقتبس الأفيش من فيلم أجنبي، المهم أن
الموجودين فيه مصريون وهذا أمر يقدم في السينما منذ زمن، وهناك أفلام
تتشابه في القصة والأفيش، المهم أن يحقق الاثنان نجاحاً وأنا أتوقع لـ
"ركلام" أن يحقق نجاحاً كبيراً.
·
تردد اعتراضك علي سوء دعاية
الفيلم؟
-
لا أملك الحديث عن الدعاية، وما نشر علي لساني أنني مستاءة من
اسمي أو شكلي علي البوستر الدعائي للفيلم أو حزني من عرض الفيلم في 40 نسخة
كلام عاري تماماً من الصحة، ببساطة لأنني ممثلة فقط لا أتدخل في أي شيء.
·
كيف رأيت الفيلم بعد عرضه؟
-
حتي الآن لم أشاهد الفيلم ولم يتسن لي الوقت لأشاهده، لأن
الفيلم كان مقرراً عرضه منذ ثلاث أسابيع، لكن تم تأجيله بسبب الأحداث
الدامية في بورسعيد التي أصابت الكل باكتئاب شديد، وحقيقة انتظر رد فعل
الجمهور لأنني متخوفة من هذا الدور الجديد.
·
كيف ترين العمل في السينما
المصرية بعد غياب 10 سنوات؟
حقيقة أنا حزينة أن يعرض فقط 6 أفلام في العام، وكنا دولة تنتج أكثر
من 140 فيلماً، فيعتبر ما يحدث في السينما مهزلة، وأتمني أن تعود السينما
إلي سابق عهدها وتكون منافسة بين الموجودين فيها.
·
في رأيك ماذا يضيف فيلم "ركلام"
للواقع المصري الآن؟
لم نكن ننتوي تصوير الفيلم هذا العام وكان مقرراً أن يتم تصويره في
عام 2010 ولكن كل شيء بميعاد وعند عرض الفيلم كنت متخوفة في البداية أن
تكون الأحداث كلها سياسة ويعرض فيلم بعيداً عما يحدث في الشارع المصري، لكن
بعدها وجدت أن الحياة ليست كلها سياسة ومازال موجوداً في مصر مشاكل لا يمكن
عرضها علي الشاشة وهو ما أتخوف منه، فـ "ركلام" يعرض المسكوت عنه بشكل بعيد
عن الابتذال فهو فكرة جريئة لكنها بعيدة عن عرض مشاهد جنسية أو مثيرة وهذا
ما أتمني أن تقدمه الأفلام، وأن تناقش الأزمات الموجودة في المجتمع بشكل
حيادي دون عرض مشاهد مبتذلة فلا يمكن أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونقول إننا
لا نملك مشاكل نحن نمتلك كوارث، ولابد من الإشارة لها حتي نثبت أننا مجتمع
متفهم.
·
في رأيك..هل تولي الإخوان
المسلمين الحكم سيضر بالفن في المرحلة المقبلة؟
أنا سيدة وأريد أن أعمل ولن أخفي أنني متخوفة من تولي من يطالبون بمنع
المرأة من العمل ومنع التمثيل وأتمني أن تحظي حرية الإبداع بأحقيتها، ولا
أقدم بذلك تقديم الجنس علي الشاشة أو كسر التابلوهات الدينية أو السياسية
ولكن المفترض أن هناك ديمقراطية الرقابة وكل إنسان لابد أن يقدم ما يريد
ولكن بشرط توافر الرقابة الذاتية لأن مصر دائماً هي رائدة الفن والمرأة
فيها نصف المجتمع ولا يمكن أن يتم هدم المرأة بعد كل هذا التاريخ.
·
هل سيكون الفيلم مرحلة انتقالية
في حياة علا رامي؟
السبب الأساسي الذي جعلني أقبل الفيلم هو تغيير وجهة نظر المخرجين لي،
فأنا انحصرت في دور الفتاة الرقيقة الطيبة البعيدة عن الشر وأدوارها كلها
سنيدة، لكن في فيلم "ركلام" غيرت جلدي وقدمت نفسي بشكل جديد لن يصدقه
الجمهور وكسرت خجلي، وأتمني أن ينظر لي الجمهور نظرة أخري وأتلقي عروض
مختلفة لأنني لدي قدرات تمثيلية كبيرة لم تظهر حتي الآن.
·
كيف ترين الوضع الراهن؟
-
أنا متخوفة علي الديمقراطية، فقد قامت هذه الثورة من أجل البحث
عن الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، ولابد أن يتقبل الكل رأي الآخر وأري
أن مصر مازالت في مهد ديمقراطيتها وأتمني أن تمر الأحداث علي خير في الأيام
القادمة.
الوفد المصرية في
15/03/2012
الجاتوه والـ"دي جي" وراء شائعة بيع مدينة السينما
كتب– أحمد كيلانى:
لم يُصدق أحد من العاملين بمدينة السينما أن مجرد الاحتفال برحيل
ممدوح الليثى عن الجهاز سيجعلهم يباعون فى المزاد العلنى، فقد بدأت حالة من
التوتر تسود داخل جهاز مدينة السينما خاصة بعد خبر بيع الجهاز،وأثارت
الشائعة التى تناقلتها بعض الصحف بشأن بيع جهاز السينما حالة من الفزع لدى
العاملين بمدينة السينما، الأمر الذى يُنذر ببعض العواقب السيئة خلال
المرحلة المقبلة قد تؤدى الى حدوث اعتصامات واضرابات داخل مدينة السينما،
كما تردد خبر يُفيد بأن هناك قرارات تتعلق بجهاز السينما ستصدرها مدينة
الانتاج الاعلامى خلال أيام قليلة من شأنها اشعال الموقف داخل مدينة
السينما، ويتردد أيضا داخل الكواليس قرار بعرض الجهاز للبيع لإحدى الشركات
الخاصة دون تحديد مصير العاملين فيه.
وكان من المقرر أن يُشارك الجهاز فى إنتاج عدد ضخم من الأعمال الفنية
فى هذه الفترة وهو ما لم يتم حتى الآن, وبالتالى لم يُحقق جهاز السينما
أرباحا مما تسبب فى حدوث أزمات مالية لفترة طويلة.
الجدير بالذكر أن مدينة السينما كانت على وشك التعاقد مع المنتج كامل
أبو على للدخول مع الجهاز فى شراكة لانقاذ الجهاز؛ وبمجرد تسريب تلك
الشائعات بدأت حالة من الاحتقان تظهر بين العاملين داخل الجهاز وأكد بعضهم
أنه اذا صحت تلك الأقاويل فإنهم سيفتحون الملفات القديمة لفلول ممدوح
الليثي الذين يسعون لمعاقبة العاملين داخل جهاز مدينة السينما على أثر
احتفالهم بذكرى رحيل الليثى رئيس جهاز مدينة السينما السابق, حيث قام
العاملون داخل الجهاز بتوزيع التورتة والجاتوه والرقص والاحتفال على أنغام
الــ "دى جى".
وأكد العاملون بأن كرامة جهاز السينما تم استردادها برحيل الليثى
وتولى يوسف شريف رزق الله مسئولية الجهاز الذى شهد استقرارا واضحا فى عهدة
خاصة أن ممدوح الليثى ترك الجهاز مديونا، كما أشار العاملون إلى أن عصر
المال "السايب" انتهى وتم وقف صرف المرتبات الخيالية التى كان يتقاضاها
السكرتارية أثناء تولى الليثى رئاسة الجهاز، واستنكر العاملون بمدينة
السينما ما أشيع من الأخبار "المفبركة" بشأن بيع الجهاز.
يُذكر أن استديوهات مدينة السينما تشهد رواجا نسبيا حيث يتم تصوير
المشاهد المتبقية للفنان عادل امام فى مسلسله "فرقة ناجى عطا الله" والمقرر
عرضه فى رمضان المقبل، كذلك مسلسل "باب الخلق" والذى يتم تصويره ببلاتوه 1،
فضلا عن تأجير الحارات بمدينة السينما واقامة ديكورات هناك لتصوير عدة
مسلسلات درامية ستعرض خلال رمضان القادم.
الوفد المصرية في
15/03/2012
مفاجأة: الأوقاف لم توافق علي تصوير فرش وغطا بالسيدة
نفيسة
تقرير يكتبه: أسامة عبد الفتاح
فجر المخرج أحمد عبد الله مساء أمس مفاجأة بتأكيده أن وزارة الأوقاف
ما زالت علي موقفها الرافض تصوير بعض مشاهد فيلمه الجديد فرش وغطا في جامع
السيدة نفيسة,
نافيا كل ما تردد في وسائل الإعلام قبل يومين عن صدور موافقة الوزارة علي
تصوير الفيلم بعد دراسة الموضوع واستجابة لمطالب السينمائيين والمثقفين,
والتي تم التعبير عنها في عدة بيانات تدين موقف الأوقاف وتطالب بالسماح
بتصوير الفيلم بالمسجد احتراما لحرية التعبير والإبداع.
وقال عبد الله ـ في تصريحات خاصة للأهرام المسائي ـ إنه لا يعرف مصدر
شائعة السماح بتصوير الفيلم, حيث لم يصدر عن أي من صناع الفيلم, أو حتي
عن الوزارة, ما يفيد بذلك. وأوضح أنه توجه إلي الوزارة بعد نشر هذه
الشائعة ليعرف مصير الفيلم فقيل له إنه لا توجد موافقة حتي الآن, وأن
الموضوع ما زال تحت الدراسة, وطلب منه أن يعود اليوم( الخميس) لمعرفة
القرار النهائي. وأبدي دهشته من انتشار شائعة الموافقة, قائلا إن من
نشروها نقلوا من بعضهم البعض من دون تدقيق.
وكانت وزارة الأوقاف منعت تصوير بعض مشاهد فرش وغطا بجامع السيدة
نفيسة, بل أعلن أحد موظفيها منع التصوير في المساجد بشكل عام, رغم أن
صناع الفيلم استخرجوا كل التصاريح اللازمة, كما ذكر عبد الله في شهادة
نشرها علي موقعه الإلكتروني, ومنها موافقة الرقابة علي المصنفات الفنية
وإجازتها لنص السيناريو, وموافقة وزارة الداخلية- التي اطلعت علي النص
أيضا علي التصوير في شوارع القاهرة.
وأصدرت جبهة الإبداع المصري بيانا قالت فيه: إنها تلقت بانزعاج بالغ
ودهشة قرار منع التصوير, وإن هذا الموقف يثير أسئلة عديدة حول موقف وزارة
الأوقاف من فن السينما ومن الفنون عامة.. ولفت البيان إلي أن الفن كان
دائما حليفا للأديان علي مر التاريخ وشاهدا علي عظمتها, واستشهد بمعالم
الحضارة الإسلامية في الأندلس التي ذهبت بعد انهيار دولة الخلافة هناك,
في حين بقيت النقوش والكتابات الإسلامية علي جدران الحمرا وغرناطة شاهدة
علي ذلك العصر..
وأضاف أنه علي مر التاريخ الحديث, تهافت العديد من المخرجين
التسجيليين والروائيين علي التصوير في مساجدنا الأثرية مؤرخين قيمتها
الدينية والتاريخية في أعمال أدخلت تلك المساجد بيوت المصريين والعالم أجمع
من خلال الوسيط البصري, مشيرا إلي أن الأزهر أصدر- منذ شهور قليلة-
وثيقة تاريخية في دفاعها عن حرية الفنون وحرية الإبداع, وأن أحدا لا يمكن
أن يزايد علي الأزهر في تشريعه.
كما أصدر أعضاء لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة بيانا أعربوا فيه
عن استنكارهم وقلقهم الشديد تجاه الإجراءات التعسفية ضد التصوير السينمائي
في مصر, وقالوا: إن المساجد الشامخة التي تعد من عيون الفن الإسلامي,
ستمنع من التصوير علي أيدي كهنة جدد متطوعين وخارج نطاق مؤسسة الأزهر التي
تعد المرجعية الدينية الوحيدة في هذا الشأن, في نوع من المزايدة ـ في غير
موضعها ـ لتيار التأسلم السياسي في مصر.
والدليل علي صحة موقف المبدعين في هذه القضية, حتي من الناحية
الدينية, أن بعض علماء الأزهر الأجلاء انتصروا لحرية التعبير, وخالفوا
قادة الغزوة من مسئولي وزارة الأوقاف في الرأي, حيث قال الدكتور محمد
رأفت عثمان, عضو مجمع البحوث الإسلامية, إن تصوير المسلسلات والأفلام
داخل المساجد حلال شرعا وجائز طالما أنها ليست مخلة أو مخالفة لتعاليم
الإسلام والآداب العامة.. وأكد- في مداخلة تليفزيونية هاتفية- أن
وزارة الأوقاف ارتكبت خطأ برفضها تصوير فيلم فرش وغطا داخل مسجد السيدة
نفيسة انطلاقا من أن حرية الإبداع مكفولة وحث عليها الإسلام.
ومن ناحيته, قال الدكتور محمد مهنا, مستشار شيخ الأزهر- في
مداخلة أخري- إن حرية الإبداع حث عليها الإسلام ولا يجوز الاعتداء
عليها, وإن منع تصوير الفيلم يعد اعتداء علي حرية الإبداع, مشيرا إلي
أن الإبداع ليس حراما وبالتالي فالتصوير داخل المساجد جائز شرعا طالما أن
العمل متفق مع تعاليم الإسلام وآدابه العامة.
الفيلم يؤرخ لثلاثة أيام من حياة سجين يهرب من محبسه, و يتحرك
البطل( الذي يؤدي دوره الممثل آسر ياسين) خلال هذه الفترة بين عدد من
المواقع في القاهرة, ويحدث في القصة أن يبيت ليلته الأولي في أحد المساجد
ذات الأضرحة, وبالتالي كان من اللازم أخذ موافقة وزارة الأوقاف, وهي
موافقة روتينية اعتادت الوزارة منحها للأفلام التي يتم تصوير أجزاء منها
بداخل مساجد, ويتم ذلك بتقديم سيناريو الفيلم المجاز من الرقابة وموافقة
الداخلية ويتم دفع رسم معين وفقا لكل مسجد.
الأهرام المسائي في
15/03/2012
"أنا رئيس السيما"
ياسمين كفافي
خيال الفنان يقلد الواقع أحيانا وفي أحيان أخري يستبق الفن الواقع
فيأتي الواقع متفقا مع الخيال وتتحقق رؤية المبدع وتتحول إلي واقع ملموس
علي الأرض. ولعل ثورة يناير بأكملها ظلت خيالا في عقل الكثير من المبدعين
منهم من أفصح عنها بشكل علني ومنهم من ضمنها في أعماله وكذلك الانتخابات
خاصة الرئاسية التي قاطعها الشعب المصري واعتبر نزاهتها نوعا من الخيال
العلمي.. لم نر الانتخابات عبر شاشة السينما إلا في فيلم مثل "ظاظا رئيس
جمهورية" للكاتب المشاغب طارق عبدالجليل.. الفيلم أخذنا إلي عالم انتخابات
الرئاسة والمناظرات بين المرشحين وفكرة وجود مرشح شاب كرئيس للجمهورية
بعيدا عن إطار التوريث الذي ظل النظام السابق يتخيل انه المستقبل الوحيد
لمصر..واليوم ونحن علي أعتاب الانتخابات الرئاسية كيف قدمت السينما المصرية
عالم الانتخابات وكيف تصور الفنانون الغد سيحمل لمصر ديموقراطية ورئيسا
منتخبا.
** مؤلف "ظاظا" طارق عبدالجليل قال: كتبت الفيلم قبل صدور المادة 76
التي تقرر اختيار رئيس الجمهورية عن طريق الانتخابات وكانت قبل ذلك
بالاستفتاء نعم أو لا فقط وحاربت لأقدم هذه الفكرة مع الرقابة حتي انني قلت
لعلي أبوشادي ممكن أن نصور الأحداث كأنها في مصر عام 2050 فرفض واضطررنا
لتقديمها في بلد تخيلية لتوافق الرقابة علي العمل وحتي يتقبل المشاهد فكرة
الانتخابات التي بدت خيالية وبعيدة جدا عن المصريين والطريف انه أثناء
كتابة الفيلم حدث تعديل الدستور وكأن الفيلم كان يتنبأ بالمستقبل.
وأكد طارق ان ايمانه بالفكرة جاء لأن مصر أول حضارة في التاريخ لا
يمكن أن تظل بعيدة عن النظام الديموقراطي المنتشر في العالم كله أكثر من
هذا فنحن أول حضارة ولا يصح أن نظل في ذيل الدول الديمقراطية فالعالم كله
في واد ومصر ونظامها في واد آخر واتهموني انني أعني أيمن نور "ظاظا" رغم
انني كتبت الفيلم قبل ظهور أيمن نور علي الساحة فكان مجرد فكرة في خيالي.
وبالنسبة للانتخابات الرئاسية الحالية قال طارق عبدالجليل انه يتمني
أن تكون في شفافية انتخابات ظاظا التي أطاحت بالديكتاتور وأتت بظاظا وان
كان يري ان أكبر معوق لها هو المادة 28 التي تمنع الطعن علي النتيجة مما
يعني انها ستحول الانتخابات الرئاسية لمجرد استفتاء وستظهر النوايا غير
السليمة.
أكد طارق انه يطالب بالكشف الطبي والعقلي علي الرئيس القادم لبيان مدي
صلاحيته للرئاسة فلا يعقل أن يكون أحدهم مصابا بالزهايمر مثلا وأشار إلي ان
المرشحين ينقسمون إلي من بدأ في العمل الانتخابات منذ فترة أمثال عمرو موسي
وحمدين صباحي ومن انسحب مثل البرادعي ومن سيبدأ مشوار الترشح مثل منصور حسن
الذي يعد "اثراً".
وأكد طارق انه استلهم فكرة المناظرة السياسية من مناظرات الرؤساء
الأمريكيين كما حدث مع بوش وآل جور وبرنامج المرشح من نظام الانتخابات
الرئاسية في أوروبا وأمريكا وأضاف ان معظم المرشحين عندما تستقبلهم القنوات
الفضائية لا تسألهم عن برنامجهم ويتحول الحوار إلي وصلة رغي فقط رغم ان
فيلم ظاظا أكد ضرورة وجود برنامج محترم للمرشح كما حدث في الفيلم عندما كان
برنامج ظاظا قصيدة شعر أهمها المساواة "نفسي ارحم قفا المواطن من الاهانة
نفسي في حرية وكرامة" وهي مطالب الثورة فيما بعد.
وأشار طارق إلي انه كما عارض نظام مبارك سيعارض الحكومة القادمة
بفيلمه "ادي دقني اهيه" التي يفضح بها ممارسات السلفيين والاخوان في جمع
المال من الأثرياء في كل منطقة وتوزيعها علي الفقراء بعد أخذ بطاقتهم بحجة
المساعدة بينما هم يستخدمونها لاستقطاب أصوات هؤلاء المحتاجين وكسر عينهم
يعني مساعدتهم لم تكن لله بل لأصوات المنتفعين.
وأضاف ان بعض هؤلاء الشيوخ يتصل به لأخذ الصدقات منه وتوزيعها وبعد
ذلك يدعونبعد نجاحهم بأموالنا ان الفن حرام طب لماذا لم يستحرموا جمع
الصدقات من مال الفن.
الشعب يتخيل انهم ناس بتوع ربنا وخدعوا الشعب ليتحول مجلس الشعب إلي
مجلس ديني رغم ان شقيقي أيمن توأم عمرو عبدالجليل سلفي فنحن جزء من الشعب
وسنكشف أخطاء كل جهة.
** الفنان هاني رمزي علق بعد الثورة علي ظاظا قائلا انه كان من
الأعمال الشائكة التي واجهت متاعب في العرض من النظام السابق وصرح بانه جعل
الناس وقت عرضه يطالبون ب "ظاظا" حقيقي يحكم مصر. يريدون شخصا يحلم مثله
وهذا شيء لم يكن يتخيله النظام وقت ان وافق علي عرض الفيلم بطلوح الروح
ولذلك أرادوا بعد ذلك ركوب الموجة فروجوا بأن الفيلم دليل علي الحرية التي
يسمح بها النظام ولم يتكلموا عن العراقيل الكثيرة التي وضعوها كما لم يتحدث
أحد عن اعتراض زكريا عزمي الشديد علي الفيلم وعلي دور رئيس ديوان رئيس
الجمهورية فيه وكأنه يمثل دوره هو وساعتها قال لي الفنان السيد راضي أنا
أخدت كلمتين جامدين في العضم من زكريا عزمي بسبب هذا الفيلم وقيل لي ان
وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني اتبهدل بعد عرضه.
وأكد ان جزءا كبيرا من العمل في البداية صور بدون تصريح من الداخلية
.
** الفنان خالد الصاوي قال لا يمكن أن يكون للفيلم رأي سياسي حقيقي في
ظل وجود رقابة فكرية علي السينما تتبع السلطة سواء قبل أو بعد الثورة. كلها
بلغة الكرة تصويب علي المرمي من خارج منطقة الجزاء يا صابت يا خابت وأنا عن
نفسي أريد مجلسا رئاسيا ولا أؤمن بصنع فرعون جديد. الحل للأزمة التي تمر
بها مصر في العمل الجماعي فقط وعلي كل المستويات لأننا سبق وعانينا من
سلطات الفرعون الأوحد.
** الفنان الشاب أحمد عيد الذي سبق وقدم "رامي الاعتصامي" وسيعرض له
فيلم "حظ سعيد" قال: للأسف نحن لم نر انتخابات في مصر اصلا.. الحكاية كانت
تمثيلا أساسا لذلك لم تتجه أفكار المبدع نحوها لأنها تجربة لم يعشها أو
يسمع عنها سوي في الأفلام الأجنبية لذلك شعر بانها ستكون بعيدة عن المتلقي
المصري.
وحول الرئيس القادم في نظره قال احمد عيد فيلمي الجديد يحمل في طياته
نداء للرجل الذي يحمل الصفات المحترمة التي تليق بحاكم مصر.
أكد انه سينزل للانتخابات مهما حدث لأن هناك مرشحين علي الأقل يستحقوا
الاحترام وان كان لم يفصح عن اسمهم وتركه ليوم الانتخابات الرئاسية.
** الفنان عمرو واكد قال مشكلة مصر الرقيب الذي كبت حرية الابداع
ومشكلة الانتخابات الرئاسية المادة 28 التي جعلت هناك استحالة في الطعن علي
النتيجة مهما كانت مما يعني ان الرئيس التوافقي سيكون حسب هوي القوي
السياسية وهو أمر أرفضه بشدة -الديمقراطية في العالم أجمع تعني امكانية
الطعن علي أي انتخابات أو قرارات.
** النجم محمد سعد قال: لا أزال أصر علي ان اغنية لو كنت رئيس التي
قدمتها في "تك تك بوم" لو كنت رئيس.. كنت يا تري هبقي حسيس.. علي بلدي
وشعبي حريص.. ولا هخبط وهشوط.. يا تري هاخدم ولا مع الشر هتواعد.. وافضل
ماسك وقاعد علي الكرسي لحد ماموت في نظري من سيأتي يجب أن يحمل هموم بلد
يتعرض لمحنة قاسية يجب أن ينكر ذاته من أجل مصر فهل من مجيب.
** لفنانة رانيا محمود ياسين قالت: هاني رمزي لعب لعبة شديدة الذكاء
مع الرقابة فالرقابة آنذاك وافقت علي الفيلم لأنهم تخيلوا ان الرئيس الشاب
ممكن أن يكون جمال مبارك ولكن أحداث العمل تطورت في اتجاه مختلف وللأسف
ظاظا كان الفيلم الوحيد الذي حمل رؤية مستقبلية ذات قيمة حول الانتخابات
ولم تتكرر.
وحول تقديم فيلم عن الانتخابات الآن قالت رانيا الجمهور المصري من
طبعه مقاطعة الأعمال التي تدور عن أحداث يعايشها لأنه يعتبر هذا نوعا من
الملل والتكرار فالفن يجب أن يختلف عن الواقع وحول الانتخابات الرئاسية
والمرشحين قالت رانيا للأسف أنا لدي مشكلة مع المرشحين قد تمنعني من
الانتخاب اصلا فصاحب الخبرة يحسب علي النظام السابق بينما الشاب منهم لا
نجد له برنامجا واضحا كما ان اعداد المترشحين للرئاسة تؤكد ان الكثير منهم
بلا وعي ولا يدرك انه سيكون رئيس لأكبر دولة في المنطقة ولا يجد في الأمر
سوي تواجد كلمة مرشح سابق للرئاسة في بطاقته.
الجمهورية المصرية في
15/03/2012 |