أكد ديتر كوسليك رئيس مهرجان برلين السينمائى أن الربيع العربى فرض
«التغيير» كشعار للدورة الـ٦٢ وقال لـ«المصرى اليوم»: المسابقة الرسمية ضمت
أفلاما تجارية لأنها يجب أن تعبر عن جميع الأذواق فأحيانا الفيلم الذى يوصف
بأنه تجارى قد يكون فيه عنصر متميز يستحق النظر إليه.
■
لماذا تم اختيار عنوان «التغيير» للدورة الثانية والستين من المهرجان؟
- طوال ٦٢ دورة من المهرجان كنا دائما نهتم بالتغييرات والقضايا المثارة
على مستوى العالم حتى نواكب الأحداث لأننا جزء من العالم الذى نعيش فيه،
وكنا نرغب فى استضافة بعض صناع السينما الذين قاموا بحركات تغيير على مستوى
أفلامهم ويدخلون فى حوارات حول هذا التغيير سواء فى الثقافة أو السياسة،
ولهذا أحضرنا أفلاما من مصر والمغرب وبعض دول الربيع العربى لنرى شكل
التحول خاصة أن العالم العربى منذ عام واحد لم يكن فيه كل هذه التغييرات
التى شهدناها وكان يجب على مهرجان برلين أن يهتم بها.
■ ولكن التغيير لم يقتصر فقط على دول الربيع العربى
ولكن على مستوى العالم كما كان واضحا فى اختياركم للأفلام؟
- هذا صحيح والتغيير كان مقصودا فى كل الأفلام التى قدمناها لنؤكد أن
العالم كله يشهد تغييرا حتى فيلم الافتتاح وهو «وداعا يا ملكتى» مرتبط
بالتغيير فرغم أن الفليم يتحدث عن الثورة الفرنسية والتى تم تناولها فى
العديد من الأفلام إلا أن التناول فى هذا الفيلم كان مختلفاً وقد شاهدنا
الثورة من وجهة نظر الناس الخدم أيضا، المسابقة الرسمية للمهرجان ضمت ثلاثة
أفلام صينية، ومن وجهة نظرى أن كل فيلم يحمل تغييرا سواء فى شكل الموضوع أو
المستوى أو شكل المعيشة التى اعتدنا عليها.
■ وكيف ترى مستوى المشاركة العربية فى هذا
المهرجان؟
- بالتأكيد كان لها دور متميز خاصة أننا اخترنا العديد من الأفلام
الوثائقية وقمنا بتوزيعها على أقسام المهرجان وكان كل فيلم يختلف عن الفيلم
الآخر كما أن معظمها كان يعرض لأول مرة فى المهرجان وهذا بالتأكيد كان فى
صالحنا كما حصلنا على عرض فيلم «الثورة خبر» وهو فيلم مصرى يقدم الحياة
اليومية لأيام الثورة المصرية كذلك فيلم «فى ضل راجل» وهو أيضا فيلم مختلف
ويتعرض للثورة من خلال وضع المرأة ودورها فى المجتمع وموقفها من الثورة.
■ وما رأيك فى مستوى الفيلم؟
- متميز وضم مشاهد مؤثرة جدا خاصة المشهد الذى تم تصويره فوق كوبرى قصر
النيل لدهس المتظاهرين من أبرز وأهم المشاهد على مستوى كل الأفلام العربية
التى عرضناها لأنها تعبر عن مدى العنف الذى تعرض له الشعب فى ثورته وأرى
أنها ثورة عظيمة لأنها نجحت فى أن تلفت أنظار العالم كله ولا أنكر أننا
فخورون بعرض مثل هذا الفيلم.
■ ولكن البعض فوجئ بمشاركة أفلام تجارية فى
المسابقة الرسمية؟
- لا أنكر ذلك ولكن فى النهاية لا نقيس الأفلام من وجهة نظر أحادية فلابد
أن تعبر المسابقة عن جميع الأذواق فأحيانا الفيلم الذى نصفه بأنه تجارى قد
يكون فيه عنصر متميز يستحق النظر إليه فقد يكون شكل التغير فى تناول المخرج
لموضوع يستحق الاهتمام.
■ ولماذا دائما هناك خصام بين مهرجان برلين
والسينما الأمريكية؟
- لماذا تقول ذلك؟ فقد عرضنا هذا العام العديد من أفلام هوليود كما قمنا
باستضافة العديد من نجوم هوليود، وهذا ما يؤكد عدم وجود خصام ولكن فى الوقت
نفسه مهرجان برلين لابد أن يفتح المجال لسينما مختلفة ويسلط الضوء على
ثقافات أخرى وأعتقد أن ذلك من أهم أدوار المهرجانات السينمائية بشكل عام.
■ وماذا عن ميزانية المهرجان؟
- ميزانية المهرجان تصل تقريبا إلى ٢٠ مليون يورو نحققها من خلال دعم
الحكومة الألمانية كذلك الشركات الراعية وثالثا مبيعات التذاكر والتى تمثل
٣٠% تقريبا من ميزانية المهرجان.
■ وما السبب وراء وضع بوستر كبير للمخرج الإيرانى
جعفر بناهى أمام بوابة المهرجان؟
- هذا نوع من الدعم الذى يقوم به المهرجان لكل سينمائيى العالم فنحن مازلنا
نسأل عن «بناهى» لأنه لا يجوز أن نتركه كذلك ونمارس هذا الدور بشكل واضح ضد
الحكومات، خاصة إيران التى ترفض الديقراطية، وتصر على سلب حرية بناهى ونحن
نؤكد للجميع بأننا لن ننساه ونظل ندعمه حتى يعود من جديد، لأن هذا دور
المهرجان فى حماية المبدعين.
المصري اليوم في
01/03/2012
هاني سلامة: فيلم واحد صحيح يشبهني
كتب:خالد عيسي
كانت بدايته مع الراحل يوسف شاهين إعلانا عن مولد نجم له مذاق خاص ونكهة
مختلفة عما كان سائدا انذاك, واعتبرها هو اجمل بداية لاي فنان لايتوقعها
بل يتمناها فقط.
وقف هاني سلامة في اول اعماله السينمائية المصير امام نجوم من العيار
الثقيل مثل نور الشريف..ليلي علوي..صفية العمري..محمود
حميدة..محمدج منير وآخرين لاتقل موهبتهم عن الكبار, ليعلن عن وجوده
محتميا باحتوائهم له واختيار شاهين ليقدمه بطلا لفيلمه التالي الاخر..
سبعة عشر عاما وأربعة عشر فيلما سينمائيا ظل اسمه متصدرا أفيشاتها, وراهن
سلامة علي عدم الفشل في اي منها علي الرغم من تعاونه مع اكثر من مخرج مثل
خالد يوسف وطارق العريان واحمد عاطف وعلي ادريس ومحمد علي وسعد هنداوي هادي
الباجوري الذي قدم له فيلمين اخرهما السفاح بخلاف يوسف شاهين..
التقيت هاني سلامة وهنأته علي فيلمه الاخير واحد صحيح الذي فاجأني بتطور
بالغ في منهج فن الممثل لديه حيث قدم دورا مغايرا تماما عما قدمه خلال
مشواره الفني, وايضا مغايرا عما يقدم في السينما المصرية منذ سنوات..
·
ماذا عن فيلمك الجديد واحد صحيح؟
** الفيلم تدور أحداثه في إطار اجتماعي خالص حول شاب مسلم يدعي عبد الله
يعمل مهندس ديكور, وهذا الشاب يقع في غرام فتاة مسيحية ولم يتمكن من
الزواج منها لأسباب كثيرة يستعرضها الفيلم, فيقرر عبد الله خوض سلسلة من
العلاقات العاطفية كي ينسي
حبيبته الاولي لكنه يتعرض لمواقف حياتية بالغة الاهمية.
·
تباينت ردود الفعل علي
الفيلم..كيف تراها؟
** ردود الفعل حتي الأن جيدة إلا عددا من الأراء السلبية التي لا أفهم
ماذا خلفها, وهي تنحصر في نقاط قليلة الأولي تتكلم عن أن الفيلم يتناول
شريحة لاتمثل إلا نسبة5% من المجتمع وأنا في الطبيعي لا أعتبر ذلك
نقدا, فالعمل الفني لاينبغي أن يعبر دائما عن فئة تمثل المجتمع كله,
أهم شيء أن يعبر عن فئة من الناس أيا كان حجمها أوتأثيرها في المجتمع,
ونحن في الفيلم لا نتحدث عن أشخاص يعيشون علي سطح كوكب المريخ, إنما
نتحدث عن شريحة موجودة في المجتمع المصري, والثانية تتحدث عن المشاهد
الساخنة التي يتضمنها الفيلم ومن يقول أن الفيلم يحتوي علي مشاهد ساخنة
أستطيع أن أرد عليه بأنه لم يحضر الفيلم ولم يشاهده من الأساس, والفيلم
لايحتوي علي أي مشهد خادش للحياء أو مشهد قبيح, نحن قدمنا مشاهد تحتوي
علي عاطفة فقط ولم نقصد منها أن نخدش حياء المشاهدين.
·
هل قامت الرقابة كما تردد بحذف
العديد من المشاهد..؟؟
** هذا الكلام ليس له أساس من الصحة علي الإطلاق, لأن الرقابة لم تقم
بحذف أي مشهد ولم تكن لها أي ملاحظات بشأن الفيلم, والدليل علي ذلك أن
رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية أبدي اعجابه وسعادته بالفيلم عند مشاهدته
له..فنحن كفريق عمل الفيلم كنا رقباء علي أنفسنا فنحن نعرف حقا عادات
وتقاليد مجتمعنا الذي نعيش فيه ومايتماشي معه.
·
هل تري أن انتقاد المشاهد
الساخنة الموجودة في الفيلم جاء مواءمة لصعود التيار الإسلامي؟
** من ينتقد الفيلم علي هذا الأساس فهو نقد آفاق, هذا النقد يظهر لنا
أن من ينتقد علي أساس صعود التيار الإسلامي هو شخص غير متمكن من النقد
الفني العلمي الموضوعي والذي يعتمد علي نقد كل ما يتعلق بالعمل من إخراج
وتمثيل وديكور وموسيقي تصويرية وغيرها.
·
في رأيك ما هو النقد الذي يفيد
العمل الفني ولكل من شاركه به؟
** النقد البناء هو النقد الذي يقدم إفادة للعمل وينبغي أن يتم توجيهه
للشخصية التي تقدم علي الشاشة, وما يتعلق بها وكيف تم تقديمها وهل تم
تقديمها مع الشخصية التي تشبهها في المجتمع أم لا, ونحن للأسف في مصر
عندنا نوع من الخلط في النقد فنحن ننتقد أي عمل فني لمجرد النقد فقط,
الناقد له دور مهم جدا وهو إما أن يقوم بتوجيه الفنان إلي المسار الصحيح
ويعرفه متي أخطأ ومتي أصاب, وإما أن يكون نقدا شخصيا هداما, في النهاية
فالنقد في مصر شيء محزن للغاية, وأنا حتي هذه اللحظة لم أستفد من أي نقد
تم توجيهه للفيلم.
·
وجدتك متعاطفا مع شخصية عبد الله
بالفيلم؟
** أشياء ومعان كثيرة جعلتني اتعاطف جدا مع الشخصية.. وجدته شخصية
حقيقية فرضت عليه الظروف هذا الاطار الذي يعيشه وهو ليس من صنعه, ومن هنا
تعاطفت إلي أقصي درجة مع الشخصية, خاصة بعدما تكشفت لي ملامحه الداخلية
الحقيقية بكل ما تحمل من عواطف واحاسيس, بل أيضا من أحلام..
·
تري هل هذه هي الاسباب فقط..؟؟
**( ضاحكا) كنت شبه شخصية عبد الله قبل الزواج ولكن الزواج غيرني تماما
وكليا.
·
ربما يمثل تعاطفك مغامرة, فما
رأيك؟
** أنا بطبعي مغامر.. لكن هناك قواعد بكل تأكيد أو قناعات أنطلق منها
فمثلا هذا الدور ينتمي إلي نوعية الشخصيات الحقيقية بكل طموحها واحلامها
ومشاعرها واحاسيسها, وهي مفردات تعطي للممثل حافزا كبيرا بخلاف المضمون
والمحتوي.
·
وكيف حددت ملامح تلك الشخصية؟
** السيناريو قدم رسما وخطوطا للأداء منذ البداية وشرحا وافيا للشخصيات
تنفجر معه طاقات الممثل ليقدم ابداعه, شخصيتي في هذا الفيلم, شخصية
مختلفة وجديدة لم أقدمها من قبل وثرية من الناحية الفنية.
·
أربعة عشر فيلما خلال سبعة عشر
عاما لم تقدم خلالها أيا من ألوان الفنون الاخري, ألا تري انه عدد قليل
من الأعمال؟!
** دائما اهتم بقيمة الكيف وليس كم الاعمال, صحيح انه يهمني تقديم كم
من الأعمال يرضي طموحي وطاقاتي لكن المؤكد ان قيمة العمل نفسه وصورته
النهائية تعنيني أكثر, ولو خيرت بين احداهما لاخترت الكيف فقط..
·
تعاملت مع أكثر من مخرج في عمله
الأول, وهنا أيضا تتعامل مع هادي الباجوري.. ألم تخش علي نجوميتك في
هذه المرحلة من تكرار التجربة نفسها..؟؟
** علي الإطلاق لانني قدمت أفلاما كثيرة مع مخرجين كانوا يعملون للمرة
الأولي فمثلا تعاملت مع خالد يوسف في العاصفة وسعد هنداوي لأول مرة في فيلم
حالة حب, ومع علي إدريس في فيلم أصحاب ولا بيزنس, وهادي الباجوري شاهدت
له العديد من الكليبات, وعقدنا جلسات عمل لمرات كثيرة قبل بدء التصوير
لكي نقوم بتقريب وجهات النظر فيما بيننا, وأنا سعيد لتجربتي مع هادي
الباجوري جدا, فهو مخرج صاحب إيقاع سريع, واتمني أن أعمل معه مرة أخري
وأعتقد أن هادي الباجوري مكسب كبير للسينما المصرية.
·
أين أنت من دراما التليفزيون؟
** كنت انتوي تقديم عمل تليفزيوني لكي يعرض في رمضان المقبل, لكن
حلقاته لم تنته حتي الآن لذلك تم تأجيله, أنا أرغب في تقديم عمل درامي
متميز.
·
ما هو مصير فيلم الراهب؟
** السيناريو لم يكتمل حتي الآن لذلك فالعمل مؤجل, ولا أعتقد انه العمل
المقبل الذي سأقوم بتقديمه.
الأهرام المسائي في
01/03/2012
نيللي كريم: لا أخشي العمل مع إيناس الدغيدي
وأشارك في فيلمها القادم
أكدت الفنانة نيللي كريم انها لاتخشي المشاركة في بطولة الفيلم الجديد الذي
حمل اسم الصمت وتقوم بإخراجه إيناس الدغيدي عن قصة الكاتبة مي زيادي
سيناريو وحوار الناقد السينمائي رفيق الصبان.
وقالت ان حساسية الموضوع الذي يطرحه الفيلم لن يقف عائقا في تنفيذه لأن
رسالة السينما هي وضع يدها علي مشكلات المجتمع ومحاولة تقديم حلول لها.
وتجسد نيللي في الفيلم شخصية اخصائية نفسية ترصد مجموعة من حالات الانتحار
بين الفتيات وتبحث عن أسبابها لتكتشف ان معظم الحالات سببها زنا المحارم,
وتتوالي الاحداث.
علي صعيد اخر نفت الفنانة نيللي كريم ما تناقلته بعض الصحف والمواقع
الالكترونية الفنية حول خلافها مع المطربة أنغام والذي أدي لاعتذارها عن
المسلسل الجديد في غمضة عين, وقالت إن أنغام من الأصوات المصرية الأصيلة
التي أحب الاستماع إليها واحترمها, كما أن لها جمهورا عريضا يفخر أي عمل
فني بانضمامها له, واختلاف كونها مطربة عن عملي كممثلة يجعل الخلاف بيننا
من المستحيل فلن أفكر يوما في الغناء وسأكتفي بالاستماع للمطربات والمطربين
الموجودين بالفعل علي الساحة.
وأضافت أن من يكتب عن خلافنا حول ترتيب الأسماء علي تتر المسلسل المقصود لا
يفهم شيئا عما يسمي بالتعاقد بين شركات الانتاج والفنانين, لاننا نوافق
في البداية علي الدور ثم نتناقش حول ظروف التصوير ونقوم بعمل جلسات عديدة
مع المخرج والمنتج يليه الاتفاق علي الأجر وبعد ذلك بناء الديكورات وخلافه
يبدأ التصوير, ويأتي ترتيب الاسماء علي تتر المسلسل في ذيل القائمة هذا
ان كان سببا للنقاش من الأصل لأن معظم المنتجين والمخرجين يعرفون قدر كل
فنان وترتيبه الصحيح بين فريق العمل وهو أمر من النادر الاختلاف عليه.
وعن أسباب اعتذارها عن مسلسل في غمضة عين قالت انها قبل الشروع في تصوير
المسلسل كانت قد وافقت علي المشاركة في مسلسل اخر اسم ذات من إخراج كاملة
أبو ذكري وبدأ التصوير بالفعل منذ بداية الشهر الحالي وهو ما جعل الارتباط
بمسلسل اخر في نفس التوقيت صعبا للغاية, يشاركها بطولة ذات مجموعة من
الفنانين منهم باسم سمرة و انتصار بالاضافة لمجموعة من الوجوه الشابة,
المسلسل تأليف مريم ناعوم ويستعرض تاريخ مصر منذ بداية ثورة يوليو حتي ثورة
يناير. وعن دورها في المسلسل قالت انها تقدم شخصية فتاة تولد وتموت بين
الثورتين وتعاصر سلبيات وإيجابيات كلتيهما.
الأهرام المسائي في
01/03/2012
خالد يوسف ردا على قيادى بحزب النور: أرفض
الوصاية على أعمالى
فايزة هنداوي
الوضع كان متوترا تماما، جبهة تبحث عن كل وسائل الحفاظ على حرية الإبداع،
وجبهة أخرى تؤكد أن الالتزام بمعايير المجتمع يجب أن يكون هدفا أساسيا لأى
فنان، إنها الزيارة التى قام بها وفد من جبهة الإبداع إلى مقر مجلس الشعب
لالتقاء لجنة الثقافة والإعلام التى يرأسها المهندس محمد عبد المنعم
الصاوى، الذى أدار اللقاء أيضا، ضم وفد الجبهة كلا من: عبد الجليل الشرنوبى
المنسق العام للجبهة، والمنتجة إسعاد يونس، ومحمد العدل، والمخرج خالد
يوسف، وجيهان فاضل، وعماد أبو غازى وزير الثقافة السابق، ومسعد فودة نقيب
المهن السينمائية، وخالد عبد الجليل رئيس قطاع الإنتاج بوزارة الثقافة. وقد
شددوا جميعا على تمسكهم بعدم المساس بحرية الإبداع، وقال خالد يوسف إنه
يرفض الوصاية من أى جهة على ما يقدمه من أعمال، مشيرا إلى أن حرية الإبداع
لا سقف لها، جاء ذلك بعد أن أكد سلامة رقيع عضو اللجنة بالمجلس، على أن
الفن لا بد أن يلتزم بثوابت المجتمع ومعاييره الأخلاقية والدينية، وكذلك
على ما قاله حسن أبو العزم عضو اللجنة ونائب حزب النور السلفى، من أن
المبدعين قصروا كثيرا فى حق التيارات الدينية فى السنوات الأخيرة، مشيرا
إلى أنهم لا يرفضون حرية الإبداع، لكن بما لا يمس ثوابت المجتمع. وأكد عبد
الجليل الشرنوبى ضرورة توضيح معايير اختيار لجنة صياغة الدستور قبل انعقاد
الاجتماع المقرر يوم السبت المقبل بين المشير حسين طنطاوى ومجلسى الشعب
والشورى، وشدد على ضرورة تمثيل الفنانين فى هذه اللجنة، وفى النهاية حاول
محسن راضى وكيل لجنة الثقافة والإعلام تلطيف الأجواء، وأكد تضامنه مع حرية
المبدعين، مشيرا إلى أنه سيعمل على أن تكون توصيات الجبهة هى نفسها توصيات
اللجنة بالمجلس.
التحرير المصرية في
01/03/2012
"الرقابة"
تفتعل أزمة بـ"الأقصر السينمائى" بمنع "الخروج من القاهرة"
سيد خطاب: لن أقبل بحدوث مشاكل بسبب مهرجان وليد..
والفيلم به مشاكل مع الأقباط..
كتب خالد إبراهيم ـ نقلاً عن اليومى
أثار فيلم "الخروج من القاهرة" أزمة فى مهرجان الأقصر السينمائى فى ختام
دورته الأولى بعد منع عرضه ضمن فعاليات المهرجان، الذى أقيم فى الفترة ما
بين 21 حتى 28 فبراير، وجاء منع عرض الفيلم بسبب ما يتضمنه من مشاكل طائفية
يناقشها العمل من خلال قصص حب تقع بين شاب مسلم وفتاة مسيحية، والعكس.
ورغم أن الفيلم كان من المقرر دخوله فى مسابقة الأفلام الطويلة فإن صناعه
والقائمين عليه فوجئوا بمنعه، وبسؤال د. سيد خطاب، رئيس الرقابة على
المصنفات الفنية، عن منع عرض الفيلم أجاب بأن الفيلم به العديد من
الملابسات، كما أنه لم يكن من بين الأفلام التى تقدمت للمهرجان، وفوجئنا
بوضعه ضمن برنامج المهرجان.
وأشار خطاب إلى أن الفيلم به ملاحظات عديدة على السيناريو ورغم ذلك توجه
صناعه إلى مهرجان دبى، ولن يحصلوا على تصريح بعرضه جماهيريّا فى مصر بسبب
عدم التزامهم بتعديلات الرقابة، كما أن النقاد الذين رأوا الفيلم فى مهرجان
دبى كتبوا عنه وأكدوا أن به ملاحظات لابد من الالتفات إليها.
وأضاف خطاب: الفيلم به مشاكل مع الأقباط وبعض الألفاظ المسيئة، قائلا: "لا
أقبل أن يحدث شىء فى الأقصر بسبب مهرجان وليد، وبشكل عام أنا أنفذ القانون،
لأن واجبى ليس فقط الرقابة، ولكن أيضًا ربطها بالفترة الراهنة ومراعاة
الزمان والمكان اللذين يعرض فيهما الفيلم".
واختتم خطاب قائلا: "إذا أراد صناع العمل أن يحصلوا على ما يثبت عدم عرض
الفيلم فى المهرجان فعليهم أن يخاطبوا إدارة المهرجان وأنا لست المعنى بذلك".
المنتج محمد العدل، أحد مؤسسى جبهة حرية الإبداع، أبدى استياءه من منع عرض
الفيلم بالمهرجان قائلا: "هناك قاعدة أساسية ومهمة، وهى أن ننقد الفيلم ولا
نمنعه، حتى ولو كان ليس له أى قيمة فنية."
وعن الخطوات المقبلة من جبهة الإبداع صرح العدل بأن الجبهة بصدد إصدار بيان
تندد فيه بمنع عرض الفيلم.
واتفق الناقد الفنى طارق الشناوى مع المنتج محمد العدل فى معارضته لمصادرة
المهرجان لحق الفيلم فى العرض، رغم اختلافه على محتوى الفيلم وجوهره الفنى،
واصفًا موقف الرقابة على المصنفات الفنية بالموقف المخزى.
وقال الشناوى إن الرقيب فى المهرجان أكد له أن الفيلم سيعرض أمام لجنة
التحكيم، وهو الحد الأدنى للعرض، إلا أنه فوجئ بعد ذلك بأن تلك الخطوة
أيضًا لم تحدث.
وأكد الشناوى أن الفكرة ليست فى الناحية الفنية للفيلم، ولكن فى حرية
التعبير، فعلى أرض الواقع هناك احتقان طائفى تسببت فيه العلاقات العاطفية
بين شباب مسلمين ومسيحيين.
وأبدى الشناوى دهشته من موقف الرقابة من عرض فيلم الخروج من القاهرة مقارنة
بموقفها فى "هلأ لوين" قبل شهرين فى دور العرض المصرية، رغم أنه من ضمن
أحداثه فتاة مسيحية تشهر إسلامها وفتاة مسلمة تعلن اعتناقها المسيحية، ولم
يحرك أحد ساكنًا، مشيرًا إلى أن الحساسية التى نستشعرها لا تعالج بالمنع
ولكن تعالج بعرض تلك النوعية من الأفلام.
اليوم السابع المصرية في
01/03/2012 |