حين فكّر المخرج البريطاني دكلان دونيلان بممثل يقود بطولة فيلمه
الأول “بيل آمي” كان يدرك أن الاختيارات كثيرة من الصفّين الأول والثاني،
لكنه فكّر في أنه لو نجح في استقطاب ممثل أمريكي للغاية، سيضمن السوق
الأمريكي .
شركة الإنتاج الأولى التي تعاقدت معه (بروتاغونيست بيكتشرز) ذهبت إلى
أبعد من ذلك، وأخبرته أنها ستكون سعيدة إذا ما كان الممثلون الرئيسون كلّهم
أمريكيون . ربما من الصف الثاني، لكن من المعروفين الذين لم يخسروا كل
جولاتهم مع السوق الأمريكية بعد .
متسلّحاً بالموافقة، شارك المخرج المنتج الإيطالي ألبرتو بازوليني
مهمّة الاختيار، ورسا الأمر على أربعة ممثلين تنطبق عليهم المواصفات: روبرت
باتنسون، وكرستينا ريكي، وأوما ثورمان وكرستين سكوت توماس . بالنسبة إلى
أول هذه المجموعة، باتنسون، حط خبر اختياره مفاجأة سارّة فالممثل يريد
توديع تلك الصبغة التي وُلدت معه قبل خمس سنوات عندما باشر تصوير الجزء
الأول من “توايلايت”، المسلسل السينمائي الشبابي الذي لعب بطولته . في ذلك
المسلسل (الذي تم تحقيق أربعة أجزاء ناجحة منه) داوم باتنسون على لعب شخصية
الشاب الذي يكشف عن أنيابه (بمعنى الكلمة)، فهو على لطفه وجاذبيّته مصّاص
دماء . بما أنه بطل الأفلام فإن الدور المناط به يجب أن يغلب فيه طباع
الآدمية على الطباع الوحشية من دون خسارة الإثارة المتوخّاة من هذا الجمع .
كان لابد عليه أن يحافظ على جاذبيّته التي لا تسحر بطلة تلك الأفلام فقط
(كرستين ستيوارت) بل المراهقات من المشاهدين والشبّان الذين لا يرفعون سقف
البطولة عالياً .
باتنسون كسواه من قبله كان يرغب في إجراء تغيير تحسّباً من أن ينتهي
إلى ممثل الدور الواحد (كما حدث مع دانيال ردكليف، بطل أفلام “هاري بوتر”
الذي سقط له حديثاً فيلم “المرأة ذات الرداء الأسود”)، ولذلك وجد الفرصة
رائعة: للمرة الأولى سيجد نفسه في دور درامي جاد يتيح له البرهنة على أنه
أكثر من مجرد وجه جاذب .
بالنسبة إلى الممثلات، فإن الرغبة في التواجد في هذا الفيلم لا تختلف
كثيراً من ممثلة إلى أخرى، فالجامع بينهن حاجتهن لتحقيق النجاح الصعب مرّة
أخرى، فآخر نجاح لتشارليز ثيرون كان قبل ثماني سنوات مع “اقتل بل” .
وكريستي ريكي مثّلت كثيراً في السنوات القليلة الماضية من دون نجاح جماهيري
هي مسؤولة عنه . الحقيقة أن أكثر الأفلام التي ظهرت فيه نجاحاً لا يزال
“عائلة أدامز”، وذلك يعود إلى عشرين سنة مضت . والحال ليس أفضل بالنسبة إلى
كرستين سكوت توماس التي لا يزال أحد أشهر أدوارها (وأنجحها) “المريض
الإنجليزي” الذي أنجزه أنطوني منغيلا سنة 1996 .
على ذلك، لا يجب أن نستخف بأوضاعهن كممثلات، وبعيداً عن سلوك أفلامهن
في “شباك” التذاكر . فلكل منهن موهبة وحضور مثير للاهتمام وهذا يتبلور في
مراحل شتّى خلال فيلم “بل آمي”، وإذا كان لابد من المقارنة، فإن كرستينا
ريكي هي أفضلهن أداء هنا . مرتاحة جداً في شخصيّتها على الرغم من أن
مساحتها تكاد تكون أقل من مساحة الممثلتين الأخرتين .
لكن، ما شكل الأداء الذي قام به باتنسون في هذا الدور الفرصة؟
معظم النقاد الذين شاهدوا هذا الفيلم قرروا أنه لم يكن أهلاًلتمثيل
شخصية صعبة عليه . “إنه نقطة الضعف الأساسية في الفيلم” . والحقيقة أن
القصّة، كما وضعها الفرنسي غي دوموباسان، ليس فيها شخصيات هيّنة، لكن
الشخصية التي لعبها باتنسون (الرجالية الرئيسة)، هي أصعب الشخصيات تمثيلاً.
مشكلة باتنسون أنه لا يدخل الشخصية، بل يبقى على أطرافها .
سينما العالم
نص جبران للصغار
المشروع الذي أعلنت عنه الممثلة سلمى حايك كعمل أمريكي قطري فرنسي
مشترك، والذي سيتم، عبره، تحويل نص جبران خليل جبران “النبي” إلى فيلم رسوم
متحركة لافت من بضعة وجوه من بينها أنه، إذا ما تم تنفيذه فعلاً، فإنه
سيكون الثالث في تاريخ السينما منذ بدايتها . فالمحاولة الأولى تمّت قبل
سنوات غير بعيدة حين قام التلفزيون المجري باستيحاء الرواية إلى فيلم
تلفزيوني أخرجه ديتر غابور، من بطولة كاثلين غاتي . هذه المحاولة، حسب
المراجع الشحيحة المتوفّرة، كان استيحاءً وليس اقتباساً، على عكس المحاولة
الثانية التي أقدم عليها البريطاني غاري تارن من بطولة ثاندي نيوتون والتي
أيضاً لم تر النور (عرضها مهرجان كوبنهاغن ولم تعرض تجارياً) .
وإذا ما حسبنا المحاولات المتعددة التي لم تر النور، فإن الاهتمام
بهذا النص الخاص الجامع بين النثر والقصّة دائماً ما كان وارداً في عداد
رغبات مخرجين ومنتجين وبينهم لبنانيون رغبوا، من باب إظهار إخلاصهم للمهاجر
اللبناني الأشهر، في تحويل هذه الرواية فاصطدموا بشروط الورثة وأصحاب
الحقوق ما تسبب في إقلاعهم عن هذه المحاولة .
السينما اللبنانية كان لها مغامراتها مع جبران . واحدة تسللت إلى فعل
الإنتاج سنة 1964 حققها يوسف معلوف من بطولة فيليب عقيقي ونضال الأشقر مع
بيير بارودي وديب هادي . الفيلم هو “الأجنحة المتكسّرة” المأخوذة عن نص
جبراني وتدور حوله أيضاً في أحداث تقع في العقد الأول من القرن العشرين حين
يعود الكاتب والشاعر والرسّام إلى لبنان قادماً من بوسطن .
هذا الفيلم كان أيضاً من باب الوفاء للكاتب أكثر منه محاولة سينمائية
لكسر أهم جدران العزلة التي فرضها المؤلف نفسه على أعماله، فهي ليست كتابات
سهل التعامل معها قصصياً . الكثير من النص النثري لا يجعل منها مادّة تُروى
. و”الأجنحة المتكسّرة” تجربة لا تختلف في هذا الشأن عن “النبي” أو سواها
من أعمال جبران المكتوبة . على الشاشة الفيلم متعثّر، مملوء بالحوارات
والمواقف الوعظية والتمثيل فيه لا ينجلي عن بعد ما . الفيلم عُرض في بيروت
في العام التالي لإنتاجه ولم يشهد سوى إقبال محدود .
المشروع الذي تحدّثت سلمى حايك عنه بحماس مختلف، فهو أولاً سيقلب
الواقع إلى رسوم متحركة وسوف يقسم العمل إلى عدّة ساعات لتأليف مسلسل
“أنيماشن” منه . المخرج هو روجر ألنز الذي سبق له ؟أن أمّ هذا النوع من
الأفلام بنجاح كونه أخرج “الملك الأسد” و”موسم مفتوح” وكلاهما . النقطة غير
المضيئة هي أنه أيضاً كاتب فيلم “علاء الدين” الذي أثار حينها عداءً عربياً
شديداً لما تضمّنه من تحامل على الشخصيات العربية فيه .
أوراق ومشاهد
الهروب المستحيل
“تصرّف عنف” أو Act
of Violence فيلم
من العام 1948 أخرجه فرد زنيمان الذي كان من بين أقدر أترابه على توفير
التشويق المشدود . من مطلعه إلى نهايته، يستحوذ العمل على الاهتمام . وكون
زنيمان مونتيراً سابقاً ساعده دوماً على معرفة أسرار التحكّم بالسرد
وتوقيته . لكن “تصرّف عنف” ليس مجرّد فيلم تشويقي، بل يحمل في طيّاته قضيّة
تتجاوز الظاهر . هناك فرانك (ان هفلن) الذي يكتشف أن هناك رجلاً يلاحقه
(روبرت رايان) . رجل يكن ضغينة وقد ينوي به شرّاً . فرانك لديه ما يخشاه
وإذا صحّ ظنّه أن الرجل إنما آتٍ من تجربته حين كان سجيناً نازياً (كونه
حارب واعتقل) فإن ذلك سيفتح صندوقاً من الذكريات المؤلمة كونه قام بخيانة
رفاقه المسجونين لأجل الحصول على طعام إضافي . فعل لن يتكشّف للمشاهد وحين
يفعل ليس هو بالأمر الهيّن الذي لم يكن يستدعي نقمة جو (رايان)، فالمعاناة
في ذلك السجن كانت أكبر مما يمكن تحمّله .
الذي حدث هو أن عدداً من السجناء، بينهم جو، قرروا الهروب وطلبوا من
فرانك الذي يعلوهم رتبة، الانضمام إليهم . يحاول ثنيهم ثم يخبر الألمان
عنهم، معتقداً أن ذلك سيوفّر له الطعام ولهم الحياة . لكن الألمان أعدموا
السجناء باستثناء جو الذي بقي حيّاً رغم جراحه واستطاع الإفلات والهرب .
الآن جاء وقت الحساب .
فيلم نوار من نوع أوّل لكن بموضوع يتناول تأنيب الضمير وزيارة الماضي
المثقل بالضغينة وكشف السر الذي لم تكن زوجة فرانك (جانيت لي) تعرف عنه أي
شيء . وكل ذلك والفيلم لا يزال في منتصفه . حين يقرر فرانك المواجهة، وهو
غير قادر عليها بمفرده، نراه يطلب المساعدة من قاتل محترف اسمه جوني (بيري
كروغر)، وذلك عن طريق إمرأة ليل (ماري أستور) وجدته صيداً ثرياً يستطيع أن
يصرف على حل معضلته . النهاية مرتّبة بتوضيب مقنع وعنيف وتشمل قرار فرانك،
في آخر لحظة، فعل الشيء الصحيح ومنع القاتل من الوصول إلى جو ولو تعرّض هو
لخطر الموت .
تعامل زنمان مع تبعات الحرب في فيلمه اللاحق “الرجال” بطولة مارلون
براندو، لكن “تصرّف عنف” يبقى من بين أكثر أعماله عمقاً وترفيهاً في الوقت
ذاته .
م .ر
merci4404@earthlink.net
http://shadowsandphantoms.blogspot.com
الخليج الإماراتية في
04/03/2012
مستوحى من شخصية حقيقية وتم تصويره في «اللوزي»
المخرج إبراهيم ينجز سادس أفلامه القصيرة «صبر الملح»
المنامة - منصورة عبدالأمير
انتهى المخرج البحريني الشاب محمد إبراهيم محمد من تصوير ومونتاج
فيلمه القصير السادس «صبر الملح» الذي يعد إنتاجاً مشتركاً بين المحافظة
الشمالية وشركة ميم للأفلام
MEM Films
التي أسسها محمد مؤخراً.
الفيلم الذي وضع السيناريو الخاص به الروائي وكاتب السيناريست فريد
رمضان، مقتبس عن رواية «المدينة التي لا تشتري الملح» للقاص والروائي
البحريني أحمد المؤذن. وقد تم تصوير مشاهده في عدد من مناطق المحافظة
الشمالية وتحديداً في منطقتي كرزكان ودمستان، بالإضافة إلى منطقة اللوزي
حيث تقع بحيرة الملح التي تشكل موقعاً رئيسياً تجري فيه أحداث الفيلم.
تدور قصة فيلم «صبر الملح» حول فلاح بسيط يفقد ابنته غدراً، لكنه يعجز
عن مواجهة قاتلها، وحين يدرك عجزه ذاك، يلجأ إلى الملح عله يشفي جراحه
ويطهر نفوس الناس.
الفيلم يعد أول إنتاج سينمائي تتكفل المحافظة الشمالية بتقديم جزء
كبير من كلفته المادية، وتتعاون بذلك مع شركة ميم للأفلام. محمد عبر عن
شكره الجزيل لمحافظ الشمالية جعفر بن رجب على الدعم المادي والمعنوي الذي
حصل عليه الفيلم من المحافظة الشمالية، وأشار إلى أن ذلك «يعكس حرص
المحافظة على تعزيز النتاج الشبابي الفني والثقافي في المنطقة، والاهتمام
الذي توليه المحافظة عموماً والمحافظ خصوصاً لكل الفعاليات والأنشطة
الثقافية» مشيرا إلى أن هذا الدعم ليس الأول الذي يحظى به من قبل المحافظة
الشمالية، حيث كان المحافظ متابعاً لنتاجات الشباب الفنية منذ فترة وكان قد
قام بتكريم إبراهيم وطاقم عمله بعد فوزهم العام 2009 في مهرجان الشرق
الأوسط السينمائي الدولي «مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي».
ويشير محمد إلى أن المحافظة الشمالية تتكفل هذه المرة بجزء كبير من
كلفة العمل، أما باقي التكاليف فتتكفل بها شركة ميم للأفلام، شركة الإنتاج
الخاصة التي أسسها محمد، والتي يقول عنها: «نعم أسست شركة إنتاج خاصة بي
أخيراً وهي شركة ميم للأفلام MEM Films، التي يمثل اسمها اختصار لعبارة «صناعة اللحظات الخالدة Making Everlasting Memories».
ويشير محمد إلى أن وجود الشركة الآن «يخدم غرضاً فنياً، وليس تجارياً،
لكن قد يتحول الاسم الفني هذا لمؤسسة تجارية فعلية فيما لو نجحت أولى
محاولاتي التي تأتي من خلالها عبر هذا الفيلم» ويضيف «تكفلت بنصف كلفة
إنتاج العمل، وفي حال نجحت تجربتي هذا سيكون للمؤسسة تواجد فعلي أكثر».
وعن تعاونه مع الروائي وكاتب السيناريست فريد رمضان يقول محمد:
«أتعاون في هذا الفيلم مع فريد رمضان للمرة الأولى، وكان كاتب الرواية أحمد
المؤذن قد عرض عليّ روايته تلك منذ فترة لأستوحي منها فيلماً. بالفعل أعجبت
بها إذ وجدت فيها الكثير من الصور السينمائية المختلفة، فاحتفظت بها
وعرضتها على الكاتب فريد رمضان الذي أعجب بها أيضاً. وبناءً على ذلك قام
بكتابة السيناريو الخاص بالفيلم، والذي قدمه رمضان برؤية مختلفة عن رؤية
كاتب القصة. فريد استوحي فقط شخصية الملاح من القصة وبنى عليها رؤية أخرى،
ولذا ستجدون في فيلمي تلاقحاً لرؤى كثيرة، فهناك رؤية المؤذن الذي استقى
شخصية الملاح من شخصية حقيقية، وهناك رؤية رمضان إذ استوحي شخصية الملاح من
القصة وبنى عليها رؤيته الفنية والسينمائية والحبكة الموجودة في الفيلم».
وأشار محمد إلى أن بحيرة الملح هي بحيرة موجودة بالفعل في منطقة
اللوزي ومعروفة لدى الأهالي، وفي فترة الستينيات كان هناك بالفعل حاج يدعى
الحاج إبراهيم وهو من سكنة منطقة كرزكان، كان يستخرج الملح من البحيرة
ويبيعه للناس.
ويضيف محمد أن «المؤذن استوحي الشخصية الرئيسية في قصته من شخصية
الحاج إبراهيم لكنه قام بتأليف رواية وأحداث لا علاقة لها بواقع الحاج
إبراهيم أو أسرته التي لاتزال موجودة في منطقة كرزكان».
ويأمل محمد أن يشارك فيلمه «صبر الملح» في عدد من مهرجانات السينما
العربية والدولية، من بينها مهرجان الخليج السينمائي في دورته الخامسة التي
تقام في الفترة 10 - 16 أبريل/ نيسان المقبل في دبي. وكان محمد قد شارك في
الدورة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي في العام 2008 بفيلم «بقايا جرح»
ثم شارك في الدورة الثالثة بفيلم «زهور تحترق» في العام 2009.
كما شارك محمد بأفلامه في عدد من مهرجانات السينما العربية والدولية
من بينها مهرجان الخليج السينمائي، ومهرجان أبوظبي السينمائي الدولي،
ومهرجان القدس السينمائي في قطاع غزة، بالإضافة إلى عدد من مهرجانات
الأفلام المحلية من بينها مهرجان أيام الأفلام البحرينية الذي نظمته صحيفة
«الأيام» بالتعاون مع نادي البحرين للسينما ومهرجان الصواري للأفلام
القصيرة.
وقد حصل محمد على جائزة مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي لأفضل فيلم
خليجي قصير في العام 2009 وذلك عن فيلمه «زهور تحترق» الذي أنتجته الشركة
البحرينية للإنتاج السينمائي، كذلك حصل الفيلم على جائزة أفضل ممثل خليجي
من المهرجان نفسه وذهبت لإبراهيم البيراوي. كما حصل الفيلم نفسه على جائزة
المركز الأول في مسابقة الحاج حسن العالي الثقافية، وذلك مناصفة مع فيلم
«مريمي».
ويضاف إلى رصيد محمد من الجوائز جائزة أفضل فيلم التي حصل عليها في
مهرجان الإعلام الثالث بجامعة البحرين الذي نظم في العام 2006 وذلك عن فيلم
قصير قدمه تحت عنوان «كنز من الإبداع».
ويعتبر «ملح الصبر» السادس على قائمة أفلام محمد بعد «هروب» 2005،
«الرهينة» 2006، «كنز من الإبداع» 2006، «خطوات» 2007، «بقايا جرح» 2008،
«زهور تحترق» 2009. بالإضافة إلى ذلك كان محمد قد عمل كمساعد مخرج تحت
التدريب مع المخرج البحريني بسام الذوادي في الفيلم البحريني الروائي
الطويل «حكاية بحرينية».
يشارك في الفيلم مجموعة من الفنانين البحرينيين أبرزهم الفنان أحمد
عيسى. ويظهر إلى جانبه كل من يارا المالكي وعلي سلمان وإبراهيم البيرواي
وحسن عبد الله.
ويضم طاقم العمل كل من محمد عتيق في التصوير، وجعفر عتيق كمساعد مصور،
ومحمد عبدالهادي نعمة في المونتاج والمكساج، ومحمد عتيق ومحسن المتغوي في
الإضاءة، أما الموسيقى التصويرية فقد وضعها عازف العود البحريني حسن حداد،
فيما تولى إدارة الإنتاج كل من محمد إبراهيم ومحسن المتغوي.
بوابة المرأة في
04/03/2012
بعد إثارة مجموعة من الدَّعاوى القضائيَّة ضد فنانين
حريَّة الفن والإبداع في مصر على كف عفريت
نسرين حلس من
واشنطن
أثارت الدعاوى الَّتي رفعت ضد عددٍ من الفنانين المصريين وصنَّاع
الدراما، وخصوصًا تلك المقدَّمة ضد الممثل، عادل إمام، الخوف في النفوس من
عودة سياسة تكميم الأفواه، والقضاء على حرية التَّعبير والرأي المؤمَّل
بالحصول عليها منذ إندلاع الثورة.
واشنطن: حالة
من الخوف والقلق تسود العاملين في الحقل الفني في مصر، وذلك بعد صدور الحكم
الغيابي بالسجن والغرامة في حق الفنان عادل إمام بتهمة إزدراء الأديان على
أعمال فنية كان قد قدمها منذ حوالي العشر سنوات الماضية، والذي اعتبر في
نظر البعض نوع من الإنذار المغلف ليس لشخص عادل إمام بقدر ما هو نوع من
الحجر على حرية الفن والإبداع المستوحاة من حرية التعبير والكلمة التي من
أجلها تأججت الثورات العربية.
ولم تكن قضية إمام هي القضية الوحيدة التي تأججت بعيد الثورة، بل كانت
القضية الأولى التي فتحت الباب عل مصراعيه أمام سلسلة من القضايا، فقد
تبعها عدة إنذارات وجهت لعدد من المبدعين والكتاب والفنانين بتهم مختلفة
منهم محمد فاضل، والكاتب لينين الرملي، ووحيد حامد، ويوسف معاطي، ومن ثم
خالد يوسف، وأخيرًا غادة عبد الرازق وسمية الخشاب، ذلك بتهمة إشاعة الفساد.
وكانت الأفلام التي قدموها والتي تعتبر رأس الحربة في توجيه الإتهام
لهم تمت في عهد النظام السابق، وتعرضت وقتها لمقص الرقيب الذي كان لا
يتوانى في قص كل ما هو مخالف، بل وتم في وجود التيارات الدينية التي كان
بعض منها أعضاء في مجلس الشعب.
من واشنطن تم توجيه دعاوى قضائية ضد عدد من الفنانين بتهم مختلفة،
وكان الفنان عادل إمام أول من تم توجيه دعوة قضائية ضده من قبل أحد
المحامين السلفيين بتهمة ازدراء الأديان، وتم الحكم فيها غيابيًا، ومن ثم
تزايدت الظاهرة لتشمل عدد من الفنانين والمخرجين والكتاب الذين تنوعت تهمهم
ما بين إشاعة الفاحشة والتحايل على الشرع مطالبين المحكمة بتوقيع أقصى
درجات العقوبة عليهم، بل ووصل لحد للمطالبة بالرجم لكل من الفنانتين غادة
عبد الرازق وسمية الخشاب.
وجاءت الأحكام صادمة للجميع في ظل الثورة التي راهن البعض عليها
كثيرًا كبداية للتغيير والإنفتاح على الديمقراطية التي أهم اركانها حرية
التعبير والكلمة وتقبل الرأي الآخر، واعتبر ما حدث بأنه يشكل خطورة على
مستقبل الفن والإبداع في ظل صعود التيارات الإسلامية، وتراجعًا للديمقراطية
التي ماتزال مطلبًا رئيسيًا للشعوب العربية، واعتبره البعض الآخر ما هو إلا
بداية لتكبيل الحريات وفرض سياسة تكميم الأفواه من خلال تخويف الفنانين
وتكفيرهم لكي يتسنى لهم الخضوع.
إيلاف في
04/03/2012 |