> >
في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية كانت الفنانة
هند صبري هي نجمة المهرجان
بحق فقد كانت عضو لجنة تحكيم في مسابقة الافلام الطويلة جنبا إلي جنب مع
المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو والمخرج الكبير محمد خان..
وحرصت علي الحضور لتحية الجمهور الاقصري قبل عرض فيلمها »اسماء«
في القسم الرسمي خارج المسابقة..
وفي معبد الكرنك حملت طفلتها »علياء«
وقطعت مسافة طويلة داخل المعبد لمشاهدة عروض الصوت والضوء لكن بكاء علياء
المفاجيء حرمها من متابعة العرض كاملا..
هند عادت من الاقصر لتبدأ تصوير احدث اعمالها التليفزيونية »فرتيجو« الذي
يعد ثاني اعمالها مع نفس فريق انتاج مسلسلها الناجح »عايزة اتجوز« > >
في البداية تحدثت هند معنا عن رحلتها للاقصر وحضورها مهرجان السينما
الافريقية فقالت:
ــ
انا سعيدة للغاية بهذه التجربة وسعيدة اكثر بوجودي
في الاقصر مدينة التاريخ والحضارة واهلها الطيبين الذين قضيت بينهم اياما
طويلة اثناء تصوير فيلم »الجزيرة«
واحببت رائحة التاريخ في كل شوارعها واعتقد ان اقامة مهرجان السينما
الافريقية بها يعني الكثير لهذه المدينة العريقة واقامة المهرجان في حد
ذاته يأتي نتيجة لثور ٥٢ يناير ويستعيد علاقة مصر بتلك القارة السمراء
الغنية بفنونها وثرواتها.
·
<
جلست في مقاعد التحكيم مرات عديدة..
ما حجم استفادتك كممثلة من هذه التجارب؟
ــ
شاركت في لجان تحكيم مهرجان مراكش وقرطاچ وابوظبي
ودمشق واكثر ما يشعرني بسعادة فيها انني استطيع مشاهدة افلام من مختلف
البلاد والمدارس الفنية قد لا يتاح لي مشاهدتها اما بسبب ضيق الوقت واما
لأنها لا تعرض سوي من خلال المهرجانات ففي مهرجان السينما الافريقية شاهدت
افلاما من الكونغو وزائير والسنغال وغيرها من الدول ولم يكن لاشاهدها سوي
من خلال مهرجان كهذا وفي الحقيقة اعتبر العمل في مجال التحكيم »فسحة
سينمائية حلوة« استمتع بها.
·
<
هل وجودك في لجنة تحكيم يجعلك تلتمسين
العذر حين تشاركين بعمل داخل المسابقة؟
ــ بالتأكيد..
فقبل ذلك كنت اعتقد انني طالما اقدم دورا
جيدا واحبه من وجهة نظري فلابد ان تحبه لجنة التحكيم وتمنحه جائزة..
ثم اكتشفت قدر حساسية هذا الامر..
فالمسألة يحكمها ذوق مختلف فالتحكيم الفني لا يخضع
لمقاييس علمية ومرتبط بثقافة اعضاء اللجنة ورؤيتهم ولا يعني عدم فوز فيلم
أو ممثل بأنه اقل من المستوي وانما هي رؤية اعضاء لجنة التحكيم.
·
<
لكنك في مهرجان أبوظبي الماضي..
غضبت لعدم حصولك علي جائزة أفضل ممثلة عن فيلم »أسماء«؟
ــ
لم اغضب ولم ازعل..
لكن وبموضوعية شديدة كنت اشعر انني قدمت دورا صعبا وبذلت فيه مجهودا كبيرا
وتوقعت ان تقدر لجنة التحكيم ذلك..
لكني لست ممن يحملون ضغينة أو يلقون
بالمسئولية علي الاخرين أو يتهمون اللجنة مثلا بالتحامل وعدم التقدير.
بل انني اثق ان الممثلتين اللتين حصلتا علي الجائزة مناصفة تستحقانها
بجدارة.. ثم ان هناك معايير اخري تحكم الاختيار فمثلا قد تعطي لجنة تحكيم
الجائزة لموهبة جديدة من قبل التشجيع..
وقد كنت في بدايتي »قناصة
جوائز« وحصلت علي العديد منها..
وقد تري اللجنة مثلا بعد ان حققت ثقة وثقلا فنيا انني لست في
حاجة للجائزة وهناك من تستحقها لانها تقطع اولي خطواتها الفنية وهكذا
فالمعايير تختلف.
·
<
في فيلم
»اسماء« قدمت اداء مغايرا تماما..
وصلت فيه إلي مرحلة نضج كبير إلي حد التوحد مع شخصية
»اسماء« هل كان وراءه السيناريو والقضية الواقعية التي يطرحها ام المخرج
ام خبرتك كممثلة؟
ــ
كل هذا واكثر كان وراء وصولي لتلك الحالة..
اعتبر »اسماء« في حد ذاته جائزة فقد اذهلني العمل منذ كان مجرد فكرة وتحمست
له والتقيت بمرضي الايدز لاقترب بشكل صادق من تجاربهم..
وحينما وقفت امام الكاميرا كنت قد توحدت مع
الشخصية تماما.
·
<
هل يمكن أن تقولي لنا كيف تمثلين؟
ـــ
هذا اصعب سؤال يمكن ان يواجهه فنان..
فالتمثيل ليس معادلة حسابية ولا خطوات تخضع لترتيب انت تتحدثين عن الاحساس
انا مثلا لم ادرس التمثيل وحصلت علي »كورسات«
وقرأت كتب عديدة لكنني لست اكاديمية..
ان التمثيل بببساطة احساس أو هو درجة عالية جدا من الإحساس.
·
<
لكن هناك دائما قدر من الاجتهاد يقع عليك
مع كل عمل تقدمينه؟
ــ انا مؤمنة بأن التجارب هي التي تصقل الفنان ولو بقيت في تونس لكان
رصيدي الآن ستة أو سبعة افلام..
لكن في مصر وكما يقولون
»اتعلمت واتعجنت«
في
٤٢
فيلما.
وكما يقال بالفرنسية »ان تتعلم في ارض الملعب«
فقد بدأت التمثيل صغيرة واتربيت علي كاميرات السينما واصبح هناك بيني
وبينها عشرة كبيرة.. وقد تعلمت من كل الذين عملت معهم ومن كل تجاربي حتي
الادوار التي لم ارض عنها تعلمت واستفدت منها.
·
<
ذكرتي في إحدي ندوات المهرجان ان
»الثورة لم تصل إلي السينما«
في تونس
.. فكيف توضحين هذا الأمر؟
ــ في السينما هناك جانبان احدهما اقتصادي واخر رقابي الاول لن يتحقق
في يوم وليلة لان المعطيات كما هي..
دور العرض محدودة،
التوزيع اسواقه محدودة..
الانتاج قليل فليس لدينا صناعة سينما مكتملة كما في مصر..
اتمني ان تزداد التجارب فقد حصل اربعون فيلما علي دعم وزارة الثقافة وبدأ
تنفيذ فيلمين منهما اما الجانب الرقابي الذي يتمثل في خوف الكثيرين من
هيمنة التيارات الدينية علي الفن..
فان وزارة الثقافة في تونس تابعة لحزب يساري معتدل..
وانا كمواطنة تونسية اري بعض المزايدات المقلقة لكنني لا اريد ان اعطي
احكاما مسبقة وعلينا ان ننتظر.
·
<
وكيف ترين نفس المخاوف في مصر خاصة بعد
قيام »جبهة من الفنانين والمثقفين لحماية حرية الابداع؟
ــ أؤيد ايضا فكرة عدم التعجل..
فحزب الحرية والعدالة صاحب الاغلبية في البرلمان اذا احتذي كما صرح
بالنموذج التركي سيكون شيئا مبشرا للابداع وللمجتمع كله..
فصناعة السينما في تركيا شهدت ازدهارا
كبيرا في السنوات الاخيرة..
وانا اري ان مواقف المبدغين وتكوين جبهة
لحماية الابداع خطوة مهمة ومطالبتهم بمباديء واضحة في الدستور لضمان حماية
حرية الابداع ليستطيعوا تقديم فنونهم.
·
<
في ظل أحداث عديدة ومقلقة..
هل فكرت في مغادرة مصر والعودة إلي تونس؟
ــ لم يحدث أبدا ان فكرت في ترك مصر.
فانا نصفي مصري ونصفي تونسي..
زوجي مصري وابنتي مصرية ولم اشعر بقلق تجاه أي شيء..
طبعا هناك فقدان للامن والامان لكنها مرحلة انتقالية صعبة لا
تستدعي الخوف قدر تطلبها ان نتسم جميعا بالاتزان والعقلانية ونحاول ان نعيش
معا مهما كانت الاختلافات بيننا لان هذه هي مصر القادرة دائما علي استيعاب
واحتضان الجميع لهذا لا اخاف علي مستقبل الفن والثقافة في مصر.
·
<
علي اي شيء تراهنين في ذلك؟
-
علي تاريخ مصر وحضارتها وتقاليدها الفنية العريقة فالجمهور في مصر اعتاد ان
يرتاد السينما.. فمجرد هدوء الاحوال عاد الجمهور إلي السينما..
انظري إلي ايرادات فيلم
»شارع الهرم« في العام الماضي طبعا هناك ازدواجية بين مطالب الجماهير
السياسية واذواقهم الفنية.. لكن طبيعي ان يكون اغلب الناس »متلخبطين«
وهي مرحلة وسوف تنتهي في كل الاحوال.
·
<
ماذا بعد تجربتك في فيلم
»أسماء«.. هل استقررت علي فيلمك القادم؟
ــ مع كل دور اقدمه واحبه ويحقق نجاحا اشعر بمأزق الاختيار وبعد
»اسماء« اواجه هذا المأزق بشكل اكبر فآراء الناس..
الجمهور والنقاد تشعرني بمسئولية كبيرة في
وقت لا املك فيه سوي القدرة علي الاختيار..
فانا لست كاتبة لاكتب ما اتوق إليه واتحمل مسئوليته.. بل اختار من بين ما
يعرض عليَّ
ولا توجد افلام لادوار نسائية..
لا تنسي اننا في مجتمع ذكوري..
ينحاز للرجل ولقضايا الرجل وطبيعي ان ينعكس هذا علي السينما
وعلي كل مجالات الحياة.
·
<
لهذا لجأت لرواية فرتيجو لاحمد مراد..
لتحولي بطلها المصور الفوتوغرافي إلي بطلة..
أليست هذه مجازفة؟
ــ ليست مجازفة لانني قرأت الرواية واعجبت بها واعتمد علي فريق عمل
تجمعنا مساحة كبيرة من التفاهم..
من خلال شركة الانتاج التي قدمت معها من
قبل مسلسل »عايزة اتجوز«
وتحويل البطل في الرواية إلي بطلة في
المسلسل جاء من خلال سيناريو سلس ورؤية مختلفة كتبها السيناريست محمد ناير
؟ وقد قضينا فترة طويلة في الاعداد والتحضير مع المخرج عثمان ابو لبن
وسنبدأ التصوير خلال ايام واتمني ان تحقق النجاح الذي حققه مسلسل
»عايزة اتجوز« وقد اندهش البعض عند عرضه الاول لانني فاجأتهم بهذا اللون
الكوميدي ثم حقق المسلسل نجاحا كبيرا مع اعادة عرضه ولازلت حتي الآن اتلقي
ردود فعل ايجابية من الجمهور عليه.
·
<
وضعك كثير من النقاد في مكانة مختلفة بعد
»أسماء« كيف تستقبلين كتابات النقاد سلبا وايجابا؟
ـــ كل كلمة تنم عن صدق وعن فهم استفيد منها وتضيف لي سواء كانت سلبية
أو ايجابية في حقي..
فالفنان لا يعمل في الفراغ
ولابد ان يستمع وينصت لاراء الاخرين..
وقد اعتدت منذ بدايتي ان اقف علي الحياد مع
النقاد فاذا اشاد بي احد لا اشكره..
واذا هاجمني احد حتي لو كنت غير مقتنعة بموضوعية هجومه فانني لا اعاتبه..
فكل منا يعمل دوره انا اجتهد كممثلة وهو حر في ان يري حجم اجتهادي لهذا
فانني اعمل مع النقاد بمقولة »لا شكر علي واجب«.
أخبار اليوم المصرية في
09/03/2012
حكايات أبوسمرة!
الوزير... والملگة!
تخرجت من كلية فكتوريا أرقي وأغلي كلية في مصر وفي الشرق الاوسط
وأفريقيا والكلية كان لها فرعان:
فرع في الاسكندرية وفيه درس وتخرج منها
جلالة الملك حسين ملك الأردن الراحل والمخرج المصري العالمي يوسف شاهين:
وفرع آخر في شبرا بالقاهرة تخرج منها الفنان العالمي عمر الشريف وتوأمه
الروحي أحمد رمزي.
ثم انتقلت الكلية علي مساحة
25 فدانا في صحراء جبل المعادي وكانت تضم ستة ملاعب لكرة القدم وأربع ملاعب
تنس وملعبين لكرة السلة الي جانب جمنازيوم وحمام سباحة كبير ومدرسة لتعليم
ركوب الخيل فقد كان للرياضة اهتمام كبير من الكلية التابعة لجامعة أكسفورد
بانجلترا وكان بها أيضا قسم داخلي يسع لحوالي
20
طالبا معظمهم من جميع أنحاء الوطن العربي وقد تخرج منها كثير من الوزراء
والرؤساء في بلادهم.
وفي كلية فكتوريا بالمعادي بدأت مشوار رحلتي مع العلم والتعليم
والثقافة..
علمونا أن لا نصم المقررات بل نفهمها علمونا ان نناقش ونحترم
الرأي الآخر.
وفي الصيف كانت الكلية تنظم لنا دراسات صيفية في جامعة أكسفورد
بانجلترا لمدة ثلاثة أسابيع تشمل حضور المهرجان السنوي الكبير لوليام
شكسبير في بلده (ستراتفورد)
وكان والدي حريصاً
علي إشراكي في هذه الدراسة الصيفية كل عام والتي عمقت معرفتي بالأدب
الإنجليزي في كل عصوره وخاصة اعمال العبقري شكسبير الذي جعلني أعشق المسرح
والتمثيل منذ سنواتي الأولي في الكلية وقد قمت بتمثيل معظم مسرحيات العظماء
أمثال شكسبير وبيرنارد شو وسومرست موم حيث كان من ضمن دراستنا تمثيل هذه
الاعمال الدرامية كل أسبوع ومناقشتها.
ومن كلية فكتوريا تخرج رجال سياسة عظماء في مصر وفي جميع أنحاء العالم
العربي ومنهم الأستاذ منصور حسن الذي علمت عند دخولي الكلية انه قد تحدي
الإدارة الانجليزية وتزعم ونجح في إنهاء الدراسة يوم الجمعة ظهراً
في الحادية عشرة حتي يستطيع الطلبة أداء صلاة الجمعة في مسجد بالمعادي قبل
ان يتبرع المرحوم والده ببناء مسجد بالقرب من المدرسة وكان الطلبة يتحدثون
عن هذا الثائر المتدين الذي استطاع تحدي إدارة الكلية الإنجليزية في عصر
كانت المشاعر كلها ملتهبة ضد الاستعمار بجميع أشكاله في أفريقيا واسيا
بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر.ولم يسعدني الحظ للقاء الأستاذ منصور حسن
فقد تخرج قبل مني بسنوات الي ان أصبح منصور حسن وزيراً للإعلام في وقت قمة تألق برنامجي النادي الدولي.وذات صباح قرأت ان
الملكة فريدة ملكة مصر استقبلها الرئيس السادات هي والأميرات بناتها
وأعطاهن جوازات سفر مصرية..
وكالعادة فوراً
فكرت في خبطة جديدة للبرنامج.. (حوار مع ملكة مصر فريدة)
وبالبحث علمت انها تسكن بجواري في الزمالك فأخذت كاميرا تلفزيون وذهبت
إليها وطرقت باب الشقة ففتحت لي سيدة ترتدي بلوفر صوف أبيض وبنطلون أسود..
قلت مندهشاً:
جلالة الملكة فريدة!
قالت:
ده كان زمان أنا دلوقتي الفنانة التشكيلية صافيناز
ذو الفقار أي خدمة؟
قلت:
ممكن أعمل حوار مع حضرتك للتلفزيون المصري؟
قالت:
إتفضل
وعلي مدي ساعتين دار بيني وبينها حوار رائع بهرتني بساطتها وإبتسامتها
التي لا تفارقها والرقي والصراحة في كل كلماتها.
قالت:
أنا بشكر الرئيس السادات الذي جعلني أري مصر
وكأنني أراها لأول مرة فقد عشت ٤١
سنة سجينة في القصور الملكية وحوالي
مؤامرات الحاشية التي أفسدت الملك فاروق أبو بناتي وحبي الأول..
فقد أحببته فعلاً وأحبني هو أيضا ولكن والدته الملكة نازلي وتصرفاتها والحاشية التي
كانت تحيط بالملك أبعدوه عني وساعد ذلك عدم إنجابي لفاروق ولياً
للعهد.. وأوعي تصدق ما كتب أو قيل من مبالغات عن فاروق فهو لا يشرب الخمر
ولا يطيق رأحتها.. وكان يعشق مصر ويكره الإنجليز الذين حاولوا إغتياله عدة
مرات.. أشهرها حادثة السيارة في القصاصين وقطع حديثها دخول الأميرة فريال
كبري بناتها ومعها صينية عليها أكواب شاي وبعض قطع الكيك وأخذت توزع الشاي
علي الطاقم الفني المصاحب لي قبل ان تقدمه لوالدتها أو لي بمنتهي الشياكة
ومنتهي البساطة ومنتهي الرقي.. حقيقي أميرة وبنت ملك!
وبعد تناول الشاي أكملت الملكة فريدة حديثها معي وقالت:
عارف يا أستاذ سمير بناتي سافرن مع أبوهم سنة
52 وقعدت سنين طويلة محرومه منهن ومن رؤيتهن وممنوعة حتي من السفر ولما مات
فاروق سمحوالي بالسفر لرؤية بناتي..
كنت غريبة عنهن كن ينادينني يا مدام..
والكلمة دي كانت بتموتني..
لحد ما جه يوم كنت ماشيه في الشارع مع فريال بنتي وكان الجو
شتا والثلوج تغطي الشارع والرصيف وفجأة كدت أنزلق فصرخت فريال وقالت حاسبي
يا ماما..
وكانت دي أحلي كلمة سمعتها في حياتي بنتي بتقولي يا ماما وأحتضنتها بقوة
وأخذت أبكي بشدة وهي في حضني!ورأيت الدموع في عين جلالة الملكة وكأنها تعيش
تلك اللحظة مرة أخري وتناولت فنجان الشاي وشربت منه وأكملت حديثها معي:
عارف يا أستاذ سمير أنا دلوقتي عايشة أحلي أيامي لأني في بلدي ومعايا بناتي
وبشوف مصر بعيون تانية..
أنا رحت الموسكي ومشيت هناك وزرت سيدنا الحسين والسيدة زينب
أنا دلوقتي حاسة أني حرة نفس الاحساس الجميل اللي حسيت بيه وانا في باريس
لما عرفت ان الجيش المصري عبر قناة السويس أكتوبر
73 ولقيت نفسي بسقف وببكي وانا ماشيه في الشانزلزيه وأخذت أقول لكل
العابرين بجواري أنا فرحانه أنا مصرية أنا منتصرة!وإنتهي حديث الملكة معي
وجريت علي التلفزيون عشان أعمل مونتاج علي الحلقة بدون حذوفات ولكن السيد
الرقيب الذي شاهد هذه الخبطة الإعلامية كان له رأي أخر حيث قال لي الحلقة
لا تذاع يا أستاذ!
قلت له:
ليه يا أستاذ؟
قال الست دي بتتكلم كويس قوي
قلت له:
وحضرتك متخيل ان الملكة فريدة ملكة مصر
٤١ سنة ابنة ذو الفقار صبري باشا التي تربت في أعرق مدارس سويسرا حتتكلم
وحش ما هي لازم تتكلم كويس يا أستاذ
قال:
جري أيه يا أستاذ سمير إنت بتدعو لعودة الملكية
لمصر ولا ايه؟
فقلت له:
هو انا لما أحترم التاريخ وأقدم للمشاهد صوت وصورة
من اللي عاشوه ده في نظرك غلط؟
قال:
يا أستاذ سمير لما التلفزيون الحكومي..
تلفزيون الدولة..
يقدم الملكة فريدة بالشكل ده معناه أنه بيقوم بتوجيهات لتلميع
الملكة وده ممكن يثير ويغضب السيدة حرم الرئيس من فضلك مش عايزين وجع دماغ!
ولم أقتنع بكلام الأستاذ الرقيب وقررت أن أصعد للدور التاسع لمقابلة
الأستاذ منصور حسن الذي استقبلني ببساطة ورحب بي أيضا لأنني من خريجي كلية
فكتوريا التي تخرج منها وطلب مشاهدة شريط الحلقة في مكتبه وجلست بجواره
نشاهد البرنامج ودخل علينا الأستاذ صفوت الشريف رئيس هبئة الاستعلامات في
ذلك الوقت وأخذ يشاهد الحلقة معنا وعند انتهائها قال لي الوزير:
رائع كالعادة يا أستاذ سمير انا مش فاهم ازاي الاستاذ الرقيب معترض علي هذا
السبق الاعلامي الجيد وهنا تدخل الاستاذ صفوت الشريف قائلا: انا يا فندم لي
رأي الحلقة ممتازه فعلا بس بلاش الكلام اللي قالته الملكة فريدة عن الملك
فاروق لان ده مختلف ومغاير
لكل اللي إحنا قلناه عن الملك!
وحسم الوزير المثقف منصور
حسن الموقف:
بالعكس يا صفوت تصحيح التاريخ مهم جداً
وده دورنا دور الاعلام والكلام ده بتقوله زوجته اللي عاشت معاه ٤١ سنة ولما
تم طلاقها من الملك خرجت الجماهير في مظاهرات في شوارع مصر حباً فيها.. أنا
مش معاك يا صفوت الحلقة تذاع بدون حذف لأنه مش عيب إن إحنا نصلح أي تحريف
للتاريخ!
وتم إذاعة الحلقة كاملة وإزداد رصيدي من الخبطات التلفزيونية النادرة
المليئة بالنجاحات وهي تواجه حالياً
بإهمال شديد في مخازن التلفزيون.
ومنذ ذلك اليوم وأنا أحترم جداً
عقلية الوزير المثقف منصور حسن!
أخبار اليوم المصرية في
09/03/2012
علي رجب:
رانيا يوسف غاوية مشاكل وغادة بطلة ركلام
كتب: القاهرة - هيثم عسران
يعود المخرج علي رجب إلى السينما بعد غياب تجاوز العامين بفيلم
«ركلام» الذي أثار ضجة واسعة، بدءاً من إعلاناته حتى طرحه في دور العرض.
في لقائه مع «الجريدة»، يتحدث رجب عن الفيلم وخلافاته مع رانيا يوسف
التي قال إنها «غاوية مشاكل».
·
ما ردك على الاتهامات التي
أطلقتها ضدك الفنانة رانيا يوسف بسبب حذف مشاهدها في «ركلام»؟
على رغم أنني تعاملت معها كأخ، افتعلت رانيا المشاكل قبيل عرض الفيلم
من دون مبرر، فاتهاماتها لي لا أساس لها من الصحة، إذ تقول إن الفيلم
أظهرها ككومبارس فيما مشاهدها موجودة من بدايته حتى نهايته، حتى إنها تتفوق
على مشاهد غادة عبد الرازق.
ليست المشاكل جديدة على رانيا فهي دائماً ما تفتعلها مع أي مخرج
تتعاون معه. سابقاً، افتعلت مشكلة مع المنتج أحمد السبكي عن فيلم «واحد
صحيح» والنقابة أنصفته، ومع مخرج مسلسل «امرأة سيئة السمعة». من جهتي، لن
أرد عليها وسأتركها تقول ما تشاء، على رغم أنه كان من واجبها أن تشكرني
لأني منحتها أكبر فرصة سينمائية في حياتها.
·
لكنها اتهمتك بأنك جاملت غادة
عبد الرازق على حسابها بحذفك عدداً من مشاهدها في «ركلام»؟
غادة هي بطلة الفيلم والتسويق له تم باسمها والجمهور شاهد الفيلم
لأجلها، وهو أمر لا يمكن أن ينكره أحد. أما بالنسبة إلى المشاهد، فبعضها
تمت إضافته خلال التصوير، من بينها خمسة مشاهد لرانيا لأني وجدت ضرورة
درامية لذلك. في المقابل، حذفت سبعة مشاهد لها، ما يعني أنني لم أحذف سوى
اثنين من المشاهد التي كان متفقاً عليها، فضلاً عن أن الحذف حق أصيل
للمخرج، وهو أمر معروف في لوائح النقابة.
بذلت غادة مجهوداً كبيراً في الفيلم ولولا جهودها لما خرج إلى النور،
فهي لم تحصل على أجرها إلا بعد الانتهاء من تصويره وطرحه في الدور. كذلك
ساعدتنا في مواقف كثيرة تعرضنا لها.
·
لماذا قدمت عدداً كبيراً من
الوجوه الجديدة في الفيلم على رغم أن مساحات أدوارهم كانت تسمح بالاستعانة
بوجوه معروفة بشكل أكبر؟
نظراً إلى الميزانية، فالفيلم يضم غادة عبد الرازق ورانيا يوسف ولكل
منهما أجرها الكبير، من ثم فإن اختيار بطلتين من النجمات في الأدوار
الرئيسة الأخرى سيرفع الميزانية إلى رقم كبير جداً، لذا فضلت اختيار وجوه
جديدة بحثت عنها لمدة ثلاثة أشهر في فرق الفنون الشعبية ومعهد الفنون
المسرحية والمسارح الجامعية، حتى استقريت على المشاركات في الفيلم ويصل
عددهن إلى 16 وجهاً جديداً.
·
كيف ترى حملة الهجوم التي تعرض
لها الفيلم قبل عرضه؟
توقعت ذلك، خصوصاً أن الإعلام رسم صورة مشوهة عن الفيلم، وهي أنه
يتناول الملاهي الليلية وحياة بنات الليل، فاعتقد الجميع أنه مليء بمشاهد
مثيرة تدور في الملاهي على رغم أن المشاهد التي صورتها هناك لا تتعدى الخمس
لقطات، نظراً إلى أن القصة تدور حول الأسباب التي تدفع الفتيات إلى العمل
كبنات ليل والظروف الاجتماعية المتسببة في ذلك، لذا لم يحتو الفيلم على أي
مشهد مثير أو قبلة.
·
لكنك قدمت لغة حوار صادمة؟
حرصنا في لغة الحوار على استعمال أخف الألفاظ، لكن بعض المشاهد تضمن
ألفاظاً صادمة إنما ضرورية وتتعلق بطبيعة الأحداث.
·
هل استخدام ألفاظ «خفيفة» يتعلق
بالخوف من التيارات الإسلامية التي باتت على المشهد السياسي المصري واحتمال
استجابة الرقابة لها؟
بالطبع، لكن ليس الخوف من الإسلاميين فحسب، فعندما أصور مشهداً ما أضع
جميع فئات المجتمع وتياراته أمام عيني، فضلاً عن ان الظروف الحالية التي
تمر بها مصر صعبة، لذا كنت حريصاً على أن أقدم عملاً جيداً يشاهده الجميع.
أشير هنا إلى أن الفيلم حصل على إجازة للسيناريو من الرقابة، لذا لم يكن من
المنطقي أن ترفضه بعد تصويره أياً كانت الأسباب.
·
ما هي أصعب المشاهد التي واجهتك
خلال التصوير؟
واجهتني مصاعب كثيرة، خصوصاً أننا بدأنا التصوير بعد تنحي الرئيس
السابق مباشرة ولم نستطع الحصول على أي تصريحات للتصوير في الشوارع بسبب
صدور قرار بحل جهاز أمن الدولة وانهيار وزارة الداخلية، وهما الجهتان
اللتان تمنحان تصاريح التصوير الخارجي، لذا صورنا من دون تصاريح في أماكن
عدة، وفي وقت كان الأمن فيه منعدماً بشكل كامل، ما شكل مخاطرة لفريق العمل،
لكن الرغبة في خروج الفيلم إلى النور كانت سبباً في استكمال التصوير وتحدي
الظروف المحيطة.
·
ثمة انتقادات تعرضت لها علا رامي
بسبب دور القوادة الذي جسدته في الفيلم، ما رأيك؟
السؤال، هل هي أجادت الدور أم لا؟ من وجهة نظري كمخرج، أجادته ونجحت
في تقديمه وكان اختياري لها موفقاً للغاية لذا لا أرى داعياً للانتقادات،
خصوصاً أن الفنان يجب عليه أن يجيد تقديم الأدوار كافة، وعلا ممثلة جيدة
تمكنت من أداء الشخصية.
الجريدة الكويتية في
09/03/2012
نجوم السينما المصرية يختفون في ظروف غامضة!
كتب: القاهرة - رولا عسران
تتداول وسائل الإعلام، بين الحين والآخر، تصريحات لنجوم السينما
الكبار مثل أحمد السقا وكريم عبد العزيز وعادل إمام ومنى زكي وأحمد عز عن
أعمال سينمائية جديدة يجهزون لها، لكن تبقى نتيجة هذه التحضيرات في خبر كان.
بدأ أحمد السقا تصوير فيلم «المصلحة» منذ عامين، ثم تركه بعد توقف
إنتاجه ليبدأ تصوير «بابا» الذي يبقى مصيره مجهولاً لغاية اليوم، فهل يرى
النور أم يتوقف كسابقه؟
يرى السقا أنه كممثل يقوم بما عليه ولا يشغل باله بأي حسابات، فهو
يصور «بابا» ولا يعرف شيئاً عن ظروف توقف «المصلحة».
كذلك انسحب أحمد عز من أعمال سينمائية كان يجهز لها، وتوقف تصوير
«المصلحة» الذي كان يحضّر له مع أحمد السقا و{شائعة واحدة لا تكفي» المأخوذ
عن فيلم «إشاعة حب» (شارك في بطولته عمر الشريف ويوسف وهبي وسعاد حسني)،
وكان مقرّرًا أن يؤدي عمر الشريف بطولته مع أحمد عز، إلا أن الفيلم ما لبث
أن تأجّل وسافر الشريف بعدما فقد الأمل في استئناف التصوير.
«فاصل ونعود»
لا يجد عادل إمام منتجاً يتحمّس للإنتاج له لأن الأجر الذي يطلبه يكفي
لإنتاج ثلاثة أفلام يؤدي بطولتها ممثلون شباب. حتى فيلمه «فرقة ناجي عطا
الله» توقف لأسباب إنتاجية وحُوِّل إلى مسلسل تلفزيوني، إلا أنه تعثر أيضًا
ولم يفلح في اللحاق بالعرض على شاشة رمضان الماضي.
من جهتها، تعتذر منى زكي عن الظهور في برامج تلفزيونية منذ أكثر من
ثلاثة أعوام لانشغالها بتصوير فيلم «أسوار القمر»، لكن يبدو أنه لن يكتمل،
فكلما اقترب من الانتهاء توقف لأسباب مختلفة. الغريب، أن منى زكي لم تخض
تجارب سينمائية جديدة، وهو ما حدث مع ياسمين عبد العزيز أيضاً التي تغيب
منذ أعوام ثلاثة عن السينما من دون أسباب مقنعة.
لم يخض كريم عبد العزيز تجارب جديدة خلال الفترة الماضية بعد آخر
أفلامه «فاصل ونعود»، الذي عرض قبل ثورة يناير بأيام ولم يحقق نجاحاً يذكر
على مستوى الإيرادات، ما دفع المنتج هشام عبد الخالق إلى التفكير ألف مرّة
قبل تكرار التعاون معه وغيره من نجوم الصف الأول الذين يتقاضون أجوراً
فلكية تقترب من العشرة ملايين جنيه.
في هذا السياق، يؤكد عبد العزيز أنه مشغول بالتجهيز لمسلسله الجديد
«الهروب»، لكنه لم يبتعد عن السينما ويستطيع أن ينشغل بعملين في الوقت نفسه.
بعدما خفّض أجره، يعود محمد هنيدي إلى الشاشة الكبيرة بفيلم «تيتة
رهيبة» إخراج سامح عبد العزيز، لذا كان أحد أوائل العائدين إلى السينما،
تماماً كما كان أول نجوم جيله اختراقاً لسينما الكبار في «صعيدي في الجامعة
الأميركية». يؤكد في هذا المجال أنه لا يتعامل مع الأمر باعتباره عودة،
إنما ينتظر عملاً مناسباً وعندما يجده ينطلق به من دون تردد.
أجور خيالية
أجور نجوم الصف الأول الخيالية أحد أسباب احتجابهم عن السينما، لأنها
تكلّف مبالغ ضخمة وتجبر المنتجين على الاستعانة بوجوه جديدة لاستكمال فريق
العمل والاستغناء عن نجوم الإخراج والتأليف.
«إكس لارج» آخر فيلم عرض في الصالات، ويضم نجوم السينما سواء في
التأليف أم الإخراج أم التمثيل: أحمد حلمي ممثلاً، شريف عرفة مخرجاً، أيمن
بهجت قمر مؤلفاً. لكن كانت له ظروف خاصة، ذلك أن أحمد حلمي يعمل كمنتج منفذ
له، ما يعني أنه يستغني عن أجره مقابل تصوير الفيلم، وهو ما أقدم عليه أحمد
مكي وبشرى، ما يعني أن كلاً منهما قادر على الاستمرار بهذه الطريقة.
أما بقية النجوم فعليهم أن يوافقوا على تخفيض أجورهم إلى أقل من النصف
بحسب رغبة شركات الإنتاج ليتمكنوا من العمل، وهو ما وافق عليه محمد سعد
العام الماضي مقابل تقديم فيلم «تك تك بوم» الذي عرض بعد الثورة مباشرة
بموازنة لا تتجاوز العشرة ملايين جنيه، بحسب ما تردد في كواليس الشركة
العربية المنتجة للفيلم.
الجريدة الكويتية في
09/03/2012
أزمة بين الصحافيين والرقابة على واحدة ونص
كتب: القاهرة – هيثم عسران
أثار المقتطف الدعائي لفيلم «على واحدة ونص» الذي سيطرح قريباً أزمة
بين عدد من الصحافيين والرقابة على المصنفات الفنية في مصر.
تقدم صحافيون مصريون ببلاغ إلى النائب العام المستشار الدكتور عبد
المجيد محمود لمنع عرض فيلم «على واحدة ونص» لما يحتوي عليه «التريلر»
الدعائي الخاص به من إساءات إليهم.
حظي الإعلان الذي طرح على موقع اليوتيوب قبل أيام قليلة بنسبة مشاهدة
كبيرة، فقد ظهرت فيه الراقصة سما المصري التي تخوض فيه أولى تجاربها
التمثيلية، وهي تردد مجموعة عبارات اعتبرها عدد من الصحافيين مسيئة إليهم
مثل «من صحافية لرقاصة يا قلبي لا تحزن»، فدشنوا صفحات على «الفيسبوك»
لمقاطعة الفيلم.
أكد سكرتير عام نقابة الصحافيين كارم محمود أن النقابة لم يصلها أي
بلاغ ضد الفيلم، مشيراً إلى أنها لن تتحرك إلا إذ وجدت فيه إساءة إلى
الصحافيين فعلاً، خصوصاً أنه من غير المعقول أن توقف النقابة التي تطالب
بحرية الرأي عرض فيلم جديد.
من جهته، دافع رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية الدكتور سيد
خطاب عن الفيلم، مشيراً إلى أنه حصل على إجازة رقابية من الهيئة من دون
مشاكل وأنه سيطرح في دور العرض السينمائية في الوقت الذي تحدده الشركة
المنتجة، وما يحدث ليس أكثر من حملة إعلانية ترويجية هدفها جذب الانتباه
إلى الفيلم الجديد.
كذلك أكد على أنه يدرك جيداً من خبرته أن الفيلم لا يمس أبداً
العاملين في بلاط صاحبة الجلالة، وسيتضح ذلك عند عرضه نظراً إلى أن أي عمل
سينمائي لا يمكن الحكم عليه من «التريلر» الدعائي له.
خطاب ذكر أن الصحافيين أكبر من أن يعتبروا تقديم نموذج صحافي فاسد في
عمل درامي إساءة إليهم، خصوصاً أن ثمة أعمالاً درامية كثيرة تناولت فساد
عدد من الصحافيين ولم يعترض أحد، مؤكداً على أن السينما عندما تقدم نموذجاً
في عمل سواء إيجابًا أم سلباً لا تقصد أبناء المهنة كلهم.
الجريدة الكويتية في
09/03/2012 |