رفعت جمعية كتاب ونقاد السينما قضية أمام محكمة القضاء الادارى لتحاول ان
تثبت حقها في تنظيم مهرجان القاهرة السينمائى باعتبار انها كانت تنظمه منذ
عام 1976 حتى عام
وكان مجلس ادارة المركز القومى للسينما في مصر قد قرر بعد الثورة- بموافقة
وزير الثقافة السابق عماد أبو غازى - اسناد تنظيم المهرجانات المصرية الى
جمعيات أهلية ومؤسسات مجتمع مدنى. ومن ثم أسندت المهرجان الى مؤسسة وليدة
أسمت نفسها مؤسسة مهرجان القاهرة فلجأت "كتاب ونقاد السينما" للقضاء بدعوى
انها صاحبة الملكية الفكرية للمهرجان.
والحق أننى صدمت من ادعاء نقاد وسينمائيين كبار من مجلس ادارة المركز
القومى للسينما بأن مهرجانات العالم الكبرى تنظمها مؤسسات مجتمع مدنى، وهو
قول خاطئ تماما، فمؤسسة مهرجان كان مثلا (المقامة طبقا لقانون يسمى 1901)
هى مؤسسة عامة لها صفة الاستقلال مكونة من مجلس ادارة مكون من ممثلين
لوزارة الثقافة وبلدية مدينة كان ونقابات المخرجين والنقاد والممثلين
وغيرهم لينظم اكبر مهرجان سينمائى فى فرنسا ممثلين عن الاتحادات المنتخبة.
نفس الشئ فى مهرجان فينيسيا، فالبينالى الذى يمثله مؤسسة عامة تزيد فيها
أعضاء الحكومة لهذا من المعروف فى أوساط الخبراء أن مدير المهرجان يختار
حسب اتجاه الحكومة التى تحكم ايطاليا.
أما المؤسسة الوليدة التى تسمى مؤسسة مهرجان القاهرة فهى مكونة أساسا من
أعضاء المكتب الفنى لمهرجان القاهرة السينمائى طوال عشرين عاما مع اضافة
عدة أسماء جديدة ليس لها أى خبرة فى ادارة المهرجانات ولا حتى فى مهرجان
واحد مثلا.
مؤسسة كاملة مكونة من عشرة أفراد فقط كلهم كانوا فريق سهير عبد القادر
نائبة رئيس مهرجان القاهرة السينمائى لخمسة عشر عاما والتى كانت محل العديد
من الانتقادات المحلية والدولية لعدم تخصصها فى السينما وادارتها له بشكل
متعسف وفاشل.
وأشهد شخصيا أننى قابلت ضيوفا سابقين للمهرجان مثل المخرج السورى عبد
اللطيف عبد الحميد والمغربى نبيل عيوش وغيرهم كانوا يتفجرون غضبا وهم يحكون
عن سوء التنظيم الذى واجههم وواجه أفلامهم. بل وأكثر من ذلك فقد كانت شديدة
القسوة مع موظفيها الذين قدموا فيها بعد الثورة بلاغا للنيابة الادارية
يتهمونها بتجاوزات ادارية ومالية.
لكن المؤسسة تكونت بدونها ثم اختاروا رئيسا لها و للمهرجان الناقد يوسف
شريف رزق الله والناقدة خيرية البشلاوى نائبة له وماجدة واصف المدير الفنى.
وكلهم أطال الله فى أعمارهم ناهزوا السبعين.
ولا أعرف كيف طاوعهم قلبهم ليسعوا بمنتهى الاصرار على الاستئثار بالمهرجان
بدلا من أن يتركوا مكانهم لأجيال جديدة ولفكر مختلف.
ألم يأخذوا فرصتهم طوال عشرين عاما وأكثر؟ ان كل ما يتهم به المهرجان
عالميا من سوء تنظيم وانقطاع للعلاقة مع الجمهور وعدم وجود تواصل بين
السينمائيين المصريين وضيوف المهرجان هم شركاء أساسيون فيه. فهل يدعون الان
ان سهير عبد القادر هى وحدها سبب كل ذلك؟
لا انكر ان المهرجان طوال السنوات الماضية جلب أحيانا أفلاما مهمة وضيوفا
أكثر أهمية لكننا لم نستفد بهم فى شئ. فعلم ادارة المهرجانات ليس مجرد جلب
الجيد لكن صنع منظومة متكاملة تطور الثقافة وصناعة السينما وترتقى بذوق
المتفرجين.. ثم أن كل هؤلاء منتمون للفرانكوفونية بشكل كامل فتجد الضيوف
والافلام الفرنسيين اكثر من أى ثقافة اخرى. ثم كيف يتم اختيار مديرة فنية
للمهرجان تم اغلاق مهرجان السينما العربية بباريس بسبب سوء ادارتها ؟ وكيف
يرأس المهرجان الاستاذ رزق الله وهو غير متفرغ ؟ فهو رئيس جهاز السينما
بمصر ومدير مهرجان اوروبى جديد سيعقد بالأقصر ومعد برامج واشياء أخرى.
الأعضاء الاخرون فى الجمعية والمهرجان أغلبهم منتجون شباب مجتهدون لكنهم
ليسوا متخصصين فى الثقافة السينمائية. المهرجانات كلها فى العالم يديرها
النقاد وليس السينمائيين لكى لا تكون مجالا لمصالحهم واستبعاد منافسيهم.
ماذا أدار المخرج شريف مندور فى حياته غير شركته ليكون المدير التنفيذى
لمهرجان القاهرة السينمائى؟ وهل محمد حفظى صاحب ثقافة سينمائية مميزة حتى
يكون مسؤولا عن ورش العمل ودروس السينما؟
وماهو منصب مديرة العلاقات العامة الذى تم اسناده للفنانة بشرى وهو غير
موجود فى مهرجانات العالم الكبرى. وهل سيكون المخرج الموهوب محمد على
المنشغل بمسلسل كريم عبد العزيز الجديد متفرغا لادارة مشروع تنشيط المشاهدة
المختار له. ما هذه الخفة؟
ان ما يحدث ليس له الا اسما واحدا فقط هو التحايل. ضع عدة شباب يرتادوا
المهرجانات مع شيوخ نقاد أعطيك شيئا بالتأكيد جيد. ثم ما هى ضمانات
الشفافية المالية لهذة المؤسسة خاصة وأن هناك تحقيقات جارية عن الفترة
الماضية متورط بها أسماء من الجمعية؟ وكيف لن يتحول هذا الكيان الى مملكة
للمصالح الشخصية؟
أخر ما صدمنى هو تصريح أحدهم بأن الاتحاد الدولى للمنتجين المسؤول عن
المهرجانات السينمائية فى العالم وافق على تنظيم هذه المؤسسة للمهرجان
والصحيح ان السيدة ماجدة واصف هى التى تقدمت باخطار الاتحاد بالامر الواقع
وليس العكس.
اننى أدعو الدولة بكل قوة الى أن تسترد هذا المهرجان وتحافظ على أكبر حدث
سينمائى لمصر حتى لا يكون منح تنظيمه لجمعية خاصة مغلقة على أعضائها صفحة
سوداء فى تاريخ الثقافة المصرية.
عين على السينما في
29/02/2012
مهرجان الأقصر
للسينما الإفريقية
فعاليات متميزة برغم سوء التنظيم!!
متابعة: هبة عبد العزيز وعصــام ســعد
شهدت فعاليات مهرجان
الاقصر للسينما الافريقية ندوة حول( سينما جنوب الصحراء) وهي الندوة
الرئيسية
للمهرجان والتي كان مقررا أن يشارك فيها المخرج خالد يوسف
والمنتج حسين القلا إلا أنها جاءت خالية من صناع السينما
المصرية ـ الذين اكتفوا
بحضور حفل الافتتاح ومن ثم المغادرة ليقتصر ضيوف الندوة علي عدد من
المهتمين وصناع
السينما الإفريقية أبرزهم بيتر روفريك مدير مهرجان ديربان السينمائي وبيتي
الرسن
الباحثة في سينما المرأة الإفريقية والمخرج فيليب جالادو مؤسس مهرجان سينما
الجنوب.
أكد المشاركون في الندوة من ضيوف ومتحدثين أن التمويل هو المشكلة الكبري
التي تقف
عائقا أمام صناعة السينما الإفريقية ويأتي بعد ذلك التسويق نتيجة احتكار
هوليوود
لصناعة السينما وتسويقها الأمر الذي جعل الأفلام الأمريكية تحقق إيرادات
خارج
الولايات المتحدة اكبر منها داخلها وهو ما أكده المخرج فيليب
جالادوا. وأوضح أن
الأفلام التي تهتم بإفريقيا والممولة من خارجها ـ أمريكيا وأوروبيا ـ غالبا
ما تركز
ـ نتيجة طبيعة ـ التمويل علي موضوعات بعينها متكررة مثل الحروب والفقر
والمجاعات
وهو ما يجعل الصورة النمطية لإفريقيا سلبية دائما مما يسلبها
عناصر الرواج
والمنافسة محليا وعالميا. وأضاف جالادو أن الجمهور الإفريقي مازال تحت
تأثير
الاستعمار الفكري والغزو الثقافي الغربي مما يجعله دائما يجنح إلي مشاهدة
الأفلام
الأمريكية والغربية ولا يميل إلي الأفلام الإفريقية.
بينما أشار مدير مهرجان دير
بان بيتر روفريك إلي أهمية مهرجان الأقصر في الترويج للأفلام
الإفريقية بحيث لا
تقتصر علي عروض المهرجان فقط مطالبا بطرحها من خلال دور العرض حتي نتلافي
الأخطاء
التي تتكرر في المهرجانات الدولية مثل ما حدث في مهرجان برلين مؤخرا.
وأقترح
روفريك فكرة إنشاء معسكرات للمواهب السينمائية علي مستوي إفريقيا علي غرار
مهرجان
دير بان لمساندة وتمويل صناع السينما الجدد المتميزين وذلك باختيار افضل
الاعمال
بحد أقصي خمسين عملا.
كما أكد الجميع ضرورة إنشاء صندوق تمويل إفريقي مشترك
لصناعة أفلام سينمائية تتوافر فيها عناصر الإبهار والتشويق بحيث تسمو إلي
مراتب
المنافسة العالمية.. فيما اقترح البعض استغلال مواقع التواصل
الاجتماعي وشبكة
الانترنت في جمع تبرعات لحل, مشكلة التمويل وجود وسائل أخري لترويج الأفلام
الإفريقية بخلاف العرض السينمائي.
بينما طالبت بيتي الرسن بدعم العناصر
السينمائية النسائية في مجالات صناعة السينما لأنهن اكثر عرضة
للمشاكلات والمعوقات
عن الرجال لافتة في هذا الإطار إلي أهمية الانترنت كوسيلة لجذب التمويل
والاهتمام
لسينما المرأة الإفريقية.
وقد عكست اجواء تغير المناخ السياسي والاجتماعي
المصاحبة للثورات العربية خصوصا في نطاقها الإفريقي في تونس
ومصر وليبيا تفاؤلا لدي
المشاركين بالندوة في ان تسهم هذه الأجواء في وجود بيئة سينمائية مغايرة
تدفع
بالسينما الإفريقية إلي التطور لتجد مكانتها اللائقة علي الصعيد العالمي.
ولوحظ
علي فعاليات المهرجان عدم التنظيم الكافي للبرنامج اليومي نتيجة تضارب
مواعيد عروض
الأفلام في اماكن متفرقة ومتباعدة, حيث تعرض في مكتبة الأقصر والبر الغربي
وساحة
أبو الحجاج وقاعة المؤتمرات في ضوء ضعف الدعاية داخل مدينة
الاقصر بالمهرجان عموما
وبالأفلام المعروضة وأماكن عرضها.
وقد أدي اقتصار حضور الفنانين والنجوم
المصريين في مجال صناعة السينما لحفل الافتتاح وعدم استمرارية
مشاركتهم في حضور
فعاليات المهرجان باستثناء النجوم المشاركين في لجنة التحكيم إلي ضعف
المهرجان علي
مستوي الحضور الجماهيري لدرجة اقتصار حضور الندوة الرئيسية للمهرجان علي
عدد قليل
من المشاركين لا يتناسب مع أهمية المهرجان والهدف منه.
وكان من أهم انشطة
المهرجان ملتقي شباب السينمائيين في القارة السمراء.. الذي التقي فيه
الشباب
بالمخرج سمير سيف ومدير التصوير كمال عبد العزيز في لقاء مفتوح تحدث فيه عن
أهم
المشاكلات التي تواجه الشباب أثناء صناعة الأفلام بالإضافة إلي
مجموعة من الورش
أولها ورشة كتابة السيناريو وأدارها المخرج رضا الباهي وورشة التصوير
وإدارها كمال
عبد العزيز وورشة للمونتاج وادارتها المونتيرة التونسية كاهنة عطية.
تنتهي هذه
الورش باختيار5 سيناريوهات جيدة ليقوم المهرجان بانتاجها من خلال أفلام(
قصيرة
وروائية وتسجيلية) من مختلف دول القارة الإفريقية بفرق عمل من هذه الدول
خلال ستة
أشهر بعد ختام المهرجان..
وفي المؤتمر الصحفي الذي أقامه المهرجان للجنتي تحكيم
الافلام الروائية الطويلة والقصيرة تحدثت هند صبري عن أهم المشاكل التي
تواجه
السينما في تونس ومنها قلة دور العرض حيث قالت إن السينما في
تونس تعتمد علي دعم
وزارة الثقافة التي تتدخل في العمل وكذلك الاعتماد علي دعم الدول الأوروبية
بالإنتاج المشترك..
ومن جانبه أكد المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو علي أن
مصر جزء من القارة الإفريقية وقال إن السينما هي أداة للوجود المصري في
إفريقيا
وبالتالي هناك إحتياج من الطرفين..
كما شدد المخرج محمد خان علي أهمية وجود
مهرجان للسينما الإفريقية في مصر, وقال إنه لابد من عمل أفلام
إنتاج مشترك بين
الدول الإفريقية لوجود سوق لهذه الأفلام في هذه الدول, وأن هناك مشكلة في
بعض الدول
الإفريقية متمثلة في الاكتفاء الذاتي من انتاج الأفلام, وهو ما يعمل علي
صعوبة
توزيعها بين دول القارة..
أقام المهرجان معرضا لأفيشات الفيلم الأفريقي الأول في
مصر ويعد هذا المعرض هو الأول لملصقات أفلام القارة السوداء الذي يحمل بصمة
من
بصمات طريق أفريقيا إلي عالم السينما..
الأهرام اليومي في
29/02/2012
فجر جديد.. عالم
واحد
شعار الدورة الثانية لمهرجان كام السينمائي
علاء الزمر
:
تقيم الجمعية المصرية
العربية للثقافة والفنون والإعلام برئاسة المخرج علاء نصر, الدورة
الثانية
لمهرجان( كام) السينمائي الدولية للأفلام التسجيلية, والقصيرة برئاسة
الفنان
القدير هشام سليم.
يقام المهرجان من25الي30إبريل المقبل بقاعة سيد درويش, بأكاديمية
الفنون بالهرم,
حيث تشارك في هذه الدورة22 دولة تحت شعار فجر جديد عالم واحد والذي يعبر عن
رغبة
الشعوب في تخطي الحواجز, وإلغاء الحدود من خلال لغة سينمائية واحدة.
ويقول إيهاب
كامل مدير المهرجان, هذه الدورة تشهد تغييرات كثيرة بداية من رعاية الدكتور
شاكر
عبد الحميد وزير الثقافة ومحافظ القاهرة الدكتور عبد القوي خليفة ود. علي
عبد
الرحمن محافظ الجيزة, ورئيس أكاديمية الفنون والمركز الأكاديمي
الدكتور سامح مهران,
الي الملامح الثقافية, واللغة السينمائية التي توحد الشعوب بغض النظر عن
الحدود
الجغرافية, والتي يحاول المهرجان القاء الضوء عليها, مؤكدا انه يتم اختيار
الأفلام
وفقا لمعايير الجودة, والتقنية العالمية, والمهرجان تلقي حتي
الأن أكثر من60فيلما,
وآخر موعد لتسليم الأفلام المشاركة13مارس.
الأهرام اليومي في
29/02/2012
ركلام أي كلام
والسلام
علا السعدني
قرابة نصف قرن تقريبا
تفصلنا بين فيلم ركلام غادة عبد الرازق ورانيا يوسف وبين روائع نجيب محفوظ
مثل
بداية ونهاية والقاهرة30 والسمان والخريف وزقاق المدق
وغيرها من الأفلام سواء المصرية أو العالمية وأهمها غادة
الكاميليا وآخرها
وأشهرها امرأة جميلة لجوليا روبرتس وكلها أفلام تناولت موضوع الفقر المدقع
الذي
يدفع بطلة الفيلم إلي ممارسة الرذيلة وبيع جسدها والعمل كبائعة هوي أو
عاهرة أو
ساقطة.
ومهما قدمت السينما من أفلام عن هذا الموضوع إلا أن الباب يظل دائما
مفتوحا أمام تقديم المزيد حيث إن القصص والحكايات المؤدية إلي انحراف
المرأة تصلح
جميعها في حد ذاتها لتقديم أي عمل فني جديد بما فيها من ميلودراما تتفاوت
بين
العادية والفاقعة.. لكن يتوقف كل هذا علي شرط واحد وهو تقديم
جديد أو معالجة مختلفة
فليس من المعقول أن المشاهد الذي فتح عينه علي أهم كلاسيكيات السينما
المصرية أو
العالمية يمكن أن يقبل بعد ذلك بفيلم آخر من نفس النوعية دون أن يكون
مصحوبا بأي شئ
معاصر للزمن الذي يعيشه. وفي الحقيقة أن ركلام هذا لايقدم أي
جديد يفتح به شهية أي
مشاهد للإقدام علي مشاهدته اللهم إلا وجود كل تلك الميلودراما الفاقعة التي
يقطر
لها الجبين ياعيني!, ثم فجأة تجد نفسك مضطرا للسؤال عن مضمون الفيلم أو عن
الذي
يريد ان يقدمه.. وفي النهاية لن تجد لاسئلتك أي اجابة سوي ان
البطلة بل البطلات
الأربع يقاومن الرذيلة في البداية ولكن مع قسوة الظروف والمجتمع والناس
يضطررن
للتسليم وإن كان علي مضض ـ ولأن آخر الحرام أو السكة البطالة اخرتها وحشة
لذلك نجد
أن مصير تلك البطلات الأربع في نهاية الفيلم السجن وما تابع
ذلك من فضيحة لأهلهن
وتوتة توتة تخلص الحدوتة الملتوية المكررة التي قتلت بحثا في أفلام أهم منه
ألف مرة
ـ لتخرج بعد ذلك وتسأل نفسك مرة أخري لماذا يعاد تقديم مثل هذه النوعية من
الأفلام
مرة أخري طالما أنها لاتحمل أي جديد يبرر إعادة تقديمها!
الإجابة طبعا لكي تمارس
غادة عبد الرازق الدور الذي تعشق تقديمه بدءا من غمز العيون ومرورا بشرب
الشيشة
وانتهاء بالغواية والاغراء وكل تلك المشهيات التي تجيد غادة تقديمها في كل
ادورها
المتفصلة خصيصا علي مقاسها ورغبتها سواء في المسلسلات أو الأفلام والغريب
أن رانيا
يوسف هي الأخري تسير علي نفس درب غادة فهي الموهوبة الجميلة التي تجيد بل
ونجحت
بالفعل في اثبات موهبتها في أعمال بعيدة عن الاغراء ومع ذلك
تتخلي عن كل ذلك لا لشئ
الا لتظل هي مثالا للجمال والاغراء. ـ كان من الممكن ان ترتفع اسهم فيلم
ركلام ليصل
إلي مصاف الأفلام المهمة لو أن مؤلفه مصطفي السبكي فضل المعني والقيمة
والثراء
الفكري فيه ولكنه تعامل مع الموضوع بشكل سطحي حتي وأن بذل
المخرج علي رجب جهدا
ملحوظا في خروج الفيلم بشكل متماسك ولكن ورغم ذلك الاداء لبطلات الفيلم
خصوصا غادة
ورانيا وعلا رامي التي جاء ادائها مفاجأة بكل المقاييس فإن الفيلم كله علي
بعضه لن
يرتقي ابدا إلي مصاف الأفلام المهمة بل وبرغم كل الايجابيات
التي ذكرناها لن يخرج
ابدا عن مصاف الأفلام الهابطة وسيظل هناك دائما فرق شاسع بين فيلم
القاهرة30
وركلام2012, والفرق طبعا ليس لمصلحة الأخير.
لأنه لم يستطع ان يقدم أو يضيف عليه
أي جديد برغم أننا اصبحنا علي مشارف القرن الـ.22
الأهرام اليومي في
29/02/2012
في مهرجان جمعية
الفيلم.. الأفلام بروح الثورة
هناء نجيب:
تبدأ
عروض الأفلام المختارة من مهرجان جمعية الفيلم للسينما المصرية(
الدورة83)
برئاسة مدير التصوير محمود عبد السميع من3 إلي10 مارس بمركز الابداع
بدار
الأوبرا..
حيث يعرض عددا من الأفلام المتميزة الحديثة ومنها: الشوق للمخرج خالد الحجر,
ميكروفون لأحمد عبد الله, حاوي لإبراهيم
البطوط, المسافر لأحمد ماهر, اكس لارج
لشريف عرفة, كف القمر لخالد يوسف, أسماء لعمرو سلامة..
بالاضافة إلي عدة أفلام تعبر
عن الواقع المصري بعد ثورة25يناير منها فيلم تحرير2011 وعدة أفلام تسجيلية
أخري.
الأهرام اليومي في
29/02/2012
يستعد لعروضه العربية والأوروبية بعد نجاحه في بيروت
فيلم «كاش فلو» يخرج السينما اللبنانية من عقدة الحرب
الأهلية
بيروت: سوسن الأبطح
إذا كانت هناك من ميزة لفيلم «كاش فلو» اللبناني الذي يعرض منذ ما يقارب
الشهر في الصالات، وحصد إقبالا جماهيريا كبيرا، وصل إلى نحو 47 ألف مشاهد،
في بلد صغير مثل لبنان، فهي أنه يقدم صورة صادقة عن الحياة اليومية للمواطن
العادي، وما يواجهه من عثرات مالية وضغوطات معيشية، من وجهة نظر شبابية.
هذه المرة نحن أمام فيلم تمكن من أن يخرج من لوثة الحرب الأهلية التي باتت
عبئا على السينما اللبنانية وعلى المتفرج بشكل خاص، رغم مضي سنوات طويلة
على توقفها. إحساس المخرجين بأن الحرب لم تنته فعليا جعلها تهيمن على
غالبية الأفلام، وتشغل الروايات والحكايات. «كاش فلو» ليس معنيا بالطائفية
أو التعقيدات السياسية أو التقسيمات المناطقية، وإنما بالإنسان في معاناته
المعيشية اليومية بأسلوب لا يخلو من الظرف، وهذا ما جذب المشاهدين الذين
نسيتهم السياسة، وبقيت السينما رغم ذلك، مشغولة بالخلفية السياسية
لمشاكلهم.
فيلم لبناني 100%، هكذا تقول شركة إنتاج «كاش فلو»، ولها الحق في أن تعلن
ذلك، لأن الكوميديا الاجتماعية الطريفة التي يقدمها الفيلم، مشغولة
بإمكانيات محلية وبتمويل من شركة «داي تو بيكتشرز» الجديدة الناشئة التي
تطمح للمضي، رغم العقبات، في مشاريع إنتاجية لبنانية، أما كاتب الفيلم
ومخرجه سامي كوجان، فهو خريج يانع في السادسة والعشرين من العمر، مما يفسر
الروح الديناميكية للعمل.
القصة بسيطة، طريفة، والشخصيات هي من واقع الحياة، بحيث يمكن أن يتماهى
معها المتفرج، ويندمج في مشاكلها.
مازن (كارلوس عازار) موظف شاب في شركة، وهو ككثير من الشبان اللبنانيين،
يطمح لمظهر مترف وحياة مرفهة بما لا يتناسب مع مدخوله، مما يجعله يلجأ
للدين ويوقعه تحت ضغوط مستمرة، دون أن يفقده ذلك روحه المرحة. مازن يغرم
بزميلته في العمل إليسا (نادين نسيب نجيم) ابنة العائلة الغنية، وبعد تردد
يبدأ بالتقرب منها. في هذه الأثناء، تشاء الصدف أن ينقذ رجلا غنيا من
محاولة اغتيال مدبرة، دهسا بسيارة فيكافئه الرجل ببطاقة ائتمانية يتمكن
بموجبها من سحب مبالغ كبيرة من المال. فانتازيا تخلط بين الواقع المر
وتحقيق الحلم بلمحة بصر. لكن صديق مازن المقرب، الذي يعلم بأمر البطاقة كما
أقرباء للرجل الثري، وآخرين يدخلون جميعهم في سباق من الحيل الماكرة للحصول
على البطاقة. التعثر لا يتوقف في حياة مازن على التمتع بما أوتي من مال
وإنما أيضا ثمة من ينافسه على حب إليسا، وهو عواظ (شادي مارون) الرجل الغني
الذي بمقدوره أن يؤذي مصالح والدها في حال لم تستجب له. وكي تزداد القصة
تعقيدا فإن والدة إليسا، السيدة المتصابية (هيام أبو شديد) تفعل المستحيل
لترجح كفة عواطف ابنتها لصالح عواظ الغني بدل مازن المحدود الدخل.
الجانب البوليسي من القصة لا يطغى على التفاصيل الاجتماعية اليومية، التي
تركز على المنزل البسيط لمازن، إلى طقوسه الصباحية قبل وصوله إلى عمله، كما
علاقته الأسرية بجدته (تيتا لطيفة) التي تعنى بمساعدته ماليا حين تسوء به
الأحوال، أو ارتباكه اتجاه التفاوت المادي بينه وبين حبيبته، وضياع البطاقة
البنكية من بين يديه ثم عودتها إليه.
لا يدعي الفيلم عبقرية، كما لا يحاول تصوير مشاهد فارهة لإدهاش المتفرج.
التركيز هنا بشكل أساسي هو على أسلوب عيش الشخصيات التي تحلم وتتألم،
وتصارع وتحب وتغضب، وتأتيها المشاكسات من حيث لا تدري.
هموم حياتية لأناس عاديين نصادفهم كل يوم، كما أن الممثلين مألوفون
للمتفرج، غالبيتهم ممن تعود حضورهم التلفزيوني، في برامج كوميدية، أو
اسكتشات هزلية مثل طوني أبو جودة، بيار شمعون وكلود خليل. بساطة، سلاسة،
مرح، ويوميات من حواضر الحياة اللبنانية، مع بعض البهارات البوليسية، هي
الخلطة التي اعتمدها الفيلم، ليصح القول: إنه الفيلم المناسب لأسرة تريد أن
تقضي وقتا مرحا في صالة سينما.
افتقدت السينما اللبنانية لهذا النوع من الأفلام. وبدا أننا في السنوات
الماضية إما أمام أفلام كوميدية هزلية بالكامل أو مشغولة بمآسي الحرب
وذيولها ثقيلة الظل. ومع الفورة المستجدة للسينما اللبنانية في السنتين
الأخيرتين، برزت أفلام كثيرة ونالت جوائز في المهرجانات لعل أبرزها وآخرها
«هلأ لوين» لنادين لبكي. وهو الفيلم الذي لقي إقبالا جماهيريا كبيرا في
لبنان وخارجه. أما «كاش فلو» فقد يكون انطلاقة لموجة جديدة من الأفلام التي
ينجزها جيل شاب، يسمع عن الحرب لكنه لم يعشها، وهو معني أكثر ببناء مستقبل
يتمثل ببساطة بزواج ناجح وراتب يكفي لعيش كريم وهانئ. الفيلم يستعد لبدء
عروضه في دول عربية وغربية في الأسابيع المقبلة.
الشرق الأوسط في
29/02/2012
مهرجان كان يحتفل بالايقونة مارلين مونرو
فارييتي آربيا: تحتفل الدورة الخامسة والستين من مهرجان كان السينمائي ،
والذي من المقرر ان تنطلق في شهر مايو القادم ، بالذكرى الخمسين لوفاة
الممثلة الايقونة مارلين مونرو ، اذ اختار المهرجان احدى صور النجمة
الراحلة لتكون شعار المهرجان للدورة القادمة.
ويظهر الشعار النجمة وهي تطفي شموع اعياد الميلاد ، لتبدو الصورة مناسبة
كثيرا مع احتفال المهرجان بعامه الخامس والستين.
واعرب المهرجان في بيان صحفي ، بان النجمة الراحلة ، قد اضافت بمسيرتها
السينمائية القصيرة الكثير من السحر لفن السينما ، حتى تحولت كل اطلالة لها
على الشاشة البيضاء الى تمجيد لكل الاغواء الذي كانت تقدمه على الشاشة.
ورحلت النجمة في عام 1962 في ظروف لازالت غامضة ، وتثير التكهنات ، حيث
ربطت بعض النظريات بين موتها ، الذي فسرته الشرطة الامريكية وقتها بانه
انتحار ، وبين علاقتها مع الرئيس الامريكي الراجل جي اف كيندي.
ولازالت حياة النجمة القصيرة تثير الاهتمام حول العالم ، فالكتاب الذي
يستند على صور ووثاق كانت تحفظها النجمة في خزانه خاصة يحظى بنجاح كبير حول
العالم ، كذلك عرضت الشاشات السينمائية في الاشهر الاخيرة ، فيلم ( اسبوعي
مع مارلين) عن فترة زمنية قضتها النجمة في بريطانيا اثناء تصويرها لاحد
الافلام هناك في نهاية عقد الخميسنات من القرن الماضي. وقامت ببطولة الفيلم
الممثلة ميشيل ويليامز ، والتي نالت عن لعبها لدور مارلين ، ترشيح الاوسكار
، خسرته في النهاية للممثلة الشهيرة ميريل ستريب عن تجسيدها لدور رئيسية
الوزراء البريطانية السابقة ماغريب تاتشر في فيلم ( السيدة الحديدة).
فارييتي العربية في
29/02/2012 |